سُمِّيَت هذه السُّورةُ بسُورةِ (المزَّمِّلِ) [1] وجهُ تسميةِ السُّورةِ بهذا الاسمِ: افتِتاحُها بهذا اللَّفظِ الواقِعِ في أوَّلِها في قولِه: يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ. يُنظر: ((بصائر ذوي التمييز)) للفيروزابادي (1/486)، ((تفسير ابن عاشور)) (29/252). .
سورةُ المزَّمِّلِ مَكِّيَّةٌ [2] وقيل: السُّورةُ مَكِّيَّةٌ إلَّا آيتَينِ منها؛ قولَه: وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ... [المزمل: 10] والَّتي بعدها، فمَدَنيَّتانِ. وقيل: إلَّا قولَه تعالى: إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ [المزمل: 20] إلى آخرِ السُّورةِ؛ فإنَّ ذلك نزَل بالمدينةِ. يُنظر: ((تفسير ابن جرير)) (23/357)، ((تفسير الماوردي)) (6/124)، ((الوسيط)) للواحدي (4/371)، ((تفسير ابن عطية)) (5/356). ، وحُكِيَ الإجماعُ على ذلك [3] ممَّن نقل الإجماعَ على ذلك: ابنُ الجوزي. يُنظر: ((تفسير ابن الجوزي)) (4/352). .
مِن أهَمِّ مقاصِدِ السُّورةِ:
التَّوجيهُ إلى ما يُتزوَّدُ به؛ لتحَمُّلِ ثِقلِ أعباءِ الدَّعوةِ [4] يُنظر: ((تتمة أضواء البيان)) لعطية سالم (8/359). ويُنظر أيضًا: ((مصاعد النظر)) للبِقاعي (3/131). .
مِن أهمِّ الموضوعاتِ الَّتي اشتَمَلَتْ عليها السُّورةُ:
1- أمْرُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بقيامِ اللَّيلِ.
2- تثبيتُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بتحمُّلِ إبلاغِ الوَحيِ.
3- الأمرُ بالصَّبرِ على جفاءِ الكُفَّارِ.
4- تهديدُ الكافِرينَ، وبيانُ بَعضِ ما أعَدَّه اللهُ لهم مِن عذابٍ.
5- وعْظُ الكافِرينَ بما حَلَّ بقَومِ فِرعَونَ لَمَّا كَذَّبوا رسولَ اللهِ إليهم.
6- ذِكرُ يومِ القيامةِ، ووَصفُ أهوالِه.
7- التَّسهيلُ والمسامحةُ في قيامِ اللَّيلِ.
8- الأمرُ بإدامةِ إقامةِ الصَّلاةِ، وأداءِ الزَّكاةِ، وإعطاءِ الصَّدَقاتِ، والأمرُ بالاستغفارِ مِن الذُّنوبِ والعِصيانِ.
اللغة