موسوعة أصول الفقه

تَمهيدٌ: انقِسامُ دَلالةِ اللَّفظِ إلى: مَنطوقٍ، ومَفهومٍ


تَنقَسِمُ دَلالةُ اللَّفظِ إلى: مَنطوقٍ، ومَفهومٍ؛ وذلك أنَّ اللَّفظَ إذا اعتُبِرَ بحَسَبِ دَلالَتِه؛ فقد تَكونُ دَلالَتُه بالمَنطوقِ، وقد تَكونُ بالمَفهومِ .
قال الزَّركَشيُّ: (الألفاظُ ظُروفٌ حامِلةٌ للمَعاني، والمَعاني المُستَفادةُ منها تارةً تُستَفادُ مِن جِهةِ النُّطقِ والتَّصريحِ، وتارةً مِن جِهةِ التَّعريضِ والتَّلويحِ. والأوَّلُ: يَنقَسِمُ إلى نَصٍّ إن لَم يَحتَمِلْ، وظاهرٍ إنِ احتَمَلَ. والثَّاني: هو المَفهومُ، وهو بَيانُ حُكمِ المَسكوتِ بدَلالةِ لَفظِ المَنطوقِ. وسُمِّيَ مَفهومًا لا لأنَّه مُفهِمٌ غَيرَه؛ إذِ المَنطوقُ أيضًا مَفهومٌ، بَل لأنَّه مَفهومٌ مُجَرَّدٌ لا يَستَنِدُ إلى مَنطوقٍ، فلَمَّا فُهمَ مِن غَيرِ تَصريحٍ بالتَّعبيرِ عنه سُمِّيَ مَفهومًا) .

انظر أيضا:

  1. (1) يُنظر: ((شرح العضد)) (3/157).
  2. (2) ((البحر المحيط)) (5/121).