الموسوعة التاريخية

عدد النتائج ( 3041 ). زمن البحث بالثانية ( 0.005 )

العام الهجري : 2 الشهر القمري : شوال العام الميلادي : 624
تفاصيل الحدث:

ذكَر مُعظمُ أهلِ المَغازي والسِّيَرِ أنَّها وقعت بعدَ بدرٍ، ورجَّحهُ ابنُ حَجَرٍ، وقد كانت يومَ السَّبتِ للنِّصفِ مِن شَوَّالٍ. وخَبرُ إجلاءِ بني قَينُقاعٍ ثابتٌ في الصَّحيحينِ، فعنِ ابنِ عُمَرَ رضِي الله عنهما قال: "حاربَتِ النَّضيرُ وقُرَيْظةُ، فأَجْلى بني النَّضيرِ، وأَقَرَّ قُرَيْظَةَ ومَن عليهم، حتَّى حاربتْ قُرَيْظَةُ، فقَتَلَ رِجالَهم، وقَسَمَ نِساءَهُم وأَولادَهُم وأَموالَهُم بين المسلمين، إلَّا بعضَهُم لَحِقوا بالنَّبيِّ صلى الله عليه وسلم فآمَنَهُم وأَسلَموا، وأَجْلى يَهودَ المدينةِ كُلَّهم: بني قَيْنُقاعٍ -وهُم رَهْطُ عبدِ الله بنِ سَلامٍ- ويَهودَ بني حارِثةَ، وكُلَّ يَهودِ المدينةِ"

العام الهجري : 59 الشهر القمري : شوال العام الميلادي : 679
تفاصيل الحدث:

هي هِندُ بنتُ أبي أُمَيَّة سُهيلِ بن المُغيرَةِ بن عبدِ الله، وأُمُّها عاتِكَةُ بنتُ عامرِ بن رَبيعَة، كانت تحت أبي سَلمةَ عبدِ الله بن عبدِ الأَسَدِ بن هِلالٍ، كانت أوَّلَ مَن هاجَر إلى الحَبشةِ هي وزَوجُها، ويُقالُ أيضًا: إنَّ أُمَّ سَلَمةَ أوَّلُ ظَعينَة هاجَرَت إلى المدينةِ، تَزوَّجها النَّبِيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم بعدَ بدرٍ، وقِيلَ: بعدَ أُحُدٍ. وقِصَّتُها يومَ الحُديبيَة حيث أشارَت على النَّبِيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم بأن يَحْلِقَ هو ويَنْحَرَ دون أن يُكَلِّمَ أَحَدًا، فلمَّا فعَل تَسارَع الصَّحابةُ إلى فِعْلِ ما كانوا قد أَحْجَموا قبلُ عن فِعْلِه لمَّا أَمرَهُم به النَّبِيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم، توفِّيت في المدينةِ، وقيل كانت وفاتها عام 61 للهجرة.

العام الهجري : 23 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 644
تفاصيل الحدث:

أثار فَتحُ بلادِ فارِسَ وتطهيُرها من عبادةِ غيرِ اللهِ عزَّ وجلَّ حِقْدًا مجوسيًّا؛ فحَرَّكوا أصابَعهم، واستطاعوا بقَدَرٍ مِن اللهِ عزَّ وجلَّ أن يَصِلوا إلى خليفةِ المسلمينَ عُمَرَ بنِ الخطَّابِ رضي الله عنه وقتله، بتحريكِ ذلك العِلْجِ المجوسيِّ؛ ليَقضِيَ اللهُ أمرًا كان مفعولًا، فكان قاتله أشقى الخَلقِ بما أقدَمَ عليه، وكان قَتْلُه لعُمَرَ مؤامرةً منه مع غيرِه من المجوسِ الذين جيءَ بهم أَسرى إلى المدينة، وكان هذا المجوسي واسمُه فَيْروز أبو لُؤْلُؤَةَ المَجوسيُّ غُلامًا للمُغيرةِ، بَقِيَ فيها لِعِلْمِهِ بِكثيرٍ مِن الصِّناعاتِ النَّافعةِ للمسلمين، ولكنَّه كان صاحِبَ حِقْدٍ شَديدٍ على عُمَرَ، فهو مَجوسيٌّ خَبيثٌ ظَلَّ يَتَحَيَّنُ الفُرْصَةَ للقضاءِ على عُمَرَ، فجَهَّزَ سِكِّينًا ذا حَدَّيْنِ وطَلَاهُ بالسُّمِّ، وانْتظَر عُمَرَ بن الخطَّاب في صَلاةِ الفَجْرِ، فلمَّا دخَل عُمَرُ في الصَّلاة وكَبَّرَ طَعَنَهُ أبو لُؤلؤةَ سِتَّ طَعَناتٍ في خاصِرَتِه وهرَب بين الصُّفوفِ يَطْعُنُ المُصَلِّين أَمامَهُ حتَّى قام عبدُ الرَّحمنِ بن عَوفٍ فأَلقى عليه بُرْنُسَهُ فلمَّا أَيْقَنَ الخَبيثُ أنَّه مَقبوضٌ طَعَنَ نَفْسَهُ بسِكِّينِه ومات, ومات مِن طَعَناتِه تلك ثلاثةَ عشرَ رجلًا، وأمَّا عُمَرُ فقَدَّمَ عبدَ الرَّحمن بن عَوفٍ للصَّلاةِ بالنَّاسِ، ثمَّ نظروا أَمْرَ عُمَرَ الذي احْتُمِلَ إلى بَيتِه، وجِيءَ له بالطَّبيبِ فسَقاهُ نَبيذًا فخرَج النَّبيذُ مُشْكَلًا، قال: فاسْقُوهُ لَبَنًا. قال: فخرَج اللَّبَنُ مَحْضًا، فقِيلَ له: يا أميرَ المؤمنين، اعْهَدْ. طلَب عُمَرُ مِن ابنِه عبدِ الله أن يَنظُرَ مَن قَتلَهُ؟ فقال له: قتَلَك أبو لُؤلؤةَ غُلامُ المُغيرةِ بن شُعبةَ. قال: الحمدُ لله الذي لم يَجعلْ مَنِيَّتِي بِيَدِ رجلٍ سجَد لله سَجدةً واحِدةً. ثمَّ قال لعبدِ الله، اذْهَبْ إلى عائشةَ فَسَلْها أن تَأذنَ لي أن أُدْفَنَ مع النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم وأبي بكرٍ. بَقِيَ عُمَرُ بعدَها ثلاثةَ أيَّامٍ ثمَّ تُوفِّيَ رضِي الله عنه وأَرضاهُ، وصلَّى عليه صُهيبٌ، ثمَّ دُفِنَ بجانبِ أبي بكرٍ في حُجرَةِ عائشةَ، فكان مع صاحِبَيْهِ كما كان معهُما في الدُّنيا، وهو أحدُ العشرةِ المُبَشَّرين بالجنَّة، وكان قد بَقِيَ خَليفةً عشرَ سنواتٍ وخمسةَ أَشهُرٍ وواحدًا وعشرين يومًا، كانت حافِلةً بالفُتوحاتِ الإسلاميَّة، وبالعَدْلِ المشهورِ، فجَزاهُ الله عن الإسلامِ والمسلمين خيرًا.

العام الهجري : 36 الشهر القمري : جمادى الأولى العام الميلادي : 656
تفاصيل الحدث:


هو أبو عبدِ الله الزُّبيرُ بن العَوَّام بن خويلدِ بن أَسَدِ بن عبدِ العُزَّى بن قُصَيِّ بن كِلابٍ، أحدُ العشرةِ المُبَشَّرين بالجنَّةِ، أُمُّهُ صَفيَّةُ بنتُ عبدِ المُطَّلِب عَمَّةُ رسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّم، كان مِن أوائلِ الذين أسلموا، هاجَر الهِجرتين إلى الحَبشةِ وإلى المدينةِ، آخَى النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم بينه وبين سَلمةَ بن سَلامةَ بن وَقْشٍ، قال فيه النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: (إنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ حَواريًّا، وحَواريَّ الزُّبيرُ بن العَوَّام). أوَّلُ مَن سَلَّ سَيْفًا في سَبيلِ الله عزَّ وجلَّ، شهِد بدرًا مُعْتَجِرًا بعِمامةٍ صَفراءَ فنزَلت الملائكةُ على سِيماهُ، اشْتُهِرَ الزُّبيرُ بِبَسالَتِه في القِتالِ وشِدَّتِهِ وإقْدامِه حتَّى كأنَّه جيشٌ لوحده، ولم يَتَخلَّفْ عن غَزاةٍ غَزاها رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم, وقد قُتِلَ رحمه الله وهو ابن سبعٍ وسِتِّين، وقِيلَ: سِتٍّ وسِتِّين.

العام الهجري : 8 الشهر القمري : رمضان العام الميلادي : 630
تفاصيل الحدث:

كان سببُها أنَّ المشركين نقَضوا العهدَ الذي بينهم وبين رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فأَغاروا على إحدى القَبائلِ المُحالفةِ للرَّسولِ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ، وهي قَبيلةُ خُزاعةَ، ولمَّا عَلِمَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم بالأَمرِ أَمَرَ النَّاسَ بالتَّجَهُّزِ دون أن يُخبِرَهُم بوِجْهَتِه، ثمَّ مضى حتَّى نزَل بمَرِّ الظَّهرانِ وهو وادٍ قَريبٌ مِن مكَّةَ. فعنِ ابنِ عبَّاسٍ رضِي الله عنهما: أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم خرَج في رَمضانَ مِنَ المدينةِ ومعه عشرةُ آلافٍ، وذلك على رأسِ ثمانِ سِنين ونِصفٍ مِن مَقْدَمِه المدينةَ، فسار هو ومَن معه مِنَ المسلمين إلى مكَّةَ، يَصومُ ويَصومون، حتَّى بلَغ الكَدِيدَ، وهو ماءٌ بين عُسْفانَ، وقُدَيْدٍ أَفطَر وأَفطَروا. وكان أبو سُفيانَ قد رَأى جيشَ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قبلَ دُخولِه مكَّةَ، فهالَهُ ما رَأى، ثمَّ أَسلَم في أثناءِ ذلك، ثمَّ جاء إلى قومِه وصرَخ فيهم مُحذِّرًا لهم بأن لا قِبَلَ لهم بِجيشِ محمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، وقال لهم ما قاله عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ: مَن دخَل دارَ أبي سُفيانَ فهو آمِن، ومَن أَغلَق عليه دارَهُ فهو آمِن، ومَن دخَل المسجِدَ فهو آمِن. فتَفرَّقَ النَّاسُ إلى دورِهِم وإلى المسجِدِ.
وعن عائشةَ رضي الله عنها: أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم دخَل عامَ الفتحِ مِن كَداءٍ التي بأعلى مكَّةَ. وقد أَهدَر النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم دَمَ بعضِ المشركين يومَ الفتحِ، ووجَد عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ حولَ البيتِ ثلاثمائةٍ وسِتِّين نُصُبًا، فجعل يَطعنُها بِعودٍ في يَدِه ويقولُ: (جاء الحقُّ وزَهَقَ الباطلُ، جاء الحقُّ، وما يُبْدِئُ الباطلُ وما يُعيدُ). وقد تَفاوَتت الرِّواياتُ في مُدَّةِ إقامتِه صلى الله عليه وسلم عامَ الفتحِ، و الأرجحُ -والله أعلم- أنَّها كانت تِسعةَ عشرَ يومًا.

العام الهجري : 76 العام الميلادي : 695
تفاصيل الحدث:

وكان سَبَب ضَرْبها أنَّ عبدَ الملك بن مَرْوان كتَب في صُدورِ الكُتُبِ إلى الرُّوم: "قل هو الله أحد" وذَكَر النَّبِيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم، مع التَّاريخ، فكَتَب إليه مَلِكُ الرُّوم: إنَّكم قد أَحْدَثْتُم كذا وكذا، فاتركوه وإلَّا أتاكُم في دَنانيرنا مِن ذِكْرِنا نَبِيَّكم ما تَكرهُون. فعَظُم ذلك عليه. فأحضر خالدَ بن يَزيدَ بن مُعاوِيَة فاسْتَشارهُ فيه، فقال: حَرِّمْ دَنانيرَهُم واضْرِب للنَّاس سِكَّةً فيها ذِكْر الله تعالى. فضَرَب الدَّنانيرَ والدَّراهِمَ. ثمَّ إنَّ الحَجَّاج ضَرَب الدَّراهِم ونَقَش فيها: "قل هو الله أحد" فكَرِهَ النَّاسُ ذلك لِمَكان القُرآن؛ لأنَّ الجُنُبَ والحائضَ يَمَسُّها، ونَهى أن يَضرِب أحدٌ غيرُه.

العام الهجري : 3 ق هـ الشهر القمري : رمضان العام الميلادي : 620
تفاصيل الحدث:


هي خَديجةُ بنتُ خويلدِ بنِ أسدِ بنِ عبدِ العُزَّى بنِ قُصَيِّ بنِ كِلابٍ، مِن خيرِ نِساءِ الدُّنيا، أتى جبريلُ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسولَ الله، هذه خديجةُ قد أتتْكَ بإناءٍ فيه إدامٌ -أو طعامٌ أو شرابٌ- فإذا أتتْكَ فَاقرأْ عليها السَّلامَ مِن رَبِّها ومِنِّي، وبَشِّرها بِبيتٍ في الجنَّةِ من قَصبٍ لا صَخَبَ فيهِ ولا نَصَبَ. كانتْ خَديجةُ أوَّلَ مَنْ أَسلمَ بالنَّبيِّ صلى الله عليه وسلم. آمنتْ بهِ إذ كفرَ بهِ النَّاسُ، وآوَتْهُ إذ رَفضهُ النَّاسُ، وصَدَّقتهُ إذ كَذَّبهُ النَّاسُ، ورزقهُ الله منها الوَلَدَ: القاسِمَ، والطَّيِّبَ، والطَّاهِرَ، ماتوا رضعًا، ورُقيَّةَ، وزَينبَ، وأمَّ كَلثومٍ، وفاطمةَ, توفِّيتْ رضي الله عنها وأبو طالبٍ في عامٍ واحدٍ، فتتابعتْ على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم المصائبُ بموتهِما, فكانتْ خَديجةُ وَزيرةَ صِدقٍ على الإسلامِ، وكان النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم يَسكُن إليها. «توفِّيتْ خَديجةُ قبلَ مَخرجِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم إلى المدينةِ بثلاثِ سِنينَ، فلَبِثَ سَنتينِ أو قريبًا من ذلك، ونكحَ عائشةَ وهي بنتُ سِتِّ سِنينَ، ثمَّ بنى بها وهي بنتُ تِسعِ سِنينَ» توفِّيتْ أمُّ المؤمنين خَديجةُ بنتِ خويلدٍ رضِي الله عنها في مكَّة، ودُفِنتْ بالحَجونِ.

العام الهجري : 50 العام الميلادي : 670
تفاصيل الحدث:

هي صَفِيَّةُ بنتُ حُيَيِّ بن أَخْطَبَ، مِن وَلَدِ هارونَ النَّبِيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، وأُمُّها بَرَّةُ بنتُ سَمَوْأَل أُخْتُ رِفاعةَ، كانت تحت سَلَّامِ بنِ مِشْكَمٍ القُرَظيِّ، ثمَّ خلَف عليها كِنانةُ بن الرَّبيعِ بن أبي الحُقَيْقِ، سَباها النَّبِيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم مِن خَيبر وكانت عَروسًا، وأَعْتَقَها وتَزوَّجَها بعدَ مَرجِعِه مِن خَيبر، توفِّيت في المدينةِ ودُفِنت في البَقيعِ رضي الله عنها وأرضاها.

العام الهجري : 7 الشهر القمري : محرم العام الميلادي : 628
تفاصيل الحدث:

اختلَف أهلُ السِّيَرِ في وقتِها على قولين، فقِيلَ: في السَّنةِ السَّابعةِ. وهو قولُ ابنِ إسحاقَ وغيرِه، وقِيلَ: في السَّنةِ السَّادسةِ. وهو قولُ مالكٍ وغيرِه. قال ابنُ القَيِّمِ: والجُمهورُ على أنَّها في السَّابعةِ. وقال ابنُ حَجَرٍ: وهذه الأقوالُ مُتقاربةٌ، والرَّاجحُ منها ما ذكَرهُ ابنُ إسحاقَ، ويُمكنُ الجمعُ بينهما بأنَّ مَن أطلق سَنَةَ سِتٍّ بِناءً على أنَّ ابتداءَ السَّنةِ مِن شهرِ الهِجرةِ الحقيقيِّ وهو ربيعٌ الأوَّلُ. عن أنسٍ: أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم غَزا خَيبرَ، قال: فصلَّينا عندها صلاةَ الغَداةِ بِغَلَسٍ، فرَكِبَ نَبيُّ الله صلَّى الله عليه وسلَّم ورَكِبَ أبو طلحةَ، وأنا رَديفُ أبي طلحةَ، فأَجرى نَبيُّ الله صلى الله عليه وسلم في زُقاقِ خَيبرَ، وإنَّ رُكبتِي لَتَمَسُّ فَخِذَ نَبيِّ الله صلى الله عليه وسلم، وانْحسَر الإزارُ عن فَخِذِ نَبيِّ الله صلى الله عليه وسلم، فإنِّي لأَرى بَياضَ فَخِذِ نَبيِّ الله صلى الله عليه وسلم، فلمَّا دخَل القريةَ قال: «الله أكبرُ خَرِبتْ خَيبرُ، إنَّا إذا نزَلنا بِساحةِ قومٍ فَساءَ صباحُ المُنذَرين». قالها ثلاثَ مرَّاتٍ، قال: وقد خرَج القومُ إلى أعمالِهم، فقالوا: محمَّدٌ، والله -قال عبدُ العَزيزِ: وقال بعضُ أصحابِنا: محمَّدٌ، والخَميسُ- قال: وأَصَبناها عَنْوَةً، وجُمِعَ السَّبْيُ، فجاءَهُ دِحْيَةُ فقال: يا رسولَ الله، أَعطِني جاريةً مِنَ السَّبْيِ. فقال: «اذهَبْ فخُذْ جاريةً». فأخَذ صَفِيَّةَ بنتَ حُيَيٍّ، فجاء رجلٌ إلى نَبيِّ الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا نَبيَّ الله، أَعطيتَ دِحيةَ صَفيَّةَ بنتَ حُيَيٍّ سَيِّدِ قُريظةَ والنَّضيرِ! ما تَصلُحُ إلَّا لك، قال: «ادْعوهُ بها». قال: فجاء بها، فلمَّا نظَر إليها النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم، قال: «خُذْ جاريةً مِنَ السَّبْيِ غيرَها». قال: وأَعتقَها وتَزوَّجَها..." عن أنسٍ رضي الله عنه: أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم خرَج إلى خَيبرَ، فجاءَها ليلًا، وكان إذا جاء قومًا بِليلٍ لا يُغيرُ عليهم حتَّى يُصبِحَ، فلمَّا أَصبح خرجَت يَهودُ بمَساحيهِم ومَكاتِلهِم، فلمَّا رَأَوْهُ قالوا: محمَّدٌ والله، محمد والخَميسُ. فقال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: «الله أَكبرُ، خَرِبَتْ خَيبرُ إنَّا إذا نزلنا بِساحةِ قومٍ، فَساءَ صَباحُ المُنذَرين». وقد جعَل الله تعالى فتحَ خَيبرَ على يَدِ عليِّ بنِ أبي طالبٍ رضي الله عنه.
وعن عبدِ الله بنِ عُمَرَ رضِي الله عنهما قال: أَعطى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم خَيبرَ اليَهودَ: أن يَعمَلوها ويَزرَعوها، ولهم شَطْرُ ما يَخرُجُ منها". فأَبقاهم النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم في أَرضِهم ولهم النِّصفُ.

العام الهجري : 11 الشهر القمري : ربيع الأول العام الميلادي : 632
تفاصيل الحدث:

كان زيدُ بن حارِثةَ قد اسْتُشْهِدَ في مُؤْتةَ، فلمَّا أراد رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم غزوَ تلك الجِهات جَهَّز جيشًا وأَمَّر عليهم أُسامةَ بن زيدِ بن حارِثةَ، وأَمَرهُ أن يَصِلَ إلى البَلْقاء، فتَجَهَّزَ الجيشُ وتَعَبَّأَ، ولكنَّ هذا الجيشَ لم يَنفذْ بسبب وَفاة النَّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم، فلمَّا تَولَّى أبو بكرٍ الخِلافةَ كان أوَّل شيء فعله هو إنفاذ جيشِ أُسامةَ وإرساله كما أراد النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم، ومع أنَّ أبا بكرٍ قد أشاروا عليه بعدم إرساله لكنَّه أَبَى إلَّا إنفاذَ ما كان رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم أراد إنفاذَهُ، وشَيَّعَهُم أبو بكرٍ بنفسه ماشيًا، وأوصى الجيشَ، وكان مِن آثار هذا الفِعل مِن أبي بكر دِلالة على بقاء قوَّة المسلمين وارتِفاع معنوياتهم.

العام الهجري : 1434 الشهر القمري : ربيع الآخر العام الميلادي : 2013
تفاصيل الحدث:

استنَكَرت الهيئةُ العالميَّةُ للعُلَماء المسلِمين في رابطةِ العالمِ الإسلاميِّ بشدةٍ عَزْمَ شركةٍ سينمائية إيرانيةٍ إنتاجَ فيلمٍ يجسِّد شخصيَّةَ الرَّسولِ محمد صلى الله عليه وسلم. ودَعَت الهيئةُ في بيانٍ لها الحكومةَ الإيرانيةَ إلى إيقافِ تصويرِ هذا الفيلم ومنعِ عرضِ أيِّ جُزءٍ منه؛ فهي مسؤولة عمَّا يتمُّ في أراضيها، وعليها أن تمنعَ تجسيدَ شُخوصِ الأنبياءِ والرُّسل عليهم السلام، وخاتَمِهم محمدٍ صلوات الله وسلامه عليه؛ لِمَا في هذا العملِ من تَجرُّؤٍ على مقامِ النُّبوَّةِ لا يليق بشخصِ النبيِّ عليه الصلاة والسلام ويتعارَضُ مع توقيرِه: {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ} [الفتح: 8، 9].

العام الهجري : 88 العام الميلادي : 706
تفاصيل الحدث:

كَتَبَ الوَليدُ إلى عُمَرَ بن عبدِ العزيز في رَبيعٍ الأوَّل يَأمُره بِإدْخال حُجَرِ أَزواجِ النَّبِيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم في مَسجِد رَسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّم، وأن يَشتَرِي ما في نَواحِيه حتَّى يكون مِائَتَي ذِراع في مِائَتَي ذِراع، ويَقول له: قَدِّم القِبْلَةَ إن قَدَرْتَ، وأنت تَقْدِر لِمَكان أَخوالِك، وإنَّهم لا يُخالِفُونك، فمَن أَبَى منهم فقَوِّمُوا مُلْكَهُ قِيمَةَ عَدْلٍ واهْدِم عليهم وادْفَع الأثمانَ إليهم، فإنَّ لك في عُمَرَ وعُثمان أُسْوَةً. فأَحْضَرَهُم عُمَرُ وأَقْرَأَهم الكِتابَ، فأجابوه إلى الثَّمَنِ، فأَعطاهُم إِيَّاهُ، وأَخَذوا في هَدْمِ بُيوتِ أَزْواجِ رَسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّم، وبَنَى المَسْجِدَ، وقَدِمَ عليهم الفَعَلَةُ مِن الشَّام، أَرْسَلَهم الوَليدُ، وبَعَثَ الوَليدُ إلى مَلِك الرُّوم يُعْلِمُه أنَّه قد هَدَمَ مَسجِدَ النَّبِيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم لِيُعَمِّرَهُ، فبَعَث إليه مَلِكُ الرُّومِ مِائَة ألف مِثْقال ذَهَب، ومِائَة عامِل، وبَعَثَ إليه مِن الفُسَيْفِسَاء بِأَربعين جَمَلًا، فبَعَثَ الوَليدُ بذلك إلى عُمَرَ بن عبدِ العزيز، وحَضَر عُمَرُ ومعه النَّاسُ فوَضَعوا أَساسَه وابْتَدَأوا بِعِمارَتِه.

العام الهجري : 10 العام الميلادي : 631
تفاصيل الحدث:

سُمِّيَتْ حَجَّةَ الوَداعِ؛ لأنَّه عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ وَدَّعَ النَّاسَ فيها، ولم يَحُجَّ بعدَها، وسُمِّيَتْ حَجَّةَ الإسلامِ؛ لأنَّه عليه السَّلامُ لم يَحُجَّ مِنَ المدينةِ غيرَها، وسُمِّيَتْ حَجَّةَ البَلاغِ؛ لأنَّه عليه السَّلامُ بلَّغَ النَّاسَ شَرْعَ الله في الحَجِّ قَولًا وفِعلًا، ولم يكنْ بَقِيَ مِن دَعائِمِ الإسلامِ وقَواعِدِهِ شيءٌ إلَّا وقد بيَّنَهُ عليه السَّلامُ، فلمَّا بيَّنَ لهم شَريعَةَ الحَجِّ ووَضَّحَهُ وشَرحَهُ أَنزلَ الله عزَّ وجلَّ عليه وهو واقِفٌ بِعَرفةَ: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} [المائدة: 3]. وعندما أَعلنَ الرَّسولُ صلى الله عليه وسلم عَزمَهُ على الحَجِّ في هذا العامِ قَدِمَ المدينةَ بَشَرٌ كَثيرٌ، كُلُّهُم يَلتَمِسُ أن يَأْتَمَّ بِرسولِ الله صلى الله عليه وسلم، ويَعملَ مِثلَ عَملِهِ. وخرَج مِنَ المدينةِ لِخمسٍ بَقِينَ مِن ذي القَعدةِ. وقد وقعَت للنَّبيِّ صلى الله عليه وسلم في مَسيرِهِ هذا ورُجوعِهِ أَحداثٌ كَثيرةٌ.

العام الهجري : 415 الشهر القمري : شعبان العام الميلادي : 1024
تفاصيل الحدث:

هو عُبَيدُ اللهِ بنُ عَبدِ اللهِ بنِ الحُسَين أبو القاسِمِ الخَفَّاف، المعروف بابنِ النَّقيبِ. كان مِن أئمَّةِ السُّنَّة، قال الخطيبُ: "سألتُه عن مولِدِه فقال في سنة 305، وأذكُرُ مِن الخُلَفاءِ: المُقتَدِر، والقاهِرَ، والرضيَّ، والمُتَّقيَ لله، والمُستكفيَ، والمُطيع، والطَّائِعَ، والقادِرَ، والغالِبَ بالله، الذي خطَبَ له بولايةِ العَهدِ". وقيل إنَّه مَكَث دَهرًا طَويلًا يُصَلِّي الفجرَ بوُضوءِ العِشاءِ. كان شديدًا في السُّنَّةِ، حين بلَغَه مَوتُ ابنِ المُعَلِّم فَقيهِ الشِّيعةِ، سجَدَ لله شُكرًا وجلَسَ للتَّهنئةِ، وقال: "ما أبالي أيَّ وقتٍ مِتُّ بعد أن شاهَدْتُ مَوتَ ابنِ المُعَلِّم". توفِّيَ عن مِئَة وعشر سنينَ.

العام الهجري : 656 الشهر القمري : صفر العام الميلادي : 1258
تفاصيل الحدث:

هو أستاذ دار الخلافة الصاحِبُ القاضي محيي الدين يوسف ابن الشيخ جمال الدين أبي الفرج بن الجوزي عبد الرحمن بن علي بن محمد بن علي بن عبد الله بن حماد بن أحمد بن يعقوب بن جعفر بن عبد الله بن القاسم بن النصر بن محمد بن أبي بكر الصديق، المعروفُ بابنِ الجوزيِّ القرشيِّ التيمي البكري البغدادي الحنبلي، ولد في ذي القعدة سنة 580 ونشأ شابًّا حسنًا وحين توفِّيَ والِدُه وعَظَ في موضعه فأجاد وأحسن وأفاد، ثم تقَدَّمَ وولِيَ حِسبةَ بغداد مع الوَعظِ الرائِقِ والأشعار الحسنة الرائعة، وولي تدريسَ الحنابلة بالمستنصرية سنة 632 وكانت له مدارس أخرى، صار محيي الدين رسولَ الخلفاءِ إلى الملوكِ بأطرافِ البلادِ ولا سيَّما إلى بني أيوبَ بالشَّامِ وقد حصل منهم من الأموالِ والكراماتِ ما ابتغى من ذلك بناءَ المدرسة الجوزيَّة التي بالنشابين بدمشق, ولما وَلِيَ مؤيِّدُ الدين بن العلقمي الوزارةَ سنة 640 وشغر عنه الأستادارية، وَلِيَها عنه محيي الدين وانتصب ابنه عبد الرحمن للحسبة والوعظِ، فأجاد فيها وسار سيرةً حسنةً، ثم كانت الحسبةُ تنتَقِلُ في بنيه الثلاثة: جمال الدين عبد الرحمن، وشرف الدين عبد الله، وتاج الدين عبد الكريم، وقد قُتِلوا معه في هذه السَّنة, ولمحيي الدين مُصَنَّف في مذهب الإمام أحمد، وذكر له ابنُ الساعي أشعارًا حسنة يهنِّئ بها الخليفةَ في المواسم والأعياد تدُلُّ على فضيلةٍ تامةٍ وفصاحةٍ بالغة، وقد وقَفَ المدرسةَ الجَوزيَّةَ بدِمشقَ، وكان كثيرَ المحفوظ قويَّ المشاركة في العلومِ، وافر الحُرمةِ، ضُرِبَت عُنُقُه هو وأولاده تاج الدين والمحتسب جمال الدين وشرف الدين مع الخليفةِ المُستَعصِم بالله عام هولاكو ببغدادَ في صَفَر.