الموسوعة التاريخية

عدد النتائج ( 1740 ). زمن البحث بالثانية ( 0.007 )

العام الهجري : 7 الشهر القمري : محرم العام الميلادي : 628
تفاصيل الحدث:

في أثناءِ غَزوةِ خَيبرَ حَرَّمَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم لُحومَ الحُمُرِ الأَهلِيَّةِ، وأَخبرَ أنَّها رِجْسٌ، وأمَر بالقُدورِ فأُلقِيتْ وهي تَفورُ بِلُحومِها، وأمَر بغَسلِ القُدورِ بعدُ، وأَحَلَّ حِينئذٍ لُحومَ الخَيْلِ وأَطعَمهُم إيَّاها, كما نَهى صلى الله عليه وسلم عن مُتعةِ النِّساءِ.

العام الهجري : 1224 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 1810
تفاصيل الحدث:

الإمامُ سعود يحُجَّ الحَجَّةَ السادسة وحَجَّ معه جمعٌ ممن شملتهم دولتُه مِن أهل العارض والجنوب ووادي الدواسر والأحساء ونواحيه وعمان وأهل نجد وأهل التهايم والحجاز واليمن والمدينة النبوية، ومعهم النساء والأطفال والثقيل والخفيف، وبنات الإمام سعود، وكثير من نساء آل مقرن، ودخلوا مكة واعتمروا وحَجُّوا بأمانٍ عظيم لا يُحمَل فيه سلاحٌ، ونزل سعود القصر الشمالي من البياضية، وأهدى عليه الشريفُ غالب هدايا سَنية وأعطاه عطاءً جزيلًا وبذل في مكة من الصدقات والعطاء شيئًا كثيرًا، ويزوره الشريف كل يوم إلَّا قليلًا، كأنه أحد أمرائِه الذين في نجد, ويدخُلُ سعود الحرمَ ويطوف بالبيتِ ويجلِسُ فوق زمزم مقابِلَ البيت الشريف، وكسا الكعبة المشرفة بالقيلان الأسود الفاخر، وجعل إيزارها وكسوة الباب من الحرير الأحمر المطَرَّز بالذهب والفضة، ثم رحل عنها في العشر الأواخر من ذي الحجة، وبعث إلى المدينة مرابِطةً بدل الذين فيها، ورجع إلى وطنه ولم يحُجَّ في هذه السنة أحدٌ من أهل الشام ولا مصر ولا استانبول ولا العراق إلَّا من كان يحُجُّ بأمانِ الإمامِ سعود.

العام الهجري : 516 العام الميلادي : 1122
تفاصيل الحدث:

هو العلامة البارع ذو البلاغتين: أبو محمد القاسم بن علي بن محمد بن عثمان، الأديب اللغوي النحوي البصري الحريري، صاحب المقامات المشهورة، كان يسكن بني حرام أحد محال البصرة مما يلي الشط، مولِدُه ومَرْباه بقرية المشان، من أعمال البصرة، وكان أحد أئمة عصره في الأدب والبلاغة والفصاحة، وله مصنفات كثيرة، من أبرزها المقامات، التي لا نظير لها في معناها، وقد سلك فيها منوالَ بديع الزمان صاحب المقامات، وقد اشتملت مقامات الحريري على شيء كثير من كلام العرب: من لغاتها وأمثالها ورموز أسرار كلامها، ومَن عرَفَها حقَّ معرفتها استدلَّ بها على فضل هذا الرجل وكثرة اطلاعه وغزارة مادته، وكان سببُ وضعه لها ما حكاه ولده أبو القاسم عبد الله؛ قال: "كان أبي جالسًا في مسجده ببني حرام فدخل شيخ ذو طمرين عليه أُهبة السفر، رثُّ الحال، فصيح الكلام، حسنُ العبارة، فسألَتْه الجماعة: من أين الشيخُ، فقال: من سروج، فاستخبروه عن كنيته، فقال: أبو زيد، فعمل أبي المقامة المعروفة بالحرامية، وهي الثامنة والأربعون، وعزاها إلى أبي زيد، واشتهرت فبلغ خبرها الوزير شرف الدين أبا نصر أنوشروان بن خالد بن محمد القاشاني وزير الخليفة المسترشد بالله، فلما وقف عليها أعجبته، وأشار على والدي أن يضم إليها غيرها، فأتمها خمسين مقامة، وإلى الوزير المذكور أشار الحريري في خطبة المقامات بقوله: فأشار مَن إشارتُه حُكم، وطاعتُه غُنم، إلى أن أنشئَ مقاماتٍ أتلو فيها البديع، وإن لم يدرك الظالِعُ شأوَ الضليع" وله كتاب درة الغواص في أوهام الخواص، ومُلحة الإعراب، وغيرها. قال الذهبي: "أملى الحريري بالبصرة مجالس، وعمل (درة الغواص في وهم الخواص)، و(المُلحة) وشرحها، و(ديوانًا) في الترسُّل، وغير ذلك، وخضع لنثره ونظمه البلغاء. قدم بغداد سنة 500، وحدَّث بها بجزء من حديثه، وبمقاماته".

العام الهجري : 6 الشهر القمري : جمادى الآخرة العام الميلادي : 627
تفاصيل الحدث:

بَعَث رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم زيدَ بنَ حارِثةَ رَضي اللهُ عنه إلى الطَّرَفِ -هو ماءٌ على ستَّةٍ وثلاثين ميلًا من المدينةِ-، فخَرَج إلى بني ثَعلبةَ في خَمسةَ عَشَرَ رَجُلًا، فهَرَبتِ الأعرابُ وخافوا أن يكونَ رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سار إليهم، وأنَّ هؤلاءِ مُقدِّمةٌ؛ فأصابَ مِن نَعَمِهم عِشرين بَعيرًا، ورَجَع إلى المدينةِ، ولم يَلْقَ كيدًا، وغابَ أربَعَ لَيالٍ. وكان شِعارُهم: "أمِتْ أمِتْ".

العام الهجري : 1426 الشهر القمري : محرم العام الميلادي : 2005
تفاصيل الحدث:

يُعَدُّ رفيقٌ الحريريُّ الذى اغتيلَ في قلب العاصمة اللُّبنانية بيروتَ واحدًا من أبرز الساسة اللُّبنانيِّين الذين لعِبوا دَورًا هامًّا في الحياه السياسية بلُبنان، وقد وُلد رفيق بهاء الحريري في صيدا عام 1944م، وأنهى دراسته الثانوية في لُبنان، وحصل على إجازة في العلوم التجارية من جامعة بيروت العربية، وسافَرَ بعد تخرُّجه في الجامعة للعمَل في المملكة العربية السعودية، وحصل علي الجنسية السعودية، وفي عام 1982م بعد الغزو الإسرائيلي للُبنانَ وضَعَ الحريري كلَّ إمكانياتِه تحتَ تصرُّفِ الدولة اللُّبنانيه؛ لإزالة آثار حصار بيروتَ، وفى نفس العام لعِبَ دَورًا في إقامة السلام بين مختلِف الطوائف في لُبنان؛ لوقف المعارك الدائرة آنذاكَ، ونجحَ في إعادة فتح مطار بيروتَ، وقد تولَّى الحريري منصبَ رئيس الوزراء طوالَ المدة التي تلَت الحربَ الأهليةَ اللُّبنانيةَ عامَ 1990م، وذلك خلال الفترة من عام 1992م إلى 1998م، ومن عام 2000م إلى 2004م، عندما استقال من منصبِه بعدَ تصاعُدِ الخلاف بينَه وبين الرئيس اللُّبناني إميل لحود، فيما يتعلَّق بالتوَجُّه نحوَ سوريا، كان الحريري أحد المشاركين البارزين في صياغة اتفاق الطائف عامَ 1989م، والذى وضَعَ حدًّا للحرب الأهلية اللُّبنانية، وأدَّى إلى تسوية الخلافات بين القوى السياسية والميليشيات والأحزاب اللُّبنانية.
وكان اغتيالُه بتفجير مَوْكِبه قرب أحد الفنادق ببيروت والمتَهم حينها باغتياله الأمنُ السُّوري بالتواطئ مع حزب الله.

العام الهجري : 1225 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 1811
تفاصيل الحدث:

حجَّ الإمامُ سعود الحَجَّةَ السابعة واحتفل معه بالحَجِّ جميعُ رعيته من الجبل والجوف إلى الأحساء ووادي الدواسر ونواحيه وعمان وجميع أهل الحجاز وعسير وألمع وجميع طور تهامة ومن يليهم, فدخلوا مكةَ واعتمروا وحجُّوا بأمان عظيم، ونزل سعود القصر الشمالي من البياضية وبذل في مكة من الصدقات والعطاء شيئًا كثيرًا, وخطب سعود يوم عرفة. قال ابن بشر: "حججت تلك السنة وشهِدتُ سعودًا وهو راكب مطيَّتَه مُحرِمًا بالحج ونحن مجتمعون في نمرة لصلاة الظهر، فخطب فوق ظهرها خطبةً بليغة, ووعظ الناسَ فيها وعلَّمهم مناسِكَهم وذكَّرَهم ما أنعم الله عليهم به من الاعتصام بكلمة لا إله إلا الله وما أعطى الله في ضمنها من الاجتماع بعد التفرق وأمان السبل وكثرة الأموال وانقياد عصاة الرجال، وأن أضعف ضعيف يأخذ حقه كاملًا من أكبر كبير من مشايخ البوادي، وأعظم عظيم من رؤساء البلدان، ونادى وهو على ظهرها لا يُحمَل في مكة سلاح ولا تتَبَرَّج امرأة بزينة, وتوعَّد من فعل ذلك من رعيته, ورأيتُ الشريف غالبًا أقبل فوق حصانه ونحن جلوس في الصف وليس معه إلَّا رجل واحد، ونزل سعود من كور مطيته وسلم عليه وتعانقا". 
ودخل سعود مكة وسار في الناس سيرةً حَسنةً بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والصدقات والعطاء والرأفة، وجعل في الأسواق رجالًا وقت الصلاة يحضُّونَهم عليها، ولا تجد في الأسواق مِن شُرب التنباك ولا غيره من المحظورات إلا ما لا يرى ظاهرًا، وكسا الكعبةَ المشرفة بالقيلان الفاخر وجعل إيزارها وكسوة الباب من الحرير المنسوج من الذهبِ والفضةِ، وكان أكثر جلوسه في الحرم فوق زمزم مقابِلَ البيت الشريفِ.

العام الهجري : 786 العام الميلادي : 1384
تفاصيل الحدث:

نظَّمَ القائِدُ الوزير تيمور طاش باشا فِرَق الخيَّالة العثمانيين المسمَّاة سياهيه أو سياه- على نظام جديد، واختار أن تكون أعلامهم باللون الأحمر الذي لا يزال شعارَ الدَّولة التركية حتى الآن، وأقطع كلَّ نَفَرٍ منهم جزءًا من الأرض يزرعه أصحابه الأصليون مسيحيين كانوا أو مسلمين في مقابلة دَفعِ جُعْلْ مُعَيَّن لصاحب الإقطاع، وذلك بشرط أن يسكنَ الجنديُّ في أرضه وقت السلمِ ويستَعِدَّ للحرب عند الاقتضاءِ على نفقَتِه، وأن يُقَدِّمَ أيضًا جنديًّا آخر معه، وكان كل إقطاع لم يتجاوزْ إيراده السنوي عشرين ألف غرش، يسمى تيمار، وما زاد إيراده على ذلك يسمى زعامت، وكانت هذه الإقطاعات لا يرثها إلَّا الذكور من الأعقابِ، وإذا انقرضت الذرية من الذكور ترجِعُ إلى الحكومة، وهي تُقطِعُها إلى جندي آخر بنفس هذه الشروط

العام الهجري : 597 الشهر القمري : رمضان العام الميلادي : 1201
تفاصيل الحدث:

هو الإمامُ العلَّامةُ المفَسِّر، شيخُ الإسلام، مَفخَر العراق، الحافِظُ الواعِظُ جمالُ الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد بن علي الجوزي- نسبة إلى فرضة نهر البصرة- المشهور بابن الجوزي، القُرَشي التيمي البكري البغدادي الفقيهُ الحنبلي. ينتهي نسبُه إلى أبي بكر الصديقِ رَضِيَ الله عنه. كان علَّامة عصره وإمامَ وَقتِه في الحديث وصناعة الوعظ. ولد سنة تسع- أو عشر- وخمسمائة، كان والده واعظًا ويعمَلُ في الصفر بنهر القلايين. برز أبو الفرج في علوم كثيرة. وقد جمع من المصنَّفات الكبار والصغار نحوًا من ثلاثمائة مصنف، وكتب بيده نحوًا من مائتي مجلَّدة وتفَرَّد بفن الوعظ الذي لَمْ يُسْبَقْ إليه ولا يُلحَق شأوُه فيه، وفي طريقتِه وشَكلِه، وفي فصاحته وبلاغتِه وعذوبتِه وحلاوةِ ترصيعِه ونفوذِ وعظِه، وغَوصِه على المعاني البديعة، وتقريبِه الأشياءَ الغريبة، هذا وله في العلومِ كُلِّها اليدُ الطولى، والمشاركاتُ في سائِرِ أنواعها من التفسير والحديث والتاريخ والحساب، والنظر في النجوم، والطب والفقه، وغير ذلك من اللغة والنحو. قال الذهبي: "كان رأسًا في التذكير بلا مُدافعة، يقول النَّظمَ الرائق، والنثرَ الفائق بديهةً، ويُسهِب ويعجب ويطرب ويطنب، لم يأت قبله ولا بعده مثلُه، فهو حامِلُ لواء الوعظ، والقَيِّم بفنونه، مع الشكل الحسن، والصوت الطيب، والوقع في النفوس، وحُسن السيرة، وكان بحرًا في التفسير، علَّامةً في السير والتاريخ، موصوفًا بحسن الحديث، ومعرفة فنونه، فقيهًا عليمًا بالإجماع والاختلاف، جيِّدَ المشاركة في الطب، ذا تفنُّن وفَهمٍ وذكاء وحِفظٍ واستحضار، وإكبابٍ على الجمع والتصنيف، مع التصوُّن والتجمُّل، وحسن الشارة، ورشاقة العبارة، ولطف الشمائل، والأوصاف الحميدة، والحُرمة الوافرة عند الخاص والعام، ما عرفتُ أحدًا صَنَّفَ ما صنف".  ومن مصنفاته كتابُه في التفسير المشهور بزاد المسير، وله تفسير أبسط منه ولكنه ليس بمشهور، وله جامع المسانيد استوعب فيه غالب مسند أحمد وصحيحي البخاري ومسلم وجامع الترمذي، وله كتاب المنتظم في تواريخِ الأُمَم من العرب والعَجَم، وله الأحاديث الموضوعة، وله العلل المتناهية في الأحاديث الواهية، وغير ذلك، وبالجملة فكُتُبه أكثر من أن تُعَدُّ, وكَتَب بخطه شيئًا كثيرًا. كانت وفاته ليلة الجمعة بين العشاءين الثاني عشر من رمضان، وله من العمر سبع وثمانون سنة، وحملت جنازته على رؤوس الناس، وكان الجمعُ كثيرًا جِدًّا، ودفن بباب حرب عند أبيه بالقرب من الإمام أحمد، وكان يومًا مشهودًا. كان له من الأولاد الذكور ثلاثة: عبد العزيز- وهو أكبرهم- مات شابًّا في حياته سنة 554، ثم أبو القاسم علي، وقد كان عاقًّا له إلبًا عليه في زمن المحنةِ وغيرها، وقد تسَلَّط على كتُبِه في غيبته بواسط فباعها بأبخَسِ الأثمان، ثمَّ محيي الدين يوسف، وكان أنجَبَ أولادِه وأصغَرَهم، جلس للوعظ بعد أبيه، واشتغل وحَرَّر وأتقن وساد أقرانه، ثم باشر محيي الدين الحِسبةَ ببغداد، وتولى التدريسَ بالمدرسة المستنصريَّة لطائفة الحنابلة، ثم صار رسولَ الخلفاء إلى الملوك بأطرافِ البلاد، ولا سيما بني أيوب بالشام، وصار أستاذ دار الخلافة، وتوفي في وقعة التتر قتيلًا سنة 653. وكان لابنِ الجوزي عدة بنات منهن رابعة أم سبطِه شمس الدين أبي المظفر بن قزغلي الواعظ المشهور والمعروف بسبط ابن الجوزي، وهو حنفي المذهب، وله صيت وسمعة في مجالس وعظه، وقبول عند الملوك وغيرهم، وصنف تاريخًا كبيرًا في أربعين مجلدًا سماه مرآة الزمان.

العام الهجري : 1028 الشهر القمري : محرم العام الميلادي : 1619
تفاصيل الحدث:

وقَّعت الدولة العثمانية معاهدةَ أردبيل مع إيران، وقد خفضت هذه المعاهدة كمية الحرير التي كانت تقَدِّمُها إيران سنويًّا، كخراج للدولة العثمانية إلى نصف ما قررته معاهدة إستانبول الموقَّعة بين الدولتين!

العام الهجري : 408 العام الميلادي : 1017
تفاصيل الحدث:

استتابَ القادِرُ باللهِ الخَليفةُ فُقَهاءَ المُعتَزِلةِ، فأظهروا الرُّجوعَ وتبَرَّؤوا من الاعتزالِ والرَّفضِ والمقالاتِ المُخالِفةِ للإسلام، وأُخِذَت خطوطُهم بذلك، وأنَّهم متى خالفوا أحلَّ فيهم مِن النَّكالِ والعُقوبةِ ما يَتَّعِظُ به أمثالُهم. قال ابن كثير: "وامتَثَل محمودُ بنُ سبكتكين أمْرَ أميرِ المؤمنينَ في ذلك، واستَنَّ بسُنَّتِه في أعمالِه التي استخلَفَه عليها مِن بلادِ خُراسان وغيرها، في قَتلِ المُعتَزِلةِ والرَّافِضةِ، والإسماعيليَّةِ والقرامِطة، والجَهميَّة والمُشَبِّهة، وصَلَبَهم وحبَسَهم ونفاهم، وأمَرَ بلَعْنِهم على المنابِرِ، وأبعَدَ جَميعَ طوائِفِ أهلِ البِدَعِ، ونفاهم عن ديارِهم، وصار ذلك سُنَّةً في الإسلامِ"

العام الهجري : 223 الشهر القمري : صفر العام الميلادي : 838
تفاصيل الحدث:

بعد أن أنهى الله فتنةَ بابك الخرمي، وقضى عليه وعلى جيشِه الأفشينُ ومن معه، وقبض على بابك وحَبَسه وراسَلَ المعتَصِمَ فأمره بتسييرهم إليه, فدخل الأفشينُ وبِصُحبتِه بابك على المعتَصِم سامرَّا، ومعه أيضًا أخو بابك في تجمُّلٍ عظيم، وقد أمر المعتَصِمُ ابنَه هارونَ الواثِقَ أن يتلقَّى الأفشين، وأمَرَ بابك أن يركَبَ على فيلٍ ليُشهَرَ أمرُه ويعرفوه، وعليه قباءُ ديباج وقَلَنْسُوة سمور مدورة، وقد هيؤوا الفيل وخَضَبوا أطرافَه ولَبَّسوه من الحرير والأمتعة التي تليق به شيئًا كثيرا، ولَمَّا أُحضِرَ بين يدي المعتَصِم أمر بقطعِ يَدَيه ورجليه وجَزِّ رأسِه وشَقِّ بَطنِه، ثم أمرَ بحَملِ رأسِه إلى خراسانِ وصَلبِ جُثَّته على خشبةٍ بسامِرَّا، وكان بابك قد شَرِبَ الخمرَ ليلةَ قَتلِه. لَمَّا قتَلَ المعتَصِمُ بابك الخرميَّ توَّجَ الأفشينَ وقلَّدَه وِشاحَينِ مِن جوهرٍ، وأطلق له عشرينَ ألفَ ألف درهمٍ، وكتب له بولايةِ السِّندِ، وأمَرَ الشعراءَ أن يدخُلوا عليه فيمدحوه على ما فعلَ مِن الخيرِ إلى المسلمين، وعلى تخريبِه بلادَ بابك التي يقال لها البذُّ، وتَرْكِه إيَّاها قِيعانًا وخَرابًا.

العام الهجري : 1440 الشهر القمري : ذي القعدة العام الميلادي : 2019
تفاصيل الحدث:

هو من مواليدِ (1341 هـ / 1923)، ويُعدُّ الأميرُ بَندرُ الابنَ العاشرَ من أبناءِ الملكِ عبدِ العزيزِ آلِ سعودٍ الذكورِ، وترتيبُه بين إخوتِه العاشرُ بعدَ الملكِ فهدٍ مُباشرةً.
لم يتقلَّدْ أيَّ منصِبٍ رسميٍّ في الدولةِ منذُ تأسيسِها، ويُمثِّلُه في هيئةِ البَيعةِ ابنُه الأميرُ فيصل أميرُ مِنطقةِ الرياضِ. كما يشغَلُ أبناءُ الأميرِ بَندرَ مناصِبَ هامَّةً في الدولةِ، من بينِهمُ الأميرُ خالدُ بنُ بَندرَ مُستشارُ الملكِ سلمانَ بنِ عبدِ العزيزِ، والأميرُ تركي بنُ بندرَ قائدُ القوَّاتِ الجويَّة الملكيَّةِ السعوديَّةِ، والأميرُ عبدُ اللهِ بنُ بندرَ وزيرُ الحرسِ الوطنيِّ السعوديِّ.
تُوفِّي رحِمه الله وصُلِّي عليهِ يومَ الاثْنينِ بالمسجدِ الحرامِ، ودُفِنَ بمقبرةِ العدلِ في مكةَ المكرَّمةَ.

العام الهجري : 727 الشهر القمري : رمضان العام الميلادي : 1327
تفاصيل الحدث:

هو أبو المعالي محمَّدُ بن علي بن عبد الواحد بن عبد الكريم، الزملكاني الأنصاري السماكي الدمشقي الشافعي قاضي قضاة دمشق، انتهت إليه رياسةُ المذهب تدريسًا وإفتاء ومناظرة، ويقالُ في نسبه السماكي نسبة إلى أبي دجانة سماك بن خَرشة، وُلِدَ ليلة الاثنين ثامن شوال 666، وسمع الكثير واشتغل على الشيخ تاج الدين الفزاري، وفي الأصولِ على القاضي بهاء الدين بن الزكي، وفي النحوِ على بدر الدين بن ملك وغيرهم، وكان من خصومِ شَيخِ الإسلام ابن تيمية؛ قال ابن كثير: "برع وحَصَّل وساد أقرانَه من أهل مذهبه، وحاز قَصَب السَّبقِ عليهم بذِهنِه الوقَّاد, وعبارتِه التي هي أشهى من كلِّ شيء مُعتاد، وخَطِّه الذي هو أنضَرُ مِن أزاهير الوِهاد، وقد درَّسَ بعِدَّة مدارس بدمشق، وباشر عِدَّةَ جِهات كبار، كنظر الخزانة، ونظر المارستان النوري، وديوان الملك السعيد بن الظاهر بيبرس، ووكالة بيت المال، له تعاليقُ على قطعة كبيرة من شرح المنهاج للنووي، ومجلَّد في الرد على الشيخ تقي الدين ابن تيمية في مسألة الطلاق، ومسألة زيارة القبور، وغير ذلك، وأما دروسُه في المحافل فلم أسمع أحدًا من الناس درَّس أحسن منه ولا أحلى من عبارته، وحُسن تقريره، وجودةِ احترازاته، وصِحَّة ذهنه وقوَّة قريحتِه وحُسن نَظْمه، وقد درَّسَ بالشاميَّة البرَّانية والعذراوية الجوَّانية والرواحية والمسرورية، فكان يعطي كلَّ واحدة منهن حقها بحيث كان يكاد ينسَخُ بكل واحد من تلك الدروس ما قبله مِن حُسنِه وفصاحته، ولا يهيلُه تَعدادُ الدروس وكثرة الفقهاء والفضلاء، بل كلما كان الجمعُ أكثَرَ والفضلاءُ أكبَرَ، كان الدرس أنضرَ وأبهر وأحلى وأنصح وأفصَحَ, ثم لما انتقل إلى قضاء حلب وما معه من المدارس العديدة عامله معاملةً مثلها، وأوسع بالفضيلةِ جميعَ أهلها، وسَمِعوا من العلوم ما لم يسمعوا هم ولا آباؤهم, ثم طُلب إلى الديار المصرية ليولَّى الشامية دار السنة النبويَّة فعاجلته المنيَّةُ قبل وصوله إليها، فمَرِضَ وهو سائر على البريد تسعةَ أيام، ثم عقب المرض بحراق الحِمامِ فقَبَضه هادمُ اللذات، وحال بينه وبين سائر الشَّهوات والإرادات، والأعمالُ بالنيَّات, وكان من نيَّتِه الخبيثة إذا رجع إلى الشَّامِ متَوَلِّيًا أن يؤذِيَ شيخَ الإسلام ابن تيمية فدعا عليه، فلم يبلغ أمَلَه ومُرادَه، فتوفِّيَ في سحر يوم الأربعاء سادس عشر شهر رمضان بمدينة بلبيس، وحُمِلَ إلى القاهرة ودُفِنَ بالقرافة ليلة الخميس جوار قبة الشافعي تغَمَّده الله برحمتِه"

العام الهجري : 7 ق هـ العام الميلادي : 615
تفاصيل الحدث:

بلغ المهاجرين في الحَبشةِ أنَّ قُريشًا قد أسلمتْ، فرجعوا إلى مكَّة في شوَّالٍ من نفسِ السَّنةِ التي هاجروا فيها، فلمَّا كانوا دون مكَّة ساعةً من نهارٍ وعرفوا جلية الأمرِ رجع منهم مَنْ رجع إلى الحَبشةِ، ولم يدخلْ في مكَّة مِن سائرهِم أحدٌ إلَّا مُستخفِيًا، أو في جِوارِ رجلٍ من قُريشٍ‏.‏ ثم اشتدَّ عليهِم وعلى المسلمين البلاءُ والعذابُ من قُريشٍ، وسَطَتْ بهِم عشائرُهُم، فقد كان صعبًا على قُريشٍ ما بلغها عَنِ النَّجاشيِّ من حُسنِ الجِوارِ، ولم يرَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بُدًّا من أن يُشيرَ على أصحابهِ بالهجرةِ إلى الحَبشةِ مَرَّةً أُخرى‏.‏ واستعدَّ المسلمون للهجرةِ مَرَّةً أُخرى، حاولتْ قُريشٌ إحباطَ عمليَّةِ الهجرةِ الثَّانيةِ بَيْدَ أنَّ المسلمين كانوا أسرعَ، فانحازوا إلى نَجاشيِّ الحَبشةِ قبلَ أن يُدركوا‏.‏ هاجر مِنَ الرِّجالِ ثلاثةٌ وثمانون رجلًا، وثماني عشرةَ أو تسعَ عشرةَ امرأةً. فأرسلتْ قُريشٌ عَمرَو بنَ العاصِ، وعبدَ الله بنَ أبي رَبيعةَ قبلَ أن يُسلِما، وأرسلوا معهُما الهدايا المُستطرَفةَ للنَّجاشيِّ ولبَطارِقتِهِ، وبعد أن حضرا إلى النَّجاشيِّ قدَّما له الهدايا، ثمَّ كلَّماهُ فقالا له‏:‏ أيُّها الملكُ، إنَّه قد ضَوَى إلى بلدِك غِلمانٌ سُفهاءُ، فارقوا دينَ قومهِم، ولم يدخلوا في دينِك، وجاءوا بدينٍ ابتدعوه، لا نعرفُه نحن ولا أنت، وقد بعثَنا إليك فيهِم أشرافُ قومهِم من آبائهِم وأعمامهِم وعشائرهِم؛ لِتردَّهُم إليهِم، فَهُمْ أعلى بهِم عينًا، وأعلمُ بما عابوا عليهِم. وعاتبوهُم فيهِ،‏ وقالت البَطارِقةُ‏:‏ صَدقا أيُّها الملكُ، فأسلِمْهُم إليهِما، فليردَّاهُم إلى قومهِم وبلادهِم‏.‏ فأرسل النَّجاشيُّ إلى المسلمين، ودعاهُم، فحضروا، وكانوا قد أجمعوا على الصِّدقِ كائنًا ما كان،‏ فقال لهم النَّجاشيُّ‏:‏ ما هذا الدِّينُ الذي فارقتُم فيه قومَكُم، ولم تدخلوا به في ديني ولا دينِ أحدٍ من هذه المِلَلِ ‏؟‏ قال جعفرُ بنُ أبي طالبٍ -وكان هو المُتكلِّمُ عَنِ المسلمين‏:‏ أيُّها الملكُ، كُنَّا قومًا أهلَ جاهليَّةٍ؛ نعبدُ الأصنامَ، ونأكلُ المَيتةَ، ونأتي الفواحشَ، ونقطعُ الأرحامَ، ونُسِئُ الجِوارَ، ويأكلُ مِنَّا القويُّ الضَّعيفَ، وعدَّد له مَحاسنَ ما جاءهُم به صلى الله عليه وسلم، ثمَّ قال: فصدَّقناهُ، وآمنَّا بهِ، واتَّبعناهُ على ما جاءنا بهِ من دينِ الله، فعبدنا الله وحدَه، فلم نُشركْ به شيئًا، وحرَّمنا ما حُرِّمَ علينا، وأحللنا ما أحلَّ لنا، فعدا علينا قومُنا، فعذَّبونا وفَتنونا عن ديننا؛ لِيردُّونا إلى عِبادةِ الأوثانِ من عِبادةِ الله تعالى، وأن نَستحِلَّ ما كُنَّا نَستحِلُّ مِنَ الخبائثِ، فلمَّا قَهرونا وظَلمونا وضيَّقوا علينا، وحالوا بيننا وبين ديننا خرجنا إلى بلادِك، واخترناك على مَنْ سِواكَ، ورغِبنا في جِوارِك، ورَجوْنا ألَّا نُظْلَمَ عندك أيُّها الملكُ‏.‏ فقال له النَّجاشيُّ‏:‏ هل معك ممَّا جاء به عن الله من شيءٍ‏؟‏ فقال له جعفرٌ‏:‏ نعم‏.‏ فقال له النَّجاشيُّ‏:‏ فاقْرأْهُ عليَّ، فقرأ عَليهِ صدرًا من: (سورة مريم) فبكى النَّجاشيُّ حتَّى اخْضَلَّتْ لِحيتُه، وبكتْ أساقِفتُه حتَّى أخْضَلُوا مصاحِفَهُم حين سمِعوا ما تلا عليهِم، ثمَّ قال لهم النَّجاشيُّ‏:‏ إنَّ هذا والذي جاء به عيسى لَيخرجُ من مِشكاةٍ واحدةٍ، انطلقا، فلا والله لا أُسلِمُهُم إليكُما، ولا يُكادونَ -يُخاطِبُ عَمرَو بنَ العاصِ وصاحبَه- فخرجا، فلمَّا خرجا قال عَمرُو بنُ العاصِ لعبدِ الله بنِ أبي رَبيعةَ‏:‏ والله لآتينَّهُ غدًا عنهُم بما أَسْتَأْصِلُ به خَضراءَهُم‏.‏ فقال له عبدُ الله بنُ أبي رَبيعةَ‏:‏ لا تفعلْ، فإنَّ لهم أرحامًا، وإنْ كانوا قد خالفونا. ولكنْ أصرَّ عَمرٌو على رأيِهِ‏.‏ فلمَّا كان الغدُ قال للنَّجاشيِّ‏:‏ أيُّها الملكُ، إنَّهم يقولون في عيسى ابنِ مريمَ قولًا عظيمًا، فأرسل إليهم النَّجاشيُّ يسألهُم عن قولِهم في المَسيحِ ففَزِعوا، ولكنْ أجمعوا على الصِّدقِ، كائنًا ما كان، فلمَّا دخلوا عَليهِ وسألهم، قال له جعفرٌ‏:‏ نقولُ فيه الذي جاءنا به نبيُّنا صلى الله عليه وسلم‏:‏ هو عبدُ الله ورسولُه ورُوحهُ وكَلِمتُه ألقاها إلى مريمَ العذراءِ البَتُولِ‏.‏ فأخذ النَّجاشيُّ عودًا مِنَ الأرضِ ثمَّ قال‏:‏ والله ما عَدا عيسى ابنُ مريمَ ما قلتَ هذا العودَ. فتَناخَرتْ بَطارِقتُه، فقال‏:‏ وإنْ نَخَرْتُم ‏.‏ ثمَّ قال للمسلمين‏:‏ اذهبوا فأنتم شُيُومٌ بأرضي -والشُّيومُ‏:‏ الآمِنونَ بلسانِ الحَبشةِ- مَنْ سَبَّكم غَرِم، مَنْ سَبَّكم غَرِم، مَنْ سَبَّكم غَرِم، ما أُحِبُّ أنَّ لي دَبْرًا من ذهبٍ وإنِّي آذيتُ رجلًا منكُم -والدَّبْرُ‏:‏ الجبلُ بلسانِ الحَبشةِ-‏ ثمَّ قال لِحاشِيَتِهِ‏:‏ رُدُّوا عليهِما هَداياهُما فلا حاجةَ لي بها، فوالله ما أخذَ الله مِنِّـي الرِّشـوةَ حين رَدَّ عليَّ مُلكي، فآخذُ الرِّشـوةَ فيــه، وما أطاع النَّاسَ فِيَّ فأُطيعَـهُم فيهِ‏.‏ قالتْ أمُّ سَلمةَ: فخرجا من عندِه مَقبوحينَ مَردودًا عليهِما ما جاءا بهِ، وأقمنا عندهُ بخيرِ دارٍ مع خيرِ جارٍ‏.‏

العام الهجري : 2 الشهر القمري : رجب العام الميلادي : 624
تفاصيل الحدث:

بَعثَ رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رسولَه عبدَ الله بنَ جَحشٍ الأسَديَّ إلى نَخلةَ في رَجبٍ على رأسِ سَبعةَ عَشَرَ شَهرًا من الهِجرةِ في اثنَيْ عَشَرَ رَجلًا من المُهاجِرين، كلُّ اثنَينِ يَعتَقِبان على بَعيرٍ، فوَصَلوا إلى بَطنِ نَخلةَ يَرصُدون عيرًا لقُريشٍ، وفي هذه السَّريَّةِ سُمِّيَ عبدُ الله بنُ جَحشٍ أميرَ المؤمنين، وكان رسولُ الله كَتَب له كِتابًا، وأمرَه ألَّا يَنظُرَ فيه حتى يَسيرَ يَومَين ثم يَنظُرَ فيه، ولمَّا فَتَح الكِتابَ وَجَد فيه: "إذا نَظَرْتَ في كِتابي هذا، فامْضِ حتى تَنزِلَ نَخلةَ بينَ مكَّةَ والطَّائِفِ فتَرصُدَ بها قُريشًا، وتَعلَمَ لنا من أخبارِهِم"، فقال: سَمعًا وطاعةً، وأخبَرَ أصحابَه بذلك، وبأنَّه لا يَستَكرِهُهم، فمَن أحبَّ الشَّهادةَ فليَنهَض، ومَن كَرِهَ الموتَ فليَرجِع، وأمَّا أنا فناهِضٌ. فمَضَوا كلُّهم.
فلمَّا كان في أثناء الطَّريقِ أضلَّ سعدُ بن أبي وقَّاصٍ وعُتبةُ بن غَزوانَ بعيرًا لهما كانا يَعتَقِبانِه، فتَخَلَّفا في طَلَبِه، وبَعُدَ عبدُ الله بنُ جَحشٍ حتَّى نزل بنخلةَ، فمَرَّت به عيرٌ لقُرَيشٍ تَحمِلُ زَبيبًا وأُدمًا وتجارةً فيها عَمرُو بنُ الحَضرَميِّ، وعُثمانُ ونَوفَلُ بنُ عبدِ الله بن المُغيرةَ، والحَكَمُ بنُ كَيسانَ مَولَى بني المُغيرةِ فتَشاوَرَ المسلمون، وقالوا: نحنُ في آخِرِ يَومٍ من رَجَبٍ الشَّهرِ الحَرامِ، فإنْ قاتلناهم، انتَهَكْنا الشَّهرَ الحرامَ، وإن تَرَكناهمُ اللَّيلةَ دَخَلوا الحرمَ، ثمَّ أجمَعوا على مُلاقاتِهم فرَمَى أحدُهم عمرَو بنَ الحَضرَميِّ فقَتَلَه، وأسَروا عُثمانَ والحَكَمَ، وأفلتَ نَوفَلٌ، ثم قَدِموا بالعيرِ والأسيرَينِ، وقد عَزَلوا من ذلك الخُمُسَ، وهو أوَّلُ خُمُسٍ كان في الإسلامِ، وأوَّلُ قتيلٍ في الإسلامِ وأوَّلُ أسيرَينِ في الإسلامِ، وأنكرَ رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عليهم ما فعلوه، واشتَدَّ تَعنُّتُ قُريشٍ وإنكارُهم ذلك، وزَعَموا أنَّهم قد وَجَدوا مَقالًا، فقَالوا: قد أحلَّ مُحمَّدٌ الشَّهرَ الحرامَ، واشتدَّ على المسلمين ذلك، حتى أنزلَ اللهُ تعالى: {يَسْألُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فيهِ قُلْ قِتَالٌ فيهِ كَبيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإخْرَاجُ أهْلِهِ مِنْهُ أكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ وَالْفِتْنةُ أكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ} [البقرة: 217].