الموسوعة التاريخية

عدد النتائج ( 1781 ). زمن البحث بالثانية ( 0.007 )

العام الهجري : 176 العام الميلادي : 792
تفاصيل الحدث:

هو يحيى بن عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، وكان يحيى ممَّن نجا يوم فخٍّ بمكَّة عام 169هـ فهرب إلى اليمن، ثم لمصر، ثم بغداد، ثم نزل ببلاد الديلم، واتَّبَعه خلقٌ كثيرٌ وجَمٌّ غفير، وقَوِيَت شوكتُه، وارتحل إليه الناسُ من الكور والأمصار، فانزعج لذلك الرشيدُ وقَلِقَ من أمره، فنَدَب إليه الفضلَ بن يحيى بن خالد بن برمك، فسار الفضلُ إليه وكاتَبَه بأنَّه سيسعى له بالأمانِ إن هو خرجَ مُطيعًا وأغرى صاحِبَ الديلم أن يعطيَه ألف ألف درهم إن هو سعى إلى إخراجِ يحيى للصُّلحِ، فطلب يحيى أن يكتُبَ له الرشيدُ بخَطِّ يده الأمانَ، فلما وصل الخبَرُ للرشيد سُرَّ بذلك وكتب له الأمانَ، وأشهد عليه القُضاةَ والفقهاءَ ومَشيخةَ بني هاشم، وبعثه ومعه الهدايا والأموال، ثم جاء يحيى ودخل بغدادَ بهذا الأمانِ، وأكرَمَه الرشيدُ، ثم لم يلبث الرشيدُ فتنكَّرَ ليحيى مرَّةً أخرى فحَبَسَه في سرداب حتى مات عام 180هـ، وقد كَثُرت الروايات في سبَبِ مَوتِه؛ قيل: جَوَّعَه حتى مات، وقيل: عُذِّبَ، وقيل: بل مات دون دافِعٍ، وقيل غيرُ ذلك.

العام الهجري : 224 العام الميلادي : 838
تفاصيل الحدث:

خرج رجلٌ بآمل طبرستان يقال له مازيار بن قارن بن يزداهرمز، وكان لا يرضى أن يدفَعَ الخراجَ إلى نائب خراسان عبد الله بن طاهر بن الحُسَين، بل يبعثه إلى الخليفةِ ليقبِضَه منه، فيبعث الخليفةُ من يتلقى الحملَ إلى بعض البلاد ليقبِضَه منه ثم يدفَعُه إلى ابن طاهر، ثم آل أمرُه إلى أن وثب على تلك البلادِ وأظهر المخالفةَ للمُعتَصِم، وقد كان المازيار هذا ممَّن يكاتب بابك الخرميَّ ويَعِدُه بالنصر، ويقال: إنَّ الذي قوَّى رأس مازيار على ذلك الأفشينُ لِيَعجِزَ عبدُ الله بن طاهر عن مقاومتِه فيُولِّيه المعتصِمُ بلاد خراسان مكانَه، فبعث إليه المعتصِمُ محمَّدَ بن إبراهيم بن مصعب- أخا إسحاقَ بن إبراهيم- في جيشٍ كثيف، فجرت بينهم حروبٌ طويلةٌ، وكان آخِرَ ذلك أسْرُ المازيارِ وحَملُه إلى ابنِ طاهر، فاستقَرَّه عن الكتب التي بعثها إليه الأفشينُ فأقَرَّ بها، فأرسله إلى المعتَصِمُ وما معه من أموالِه التي احتُفِظَت للخليفة، وهي أشياءُ كثيرةٌ جِدًّا من الجواهر والذهَبِ والثياب، فلما أُوقِفَ بين يدي الخليفةِ سأله عن كتُبِ الأفشين إليه فأنكَرَها، فأمر به فضُرِبَ بالسياط حتى مات، وكان ذلك عام 225هـ، وصُلِبَ إلى جانبِ بابك الخرمي على جسرِ بغداد، وقُتِلَ عُيونُ أصحابِه وأتباعِه.

العام الهجري : 255 العام الميلادي : 868
تفاصيل الحدث:

هو أبو عثمان عمرُو بنُ بحر بن محبوب الكناني الليثي البصري المتكلِّم المعتزلي، اشتهرَ بالجاحِظِ لجُحوظٍ كان في عينيه، أديبٌ كبيرٌ وُلِدَ في البصرة ونشأ وتعلَّم فيها. قال عنه الذهبي: "كان واسِعَ النقلِ كثيرَ الاطِّلاع، مِن أذكياءِ بني آدم وأفرادِهم وشياطينِهم", ليس بثقةٍ ولا مأمونٍ، أخذَ عن الأصمعي وغيرِه, وأخذ عِلمَ الكلام عن أبي إسحاق إبراهيمَ بن سيَّار البلخي المعروف بالنَّظَّام المعتزلي المتكَلِّم المشهور، وقد تتلمذَ على يديه, فتأثر بفِكرِه الاعتزالي فأصبح من رؤسائِهم، بل ظهرت فرقةٌ باسم الجاحظيَّة تُنسَب إليه، وله كتبٌ كثيرة مثل: الحيوان، والبيان والتبيين، والبُخلاء، وله رسائِلُ في الفلسفة والاعتزال، ومن جملةِ أخباره أنَّه قال: ذُكرتُ للمتوكِّل لتأديبِ بعضِ ولده، فلما رآني استبشَعَ منظري فأمَرَ لي بعشرةِ آلاف درهمٍ وصرفني، أصيبَ بالفالجِ في آخِرِ عُمُره، فكان يَطلي نصفَه الأيمن بالصندل والكافور لشِدَّة حرارته، والنِّصفَ الأيسر لو قُرِّض بالمقاريض لما أحسَّ به؛ مِن خَدَره وشِدَّة بَردِه، ومات في البصرة, وقد تجاوز التسعين.

العام الهجري : 693 الشهر القمري : محرم العام الميلادي : 1293
تفاصيل الحدث:

لَمَّا قُتِلَ المَلِكُ الأشرَفُ صلاحُ الدين خليلُ بن قلاوون بالقُربِ مِن تروجة، وعدى الأميرُ زين الدين كتبغا والأمراء، اجتمَعَ بهم الأميرُ علم الدين سنجر الشجاعي ومن كان بالقاهرةِ والقلعة من الأمراء الصالحيَّة والمنصورية، وقرَّروا سلطنةَ الناصر محمد بن قلاوون وأحضروه وعُمُرُه تسعُ سنين سوى أشهر في يومِ السبت سادس عشر المحرم وأجلَسوه على سريرِ السلطنة، ورتَّبوا الأمير زين الدين كتبغا نائب السلطنة عِوَضًا عن بيدرا، والأميرَ علم الدين سنجر الشجاعي وزيرًا ومدبرًا عِوَضًا عن ابن السلعوس، والأميرَ حُسام الدين لاجين الرومي الأستادار أطابكَ العساكر، والأميرَ رُكنَ الدين بيبرس الجاشنكير أستادارا، والأميرَ ركن الدين بيبرس الدوادار دوادارًا، وأعطِيَ إمرةَ مائة فارس وتقدمة ألف، وجعل إليه أمر ديوان الإنشاء في المكاتَباتِ والأجوبة والبريد، وأنفق في العسكرِ وحَلَفوا فصار كتبغا هو القائِمَ بجميع أمورِ الدولة، وليس للمَلِكِ الناصِرِ مِن السلطنة إلا اسمُ المَلِك من غيرِ زيادةٍ على ذلك، وسكن كتبغا بدارِ النيابة من القلعةِ، وجعل الخوانَ يُمَدُّ بين يديه.

العام الهجري : 699 الشهر القمري : شوال العام الميلادي : 1300
تفاصيل الحدث:

في يومِ الجمعة العشرين من شوَّالٍ ركِبَ نائب السلطنة جمال الدين آقوش الأفرم في جيش دمشقَ إلى جبال الجرد وكسروان (وهي من مناطق الساحل اللبناني كان يسكنُها الدروز والروافض) وخرج الشيخُ تقي الدين ابن تيميَّة ومعه خلقٌ كثير من المتطَوِّعة والحوارنة لقتال أهل تلك الناحية؛ بسبب فساد نيَّتِهم وعقائدِهم وكُفرِهم وضَلالِهم، وما كانوا عامَلوا به العساكِرَ لَمَّا كسرهم التَّتَرُ، وهربوا حين اجتازوا ببلادهم، ووثَبوا عليهم ونهَبوهم وأخذوا أسلحتَهم وخيولهم، وقتلوا كثيرًا منهم، فلما وصلوا إلى بلادِهم جاء رؤساؤُهم إلى الشيخ تقي الدين ابن تيمية فاستتابَهم وبيَّنَ للكثيرِ منهم الصوابَ وحصل بذلك خيرٌ كثيرٌ، وانتصارٌ كبير على أولئك المُفسِدين، والتزموا بردِّ ما كانوا أخَذوه من أموال الجيش، وقَرَّر عليهم أموالًا كثيرة يحملونَها إلى بيت المال، وأُقطِعَت أراضيهم وضياعُهم، ولم يكونوا قبل ذلك يدخُلونَ في طاعة الجُندِ ولا يلتَزِمونَ أحكام المِلَّة، ولا يدينونَ دينَ الحَقِّ، ولا يحَرِّمونَ ما حرم اللهُ ورسوله، وعاد نائبُ السلطنة يوم الأحد ثالث عشر ذي القعدة وتلقاه الناسُ بالشموع إلى طريق بعلبك وسطَ النَّهار.

العام الهجري : 839 الشهر القمري : صفر العام الميلادي : 1435
تفاصيل الحدث:

ورد الخبر باتصال جانبك الصوفي بابن قرا يلك، وأنه بمدينة كماخ، وأنَّ قرا يلك سُرَّ به وجهَّز إليه بالخيل والمال، وأمدَّه بأشياء كثيرة، فزاد انزعاج السلطان وأهل الدولة بهذا الخبر, فأرسل السلطان إسكندر بن قرا يوسف لقتال عثمان قرا يلك, فجمع عثمان عسكره ولقي إسكندر فاقتتلا، فخرج كمين لإسكندر على عثمان، فانهزم وقصد أرزن الروم والخيل في طلبه. فلما خاف عثمان أن يُؤخَذ باليد رمى نفسه في خندق المدينة فغرق، ثم أخرجه أولاده ودُفِن في مسجد هناك، وكان شاه رخ بن تيمورلنك قد بعث بولده أحمد جوكي والأمير بابا حاجي على عسكر في إثر إسكندر نجدةً لقرا يلك، فقدما بعد هزيمة عثمان وغَرَقِه, فلقي إسكندر مُقدَّمة هذا العسكر على ميافارقين، وقاتلهم وقتل منهم، ثم انهزم جوكي إلى جهة بلاد الروم, ثم قدم إسكندر يسأل عن عثمان قرا يلك فدَلَّه بعضهم على قبره، فأخرجه بعد ثلاثة أيام من دفنه وقطع رأسه وحمله إلى السلطان الأشرف برسباي بمصر، ومعه خمسة رؤوس منها رؤوس بعض أولاده!!

العام الهجري : 1204 الشهر القمري : رجب العام الميلادي : 1790
تفاصيل الحدث:

هو الملك محمد الثالث بن عبد الله بن إسماعيل ملك العلويين في المغرب الأقصى، وكانت عاصمتُه مراكش، ولد بمكناس سنة 1134. تولى الحكم سنة1171 في ظروف صعبة بعد اضطراباتٍ، وقد تميَّزَ بالعقل والرزانة وبُعدِ النظر، اجتهَدَ في المحافظة على بلادِه ووَحدتِها وتأمينِ الشواطئ المغربية من العدوان الأوروبي، وحرَّر مازاغان من يد البرتغاليين، وانتصر على الجيش الفرنسي في معركة العرائش سنة1179, وكان أول حاكمٍ يعترف باستقلالِ وسيادة الولايات المتحدة الأمريكية, ورفَضَ ربطَ علاقات دبلوماسية مع روسيا؛ بسبب محاربتها للدولة العثمانية، وبعث بالعديدِ مِن السفراء لاسترجاعِ المخطوطات العربية من إسبانيا, وداخليًّا كان دائمَ التنقُّل بين جهات مملكته الواسعة؛ ليطمئِنَّ على أحوال البلاد, وشَهِدَ عهدُه أوجَ الازدهار السياسي والعسكري والاقتصادي والثقافي للمغرب الأقصى. تمرد وثار عليه عدةَ مراتٍ ابنُه وولي عهده يزيد، فنفاه في مشرق البلاد. توفِّيَ محمد الثالث في طريقِه إلى ابن عمه الذي خرج عن طاعتِه، فلما توفِّيَ تنازع أبناؤه الأربعة على خلافتِه، وهم هشام، ويزيد، وسليمان، ومَسلمة، حتى تمكَّن يزيد الأول أن يَخلُف أباه في الحُكم.

العام الهجري : 1225 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 1811
تفاصيل الحدث:

هو الشيخ العلامة أبو بكر حسين بن أبي بكر بن غنام الأحسائي المالكي مذهبًا التميمي نسبًا، ولد ببلدة المبرز بالأحساء ونشأ بها وقرأ على علمائها، ثم نزح منها إلى الدرعية، فقدمها على الإمام عبد العزيز بن محمد والشيخ محمد بن عبد الوهاب فأكرماه وأنزلاه المنزلة الرفيعة، فاستقرَّ في الدرعية وجلس فيها لطلاب العلم يقرؤون عليه علم النحو والعروض فقط، منهم الشيخ العلامة سليمان بن عبد الله ابن الشيخ المجدد محمد بن عبد الوهاب, والشيخ عبد الرحمن بن حسن ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب، والشيخ عبد العزيز ابن الشيخ العلامة حمد بن ناصر بن معمر. كانت له اليد الطولى في معرفة العلم وفنونِه, وصنَّف مصنفات منه: العقد الثمين في شرح أصول الدين, وألف تاريخه المشهور بتاريخ ابن غنام وسمَّاه "روضة الأفكار والأفهام لمرتاد حال الإمام وتعداد غزوات ذوي الإسلام" وله معرفة في الشعر والنثر، وله قصائد طوال موجودة في تاريخه, وهي تدل على طولِ نَفَسه في الشعر, وتوفِّي في الدرعية.

العام الهجري : 1267 العام الميلادي : 1850
تفاصيل الحدث:

هو الشيخُ القاضي محمد بن مقرن بن سند بن علي بن عبد الله بن فطاي بن سابق بن حسن الودعاني الدوسري، وهو من أعلامِ الحنابلة في القرن الثالث عشر الهجري، قال عنه ابن بشر: "كان -رحمه الله- فطِنًا متيقظًا له عقلٌ راجِحٌ ورأيٌ صائبٌ ووجهٌ سامحٌ صابحٌ، إذا قال رأيتَ قولَه مُسكتًا عن الجواب، وإذا أشار بالرأي يلوحُ من رأيه الصواب" استعمله الإمام سعود بن عبد العزيز قاضيًا في بلدان المحمل، وأرسله قاضيًا في عُمان، فنفع الله به وأصلح الله عمان على يده، ثم أرسله إلى عبد الوهاب أبو نقطة في ناحية عسير، ولما كانت ولايةُ تركي بن عبد الله أثبته على عمله في القضاء لأهل المحمل، ولَمَّا وصل خورشيد باشا الرياضَ وطاعت له نجدٌ أرسل إليه فلما قَدِمَ عليه أكرمه وألزمه القضاءَ عنده، ثمَّ إنَّه تعلَّل بأعذار فأذِنَ له فرجع إلى وطنه. وفي ولاية عبد الله بن ثنيان لا يسلُكُ جهةً إلا هو معه، وفي عهد الإمام فيصل أرسله قاضيًا للأحساء في وقت الموسم، فأصابته حمى فلم يزل محمومًا سقيمَ البدن حتى توفِّيَ.

العام الهجري : 1299 العام الميلادي : 1881
تفاصيل الحدث:

اعتمد الجيشُ الفرنسي وقادتُه استراتيجيةَ الحَربِ الشاملة في تعامُلِهم مع الشعب الجزائري، وكان الهَدَفُ المنشود من وراء هذه الاستراتيجية الإسراعَ في القضاء على تلك المقاوَمةِ المُستَميتة التي أظهرَتْها مختلفُ فئات الشعب وعلى جميعِ الأصعدة للهيمنة الأجنبية، وكانت البدايةُ بمذبحةِ البليدة على عهدِ الجنرال كلوزيل، ثمَّ مذبحة العوفية إلى عهدِ الدوق دي ريفيقو، التي كشفت طبيعةَ الإبادة الجماعية، كأسلوبِ سياسةِ فرنسا في الجزائر. وكان أشهَرُ المذابح مذبحةَ غار الفراشيش على يد العقيد بليسييه، ناهيك عمَّا اقترفه المجرم كافينياك في حق قبائل الشلف، وحيث طبَّق طريقة تشبه القتل عن طريق الاختناق، فكانت مجزرةُ قبائل السبيعة. ولم تنحصر عمليةُ إبادة العنصر البشري على منطقةٍ محَدَّدة في الجزائر، بل أصبحت هوايةُ كُلِّ قائد عسكري فرنسي، أوكلت مهمَّة بسط نفوذ فرنسا ورسالتها الحضارية، ويعترف أحدُ القادة العسكريين الفرنسيين في واحدٍ مِن تقاريره، قائلًا: إنَّنا دمَّرنا تدميرًا كاملًا جميع القرى والأشجار والحقول، والخسائِرُ التي ألحقتها فِرقتنا بأولئك السكان لا تُقَدَّر، إذا تساءل البعضُ: هل كان عمَلُنا خيرًا أو شرًّا ؟ فإني أجيبهم بأنَّ هذه هي الطريقة الوحيدة لإخضاعِ السكَّان وحَملِهم على الرحيلِ!!

العام الهجري : 1424 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 2004
تفاصيل الحدث:

وُلد سليم خان ياندرباييف في كازخستانَ عام 1952م، ثم عاد إلى الشيشانِ معَ عائلتِه عام 1958م، ويُعَدُّ سليم خان ياندرباييف الرجلَ الثانيَ في القيادة الشيشانية، ووصديقَ الرئيس جوهو دوداييف، شغلَ سليم خان ياندرباييف منصبَ رئيس الجمهورية المستقِلَّة لفترة قصيرةٍ عامَ 1996م، عندما بدأت الحرب الأولى التي شنَّتْها روسيا في الشيشان تُشارفُ على نهايتها.
تعلَّم اللغةَ العربيةَ على يد أحدِ الطلابِ العربِ، كما طالَبَ الدولَ العربيةَ والإسلاميةَ بإرسال أساتذةٍ لتعليمِ شعبِ الشيشانِ، وشعوبِ القوقازِ العلومَ الإسلاميةَ واللغةَ العربيةَ، وأن يؤسِّسوا المدارسَ والجامعاتِ الخاصةَ بذلك.
تولَّى مسؤولية قيادة الجهادِ الشيشاني بعد مَقتَلِ الرئيس (جوهر دوداييف) في 21/4/1996، وبايَعَه مجلس القيادة الشيشانية في 24/4/1996م، وفي نهاية 1996م أصدر الرئيس سليم خان ياندرباييف مرسومًا بتحويل المحاكم إلى محاكمَ شرعيةٍ، تُطبِّق نصوصَ الشريعة الإسلامية وأحكامها، كما أصدر ياندرباييف مرسومًا آخَرَ يَقْضي بأنْ تُصبحَ اللغة العربية مادةً إجباريةً في المدراس الشيشانية بجميع مراحلها، وقد قُتل في عملية تفجير استهدفت سيارتَه يومَ جُمعة في مدينة الدوحة بقَطَر.

العام الهجري : 1428 الشهر القمري : ربيع الآخر العام الميلادي : 2007
تفاصيل الحدث:

وُلد الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز سنةَ 1362هـ، 1943م في الرياض، ونشأ في رعايةِ والدِه، وتلقَّى تعليمَه الأوليَّ على يد الشيخ عبد الله بن عبد الغني خياط، وتعلَّم منه القرآنَ الكريمَ، ومبادئَ العلوم الدينية، ثم انتقَلَ إلى مدرسة الأنجال في الرياض، فدرسَ المرحلة المتوسطة، ثم التحَقَ بالقوات البحْرية السعودية عامَ 1374هـ، وسافَرَ إلى بريطانيا للدراسة.
تولَّى إمارة تبوكَ سنةَ 1400هـ، وعندما تُوفيَ أميرُ المدينة المنورة عبد المحسن بن عبد العزيز، صدر الأمرُ بتَعْيينِه أميرًا للمدينة خلَفًا له سنةَ 1406هـ، وعُيِّنَ أميرًا لمنطقة مكَّة المكرَّمة في 16/8/1420هـ بمرتبة وزيرٍ.
أُعلن عن وَفاتِه -رحمَه الله- رسميًّا في يوم السبت 18/4/1428هـ 5 مايو 2007م في الولايات المتحدة الأمريكية إثْرَ مرض اللوكيميا (ابيضاض الدم) عن عمرٍ يُناهزُ خمسةً وستينً عامًا، وصُلِّيَ عليه يوم الاثنين بعد صلاة الظهر في جامع الإمام تركي بن عبد الله، ثم بعد ذلك نُقلَ جُثمانُه إلى مقابر العود، وتولَّى بعده إمارةَ مكَّةَ الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز.

العام الهجري : 1296 الشهر القمري : محرم العام الميلادي : 1879
تفاصيل الحدث:

تولى خير الدين التونسي منصِبَ رئاسة الوزراء في الدولةِ العثمانيةِ. ولد خير الدين في القفقاس لعائلةِ تليش الأباظية الشركسية، حوالي عام 1820م. تعهَّده والي تونس الداي أحمد، وهيأ له فُرَصَ الاستزادة من العلوم، فأكَبَّ على دراسة الفنون العسكرية والسياسية، والتاريخ والعلوم الشرعية، وأتقن اللغاتِ العربيةَ والتركية والفرنسية. أصبح رئيسًا لمكتب العلوم الحربية بباردو عام 1840م، ثم أصبح رئيسًا لفرقة الفرسان في الجيش التونسي. وعيِّن مديرًا لِمَصرف الدراهم التونسي. وفي عام 1849م رقِّيَ إلى رتبة ومنصب أمير لواء الخيالة في تونس، وفي عام 1855م أنعَمَ عليه الباي المشير محمد باشا برتبة الفريق؛ لإنقاذه تونس من قرضٍ مالي ثقيل كاد الباي السابق أن يندفِعَ إليه. ثم عيَّنه وزيرًا للبحرية عام 1857‏م حيث أجرى عدَّةَ إصلاحات إدارية. وساهم في صياغةِ وإصدار قانون (عهد الأمان) التونسي عام 1857م. وشارك في وضع الدستور التونسي عام 1860‏م. وعند إنشاءِ مجلس الشورى التونسي المنتَخَب كان خير الدين باشا الرئيس الفعليَّ للمجلس من عام 1861‏م. اصطدم مع سياسة الباي الجديد محمد الصادق فقَدَّم استقالتَه من الوزارة ومِن رئاسة مجلس الشورى عام 1862م وفَرَض على نفسه العزلةَ السياسية لمدة تسع سنوات بين عامي 1862م و1869م. وكان من نتائج عزلته تلك تأليفُه الكتاب الشهير الذي أسماه ((أقوم المسالك في معرفة أحوال الممالك)) والذي تمَّ طبعُه في تونس عام 1867 ‏م. بعد ذلك شارك مندوبًا عن تونس في اللجنة المالية المختلطة المشكَّلة لتحصيل ديون الدُّول الأوروبية من تونس، فاستطاع الحدَّ من نفوذ اللجنة وتدخُّلِها في شؤون الدولة. ‏وفي أكتوبر 1873م عيِّنَ وزيرًا أكبر لتونس (أي رئيسًا للوزراء) فسَنَحَت له فرصةُ تحقيق برامجه الإصلاحية التي طرحَها في كتابه (أقوم المسالك) واستطاع نقل تونس من حالة الكرب والضيق والفوضى إلى حالةٍ مِن الأمنِ والرخاء والنظام. وتصدى بحزمٍ للمطامع الأجنبية في بلادِه، وخاصة المطامح الفرنسية والإيطالية المتنافسة. ولكِنَّه فوجئ بمعاتبة الباي له وغضبه من سياسته في التحمُّسِ لإعانة الدولة العثمانية في حَربِها ضِدَّ روسيا، فقَدَّم استقالته من رئاسة الوزارة في يوليو1877م. ‏وبعد استقالته ضَيَّق عليه الباي الخناقَ ومنعه من الاتصال بالناس، فكان معتقلًا في منزله. وقد سافر للعلاجِ ثم عاد إلى تونس وظَلَّ شِبهَ مُعتَقَل حتى استدعاه السلطانُ العثماني عبد الحميد الثاني فسافر إلى الأستانة في رمضان 1877م حيث استقبله السلطانُ وعَيَّنه وزير دولة بعد رفضِه منصب وزير العدل. ولكِنَّه فوجئ في صباح يوم 4 ‏ديسمبر 1878م بتعيينه رئيسًا لوزراء الدولة العثمانية. وكانت الدولةُ العثمانية وقتَها في ضيقٍ وحَرَجٍ كبير؛ فالجيش الروسي يقِفُ على عتبات العاصمة استانبول، والأسطول البريطاني في مضيق البوسفور، والاقتصادُ متدهور، وهناك المشكلةُ الأرمينية، ومشاكِلُ في قبرص والبوسنة! فسارع خير الدين باشا إلى عقد اتِّفاقٍ مع الروسِ يضمَنُ مصالح المسلمين في بلغاريا وروملي الشرقية،كما انسحب الأسطولُ البريطاني مِن مَضيقِ البوسفور، وسَوَّى الخلافات مع النمسا، وحُلَّت مشكلة الأرمن، واستبدل بالخديويِّ إسماعيل ابنَه توفيقًا في مصر. وقد اختلف كثيرًا مع السلطان عبد الحميد الثاني ورجالِ حاشيته إبَّانَ توليه رئاسة الوزراء، فكان أن عُزِلَ مِن منصبه في شعبان 1296 ‏هـ ( 1879 ‏م) وعاش بعدها بعيدًا عن السياسة حتى توفِّي بعد عشر سنوات في الأستانة عام 1889‏م ودفِنَ في جامع أيوب، إلا أن الحكومة التونسية بادرت في عام 1968‏م إلى نقل رُفاته ودفنه في تونس تقديرًا لخِدماتِه، وقد أطلق عليه الشَّعبُ التونسي لقب ((أبو النهضة التونسية)).

العام الهجري : 17 العام الميلادي : 638
تفاصيل الحدث:

لمَّا نزَل المسلمون المدائنَ اجْتَوَوْها فشَكُوا ذلك, فكتَب حُذيفةُ إلى عُمَر: إنَّ العَربَ قد رَقَّتْ بُطونُها، وجَفَّتْ أَعضادُها، وتَغَيَّرَتْ أَلوانُها. وكان مع سعدٍ, فكتَب عُمَرُ إلى سعدٍ: أَخبِرني ما الذي غَيَّرَ أَلوانَ العَربِ ولُحومَهُم؟ فكتَب إليه سعدٌ: إنَّ الذي غَيَّرَهُم وُخومَةُ البِلادِ، وإنَّ العَربَ لا يُوافِقُها إلَّا ما وافَق إِبِلَها مِن البُلدانِ. فكتَب إليه عُمَر: أن ابْعَثْ سَلمانَ وحُذيفةَ رائِدَيْنِ فَلْيَرتادا مَنزِلًا بَرِّيًّا بَحْرِيًّا ليس بيني وبينكم فيه بَحرٌ ولا جِسْرٌ. فأَرسلَهُما سعدٌ، فخرَج سَلمانُ حتَّى أتى الكوفَةَ، وسار حُذيفةُ في شَرقِيِّ الفُراتِ لا يَرضى شيئًا حتَّى أتى الكوفَةَ، وكلُّ رَمْلٍ وحَصْباء مُخْتَلِطَيْنِ فهو كوفةُ، فأَتَيا عليها وفيها ثلاثةُ أَدْيِرَةٍ للنَّصارى، فأَعجبَتْهُما البُقعَةُ، فنَزَلا فَصَلَّيا، ودَعَوا الله تعالى أن يَجعلَها مَنزِلَ الثَّباتِ. فلمَّا رجَعا إلى سعدٍ بالخَبَرِ وقَدِمَ كِتابُ عُمَر إليه أيضًا كتَب سعدٌ إلى القَعقاعِ بن عَمرٍو وعبدِ الله بن المُعْتَمِّ أن يَسْتَخْلِفا على جُنْدِهما ويَحضَرا عنده، ففَعَلا، فارْتَحَل سعدٌ مِن المدائنِ حتَّى نزَل الكوفةَ في المُحَرَّمِ سَنَةَ سبعَ عشرةَ، وكان بين نُزولِ الكوفةِ ووَقعةِ القادِسيَّة سَنَةٌ وشَهرانِ، وكان فيما بين قِيامِ عُمَر واخْتِطاط الكوفةِ ثلاثُ سِنين وثمانيةُ أَشْهُر. ولمَّا نزَلها سعدٌ وكتَب إلى عُمَر: إنِّي قد نزَلتُ بالكوفةِ مَنزِلًا فيما بين الحِيرَةِ والفُراتِ بَرِّيًّا وبَحْرِيًّا، وخَيَّرْتُ المسلمين بينها وبين المدائنِ، فمَن أَعجبَهُ المقامُ بالمدائنِ تَركتُه فيها كالمَسْلَحَةِ. ولمَّا اسْتَقَرُّوا بها عَرَفوا أَنفُسَهُم، ورجَع إليهم ما كانوا فَقَدوا مِن قُوَّتِهم، واسْتَأْذَنَ أهلُ الكوفةِ في بُنيانِ القَصَبِ.

العام الهجري : 306 العام الميلادي : 918
تفاصيل الحدث:

كانت غزاة الحاجِبِ بدرِ بنِ أحمد إلى دار الحرب، وهي غزاة مطونية -مدينة بالأندلس-. وكان أميرُ المؤمنين الناصر لَمَّا اتَّصل به تطاوُلُ المشركينَ على من كان بإزائِهم من أهل الثغور بامتناعِ الصَّوائِفِ عن غزوهم، والإيغالِ في بلادهم بالحرب؛ أحفَظَه ذلك، وأذكى عَزْمَه، وأكَّدَ بصيرته في مجاهدةِ أعداء الله وأعداءِ دينه في هذا العام، فأمر بالاحتفال في الحَشدِ وجَمعِ الرجالِ والتكثيرِ مِن الأجناد والفرسان الأبطال. وعَهِدَ إلى حاجبه بالغزو بنفسِه في الصائفة. ونَفَذت كتبُه إلى أهل الأطراف والثغور بالخروجِ إلى أعداء الله، والدُّخول في معسكره، والجِدِّ في نكاية أهل الكفر، والإيقاعِ بهم في أواسط بلادِهم، ومُجتَمَع نصرانيَّتِهم. ففصل الحاجِبُ بالجيوشِ يوم الثلاثاء لخمس بقين من المحرَّم، وانثالت إليه العساكِرُ مِن كلِّ جهة في ثغور المسلمين، ودخل بهم دارَ الحرب، وقد احتشد المشركونَ، وتجمَّعوا من أقاصي بلادهم، واعتَصَموا بأمنَعِ جبالهم، فنازلهم الحاجبُ بدر بن أحمد بأولياءِ الله وأنصارِ دينِه، فكانت له على أعداءِ الله وقائِعُ اشتَفَت فيها صدورُ المسلمين، وانتَصَروا على أعداءِ الله المشركين. وقُتل في هذه الغزاةِ مِن حُماتهم وأبطالِهم، وصُلاةِ الحُروبِ منهم، جملةٌ عظيمةٌ لا يأخذها عدٌّ، ولا يحيطُ بها وصفٌ. وكان الفتحُ يوم الخميس لثلاثٍ خلون من ربيع الأول ويوم السبت لخمس خلون من ربيع الأول، في معاركَ جليلة، لم يكن أعظَمُ منها صنعًا، ولا أكثَرُ من أعداء الله قتيلًا وأسيرًا. وورد الكتاب بذلك على أمير المؤمنين النَّاصرِ يومَ الجمعة لإحدى عشرة ليلة خلت من ربيع الأول؛ فأكثَرَ مِن شُكرِ الله عز وجل على ما منَّ به، وفتحَ فيه.