الموسوعة التاريخية

عدد النتائج ( 3431 ). زمن البحث بالثانية ( 0.009 )

العام الهجري : 35 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 656
تفاصيل الحدث:

لمَّا قُتِلَ عُثمانُ بن عفَّانَ مَظلومًا في دارهِ بَقِيَ الأمرُ في المدينةِ دون خَليفةٍ، وكان يُديرُها الغافِقِيُّ المِصْريُّ وهو مِن رُؤوسِ الفِتنَةِ هو وأصحابُه، وحاوَلوا تَولِيةَ سعدٍ وابنِ عُمَرَ ولكن لم يَتِمْ لهم الأمرُ، فعرَض الصَّحابةُ الأمرَ على عَلِيِّ بن أبي طالبٍ فرفَض في اليومِ الأوَّلِ، ثمَّ جاءَهُ طَلحةُ والزُّبيرُ وبايَعوهُ في اليومِ الثَّاني، ثمَّ بايَعهُ النَّاسُ إلَّا القَليلَ مِن الصَّحابةِ، وبذلك تَسَلَّمَ أُمورَ الخِلافَةِ رضِي الله عنه وأرضاهُ. وقد وَرَدَ أنَّ عَلِيًّا قال: اللَّهمَّ إنِّي أَبْرَأُ إليك مِن دَمِ عُثمانَ، ولقد طاشَ عَقْلِي يومَ قَتْلِ عُثمانَ، وأَنكرتُ نَفْسِي، وجاؤوني للبَيْعَةِ فقلتُ: والله إنِّي لأسْتَحْيِي مِن الله أن أُبايِعَ قومًا قَتلوا رجلًا قال فيه رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم: (إنِّي لأَسْتَحْيِي ممَّن تَسْتَحِي منه الملائكةُ). وإنِّي لأسْتَحِي مِن الله أن أُبايِعَ وعُثمانُ قَتيلٌ في الأرضِ لم يُدْفَنْ بعدُ. فانصرفوا، فلمَّا دُفِنَ رجَع النَّاسُ يسألوني البَيْعَةَ فقلتُ: اللَّهمَّ إنِّي أُشْفِقُ ممَّا أُقْدِمُ عليه، ثمَّ جاءت عَزْمَةٌ فبايَعَت.

العام الهجري : 1230 الشهر القمري : جمادى الأولى العام الميلادي : 1815
تفاصيل الحدث:

بينما كان طوسون باشا قائد الروم (قوات جيش محمد علي) في الحجاز يجهِّزُ للهجوم على نجد؛ إذ وصله كتابٌ من أهل الرس والخبراء يعرضان عليه الطاعةَ, فأرسل إلى عسكَرِه في الحناكية بالسيرِ إلى القصيم ودخول الرس والخبراء، فدخلوهما واستوطنوهما واستولوا على ما فيهما من القصيرات والمزارع,, وثبت بقيةُ بلدان القصيم وحاربوا الروم, فلما علم بذلك عبد الله بن سعود استنفر أهلَ الجبل والقصيم ووادي الدواسر والأحساء وعمان وما بين ذلك من نواحي نجدٍ، فخرج من الدرعية واجتمع بمن معه بالمذنب، ثم رحلَ بمن اجتمع به إلى الرويضة بالقُربِ مِن الرسِّ، فخرج عليهم عساكِرُ الروم وحصل رميٌ بالمدافع من بعيد, وذُكِر لعبد الله أنَّ عسكرًا من الروم نازلون على ماء بالقرب من البصير،  فهجم عليهم وهم متحصنون في قصر، فقتلهم جميعًا ثم عاد عبد الله إلى عنيزة ودخلها وأخذ يرسِلُ السرايا على عساكر الروم، ونَدِمَ كثير من أهل الرس على طاعتِهم لطوسون، وانحاز عدةُ رجال منهم مع عبد الله، وظَلَّ عبد الله يصابِرُ الروم وتقَعُ بينهم مقاتلات ومجاولات من بعيدٍ إلى أن طلب الرومُ الصلحَ مع عبد الله.

العام الهجري : 3 الشهر القمري : شوال العام الميلادي : 625
تفاصيل الحدث:

عن عُبيدِ اللهِ بنِ عَدِيِّ بنِ الخِيارِ أنَّه سألَ وَحْشِيًّا قاتلَ حَمزةَ، ألا تُخبِرُنا بِقتلِ حَمزةَ؟ قال: نعم، إنَّ حَمزةَ قَتَلَ طُعَيْمَةَ بنَ عَدِيِّ بنِ الخِيارِ ببَدرٍ، فقال لي مولايَ جُبيرُ بنُ مُطْعِمٍ: إن قَتلتَ حَمزةَ بِعَمِّي فأنت حُرٌّ، قال: فلمَّا أن خرج النَّاسُ عامَ عَيْنَيْنِ، وعَيْنَيْنُ جبلٌ بِحِيالِ أُحُدٍ، بينه وبينه وادٍ، خرجتُ مع النَّاسِ إلى القِتالِ، فلمَّا أن اصْطَفُّوا للقِتالِ، خرج سِباعٌ فقال: هل مِن مُبارِزٍ؟ قال: فخرج إليه حَمزةُ بنُ عبدِ المُطَّلبِ، فقال: يا سِباعُ، يا ابنَ أُمِّ أَنْمارٍ مُقَطِّعَةِ البُظورِ، أَتُحادُّ الله ورسولَهُ صلى الله عليه وسلم؟ قال: ثمَّ شَدَّ عليه، فكان كأَمسِ الذَّاهبِ، قال: وكَمَنْتُ لِحَمزةَ تحتَ صَخرةٍ، فلمَّا دَنا مِنِّي رَميتُهُ بِحَربَتي، فأضعُها في ثُنَّتِهِ حتَّى خَرجتْ مِن بين وَرِكَيْهِ، قال: فكان ذاك العهدُ به، فلمَّا رجع النَّاسُ رجعتُ معهم، فأَقمتُ بمكَّةَ حتَّى فَشا فيها الإسلامُ، ثمَّ خَرجتُ إلى الطَّائفِ، فأَرسلوا إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم رسولًا، فقِيلَ لي: إنَّه لا يَهيجُ الرُّسُلَ. قال: فخَرجتُ معهم حتَّى قَدِمتُ على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فلمَّا رآني قال: «آنت وَحْشِيٌّ؟». قلتُ: نعم. قال: «أنت قَتلتَ حَمزةَ؟». قلتُ: قد كان مِنَ الأمرِ ما بَلغكَ. قال: «فهل تَستَطيعُ أن تُغَيِّبَ وَجهَك عَنِّي» قال: فَخرجتُ فلمَّا قُبِضَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فخرج مُسَيْلِمَةُ الكذَّابُ، قلتُ: لأَخرُجَنَّ إلى مُسَيْلِمَةَ، لَعَلِّي أقتُلُه فأُكافِئَ به حَمزةَ، قال: فخرجتُ مع النَّاسِ، فكان مِن أَمرهِ ما كان، قال: فإذا رجلٌ قائمٌ في ثَلْمَةِ جِدارٍ، كأنَّهُ جَمَلٌ أَوْرقُ ثائِرُ الرَّأسِ، قال: فَرمَيْتُه بِحَربَتي، فأَضعُها بين ثَدييهِ حتَّى خَرجتْ مِن بين كَتِفَيْهِ، قال: ووثبَ إليه رجلٌ مِنَ الأنصارِ فضَربهُ بالسَّيفِ على هامَتِهِ.

العام الهجري : 197 العام الميلادي : 812
تفاصيل الحدث:

ثار أبو عصامٍ ومَن وافقه على إبراهيمَ بن الأغلب، أميرِ إفريقيَّة، فحاربهم إبراهيمُ، فظَفِرَ بهم. واستعمل ابنُ الأغلب ابنَه عبدالله على طرابلس الغرب، فلما قدِمَ إليها ثار عليه الجُندُ، فحصروه في داره، ثم اصطَلَحوا على أن يخرُجَ عنهم، فخرج عنهم، فلم يُبعِد عن البلد حتى اجتمع إليه كثيرٌ من الناس، ووضَعَ العطاء، فأتاه البربرُ من كل ناحية، فاجتمع له عددٌ كثير، فزحف بهم إلى طرابلس، فخرج إليه الجُند، فاقتتلوا فانهزمَ جُند طرابلس، ودخل عبد الله المدينةَ، وأمَّنَ الناسَ وأقام بها؛ ثمَّ عزله أبوه، واستعمل بعده سُفيانَ بن المضاء، فثارت هوارة بطرابلُس، فخرج الجندُ إليهم، والتَقَوا واقتتلوا، فهُزِمَ الجند إلى المدينة، فتَبِعَهم هوارة، فخرج الجندُ هاربين إلى الأميرِ إبراهيم ابن الأغلب، ودخلوا المدينةَ فهَدَموا أسوارها. وبلغ ذلك إبراهيمَ ابن الأغلب، فسيَّرَ إليها ابنَه أبا العباس عبد الله في ثلاثة عشر ألف فارس، فاقتتل هو والبربر، فانهزم البربرُ، وقُتِل كثيرٌ منهم، ودخل طرابلس وبنى سورها. وبلغ خبَرُ هزيمة البربر إلى عبد الوهاب بن عبد الرحمن بن رستم، وجمع البربرَ وحَرَّضَهم، وأقبل بهم إلى طرابلس، وهم جمعٌ عظيم، غضبًا للبربر ونصرةً لهم، فنزلوا على طرابلس، وحصروها. فسدَّ أبو العباس عبد الله بن إبراهيم بابَ زناتة، ولم يزل كذلك إلى أن توفِّي أبوه إبراهيم بن الأغلب، وعَهِدَ بالإمارة لولده عبد الله، فأخذ أخوه زيادةُ الله بن إبراهيم له العهودَ على الجند، وسيَّرَ الكتاب إلى أخيه عبد الله، يخبِرُه بموت أبيه، وبالإمارة له، فأخذ البربرُ الرسولَ والكتابَ، ودفعوه إلى عبد الوهاب بن عبد الرحمن بن رستم، فأمر بأن يناديَ عبد الله بن إبراهيم بموت أبيه، فصالَحَهم على أن يكونَ البلدُ والبحر لعبد الله، وما كان خارجًا عن ذلك يكونُ لعبد الوهاب، وسار عبدُ الله إلى القيروان، فلقيه الناس، وتسلَّمَ الأمرَ، وكانت أيَّامُه أيامَ سُكونٍ ودَعةٍ.

العام الهجري : 646 الشهر القمري : شوال العام الميلادي : 1249
تفاصيل الحدث:

هو الشَّيخُ، الإمام، العلَّامة، المقرئ، الأصولي، الفقيه، النحوي، جمال الأئمَّة والمِلَّة والدين أبو عمرو بن الحاجب عثمانُ بن عُمَر بن أبي بكر بن يونس الدويني الكردي الأصل، الإسنائي المولد، ثمَّ المصري, المالكي. كان مولده في آخر سنة 570 بأسْنا وهي بلدة صغيرة بصعيد مصر، كان والده حاجبًا للأمير عز الدين موسك الصلاحي. اشتغل أبو عمرو بالقاهرة في صغره بالقرآنِ الكريم، ثم بالفقهِ على مذهب الإمام مالك، رضي الله عنه، ثم اشتغلَ بالعلم فحَرَّرَ النحو تحريرًا بليغًا، ثم قرأَ القراءات، وبرع في علومِه وأتقنها غايةَ الإتقان. تفقه فسادَ أهل عصرِه، وكان رأسًا في علوم كثيرة، منها الأصول والفروع والعربية والتصريف، والعروض والتفسير، وغير ذلك، وقد استوطن دمشق سنة 617، ودرَّس بها للمالكية جامعها وبالنورية المالكية، وتخرج به الأصحاب، حتى كان خروجُه من دمشق بصحبةِ الشيخ عز الدين بن عبد السلام سنةَ ثمان وثلاثين، فصارا إلى الدِّيار المصرية، وكان من أذكى الأئمَّة قريحةً، وكان حُجَّةً متواضعًا عفيفًا كثير الحياء منصفًا محبًّا للعلم وأهله، بارعًا في العلوم متقنًا لمذهب مالك بن أنس، وله مختصر في الفقه انتظم فيه فوائد ابن شاش، ومختصر في أصول الفقه، استوعب فيه عامة فوائد الإحكام لسيف الدين الآمدي، وشرح المفصل والأمالي في العربية، والمقدمة المشهورة في النحو، اختصر فيها مفصَّل الزمخشري وشَرَحَها، والتصريف وشرحه، وعروض على وزن الشاطبية. وسار بمصنفاته الركبانُ. قال القاضي ابن خلكان: " وصنَّفَ في أصول الفقه، وكلُّ تصانيفه في نهاية الحسن والإفادة، وخالف النحاةَ في مواضِعَ، وأورد عليهم إشكالاتٍ وإلزاماتٍ تَبعُد الإجابة عنها، وكان من أحسَنِ خَلقِ الله ذهنًا, ولما عاد إلى القاهرة جاءني مرارًا بسبب أداء شهاداتٍ، وسألته عن مواضِعَ في العربية مُشكِلة، فأجاب أبلغَ إجابة بسكونٍ كثيرٍ وتثَبُّت تام"  توفي بالإسكندرية ضاحي نهار الخميس 26 شوال، ودفن خارج باب البحر بتربة الشيخ الصالح ابن أبي شامة.

العام الهجري : 1212 الشهر القمري : محرم العام الميلادي : 1797
تفاصيل الحدث:

لَمَّا عيَّن سليمان باشا صاحب العراق ثويني بن عبد الله رئيسًا للمنتفق وقَدِمَ ثويني البصرةَ، فرح به أهلُ البصرة وما حولها من الأوطان فرحًا شديدًا, وقالوا: هذا الذي سيأخذُ الثأر ويخربُ تلك الديار- التابعة لدولة الدرعيَّة- وأتته منهم القصائِدُ يحضُّونه ويحَرِّضونه ويعجِّلونه بالمسير, وعَمِلَ محمد بن فيروز قصيدةً في التحريض على أتباعِ الدرعية. استنفر ثويني رعاياه وحشد عُربان المنتفق وأهل الزبير والبصرة وجميع عُربان الظفير وبني خالد، بقيادة برَّاك بن عبد المحسن، ونزل مع جموعِه الجهراء 3 أشهر يحشدُ مزيدًا من البوادي والعساكر والمدافِعِ وآلاتِ الحربِ والرَّصاص والبارود والطعام، فاجتمع له ما يعجزُ عنه الحصرُ، وأركب عساكِرَه في السفنِ مِن البصرةِ، وقصد الأحساءَ في قوةٍ هائلة, فلما بلغ الإمام عبد العزيز ذلك أمَّر على أهل الخرج والفرع ووادي الدواسر والأفلاج والوشم وسدير وجبل شمر، فاجتمعوا واستعمَلَ عليهم أميرًا هو محمد بن معيقل، فساروا ونزلوا قريةَ الماء المعروف في الطف من ديار بني خالد، وأمر الإمام عبدُ العزيز عُربانَ مطير وسبيع والعجمان وقحطان والسهول وعُربان نجد أن يحتَشِدوا بأموالهم وأهليهم ويقصدون ديار بني خالد، ثم أمر على ابنِه الأمير سعود أن يسيرَ بقوة من أهل الدرعية وبلاد العارضِ، ونزل سعود بالتنهات الروضة المعروفة عند الدهناء، ثم نزل حفر العتك فأقام عليه شهرًا. أما ثويني فنزل بالطف ثم رحل منه إلى الشباك الماء المعروف في ديرة بني خالد، وبينما ثويني ينصب خيمتَه عدا عليه عبدٌ اسمُه طعيس فطعنه طعنةً أدت إلى قتله في ساعتِها، فلما قُتل ثويني وقع التخاذُلُ والفشلُ في جنودِه والعساكرِ التي جمعها، فارتحلوا منهزمين لا يلوي أحدٌ على أحد، فتبعهم حسن بن مشاري بمن معه يقتُلون ويغنمون إلى قربِ الكويت وحازوا منهم أموالًا عظيمةً من الإبل والغنم والأزواد والأمتاع وجميع المدافِعِ والقنابر،  فلمَّا بلغ الأمير سعود مقتلُ ثويني، أقبل من مكانه إليهم وقسَّم الغنائم وعزَل أخماسَها, ثم سار ونزل شمال الأحساءِ، فخرج إليه أهلُها وبايعوه على دين الله والسَّمع والطاعة.

العام الهجري : 244 الشهر القمري : صفر العام الميلادي : 858
تفاصيل الحدث:

خرج المتوكِّلُ من العراقِ قاصدًا دِمشقَ فأدركه الأضحى في الطريق ولم يَصِل دمشق إلَّا في أوَّلِ هذه السنة، فدخل الخليفةُ المتوكِّلُ إلى مدينة دمشق في أُبَّهة الخلافةِ، وكان يومًا مشهودًا، وكان عازمًا على الإقامة بها، وأمَرَ بنقل دواوينِ المُلْك إليها، وأمَرَ ببناء القصور بها، فبُنِيَت بطريق داريا، فأقام بها مدَّةً، ثم إنَّه استوخَمَها ورأى أنَّ هواءَها بارِدٌ نَدِيٌّ وماءَها ثقيلٌ بالنسبة إلى هواءِ العِراقِ ومائِها، ورأى الهواء بها يتحَرَّك من بعد الزوالِ في زمن الصيف، فلا يزالُ في اشتدادٍ وغُبارٍ إلى قريبٍ مِن ثُلُث الليل، ورأى كثرةَ البَراغيث بها، ودخل عليه فَصلُ الشتاء فرأى من كثرةِ الأمطارِ والثلوج أمرًا عجيبًا، وغَلَت الأسعارُ وهو بها؛ لكثرة الخَلقِ الذين معه، وانقَطَعت الأجلابُ بسبَبِ كثرةِ الأمطارِ والثلوج، فضَجِرَ منها، ثم رجع من آخِرِ السَّنة إلى سامِرَّا بعد ما أقام بدمشق شهرين وعشرة أيام، ففرح به أهلُ بغداد فرحًا شديدًا.

العام الهجري : 551 الشهر القمري : رمضان العام الميلادي : 1156
تفاصيل الحدث:

جَمَعَ نورُ الدينِ بنُ محمودٍ صاحِبُ الشامِ، العَساكِرَ بحَلَب، وسار إلى قَلعةِ حارِم، وهي للفِرنجِ غَربيَّ حَلَب،  فحَصَرَها وَجَدَّ في قِتالِها، فامتَنَعَت عليه بحَصَانَتِها، وكَثرَةِ مَن بها من فِرسانِ الفِرنجِ ورَجَّالَتِهم، فلمَّا عَلِمَ الفِرنجُ ذلك جَمَعوا فارِسَهم وراجِلَهم من سائرِ البلادِ، وحَشَدوا، واستَعَدُّوا، وساروا نَحوَها لِيُرَحِّلُوه عنها، فلمَّا قارَبوهُ طَلَبَ منهم المُصَافَّ، فلم يُجِيبوهُ إليه، وراسَلوهُ، وتَلَطَّفوا الحالَ معه، فلمَّا رأى أنه لا يُمكِنهُ أَخْذُ الحِصنِ، ولا يُجيبُونَه إلى المُصَافِّ، وكان بالحِصنِ شَيطانٌ مِن شَياطِينِهم يَعرِفون عَقْلَهُ ويَرجِعون إلى رَأيهِ، فأَرسلَ إليهم يقول: إننا نَقدِر على حِفْظِ القَلعَةِ، وليس بنا ضَعْفٌ، فلا تُخاطِروا أنتم باللِّقاءِ، فإنه إن هَزَمَكُم أَخَذَها وغَيرَها، والرَّأيُ مُطاوَلَتُه؛ فأَرسَلوا إليه وصالَحوهُ على أن يُعطوهُ نِصفَ أَعمالِ حارِم، فاصطَلَحوا على ذلك، ورَحَلَ عنهم.

العام الهجري : 13 ق هـ الشهر القمري : شوال العام الميلادي : 610
تفاصيل الحدث:

كان أوَّلَ مَنْ آمنَ بالله ورسولِه خَديجةُ بنتُ خويلدٍ زوجتُه صلى الله عليه وسلم، وأبو بكرٍ الصِّدِّيقُ، وعليُّ بنُ أبي طالبٍ، ثمَّ أَسلمَ زيدُ بنُ حارثةَ مولى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم. وقد أَسلمَ بدُعاءِ أبي بكرٍ الصِّدِّيقِ عُثمانُ بنُ عفَّانَ، والزُّبيرُ بنُ العوَّامِ، وسعدُ بنُ أبي وقَّاصٍ، وطَلحةُ بنُ عُبيدِ الله، وعبدُ الرَّحمنِ بنُ عوفٍ, ثمَّ أَسلمَ أبو عُبيدةَ بنُ الجرَّاحِ، وأبو سَلمةَ بنُ عبدِ الأَسدِ، وعُثمانُ بنُ مَظعونٍ، ثمَّ أَخواهُ قُدامةُ وعبدُ الله، وابنُه السَّائبُ بنُ عُثمانَ بنِ مَظعونٍ، وأسماءُ بنتُ أبي بكرٍ الصِّدِّيقِ، وعائشةُ بنتُ أبي بكرٍ الصِّدِّيقِ، وهي صغيرةٌ، ثمَّ أسلمَ خالدُ بنُ سعيدِ بنِ العاصي، وأسلمتْ معه امرأتُه أُمَيْنَةُ بن بنتُ خلفِ بنِ أَسعدَ الخُزاعيَّةُ، وبلالٌ، وعمَّارُ بنُ ياسرٍ، وأمُّهُ سُميَّةُ، وصُهيبُ بنُ سِنانٍ النَّمَريُّ المعروف بالرُّوميِّ، وعَمرُو بنُ عَبَسةَ السُّلميُّ، وعَمرُو بنُ سعيدِ بنِ العاصي، وسعيدُ بنُ زيدِ بنِ عَمرو بنِ نُفيلٍ، وزوجتُه فاطمةُ بنتُ الخطَّابِ أختُ عُمرَ بنِ الخطَّابِ، وعُميرُ بنُ أبي وقَّاصٍ، وعبدُ الله بنُ مَسعودٍ، وأخوهُ عُتبةُ بنُ مَسعودٍ، وسَليطُ بنُ عمرٍو العامريُّ، وعيَّاشُ بنُ أبي رَبيعةَ المخزوميُّ، وامرأتُه أسماءُ بنتُ سَلامةَ بن مُخَرِّبَةَ التَّميميَّةُ، ومَسعودُ بنُ رَبيعةَ بنِ عَمرٍو القاريُّ من بني الهُونِ بنِ خُزيمةَ، وهُم القارَةُ، وخُنَيْسُ بنُ حُذافةَ بنِ قَيسِ بنِ عَدِيٍّ السَّهميُّ، وعبدُ الله جَحشٍ الأسَديُّ, تَتِمَّةُ السَّابقين إلى الإيمانِ برسولِ الله صلى الله عليه وسلم: وجعفرُ بنُ أبي طالبٍ، وامرأتُه أسماءُ بنتُ عُميسٍ، وعامرُ بنُ رَبيعةَ العَنَزيُّ، من عَنْزِ بنِ وائلٍ، حَليفُ الخطَّابِ بنِ نُفيلٍ، وأبو أحمدَ بنُ جَحشٍ الأعمى، وحاطبُ بنُ الحارثِ بنِ مَعمرٍ الجُمَحيُّ، وامرأتُه بنتُ المُجَلِّلِ العامريَّةُ، وحطَّابُ بنُ الحارثِ أخوهُ، وامرأتُه فكهية فُكَيْهَةُ بنتُ يَسارٍ، وأخوهما مَعمرُ بنُ الحارثِ بنِ مَعمرٍ الجُمَحيُّ، والمُطَّلِبُ بنُ أَزهرَ بنِ عبدِ عَوفٍ الزُّهريُّ، وامرأتُه رَمْلَةُ بنتُ أبي عَوفٍ السَّهميَّةُ، والنَّحَّامُ واسمُه نُعيمُ بنُ عبدِ الله العَدويُّ، وعامرُ بنُ فُهيرةَ مولًى لأبي بكرٍ الصِّدِّيق، وحاطبُ بنُ عَمرِو بنِ شمسِ بنِ عبدِ وُدٍّ العامريُّ أخو سَليطِ بنِ عَمرٍو، وأبو حُذيفةُ بنُ عُتبةَ بنِ رَبيعةَ، واسمُه مِهْشَمُ بنُ عُتبةَ...

العام الهجري : 1318 الشهر القمري : محرم العام الميلادي : 1900
تفاصيل الحدث:

أصدر السُّلطانُ العثماني عبد الحميد الثاني أمرًا سلطانيًّا بإنشاء سكة حديد الحجاز؛ لخدمة حجاج بيت الله الحرام، واستمَرَّ الخَطُّ في العمل تسعَ سنوات، وتعرَّض بعدها للتخريبِ أثناء الثورة العربية، ولم تُفلِح محاولات إعادته للحياةِ مرةً أخرى، وكانت تنحَصِرُ أهداف السلطان عبد الحميد في إنشاءِ الخط الحجازي في هدَفَين أساسيَّين مترابطين: أولهما: خدمةُ الحجاج بإيجادِ وسيلةِ سفَرٍ عصرية يتوفَّرُ فيها الأمن والسرعة والراحة. أما الهدف الثاني: فدَعمُ حركة الجامعة الإسلاميَّة التي كانت تهدفُ إلى تكتيل جميعِ المسلمين وتوحيدِ صُفوفِهم خَلْفَ الدولة العثمانية؛ لمواجَهةِ الأطماع الأوروبيَّةِ في العالم الإسلامي. وقامت حركة الجامعة الإسلامية على دعامتين أساسيَّتين، هما: الخلافةُ والحَجُّ؛ لذلك أراد أن يتَّخِذَ من الحجِّ وسيلةً عملية كي يلتَفَّ المسلمون حولَ الخلافة، وربط إنشاء الخط الحديدي الحجازي بحركة الجامعة. وقد واجه المشروعُ صعوباتٍ تمويلية، منها ضخامةُ تكلفته التي قُدِّرَت بنحو 3,5 ملايين ليرة عثمانية، مع وجود الأزمةِ المالية التي تواجِهُها الدولة العثمانية، فوجَّه السلطان عبد الحميد نداءً إلى العالم الإسلامي عبر سكرتيره "عزت باشا العابد" للتبَرُّع للمشروع. ولقِيَ هذا النداء استجابةً تلقائية من مسلمي العالَم وانهالت التبَرُّعات، وكان اتِّساعُ نطاق هذه التبرعات مَظهرًا عمليًّا لحركةِ الجامعة الإسلامية. وانتقلت حماسةُ إنشاء الخط الحجازي إلى العالم الإسلامي، وكان مسلمو الهند مِن أكثر المسلمين حماسةً له، وهو ما أثار غضَبَ بريطانيا، فوضعت العراقيلَ أمام حملات جمعِ التبرُّعات حتى إنها رفضت أن يرتديَ المسلمون الهنود الذين اكتَتَبوا في الخطِّ الأوسمةَ والنياشين العثمانية. ولم تقتَصِر تبرعات وإعانات المسلمين على الفترات التي استغرقها بناءُ الخط فحسب، بل استمَرَّ دَفعُها بعد وصولِه إلى المدينة النبوية؛ أملًا في استكمال مدِّه إلى مكة المكرمة., وابتدأ العمَلُ في منطقة المزيريب من أعمال حواران ببلاد الشام، ثم قرَّرت الحكومة العثمانية إيصالَ الخط الحجازي إلى دمشق؛ لذلك قرَّرت إنشاءَ خَطِّ درعا - دمشق، وباشرت العمَلَ من دمشق ومزيريب في وقتٍ واحد. واحتفل ببدء المشروع في جمادى الآخرة من هذا العام, وقد استمرَّت سكة حديد الحجاز تعمل بين دمشق والمدينة ما يقرُبُ مِن تسع سنوات نقلت خلالها التجار والحجاج، وعندما نَشَبَت الحرب العالمية الأولى ظهرت أهميَّةُ الخط وخطورته العسكرية على بريطانيا؛ فعندما تراجَعَت القوات العثمانية أمامَ الحملات البريطانية، كان الخطُّ الحجازي عاملًا هامًّا في ثبات العثمانيين في جنوبي فلسطين نحو عامين في وجه القواتِ البريطانية المتفَوِّقة. وعندما نشبت الثورة العربيَّةُ بقيادة الشريف حسين واستولَت على مُعظَم مدن الحجاز، لم تستَطِعْ هذه القواتُ الثائرة السيطرةَ على المدينة بسَبَبِ اتصالها بخط السكة الحديدية، ووصول الإمداداتِ إليها، واستطاعت حاميةُ المدينة العثمانية أن تستَمِرَّ في المقاومة بعد انتهاءِ الحرب العالمية بشهرين؛ لذلك لجأ الشريف حسين -تنفيذًا لمشورة ضابط الاستخبارات البريطاني لورانس- إلى تخريبِ الخطِّ ونَسفِ جُسورِه وانتزاع قُضبانِه في عِدَّةِ أجزاءٍ منه.

العام الهجري : 911 الشهر القمري : جمادى الأولى العام الميلادي : 1505
تفاصيل الحدث:

هو الشيخ الإمام الكبير العلَّامة جلال الدين أبو الفضل عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد السيوطي الخضيري القاهري الشافعي، صاحب التصانيف والمؤلفات الحافلة الجامعة التي تزيد على خمسمائة مصنف، وقد تداولها الناس واشتهرت, وعم النفعُ بها، وُلد في مستهل رجب سنة 849 في مصر بأسيوط وإليها نسبته، وأمُّه أَمَةٌ تركية، وكان أبوه قاضي أسيوط، ثم نشأ في القاهرة يتيمًا بعد وفاة والده، فاشتغل بالعلم فحفظ القرآن والعمدة والمنهاج الفرعي وبعض الأصلي وألفية النحو, ثم رحل إلى كثير من البلاد، فبرع في عدة فنون وشارك في كل العلوم تقريبًا، فله في كل فن مؤلفات مقبولة قد سارت في الأقطار مسير النهار، حتى اعتبر من أكثر العلماء تأليفًا، وأجاز له أكابر علماء عصره مَن سايَرَ وفاق الأقرانَ واشتهر ذكره وبعُد صيتُه, وقد وقع خلاف بينه وبين معاصره الإمام السخاوي رحمهما الله. قال الإمام الشوكاني عن السيوطي: "لكنه لم يسلَمْ من حاسدٍ لفضله، وجاحد لمناقبِه؛ فإن السخاوي في الضوء اللامع- وهو من أقرانه- ترجم له ترجمة مُظلِمة غالبها ثلبٌ فظيع وسبٌّ شنيع، وانتقاصٌ وغمط لمناقبه تصريحًا وتلويحًا، ولا جرم؛ فذلك دأبه في جميع الفضلاء من أقرانه، وقد تنافس هو وصاحب الترجمة منافسة أوجبت تأليف صاحب الترجمة لرسالة سمَّاها: الكاوي لدماغ السخاوي، فليعرف المطَّلع على ترجمة هذا الفاضل في الضوء اللامع أنها صدرت من خصمٍ له غير مقبول عليه" والحق أن السيوطي صاحب فنون وإمام في كثير منها، وهو أحفظ للمتون من السخاوي وأبصر باستنباط الأحكام الشرعية، وله الباع الطويل في اللغة العربية والتفسير بالمأثور وجمع المتون، والاطلاع على كثير من المؤلفات التي لم يطلع عليها علماء عصره، وقد وقع في بعض مؤلفاته الحديثية بعض التسامح والتناقض, أما السخاوي فهو في علم الحديث وعلوم الإسناد وما يتعلق بالرجال والعلل والتاريخ إمام لا يشاركه فيها أحد, ويعتبر صاحب فن واحد؛ ولذا يرجَّح قولُه في الحديث وعلومه على السيوطي، ومؤلفاته في ذلك مرجع المحققين، وهو وارث شيخه ابن حجر. ومن تصانيف السيوطي: الجامعين في الحديث، والدر المنثور في التفسير بالمأثور، وحسن المحاضرة في أخبار مصر والقاهرة، وتاريخ الخلفاء، واللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة، والجامع الصغير وزيادته في الحديث، وأسباب النقول، وشرح على مسلم، وعلى الموطأ، وعلى النسائي، وألفية في المصطلح، وفي اللغة ألفية في النحو، والأشباه والنظائر، وفي علوم القرآن أسباب النزول، والإتقان في علوم القرآن، وغيرها كثير يصعب حصره. توفي السيوطي بعد أذان الفجر يوم الجمعة التاسع عشر جمادى الأولى.

العام الهجري : 51 العام الميلادي : 671
تفاصيل الحدث:


هو سعيدُ بن زيدِ بن عَمرِو بن نُفيلٍ، أَحَدُ العشرةِ المُبَشَّرين بالجنَّة، أَسلَم قديمًا قبلَ عُمَرَ، هو وامرأتُه فاطمةُ بنتُ الخطَّاب، وهي كانت سببَ إسلامِ عُمَر، وكان مِن المُهاجرين الأوَّلين، وآخَى رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم بينه وبين أُبَيِّ بن كعبٍ، صلَّى عليه عبدُ الله بن عُمَر، ونزَل في قَبرِه هو وسعدُ بن أبي وقَّاصٍ.

العام الهجري : 8 الشهر القمري : ذي القعدة العام الميلادي : 630
تفاصيل الحدث:

ثبَت أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم اعْتمَرَ مِنَ الجِعْرانةِ عامَ حُنينٍ، وهذه العُمرَةُ هي الثَّالثةُ بعدَ عُمرَةِ الحُديبيَةِ وعُمرَةِ القَضاءِ. قال ابنُ حَجَرٍ: فإنَّه صلى الله عليه وسلم أَحرَمَ مِنَ الجِعْرانةِ ودخَل مكَّةَ ليلًا فقَضى أمْرَ العُمرَةِ ثمَّ رجَع ليلًا فأَصبحَ بالجِعْرانةِ كَبائِتٍ. قال إبراهيمُ النَّخَعيُّ: كانوا يَستَحِبُّون أن يَدخلوا مكَّةَ نهارًا ويَخرُجوا منها ليلًا. وعن عطاءٍ: إن شِئْتُم فادْخُلوا ليلًا إنَّكم لَستُم كرسولِ الله صلى الله عليه وسلم، إنَّه كان إمامًا فأَحَبَّ أن يَدخُلَها نهارًا لِيَراهُ النَّاسُ. انتهى. وقَضيَّةُ هذا أنَّ مَن كان إمامًا يُقْتَدى به اسْتُحِبَ له أن يَدخُلَها نهارًا.

العام الهجري : 76 العام الميلادي : 695
تفاصيل الحدث:

وكان سَبَب ضَرْبها أنَّ عبدَ الملك بن مَرْوان كتَب في صُدورِ الكُتُبِ إلى الرُّوم: "قل هو الله أحد" وذَكَر النَّبِيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم، مع التَّاريخ، فكَتَب إليه مَلِكُ الرُّوم: إنَّكم قد أَحْدَثْتُم كذا وكذا، فاتركوه وإلَّا أتاكُم في دَنانيرنا مِن ذِكْرِنا نَبِيَّكم ما تَكرهُون. فعَظُم ذلك عليه. فأحضر خالدَ بن يَزيدَ بن مُعاوِيَة فاسْتَشارهُ فيه، فقال: حَرِّمْ دَنانيرَهُم واضْرِب للنَّاس سِكَّةً فيها ذِكْر الله تعالى. فضَرَب الدَّنانيرَ والدَّراهِمَ. ثمَّ إنَّ الحَجَّاج ضَرَب الدَّراهِم ونَقَش فيها: "قل هو الله أحد" فكَرِهَ النَّاسُ ذلك لِمَكان القُرآن؛ لأنَّ الجُنُبَ والحائضَ يَمَسُّها، ونَهى أن يَضرِب أحدٌ غيرُه.

العام الهجري : 1289 العام الميلادي : 1872
تفاصيل الحدث:

بعد استقرارِ سعود في الرياض تعرَّضت نجد لمجاعة شديدة، واحتل الأتراك الأحساء ولم يفُوا بوعدهم لعبد الله بن فيصل بتسليمه حكمَ الأحساء، فشجَّعَ هذا والمجاعة أهلَ الرياض في الثورة على سعود بن فيصل، فخرج من الرياض إلى الخرج والدلم، حيث يوجد عددٌ من القبائل المؤيِّدة له، وعيَّنَ أهلُ الرياض عمَّ سعود عبد الله بن تركي، ولَمَّا علم عبد الله بن فيصل بثورة الرياض على أخيه سعود ونما إلى علمه أيضًا أن الأتراك يعملون على نفيه إلى بغداد، خرج من الأحساء إلى الرياض ومعه أخوه محمد وابنه تركي فلمَّا قدم الرياض تنازل له عمُّه عبد الله عن الحكم.