الموسوعة التاريخية

عدد النتائج ( 3066 ). زمن البحث بالثانية ( 0.009 )

العام الهجري : 503 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 1110
تفاصيل الحدث:

احتلَّ الفرنج طرابلس، وسبب ذلك أن طرابلس كانت قد صارت في حكم العُبيديين في مصر ونائبهم فيها، والمدد يأتي إليها منه، فلما كانت هذه السنة أول شعبان وصل أسطولٌ كبير من بلد الفرنج في البحر، ومُقدَّمهم قمص كبير القساوسة- اسمه ريمند بن صنجيل، ومراكبه مشحونة بالرجال والسلاح والميرة، فنزل على طرابلس، وكان نازلًا عليها قبله السرداني ابن أخت صنجيل، فجرى بينهما فتنة أدت إلى الاقتتال بينهما، فوصل طنكري صاحب أنطاكية إليها؛ معونةً للسرداني، ووصل الملك بغدوين، صاحب القدس، في عسكره، فأصلح بينهما، ونزل الفرنج جميعهم على طرابلس، وشرعوا في قتالها، ومضايقة أهلها، من أول شعبان، وألصقوا أبراجهم بسورها، فلما رأى الجند وأهل البلد ذلك سُقِط في أيديهم، وذلَّت نفوسهم، وزادهم ضعفًا تأخُّرُ الأسطول المصري عنهم بالميرة والنجدة، ومد الفرنج القتال عليها من الأبراج والزحف، فهجموا على البلد وملكوه عَنوة وقهرًا يوم الاثنين لإحدى عشرة ليلة خلت من ذي الحجة، ونهبوا ما فيها، وأسروا الرجال، وسَبَوا النساء والأطفال، ونهبوا الأموال، وغنموا من أهلها من الأموال والأمتعة وكُتُب دور العلم الموقوفة ما لا يُحَدُّ ولا يحصى، فإن أهلها كانوا من أكثر أهل البلاد أموالًا وتجارة، وسَلِمَ الوالي الذي كان بها وجماعةٌ من جندها كانوا التمسوا الأمان قبل فتحها، فوصلوا إلى دمشق، وعاقب الفرنج أهلها بأنواع العقوبات، وأُخِذَت دفائنهم وذخائرهم في مكامنِهم.

العام الهجري : 963 العام الميلادي : 1555
تفاصيل الحدث:

أُطلِعَ صالح رايس- والي الجزائر من قِبَل العثمانيين- على تلك المؤامرةِ التي كانت تُحاك ضِدَّ الدولة العثمانية بين ملكِ المغرب السلطانِ الشيخ المهدي أبي عبد الله محمد السعدي والإسبان، والتي كان هدفُها طردَ العثمانيين من الجزائر؛ لأنَّه طالما أن الدولة في الجزائر معناه خطرٌ على إسبانيا، فبعث صالح رايس للباب العالي يخبرُه بشأن تلك المحادثات، فكان جوابُ السلطان سليمان سريعًا وحاسمًا بوجوبِ مهاجمة وهران قبل أن تسفِرَ المحادثات بين الجانبين السعدي والإسباني عن نتيجةٍ عملية، فأرسل السلطانُ سليمان أربعين سفينة لمساعدة رايس في الاستيلاءِ على وهران والمرسى الكبير، ومنذ ذلك الوقت كانت الهجرةُ والتجنيدُ الطوعي من مختلِفِ أنحاء الدولة العثمانية، فاستعَدَّ صالح رايس لفتح وهران، وضَمَّ أسطوله الى جانب أسطول السلطان، وصار لديه نحو سبعين سفينة، واجتمع لديه من الجند ما يقارب من أربعين ألف جندي، وكان ينوي من إتمام زحفه هذا بالمسير الى مراكش للقضاء على الفِتَن والاضطرابات وإخضاعها لسلطانه، ولكن القَدَر لم يمهِلْه، فتوفِّي صالح رايس بالطاعون في شهر رجب 963هـ وقام القائد يحيى بإكمال خطة صالح رايس، فأبحر نحو وهران، وفي الطريق وصلت الأوامر السلطانية بتعيين حسن قورصو لمنصب بيلرباي، ووصلت الجيوش البرية والبحرية إلى وهران، وحوصرت حصارًا شديدًا، إلَّا أنها لم تُفتحْ رغم استعدادات العثمانيين الكبيرة؛ وذلك بسبب النجدات المتواصلة التي كانت تبعثُها إسبانيا إلى المدينة المحاصَرة.

العام الهجري : 1338 الشهر القمري : ذي القعدة العام الميلادي : 1920
تفاصيل الحدث:

وقَّعت الدولةُ العثمانية معاهدةَ سيفر مع الحلفاء بعد هزيمتها في الحربِ العالمية الأولى واحتلالِ معظَمِ أراضيها، في مدينة سيفر الفرنسية، وكانت هذه المعاهدةُ بمثابة المسمار الأخير في نعش الدولة العثمانية وتفكُّكِها ثم انهيارها؛ بسبب شروطها القاسية والمُجحِفة، والتي كانت بدافع النِّقمةِ مِن هزيمة الحُلَفاء في معركة غاليبولي، وضخامة الخسائر التي تكبَّدها الحلفاء على يد القوات العثمانية؛ فقد نصَّت المعاهدة على التالي: أن تكون سوريا وفلسطين وبلاد ما بين النهرين (العراق حاليًّا) دُولًا مستقلَّةً، تتولى الوصايةَ عليها القواتُ المنتدَبة من عُصبةِ الأمم. تَخلِّي الدولةِ العثمانية عن كلِّ سلطاتها الإقليمية في شمال إفريقيا. تخلِّي الدولة العثمانية عن تراقيا الشرقية لليونان، على أن تكون سميرنا (أزمير حاليًّا) والإقليم الأيوني تحت حكمِ اليونان لمدة خمس سنوات. الاعترافُ باستقلال أرمينيا، ويُضمُّ إليها جزءٌ كبير من شرق تركيا. منحُ حريةِ الملاحة في كلِّ المياه التي حول الدولة العثمانية لسفن جميع الدول. تقلُّصُ القوات التركية المسلَّحة إلى قوة شرطة فقط. هيَّأت معاهدةُ سيفر أن يكون الاقتصادُ التركي محكومًا من قِبَل لجنةٍ للحلفاء. وكان من النتائج المباشِرة لتلك الاتفاقية سقوطُ هيبة الدولة العثمانية، وكانت الضربةُ قبل الأخيرة في إلغائِها؛ حيث وقَّعت الحكومة العثمانية هذه المعاهدةَ، فكانت خسارة فادحة للاتحاديين الأتراك لذلك لم يُقِرُّوها، بينما كانت نصرًا لمصطفى كمال الذي أطاح بالحكومة العثمانية الضعيفة، وأقام كيانًا تركيًّا علمانيًّا مستقلًّا، عاصمته أنقرة.

العام الهجري : 1365 الشهر القمري : صفر العام الميلادي : 1946
تفاصيل الحدث:

بَقِيَت ألبانيا تحت الاحتلالِ الإيطالي نحو أربع سنوات، ثم وقَعَت تحت الاحتلال الألماني، لكِنَّها ما لبثت أن انسحبت منها بعد عام واحد، وكانت الهزائِمُ قد توالت عليها، ولم تجد مفرًّا من تَرْك ألبانيا؛ فتسَلَّم الحكمَ فيها جبهةُ التحرير القومية بقيادة الشيوعيين، وكانت هذه الجبهةُ قد تأسَّست في سنة 1360هـ / 1941م، وقادت حركةَ المقاومة ضِدَّ الغزو الإيطالي والألماني. ولما وضعت الحربُ أوزارَها، وعاد الهدوء إلى ألبانيا؛ أُجريت انتخاباتٌ في سنة 1365هـ أسفرت عن فوز "أنور خوجا" زعيم الحزب الشيوعي الألباني، وأُعلِنَت ألبانيا جمهوريةً شعبية. حكم خوجا بلادَه بالحديد والنار، وفَرَض عليها عزلةً صارمة. وحارب الأديانَ كُلَّها، وأصدر على مدارِ سنواتِ حُكمِه العديدَ من القرارات التي هدفت إلى تجريم ممارسة الشعائر الدينية، وإلى تحويل المساجِدِ إلى متاحفَ ومخازن ومتاجر ومراقِصَ!! وظل أنور خوجا يحكُمُ ألبانيا إحدى وأربعين سنة حتى تُوفي في 20 رجب 1405هـ / 11 إبريل 1985م، عن عمر يناهز السابعة والسبعين، وخلفه "رافر عليا" الذي قام بعددٍ من الإصلاحات، بعد أن هبَّت رياح الحرية في أوربا الشرقية، وشَمِلَت هذه الإصلاحات التي قام بها رفعَ القيود على ممارسة الألبان لشعائِرِهم الدينية، وإعادة فتحِ المساجدِ التي أُغلِقَت من قَبلُ، والموافقة على حرية السفر، والاعتراف بحقِّ كُلِّ مواطن في الحصول على جواز سفر. واتجهت ألبانيا بعد ذلك إلى الانفتاحِ على أوربا والتقارب مع دولها، ورفع القيود عن الاستعمار الأجنبي، وإنهاء الحظر على التعددية الحزبية.

العام الهجري : 1377 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 1958
تفاصيل الحدث:

هو نوري بن سعيد بن صالح ابن الملا طه، من عشيرة القره غولي البغدادية رئيس حكومة العراق. سياسيٌّ عَسكريُّ المنشأ، فيه دهاء وعنف. ولدَ ببغداد سنة 1306هـ / 1888م، وتعلَّم في مدارسها العسكرية. وتخرَّج بالمدرسة الحربية في الأستانة (1906) ودخل مدرسة أركان الحرب فيها عام 1911م، وحضر حرب البلقان 1912 – 1913م، وشارك في اعتناق "الفكرة العربية" أيام ظهورها في العاصمة العثمانية. فكان من أعضاء جمعية العهد السرية. وقامت الثورة في الحجاز 1916م ولحِقَ بها، فكان من قادةِ جيش الشريف فيصل بن الحسين في زحفه إلى سورية. ودخل قبله دمشق. وآمن بسياسة الإنجليز. فكان المؤيِّدَ لها في البلاط الفيصلي بسورية ثم في العراق، ومجاهرًا بذلك إلى آخر حياته. تولى رئاسة الوزارة العراقية مراتٍ كثيرةً في أيام فيصل وابنه غازي وحفيده فيصل بن غازي، وائتلف مع عبد الإله بن علي: الوصي على عرش العراق في أيام فيصل الثاني. وقامت الثورة في بغداد 14 يوليو 1958م، فكان فيصل وعبد الإله من قتلاها. واختفى نوري يومًا أو يومين، ثم خرج في زيِّ امرأة، فعرفه بعضُ أهل بغداد، فقتلوه، وقيل إنه انتحر عندما اكتشفوه, وله آثارٌ كتابية مطبوعة، منها: أحاديث في الاجتماعات الصحفية، واستقلال العرب ووحدتهم، ومحاضرات عن الحركات العسكرية للجيش العربيِّ في الحجاز وسورية.

العام الهجري : 1398 الشهر القمري : جمادى الأولى العام الميلادي : 1978
تفاصيل الحدث:

ترأَّس محمد داود أفغانستان بانقلابٍ في 1393 هـ/ 1973م ضدَّ الشاه محمد ظاهر (وهو ابنُ عمِّ الشاه) وكانت ميولُ محمد داود للروس الذين أرادوا منه أن يخنقَ الدعوات الإسلامية في البلاد، ومن ثَم تستطيع الشيوعيةُ أن تنتشرَ فيها، وهذا ما حصل فعلًا في البدايةِ، ولكن لما رأى أن كفَّةَ الشيوعيِّين بدأت ترجحُ وأحسَّ من نفسه بالتبعية لها أرادَ أن يرجعَ عمَّا هو عليه، فبدأ بالتودُّد للدول الإسلامية، كالسعوديةِ وباكستانَ وليبيا، وألقى أيضًا القبضَ على كثير من الزعماءِ الشيوعيين، ومنهم محمد تراقي، وحفيظ الله أمين، وبابرك كارمل، ولكن هذا لم يُعجبِ الشيوعيِّين، وقبل أن يتابع ضرباتِه حدثَ الانقلابُ في 22 جمادى الأولى 1398هـ / 29 نيسان بقيادة "محمد غلاب زي" أحد قادةِ جناح خلق (حزب شيوعي) والعميدِ الشيوعيِّ عبد القادر، ضد الرئيس محمد داود وأُلقيَ القبض عليه وسلَّموا السلطة إلى زعيم حزب خلق: نور محمد تراقي، واحتفظ لنفسه برئاسة الحكومة، وجعل بابرك كارمل نائبه، وفي اليوم الأول من الانقلاب قُتِل أكثر من 15 ألفَ نفس، وقُتِل الرئيس محمد داود وأبناؤه وباقي أفراد أسرته، هذا بالإضافة لقتلِه المئات من القادة الإسلاميِّين وعشرات الألوف من العامة غير الذين أودعهم غياهبَ السجون مع التفنُّن بألون العذابِ المرير، وعُرِفت هذه الحركة بثورة ساور، أي: ثَوْرة نيسان.

العام الهجري : 845 الشهر القمري : رمضان العام الميلادي : 1442
تفاصيل الحدث:

هو الشيخ الإمام العالم المحدِّث المفنن، عمدة المؤرخين، ورأس المحدثين: تقي الدين أحمد بن علي بن عبد القادر بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن تميم بن عبد الصمد البعلبكي الأصل, المصري المولد والوفاة، المقريزي الحنفي ثم الشافعي، ولد في القاهرة 764 نشأ بالقاهرة، وتفقه على مذهب الحنفية، وهو مذهب جده العلامة شمس الدين محمد بن الصائغ، ثم تحول شافعيًّا بعد مدة طويلة. تفقه وبرع، وصنف التصانيف المفيدة النافعة الجامعة لكل علم، وكان ضابطًا مؤرخًا، مفننًا، محدِّثًا، معظَّمًا في الدول. وَلِيَ حسبة القاهرة غيرَ مرة، أوَّلُ ولاياته مِن قِبَل السلطان برقوق في الحادي والعشرين رجب سنة 801 عوضًا عن شمس الدين محمد النجانسي، وولي عدة وظائف دينية، مثل القضاء والحِسبة، وعُرِضَ عليه قضاء دمشق في أوائل الدولة الناصرية، فرَدَّ وأبى أن يَقبَل ذلك، وكان إمامًا مفننًا، كتب الكثير بخطه، وانتقى أشياء، وحصَّل الفوائد، واشتهر ذكره في حياته وبعد موته في التاريخ وغيره، حتى صار به يُضرَبُ المَثَل، وكان له محاسن شتى، ومحاضرة جيدة إلى الغاية لا سيما في ذكر السلف من العلماء والملوك وغير ذلك، وكان منقطعًا في داره، ملازمًا للعبادة والخلوة، قلَّ أن يتردد إلى أحد إلا لضرورة، قال ابن تغري بردي الحنفي: "قرأت عليه كثيرًا من مصنَّفاته، وكان يرجِعُ إلى قولي فيما أذكره له من الصواب، ويغيِّرُ ما كتبه أولًا في مصنفاته، وأجاز لي جميع ما يجوز له وعنه روايته من إجازة وتصنيف وغير ذلك، وسمعت عليه كتاب فضل الخيل للحافظ شرف الدين الدمياطي بكماله في عدة مجالس". وقال عنه ابن تغري في كتابه النجوم الزاهرة: "أملى علي نسبَ المقريزي الناصري محمد ابن أخيه بعد وفاته، إلى أن رفعه إلى علي بن أبي طالب من طريق الخلفاء الفاطميين". وهذا يفسِّرُ سِرَّ الدفاع الشديد من المقريزي عن نسب الفاطميين ويصحِّحُ نَسَبَهم, قال ابن حجر العسقلاني: "والعجب أن صاحبنا المقريزي كان يُفرِطُ في تعظيم ابن خلدون؛ لكونه كان يجزم بصحة نسب بني عُبيد -الذين كانوا خلفاء بمصر، وشُهِروا بالفاطميين- إلى عليٍّ، ويخالف غيرَه في ذلك، ويدفع ما نقل عن الأئمة في الطعن في نَسَبِهم، ويقول: إنما كتبوا ذلك المحضرَ مراعاة للخليفة العباسي. وكان المقريزي ينتمي إلى الفاطميين فأحبَّ ابن خلدون؛ لكونه أثبت نِسبَتَهم، وغفل عن مراد ابن خلدون؛ فإنه كان لانحرافه عن آل علي يُثبِتُ نسبة الفاطميين إليهم، لما اشتهر من سوء معتقد الفاطميين، وكون بعضهم نُسِب إلى الزندقة، وادعى الألوهية كالحاكم، وبعضُهم في الغاية من التعصب لمذهب الرفض، حتى قُتِلَ في زمانهم جمعٌ من أهل السنة, وكانوا يصرِّحون بسب الصحابة في جوامعهم ومجامعهم، فإذا كانوا بهذه المثابة وصحَّ أنهم من آل علي حقيقة، التصق بآل عليٍّ العيبُ، وكان ذلك من أسباب النفرة عنهم، والله المستعان". له عدة مصنفات في التاريخ، أشهرها: السلوك في معرفة دول الملوك, وله كتاب الخطط المشهور، واسمه المواعظ والاعتبار في ذكر الخطط والآثار، يَذكُرُ فيه ما بمصر من الآثار، وله كتاب اتعاظ الحنفاء في تاريخ الفاطميين الخلفاء، وله الدرر المضيئة في التاريخ، وله إمتاع الأسماع بما للرسول من الأبناء والأحوال والحفدة والمتاع، وغيرها من الكتب. كانت وفاته في يوم الخميس السادس عشر رمضان، ودفن من الغد بمقابر الصوفية خارج باب النصر.

العام الهجري : 158 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 775
تفاصيل الحدث:

كان المنصورُ عَهِدَ بالخلافة لولَدِه المهدي محمد بن عبد الله من بعدِه بعد أن اضطرَّ عيسى بن موسى إلى خلعِ نَفسِه من ولاية العهدِ، فلما توفِّي المنصورُ في الحج كُتِمَ أمرُ وفاتِه، حتى أُخِذَت البيعةُ لابنه المهدي، وبُويِعَ له بين الرُّكنِ والمقام، عُرِفَ المهديُّ بسماحتِه وكرَمِه ورَدِّه للمظالمِ.

العام الهجري : 645 الشهر القمري : صفر العام الميلادي : 1247
تفاصيل الحدث:

سار الأميرُ فخر الدين بن شيخ الشيوخ أمير عسكر المَلِك الصالحِ نجم الدين أيوب صاحِب مصرَ بعسكرٍ إلى طبرية، ونزلت الجيوشُ لحصار الفرنج ففَتَحَت طبريَّةَ عَنوةً في عاشر صفر، وفَتَحَت عسقلان بعدَ حصارٍ شديد وأُخِذَت من يد الفرنجِ في أواخِرِ جُمادى الآخرةِ.

العام الهجري : 1430 الشهر القمري : جمادى الآخرة العام الميلادي : 2009
تفاصيل الحدث:

تُوفِّي رئيس الجابون عمر بونجو بسبب أزمةٍ قلبية في مستشفى إسبانيٍّ، وذلك بعد أكثر من أربعين عامًا تولَّى خلالَها رئاسةَ الدولةِ المُنتِجة للنِّفطِ في وسط إفريقيا. وقد أصبَحَ رئيسًا للبلادِ عَقِبَ وفاةِ سلفِه ليون مبا عام (1967م)، وبعد ستِّ سنواتٍ اعتَنَقَ الإسلامَ.

العام الهجري : 1334 الشهر القمري : شعبان العام الميلادي : 1916
تفاصيل الحدث:

وقفت الدولةُ العثمانية في الحرب إلى جانب دول المحور، بينما أعلن الشريف حسين الثورةَ على الدولة العثمانية ووقف إلى جانب دول الحلفاء، وتمكنت قواتُ الشريف حسين مدعومةً من قوات الحلفاء -وخاصة بريطانيا- من السيطرة على معظم بلاد الحجاز عدا المدينة، فحوصرت حصارًا يعدُّ واحدًا من أطول الحصارات في التاريخ؛ حيث استمَرَّ الحصار لمدة سنتين وسبعة أشهر حتى بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى، وكان والي المدينة هو فخري باشا أحد قادة الاتحاديين نائب جمال باشا قائد الفيلق الرابع في الشام، كان يتبَعُ فخري باشا جيشٌ مجهَّز بالأسلحة الخفيفة والمدفعيَّة التقليدية، وأثناء حصار المدينة هجر معظم أهالي المدينة المنورة، فلحق بعضُهم بالبدو حول المدينة، أو بمدن حجازية كمكة وجدة وينبع، ومنهم من ارتحل إلى حائل، بينما لحِقَ بمصر والشام والعراق وتركيا والهند واليمن، ولعب قطار الحجاز دورًا كبيرًا في نقل المدنيين إلى بلدان آمنة، وبعد هزيمة الدولة العثمانية واستسلامها للحلفاء صدرت الأوامِرُ لفخري باشا من استانبول بتسليمِ المدينة فرفض الاستسلامَ، واستمَرَّ في المقاومة نحو خمسة أشهر إلا أنه اضطر بعدها للاستسلام بعد أن سلم قيادةَ المدينة إلى قائد الفوج العثماني في المدينة، والذي استسلم بدوره لقوات الثوار العرب، ثم خرج فخري باشا بقواته البالغ عددهم 8000 جندي إلى معسكر القوات المحاصرة خارج المدينة في بير درويش بالفريش، وسلَّم نفسه لهم فاستقبله الشريف عبد الله بن الحسين فأكرمه، ثم أرسله إلى مصر حيث اعتُقِلَ فيها، وبعد استسلام الحامية العثمانية في المدينة لقوات الأشراف عاد بعضُ من تم تهجيرُهم من أهل المدينة إلى المدينة، في حين أن بعضَهم فُقد أو مات في دار هجرتِه، أو فضَّل البقاء هناك، أو عجز عن العودة إلى المدينة، وفقد كثيرٌ من الأهالي أموالهم وبيوتهم.

العام الهجري : 281 العام الميلادي : 894
تفاصيل الحدث:

كان ابتداءُ القرامِطةِ بناحية البحرين أنَّ رجُلًا يُعرفُ بيحيى بن المهدي قصدَ القَطيفَ فنزل على رجلٍ يُعرَفُ بعليِّ بن المعلي بن حمدان، مولى الزياديِّين، وكان مُغاليًا في التشيُّع، فأظهَرَ له يحيى أنَّه رسولُ المهدي، وكان ذلك سنة 281، وذكَرَ أنه خرج إلى شيعتِه في البلاد يدعوهم إلى أمرِه، وأنَّ ظهورَه قد قَرُب، فوجه عليُّ بن المعلي إلى الشيعةِ مِن أهل القطيف فجمَعَهم، وأقرأهم الكتابَ الذي مع يحيى بن المهدي إليهم من المهديِّ، فأجابوه، وأنهم خارجونَ معه إذا أظهر أمرَه، ووجَّه إلى سائر قرى البحرين بمثلِ ذلك فأجابوه، وكان فيمن أجابه أبو سعيدٍ الجنابي. كان يبيعُ للنَّاسِ الطَّعام، ويَحسِبُ لهم بيعَهم، ثم غاب عنهم يحيى بن المهديِّ مُدَّة، ثم رجع ومعه كتابٌ يزعُمُ أنَّه من المهدي إلى شيعته، فيه: قد عرَّفَني رسولي يحيى بن المهدي مسارعتَكم إلى أمري، فليدفَعْ إليه كل رجل منكم ستةَ دنانيرَ وثُلُثَين، ففعلوا ذلك. ثم غاب عنهم، وعاد ومعه كتابٌ فيه أنِ ادفَعوا إلى يحيى خُمسَ أموالِكم، فدفعوا إليه الخُمُس. وكان يحيى يتردَّدُ في قبائل قيس، ويوردُ إليهم كتبًا يزعُمُ أنَّها مِن المهدي، وأنَّه ظاهِرٌ، فكُونوا على أُهبَةٍ. وحكى إنسانٌ منهم يقالُ له إبراهيم الصائغ أنَّه كان عند أبي سعيدٍ الجنابي، وأتاه يحيى، فأكلوا طعامًا، فلما فرغوا خرج أبو سعيدٍ مِن بيتِه، وأمر امرأتَه أن تدخُلَ إلى يحيى، وألَّا تمنَعَه إن أرادها، فانتهى هذا الخبَرُ إلى الوالي، فأخذ يحيى فضرَبَه، وحلق رأسَه ولحيَتَه، وهرب أبو سعيدٍ الجنابي إلى جنابا، وسار يحيى بن المهدي إلى بني كلابٍ، وعَقيل، والخريس، فاجتمعوا معه ومع أبي سعيدٍ، فعَظُمَ أمرُ أبي سعيد.

العام الهجري : 1430 الشهر القمري : شعبان العام الميلادي : 2009
تفاصيل الحدث:

أُعلِن في المغرِب عن تأسيسِ جمعية أمازيجية تدعو للتطبيعِ مع الكِيان الصِّهيَونيِّ، وتسعى لإقامةِ عَلاقاتٍ ثقافيَّةٍ واجتماعيَّةٍ واقتصاديَّةٍ وسياسية مع الكِيانِ الصِّهيَونِيِّ. وزَعَمت الجمعيةُ أنَّ هدَفَها توثيقُ الصِّلاتِ التاريخيةِ بين الأمازيج واليهود الإسرائيلِيِّين الذين استوطَنوا المناطِقَ الأمازيجية بالمغربِ وهاجَروا إلى إسرائيل. وطالَبَت بالسماحِ لهَؤلاءِ اليهودِ الإسرائيلِيِّين بالعودة إلى المغربِ في أي وقتٍ يشاؤون. وذَكَرت أنَّها تسعى للحفاظِ على تراثِ اليهودِ الذين هاجَروا من المغربِ إلى جهاتٍ أخرى، وأنَّها ترمي لحمايةِ الحقوقِ الأساسيةِ للشعبَين الأمازيجيِّ واليهوديِّ، ومكافحةِ "اللَّاسامية والعنصرية"، والاعترافِ الدُّستوريِّ والرَّسميِّ باللُّغَتين الأمازيجية والعِبرية بالشمالِ الإفريقي وبالعالَمِ كلِّه. وقالت الجمعيةُ: إنَّه بالنسبةِ للأهدافِ الاقتصاديَّةِ والاجتماعية فإنَّها تعتزِمُ تحقيقَ مشاريعَ تنمويَّةٍ وصحِّيَّةٍ وفِلاحِيَّةٍ وصناعيَّةٍ بين المغربِ وإسرائيلَ.

العام الهجري : 736 الشهر القمري : ربيع الآخر العام الميلادي : 1335
تفاصيل الحدث:

هو القانُ أبو سعيدٍ بهادِرُ بن القان محمد خربندا بن أرغون بن أبغا بن هولاكو المغولي ملك التتار، صاحِبُ العراق والجزيرة وأذربيحان وخراسان والروم. كان من خيارِ مُلوك التَّتار وأحسَنِهم طريقةً وأثبَتِهم على السنَّةِ وأقوَمِهم بها، وقد عَزَّ أهلُ السنة بزمانِه وذَلَّت الرافضة، بخلاف دولةِ أبيه، أبطَلَ عِدَّة مُكوس، وأراق الخمورَ ومَنَع مِن شُربِها، وهَدَم كنائِسَ بغداد ووَرَّث ذوي الأرحام، فإنَّه كان على مذهب أبي حنيفة، وكانت وفاتُه في الأردو بأذربيجان في ربيع الآخر من هذه السنة، وقد أناف على الثلاثين، وكانت دولته عشرين سنة، كان جلوسُه على التخت في أول جمادى الأولى سنة 717، وكانت وفاتُه بدار السلطنة بقراباغ، وهي منزِلُهم في الشتاء، ثم نُقِلَ إلى تربته بمدينته التي أنشأها قريبًا من السلطانيَّة بالقُربِ مِن جبالِ كيلان مدينة أبيه، وعُمُره إحدى عشرة سنة، ثم لم يقُمْ بعده للتتارِ قائِمةٌ، بل اختَلَفوا وتفَرَّقوا شَذَر مَذَر، وكان القائمُ من بعده بالأمرِ أربا كاؤن من ذرية أبغا، ولم يستمِرَّ له الأمرُ إلَّا قليلًا.

العام الهجري : 1171 الشهر القمري : صفر العام الميلادي : 1757
تفاصيل الحدث:

هو السلطانُ العثماني عثمانُ الثالث ابن السلطان مصطفى الثاني بن محمد الرابع بن إبراهيم الأول بن أحمد الأول بن محمد الثالث بن مراد الثالث بن سليم الثاني بن سليمان القانوني بن سليم الأول. وُلِدَ السلطان عثمان سنة 1110هـ سنة 1696م وبعد أن تقلَّدَ السيف في جامعِ أبي أيوب الأنصاري على حَسَبِ العادة القديمة وأبقى كبار الموظفين في وظائفهم عيَّن في منصب الصدارة العظمى نشانجي علي باشا بدلَ محمد سعيد باشا ثم أمرَ بقَتلِه بعد أن تبين له أنه كان يرتكِبُ أنواعًا من المظالم والمغارم في حَقِّ الرعية، وعين مكانه مصطفى باشا، ثمَّ عزله وعيَّن مكانه محمد راغب باشا الشهير، وكان من فحول الرجال الذين تقلَّبوا في المناصب على اختلافها. توفِّي السلطان عثمان في السادس عشر من صفر بعد أن حكم مدة ثلاث سنين قضى فيها على الثورات والانتفاضات التي قامت في أنحاء الدولة، وخاصة ثورات الأكراد، ويُذكَر عنه أنه كان يتحسَّس أحوال الرعية ليلًا متنكِّرًا، وتولى بعده ابنُ عمه مصطفى الثالث بن أحمد الثالث.