الموسوعة التاريخية

عدد النتائج ( 2161 ). زمن البحث بالثانية ( 0.006 )

العام الهجري : 425 العام الميلادي : 1033
تفاصيل الحدث:

فتح السُّلطانُ مسعود بن محمود بن سبكتكين قلعةَ سرستي وما جاورها من بلاد الهندِ، وكان سبَبُ ذلك عصيانَ نائِبِه بالهند أحمد ينالتكين عليه ومَسيره إليه، فلمَّا عاد أحمد إلى طاعتِه أقام بتلك البلادِ طويلًا حتى أَمِنَت واستقَرَّت، وقصد قلعةَ سرستي، وهي مِن أمنَعِ حُصون الهند وأحصَنِها، فحَصَرها، وقد كان أبوه حَصَرها غيرَ مَرَّة، فلم يتهيَّأْ له فتحُها، فلمَّا حَصَرها مسعود راسلَه صاحِبُها، وبذل له مالًا على الصُّلحِ، فأجابه إلى ذلك وكان فيها قومٌ من التجَّار المسلمين، فعَزَم صاحِبُها على أخذِ أموالهم وحَمْلها إلى مسعودٍ من جملة القرارِ عليه، فكتب التجَّار رقعةً في نشابة ورموا إليه يُعَرِّفونه فيها ضَعفَ الهنود بها، وأنَّه إن صابَرَهم مَلَكَهم، فرجع عن الصُّلحِ إلى الحَربِ، وطَمَّ خَندقَها بالشَّجَر وقَصَبِ السكر وغيره، وفتح اللهُ عليه، وقَتَل كلَّ من فيها، وسبى ذراريَّهم، وأخذ ما جاورها من البلادِ، وكان عازمًا على طولِ المقامِ والجهاد، فأتاه من خراسان خبَرُ اجتياح الغز التركمان بلادَه، فعاد إلى غزنة.

العام الهجري : 426 العام الميلادي : 1034
تفاصيل الحدث:

جمع ابنُ وثَّاب النميري جمعًا كثيرًا من العَرَبِ وغيرِهم، واستعان بمَن بالرَّها مِن الرُّومِ على المُسلِمينَ، فسار معه منهم جيشٌ كثيفٌ، وقصَدَ بلَدَ نصرِ الدَّولة أحمدَ بنِ مروان الكردي صاحِبِ ديارِ بكر، ونهب وأخرب. فجمَع ابنُ مروان جموعَه وعساكِرَه واستمَدَّ قرواشًا أميرَ بني عقيلٍ وغَيرَه، وأتته الجنودُ مِن كلِّ ناحية، فلما رأى ابنُ وثاب ذلك وأنَّه لا يتِمُّ له غَرَضٌ عاد عن بلادِه، وأرسل ابنُ مروان إلى ملِك الرُّومِ يعاتِبُه على نَقضِ الهُدنةِ وفَسْخِ الصُّلحِ الذي كان بينهما، وراسل أصحابَ الأطرافِ يَستنجِدُهم للغَزاة، فكَثُر جمعُه من الجند والمتطَوِّعة، وعزم على قَصْدِ الرَّها ومحاصَرتِها، فوردت رسُلُ ملك الروم يعتَذِرُ، ويحلِفُ أنَّه لم يعلمْ بما كان، وأرسَلَ إلى عسكَرِه الذين بالرَّها والمُقَدَّم عليهم يُنكِرُ ذلك، وأهدى إلى نصرِ الدَّولة هديةً سَنِيَّةً، فترك ما كان عازمًا عليه من الغَزوِ، وفرَّق العساكِرَ المجتَمِعةَ عنده.

العام الهجري : 435 الشهر القمري : صفر العام الميلادي : 1043
تفاصيل الحدث:

أسلَمَ مِن كُفَّارِ التُّركِ الذين كانوا يَطرُقونَ بلاد الإسلامِ بنواحي بلاساغون وكاشغر، ويُغيرون ويَعيثونَ، عشرةُ آلافِ خركاة، وضَحَّوا يومَ عيد الأضحى بعشرين ألفَ رأس غنم، وكفى اللهُ المسلمينَ شَرَّهم، وكانوا يصيِّفونَ بنواحي بلغار، ويَشتُون بنواحي بلاساغون، فلما أسلموا تفَرَّقوا في البلادِ، فكان في كُلِّ ناحيةٍ ألفُ خركاة، وأقَلُّ وأكثَرُ لأمنِهم؛ فإنَّهم إنما كانوا يجتَمِعونَ ليحميَ بَعضُهم بعضًا من المسلمين، وبقِيَ من الأتراك مَن لم يسلِمُ تَتَرٌ وخطا، وهم بنواحي الصين، وكان صاحِبُ بلاساغون، وبلاد الترك، شَرَف الدَّولة، وفيه دِينٌ، وقد أقنع من إخوتِه وأقاربه بالطَّاعة، وقسَّمَ البلاد بينهم، فأعطى أخاه أصلان تكين كثيرًا مِن بلاد الترك، وأعطى أخاه بغراجان طراز وأسبيجاب، وأعطى عَمَّه طغاخان، فرغانةَ بأسْرِها، وأعطى ابنَ علي تكين بخارى وسمرقند وغيرهما، وقنع هو ببلاساغون وكاشغر.

العام الهجري : 524 الشهر القمري : ذي القعدة العام الميلادي : 1130
تفاصيل الحدث:

لَمَّا قُتِل الآمر بحكم الله الفاطمي ولم يكن له ولد ذكَرٌ بعده، وقد كان عَهِد بالولاية لحملٍ كان ما يزال في بطنِ أمِّه منه، فوَلِيَ بعده ابن عمه الحافظ لدين الله أبو الميمون عبد المجيد ابن الأمير أبي القاسم بن المستنصر بالله، ولم يبايَع بالحكم، وإنما بُويعَ له لينظُرَ في أمر الحمل أيكون ذكرًا أم أنثى، ويكون هو نائبًا عنه، ولما وليَ استوزر أبا علي أحمد بن الأفضل بن بدر الجمالي، واستبدَّ الوزير بالأمر، وتغلَّب على الحافظ وحجر عليه، وأودعه في خزانة، ولا يدخل إليه إلا من يريده أبو علي، وبقي الحافِظُ له اسم لا معنى تحته، ونقل أبو علي كلَّ ما في القصر إلى داره من الأموال وغيرها، ولم يزَل الأمر كذلك إلى أن قُتِل أبو علي سنة ست وعشرين وخمسمائة، فاستقامت أمور الحافظ، وحكم في دولته، وتمكَّن من ولايته وبلاده.

العام الهجري : 569 الشهر القمري : ذي القعدة العام الميلادي : 1174
تفاصيل الحدث:

لما مات نورُ الدين محمود زنكي، صاحِبُ الشام، اجتمعت الفرنجُ وساروا إلى قلعة بانياس من أعمال دمشق فحصروها، فجمع شمسُ الدين محمد بن المقدم الوصيُّ على الملك الصالح بن نور الدين محمود العسكرَ عنده بدمشق، فخرج عنها، فراسَلَهم، ولاطَفَهم، ثم أغلظ لهم بالقول، وقال لهم: إن أنتم صالحتُمونا وعدتُم عن بانياس، فنحن على ما كنَّا عليه، وإلا فنُرسِلُ إلى سيف الدين، صاحِبِ الموصل، ونصالِحُه، ونستنجده، ونرسِلُ إلى صلاح الدين بمصر فنستنجِدُه، ونقصِدُ بلادكم من جهاتها كُلِّها، فعَلِموا صِدقَه، فصالحوه على شيءٍ مِن المال أخذوه وأسرى أُطلِقوا كانوا عند المسلمينَ وتقَرَّرت الهُدنة، فلما سَمِعَ صلاح الدين بذلك أنكره واستعظمه، وكتب إلى الملك الصالح والأمراء الذين معه يُقَبِّحُ لهم ما فعلوه ويبذُلُ مِن نفسه قصْدَ بلاد الفرنج ومقارعتهم وإزعاجُهم عن قصدِ شَيءٍ مِن بلاد الملك الصالح.

العام الهجري : 576 العام الميلادي : 1180
تفاصيل الحدث:

قصد صلاحُ الدين بلَدَ ابنِ ليون الأرمني، وسَبَبُ ذلك أنَّ ابن ليون الأرمني قد استمال قومًا من التركمان وبذل لهم الأمانَ، فأمرهم أن يَرعَوا مواشِيَهم في بلاده، وهي بلاد حصينةٌ كلُّها حصون منيعة، والدخول إليها صعب؛ لأنها مضائق وجبال وَعِرة، ثم غدر بهم وسبى حريمَهم، وأخذ أموالهم، وأسرَ رجالهم بعد أن قَتَل منهم، فسار صلاح الدين على النَّهر الأسود، وبثَّ الغارات على بلاده، فخاف ابنُ ليون على حِصنٍ له على رأس جبل أن يؤخَذَ فخَرَّبه وأحرقه، فسَمِعَ صلاح الدين بذلك، فأسرع السير إليه، فأدركه قبل أن ينقل ما فيه من ذخائِرَ وأقوات، فغَنِمَها، وانتفع المسلمون بما غَنِموه، فأرسل ابن ليون يبذلُ إطلاق ما عنده من الأسرى والسَّبي وإعادة أموالهم على أن يعودوا عن بلاده، فأجابه صلاح الدين إلى ذلك واستقَرَّ الحال، وأُطلق الأسرى وأُعيدت أموالهم، وعاد صلاحُ الدين عنه في جمادى الآخرة.

العام الهجري : 635 الشهر القمري : رجب العام الميلادي : 1238
تفاصيل الحدث:

استقر الأمر للملك العادل الثاني بن الملك الكامل بمصر ودمشق يوم الخميس في الثاني عشر من رجب، وهو السلطان السابع من بني أبوب بديار مصر، فقدمت عليه القصاد من دمشق بوفاة أبيه واستقراره من بعده، فشرع الأميرُ سيف الدين قلج في تحليف الأمراء للملك العادل في داره، وحطَّ الملك العادل المكوس، ووسَّع في العطاء وفي الأرزاق على كلِّ أحدٍ، وفي رابع شعبان خطب له بمصر، وأعلن بموت الملك الكامل، وفي رابع عشر شعبان ضُرِبَت السكة باسمه، وفي ثامن عشر رمضان: نقش الدينار والدرهم باسمه، وفي عشريه قرئ توقيعُه على المنبر بإبطالِ جميع المكوس، وفي سابع عشرين شوال وصل محيي الدين أبو محمد يوسف بن الجوزي، رسولًا من بغداد، بتعزية الملك العادل، وهنَّأه بالملك من قبل الخليفة، وكان العادِلُ قد بعث إلى دمشق بالخِلَع والسنجق، فركب الجواد بالخِلَع في تاسع عشر رمضان وأنفق الملك العادل على العساكر.

العام الهجري : 936 العام الميلادي : 1529
تفاصيل الحدث:

بعد أن استطاع العثمانيون فتحَ بودابست عاصمة المجر, وتعيين الخليفة سليمانِ القانوني أميرَ ترانسلفانيا جان زابولي عليها, ادَّعى الأمير فرديناند أخو ملك النمسا شارلكان أحقيَّةَ ملك المجر بدلَ جان الذي وضعه سليمان القانوني، فهجم عليه وهزم الملِكَ جان الذي استنجد بسليمان، فسار إليه الخليفة فهرب فرديناند متجهًا إلى فيينا، فتبعه الخليفة سليمان وتابع في ضغطِه حتى بلغت جيوشه أسوار فيينا عاصمة الإمبراطورية الرومانية المقدسة، وألقى عليها الحصار في محرَّم من هذه السنة، إلَّا أن طول خطوط المواصلات وتحوُّل (شارل كنت) من قتال فرانسوا إلى التصالح معه للتفرُّغ لحرب العثمانيين ولإنقاذ عاصمة الهايسبورج جعل من المستحيل على سليمان القانوني فتحَ هذه العاصمة، وزاد ذلك دخولُ فصل الشتاء في مطلع سنة 937هـ ونفاد الذخيرة المدفعية؛ كلُّ ذلك أدى لتراجع الخليفة سليمان عنها، بينما استمر الصراع بين سليمان والقوى الأوروبية المؤيدة لملك المجر؛ من أجل السيطرة على هذه المملكة حتى وفاة سليمان. 

العام الهجري : 1192 العام الميلادي : 1778
تفاصيل الحدث:

هو الشيخُ الإمام أبو العباس أحمد بن عبد المنعم بن يوسف بن صيام الدمنهوري، شيخ جامع الأزهر، وأحد عُلماء مصر المُكثرين من التصنيف، ولِدَ بدمنهور سنة 1101هـ - 1589م. تعلَّم في الأزهر حتى تولى مشيخَتَه. فقد اشتغل بالعلمِ، وجدَّ في تحصيلِه، واجتهد في تكميلِه، وأجازَه علماء المذاهب الأربعة، وسمحوا له بتدريسِ الفِقهِ على المذاهب الأربعة, حتى سُمِّي بالمَذهبي. كانت له حافظةٌ وذاكرةٌ عجيبة, قيل عنه إنه: "أعلمُ أهل عصره بالديار المصريةِ في جميع الفنون النَّقلية والعقلية, وإنه بحرٌ لا ساحِلَ له" كان مُهابًا لدى الأمراء؛ لكونه قوَّالًا للحق، أمَّارًا بالمعروف، سمحًا بما عنده من الدنيا، وقَصَده الملوك والولاة من كلِّ حَدبٍ مِن طَرفِ الدولة, وله مصنَّفات كثيرة، منها: النفع العزيز في صلاح السلطان والوزير، ونهاية التعريف بأقسام الحديث الضعيف، والفيض العميم في معنى القرآن العظيم، ومنهج السلوك في نصيحة الملوك، ومشاركات في الطب والكيمياء. توفي في القاهرة.

العام الهجري : 1222 الشهر القمري : ربيع الأول العام الميلادي : 1807
تفاصيل الحدث:

أقدم السلطان سليم الثالث على عَمَلِ إصلاحات داخلية من عام 1206, وأنشأ فرقةَ النظام الجديد الذي يُلغي دور الانكشارية الذين زاد شرُّهم في الفترة الأخيرة وتدَخُّلهم في كل شيء؛ مِمَّا أثار الجنود الانكشارية فقاموا بثورةٍ عُرِفت بثورة قباقجي وساندهم بعض الأعيان ضِدَّ النظام الجديد، وادَّعَوا أن الجيش  الجديد كافرٌ؛ لأنه يرتدي البنطلون لبس الأوربيين بدلًا من الشالوار اللباس التقليدي؛ مما اضطر السلطان إلى أن يلغي النظام العسكري الجديد، ولكن ذلك لم ينفع؛ فإن الثورة الانكشارية بَقِيت على حالها ولم يرضَوا إلا بخلع السلطان، وقامت نكاية بالسلطان بقتل بعض أنصار هذه القرارات الإصلاحية في ميدان آت، ومنهم الدفتردار وكتخدا الدولة، ثم عزلوا السلطانَ سليم الثالث ونصبوا مكانه ابن عمه مصطفى الرابع الذي بات ألعوبةً في يدهم، ومع أنه ألغى كلَّ الإصلاحات التي أمر بها السلطانُ سليم الثالث وألغى كل المؤسَّسات التابعة له، لكنه لم يلبث كثيرًا حتى خلع هو أيضًا.

العام الهجري : 1255 العام الميلادي : 1839
تفاصيل الحدث:

كانت معاهدةُ خونكار أسكله سي بين روسيا والدولةِ العثمانيةِ بمثابةِ تحالُفٍ دفاعيٍّ بين روسيا والعثمانيين؛ مما أدى إلى مسارعة كلٍّ مِن بريطانيا وفرنسا بالتصدِّي لمحمد علي خشيةَ المزيد من التدخُّلِ الروسي، وفرضت عليه اتفاقيَّةَ لندن سنة 1255هـ / 1840م. وقد ترتَّب على هذه الأحداث إجهاضُ محاولة الإصلاح التي حاول السلطانُ محمود الثاني أن يقومَ بها في الدولة العثمانية، واضطرت الدولةُ العثمانيةُ لقبولِ وصاية الدُّوَل الأوروبية في مقابِلِ حمايتِها مِن أطماع محمد علي، وكان محمد علي قد رفض أولًا هذه المعاهدة، ثم أُجبِرَ تحت ضغوط الإنجليز على توقيعِ المعاهدةِ التي من بنودِها أن يتنازل فيها عن حُكمِ بلاد الشام، وأن يظلَّ حُكمُ مِصرَ وراثيًّا له ولأبنائِه. أن يحَدَّدَ الجيش المصري بثمانية عشرَ ألفًا. ألَّا تَصنَعَ مِصرُ سفنًا للأسطول. ألَّا يعين والي مصر في الجيشِ ضابطًا أعلى من رتبةِ ملازم وأن يدفع للدولة العثمانية ثمانين ألف كيس سنويًّا.

العام الهجري : 1318 الشهر القمري : ذي القعدة العام الميلادي : 1901
تفاصيل الحدث:

انتهت الدولة السعوديُة الثانية عام 1308هـ واستطاع محمدُ ابنُ رشيد السيطرةَ على كل المناطق التي كانت تحت حُكمِ آل سعود في نجدٍ وما حولها، وبقِيَ الأمرُ على ذلك إلى عام 1319هـ، وكان كُلَّ هذه الفترة عبدُالرحمن بن فيصل مع أسرتِه في الكويت، ثمَّ إن أمير حائل عبد العزيز بن متعب استعَدَّ لقتال الشيخ مبارك أميرِ الكويت، فاقترح عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل على الشيخِ مبارك أن يسيرَ بقوَّةٍ إلى الرياضِ فيأخُذَها من آلِ رشيدٍ، فتَضعُف قوَّتُهم عن محاربةِ الشيخ مبارك، فلاقى ذلك قبولًا عنده، فلمَّا اتجَه الشيخُ مبارك بقواتِه إلى جهة القصيم واشتَبَك مع ابن رشيد في معركةٍ حامية بالقُربِ مِن مكانٍ يُسمَّى بالصريف على مقربةٍ مِن الطرفية في القصيم، كان عبد العزيز قد سار بقوةٍ إلى الرياض ـ وحاصَرَها ولم يستَطِعْ دُخولَها، فاضطر للانسحابِ منها، ثمَّ عاد إلى الكويت بعد أن بلَغَه هزيمة الشيخ مبارك أمامَ ابن رشيد في معركةِ الصريفِ.

العام الهجري : 1400 الشهر القمري : ربيع الآخر العام الميلادي : 1980
تفاصيل الحدث:

هو المحامي أحمدُ أسعد الشقيريُّ، وهو كاتبٌ ومُحامٍ، وسياسيٌّ ودُبلوماسي، وأوَّلُ رئيسٍ لمنظَّمة التحرير الفلسطينيةِ. وُلِدَ في قَلعةِ تبنين جنوبَ لُبنان عام 1908م، وانتقَلَ إلى عكَّا لِيَعيش في كَنَفِ والدِه بعد وفاةِ والدتِه. أسَّسَ مع رِفاقه «جمعية الوَحدةِ العربية»، وطُرِد مِن بيروتَ، فانتقَلَ إلى القُدس، ودخَل معهد الحُقوق الفِلَسطيني هناك، ثم دخَلَ سِلكَ المحاماةِ، وكتَب في الصُّحف الفلسطينية عن الوَحدة العربيةِ، والخطرِ الصُّهيوني، والاستعمارِ الإنجليزيِّ الذي يُهَيْمِنُ على فِلَسطين، وكانت نتيجةُ ذلك أنْ نَفَتْه السُّلطة المحتلَّة إلى قَرية الزيت الفلسطينيةِ في إقامة جَبْرية. وانتقَلَ بعد نَكبة 1948م للعمل العربيِّ، فاختِيرَ مساعدًا لعبد الرحمن عَزام الأمينِ العام للجامعةِ العربية، وكان مِن دُعاة الوَحدة العربية الأوائلِ. وعندما تأسَّست منظَّمة التحريرِ الفلسطينية سَنة 1964م كان أولَ رئيسٍ لها. وأنشَأَ جَيش التحريرِ الفلسطينيَّ، ثم أنشَأَ قوَّةً فِدائية باسمِ (قوات التحريرِ الشَّعبية) قامت بعمليَّاتٍ في كلِّ الأراضي الفِلَسطينية المحتلَّةِ.

العام الهجري : 1436 الشهر القمري : جمادى الأولى العام الميلادي : 2015
تفاصيل الحدث:

توفِّي الشيخُ حارثٌ الضَّاري أمينُ عامِّ هيئةِ عُلَماء المسلمين في العراق، عن عمر يُناهِز (74) عامًا في مدينة إسطنبول التركيَّة، وُلِد الضاري عامَ (1941م). والشيخُ حارث الضاري رحمه الله هو أحدُ عُلَماء السُّنَّة في العراقِ، وكان يُقيم في العاصمةِ الأُرْدُنِّيَّة عَمَّانَ منذ دُخولِ القُوَّات الأمريكية للعِراق عامَ (2003م)، الْتَحَق الضاريُّ بجامعة الأزهرِ عامَ (1963م)، وحَصَل على شهادةِ اللِّيسانس العالِيَة بكُلِّية أصولِ الدِّين والحديثِ والتَّفسير، ثم الماجستير في التَّفسيرِ سنةَ (1969م)، وبعدها دَرَس علومَ الحديث، وحَصَل أيضًا على الماجستير سنةَ (1971م)؛ ليَحصُل بعدها على الدكتوراه في الحديثِ عامَ (1978م). عَمِل الضاريُّ في الأوقافِ العِراقيَّة بعد حُصولِه على الدكتوراه، ثمَّ في مجالِ التَّدريسِ بجامِعَةِ بغَدادَ، وقَضَى في مجالِ التعليمِ الجامعيِّ أكثرَ من (32) عامًا في عددٍ من الجامعاتِ العربيَّة منها: جامعةُ اليَرْموك في الأُرْدُنِّ، وجامعةُ عَجْمان، وكُلِّية الدِّراسات الإسلاميَّة والعربيَّة في دُبي في الإمارات العربيَّة المتَّحِدة.

العام الهجري : 1441 الشهر القمري : محرم العام الميلادي : 2019
تفاصيل الحدث:

يُعدُّ زَينُ العابِدينَ بنُ عليٍّ الرئيسَ الثانيَ لتونِسَ منذُ استِقلالِها عن فرنسا عامَ 1956م بعدَ الحبيبِ بورقيبةَ، وقد عُيِّن رئيسًا للوُزراءِ في أكتوبرَ 1987م ثم تولَّى الرئاسةَ بعدَها بشهرٍ في نوفَمبرَ 1987م في انقلابٍ؛ حيثُ أعلنَ أنَ الرئيسَ بورقيبةَ عاجزٌ عن تولِّي الرئاسةِ. وقد أُعيدَ انتِخابُه في كلِّ الانتِخاباتِ الرئاسيَّةِ التي جرتْ، وآخِرُها كان في 25 أكتوبرَ 2009م. وُلِدَ بنُ عليٍّ في مدينةِ حمام سوسةَ بتاريخ 3 سبتمبرَ 1936م. وعندما كان طالبًا في ثانويَّةِ سوسةَ انضمَّ إلى صفوفِ المقاوَمةِ الوطنيَّةِ ضدَّ الحُكمِ الفَرنسيِّ على تونِسَ كحَلْقةِ اتِّصالِ الحزبِ الحرِّ الدُّستوريِّ الجديدِ المحليِّ. وهو أوَّلُ رئيسٍ تونِسيٍّ يتِمُّ خَلعُه من مَنصبِه إثْرَ احتِجاجاتٍ شعبيَّةٍ ضدَّ نظامِه، غادرَ بعدَها فورًا إلى مدينةِ جُدَّةَ بالمملَكةِ العربيَّةِ السُّعوديَّةِ، وبقِيَ فيها حتَّى وافتْه المنِيَّةُ في إحدى مُسْتشفياتِ مدينةِ جُدَّةَ، في المملَكةِ العربيَّةِ السُّعوديَّةِ.