الموسوعة التاريخية

عدد النتائج ( 3066 ). زمن البحث بالثانية ( 0.009 )

العام الهجري : 33 العام الميلادي : 653
تفاصيل الحدث:

لمَّا كَثُرَت الفُتوحُ وبالتَّالي كَثُرَ الدَّاخِلون الجُدُدُ في الإسلامِ والمُتعَلِّمون لِكتابِ الله مِن غيرِ العَربِ ظَهرَت بعضُ الاختِلافاتِ في القِراءاتِ، ممَّا خَوَّفَ بعضَ الصَّحابةِ على مُستقبَلِ مِثلِ هذه الخِلافاتِ، فما كان مِن حُذيفةَ بن اليَمانِ رضِي الله عنه إلَّا أن تَوجَّهَ إلى عُثمانَ بن عفَّانَ وطلَب منه أن يُدرِكَ النَّاسَ قبلَ أن يَختلِفوا الاختِلافَ الذي تكونُ فيه فِتْنَتُهم واقْتِتالُهم، فأَمَرَ عُثمانُ بن عفَّانَ بِنَسْخِ القُرآنِ الكريمِ على قِراءَةٍ واحدَةٍ على لُغَةِ قُريشٍ ولَهْجَتِها، وقد كَلَّفَ لذلك عددًا مِن الصَّحابةِ وهُم: زيدُ بن ثابتٍ، وعبدُ الله بن الزُّبيرِ، وسعيدُ بن العاصِ، وعبدُ الرَّحمنِ بن الحارِثِ، فبَدَأوا يَنسَخون المُصحَفَ، وجَمَعوهُ بالاسْتِعانةِ بالمُصحَفِ الذي كان أبو بكرٍ قد جَمعَهُ في عَهدِه، وكان يَومَها عندَ حَفصةَ رضِي الله عنها، فاسْتَلَمه عُثمانُ منها، ثمَّ أَمَر عُثمانُ بنَسْخِ عِدَّةِ نُسَخٍ مِن هذا المُصحَفِ الذي وَحَّدَهُ على قِراءَةٍ واحدَةٍ، وأَمَر بكُلِّ نُسخَةٍ في بلدٍ عند أَميرِها، وأَمَر بِسائِرِ المَصاحِف أن تُحْرَقَ ولا يَبقى منها شيءٌ إلَّا التي جَمَعها ووَحَّدَها، وإلى يَومِنا هذا لا يُعرَفُ إلَّا الرَّسْمُ العُثمانيُّ، يعني الرَّسْمَ الذي أَمَر بجَمْعِه عُثمانُ وأَبقاهُ ونَشَرهُ، وغيرُ هذا الرَّسْمِ العُثمانيِّ يُعتبَرُ شاذًّا لا يُقْرَأُ به ولا يُعَدُّ مِن القُرآنِ فجَزاهُ الله خيرًا.

العام الهجري : 745 الشهر القمري : رمضان العام الميلادي : 1345
تفاصيل الحدث:

كثُرَ سُقوطُ الثَّلجِ بدِمشقَ حتى خرج عن العادةِ، وأنفقوا على إزالته من الأسطحِ ما ينيفُ على ثمانين ألف درهم؛ فإنَّه أقام يسقط أسبوعين، وفي هذه السنة تواتَرَ سُقوطُ البرد بأرض مصرَ، مع ريحٍ سوداء، وشَعَث عظيمٍ، وبَرقٍ ورَعدٍ سهول، ثم أعقب ذلك عامٌ شديد الحر، بحيث تطاير منها شَرَرٌ أحرق رؤوسَ الأشجار، وزريعة الباذنجان وبعض الكتَّان، حتى اشتد خوف الناس، وضجُّوا إلى الله تعالى، وجاء مطرٌ غزير، ثم بَرْدٌ فيه يبس لم يُعهَدْ مِثلُه، فكانت أراضي النواحي تُصبِحُ بيضاءَ من كثرة الجليد، وهَلَك من شدَّة البرد جماعةٌ من بلاد الصعيد وغيرها، وأمطرت السماءُ خمسةَ أيام متواليةً حتى ارتفع الماءُ في مزارعِ القصب قَدْرَ ذراعٍ، وعَمَّ ذلك أرض مصر قَبليَّها وبحريَّها، ففسدت بالريحِ والمطر مواضِعُ كثيرة، وقلَّت أسماكُ بحيرة نستراوة وبحيرة دمياط، والخلجان وبركة الفيل وغيرها؛ لِمَوتها من البرد، فتَلِفَت في هذه السنة بعامَّةِ أرض مصر وجميع بلاد الشام- بالأمطار والثلوج والبرد، وهبوب السمائم وشدة البرد- من الزُّروعِ والأشجار، والبائهم والأنعام والدور؛ ما لا يدخُلُ تحتَ حَصرٍ، مع ما ابتليَ به أهل الشام من تجريد عساكِرِها وتسخيرِ أهلِ الضياع وتسَلُّط العربان والعشير، وقِلَّة حُرمة السلطنة مصرًا وشامًا، وقطع الأرزاق وظُلم الرعيَّة.

العام الهجري : 765 العام الميلادي : 1363
تفاصيل الحدث:

بعد فَتحِ العُثمانيين أدرنةَ وغيرَها من المدن الأوروبية، خاف الأمراءُ الأوربيون فكتبوا إلى ملوك أوروبا الغربيَّة وإلى البابا يستنجدون بهم ضِدَّهم، حتى إمبراطور القسطنطينية ذهب إلى بابا الفاتيكان في روما وركع أمامَه وقَبَّل يديه ورجليه ورجاه الدعمَ رَغْمَ الخلاف المذهبي بينهما، فلبَّى البابا النداء وكُتِبَ إلى ملوك أوروبا عامة يُطلَبُ منهم الاستعدادُ للقيام بحرب صليبية جديدة حفاظًا على النصرانيَّة من التقَدُّم الإسلامي الجديد، ولكِنَّ ملك الصرب أورك الخامس الذي خلف اصطفان دوشان لم يتوقَّعْ هذا الدعم السريع من البابا وملوك أوروبا؛ لذا استنهض همَّة الأمراء المجاورين له والذين أصبحوا على مقربةٍ مِن الخطر على حَدِّ زَعمِهم، فلبى دعوتَه أمراءُ البوسنة والأفلاق جنوبي رومانيا وأعداد من الجند المرتزقة، مستغلِّينَ انشغال مراد الأول ببعض حُروبِه في آسيا الصغرى، غيرَ أن الجيش العثماني قد أسرع للقاء أعدائِه فاصطدم بهم على نهرِ مارتيزا غربيَّ بلغاريا فهزمهم هزيمةً مُنكَرةً ولَّوا فيها الأدبارَ لا يَلوُون على شيءٍ! واضطرت إمارةُ نصرانية صغيرة على بحر الإدرياتيك على ساحل يوغوسلافيا اليوم وهي إمارة راجوزه أن ترسِلَ وفدًا إلى السلطان وتعقِدَ معه صلحًا تدفع الإمارةُ بموجبه للدولة العثمانيَّة خمسمائة دوكا ذهبيَّة كجِزيةٍ سَنَوية.

العام الهجري : 1226 العام الميلادي : 1811
تفاصيل الحدث:

لما بدأ الإصلاح ودعوة التوحيد الصحيح ينتشران في أرض نجد والحجاز حتى دخل الحرمان تحت حكم الدولة السعودية- كان بدهيًّا أن يوجد معارِضون لهذه الدعوة والدولة على اختلاف مشاربِهم وأهدافهم، وكان من بين هؤلاء الدولةُ العثمانية الني انزعَجَت مِن امتداد سلطان دولة آل سعود إلى الحجاز وأطراف العراق والشام، وكذلك واليها في مصر محمد علي باشا الذي له أطماع وطموحات شخصية، وبعض الدول الأوربية التي أزعجها وصولُ هذه الدولة الناشئة إلى الممرَّات البحرية في الخليج والبحر الأحمر، وخاصة إنكلترا، فسعت بما لها من تأثيرٍ على الدولةِ العثمانية وعلى محمد علي باشا لتُوقِفَ هذا المد في نجد، حيث قبل والي مصر تكليفَ السلطان العثماني القيامَ بمهمة قتال هذه الدولة الناشئة واستعادة الحرمين، وقبل بدء أي عمل قام بقتل المماليك المنافِسين له خشيةَ غَدرِهم حيث دعاهم بمناسبةِ إرسال ابنه طوسون على رأس جيش إلى الجزيرة العربية، فقتلهم في هذه المناسبة. وتمثَّلت جهود محمد على في إرسال ثلاث حملات رئيسة لحرب الدولة السعودية؛ قاد الأولى ابنه طوسون، وتولى هو الحملة الثانية، والحملة الأخيرة كانت بقيادة ابنه إبراهيم التي انتهت بالقضاءِ على الدولة السعودية الأولى وتدمير عاصمتِها الدرعية واستباحة أهلها الذين وقعوا بين القَتلِ والأسر والتشريدِ. وذلك عام 1233هـ.

العام الهجري : 1314 العام الميلادي : 1896
تفاصيل الحدث:

المؤسِّسُ الحقيقي للصهيونية اليهوديَّة السياسية هو (تيودور هرتزل) 1860-1904م، الذي كان منهجُه يكمُنُ في توظيف اليهودِ لحلِّ مشاكل الغرب والنَّظَر إلى المسألة اليهودية كمُشكلةٍ سياسيةٍ دوليةٍ غربيةٍ تجتَمِعُ كُلُّ الأمم المتحضِّرة (أي الغربية) لمناقشتِها وإيجاد حلٍّ لها، لكن ذلك سيتمُّ بمراقبة الرأي العام الغربي، وبمعاونة صادقةٍ مِن الحكومات المعنيَّة. دعا هرتزل إلى هجرةٍ يهودية عَلَنية بمساعدة دولة أوروبيَّة كبرى معتَمِدًا على فقراء اليهود الذين يشكِّلون قوةً عاملةً رخيصةً، ومُشجِّعًا البرجوازية اليهودية على الهجرة؛ لأنَّها ستجد في الوطن الجديد مجالًا لممارسةِ حرِّيتِها بعيدةً عن منافسة البرجوازية الأوروبية. ويُعتَبَرُ كتاب هرتزل دولة اليهود الذي صدر سنة 1896م ذا أثرٍ كبيرٍ في تشكُّل الحركة الصهيونية الحديثة وتطورها، وقبل أن يَنشُرَ كتابُه قام بنشاطٍ فعَّال التقى خلالَه شخصياتٍ يهوديةً ثريَّةً بحث معها مشروعَ الدولة اليهودية، مثل: المليونير الشهير (البارون هيرش)، كما التقى مع عدد من القادة البريطانيين الصهيونيين في لندن سنة 1895م، منهم (صموئيل منونتامو) الثري اليهودي، والنائب في مجلس العُموم عن حزب الأحرار، ودوَّن إثرَ لقائِه معه بعضَ الأفكار المتعلِّقة بفلسطين الكبرى بدَلَ القديمة. وحاول مرارًا الاتصالَ بالسلطان العثماني لحثِّه على منحِ اليهودِ فلسطينَ.

العام الهجري : 1331 الشهر القمري : رجب العام الميلادي : 1913
تفاصيل الحدث:

هو محمود شوكت باشا بن سليمان طالب العمري الفاروقي بالولاء، وهو قائِدٌ عراقي، ولي رئاسةَ الوزراء في الدولة العثمانية، وعَلَت شهرتُه في حركة الدستور العثماني. ولِدَ ببغداد سنة 1275ه وكان أبوه متصرفًا في المنتفق، فتعلَّم بها ثم بالمدرسة الحربية في الأستانة، وتقدَّم في المناصب العسكرية إلى أن أعطِيَ لقب فريق، وعيِّن واليًا لقوصوه، فقائدًا للفيلق الثالث بسلانيك. وكان من أعضاء جمعية (تركيا الفتاة) السِّرية التي كان هدفها في ذلك العهد القضاءَ على استبداد السلطان عبد الحميد الثاني. ونجحت الجمعية في إعلان (الدستور) وقامت على إثره فتنة (الرجعيين) في إبريل (1908) فزحف محمود شوكت بفيلقه من سلانيك على العاصمة (الأستانة) فدخلها عنوةً بعد يومين، وخلع السلطان عبد الحميد، وولَّى محمد رشاد، وتألَّفت وزارة كان محمود شوكت وزيرَ الحربية فيها، ثم أسندت إليه الصدارة العظمى (رئاسة الوزراء) واشتَدَّت في أيامه وما قبلها سيطرةُ الاتحاديين، وهم المظهر العلني لتركيا الفتاة، وجاهروا بسياسة تتريك العناصر، ولم يكن محمود شوكت (وهو جركسي الأصل، عربي المنبت) من أنصارِهم في تلك السياسة، اغتيل شوكت أمام نظارة الحربية، والذي صعد إلى الوزارة قبل 5 أشهر في إطار انقلاب نظَّمته جماعةُ الاتحاد والترقي، واتخذ الاتحاديون حادثَ الاغتيال وسيلةً لتصفية المعارضة، حيث أُعدم 29 شخصًا.

العام الهجري : 1345 الشهر القمري : ربيع الأول العام الميلادي : 1926
تفاصيل الحدث:

ما إن تم الاعتراف بالملك عبد العزيز مَلِكًا للحجاز وسلطانًا على نجد وملحقاتها حتى دعت بريطانيا نظيرتَها السعودية لإجراء مباحثات في لندن، كخطوة لتعزيز العلاقة بين البلدين، فأرسل الملك عبد العزيز ابنه فيصلًا ونائبه في الحجاز مرة أخرى إلى بريطانيا نيابةً عنه وكان عمره 22 سنة، وكان معه في الزيارة عبد الله الدملوجي مدير الشؤون الخارجية في مملكة الحجاز. وقد حَظِيَ الأمير فيصل باستقبال ضَخمٍ من قِبَل كبار المسؤولين البريطانيين، وظَلَّ هناك ثلاثة أسابيع، استقبل فيها الملك جورج الخامس وجميعَ وزرائه في القصر الملكي "قصر بكنغهام"، وأكد الملك جورج على قوة الروابط بين البلدين، وأثار الأمير فيصل قضية إعادة النظر في العلاقات بين البلدين، وأن معاهدة العقير 1915م لم تَعُد مناسبة للوضعِ الجديد للملك عبدالعزيز، ووجد فيصل موافقةً من الملك جورج لهذا الأمر، وأثناء الزيارة قام فيصل بجولاتٍ في المدن البريطانية، فزار المدارس والجامعات والمستشفيات والمصانع، ورأى مقدارَ التطوُّر العلمي والصناعي في أوروبا، وعَقَد اتفاقيات لتوريد الأسلحة والمعدَّات العسكرية للجيش السعودي، واتفاقيات لاستيراد المكائن الصناعية، ثم التقى فيصل بكبار المسؤولين الإنجليز، أمثال لويد جورج، وبرسي كوكس، ورينجينالد وينعيت، وهنري مكماهون، ثم غادر فيصل بريطانيا إلى باريس ثم هولندا.

العام الهجري : 1358 الشهر القمري : شعبان العام الميلادي : 1939
تفاصيل الحدث:

بعد الأحداثِ التي عرفَتْها الساحةُ السياسية في الجزائر خلال الثلاثينيات، مثل انعقاد المؤتمر الإسلامي 1936، ووصول الجبهة الشعبية إلى الحكم في فرنسا، ثم خيبة أمل الحركة الوطنية الجزائرية في وعود الإصلاحِ مِن طَرَف الجبهة الشعبية ونتيجةً لحلِّ حزب نجم شمال إفريقيا سنة 1937؛ تم إعادة تشكيل حزب وطني جديد من قِبَلِ بعض أعضاء نجم شمال أفريقيا، فكان حزبُ الشعب الجزائري الذي تأسس في مارس 1937 في فرنسا، ويعتبر امتدادًا لحزب نجم شمال إفريقيا ذي الميول الشيوعية، وقد حضر الاجتماعَ التأسيسي أكثَرُ من 300 شخص، وتم انتخابُ مصالي الحاج "ذي الميول الشيوعية" رئيسًا للحزب الذي قرَّر نقل نشاطاته إلى الجزائر بعد عودتِه إليها في 18 جوان 1937، وأصبح حزبُ الشعب منظمةً سياسية قوية، وحركةً وطنية بحتة عُرِفت بقوة التنظيم وبسعة الانتشارِ في كل المدن الجزائرية مستفيدًا من أعضاء نجم شمال إفريقيا السابقين وتجاربهم السياسية، وأصدر حزبُ الشعب عدةَ صُحُف لنشر أفكاره ومبادئه، ومنها صحيفتا الأمة والشعب. ومنذ تأسيس حزب الشعب الجزائري اتخذ شعاره الخاص "لا اندماج، لا انفصال، لكن تحرُّر" في محاولة منه لتجنُّبِ المواجهة المباشِرة مع السلطات الفرنسية، وكان للحزب نشاطٌ سياسيٌ مكثفٌ، لكنَّ السلطات الفرنسية أصدرت قرارًا بحَلِّه.

العام الهجري : 1433 الشهر القمري : شوال العام الميلادي : 2012
تفاصيل الحدث:

قام نصارَى المهجر بإنتاج فيلمٍ يسيءُ إلى الرسولِ الكريم صلى الله عليه وسلم، ويصوِّر المُسلِمين على أنَّهُم إرهابِيُّون، ويَقتُلون النصارى في مصرَ، وقد أعلن عددٌ من أقباطِ المهجرِ -على رأسِهم عصمت زقلمة الدَّاعي إلى تقسيمِ مِصرَ ورئيسُ الدولةِ القبطيةِ المزعومةِ، وموريس صادق المعارِضُ المصريُّ، ومعهما القَسُّ المتشدِّدُ تيري جونز الذي حَرَق المُصحفَ الشَّريفَ أكثرَ من مرَّةٍ- أعلنوا عن إنتاجِ فيلمٍ يسيءُ إلى الرَّسول والإسلامِ؛ وذلك للمخرج سام باسيل، وتمَّ التصويرُ بأُستوديوهات هوليوود، وقام بالتَّمثيل فنَّانون من عدةِ دُوَل، واستغرق إنتاجُ الفيلم ثلاثَ سنواتٍ، والفيلم ناطقٌ باللغة الإنجليزيَّةِ وتمَّ دبلجَتُه أيضًا بالعربيَّة. ومقدِّمة الفيلم تبدأ بتصويرِ هجومِ المستوطِنين المسلمين في مصرَ على طبيبٍ قبطيٍّ، وتحطيمِ عِيادَتِه، وذبحِ ابنَتِه بتصريحٍ ومُباركةٍ من الشُّرطة المصرية، ومدةُ الفيلم ثلاثُ ساعاتٍ. واعتَرَض على هذا الفيلم الكثيرُ من المسلمين في جميعِ أنحاءِ العالَم، كما اعتَرَض عليه الأزهرُ، واندَلَعت المظاهراتُ في جميعِ الدُّول الإسلامية والعربيَّة وأمريكا ودولِ أوربا. أبرزُها ما حَدَث في القُنصُلِيَّة الأمريكية في ليبيا؛ حيث تم إشعالُ النِّيران فيها مما أدَّى إلى مقتل (4) دبلوماسيِّين من بينهِم السفيرُ الأمريكيُّ؛ ثم تبرأ نحوُ (80) ممثِّلًا ممَّن شاركوا في الفيلم وصرَّحوا بأنَّهُم خُدِعوا بالأدوار التي أُوكِلَت إليهم من قِبَل مُنتجِي الفيلم.

العام الهجري : 910 العام الميلادي : 1504
تفاصيل الحدث:

هو السلطان أبو عبد الله محمد الشيخ بن أبي زكريا يحيى بن زيان الوطاسي، المعروف بمحمد الشيخ الوطاسي سلطان المغرب, وبنو وطاس فرقة من بني مرين غير أنهم ليسوا من بني عبد الحق، وكان بنو الوزير من بني وطاس يتطلَّعون إلى الرياسة ويسعَون في الخروج على بني عبد الحق، وقد تكرر ذلك منهم ثم أذعنوا إلى الطاعة، وراضوا أنفسهم على الخدمة فاستعملهم بنو عبد الحق في وجوه الولايات والأعمال واستظهروا بهم على أمور دولتهم فحسن أثرُهم لديها وتعدد الوزراء منهم, فلمَّا ولي والد محمد الشيخ أبي زكريا يحيى بن زيان الوزارة للسلطان عبد الحق، ثم تولى بعده ابنه يحيى فقتله السلطان عبد الحق لما رأى منافسته له في الحكم، فر أخوه أبو عبد الله محمد الشيخ إلى الصحراء وبقي متنقلًا في البلاد. كان أبو عبد الله شجاعًا مِقدامًا, فجمع حوله وهو في الصحراء الأتباع ودخل بهم أصيلا وتمكَّن من حكمها, فلما أحس من نفسه القدرة في الاستيلاء على كرسي فاس جمع جنده وزحف بهم على فاس، فتمكن من دخولها وتنحية الشريف الإدريسي وأخذ البيعة لنفسِه, ثم تفرغ لتدويخ القبائلِ التي بأحواز فاس وغيرها فدخلوا في طاعته واغتبطوا به, وكان له دور عظيم في جهاد الفرنج في المغرب وسواحلها، وبعد وفاة محمد الشيخ تولى بعده ابنه محمد المعروف بالبرتغالي. وهذا السلطان أبو عبد الله محمد الشيخ الوطاسي يختلف عن السلطان أبي عبد الله محمد الشيخ المهدي السعدي المتوفي سنة 964 (1557م) ومؤسس الدولة السعدية بالمغرب، وهو الذي قضى على دولة الوطاسي.

العام الهجري : 1430 الشهر القمري : ذي القعدة العام الميلادي : 2009
تفاصيل الحدث:

قرَّر أعضاءُ المجلس الأعلى لاتِّحاد حُكَّام الإمارات، إعادةَ انتخابِ الشيخِ خليفةَ بنِ زايد آل نهيان، رئيسًا للدولة للسنواتِ الخمسِ القادمةِ؛ وَفقًا لأحكام دستور دولةِ الإمارات العربية المتحدة. وكان حُكَّامُ الإماراتِ قد اختاروا خليفةَ رئيسًا للدولةِ للمرَّة الأولى في الثَّالثِ من نوفمبر عامَ (2004م) خَلَفًا لوالِدِه الشَّيخِ زايد بن سلطان آل نهيان، وبعد أن أصبحَ حاكِمًا لإمارَةِ أبوظبي في الثَّاني من الشهرِ نفسِه. والشيخُ خليفةُ بن زايد هو ثاني رئيسٍ لدولةِ الإماراتِ، التي أُعلِن قيامُها في الثاني من ديسمبر عامَ (1971م)، وهو الحاكمُ السادسَ عشرَ لإمارة أبوظبي، كُبرى الإماراتِ السبعِ المكوِّنة للاتِّحاد. وُلد خليفة -أكبرُ أنجالِ الشيخِ زايد- عامَ (1948م)، في المِنطَقة الشرقية لإمارةِ أبو ظبي، وتلقَّى تعليمَه الأساسيَّ في مدينة العَين. وكان أولُ منصبٍ رسميٍّ يَشغَلُه هو "ممثِّل الحاكم في المنطقة الشرقية، ورئيس المحاكم فيها"، وذلك في (18 سبتمبر عام 1966م)، ثم عُيِّن وليًّا لعهدِ إمارة أبو ظبي في (الأوَّل من فبراير عام 1969م). وفي الأوَّل من يوليو عامَ (1971م) تولَّى الشيخُ خليفة رئاسةَ أولِ مَجلسِ وُزراءَ محلِّيٍّ لإمارة أبو ظبي، إضافةً إلى تقلُّدِ حقيبتَي الدَّفاع والماليَّة في هذا المجلسِ، وبعد إعلانِ الدولة الاتحاديَّةِ شَغَل -إلى جانبِ مسؤولياتِه المحليةِ- مَنصِبَ نائبِ رئيسِ مجلسِ الوُزَراء في الحكومةِ الاتحاديةِ، التي تمَّ تشكيلُها في ديسمبر عام (1973م). وفي فبراير من عام (1974م)، وبعد إلغاء مَجلس الوُزراء المَحليِّ أصبحَ خليفةُ أولَ رئيسٍ للمجلسِ التنفيذي الذي حلَّ محلَّ مجلسِ وُزراء الإمارة في اختصاصاتِه جَميعِها. وفي عهده أُجرِيَت أولُ انتخاباتٍ من نوعِها في دولة الإمارات؛ وذلك لاختيارِ نصفِ أعضاءِ المجلس الوطني الاتحاديِّ.

العام الهجري : 251 العام الميلادي : 865
تفاصيل الحدث:

خرج إلى هذه الغزاةِ عبد الرحمن بن محمَّد، وتقدَّمَ حتى حلَّ على نهرِ دوبر وتوالت عليه العساكرُ من كل ناحية، فرتَّبَها ثم تقَدَّم، فاحتل بفج برذنش، وكانت عليه أربعة حصون، فتغلب العسكرُ عليها، وغنم المسلمون جميعَ ما فيها وخربوها، ثم انتقل من موضعٍ إلى موضع، لا يمُرُّ بمسكنٍ إلَّا خرَّبه، ولا موضِعٍ إلا حَرَقه، حتى اتصلَ ذلك في جميع بلادهم، ولم يبقَ لرذريق صاحب القلاع، ولا أردمير صاحب توفة، ولا لعندشلب صاحب برجية، ولا لغومس صاحب مسانقة، حِصنٌ من حصونهِم إلا وعَمَّه الخراب. ثم قصدَ الملاحة، وكانت من أجلِّ أعمال رذريق؛ فحطَّمَ ما حواليها وعفا آثارَها، ثم تقدَّمَ يوم الخروج على فج المركويز؛ فصَدَّ العسكر عنه، وتقدَّم رذريق بحشوده وعسكرِه، فحلَّ على الخندق المجاور للمركويز، وكان رذريق قد عانى توعيرَه أعوامًا، فسخَّرَ فيه أهل مملكتِه، وقطعه من جانب الهضبةِ، فارتفع جرفه، وانقطع مسلكُه، فنزل عبدالرحمن ابن الأمير محمد على وادي إبره بالعسكرِ، وعبَّأ عبد الملك للقتال؛ وعبأ المشركون، وجعلوا الكمائنَ على ميمنة الدرب وميسرته، وناهض المسلمون جموعَ المشركين بصدورهم؛ فوقع بينهم جِلادٌ شديد، وصدق المسلمون اللِّقاء، فانكشف الأعداءُ عن الخندق، وانحازوا إلى هضبةٍ كانت تليه، ثم نزل عبد الرحمن ابن الأمير محمد، ونصب فسطاطَه، وأمر الناس بالنزولِ، وضرب أبنيتهم، ثمَّ نهض المسلمون إليهم فصَدَقوهم القتال، وضرب اللهُ في وجوه المشركين ومنَحَ المسلمين أكتافَهم، فقتلوا أشَدَّ القتل، وأُسِرَ منهم جموعٌ، واستمرُّوا في الهزيمة إلى ناحية الأهزون، واقتحَموا نهر إبره باضطرارٍ في غير مخاضة، فمات منهم خلقٌ كثير غرقًا، وكان القتل والأسر فيهم من ضحى يوم الخميس لاثنتي عشرة ليلة خلت من رجبٍ إلى وقت الظهر، وسلَّمَ الله المسلمين ونصَرَهم على المشركين، وكان قد لجأ منهم إلى الوعر والغياض- عندما أخذتهم السيوفُ- جموعٌ، فتُتُبِّعوا وقُتلوا، ثم هُتِك الخندقُ وسُوِّيَ حتى سَهُل، وسلَكَه المُسلِمونَ غيرَ خائفين ولا مضغطين، وأعظم الله المنة للمسلمين بالصنعِ الجميل، والفتح الجليل، والحمد لله رب العالمين. وكان مبلغُ ما حيز من رؤوس الأعداء في تلك الوقيعة عشرينَ ألف رأس وأربعمائة رأس واثنين وسبعين رأسًا.

العام الهجري : 897 العام الميلادي : 1491
تفاصيل الحدث:

كان الملك فرديناند قد أظهر للمسلمين في الأيام الأولى من تسليم غرناطة العناية والاحترام حتى كان النصارى يَغيرون منهم ويحسدونهم ويقولون لهم أنتم الآن عند ملكنا أعز وأكرم منا، ووضع عنهم المغارم وأظهر لهم العدل حيلة منه وكيدًا؛ ليغرَّهم بذلك وليثبطهم عن الجواز، فوقع الطمع لكثير من الناس، وظنوا أن ذلك يدوم لهم فاشتروا أموالًا رخيصة وأمتعة أنيقة وعزموا على الجلوس مع النصارى، ثم إن فرديناند أمر الأمير محمد بن علي أبا عبد الله الصغير بالانصراف من غرناطة إلى قرية أندرش من قرى البشرة، فارتحل الأمير محمد بعياله وحشمه وأمواله وأتباعه، فنزل قرية أندرش وأقام بها ينتظر ما يؤمر به، ثم إن الملك فرديناند ظهر له أن يصرف الأمير أبا عبد الله الصغير إلى العدوة فأمره بالجواز وبعث للمراكب أن تأتي إلى مرسى عذرة، واجتمع معه خلق كثير ممن أراد الجواز فركب الأمير محمد ومن معه في تلك المراكب في عزة واحترام وكرامة مع النصارى، وساروا في البحر حتى نزلوا مدينة مليلة من عدوة المغرب، ثم ارتحل إلى مدينة فاس, وكان من قضاء الله وقدره أنه لما جاز أبو عبد الله الصغير وسار إلى مدينة فاس أصاب الناس شدة عظيمة وغلاء مفرِط وجوع وطاعون، واشتد الأمر بفاس حتى فر كثير من الناس من شدة الأمر، ورجع بعض الناس من الذين جازوا إلى الأندلس فأُخبروا بتلك الشدة فقصر الناس عن الجواز, فعزموا على الإقامة والدجن-المداهنة- ولم يجوز النصارى أحدًا بعد ذلك إلا بالكراء والمغرم الثقيل وعُشر المال، فلما رأى فرديناند أن الناس قد تركوا الجواز وعزموا على الدجن والاستيطان والمقام في الأوطان أخذ في نقض الشروط التي شرطوا عليه، ولم يزل ينقضها شرطًا شرطًا ويحلها فصلًا فصلًا إلى أن نقض جميعها وزالت حرمة الإسلام عن المسلمين وأدركهم الهوان والذلة، واستطال النصارى عليهم، وفُرِضت عليهم الفروضات وثَقُلت عليهم المغارم، وأمرهم بالخروج من مدينة غرناطة إلى الأرباض والقرى، فخرجوا أذلة صاغرين!
 أما الأمير أبو عبد الله الصغير فبعد أن لجأ إلى مدينة فاس بالمغرب وسلطانها يومئذ محمد الشيخ الوطاسي المعروف بالبرتغالي، بقي فيها ذليلًا حقيرًا يستعطف الناس إلى أن توفي سنة 940 عن عمر 73سنة.

العام الهجري : 132 العام الميلادي : 749
تفاصيل الحدث:

كان إبراهيمُ بن محمَّدِ بن عَلِيٍّ زَعيمُ الدَّعوة العَبَّاسِيَّة قد سَجنَه مَرْوانُ ثمَّ قَتلَه، واخْتُلِف في كَيفيَّة ذلك، ثمَّ استَلَم بعدَه أَخوهُ المُلَقَّب بالسَّفَّاح عبدُ الله أبو العَبَّاس الذي تَوجَّه إلى الكوفَة فبُويِعَ له بالخِلافَة، وكانت خُراسان قد أُخْضِعَت أصلًا سابِقًا للعبَّاسِيِّين.

العام الهجري : 132 العام الميلادي : 749
تفاصيل الحدث:

بعد أن هُزِمَ مَروان بن محمد ومن معه في معركةِ الزاب وهرب، وكان إبراهيم بن محمد قد قُتِلَ، فكان بعده أخوه عبد الله أبو العبَّاس السفَّاح، فبايعه الناسُ في الكوفة، فكان أوَّلَ خُلَفاءِ بني العباس، وبه افتُتِح عصرُ الدولةِ العباسيَّة.