الموسوعة التاريخية

عدد النتائج ( 3515 ). زمن البحث بالثانية ( 0.009 )

العام الهجري : 200 العام الميلادي : 815
تفاصيل الحدث:

ظهر إبراهيمُ بن موسى بن جعفر بن محمد، وكان بمكَّةَ، فلما بلغَه خبَرُ أبي السرايا وما كان منه سار إلى اليمن، وبها إسحاقُ بن موسى بن عيسى بن موسى بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس عاملًا للمأمون، فلمَّا بلغه قُربُ إبراهيمَ من صنعاء، سار منها نحوَ مكة فأتى المشاش، فعسكَرَ بها واجتمع بها إليه جماعةٌ من أهل مكة هَرَبوا من العلويِّينَ، واستولى إبراهيمُ على اليمن، وكان يسمَّى الجزَّار؛ لكثرة من قتَل باليمن، وسبى، وأخذ الأموال.

العام الهجري : 890 العام الميلادي : 1485
تفاصيل الحدث:

قام الأمير يوسف أبو الحجاج بن أبي الحسن علي بن سعد أمير المرية بمنازعة عمه أبي عبد الله الزغل ملك غرناطة، فقام القتال بينهما وقتل أمير المرية، ثم نازعه ابن أخيه الآخر عبدالله الصغير محمد الثاني عشر العائد من الأسر يريد استعادة ملكه الذي كان فيه قبل أن يؤسر، فأعلن نفسه ملكًا على غرناطة وقام بنصرته أهل ربض البيازين وهو حي غرناطة الشعبي، وأهله عرفوا بالاضطراب الدائم، كما أمده ملك قشتالة بقوة، فتمكن من التغلب على عمه.

العام الهجري : 1247 العام الميلادي : 1831
تفاصيل الحدث:

سار الإمامُ تركي بن عبد الله غازيًا من الرياض بجميعِ غَزوِه من نواحي رعاياه، ونزل الرمحية -الماء المعروف في العرمة- وأقام فيها نحو 40 يومًا ووفد عليه كثيرٌ من رؤساء العُربان من أهل الشمال، وأتاه كثيرٌ مِن الهدايا من رؤساءِ الظفير والمنتفق وغيرهم، وأتى إليه مكاتباتٌ من علي باشا والي بغداد، ثم بعث الإمام عمالَه لعُربان نجد يقبِضون منهم الزكاةَ، فكُلُّهم سَمِعوا وأطاعوا وأدَّوا الزكاة سوى العجمان، ثم رحل إليهم من موضِعِه الذي كان فيه، فلما بلغهم قدومُه عليهم، دفعوا الزكاةَ لعُمَّالِه.

العام الهجري : 1443 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 2022
تفاصيل الحدث:

وُلِد أبو الحسَنِ بني صدْر في مقاطعةِ همدانَ في إيرانَ، وكان والِدُه نصر الله شيعيًّا اثنَيْ عَشريًّا من الملالي النافذينَ في همدانَ، والذي كانت تربطُه صداقةٌ مع الخُميني.
تولَّى أبو الحسَنِ بني صدر مؤقَّتًا منصِبَ وزيرِ الشُّؤونِ الخارجيَّةِ في إيران عام 1979م،وكان أوَّلَ رئيسٍ لإيرانَ بعدَ الثَّورةِ الإيرانيَّةِ سنة 1979، التي انتصَرَت وأنهت الحُكمَ الملكيَّ.
تولَّى رئاسةَ الجُمهوريَّةِ الإيرانيَّةِلعامٍ واحدٍ من 1980 حتى 1981 ليلِيَه في هذا المنصِبِ محمَّد علي رجائي.
توفِّيَفي العاصِمةِ الفَرنسيَّةِ باريس عن عُمرٍ ناهز 88 عامًا.

العام الهجري : 473 العام الميلادي : 1080
تفاصيل الحدث:

مَلَكَ شَرفُ الدولةِ مُسلمُ بن قُريشٍ العقيليُّ، صاحبُ المَوصِل، مَدينةَ حَلَب؛ وسَببُ ذلك أنَّ تاجَ الدولةِ تتش بن ألب أرسلان حَصرَها مَرَّةً بعدَ أُخرى، فاشتَدَّ الحِصارُ بأَهلِها، وكان شَرفُ الدولةِ يُواصِلُهم بالغَلَّاتِ وغَيرِها. ثم إنَّ تتش حَصرَها هذه السَّنَةَ، وأَقامَ عليها أيامًا ورَحلَ عنها ومَلَكَ بزاعة والبيرة، وأَحرقَ ربض عزاز، وعادَ إلى دِمشقَ. فلمَّا رَحلَ عنها تاجُ الدولةِ استَدعَى أَهلُها شَرفَ الدولة لِيُسلِّموها إليه، فلمَّا قارَبَها امتَنَعوا من ذلك، وكان مُقدِّمُهم يُعرفُ بابنِ الحتيتي العباسيِّ، فاتَّفقَ أنَّ وَلَدَهُ خَرجَ يَتصيَّد بِضَيْعَةٍ له، فأَسَرَهُ أَحدُ التُّركمان، وهو صاحبُ حِصنٍ بنواحي حَلَب، وأَرسلَه إلى شَرفِ الدولةِ، فقَرَّرَ معه أن يُسلِّم البلدَ إليه إذا أَطلقَه، فأَجابَ إلى ذلك، فأَطلَقَه، فعادَ إلى حَلَب، واجتَمعَ بأَبيهِ، وعَرَّفَه ما أَقَرَّ به لشَرفِ الدولةِ، فأَذعَن إلى تَسليمِ البلدِ، ونادَى بشِعارِ شَرفِ الدولةِ، وسَلَّمَ البلدَ إليه، فدَخلَه سَنةَ 473هـ، وحَصرَ القَلعةَ، واستَنزلَ منها سابقًا ووَثَّابًا ابني محمودِ بن مرداس، فلمَّا مَلَكَ البلدَ أَرسلَ وَلدَه -وهو ابنُ عَمَّةِ السُّلطانِ- إلى السُّلطانِ يُخبِرُه بمُلْكِ البلدِ، وأَنفذَ معه شَهادةً فيها خُطوطُ المعدلين بحَلَب بضَمانِها، وسألَ أن يُقرِّر عليه الضَّمانَ، فأَجابهُ السُّلطانُ إلى ما طَلَبَ، وأَقطعَ ابنَ عَمَّتِه مَدينةَ بالس.

العام الهجري : 176 العام الميلادي : 792
تفاصيل الحدث:

استطاع أحدُ زُعَماء الإباضية وهو عبد الله بن يحيى، المشهورُ بطالب الحقِّ، الاستيلاءَ على حضرموت سنة 129هـ، في السنواتِ الأخيرة لحُكم بني أمية، بمساعدة الإباضيَّة في البصرة، ثم استولى على صَنعاء، وامتَدَّ نُفوذُهم إلى بعضِ مَناطِقِ الحجاز بعد انتصاراتٍ على الجيوش الأمويَّة، تَبِعَها هزائم وانكسارات. وقد ظَلَّ للإباضيَّة نفوذ وانتشار في حضرموت حتى استيلاء الصليحي عليها سنة 455هـ. وأدَّت بعضُ العوامل إلى أن يؤسِّسَ الإباضيُّونَ إمارةً لهم في عُمان؛ منها: انتماءُ عدَدٍ من أبناء قبيلة الأزد- أكبر قبائل عُمان- إلى الإباضيَّة، ورغبةُ العُمانيِّين المستَمِرَّة في الاستقلال عن السُّلطة المركزية المتمَثِّلة بالدولة الأموية ثمَّ العباسيَّة، إضافةً إلى طبيعة عُمان الجغرافية وموقعِها الاستراتيجيِّ؛ ممَّا ساعدها على تنميةِ مَوارِدها الاقتصاديَّة، وبالتالي الوقوف ضِدَّ أي خطرٍ دونَ خَوفٍ من حصار اقتصاديٍّ مُحتَمَل، كما كان يحدثُ في الحجاز مثلًا. ومنذ سنة 177هـ استطاع الإباضيُّون تأسيسَ الإمامة في عُمان، وما زال مذهبُهم سائدًا فيها إلى اليوم.

العام الهجري : 414 الشهر القمري : رمضان العام الميلادي : 1023
تفاصيل الحدث:

لَمَّا انهَزَم البربر عن قُرطُبةَ مع أبي القاسِمِ، اتَّفَق رأيُ أهل قُرطُبة على رَدِّ الأمرِ إلى بني أميَّة، فاختاروا منهم ثلاثةً، وهم: عبدُ الرَّحمنِ بنُ هِشامِ بنِ عبد الجبَّار بن عبد الرَّحمن الناصر أخو المهديِّ، وسُليمانُ بنُ المرتضى، ومحمَّدُ بنُ عبد الرحمن بن هشام بن سليمان القائمُ على المهدي بن الناصر، ثم استقَرَّ الأمر لعبدِ الرَّحمنِ بن هشامِ بنِ عبد الجبَّار، فبويع بالخلافةِ لثلاثَ عَشرةَ ليلةً خلت لرمضان سنة 414هـ، وله اثنتان وعشرون سنةً، وتلَقَّبَ بالمُستَظهر، ثم قام عليه أبو عبدِ الرَّحمنِ مُحمَّدُ بن عبد الرحمن بن عبيد الله بن عبد الرحمن الناصر مع طائفةٍ مِن أراذِلِ العَوامِّ فقُتِلَ عبدُ الرَّحمنِ بنُ هشام، وذلك لثلاثٍ بَقِينَ مِن ذي القَعدةِ سَنةَ 414هـ، وتلَقَّب محمَّدُ بنُ عبد الرحمن هذا بالمُستكفي، وبويعَ له بالخِلافةِ.

العام الهجري : 537 الشهر القمري : رجب العام الميلادي : 1143
تفاصيل الحدث:

هو طاغيةُ التُّركِ والخطا، كوخان من أبطالِ مُلوك الترك المجوسِ، و"كو"، بلسان الصين: لقَبٌ لأعظَمِ ملوكهم. أقبل كوخان في ثلاثمئة ألف فارس وكسر السُّلطانَ سنجر السلجوقي في موقعة قطوان، واستولى كوخان على بخارى وسمرقند سنة 536، فما أمهله الله، فهلك في رجَبٍ مِن هذه السَّنَةِ. كان كوخان جميلًا، حسَنَ الصورةِ، لا يلبَسُ إلَّا الحريرَ الصيني، له هَيبةٌ عظيمةٌ على أصحابِه، وكان سائِسًا، محِبًّا للعدلِ، داهيةً, ولم يُمَلِّكْ أميرًا على أقطاعٍ بل كان يعطيهم مِن عنده، ويقول: متى أخذوا الأقطاعَ ظَلَموا، وكان لا يُقَدِّمُ أميرًا على أكثَرَ مِن مئة فارس حتى لا يَقدِرَ على العِصيانِ عليه، وكان ينهى أصحابَه عن الظُّلمِ، وينهى عن السُّكرِ ويُعاقِبُ عليه، ولا ينهى عن الزِّنا ولا يُقَبِّحُه، ومَلَك له بعدَه ابنةٌ له فلم تطُلْ مُدَّتُها حتى ماتت، فمَلَك بعدها أمُّها زوجة كوخان وابنةُ عَمِّه، وبَقِيَ ما وراء النهر بيَدِ الخطا إلى أنْ أخَذَه منهم علاء الدين محمد خوارزم شاه سنة 612.

العام الهجري : 1436 الشهر القمري : جمادى الأولى العام الميلادي : 2015
تفاصيل الحدث:

توفِّي الشيخُ حارثٌ الضَّاري أمينُ عامِّ هيئةِ عُلَماء المسلمين في العراق، عن عمر يُناهِز (74) عامًا في مدينة إسطنبول التركيَّة، وُلِد الضاري عامَ (1941م). والشيخُ حارث الضاري رحمه الله هو أحدُ عُلَماء السُّنَّة في العراقِ، وكان يُقيم في العاصمةِ الأُرْدُنِّيَّة عَمَّانَ منذ دُخولِ القُوَّات الأمريكية للعِراق عامَ (2003م)، الْتَحَق الضاريُّ بجامعة الأزهرِ عامَ (1963م)، وحَصَل على شهادةِ اللِّيسانس العالِيَة بكُلِّية أصولِ الدِّين والحديثِ والتَّفسير، ثم الماجستير في التَّفسيرِ سنةَ (1969م)، وبعدها دَرَس علومَ الحديث، وحَصَل أيضًا على الماجستير سنةَ (1971م)؛ ليَحصُل بعدها على الدكتوراه في الحديثِ عامَ (1978م). عَمِل الضاريُّ في الأوقافِ العِراقيَّة بعد حُصولِه على الدكتوراه، ثمَّ في مجالِ التَّدريسِ بجامِعَةِ بغَدادَ، وقَضَى في مجالِ التعليمِ الجامعيِّ أكثرَ من (32) عامًا في عددٍ من الجامعاتِ العربيَّة منها: جامعةُ اليَرْموك في الأُرْدُنِّ، وجامعةُ عَجْمان، وكُلِّية الدِّراسات الإسلاميَّة والعربيَّة في دُبي في الإمارات العربيَّة المتَّحِدة.

العام الهجري : 1441 الشهر القمري : رجب العام الميلادي : 2020
تفاصيل الحدث:

محمَّد عمارةَ مُصطفى عمارة، وُلِد عام 1350هـ / 1931م، وكان عضوًا في مَجمَعِ البحوثِ الإسلامية بالأزهَر، وعضْوَ هَيئةِ كِبار عُلماء الأزهر، وعضْوَ المجلِسِ الأعلى للشُّؤون الإسلاميةِ بمِصر، ورَئيسَ تَحرير مجلَّة الأزهرِ.
كان ماركسيًّا، ثم هَداهُ الله فأصبَح مِن الكُتَّاب الإسلاميِّينَ، ولكنَّه كان يَخلِطُ في كِتاباتِه بين الفِكر الاعتزاليِّ العَقْلاني والمنهجِ السَّلَفي، وله انتقاداتٌ جيِّدة على العَلْمانيِّين حتى أصبَح شَوكةً في حُلوقِهم.
له عشَراتُ المؤلَّفات؛ منها: (التفسير الماركسيُّ للإسلام)، و(نَهضتنا الحديثة بين العلْمانية والإسلام)، و(الإسلام والتعدُّدية)، و(جمال الدين الأفغانيُّ مُوقِظ الشرق وفَيلسوف الإسلام)، و(نقْض كتاب الإسلام وأُصول الحكم)، و(خطَر العَولمةِ على الهويَّة الثقافية)، و(المواجَهة بين الإسلام والعَلْمانية)،  و(تهافُت العَلمانية)، و(التشيُّع الفارسيُّ المعاصر - خَفايا المؤامرة). كما حقَّق مجموعةً من الأعمال الكاملة لعددٍ من الكُتاب؛ منهم: رِفاعة الطَّهطاوي، وجمال الدِّين الأفغاني، ومحمد عبْده، وعبد الرحمن الكَواكبي، وقاسم أمين.

العام الهجري : 1368 الشهر القمري : شعبان العام الميلادي : 1949
تفاصيل الحدث:

قام العقيد حسني الزعيم بأول انقلاب عسكري في سوريا، ويعَدُّ الانقلاب الذي قاده العقيد "حسني الزعيم" في سوريا في 29 شعبان سنة 1368هـ/ 30 مارس هو الانقلابَ الأوَّلَ في تاريخ الدول العربية الحديثة. فبعد رحيلِ الفرنسيين عن سوريا كان الأمريكيون يخشون من تنامي التيارات العقائدية داخِلَ البلاد، خاصة الشيوعية واليسارية، ورأى الأمريكيون أنَّ تَرْكَ المسرح السوري للقوى السياسية للتفاعل فيه سيقود حتمًا إلى أن يوجد السوفييت في سوريا؛ ولذا رأوا ضرورةَ إحداث انقلاب عسكري للمحافظة على الأوضاع القائمة. فشجعت المفوضية الأمريكية في دمشق الجيشَ السوري على القيام بانقلاب. وقد رأى الأمريكيون أن حسني الزعيم أفضَلُ الخيارات المطروحة أمامهم؛ حيث كان يتَّفِقُ معهم في العداء للسوفييت، ومن ثم عقَد الأمريكيون معه عدةَ لقاءات عام 1948م. وكانت الأوضاعُ في سوريا قلقةً مضطربة خاصةً بعد نكبة فلسطين؛ حيث اتُّهِم بعض قيادات الجيش بالفساد، وجرى التحقيق مع بعضهم، واتُّهِم بعض السياسيين بسرقةِ المجهود الحربي للجيش، فاستقال وزير الدفاع، ثم استقالت الوزارة، واحتدمت النقاشاتُ بين السياسيين في البرلمان، حتى إن الشرطة تدخَّلت أكثر من مرة لفَضِّها، وانهارت الحكومةُ للمرة الثانية خلال فترة وجيزة. استغل حسني الزعيم الذي عُيِّن قائدًا للجيش في ذي القعدة 1367ه / سبتمبر 1948م هذه الظروف للقيام بانقلابه، فقام بإصدارِ أوامره إلى وحدات من الجيش بمحاصرةِ مبنى الرئاسة والبرلمان والوزارات المختلفة، وتمَّ اعتقال الرئيس "القوتلي"، ورئيس الوزراء، وعدد من القيادات والشخصيات السياسية. ثم قام حسني الزعيم عَقِبَ نجاح انقلابه بحَلِّ البرلمان، وشكَّل لجنة دستورية لوضع دستورٍ جديد، وقانون انتخابي جديد، وأعلن أنه سيتِمُّ انتخابه من الشعب مباشرة، وبدأ بخوضِ الانتخابات الرئاسية كمرشح وحيد، وفاز فيها بنسبة 99.99% في يونيو 1949م!! وقد نمت في عهدِه أجهزة المخابرات والأمن بطريقة غير مسبوقة، وتم استخدامُ أساليب الاعتقال والتعذيب مع المعارضين. أمَّا أخطر سياساته فهي اتجاهُه للتعاون مع الغرب بطريقة مبالَغ فيها، ووقَّع على اتفاقية الهدنة مع إسرائيل، وبدأ يعتَمِدُ على الأقليات في المخابرات والجيش. رضي الشعب عن الزعيم بادئَ الأمر، ولكِنَّه بعد ذلك أخذ يرصُدُ أخطاءه الكثيرة، واستنكَرَ سياسته القائمة على كمِّ الأفواه وخنق الحريات، وحَلِّ البرلمان وتعليق الدستور. وكانت التجربةُ الاستبدادية القصيرة لحكم الزعيم كافيةً لتغذية السَّخط والتبرم بين صفوف الضبَّاط والمثقَّفين، فلم يلبَثْ أن حدَث الانقلابُ الثاني ليلة 14 أغسطس 1949، وذهب ضحيَّتَه الزعيمُ ورئيس وزرائِه.

العام الهجري : 218 العام الميلادي : 833
تفاصيل الحدث:

هو بِشرُ بنُ غِياثِ بنِ أبي كريمةَ العَدَويُّ، مولاهم، البغداديُّ، المِرِّيسيُّ.  شيخُ المعتزلة، وأحدُ من أضَلَّ المأمونَ،  كان والِدُ بِشرٍ يهوديًّا، وصنَّف بِشرٌ كِتابًا في التَّوحيدِ، وكِتابَ (الإرجاء)، وكِتابَ (الرَّدُّ على الخوارجِ)، وكِتاب (الاستطاعة)، و(الرَّدُّ على الرَّافضةِ في الإمامةِ)، وكِتاب (كُفرُ المُشَبِّهة)، وكِتاب (المعرفة)، وكِتابُ (الوعيد)  .نظَر في الفقهِ أوَّلَ أمرِه فأخذ عن القاضي أبي يوسُفَ، وروى عن حمَّادِ بنِ سَلَمةَ، وسُفيانَ بنِ عُيَينةَ. ثُمَّ نظر في عِلمِ الكلامِ، فغلب عليه، ودعا إلى القولِ بخلقِ القرآنِ، حتى كان عينَ الجَهْميَّةِ في عصرِه وعالِمَهم، فمقَتَه أهلُ العلمِ، وكفَّره عِدَّةٌ منهم، ولم يُدرِكْ جَهْمَ بنَ صَفوانَ، بل تلقَّف مقالاتِه من أتباعِه  . ومات بِشرٌ سنةَ 218هـ.وقد وقَف العُلَماءُ منه موقفًا شديدًا، ونُقِل عن كثيرٍ تكفيرُه، ومنهم: سفيانُ بنُ عُيَينةَ، وعبدُ اللهِ بنُ المبارَكِ، وعبَّادُ بنُ العوَّامِ، وعليُّ بنُ عاصمٍ، ويحيى بنُ سعيدٍ، وعبدُ الرَّحمنِ بنُ مَهديٍّ، ووكيعٌ، وأبو النَّضرِ هاشِمُ بنُ القاسِمِ، وشبابةُ بنُ سوارٍ، والأسودُ بنُ عامرٍ، ويزيدُ بنُ هارونَ، وبِشرُ بنُ الوليدِ، ويوسُفُ بنُ الطَّبَّاعِ، وسُليمانُ بنُ حسَّانَ الشَّاميُّ، ومُحمَّدٌ ويَعلَى ابنا عُبَيدٍ الطَّنافسيَّانِ، وعبدُ الرَّزَّاقِ بنُ همَّامٍ، وأبو قتادةَ الحرَّانيُّ، وعبدُ الملِكِ بنُ عبدِ العزيزِ الماجِشونُ، ومُحمَّدُ بنُ يوسُفَ الفِريابيُّ، وأبو نُعَيمٍ الفضلُ بنُ دُكَينٍ، وعبدُ اللهِ بنُ مَسلَمةَ القَعْنبيُّ، وبِشرُ بنُ الحارثِ، ومُحمَّدُ بنُ مُصعَبٍ الزَّاهِدُ، وأبو البَختريِّ وَهبُ بنُ وَهبٍ السَّوائيُّ المدنيُّ قاضي بغدادَ، ويحيى بنُ يحيى النَّيسابوريُّ، وعبدُ اللهِ بنُ الزُّبَيرِ الحُمَيديُّ، وعليُّ بنُ المدينيِّ، وعبدُ السَّلامِ بنُ صالحٍ الهَرَويُّ، والحَسَنُ بنُ عليٍّ الحلوانيُّ  .وسبَبُ هذا الموقِفِ الشديدِ تجاهَه أنَّ الأصولَ والمناهِجَ التي سلكها المِرِّيسيُّ أصولٌ ومناهِجُ كُفريَّةٌ تقومُ على التلبيسِ والخِداعِ اللَّفظيِّ، وذلك أنَّه قد توسَّع في بابِ التأويلاتِ وصَرفِ النُّصوصِ، وخاض فيها أكثَرَ ممَّن سبقه من الجَهْميَّةِ، فآراؤه ومقالاتُه تمثِّلُ المرحلةَ الثَّالثةَ من مراحلِ الجَهْميَّةِ وأطوارِها بَعدَ الجَعْدِ والجَهْمِ؛ لأنَّ المِرِّيسيَّ نهَج نهجًا أكثَرَ تلبيسًا وتمويهًا وخُبثًا من أسلافِه، حيث كان منهَجُ الجَعْدِ والجَهْمِ يصادِمُ النُّصوصَ بعُنفٍ، أمَّا المِرِّيسيُّ فقد سلك مسلَكَ التأويلِ، وعَرَض مَذهَبَ الجَهْميَّةِ بأسلوبٍ ماكرٍ، ولديه شيءٌ من العِلمِ والفقهِ، يُلبِّسُ به على النَّاسِ. ومن وُجوهِ خُطورةِ فِكرِه أنَّ توسُّعَه في بابِ التأويلاتِ صار نهجًا لكثيرٍ من المُتكلِّمين بَعدَه، كابنِ فُورَك، والبغداديِّ، والشَّهْرَستانيِّ، والجُوَينيِّ، والرَّازيِّ، والماتُريديِّ، وأتباعِهم من متأخِّري الأشاعِرةِ والماتُريديَّةِ.

العام الهجري : 543 الشهر القمري : صفر العام الميلادي : 1148
تفاصيل الحدث:

لَمَّا استقَرَّ جرجي صاحب صقليَّة بالمَهديَّة، سَيَّرَ أسطولًا بعد أسبوع إلى مدينة صفاقس، وسَيَّرَ أسطولًا آخَرَ إلى مدينة سوسة، فأمَّا سوسة فإنَّ أهلَها لَمَّا سَمِعوا خبَرَ المهديَّة، وكان واليها عليَّ بنَ الحَسَن الأمير، فخرج إلى أبيه، وخرج النَّاسُ لخروجه، فدخلها الفِرنجُ بلا قتالٍ ثانيَ عَشَرَ صَفر، وأمَّا صفاقس فإنَّ أهلَها أتاهم كثيرٌ مِن العَرَبِ، فامتنعوا بهم، فقاتَلَهم الفرنج، فخرج إليهم أهلُ البَلَدِ فأظهَرَ الفِرنجُ الهزيمةَ، وتَبِعَهم الناسُ حتى أبعدوا عن البَلَدِ، ثمَّ عطَفوا عليهم، فانهزم قومٌ إلى البلد وقومٌ إلى البرِّيَّةِ، وقُتِلَ منهم جماعة، ودخل الفرنجُ البَلَدَ فمَلَكوه بعد قتالٍ شَديدٍ وقتلى كثيرةٍ، وأُسِرَ مَن بقي من الرجالِ وسُبِيَ الحَريمُ، وذلك في الثالثِ والعشرين من صفر، ثمَّ نودي بالأمان، فعاد أهلُها إليها، وافتَكُّوا حَرَمَهم وأولادَهم، ورَفَق بهم وبأهلِ سوسة والمهديَّة، وبعد ذلك وَصَلَت كتُبٌ مِن رجار لجميعِ أهلِ إفريقيَّة بالأمانِ والمواعيدِ الحَسَنةِ.

العام الهجري : 1376 الشهر القمري : شوال العام الميلادي : 1957
تفاصيل الحدث:

أسَّس جمال عبد الناصر الاتحادَ القوميَّ كتجَمُّع سياسي يحكُمُ عن طريقه البلد، وقد بَعَث علي صبري إلى البرتغالِ لدراسة الاتحاد القومي هناك الذي نظَّمَه "سالازار" طاغية البرتغال. وقد نصَّ دستور عام 1956م على هذا التنظيم، وذكر أن هذا التجمُّع سياسيٌّ يعمَلُ على تحقيق الأهداف التي قامت من أجلها ثورة يوليو عام 1952م، ولم يكُنْ هذا التنظيم حزبًا سياسيًّا كما جرت العادة، وإنما كان تنظيميًّا حكوميًّا؛ حيث تتحمَّلُ خزينة الدولة كامِلَ نفقاته. وقد أعلن عن قيام هذا التنظيم في 29 شوال / 28 أيار, وتولَّى أنور السادات منصِبَ الأمين العام له، ثم رأى جمال عبد الناصر غيرَ ذلك، فأصدر مرسومًا بتعيين كمال الدين حسين مُشرِفًا عامًّا عليه، يُمارِسُ أعمال الأمين العام، وكان شعارُ هذا التجمع السياسي الحكومي "اشتراكيَّتُنا اشتراكيةُ تمليكٍ، وليست اشتراكيةَ مُصادرة" وهذا يعني أن التنظيم كان اشتراكيًّا من نوع جديد، ولم يَطُل عمر هذا الاتحاد القومي؛ إذ حُلَّ مع قيام الوحدة بين مصر وسوريا.

العام الهجري : 413 الشهر القمري : جمادى الأولى العام الميلادي : 1022
تفاصيل الحدث:

الكاتِبُ المَشهورُ صاحِبُ الخَطِّ المنسوبِ أبو الحَسَنِ عليُّ بنُ هلالٍ البَغداديُّ، المعروف بابنِ البَوَّاب؛ ويقال له "ابن الستري" أيضًا؛ لأنَّ أباه كان بوَّابًا، والبَوَّاب ملازِمٌ سِترَ البابِ، فلهذا نُسِبَ إليهما. كان شَيخُه في الكتابةِ ابنَ أسَدٍ الكاتِبَ المَشهورَ، وهو أبو عبدِ اللهِ مُحمَّدُ بنُ أسدِ بنِ عليِّ بنِ سَعيدٍ القارئ الكاتب البزَّاز البغدادي. قال ابن كثيرٍ: "وقد أثنى على ابنِ البوَّابِ غَيرُ واحد في دينِه وأمانته، وأمَّا خَطُّه وطريقتُه، فهي أشهرُ مِن أن نُنَبِّهَ عليها، وخَطُّه أوضَحُ تعريبًا من خط الوزيرِ أبي عليِّ بنِ مُقلةَ الكاتبِ المَشهورِ، ولم يكُنْ بعدَ ابنِ مُقلةَ أكتَبُ منه، وعلى طريقتِه النَّاسُ اليومَ في سائِرِ الأقاليمِ إلَّا القَليلَ". قال ابنُ خَلِّكانَ: "لم يوجَدْ في المتقَدِّمينَ ولا المتأخِّرينَ مَن كَتَبَ مِثلَه ولا قارَبَه، وإن كان أبو عليٍّ ابنُ مُقلةَ الوزيرُ أوَّلَ مَن نَقَل هذه الطريقةَ مِن خَطِّ الكوفيِّينَ، وأبرَزَها في هذه الصُّورةِ، وله بذلك فضيلةُ السَّبقِ، وخَطُّه أيضًا في نهايةِ الحُسنِ، لكِنَّ ابنَ البوَّابِ هَذَّبَ طريقةَ ابنِ مُقلةَ ونَقَّحَها وكَساها طلاوةً وبَهجةً. والكُلُّ مُعتَرِفٌ لابنِ البوَّابِ بالتفَرُّد، وعلى منوالِه يَنسجونَ، وليس فيهم من يَلحَقُ شَأوَه ولا يَدَّعي ذلك، مع أنَّ في الخَلقِ مَن يدَّعي ما ليس فيه، ومع هذا فما رأَينا ولا سَمِعْنا أنَّ أحدًا ادَّعى ذلك، بل الجميعُ أقَرُّوا له بالسَّابقةِ وعَدَمِ المشاركة". توفِّي ابنُ البوَّاب ببغداد، ودُفِنَ جوارَ الإمامِ أحمدَ بنِ حنبلٍ.