الموسوعة التاريخية

عدد النتائج ( 3316 ). زمن البحث بالثانية ( 0.007 )

العام الهجري : 1433 الشهر القمري : ذي القعدة العام الميلادي : 2012
تفاصيل الحدث:

تمَّ تدشينُ أضخَمِ مسجدٍ بجنوب إفريقيا، بتمويلِ رجلِ أعمالٍ تركيٍّ، وذلك في بلدة ميدراند التي تقع بين العاصمِة الاقتصادِيَّة لجنوب إفريقيا جوهانسبورغ والعاصمةِ السياسيَّة بريتوريا. ودشَّن رئيسُ جنوب إفريقيا جاكوب زوما المسجِدَ بحُضورِ وفدٍ وَزاريٍّ تركيٍّ، والمسجدُ واقِعٌ في مَجمَعٍ إسلاميٍّ يضمُّ أيضًا مدرسةً وملاعبَ رياضيةً ومستشفًى. وقد بُنِي على نُموذجِ المسجدِ السُّليماني النظامي الذي شُيِّد في القرنِ السادِسَ عشرَ في مدينة أدرين التركيَّةِ، وهو مُدرَجٌ ضِمنَ التُّراثِ العالمِيِّ من قِبَل اليونسكو. ويحمِلُ المسجدُ اسمَ الوزيرِ الفارسيِّ نِظامِ المُلْكِ أبي عليٍّ الحسنِ الطُّوسِيِّ الذي عاش في القرنِ الحادي عشر.

العام الهجري : 1434 الشهر القمري : ربيع الآخر العام الميلادي : 2013
تفاصيل الحدث:

استنَكَرت الهيئةُ العالميَّةُ للعُلَماء المسلِمين في رابطةِ العالمِ الإسلاميِّ بشدةٍ عَزْمَ شركةٍ سينمائية إيرانيةٍ إنتاجَ فيلمٍ يجسِّد شخصيَّةَ الرَّسولِ محمد صلى الله عليه وسلم. ودَعَت الهيئةُ في بيانٍ لها الحكومةَ الإيرانيةَ إلى إيقافِ تصويرِ هذا الفيلم ومنعِ عرضِ أيِّ جُزءٍ منه؛ فهي مسؤولة عمَّا يتمُّ في أراضيها، وعليها أن تمنعَ تجسيدَ شُخوصِ الأنبياءِ والرُّسل عليهم السلام، وخاتَمِهم محمدٍ صلوات الله وسلامه عليه؛ لِمَا في هذا العملِ من تَجرُّؤٍ على مقامِ النُّبوَّةِ لا يليق بشخصِ النبيِّ عليه الصلاة والسلام ويتعارَضُ مع توقيرِه: {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ} [الفتح: 8، 9].

العام الهجري : 1436 الشهر القمري : جمادى الآخرة العام الميلادي : 2015
تفاصيل الحدث:

تَمَّ إطلاقُ عمليَّة عاصفةِ الحَزْم ضدَّ الانقلابيِّين الحوثيِّين في اليمنِ، بقيادةِ المملكةِ العربية السعودية، ومشاركةِ تِسْعِ دُول، أبرزُها: الإماراتُ والكُويت والبحرَين وقطرُ والأردنُّ. وتُعْتبَرُ عاصِفةُ الحزمِ إعلانَ بدايةِ العمليَّاتِ العسكريَّةِ بقيادةِ السُّعودية في اليمن. وقد تَمَّ فيها السَّيطرةُ على أجواءِ اليمنِ وتدميرِ الدِّفاعاتِ الجويَّة ونُظُم الاتِّصالات العسكريَّة للحوثيِّين والرئيسِ المخلوع علي عبد الله صالح. وجاءت العملِيَّاتُ بعد طلبٍ تَقدَّم به الرئيسُ اليمني عبدُ ربِّه منصور هادي لإيقافِ الحوثيِّين، الذين بدؤوا هُجومًا واسعًا على المُحافظاتِ الجنوبيَّة، وأصبحوا على وَشْكِ الاستيلاءِ على مدينة عَدَن، التي انْتَقَلَ إليها الرئيسُ هادي بعد انقلابِ (2014م).

العام الهجري : 319 العام الميلادي : 931
تفاصيل الحدث:

استولى مرداويج مَلِكُ الدَّيلم على بلدِ الجبَلِ والرَّيِّ وغيرِهما، وأقبلت الدَّيلمُ إليه من كلِّ ناحية لبَذلِه وإحسانِه إلى جُندِه، فعَظُمَت جيوشُه، وكَثُرَت عساكِرُه، وكثُرَ الخراجُ عليه، فلم يَكفِه ما في يده، ففرَّق نوَّابَه في النواحي المجاورةِ له، فكان ممَّن سيَّرَه إلى همَذان ابنُ أختٍ له في جيشٍ كثير، وكان بها أبو عبدِ الله محمَّدُ بن خلف في عسكرِ الخليفة، فتحاربوا حروبًا كثيرة، وأعان أهلُ همذان عسكرَ الخليفة، فظَفِروا بالدَّيلم، وقُتل ابنُ أخت مرداويج، فسار مرداويج من الرَّيِّ إلى همذان، فلمَّا سمع أصحاب الخليفة بمسيره انهزموا من همذانَ، فجاء إلى همذان، ونزل على باب الأسدِ، فتحصَّنَ منه أهلُها، فقاتلهم، فظَفِرَ بهم وقتل منهم خلقًا كثيرًا، وأحرقَ وسبى، ثم رفعَ السيف عنهم وأمَّن بقيَّتَهم، فأنفذ المقتَدِر هارونَ بن غريب في عساكرَ كثيرةٍ إلى محاربته، فالتَقَوا بنواحي همذان، فاقتَتَلوا قتالًا شديدًا، فانهزم هارونُ وعسكَرُ الخليفة، واستولى مرداويج على بلاد الجبلِ جميعِها، وما وراء همذان، وسيَّرَ قائدًا كبيرًا من أصحابه يُعرَف بابن علَّان القزوينيِّ إلى الدينَوَر، ففتَحَها بالسيف، وقتل كثيرًا من أهلِها، وبلغت عساكرُه إلى نواحي حُلوان، فغَنِمَت ونهبت، وقتلت وسبت الأولادَ والنساء، وعادوا إليه، ثمَّ أنفذ مرداويج طائفةً أخرى إلى أصبهان، فملكوها واستولَوا عليها، وبنَوا له فيها مساكِنَ وبساتين، فسار مرداويج إليها فنزلها وهو في أربعينَ ألفًا، وقيل خمسينَ ألفًا، وأرسل جمعًا آخرَ إلى الأهواز، فاستولوا عليها وعلى خوزستان، وجَبَوا أموالَ هذه البلاد والنواحي، وقَسَّمَها في أصحابه، وجمعَ منها الكثيرَ فادَّخَره، ثمَّ إنَّه أرسل إلى المقتَدِر رسولًا يقرِّرُ على نفسِه مالًا على هذه البلاد كلِّها، ونزل للمُقتَدِر عن هَمذان وماه الكوفة، فأجابه المقتَدِر إلى ذلك، وقوطِعَ على مائتي ألف دينار كلَّ سنة.

العام الهجري : 504 الشهر القمري : محرم العام الميلادي : 1110
تفاصيل الحدث:

هو أحد الفقهاء الكبار، من رؤس الشافعية: علي بن محمد بن علي الفقيه الشافعي المشهور بالكيا الهراسي، لقبه عماد الدين، كان من أهل طبرستان, ولد سنة 450. كان مليح الوجه، جَهْوريَّ الصوت، فصيحًا زكي الأخلاق, وحَظِيَ بالحشمة والجاه والتجمُّل. روى شيئًا يسيرًا عن أبي المعالي وغيره. خرج إلى نيسابور، وتفقَّه على أبي المعالي الجويني، وكان من رؤوس معيديه، وقدم بغداد ودرس بالنظامية ووعظ وذكر مذهب الأشعري، واتُّهِم بمذهب الباطنية، فنُزع منه التدريس في النظامية، فأراد السلطانُ قتله، فمنعه الخليفةُ المستظهر بالله لما شُهِدَ له بالبراءة "شهد له بالبراءة جماعة من العلماء، منهم أبو الوفاء ابن عقيل، وجاءت الرسالة من دار الخلافة بخَلاصِه" قال الذهبي: "وقد رُمِيَ الكيا -رحمه الله- بأنَّه يرى في المناظرة رأيَ الإسماعيلية، وليس كذلك، بل وقع الاشتباهُ على القائل بأن صاحب قلعة ألموت الحسن بن الصباح يلقب بالكيا أيضًا. فافهم ذلك، وأما الهراسي فبريءٌ من ذلك" فرُدَّ للتدريس في النظامية. له مصنفات منها كتاب يرد فيه على ما انفرد به الإمام أحمد بن حنبل في مجلد، وقد تتلمذ على يده جمع من العلماء، منهم: الحافظ أبو طاهر السِّلَفي, وشيخ الشافعية ابن الرزاز, وخطيب الموصل، أبو الفضل الطوسي، وغيرهم كثير, وكانت وفاته يوم الخميس غرة المحرم عن عمر 54، ودُفِن عند الشيخ أبي إسحاق الشيرازي، وحضر لدفنه الشيخ أبو طالب الزينبي، وقاضي القضاة أبو الحسن الدامغاني، وكانا مقدَّمَي طائفة الساعة الحنفية، ورثاه أبو إسحاق إبراهيم بن عثمان الغزي الشاعر. والكِيَا: بكسر الكاف وفتح الياء المثناة من تحتها وبعدها ألف. والكيا بلغة الأعاجم: الكبير القدر المقدَّم.

العام الهجري : 630 الشهر القمري : شعبان العام الميلادي : 1233
تفاصيل الحدث:

هو الشيخ الإمام العلامة المحدِّث، الأديبُ النَّسَّابة: عز الدين أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني الجزري الموصلي المعروف بابن الأثير، مصنف كتاب (أُسْد الغابة في أسماء الصحابة)، وكتاب (الكامل في التاريخ)، وهو من أحسنها سردًا للحوادث ابتدأه من المبتدأ إلى سنة ثمان وعشرين وستمائة، ولد بجزيرة ابن عمر، في سنة 550، ونشأ بها، وأخواه العلامة مجد الدين والوزير ضياء الدين، ثم تحوَّلَ بهم أبوهم إلى الموصل، فسَمِعوا بها، واشتغلوا وبرعوا وسادوا. كان ابن الأثير إمامًا علامة، أخباريًّا أديبًا، متفنِّنًا رئيسًا محتشمًا، عالِمًا بالأنساب والتواريخ وأيام العرب، وله كتاب خاص بتاريخ الأتابكة الذين عاش في ظلهم، وكان منزله مأوى طلبة العلم، ولقد أقبل في آخر عمره على الحديث إقبالًا تامًّا، وسمع العاليَ والنازل, ووزر لبعض أتابكة الموصل وأقام بها في آخر عمره موقرًا مُعظَّمًا إلى أن توفي بها، وكان يتردد إلى بغداد. قدم ابن الأثير الشام رسولًا، فحدَّث بدمشق وحلب. قال ابن خلكان: " لَمَّا وصلت إلى حلب في أواخر سنة 626 كان عز الدين ابن الأثير مقيمًا عند الطواشي شهاب الدين طغريل الخادم أتابك الملك العزيز بن الملك الظاهر صاحب حلب، وكان الطواشي كثير الإقبال عليه حَسَنَ الاعتقاد فيه مُكْرِمًا له، فاجتمعت به فوجدته رجلًا مكملًا في الفضائل وكرم الأخلاق وكثرة التواضع، فلازمت التردادَ إليه" وأمَّا ابن الأثير الجزري الآخر فهو أخوه أبو السعادات المبارك مصنف كتاب جامع الأصول، وأخوهما الوزير ضياء الدين أبو الفتح نصر الله كان وزيرًا للملك الأفضل علي بن صلاح الدين، توفي ابن الأثير عن خمس وسبعين سنة- رحمه الله- في الموصل، ودُفِنَ بها.

العام الهجري : 656 الشهر القمري : صفر العام الميلادي : 1258
تفاصيل الحدث:

هو أستاذ دار الخلافة الصاحِبُ القاضي محيي الدين يوسف ابن الشيخ جمال الدين أبي الفرج بن الجوزي عبد الرحمن بن علي بن محمد بن علي بن عبد الله بن حماد بن أحمد بن يعقوب بن جعفر بن عبد الله بن القاسم بن النصر بن محمد بن أبي بكر الصديق، المعروفُ بابنِ الجوزيِّ القرشيِّ التيمي البكري البغدادي الحنبلي، ولد في ذي القعدة سنة 580 ونشأ شابًّا حسنًا وحين توفِّيَ والِدُه وعَظَ في موضعه فأجاد وأحسن وأفاد، ثم تقَدَّمَ وولِيَ حِسبةَ بغداد مع الوَعظِ الرائِقِ والأشعار الحسنة الرائعة، وولي تدريسَ الحنابلة بالمستنصرية سنة 632 وكانت له مدارس أخرى، صار محيي الدين رسولَ الخلفاءِ إلى الملوكِ بأطرافِ البلادِ ولا سيَّما إلى بني أيوبَ بالشَّامِ وقد حصل منهم من الأموالِ والكراماتِ ما ابتغى من ذلك بناءَ المدرسة الجوزيَّة التي بالنشابين بدمشق, ولما وَلِيَ مؤيِّدُ الدين بن العلقمي الوزارةَ سنة 640 وشغر عنه الأستادارية، وَلِيَها عنه محيي الدين وانتصب ابنه عبد الرحمن للحسبة والوعظِ، فأجاد فيها وسار سيرةً حسنةً، ثم كانت الحسبةُ تنتَقِلُ في بنيه الثلاثة: جمال الدين عبد الرحمن، وشرف الدين عبد الله، وتاج الدين عبد الكريم، وقد قُتِلوا معه في هذه السَّنة, ولمحيي الدين مُصَنَّف في مذهب الإمام أحمد، وذكر له ابنُ الساعي أشعارًا حسنة يهنِّئ بها الخليفةَ في المواسم والأعياد تدُلُّ على فضيلةٍ تامةٍ وفصاحةٍ بالغة، وقد وقَفَ المدرسةَ الجَوزيَّةَ بدِمشقَ، وكان كثيرَ المحفوظ قويَّ المشاركة في العلومِ، وافر الحُرمةِ، ضُرِبَت عُنُقُه هو وأولاده تاج الدين والمحتسب جمال الدين وشرف الدين مع الخليفةِ المُستَعصِم بالله عام هولاكو ببغدادَ في صَفَر.

العام الهجري : 816 الشهر القمري : ربيع الأول العام الميلادي : 1413
تفاصيل الحدث:

قَدِمَ إلى أرض عجلون شخص يُسمَّى عثمان بن أحمد بن عثمان بن محمود بن محمد بن علي بن فضل بن ربيعة، يعرف بابن ثقالة، من فقهاء دمشق، وادعى أنه السفياني، وظهر بقرية الجيدور وحلَّف أهل البلاد وأقطع الإقطاعات، وأمَّر عدة من الناس، وقال: أنا السلطان الملك الأعظم السفياني، فاجتمع عليه خلق كثير؛ من عرب وترك وعشير، بألوية خضر إلى وادي إلياس من جبل عوف بمعاملة عجلون، وبثَّ كتُبَه، ووقَّع عليها تحت البسملة السفياني، ونصها: إلى حضرة فلان أن يجمع فرسان هذه الدولة السلطانية، الملكية، الإمامية، الأعظمية، الربانية، المحمدية، السفيانية، أعلاها الله تعالى وشرَّفها، وأنفذها في الآفاق، وصرَّفها، ويحضروا بخيلهم ورجالهم وعددهم، مهاجرين إلى الله ورسوله، ومجاهدين في سبيل الله تعالى، ومقاتلين؛ لتكون كلمة الله هي العليا، والاعتماد على العلامة الشريفة أعلاه أعلاها الله تعالى. ثم دخل أرض عجلون في تاسع ربيع أول، بعسكر كبير، فيه سلاح دارية، وطبر دارية، فأقطع الإقطاعات، وكتب على القصص، يكتب كما يكتب السلطان، فقَبَّل الناس الأرض بين يديه في ساعة واحدة، وهم زيادة على خمسمائة رجل، في وقتٍ واحد معًا، وخُطِب له على منبر عجلون، فقيل: السلطان الملك الأعظم السفياني، ونادى ببلاد عجلون أن مغلَّ هذه السنة يسامح به الناس فلا يؤخذُ منهم منه، وفيما بعدها يؤخَذُ منهم العشر فقط، ويترك أخذ الخراج وأخذ المكس، فإن حكم التركِ قد بَطَل، ولم يبقَ إلا حكم أولاد الناس، فثار عند ذلك غانم الغزاوي به، وجهز إليه طائفة طرقوه وهو بالجامع وقاتلوه، وقبضوا عليه، وعلى ثلاثة من أصحابه، بعدما ركب وقاتلهم، فاعتُقل الأربعة بقلعة عجلون، وكتب بالخبر إلى السلطان، فنقله إلى قلعه صفد، واعتقله بها.

العام الهجري : 532 الشهر القمري : رجب العام الميلادي : 1138
تفاصيل الحدث:

وصل مَلِكُ الرُّومِ إلى الشَّامِ وخافه النَّاسُ خَوفًا عظيمًا، وقصَدَ بزاعةَ فحَصَرها، وهي مدينةٌ قَريبةٌ مِن حَلَب، فمضى جماعةٌ مِن أعيانِ حَلَب إلى أتابك زنكي وهو يحاصِرُ حمص، فاستغاثوا به واستنصَروه، فسَيَّرَ معهم كثيرًا من العساكِرِ، فدخلوا إلى حَلَب ليَمنَعوها من الرُّومِ إن حَصَروها، ثمَّ إنَّ مَلِكَ الرومِ قاتل بزاعة، ونَصَب عليها منجنيقاتٍ، وضَيَّق على مَن بها فمَلَكَها بالأمانِ في الخامسِ والعشرينَ مِن رَجَب، ثم غدَرَ بأهلِها فقَتَل منهم وأسَرَ وسَبى، وكان عِدَّةُ مَن جُرِحَ فيها مِن أهلِها خَمسةُ آلافٍ وثمانمئة نفسٍ، وتنصَّرَ قاضيها وجماعةٌ مِن أعيانها نحو أربعمئة نفس؛ خوفًا مِن القَتلِ, فلِلَّهِ الأمرُ، وأقام الرومُ بعد مُلكِها عشرةَ أيَّامٍ يتطَلَّبونَ مَن اختَفى، فقيل لهم: إنَّ جَمعًا كثيرًا مِن أهلِ هذه الناحيةِ قد نزلوا إلى المغاراتِ، فدخنوا عليهم، وهَلَكوا في المغاوِرِ، "وبلغ خبَرُ احتلالِ الرومِ بزاعةَ، وقتْلِهم الذكورَ وسبْيِ النِّساءِ والصِّبيان، فاستنفر النَّاسُ السُّلطانَ للدِّفاعِ عن المُسلِمينَ في الشام، ومنعوا الخُطبةَ والخُطَباء ببغداد وقَلَعوا طوابيقَ الجوامِعِ

العام الهجري : 352 الشهر القمري : محرم العام الميلادي : 963
تفاصيل الحدث:

في هذه السَّنةِ عاشِرَ المحَرَّم أمرَ مُعِزُّ الدولة الناسَ أن يُغلِقوا دكاكينَهم، ويُبطِلوا الأسواقَ والبيعَ والشِّراءَ، وأن يُظهِروا النياحةَ، ويلبسوا قبابًا عَمِلوها بالمُسوح، وأن يَخرُجَ النساء مُنشِراتٍ الشُّعورَ، مُسَوِّداتٍ الوُجوهَ، قد شَقَقنَ ثيابَهنَّ، يَدُرنَ في البلد بالنوائحِ، ويَلطمْنَ وجوهَهنَّ على الحسين بن عليِّ، رضي الله عنهما، ففعل النَّاسُ ذلك، ولم يكن للسُّنَّة قُدرةٌ على المنع منه لكثرةِ الشِّيعةِ، ولأنَّ السلطانَ معهم, وفي ثامن عشر ذي الحجة، كان معز الدولة قد أمر بإظهارِ الزِّينةِ في البلد، وأُشعِلَت النيران بمجلِسِ الشرطة، وأُظهِرَ الفرح، وفُتِحَت الأسواق بالليل، كما يُفعَل ليالي الأعياد، فعَلَ ذلك فرحًا بعيدِ الغدير، يعني غديرَ خُمٍّ، وضُرِبَت الدبادب والبوقات.

العام الهجري : 560 العام الميلادي : 1164
تفاصيل الحدث:

هو رستم بن علي بن شهريار بن قارن. ملك مازندران. كان ملكًا شجاعًا مخوفًا، استولى على بسطام وقومس، واتَّسعت ممالكه، وكان شيعيًّا شديد التشيع, غزا بلاد ألموت فأوطأ الإسماعيلية ذلًّا، وخَرَّب بلادهم، وسبى النساء والأولاد، وغنم، وخُذلت الإسماعيلية في أيامه، وخُرِّبَت عامة قراهم. توفي في ثامن ربيع الأول، ولَمَّا توفي كتم ابنه الحسن بن علاء الدين موتَه أيامًا، حتى استولى على سائر الحصون والبلاد، ثم أظهره، فلما ظهر خبرُ وفاته أظهر إيثاق بن الحسن صاحِبُ جرجان ودهستان المنازعة لوالده في الملك، ولم يَرْعَ حقَّ أبيه عليه، ولم يحصُلْ من منازعته على شيءٍ غير سوء السمعة وقُبح الأُحدوثة.

العام الهجري : 624 الشهر القمري : شوال العام الميلادي : 1227
تفاصيل الحدث:

قُتل العادِلُ الموحدي عبد الله بن يعقوب المنصور بن يوسف بن عبدالمؤمن بن علي, فقد كان أميرًا على شرقيِّ الأندلس وجاءته بيعةُ أهل مراكش بعد خلع عمه عبد الواحد، ففوض الأمرَ إلى أخيه أبي العلاء وقصد مراكش ثمَّ اضطربت عليه الأمورُ وقامت فِتَنٌ، فدعا أخوه أبو العلاء لنفسه في إشبيلية وأخذ البيعةَ وتلقب بالمأمون، وأرسل إلى مراكش يدعوهم إلى بيعته، وأعلمهم أن أهلَ الأندلسِ معه، فخلع أهلُ مراكش العادل بعد أن طلبوا منه أن يخلعَ نفسَه، فلم يفعل فقتلوه وبايعوا يحيى المعتصم بالله بن محمد الناصر بن أبي يوسف يعقوب المنصور، فأصبح لدولة الموحدين دولتان وملكان.

العام الهجري : 627 العام الميلادي : 1229
تفاصيل الحدث:

مات المَلِكُ المسعود يوسف بن الملك الكامل بمكة، وكانت مدة ملكه باليمن أربع عشرة سنة، وهو آخر ملوك بني أيوب ببلاد اليمن، وترك المسعود ابنًا يقال له صلاح الدين يوسف، ولُقِّب بالملك المسعود، لقبَ أبيه، وبقي يوسف هذا حتى مات في سلطنة عَمِّه الملك الصالح نجم الدين أيوب، صاحب مصر، ثم ولي ابنُه موسى بن يوسف بن يوسف بن الكامل مملكة مصر، ولُقِّبَ بالأشرف، وكان المسعود قد استخلف على اليمن نورَ الدين علي بن رسول التركماني، فتغلَّبَ عليها، وبعث إلى الملك الكامل عدةَ هدايا، وقال: أنا نائب السلطان على البلاد، فاستمَرَّ ملك اليمن في عقبه بعد ذلك.

العام الهجري : 661 العام الميلادي : 1262
تفاصيل الحدث:

قَدِمَت رسلُ بركة خان إلى السلطانِ الظاهرِ بيبرس يقول له: قد عَلِمتَ محبَّتي للإسلام، وعَلِمتَ ما فعَلَ هولاكو بالمسلمين، فاركَبْ أنت من ناحيةٍ حتى آتيَه أنا من ناحيةٍ حتى نصطَلِمَه أو نخرِجَه من البلاد.  فالتقى بركة خان وهولاكو ومع كلِّ واحدٍ جيوشٌ كثيرة فاقتتلوا فهزم اللهُ هولاكو هزيمةً فظيعةً وقُتِلَ أكثر أصحابه وغَرِقَ أكثر من بقي، وهرب هو في شرذمةٍ يسيرةٍ، ولله الحمد، ولما نظَرَ بَركة خان كثرة القتلى قال: يعِزُّ علي أن يقتل المغولُ بعضُهم بعضًا، ولكن كيف الحيلةُ فيمن غيَّرَ سُنَّة جنكيز خان، ثم أغار بركة خان على بلادِ القسطنطينية فصانعه صاحِبُها وأرسل الظاهِرُ هدايا عظيمةً إلى بركه خان.

العام الهجري : 687 الشهر القمري : ذي القعدة العام الميلادي : 1288
تفاصيل الحدث:

هو العلَّامةُ علاء الدين علي بن أبي الحزم القرشي الدمشقي شيخُ الأطباء في عصرِه المعروف بابن النفيس، الحكيمُ في فَنِّه، لم يكُنْ في عصره من يضاهيه في الطبِّ والعلاج والعِلم، اشتغل على المهذَّب حتى برع، وانتهت إليه رياسةُ فَنِّه في زمانه، وهو صاحِبُ التصانيفِ المفيدة، منها: الشامِلُ في الطب، والمهَذَّب في الكحل، والموجز، وشرح القانون لابن سينا، وكانت تصانيفُه يُملِيها من ذهنه ولا يحتاجُ فيها إلى مراجعةٍ لِتَبحُّرِه في فن الطب, وانتهت إليه رياسةُ الطبِّ بالديارِ المصرية. درَّسَ الطبَّ في البيمارستان النوري في مصر، وإليه يُنسَبُ اكتشاف الدورة الدموية الصغرى، وقال: إن الدم ينقى في الرِّئتَين، ومات في ذي القعدة بعد أن أوقف داره وأملاكَه وجميع ما يتعلَّقُ به على البيمارستان المنصوري بالقاهرة.