الموسوعة التاريخية

عدد النتائج ( 2638 ). زمن البحث بالثانية ( 0.007 )

العام الهجري : 653 العام الميلادي : 1255
تفاصيل الحدث:

جرت بين الصليبيِّينَ حُروبٌ داخلية أضعَفَت قواهم بحَمدِ الله، فقامت حروبٌ بين البندقية وجنوة امتدت إلى عام 660 انضَمَّت فيها جميعُ الأحزاب المتنافرة إلى أحَدِ الجانبين وأنهكَتْهم ممَّا كان له الأثَرُ في استعادة الظاهر بيبرس في حينها أنطاكية منهم.

العام الهجري : 1434 الشهر القمري : صفر العام الميلادي : 2013
تفاصيل الحدث:

اغتِيلَ نائِبُ مفتي جمهورية أوسيتيا الشمالية بالقوقاز، إبراهيم دوداروف (34 عامًا) رحمه الله بخمسِ رَصاصاتٍ على الطريقِ المؤدِّيَة إلى العاصمة الإقليمية فلاديقوقاز. وتمَّ العثورُ على جُثَّتِه في سيارةٍ على طريقٍ يربِطُ مدينةَ فلاديقوقاز ببلدةِ تشمي.

العام الهجري : 612 الشهر القمري : شعبان العام الميلادي : 1215
تفاصيل الحدث:

ملك خوارزم شاه محمد بن تكش مدينة غزنة وأعمالها، وسببُ ذلك أنَّ خوارزم شاه لَمَّا استولى على عامَّة خراسان وملك باميان وغيرها، أرسلَ إلى تاج الدين، صاحبِ غزنة، يطلُبُ منه أن يخطُبَ له، ويضرِبَ السِّكَّة باسمه، ويرسِلَ إليه فيلًا واحدًا ليصالِحَه ويقِرَّ بيده غزنة، ولا يعارِضه فيها، فأحضر الأمراءَ وأعيانَ دولته واستشارهم، فخطب لخوارزم شاه، وضَرَب السكة باسمِه، وأرسل إليه فيلًا، وأعاد رسولَه إليه، ومضى إلى الصيدِ، فأرسل قتلغ تكين، والي غزنة، إلى خوارزم شاه يطلبه ليسلم إليه غزنة، فسار مجِدًّا، وسبق خبَرُه، فسلم إليه قتلغ تكين غزنةَ وقلعتها، فلمَّا دخلها خوارزم شاه قتَلَ من بها من عسكر الغورية لا سيما الأتراك، وقيل: إنَّ مِلكَ خوارزم شاه غزنة كان سنة ثلاث عشرة.

العام الهجري : 804 الشهر القمري : ربيع الأول العام الميلادي : 1401
تفاصيل الحدث:

هو سراج الدين أبو حفص عمر بن علي بن أحمد الأنصاري المشهور بابن الملقِّن، ولد بالقاهرة سنة 723 عُرِفَ ابن الملقن؛ لأن الذي كفَلَه بعد وفاة أبيه مُلَقِّن القرآن في الجامع الطولوني بالقاهرة، فعُرِفَ به، فصار يقال: ابنُ المُلَقِّن، وكان هو زوجَ أمِّه، وهو الذي ربَّاه، فأصبح من كبار علماء الحديث والفقه الشافعي، فتولى قضاء الشافعية، ثم التدريس والإفتاء، له مصنفات عديدة؛ منها: إكمال تهذيب الكمال، وله البدر المنير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير، وله تحفة المحتاج في أدلة المنهاج، وله التذكرة في علوم الحديث، وله طبقات الأولياء، وله الإعلام بفوائد عمدة الأحكام، وله غاية السول في خصائص الرسول، وغيرها كثير، وكانت له مكتبة عامرة، ولكنها احترقت؛ فأصابه بسبب ذلك ذهولٌ فحَجَبه ابنُه حتى توفِّي عن 81 عامًا.

العام الهجري : 410 الشهر القمري : رمضان العام الميلادي : 1020
تفاصيل الحدث:

هو الحافِظُ المُجَوِّدُ العلَّامة، مُحَدِّثُ أصبهان، أبو بكرٍ أحمَدُ بنُ موسى بن مَردَوَيهِ بنِ فَوْرَك بن موسى بن جعفر، الأصبهاني، المؤرِّخُ المُفَسِّرُ، مِن أهل أصبهان. مولِدُه سنة323. ويقالُ له ابنُ مَردَوَيهِ الكبير؛ لِيُمَيَّزَ عن حَفيدِه المحدِّثِ العالِمِ أبو بكرٍ أحمَدُ بنُ مُحمَّد بن أحمد بن مردويه. له عِدَّةُ تصانيفَ، منها: "التفسير الكبير"، و"التاريخ"، و"الأمالي" "الثلاثمئة مجلس"، و"المسند"، وكتاب "المُستخرَج على صحيحِ البُخاري"، بعُلُوٍّ في كثيرٍ مِن أحاديثِ الكِتابِ، حتى كأنَّه لَقِيَ البُخاريَّ. قال الذهبيُّ عنه: "كان مِن فُرسانِ الحَديثِ، فَهِمًا يَقِظًا مُتقِنًا، كثيرَ الحَديثِ جِدًّا، ومن نظَرَ في تواليفِه، عَرَفَ مَحَلَّه مِن الحفظ". قال أبو موسى: سَمِعتُ أبي يحكي عمَّن سَمِعَ أبا بكر بنَ مَرْدَوَيه يقول: "ما كتبتُ بعد العَصرِ شيئًا قَطُّ، وعَمِيتُ قبلَ كُلِّ أحدٍ- يعني من أقرانِه، وسَمِعتُ أنَّه كان يُملي حِفظًا بعدما عَمِيَ. ثم قال: وسَمِعتُ الإمامَ إسماعيلَ يقول: لو كان ابنُ مَردَوَيه خُراسانيًّا، كان صِيتُه أكثَرَ مِن صِيتِ الحاكِمِ". مات عن سبعٍ وثمانين سنةً

العام الهجري : 486 العام الميلادي : 1093
تفاصيل الحدث:

كان تتش بن ألب أرسلان صاحِبُ دِمشقَ وما جاوَرَها من بلادِ الشامِ، سار من دِمشقَ إلى أَخيهِ السُّلطانِ ملكشاه ببغداد، فلمَّا كان بهيت بَلَغَهُ مَوتُه، فأَخَذَ هيت، واستَولَى عليها، وعاد إلى دِمشقَ يَتجهَّزَ لِطَلَبِ السَّلطَنَة، فجَمعَ العَساكِرَ، وأَخرجَ الأَموالَ وسار نحوَ حَلَب، وبها قَسيمُ الدولةِ أتسز فرأى قَسيمُ الدولةِ اختِلافَ أَولادِ صاحِبِه ملكشاه، وصِغَرَهُم، فعَلِمَ أنه لا يَطيقُ دَفْعَ تتش، فصالَحَهُ، وصار معه، وأَرسلَ إلى باغي سيان، صاحِبِ أنطاكية، وإلى بوزان، صاحِبِ الرها وحران، يُشيرُ عليهما بطَاعةِ تاجِ الدولةِ تتش حتى يَروا ما يكون مِن أَولادِ ملكشاه، ففَعَلوا، وصاروا معه، وخَطَبوا له في بِلادِهم، وقَصَدوا الرحبةَ، فحَصَروها، ومَلَكوها في المُحرَّم من هذه السَّنَةِ، وخَطَبَ تتش لِنَفسِه بالسَّلطَنَةِ، ثم ساروا إلى نصيبين، فحَصَروها، ففَتَحَها عُنوةً وقَهرًا، ثم سَلَّمَها إلى الأَميرِ محمدِ بن شرفِ الدولةِ العقيلي، وسار يُريد المَوصِلَ، وأَتاهُ الكافي بن فَخرِ الدولةِ بن جَهيرٍ، وكان في جَزيرةِ ابن عُمرَ، فأَكرَمهُ، واسْتَوْزَرَهُ، فلمَّا مَلَكَ تتش نصيبين أَرسلَ إليه يَأمرُه أن يَخطُبَ له بالسَّلطَنَةِ، ويُعطِيهُ طَريقًا إلى بغداد لِيَنحَدِرَ، ويَطلُب الخُطبةَ بالسَّلطنَةِ، فامتَنعَ إبراهيمُ من ذلك، فسار تتش إليه، وتَقدَّم إبراهيمُ أيضًا نَحوَهُ، فالتَقوا بالمُضَيَّعِ، من أَعمالِ المَوصِل، في رَبيعٍ الأَوَّل، فحَمَلَ العَربُ على بوزان، فانهَزمَ، وحَمَلَ أتسز على العَربِ فهَزَمَهم، وتَمَّت الهَزيمةُ على إبراهيمَ والعَربِ، وأُخِذَ إبراهيمُ أَسيرًا وجَماعةٌ مِن أُمراءِ العَربِ، فقُتِلوا صَبرًا، ومَلَكَ تتش بِلادَهم المَوصِلَ وغَيرَها، واستَنابَ بها عليَّ بنَ شَرفِ الدولةِ مُسلمٍ، وأَرسلَ إلى بغداد يَطلُب الخُطبةَ، وساعَدَهُ كوهرائين على ذلك، فقِيلَ لِرَسولِه: إنَّا نَنتظِر وُصولَ الرُّسُلِ من العَسكرِ، فعاد إلى تتش بالجوابِ، فانتَهَى خَبَرُه إلى ابنِ أَخيهِ رُكنِ الدِّين بركيارق، وكان قد استَولَى على كَثيرٍ من البِلادِ، منها: الرَّيُّ، وهمذان، وما بينهما، فلمَّا تَحقَّقَ الحال سارَ في عَساكرِه لِيَمنعَ عَمَّهُ عن البِلادِ، فلمَّا تَقارَب العَسكرانِ قال قَسيمُ الدولةِ أتسز لبوزان: إنَّما أَطَعنا هذا الرَّجُلَ لنَنظُرَ ما يكون مِن أَولادِ صاحبِنا، والآن فقد ظَهرَ ابنُه، ونُريدُ أن نكون معه. فاتَّفَقا على ذلك وفارَقَا تتش، وصارا مع بركيارق، فلمَّا رأى تاجُ الدولةِ تتش ذلك عَلِمَ أنه لا قُوَّةَ له بهم، فعادَ إلى الشامِ، واستَقامَت البِلادُ لبركيارق.

العام الهجري : 570 الشهر القمري : ربيع الأول العام الميلادي : 1174
تفاصيل الحدث:

ملكَ صلاحُ الدِّينِ يوسف بن أيوب مدينةَ دمشق، وسبَبُ ذلك أنَّ نور الدين لَمَّا مات ومَلَك ابنُه المَلِكُ الصالح إسماعيلُ بعده كان بدمشق، ولَمَّا استولى سيفُ الدين غازي بن قطب الدين مودود صاحِب الموصل وعَمِّ الملك الصالح إسماعيل على البلاد الجزرية، خاف شمس الدين علي بن الداية-وهو أكبر الأمراء النورية- أن يُغيرَ إلى حلب فيَملِكَها، فأرسل الخادمَ سعد الدين كمشتكين إلى دمشق لِيُحضِرَ الملك الصالح ومعه العساكِر إلى حلب، فلما وصلوا إليها قبَضَ سعد الدين على شمس الدين بن الداية وإخوته، وعلى ابن الخشاب رئيس حلب ومُقَدَّم الأحداث فيها، واستبَدَّ سعد الدين بتدبير الملك الصالح، فخافه ابن المُقَدَّم وغيره من الأمراء الذين بدمشق، وكاتبوا سيف الدين غازي صاحب الموصل ليَعبُرَ الفرات إليهم؛ لِيُسَلِّموا إليه دمشق، فامتنع عن قصد دمشق، وراسل الخادم سعد الدين الملك الصالح وصالَحَهما على ما أخَذَه من البلاد، فلما امتنع سيفُ الدين غازي عن العبور إلى دمشق عَظُمَ خَوفُ ابن المقدم ومن معه من الأمراء، وقالوا: حيث صالحَ الخادم سعد الدين سيف الدين والملك الصالح لم يبقَ لهم مانعٌ عن المسير إلينا، فكاتبوا حينئذ صلاحَ الدين يوسف بن أيوب، صاحِبَ مصر، واستدعوه ليُملكوه عليهم، فلما وصلت الرسُلُ إلى صلاح الدين بذلك لم يلبَثْ، وسار جريدة -الجريدة خَيْلٌ لا رَجَّالة فيها- في سبعمائة فارس، والفرنج في طريقه، فلم يبالِ بهم، ثم سار صلاح الدين إلى دمشق فخرج كلُّ من بها من العسكر إليه، فلَقُوه وخدموه، ودخل البلد، ونزل في دار والده المعروفةِ بدار العقيقي، وكانت القلعةُ بيد خادم اسمه ريحان، فأحضر صلاح الدين كمالَ الدين بن الشهرزوري وهو قاضي البلد والحاكِمُ في جميع أموره من الديوانِ والوقف وغير ذلك، وأرسَلَه إلى ريحان ليسَلِّمَ القلعة إليه، وقال: "أنا مملوكُ الملك الصالح، وما جئتُ إلَّا لأنصُرَه وأخدمه، وأعيدَ البلاد التي أُخِذَت منه إليه"، وكان يَخطُبُ له في بلاده كلها، فصَعِدَ كمال الدين إلى ريحان، ولم يزَلْ معه حتى سَلَّمَ القلعة، فصَعِدَ صلاح الدين إليها، وأخَذَ ما فيها من الأموال، وأخرجها واتَّسَع بها وثَبَّت قَدَمَه، وقَوِيَت نفسه، وهو مع هذا يُظهرُ الطاعة للملك الصالح، والخُطبة والسكة باسمه، والصالحُ يخاطِبُه بالمملوكِ.

العام الهجري : 497 الشهر القمري : صفر العام الميلادي : 1103
تفاصيل الحدث:

أغار الفرنج من الرها على مرج الرقة وقلعة جعبر، وكانوا لما خرجوا من الرها افترقوا فرقتين، وتواعدوا يومًا واحدًا تكون الغارة على البلدين فيه، ففعلوا ما استقرَّ بينهم، وأغاروا، واستاقوا المواشيَ، وأسَروا من وقع بأيديهم من المسلمين، فكانت قلعة جعبر والرقة لسالم بن مالك بن بدران بن المقلد بن المسيب، سلَّمها إليه السلطان ملكشاه سنة تسع وسبعين وأربعمائة.

العام الهجري : 1443 الشهر القمري : رجب العام الميلادي : 2022
تفاصيل الحدث:

أصدَر َالملِكُ سَلْمانُ بنُ عبدِ العزيزِ أمرًا مَلَكيًّا بتحديدِ يومِ 22 فبراير من كُلِّ عامٍ يومًا لذكرى تأسيسِ الدَّولةِ السُّعوديَّةِ، باسمِ "يوم التَّأسيس"، ويصبِحُ إجازةً رسميَّةً في البلادِ.
والمقصودُ بالتأسيسِ بدايةُ تأسيسِ الإمامِ محمَّدِ بنِ سُعودٍ قَبلَ ثلاثةِ قُرونٍ -مُنتصَفَ عام 1139هـ، الموافِق شَهْرَ فبراير من عامِ 1727م- للدَّولةِ السُّعوديَّةِ الأُولى.

العام الهجري : 63 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 683
تفاصيل الحدث:

لمَّا بايَع أهلُ المدينةِ لعبدِ الله بن الزُّبيرِ وخَلعوا بَيْعَة يَزيدَ وخَلعوا والِيَهُ في المدينةِ وحاصروا بني أُمَيَّة في دارِ مَرْوان أرسَل إليهم يَزيدُ جيشًا بقِيادَةِ مُسلِم بن عُقبةَ المُرِّيِّ، وكان كبيرًا مريضًا، فلمَّا وصَل المدينةَ حاصَرها مِن طَرْف الحَرَّةِ الشَّرقيَّة مِن طريقِ الكوفَة وقتَها، وأَمْهَلَهُم ثلاثةَ أيَّام لِيَخْلعوا بَيْعَة ابنِ الزُّبيرِ ويَعودوا لِبَيْعَة يَزيدَ، فأبَوْا وخَرجوا إلى الحَرَّةِ مع أَميرِهم عبدِ الله بن حَنظَلةَ الغَسِيلِ، فجَرى فيها قِتالٌ شديدٌ عنيفٌ في الحَرَّةِ، وسُمِّيَت وَقعةَ الحَرَّةِ لذلك، فقُتِلَ الكثيرُ مِن أبناءِ الصَّحابةِ في المدينةِ والأنصارِ وغيرِهم كثير، وكان مِن أَمْرِ جيشِ مُسلِم كذلك أن أباح المدينةَ للجيشِ مُدَّةَ ثلاثةَ أيَّام سَلبوا فيها ما شاءوا مِن المالِ والسِّلاحِ والطَّعامِ، وكانت وَقعةً شَديدةً عَظيمةً وفاجِعَةً مُسيئَةً، وأُكْرِهَ أهلُ المدينةِ ثانيةً على مُبايَعَةِ يَزيدَ.

العام الهجري : 122 العام الميلادي : 739
تفاصيل الحدث:

ثارت البَرْبَرُ بالمَغرِب فخَرَج مَيسَرة المدغري وقام على عُمَرَ بن عبدِ الله المُرادي بِطَنجَة فقَتَله وثارت البَرابِرُ مع أَميرِهم مَيسَرة الحَقير، ثمَّ خَلَّف مَيسَرةُ على طَنجَة عبدَ الأعلى بن حُدَيج، وزَحَف إلى إسماعيل بن عُبيدِ الله بن الحَبْحاب إلى السُّوس فقَتلَه، ثمَّ كانت وَقائعُ كَثيرةٌ بين أَهلِ المَغرِب الأقصى وأَهلِ أفريقيا، وكان المَغرِبُ حِينئذٍ قَومًا ظَهرَت فيهم دَعوةُ الخَوارِج، ولهم عَددٌ كَثيرٌ وشَوْكَة كَبيرَة، وهُم بِرْغَواطة وكان السَّببُ في ثَورةِ البَرْبَر وقِيامِ مَيسرَة إنها أَنكرَت على عامِل ابنِ الحَبْحاب سُوءَ سِيرَتِه، وكان الخُلَفاء بالمَشرِق يَستَحِبُّون طَرائفَ المَغرِب ويَبعَثون فيها إلى عامِل أفريقيا فيَبعَثون لهم البَرْبَر السنيات، فلمَّا أَفضى الأَمرُ إلى ابنِ الحَبْحاب مَنَّاهُم بالكَثيرِ وتَكلَّف لهم أو كَلَّفوه أَكثرَ ممَّا كان، فاضْطَرَّ إلى التَّعَسُّف وسُوءِ السِّيرَة، فحِينئذٍ عَدَت البَرابِرُ على عامِلِهم فقَتَلوه وثاروا بأَجمَعِهم على ابنِ الحَبْحاب.

العام الهجري : 245 الشهر القمري : رمضان العام الميلادي : 859
تفاصيل الحدث:

يعتبر مَسجِدُ القُرَويِّينَ بفاس من أعرَقِ المساجد المغربيَّة وأقدَمِها. وتكادُ تُجمِعُ الدراسات التاريخية على أنَّ هذا المسجِدَ بَنَتْه فاطمةُ الفِهريَّة (أم البنين) في عهدِ دولة الأدارِسة، أمَّا بداية بناء مسجد القُرويين فشُرِعَ في حفر أساسِ مَسجِدِ القرويين والأخذِ في أمرِ بنائِه هذه السَّنة بمطالعةِ الإدريسي يحيى الأوَّل، وأمُّ البنين فاطمةُ الفِهريَّة هي التي تطَوَّعَت ببنائه وظَلَّت صائمةً مُحتَبِسةً إلى أن انتهت أعمالُ البناءِ وصَلَّت في المسجدِ شُكرًا لله، عِلمًا أنَّه وجد لوحةٌ مَنقوشةٌ عُثِرَ عليها- عند أعمال الترميم- في البلاط الأوسطِ، فوق قَوسِ المحراب القديم الذي كان للقُرَويين قبل قيام المُرابطين بتوسِعةِ المسجد، لقد اكتُشِفَت مدفونةً تحت الجبس، وقد كُتِبَ عليها- في جملة ما كتب- بخَطٍّ كوفيٍّ إفريقيٍّ عَتيقٍ: بُني هذا المسجِدُ في شَهرِ ذي القعدة مِن سنة ثلاث وستين ومائتين، ممَّا أمر به الإمام- أعزَّه الله- داودُ بنُ إدريس، أبقاه الله... ونصره نصرًا عزيزًا.

العام الهجري : 407 العام الميلادي : 1016
تفاصيل الحدث:

كان المعِزُّ بنُ باديس الصِّنهاجيُّ ناصِرًا للسُّنَّةِ وقامِعًا لبدعةِ الرَّفضِ الإسماعيليَّة العُبَيديَّة بإفْريقيَّةَ، وفي هذه السَّنَةِ قَتَل الرَّافِضةَ الإسماعيليَّةَ أتباعَ العُبَيديِّينَ في بلاد إفْريقيَّةَ، وبدايتُه أنَّ المُعِزَّ بنَ باديس رَكِبَ في عاشوراء ومشى في القيروانِ والنَّاسُ يُسَلِّمونَ عليه ويَدعُونَ له، فاجتاز بجَماعةٍ، فسأل عنهم، فقيل: هؤلاء رافِضةٌ يسُبُّونَ أبا بكرٍ وعُمَرَ، فقال: رَضِيَ اللهُ عن أبي بكرٍ وعُمَرَ، فانصرَفَت العامَّةُ مِن فَورِها إلى دَربِ المقلى من القيروانِ، وهو مكانٌ تجتَمِعُ به الشِّيعةُ، فقَتَلوا منهم، فقُتِلَ منهم خلقٌ كثيرٌ، وأُحرِقوا بالنَّارِ، ونُهِبَت ديارُهم، وقُتِلوا في جميعِ إفريقيَّةَ، واجتمَعَ جماعةٌ منهم إلى قصر المنصورِ قَريب القيروان، فتحَصَّنوا به، فحصَرَهم العامَّةُ وضَيَّقوا عليهم، فاشتَدَّ عليهم الجوعُ، فأقبلوا يَخرُجونَ والنَّاسُ يَقتُلونَهم حتى قُتِلوا عن آخِرِهم، ولجأ مَن كان منهم بالمهديَّةِ إلى الجامِعِ فقُتِلوا كُلُّهم، وكانت الشِّيعةُ تُسمَّى بالمغرب المشارِقةَ، نسبة إلى أبي عبدِ اللهِ الشِّيعيِّ، وكان مِن المَشرِقِ.

العام الهجري : 561 العام الميلادي : 1165
تفاصيل الحدث:

هو الشَّريفُ أبو عبد الله محمد بن محمد بن عبد الله بن إدريس بن يحيى بن علي الحمودي الحَسني الطالبي الإدريسي. ولد بمدينة سبتة وتعلَّم بقُرطبة، خرج إلى المشرق وطاف البلاد، أقام في بلاد الإسلام وعاد إلى المغربِ. كان أديبًا ظريفًا شاعرًا مُغرمًا بعلم الجغرافيا. أقام بصقليَّةَ في بلاط الملك النورماندي روجيه الثاني الذي كان من هواة الفلك، فألَّفَ له الإدريسي كتابَ نزهة المشتاق في اختراق الآفاق، وهو في وصفِ بلاد أوربا, ثم قضى الإدريسي شطرًا من حياته في رسم أوَّلِ خريطة للعالم، بناها على القواعد العلمية الصحيحة، وقد صنع الملك النورماندي هذه الخريطة على كُرةٍ فِضِّية بإشراف الإدريسي، وللإدريسي مؤلفات أخرى منها صفة بلاد المغرب، وروضة الأندلس ونزهة النفس، وله مشاركات في علوم النبات، ويعتبر الإدريسي أكبَرَ جغرافي عربي بل وأشهرهم على الإطلاق، توفي الإدريسي عن 71 عامًا، ويغلب على الظن أنه توفي في صقليَّةَ.

العام الهجري : 674 الشهر القمري : جمادى الأولى العام الميلادي : 1275
تفاصيل الحدث:

نزل التتار على البيرة في ثلاثين ألف مُقاتلٍ، خمسة عشر ألفًا من المغول، وخمسة عشر ألفًا من الروم، والمقَدَّم على الجميع البرواناه- الحاجب- وهو حاجب السلطان السلجوقي بأمر أبغا بن هولاكو ملك التتار، ومعهم جيش الموصل وجيش ماردين والأكراد، ونَصَبوا عليها ثلاثة وعشرين منجنيقًا، فخرج أهلُ البيرة في الليل فكبسوا عسكَرَ التتار وأحرقوا المنجنيقاتِ ونهبوا شيئًا كثيرًا، ورجعوا إلى بيوتهم سالمين، فأقام عليها الجيشُ مُدَّة إلى التاسِعَ عشر من هذا الشهر، ثم رجعوا عنها بغيظِهم لم ينالوا خيرا {وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا} [الأحزاب: 25]، ولما بلغ السلطانَ بيبرس نزولُ التتار على البيرة أنفَقَ في الجيش ستَّمائة ألف دينار، ثم ركب سريعًا وفي صحبته ولدُه الملك السعيد بركة، فلما كان في أثناء الطريق بلغه رحيلُ التتار عنها فعاد إلى دمشق، ثم ركب في رجب إلى القاهرة فدخلها في الثامن عشر.