الموسوعة التاريخية

عدد النتائج ( 1937 ). زمن البحث بالثانية ( 0.005 )

العام الهجري : 366 العام الميلادي : 976
تفاصيل الحدث:

مَلَكَ سبكتكين مدينةَ غزنة وأعمالَها، وكان ابتداءُ أمرِه أنَّه كان مِن غِلمانِ أبي إسحاقَ بنِ البتكين، صاحِبِ جيش غزنة للسامانية، وكان مقَدَّمًا عنده، وعليه مدارُ أمرِه، وقدِمَ إلى بُخارى، أيَّامَ الأمير منصور بن نوح، مع أبي إسحاق، فعَرَفَه أربابُ تلك الدولة بالعقلِ والعفَّة، وجودةِ الرأي والصَّرامة، وعاد معه إلى غزنة، فلم يلبثْ أبو إسحاق أن توفِّيَ، ولم يخَلِّفْ من أهلِه وأقاربه من يصلُحُ للتقَدُّم، فاجتمع عسكَرُه ونظروا فيمن يلي أمْرَهم، ويجمَعُ كَلِمتَهم، فاختلفوا ثمَّ اتَّفَقوا على سبكتكين؛ لِما عَرَفوه من عقلِه ودينِه ومروءتِه، وكمالِ خِلالِ الخير فيه، فقَدَّموه عليهم، ووَلَّوه أمرَهم، وأطاعوه فوَلِيَهم، وأحسَنَ السِّيرةَ فيهم، وساس أمورَهم سياسةً حَسَنةً، وجعل نفسَه كأحدِهم في الحالِ والمال، وكان يدَّخِرُ من إقطاعِه ما يعمَلُ منه طعامًا لهم في كلِّ أُسبوعٍ مَرَّتين.

العام الهجري : 448 العام الميلادي : 1056
تفاصيل الحدث:

أُلْزِمَ الرَّوافِضُ بِتَركِ الأذانِ بحَيّ على خَيرِ العَملِ، وأُمِروا أن يُنادِي مُؤذِّنُهم في أذانِ الصُّبحِ، وبعدَ حَيَّ على الفَلاحِ: الصَّلاةُ خَيرٌ مِن النَّوْم. مَرَّتينِ، وأُزِيلَ ما كان على أَبوابِ المساجدِ ومَساجِدِهم مِن كتابة: محمدٌ وعَلِيٌّ خَيرُ البَشرِ. ودَخلَ المُنشِدونَ من بابِ البَصرَةِ إلى بابِ الكَرخِ، يُنشِدونَ بالقَصائدِ التي فيها مَدحُ الصَّحابَةِ، وذلك أنَّ نَجْمَ الرَّافِضَة اضْمَحَلَّ، لأنَّ بني بُويه كانوا حُكَّامًا، وكانوا يُقَوُّونَهُم ويَنصُرونَهُم، فزالوا وبادوا، وذَهبَت دَولتُهم، وجاء بَعدَهم قَومٌ آخرون مِن الأَتراكِ السَّلجوقِيَّة الذين يُحِبُّونَ أَهلَ السُّنَّةِ ويُوالونَهُم ويَرفَعون قَدرَهُم، واللهُ المَحمودُ أبدًا على طُولِ المَدَى. وأَمَرَ رَئيسُ الرُّؤساءِ الوالي بِقَتلِ أبي عبدِ الله بن الجَلَّابِ شَيخِ الرَّوافِض، لِمَا كان تَظاهَر به من الرَّفْضِ والغُلُوِّ فيه، فقُتِلَ على بابِ دُكَّانِه، وهَرَب أبو جَعفرٍ الطُّوسيُّ ونُهِبَت دارُه.

العام الهجري : 448 العام الميلادي : 1056
تفاصيل الحدث:

جاء البساسيري إلى المَوصِل ومعه نورُ الدَّولةِ دُبيس في جَيشٍ كَثيفٍ، فاقتَتَل مع صاحبِها قُريشِ بن بَدران ونَصرَهُ قُتلمشُ ابنُ عَمِّ طُغرلبك، وهو جَدُّ مُلوكِ الرُّومِ، فهَزمَهما البساسيري، وأَخذَ البَلدَ قَهْرًا، فخُطِبَ بها للعُبيديين  بمصر، وكذلك خُطِبَ للمِصريِّين فيها بالكوفَةِ وواسِط وغَيرِها من البِلادِ، وعَزَمَ طُغرلبك على المَسيرِ إلى المَوصِل لِمُناجَزَةِ البساسيري فنَهاهُ الخَليفةُ عن ذلك لِضِيقِ الحالِ وغَلاءِ الأَسعارِ، فلم يَقبَل فخَرجَ بِجَيشهِ قاصِدًا المَوصِل بجَحافِلَ عَظيمةٍ، ومعهُ الفِيَلَةُ والمَنْجَنِيقَاتُ، وكان جَيشُه لِكَثرتِهم يَنهَبون القُرى، وربَّما سَطَوْا على بَعضِ الحَريمِ، فكتَبَ الخَليفةُ إلى السُّلطانِ يَنهاهُ عن ذلك، فبَعثَ إليه يَعتَذِر لِكَثرةِ مَن معهُ. ولمَّا اقتَربَ طُغرلبك مِن المَوصِل فتَحَ دُونَها بِلادًا، ثم فَتحَها وسَلَّمَها إلى أَخيهِ داودَ، ثم سار منها إلى بِلادِ بَكْرٍ ففَتحَ أَماكنَ كَثيرةً هناك.

العام الهجري : 451 الشهر القمري : ذي القعدة العام الميلادي : 1060
تفاصيل الحدث:

لمَّا فَرغَ السُّلطانُ طُغرلبك مِن أَمرِ أَخيهِ إبراهيمَ ينال عاد يَطلُب العِراقَ، فأَرسلَ إلى البساسيري وقُريشٍ في إعادةِ الخَليفةِ إلى دارهِ على أن لا يَدخُل طُغرلبك العِراقَ، ويَقنَع بالخُطبةِ والسِّكَّةِ، فلم يُجِب البساسيري إلى ذلك، فرَحلَ طُغرلبك إلى العِراقِ، فانحَدرَ حَرَمُ البساسيري وأَولادُه، ورَحلَ أَهلُ الكَرخِ بنِسائِهم وأَولادِهم في دِجلةَ وعلى الظَّهرِ، وكان دُخولُ البساسيري وأَولادِه بغداد سادِسَ ذي القعدةِ سَنةَ خمسين وأربعمائة، وخَرَجوا منها سادِسَ ذي القعدة سَنةَ إحدى وخمسين وأربعمائة، ووَصلَ طُغرلبك إلى بغداد، ثم قام طُغرلبك على إعادةِ الخَليفةِ إلى بغداد، ثم اعتَذرَ من الخَليفةِ على التَّأَخُّرِ وقال: أنا أمضي خَلفَ هذا الكَلبِ -يعني البساسيري- وأَقصُدُ الشَّامَ، وأَفعلُ في حَقِّ صاحبِ مِصر ما أُجازي به فِعلَه. وقَلَّدَهُ الخَليفةُ بِيَدهِ سَيفًا، وعَبَرَ السُّلطانُ إلى مُعسكَرهِ، وكانت السَّنَةُ مُجْدِبَةً، ولم يَرَ النَّاسُ فيها مَطرًا.

العام الهجري : 492 الشهر القمري : رمضان العام الميلادي : 1099
تفاصيل الحدث:

كانت وقعةٌ بين العساكر المصرية والفرنج، قيل في سببِها: إن المصريين لما بلغهم ما تمَّ على أهل القدس جمع الأفضل أميرُ الجيوش بن بدر الجمالي العساكِرَ وحَشَد، وسار إلى عسقلان، وأرسل إلى الفرنج ينكِرُ عليهم ما فعلوا، ويتهدَّدهم، فأعادوا الرسولَ بالجواب ورحلوا على إثرِه، وطلعوا على المصريين عَقيبَ وصول الرسول، ولم يكُنْ عند المصريين خبَرٌ من وصولهم، ولا من حركتِهم، ولم يكونوا على أُهْبةِ القتال، فنادَوا إلى ركوب خيولهم، ولَبِسوا أسلحتَهم، وأعجلهم الفرنجُ فهزموهم، وقتلوا منهم من قُتِل، وغنموا ما في المعسكر من مالٍ وسلاح وغير ذلك، وانهزم الأفضلُ، فدخل عسقلان، ومضى جماعةٌ من المنهزمين فاستتروا بشجرِ الجميز، فأحرق الفرنجُ بعضَ الشجر، حتى هلك من فيه، وقتلوا من خرج منه، وعاد الأفضلُ في خواصِّه إلى مصر، ونازل الفرنج عسقلان، وضايقوها، فبذل لهم أهلُها قطيعة اثني عشر ألف دينار، وقيل: عشرين ألف دينار، ثم عادوا إلى القدس.

العام الهجري : 516 العام الميلادي : 1122
تفاصيل الحدث:

هو الأميرُ جيوش بك صاحب الموصل كان تركيًا من مماليك السلطان محمد، عادلًا، حسن السيرة، ولما وليَ الموصل والجزيرة كان الأكراد بتلك الأعمال قد انتشروا، وكثُر فسادهم، وكثرت قلاعهم، والناس معهم في ضيق، فقصدهم وحصَرَ قلاعَهم، وفتح كثيرًا منها ببلد الهكارية، وبلد الزوزان، وبلد البشنوية، وخافه الأكراد، وتولى قصدهم بنفسه، فهربوا منه في الجبال والشعاب والمضايق، وأمِنَت الطرق، وانتشر الناسُ واطمأنوا، وبقي الأكراد لا يجسُرون أن يحملوا السلاحَ؛ لهيبته. قتله السلطان محمود؛ لأنه كان قد حسَّن لمسعود الخروج على أخيه محمود ورغَّبه في السلطنة، ثم عاد جيوش بك إلى خدمة السلطان محمود، فلما رضي عنه أقطعه أذربيجان وجعله مقدَّمَ عسكره، فجرى بينه وبين جماعة من الأمراء منافرة ومنازعات، فأغروا به السلطان، فقتله في رمضان على باب تبريز.

العام الهجري : 531 الشهر القمري : جمادى الأولى العام الميلادي : 1137
تفاصيل الحدث:

هرب تاجُ الدَّولةِ بهرام وزيرُ الحافظ لدينِ الله الفاطمي صاحِبِ مِصرَ، وكان قد استوزَرَه بعد قَتلِ ابنِه حَسَن، وكان نصرانيًّا أرمنيًّا، فتمَكَّنَ في البلاد واستعمَلَ الأرمن وعزل المُسلِمين، وأساء السيرةَ فيهم وأهانَهم هو والأرمنُ الذين ولَّاهم وطَمِعوا فيهم، فلم يكُنْ في أهلِ مِصرَ مَن أنِفَ ذلك إلَّا رضوان بنُ الريحيني؛ فإنَّه لَمَّا ساءه ذلك وأقلَقَه جَمَعَ جَمعًا كثيرًا وقَصَد القاهرة، فسمِعَ به بهرام، فهَرَب إلى الصعيد مِن غيرِ حَربٍ ولا قتال، وقصَدَ مدينةَ أُسوانَ فمَنَعَه واليها من الدُّخولِ إليها وقاتَلَه، فقَتَل السودانُ مِن الأرمنِ كثيرًا، فلمَّا لم يَقدِرْ على الدخولِ إلى أسوان أرسل إلى الحافِظِ يَطلُبُ الأمانَ فأمَّنَه، فعاد إلى القاهرةِ، فسُجِنَ بالقَصرِ، فبَقِيَ مُدَّةً، ثمَّ ترَهَّبَ وخرج من الحَبسِ. وأمَّا رضوانُ فإنَّه وزر للحافِظِ ولُقِّبَ بالمَلِك الأفضَلِ، وهو أوَّلُ وزيرٍ للمِصريِّينَ لُقِّبَ بالمَلِك.

العام الهجري : 573 الشهر القمري : جمادى الأولى العام الميلادي : 1177
تفاصيل الحدث:

لما رأى الفرنج الخلافَ الذي في  قلعةِ حارم وقَتْل الملك الصالحِ صاحِبَها سعد الدين كمشتكين، ساروا إلى حارم من حماة في جمادى الأولى، ظنًّا منهم أنَّهم لا ناصِرَ لهم، وأنَّ الملك الصالح صبيٌّ قليل العسكر، وصلاحُ الدين بمصر، فاغتنموا هذه الفرصةَ ونازلوها وأطالوا المقامَ عليها مدة أربعة أشهر، ونَصَبوا عليها المجانيقَ والسلالم، فلم يزالوا كذلك إلى أن بذل لهم المَلِكُ الصالح مالًا، وقال لهم: إنَّ صلاح الدين واصِلٌ إلى الشام، وربما أُسَلِّمُ القلعة ومن بها إليه، فأجابوه حينئذٍ إلى الرحيل عنها، فلما رحلوا عنها سيَّرَ إليها الملك الصالح جيشًا فحَصَروها، وقد بلغ الجهدُ منهم بحصارِ الفرنج، وصاروا كأنَّهم طلائع، وكان قد قُتِلَ من أهلها وجُرح الكثير، فسلَّموا القلعةَ إلى الملك الصالح، فاستناب بها مملوكًا كان لأبيه، اسمُه سرخك.

العام الهجري : 578 الشهر القمري : صفر العام الميلادي : 1182
تفاصيل الحدث:

فتح المسلمون بالشام شقيفًا من الفرنج، وهو من أعمال طبرية، مُطِل على السواد، وسببُ فَتحِه أنَّ الفرنج لما سمعوا بمسير صلاح الدين من مصر إلى الشام جمعوا له، وحشدوا الفارس والراجل، واجتمعوا بالكرك بالقرب من الطريق؛ لعَلَّهم ينتهزون فرصة، أو يظفرون بنُصرة، وربما عاقوا المسلمينَ عن المسير بأن يَقِفوا على بعض المضايق، فلمَّا فعلوا ذلك خَلَت بلادهم من ناحية الشام، فسَمِعَ عز الدين فرخشاه بن أخي صلاح الدين الخَبَر، فجمع مَن عنده من عساكِرِ الشام، ثمَّ قصد بلاد الفرنج وأغار عليها، ونهب دبورية وما يجاورها من القرى، وأسَرَ الرجال وقَتَل فيهم وأكثَرَ وسَبى النِّساء، وغَنِمَ الأموال وفتَحَ منهم الشقيف، وكان على المسلمينَ منه أذًى شديد، ففَرِحَ المسلمون بفتحه فرحًا عظيمًا، وأرسل إلى صلاح الدين بالبشارة، فلقيه في الطريق، ففَتَّ ذلك في عضد الفرنج، وانكَسَرت شوكتُهم.

العام الهجري : 612 الشهر القمري : شعبان العام الميلادي : 1215
تفاصيل الحدث:

ملك خوارزم شاه محمد بن تكش مدينة غزنة وأعمالها، وسببُ ذلك أنَّ خوارزم شاه لَمَّا استولى على عامَّة خراسان وملك باميان وغيرها، أرسلَ إلى تاج الدين، صاحبِ غزنة، يطلُبُ منه أن يخطُبَ له، ويضرِبَ السِّكَّة باسمه، ويرسِلَ إليه فيلًا واحدًا ليصالِحَه ويقِرَّ بيده غزنة، ولا يعارِضه فيها، فأحضر الأمراءَ وأعيانَ دولته واستشارهم، فخطب لخوارزم شاه، وضَرَب السكة باسمِه، وأرسل إليه فيلًا، وأعاد رسولَه إليه، ومضى إلى الصيدِ، فأرسل قتلغ تكين، والي غزنة، إلى خوارزم شاه يطلبه ليسلم إليه غزنة، فسار مجِدًّا، وسبق خبَرُه، فسلم إليه قتلغ تكين غزنةَ وقلعتها، فلمَّا دخلها خوارزم شاه قتَلَ من بها من عسكر الغورية لا سيما الأتراك، وقيل: إنَّ مِلكَ خوارزم شاه غزنة كان سنة ثلاث عشرة.

العام الهجري : 679 الشهر القمري : محرم العام الميلادي : 1280
تفاصيل الحدث:

لما كان يوم الجمعة الرابع والعشرين من ذي القعدة سنة 678هـ ركب الأمير شمس الدين سنقر الأشقر من دار السعادة بعد صلاة العصر وبين يديه جماعة من الأمراء والجند مشاة، وقصد باب القلعةِ الذي يلي مدينة دمشق، فهجم منه ودخل القلعة واستدعى الأمراء فبايعوه على السلطنة، ولُقِّبَ بالملك الكامل، وأقام بالقلعة ونادت المنادية بدمشق بذلك، فلما أصبح يومَ السبت استدعى بالقضاة والعلماء والأعيان ورؤساء البلد إلى مسجد أبي الدرداء بالقلعة، وحَلَّفهم وحلف له بقية الأمراء والعسكر، وأرسل العساكر إلى غزة لحفظ الأطراف وأخذ الغلات، وفي يوم الخميس أول المحرم من هذه السنة ركب الملك الكامِلُ سنقر الأشقر بشعار السلطنة من قلعة دمشق إلى الميدان الأخضر، وبين يديه الأمراء مشاة بالخِلَع، ثم عاد، وفي يوم الجمعة ثانيه: خطب له على منبر الجامع بدمشق.

العام الهجري : 750 العام الميلادي : 1349
تفاصيل الحدث:

اشتَدَّت الفتنة في بلاد الكرك بين بني نمير وبني ربيعة، فإن المَلِكَ الناصر محمد بن قلاوون كان لَمَّا أعياه أمرُهم وتحصُّنُهم بجبالهم المنيعة، أخذ في الحيلة عليهم، وتقَدَّم إلى شطي أمير بني عقبة، وإلى نائب الشام ونائب غزة ونائب الكرك، بأن يدخُلوا إلى البرية كأنهم يصطادونَ ويوقعونَ بهم، فقبضوا على كثيرٍ منهم، وقَتَلوا في جبالهم خلقا كثيرًا منهم، وحَبَسوا باقيَهم حتى ماتوا، فسَكَن الشرُّ بتلك الجهات إلى أن كانت فتنةُ الناصر أحمد بن محمد بن قلاوون بالكرك سنة 743، عاد بنو نمير وبنو ربيعة إلى ما كانوا عليه من الفسادِ، وقَوِيَ أمرهم، فلما كان هذا العام رَكِبَ إليهم الأمير جركتمر نائب الكرك، وطلع إليهم فقاتلوه، وقتلوا من أصحابِه عشرة، وكسروه أقبحَ كَسرةٍ، فكتب لنائب الشام الأمير أرغون شاه بتجهيز عسكرٍ لقتالِهم.

العام الهجري : 888 العام الميلادي : 1483
تفاصيل الحدث:

لما فقد الأمير أبي الحسن علي بن سعد بصَرَه، تنازل عن المُلك لابنه أبي عبد الله محمد الثاني عشر الملقب بأبي عبد الله الصغير، الذي كان قد ثار على أبيه السنة الماضية, وبعد أن تولى الحكم قام بانتهاز فرصة هزيمة الإسبان أمام أمير مالقة عمه أبي عبد الله الزغل, فخرج بقواته واتجه إلى قرطبة، مجتاحًا في طريقه عدة حصون وهزم الإسبان في عدة معارك محلية، وحين عودته وبيده الغنائم الكثيرة أدركه الإسبان وقاتلوه مرة أخرى وهزموه وأسروه وقتلوا عددًا كبيرًا من أمرائه وفرسانه، فقام الملك أبو الحسن باستدعاء أخيه أبي عبد الله محمد بن سعد الملقب بالزغل؛ ليتولى ملك غرناطة عوضًا عن ابنه المأسور أبي عبد الله الصغير.

العام الهجري : 914 الشهر القمري : جمادى الآخرة العام الميلادي : 1508
تفاصيل الحدث:

بقيت العلاقة بين الدولتين العثمانية والصفوية متوترةً وغير صافية، بل بقيت بينهم الحروب والمناوشات والتحرُّشات، وكلٌّ يريد بسط سيطرته على ما يستطيعُ من المناطق وخاصةً أن الصفويين يريدون بسط النفوذ الشيعي على العراق وآسيا الصغرى، وهذا لم يرُقْ للدولة العثمانية التي كانت تمثِّلُ الدولة الحامية للسنة، ثم لَمَّا تمكن الشاه إسماعيل الصفوي من توحيد بلاد إيران قام بمهاجمة العراق, بدعوى أنَّ مقابر أئمة الشيعة موجودة فيه، والمقامات والمزارات المعروفة لديهم، فاستطاع أن يسيطرَ على العراق بجيشِه وتصبح تحت النفوذ الصفوي، ولم يكتف الشاه إسماعيل بذلك بل أضاف إلى ذلك أن أثار الفتن عن طريق أتباعه ومواليه في الدولة العثمانية على الدولة فثار الشيعة في آخر خلافة بايزيد الثاني إلا أن السلطان سليم الأول استطاع أن يخمدها، وتطورت الأمور إلى أن حدثت معركة جالديران921.

العام الهجري : 1115 الشهر القمري : ربيع الأول العام الميلادي : 1703
تفاصيل الحدث:

بعد أن استقال الصدر الأعظم حسين كوبريلي عام 1114هـ ثار الانكشارية على خلفه فاستُبدل برامي محمد باشا الذي سار على خطى كوبريلي في الإصلاح وإبطال المنكر ومحاربة الرشوة والتضييق على المفسدين، فثاروا عليه أيضًا وطلبوا من الخليفة أن يعزله فرفض. وكان الغضب واسعًا من السلطان وشيخ الإسلام فيض الله أفندي الذي كان يستأثر أقاربه بالمناصب العلمية والقضائية, فثاروا عليه أيضًا وطلبوا بخلع شيخ الإسلام، لكن الخليفة لم يفعل فقاموا بالتآمر ضد الخليفة مصطفى الثاني بن محمد الرابع، فخلعوه في هذا العام بعد أن قضى ثماني سنوات وثمانية أشهر، ثم توفي بعد خلعه بأربعة أشهر، ثم قام الانكشاريون بتولية أخيه أحمد الثالث, وقيل إن السلطان مصطفى لما بلغه أنهم يريدون خلعه دخل على أخيه أحمد خان وأعلمه بالأمر وتنازل له عن كرسي السلطنة في 9 ربيع الأوَّل من هذا العام.