الموسوعة التاريخية

عدد النتائج ( 1003 ). زمن البحث بالثانية ( 0.011 )

العام الهجري : 1001 الشهر القمري : شوال العام الميلادي : 1593
تفاصيل الحدث:

أعلنت الدولةُ العثمانية الحربَ على ألمانيا بعد الغارةِ التي شنَّها الجيشُ الألماني على الجيش العثمانيِّ على ضفافِ نهر كولبا قُربَ حدود البوسنة، وكان هذا في عهد مراد الثالث من 982- 1003، وقد راح ضحيَّةَ هذه الغارة 7 آلاف عثماني, وأنهت هذه الحربُ حالةَ الصلح التي استمرت 25 عامًا بين الدولتين.

العام الهجري : 583 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 1188
تفاصيل الحدث:

سار شِهابُ الدين الغوري، مَلِك غزنة، إلى بلاد الهند، وقَصَد بلاد أجمير، وتعَرَّف بولاية السوالك، واسمُ ملكهم كولة، وكان شجاعًا شهمًا، فلما دخل المُسلِمونَ بلاده ملكوا مدينةَ تبرندة، وهي حِصنٌ منيع عامِرٌ، وملكوا شرستي، وملكوا كورام، فلما سَمِعَ مَلِكُهم كولة جمَعَ العساكِرَ فأكثَرَ، وسار إلى المسلمين، فالتقوا، وقامت الحربُ على ساق، وكان مع الهند أربعة عشر فيلًا، فلما اشتَدَّت الحربُ انهزَمَت ميمنةُ المسلمين وميسرتهم، فقال لشهاب الدين بعضُ خواصه: قد انكسرت الميمنةُ والمَيسرةُ، فانجُ بنَفسِك لا يَهلِك المُسلِمون، فأخذ شهاب الدين الرمحَ وحمل على الهنود، فوصَلَ إلى الفِيَلة، فطعن فيلًا منها في كَتِفِه، وجُرحُ الفيل لا يندَمِلُ، فلما وصل شهابُ الدين إلى الفِيَلة زَرَقه بعضَ الهنود بحَربةٍ، فوَقَعَت الحربةُ في ساعده، فنَفِذَت الحربة من الجانِبِ الآخر، فوقع حينئذٍ إلى الأرض، فقاتل عليه أصحابُه ليخلِّصوه، وحرصت الهنود على أخْذِه، وكان عنده حَربٌ لم يُسمَعْ بمِثلِها، وأخذه أصحابُه فرَكَّبوه فَرَسَه وعادوا به منهزمينَ، فلم يَتبَعْهم الهنود، فلما أبعدوا عن موضعِ الوقعة بمقدار فرسخٍ أُغمِيَ على شهاب الدين من كثرة خروج الدمِ، فحمله الرجالُ على أكتافهم في محفةِ اليد أربعة وعشرين فرسخًا، فلما وصل إلى لهاوور أخذ الأمراء الغورية، وهم الذين انهَزَموا ولم يثبتوا، وعَلَّقَ على كلِّ واحد منهم عليقَ شَعيرٍ، وقال: أنتم دوابُّ، ما أنتم أمراءُ! وسار إلى غزنة، وأمر بعضَهم فمشى إليها ماشيًا، فلمَّا وصل إلى غزنة أقام بها ليستريحَ النَّاسُ.

العام الهجري : 1045 الشهر القمري : جمادى الأولى العام الميلادي : 1635
تفاصيل الحدث:

قامت حرب بين أهل الأندلس واللمطيين، وانتُهبت فيها السلع التي بسوق القيسارية- السوق الكبير- وسوق العطارين، وبنى اللمطيون الدرب الذي بباب العطارين، واستمرت الحرب نحو ثمانية أيام ثم اصطلحوا، وكان سببها مقتل أحمد ولد ابن الأشهب على يد علي بن سعد في جامع القرويين وهو في صلاة العصر، وذلك في رابع جمادى الأولى من هذه السنة.

العام الهجري : 1179 الشهر القمري : ربيع الأول العام الميلادي : 1765
تفاصيل الحدث:

نقض أميرُ الرياض دهام بن دواس وأبدى الخيانة، فسار هو وزيد بن زامل رئيسُ الدلم وعدا على الصبيحات في المنفوحة، وأخذا منها سائمةً كثيرة، فخرج أهل منفوحة فقاتلوهما، فقتل من الطرفين عدةُ رجال، فثارت الحرب بين الطرفين، وكان دهام هو الذي فتح باب القتال بنقضِه العهد، وكانت هذه الحرب سببًا لهلاكه وخروجِه من الرياض.

العام الهجري : 1395 الشهر القمري : ربيع الآخر العام الميلادي : 1975
تفاصيل الحدث:

الحرب الأهليَّة اللبنانيَّة هي حرب دمويَّة وصراعٌ معقَّد استمرَّ في لبنان 15 سنة و6 أشهر ما بين 1975- 1990م، وتعود جذوره للصراعاتِ والتنازلاتِ السياسيَّة في فترة الاستعمار الفرنسيِّ لسوريا ولبنان، وعاد ليثورَ بسبب التغيُّر السكانيِّ (الديمغرافي) في لبنان والنزاع الدينيِّ: الإسلامي النصراني من جهةٍ، والسني الشيعي من جهة أخرى، ومما زاد من حدَّة النزاع تقاربُ هذه العناصر من سوريا أو إسرائيل. وقد ساهَم إنشاءُ دولة إسرائيلَ ونزوحُ مئاتِ الآلاف من اللاجئين الفلسطينيِّين إلى لبنان خلالَ عامي 1948 و1967 في تغيير التوازن الديموغرافي لصالح السكانِ المسلمين. وقد بدأ القتالُ بين الموارنة والقواتِ الفلسطينية (معظمهم من منظمة التحرير الفلسطينية)، ثم شَكَّلت الجماعاتُ اليساريَّة والعربيَّة والإسلاميَّة اللبنانية تحالفًا مع الفلسطينيين خلال فترة القتالِ، وعلاوةً على ذلك شاركت القوى الأجنبية، مثل إسرائيل وسوريا، في الحرب وحاربَت جنبًا إلى جنب مع فصائلَ مختلفةٍ. وبعد توقُّف قصير للمعارك عام 1976م لانعقاد القمَّة العربية عاد الصراع الأهليُّ ليُستكملَ، وعاد ليتركَّز القتالُ في جنوب لبنان بشكل أساسيٍّ، والذي سيطرت عليه بدايةً منظَّمةُ التحريرِ الفلسطينيَّة، ثم قامت إسرائيلُ باحتلالِه. وقد أسفرتْ هذه الحربُ عن مقتل 120 ألفًا، وما يقربُ من 76 ألف شخص مشرَّدين داخلَ لبنان، ومليون نازح خارج لبنان نتيجةَ الحربِ، ولم تسحب سوريا قواتها حتى عام 2005م؛ حيثُ أُجبرت على الانسحاب تحت ضغط المظاهرات اللبنانية والتدخُّل الدبلوماسي المكثَّف من الولايات الأمريكية المتحدة، وفرنسا والأمم المتحدة. وفي أغسطس 1989م تم التوصُّل بوساطة السعودية إلى اتفاق الطائف الذي كان بدايةً لإنهاء الحرب الأهليَّة. ولكن ميشيل عون رفض الاتفاقَ؛ وذلك لأن الاتفاق يقضي بانتشارٍ سوريٍّ على الأراضي اللبنانية، وتم إقصاء ميشيل عون من قصر بعبدا الرئاسيِّ في أكتوبر عام 1990 بعملية لبنانية - سورية مشتركة ومباركة أمريكية؛ حيث اضطر للجوء إلى السفارة الفرنسية، وتوجه من بعدها إلى باريس في منفاه.

العام الهجري : 502 العام الميلادي : 1108
تفاصيل الحدث:

حدثت حربٌ شديدة بين طغتكين أتابك دمشق -أتابك يعني الأمير الوالد- والفرنج، وسببها أن طغتكين سار إلى طبرية، وقد وصل إليها ابن أخت بغدوين الفرنجي، ملك القدس، فتحاربا واقتتلا، وكان طغتكين في ألفي فارس وكثيرٍ من الرجَّالة، وكان ابن أخت ملك الفرنج في أربعمائة فارس وألفي راجل، فلما اشتد القتال انهزم المسلمون، فترجل طغتكين ونادى بالمسلمين وشجَّعهم، فعاودوا الحرب وكسروا الفرنج، وأسروا ابنَ أخت الملك، وحُمِل إلى طغتكين، فعرض طغتكين عليه الإسلامَ فامتنع منه، وبذلَ في فداء نفسه ثلاثين ألف دينار، وإطلاق خمسمائة أسير، فلم يقنع طغتكين منه بغير الإسلام، فلما لم يُجِبْ قَتَله بيده، وأرسل إلى الخليفة والسلطان الأسرى، ثم اصطلح طغتكين وبغدوين ملك الفرنج على وضع الحرب أربع سنين.

العام الهجري : 1095 العام الميلادي : 1683
تفاصيل الحدث:

عندما حاول أمير ترانسلفانيا جورج راغوجي عدم الوفاء بالتزاماته المالية عزله العثمانيون وولوا مكانه ميخائيل أبافي، فكان هذا سببًا في قيام حرب تزعَّمها المجريون، ثم انضم لهم جماعة من الأوربيين في حرب صليبية كان العثمانيون لها بالمرصاد حتى وصلوا إلى حدود النمسا، ثم أحرز العثمانيون النصر عليهم، ثم حصلت حرب بين السويد وبولونيا (بولندا) فاستنجد ملك السويد بالعثمانيين على أن تصبح بولونيا تحت نفوذهم، فاتجه العثمانيون إلى بولونيا فقامت معارك ضارية فقد البولنديون فيها قلعة فامنج، حتى اضطر ميخائيل ملك بولونيا إلى عقد صلح مع العثمانيين تخلى بموجبه عن بودوليا وأوكرانيا، ثم عادت الحروب بينهم سِجالًا مرة أخرى، ولكن الأمر بقي لصالح العثمانيين؛ حيث عاد ملك بولندا للتخلي عن باقي أجزاء أوكرانيا وبودوليا للعثمانيين.

العام الهجري : 1362 الشهر القمري : محرم العام الميلادي : 1943
تفاصيل الحدث:

كانت ليبيا تحت الاحتلال الإيطالي، وبعد سنة من بدء الحرب العالمية الثانية بدأت الحربُ بين إيطاليا وإنجلترا في ليبيا ومصر؛ حيث كانت مصر تحت احتلال إنجلترا، وكانت الحرب سِجالًا، حتى استطاعت إنجلترا ومعها حلفاؤها من القوات أن تدخُلَ طرابلس الغرب في تاريخ 17 محرم 1362هـ / 23 يناير وانسحب الإيطاليون بعد أسبوعين، واستمَرَّ تراجع دول المحور المقابلين لدول الحلفاء، فأصبحت ليبيا تحت النفوذ الإنجليزي التابع لدول الحلفاء، وبينما كانت القواتُ الإنجليزية تتقَدَّمُ، وتنهارُ في نفس الوقت المقاومةُ الألمانية الإيطالية كانت القواتُ الفرنسية تتقَدَّمُ من الجنوب، وقد احتلت فران فأصبحت ليبيا تحت دولتين من دول التحالف، وأقامت فرنسا حُكمًا عسكريًّا في فران، كما حصلت أمريكا على قواعِدَ جوية فيها، ثم فَصَلت إنجلترا بين برقة وطرابلس ومَيَّزت في الحكمِ بينهما.

العام الهجري : 1426 الشهر القمري : جمادى الآخرة العام الميلادي : 2005
تفاصيل الحدث:

وُلد جون جارانج في عام 1945م في قبائل دينكا جنوبَ السودان، لعائله نصرانية من قبائل الدينكا الجنوبية المعروفة بعبادة السماء، وقد أرسلته عائلتُه إلى الولاياتِ المتحدة لتلقِّي تعليمِه، فدرسَ في كلية جرنيل، بولاية أيووا، ثم عاد إلى السودان عام 1982م، معَ بداية الحرب الأهلية معَ حركة أنانيا الجنوبية، ثم عاد إلى الولايات المتحدة مرةً ثانيةً لتلقِّي تدريب عسكري في فورت بينينج، جورجيا، وكان أولَ اختبار لجارانج في حرب العصابات عامَ 1962م، في بداية الحرب الأهلية مع حركة أنانيا الجنوبية، وبعد ذلك بعَشْر سنواتٍ، وقَّعَت الحكومة المركزية اتفاقًا مع أنانيا، وصار الجنوب منطقةَ حُكم ذاتي. استوعب الجيشُ السودانيُّ جارانج وآخرين، حيث انتقلوا للعيش في الخرطوم، لكنْ بعد خمس سنواتٍ من اكتشاف البترول في الجنوب السوداني عام 1978م، اندلعت الحرب الأهلية مرةً ثانيةً، وكان طرفاها القواتِ الحكوميةَ والحركةَ الشعبيةَ لتحرير السودان، وجناحُها العسكريُّ الجيشَ الشعبيَّ لتحرير السودان، وقد ترأَّسَ الحركةَ الشعبيةَ إثْرَ تخلُّصه من زعيمها ويليام نون، تمَّ تَعيينُه النائبَ الأولَ لرئيس السودان، ورئيس حكومة جنوب السودان، وقائد الحركة الشعبية لتحرير السودان، تُوفي عندما تحطَّمت مِروحيَّتُه وهو عائدٌ من أوغندا.

العام الهجري : 648 الشهر القمري : محرم العام الميلادي : 1250
تفاصيل الحدث:

هو السُّلطانُ الملك المعظم، غياث الدين توران شاه بن السلطان الملك الصالح أيوب بنِ الكامل بن العادل. وُلِدَ بمصر، وعَمِل نيابة أبيه، ثم تملك بحِصن كيفا وآمد، وكان أبوه لا يُعجِبُه هَوَجُه ولا طَيشُه، وكان السلطانُ يقول: توران شاه ما يَصلُحُ للمُلك, ولما مات أبوه سار لإحضارِه لمصر الأميرُ فارس أقطاي، فاتفَقَت كسرة الفرنج عند وصولِه مصر، فتيمَّنَ الناس به، فبدا منه حركاتٌ مُنَفِّرة، ووجدوه خفيفَ العَقلِ، سَيِّئَ التدبير، وكان الأمراء قد تطَلَّعوا إلى أن يُنفِقَ فيهم كما فعل بدمشق، فما أعطاهم شيئًا، ومتى سَكِرَ ضرب الشموعَ بالسَّيفِ، ويقول: هكذا أفعَلُ بمماليك أبي, ويتهَدَّدُ الأمراءَ بالقتل، فتنَكَّروا له، واحتجب عن أمورِ الناس، وانهمك في الفسادِ بالغِلمان، وما كان أبوه كذلك, وقَدَّم الأرذالَ، ووعَدَ فارِسَ الدين أقطاي بالإمرة، فما أمَّرَه، فنَفِرَت قلوبُ المماليك البحرية منه، واتفقوا على قتله، وما هو إلا أن مَدَّ السماط بعد نزوله بفارسكور، في يوم الاثنينِ سادس عشر المحرم، وجلس السلطان على عادته، فتقَدَّم إليه واحدٌ مِن البحرية وهو بيبرس البندقداري، وضربه بالسَّيفِ فتلقاه المعظم بيَدِه فبانت أصابعُه، والتجأ إلى البرج الخَشَب الذي نُصِبَ له بفارسكور وهو يَصيحُ مَن جرحني، قالوا: الحشيشة- يعني الإسماعيلية- فقال: لا والله إلا البحرية! واللهِ لا أبقيتُ منهم بقيَّة، واستدعى المزين ليداويَ يَدَه، فقال البحريَّة بعضهم لبعض: تَمِّموه وإلا أبادكم، فدخلوا عليه بالسيوفِ، ففَرَّ المعظَّم إلى أعلى البرج وأغلق بابه، والدَّمُ يسيل من يده، فأضرموا النَّارَ في البرج، ورَمَوه بالنشاب فألقى نَفسَه من البرج، وتعلق بأذيالِ فارس الدين أقطاي، واستجار به فلم يُجِرْه، وفَرَّ المعظم هاربًا إلى البحر، وهو يقول: ما أريد مُلكًا، دعوني أرجِعُ إلى الحصن يا مسلمين، ما فيكم من يجيرني؟ هذا وجميعُ العسكر واقفون، فلم يجِبْه أحدٌ والنشَّاب يأخذه من كل ناحية، وسَبَحوا خلفه في الماء، وقطَّعوه بالسيوفِ قِطَعًا، حتى مات جريحًا حريقًا غريقًا، وفَرَّ أصحابه واختفوا، وتُرِكَ توران شاه على جانب البحرِ ثلاثة أيامٍ منتفخًا، لا يقدِرُ أحد أن يتجاسَرَ على دفنه، إلى أن شَفَع فيه رسولُ الخليفة، فحُمِلَ ودُفِنَ، وكانت مُدَّة ملكه أحدًا وسبعين يومًا، وكان المباشرُ لقتله أربعةٌ من مماليك أبيه، وكان اغتيالُه هو نهايةَ الدولة الأيوبيَّة في مصر.

العام الهجري : 721 الشهر القمري : صفر العام الميلادي : 1321
تفاصيل الحدث:

هو الشيخُ شمس الدين محمد بن أبي بكر بن أبي القاسم الهمذاني ثم الدمشقي السكاكيني المتشيِّع، ولِدَ سنة 635 بدمشق، وطلب الحديثَ وتأدَّبَ وسَمِعَ وهو شابٌّ من إسماعيل بن العراقي والرشيد بن مسلمة، ومكي بن علان في آخرين، وتلا بالسبع، ومن مسموعاته مُسنَدُ أنس للحنيني على إسماعيل عن السلفي، ومن فوائد أبي النرسي بالسند عنه روى عنه البرزالي والذهبي وآخرون، من آخرهم أبو بكر بن المحب، وبالإجازة برهانُ الدين التنوخي. رُبِّي يتيمًا فأُقعِدَ في صناعة السكاكين عند شيخ رافضيٍّ فأفسد عقيدتَه, ثم أخذ عن جماعةٍ مِن الإمامية وله نظمٌ وفضائِلُ وردٌّ على العفيف التلمساني في الاتحاد، وأَمَّ بِقَريةِ جسرينَ مُدَّةً، وأقام بالمدينةِ النبويَّة عند أميرها منصور ابن جماز مدةً طويلةً، ولم يُحفَظْ له سبٌّ في الصحابةِ، بل له نظم في فضائِلِهم إلَّا أنه كان يناظر على القَدَرِ ويُنكِرُ الجَبْرَ وعنده تعبُّدٌ وسَعةُ عِلمٍ. قال الذهبي: "كان حلوَ المجالسة ذكيًّا عالِمًا فيه اعتزالٌ، وينطوي على دينٍ وإسلام وتعبُّدٍ، سَمِعْنا منه وكان صديقًا لأبي، وكان ينكر الجبرَ ويناظرُ على القَدَر" قال الصفدي: "وترَفَّضَ به أناسٌ من أهل القرى؛ لذا قال تقيُّ الدينِ ابنُ تيميَّة: "هو ممَّن يتسَنَّنُ به الشيعيُّ، ويتشَيَّعُ به السُّنيُّ!" وكان يجتَمِعُ به شيخُ الإسلام كثيرًا، وقيل إنَّه رجع في آخِرِ عُمُرِه ونسخ صحيحَ البخاري، وجد بعد موته بمدة في سنه 750 بخطٍّ يشبه خَطَّه كتابٌ يسمَّى الطرائف في معرفة الطوائف يتضمَّنُ الطعن على دين الإسلام وأورد فيه أحاديثَ مُشكِلة وتكلَّم على متونِها بكلامِ عارفٍ بما يقولُ إلَّا أنَّ وضعَ الكتابِ يدُلُّ على زندقةٍ فيه، وقال في آخره: وكتبه مصنِّفُه عبد الحميد بن داود المصري، وهذا الاسمُ لا وجود له، وشَهِدَ جماعة من أهل دمشق أنَّه خطُّه فأخذه تقي الدين السبكي عنده وقطَّعَه في اللَّيلِ وغَسَلَه بالماء، ونَسَب إليه عمادُ الدين ابن كثير الأبياتَ التي أوَّلُها: يا معشر الإسلام ذمي دينكم... الأبيات. مات شمس الدين في صفر في هذه السنة. وابنُه حسن نشأ في الرفضِ، فثبت عليه ذلك عند القاضي شرف الدين المالكي بدمشق وثبت عليه أنَّه يكَفِّرُ الشيخين وقَذَف ابنَتَيهما ونَسَب جبريل إلى الغلط في الرِّسالة، فحكم بزندقته وبِضَرب عُنُقِه فضُرِبَت سنة 744.

العام الهجري : 745 العام الميلادي : 1344
تفاصيل الحدث:

أبطل نائِبُ السُّلطانِ الأميرُ الحاج آل ملك ما أحدَثَه النِّساءُ مِن مَلابسِهنَّ، وذلك أنَّ الخواتينَ نساءَ السُّلطانِ وجواريَهنَّ أحدَثْنَ قُمصانًا طِوالًا تخبُّ أذيالها على الأرضِ، بأكمامٍ سَعةِ الكُمِّ منها ثلاثةُ أذرع، فإذا أرخَتْه الواحدةُ منهن غطَّى رِجْلَها، وعُرِفَ القَميصُ منها فيما بينهنَّ بالبهطلة، ومَبلَغُ مَصروفِه ألفُ درهم ممَّا فوقها! وتشَبَّه نِساءُ القاهرة بهن في ذلك، حتى لم يبقَ امرأةٌ إلَّا وقميصُها كذلك، فقام الوزيرُ منجك في إبطالها، وطَلَب والي القاهرة ورسمَ له بقَطعِ أكمامِ النِّساءِ، وأخْذ ما عليهن، ثم تحدَّثَ منجك مع قاضي القضاة بدار العدلِ يوم الخِدمةِ بحضرةِ السُّلطانِ والأمراء فيما أحدثه النِّساءُ من القمصان المذكورة، وأنَّ القَميصَ منها مبلغُ مصروفه ألف درهم، وأنهنَّ أبطَلْنَ لِبسَ الإزار البغدادي، وأحدَثْنَ الإزار الحرير بألفِ درهم، وأنَّ خُفَّ المرأة وسرموزتَها بخمسمائة درهم، فأفتوه جميعُهم بأنَّ هذا من الأمور المحرمة التي يجِبُ منعُها، فقَوِيَ بفَتواهم، ونزل إلى بيتِه، وبعث أعوانَه إلى بيوت أربابِ الملهى، حيث كان كثيرٌ من النساء، فهَجَموا عليهنَّ، وأخذوا ما عندهنَّ من ذلك، وكَبَسوا مناشِرَ الغسَّالينَ ودكاكين البابية، وأخذوا ما فيها من قُمصان النساء، وقَطَّعَها الوزير منجك، ووكل الوزيرُ مماليكَه بالشوارِعِ والطُّرُقات، فقَطَّعوا أكمامَ النساء، ونادى في القاهرةِ ومصر بمنع النِّساءِ مِن لبس ما تقدَّم ذِكرُه، وأنَّه متى وُجِدَت امرأةٌ عليها شيءٌ مِمَّا مُنِعَ، أُخرِقَ بها وأُخِذَ ما عليها، واشتَدَّ الأمر على النساء، وقُبِضَ على عِدَّةٍ منهن، وأُخِذَت أقمِصَتُهنَّ، ونُصِبَت أخشابٌ على سورِ القاهرة بباب زويلة وباب النصر وباب الفتوح، وعُلِّقَ عليها تماثيلُ مَعمولةٌ على سور النِّساءِ، وعليهن القُمصانُ الطوالُ، إرهابًا لهن وتخويفًا، وطُلِبَت الأساكِفةُ، ومُنِعوا من بَيعِ الأخفافِ والسراميز المذكورة، وأن تُعمَلَ كما كانت أولًا تُعمَل، ونودي من باع إزارًا حريرًا أُخِذَ جميعُ مالِه للسُّلطان، فانقطع خروجُ النساءِ إلى الأسواق، وركوبهنَّ حمير المكارية، وإذا وُجِدَت امرأةٌ كُشِفَ عن ثيابِها، وامتنع الأساكِفةُ مِن عَمَلِ أخفاف النساء وسراميزهن المُحدَثة، وانكَفَّ التجَّار عن بيع الأُزُر الحريرِ وشرائِها، حتى إنَّه نُودِيَ على إزارٍ حريرٍ بثمانينَ درهمًا فلم يَلتَفِتْ له أحدٌ، فكان هذا مِن خيرِ ما عُمِلَ.

العام الهجري : 1220 العام الميلادي : 1805
تفاصيل الحدث:

تحسَّنت العلاقة الفرنسية العثمانية، فعزل السلطان أميري الأفلاق والبغدان من منصبيهما وكانا مؤيَّدَين من قبل روسيا، فثارت ثائرة روسيا وأرسلت جيوشَها لاحتلال الإقليمين دون إعلانِ حرب، وتضامنت إنكلترا مع روسيا وأرسلت قطعات بحرية إلى مضيق الدردنيل، وطلبت من الخليفة أن يقومَ حلف بين إنكلترا والدولة العثمانية، وأن تسلِّم الدولةُ الأسطول وقلاع مضيق الدردنيل إلى إنكلترا، وأن تتنازل عن إقليمي الأفلاق والبغدان لروسيا، وأن تعلن الحرب على فرنسا، فرفضت الدولةُ العثمانية ذلك، فاجتازت القطعات الحربية مضيقَ الدردنيل بسهولةٍ وساد الأهالي الخوفُ، ورأى الخليفةُ أن يقبل طلبات إنكلترا غيرَ أن مندوب فرنسا عرَضَ عليه مساعدة فرنسا واستقدمَ الأسطول الفرنسي مقابِلَ عدم التنازل لإنكلترا، فوافق الخليفة وبدأ بتحصين العاصمةِ ومضيق الدردنيل بدعم الفرنسيين له، واضطرت القطعات البحرية الإنجليزية للخروجِ مِن الدردنيل خوفًا من الحصار في بحر مرمرة.

العام الهجري : 1335 الشهر القمري : جمادى الأولى العام الميلادي : 1917
تفاصيل الحدث:

ما كادت الحربُ العالمية تُعلَن حتى أنزلت الجيوش البريطانية قواتِها في المحمرة -مدينة عربية في خوزستان جنوب غرب إيران- بحجة حماية امتيازات البترول في إيران، ثم نزلت في البصرة ومشت بسرعة إلى القرنة، ثم العمارة، وحسبت أن الطريق إلى بغداد بات مفتوحًا، ولكِنَّ الهجوم المعاكس الألماني التركي هزم الإنجليزَ في البداية في الكوت بعد حصار ستة أشهر، فاستنجدوا بنجداتٍ أتت من الهند ليواصِلوا الزحف إلى بغداد ودخلوها باستقبالِ اليهود والنصارى لهم بالترحيبِ والفرَحِ واضعين أنفُسَهم تحت تصرُّفِهم، وانسحب الأتراك من شمال العراق، ولم يكن احتلالُ الإنجليز للعراق إلا جزءًا من اتفاقية سايكس بيكو، مع أن الجنرال مود أعلن أنه جاء لتحرير العرب، وكان نبأُ الثورة العربية قد هدأ من نفوس العراقيين. وبقيت الحرب سجالًا بين الطرفين حتى توقيع هدنة رودس؛ لوقف الحرب عام 1337هـ / 1918م.

العام الهجري : 1195 العام الميلادي : 1780
تفاصيل الحدث:

تعتبرُ حربُ مقاطعة ميسور من أشهر الحروبِ بين الإنكليز والمسلمين في الهند، وهذه المقاطعةُ كانت فيها المرازبة الهندوك تحت سيطرةِ المسلمين، فلما ضَعُفت الدولةُ المغوليةُ المُسلِمةُ المركزية في الهند استبَدَّ المرازبةُ بما تحت أيديهم، وكان حيدر علي خان بن فتح علي خان أحدَ قادتِهم، فخافه وزراؤهم وأرادوا البطشَ به، فلما أحسَّ بما يدبَّرُ له تسلَّمَ السلطةَ بالقوة ووسَّع مُلكَه؛ إذ استولى على أكثَرِ بلاد المهراتا وبلاد مدراس، فخاف منه الإنكليز وحاربوه وضمُّوا المهراتا إليهم، ثم استولى حيدر علي خان على جزءٍ من أراضيهم، وكان يعمَلُ على أن يوسِّعَ أملاكَه على حساب مقاطعة ميسورٍ، إلَّا أنَّه في الوقتِ نفسِه عرف أنَّ الصمودَ أمام الإنكليز والانتصارَ عليهم لا يكونُ باتِّباع الطرق التقليدية والأسلحة القديمة؛ إذ لا بدَّ من استعمال الأساليب الحديثة والأسلحة المتطورة، فاستخدم الفرنسيين لتحقيق هدفِه، وقد كانوا يومَها في حربٍ ضِدَّ الإنكليز، ولكنَّ الصليبيةَ هي هي؛ فبعد أن انتهت الحربُ بين الفرنسيين والإنكليز تخلَّت فرنسا عن حيدر، فانتصر عليه الإنكليز، ثم توفِّي حيدر عام 1196هـ وخلَفَه ولدُه فتح علي المعروف باسم تيبو، الذي تابع قتالَ الإنكليز وهُزم أيضًا فأجبِرَ على توقيع معاهدة سرنغا باتام التي خسر بموجِبِها كثيرًا من أملاكه، ودفع غرامةً حربية، وكان هذا في عام 1207هـ.