الموسوعة التاريخية

عدد النتائج ( 666 ). زمن البحث بالثانية ( 0.006 )

العام الهجري : 1409 الشهر القمري : صفر العام الميلادي : 1988
تفاصيل الحدث:

أمَرَ المَلِكُ فَهدُ بنُ عبدِ العَزيز -رَحِمَه اللهُ- بوَضعِ حَجَرِ الأساسِ لأكبَرِ تَوسِعةٍ للمَسجِدِ الحرامِ في هذا العامِ، وتَقَعُ في الجانِبِ الغَربيِّ مِن المسجِد الحرامِ بين بابَيِ العُمرةِ والمَلِكِ عبدِ العزيزِ.
يتكَوَّنُ مبنى التَّوسِعةِ مِن ثلاثةِ أدوارٍ بمساحةِ 76 ألف مترٍ مُرَبَّعٍ، إضافةً إلى السَّاحاتِ الخارجيَّةِ بمساحةِ 85,800 مترٍ مُرَبَّعٍ.
وصَلَ إجماليُّ القُدرةِ الاستيعابيَّةِ للحَرَمِ بعد إنجازِ هذه التَّوسِعةِ إلى 1.5 مليون مُصَلٍّ، وأُضيفَت مِئذَنَتانِ بارتفاعِ (96م)؛ ليَصِلَ عَدَدُ المآذِنِ إلى تِسعٍ، وللتَّوسِعةِ بابٌ رئيسٌ سُمِّيَ ببابِ الملكِ فَهدٍ، و18 بابًا فرعيًّا.

العام الهجري : 1430 الشهر القمري : شوال العام الميلادي : 2009
تفاصيل الحدث:

وقع هُجومٌ تفجيريٌّ في جنوبِ شرق إيران أدَّى إلى مقتلِ ستِّين شخصًا على الأقلِّ، وكان من بين القَتلى الجنرال نور علي شوشتاري نائبُ قائدِ القُوَّات البرِّيَّة، كما أنَّ عشراتٍ آخَرين من قادةِ الحرس الثوريِّ الإيراني قد قُتِلوا وجُرِحوا في الهُجومِ الذي وَقَع بمحافظة سيستان بلوشستان. وبين القتلى أيضًا الجنرال محمد زاده، قائدُ الحرس الثوريِّ في محافظة سيستان بلوشستان، وقائدُ الحرسِ الثوري في مدينةِ إيرانشهر وقائدُ وَحدةِ أميرِ المؤمنين.

العام الهجري : 572 الشهر القمري : محرم العام الميلادي : 1176
تفاصيل الحدث:

هو الإمامُ، قاضي القضاة أبو الفضل كمال الدين محمد بن عبد الله بن القاسم الشهرزوري، الفقيه الموصلي الشافعي، بقيَّةُ الأعلام. وُلِدَ سنة 491, وكان والدُه أحد علماء زمانه يُلقَّب: بالمرتضى. لَمَّا قُتِلَ عماد الدين زنكي عند قلعةِ جعبر كان كمال الدين حاضرًا في العسكر هو وأخوه تاج الدين أبو طاهر يحيى، فلما رجع العسكَرُ إلى الموصل كانا في صُحبتِه, ولَمَّا تولى سيفُ الدين غازي بن عماد الدين زنكي فوَّضَ الأمورَ كُلَّها إلى القاضي كمال الدين وأخيه بالموصِل وجميع مملكته، ثمَّ إنه قبض عليهما في سنة 542 واعتقَلَهما بقلعة الموصل، ثمَّ إن الخليفة المقتفي شَفَعَ فيه وفي أخيه فأُخرِجا من الاعتقال، وقَعَدا في بيوتهما وعليهما الترسيمُ، ولما مات سيف الدين غازي رُفِعَ الترسيم عنهما، ثم انتقل كمال الدين إلى خدمة نور الدين محمود صاحب الشام في سنة 550 الذي احتفى به وأكرم وِفادتَه، فأقام بدمشق، ثم فوَّضَه نور الدين محمود في صفر سنة 555، نظَرَ الجامِعِ ودارَ الضرب وعمارة الأسوار والنَّظَر في المصالح العامة. واستناب ولَدَه وأولاد أخيه ببلاد الشام، وترقَّى القاضي كمال الدين إلى درجة الوزارة، وحَكَم في بلاد الشام في ذك الوقت، واستناب ولَدَه القاضي محيي الدين في الحُكم بمدينة حلب، ولم يكنْ شَيءٌ من أمور الدولة يخرجُ عنه، حتى الولاية وشد الديوان، ولَمَّا مات نور الدين وملك صلاح الدين دمشقَ أقَرَّه على ما كان عليه. وكان فقيهًا أديبًا شاعرًا كاتبًا ظريفًا فَكِهَ المجالسة، يتكَلَّمُ في الخلاف والأصول كلامًا حسنًا، وكان شهمًا جَسورًا كثير الصدقة والمعروف، وقَّفَ أوقافًا كثيرة بالموصل ونصيبين ودمشق، وكان عظيمَ الرياسة خبيرًا بتدبير المُلك، لم يكُنْ في بيته مثلُه ولا نال أحدٌ منهم ما ناله من المناصِبِ مع كثرة رؤساءِ بَيتِه، توفي القاضي كمال الدين في السادس من المحرم من هذه السنة، وقد كان من خيار القضاة وأخصِّ الناس بنور الدين محمود، ولَمَّا حضرته الوفاةُ أوصى بالقضاء لابنِ أخيه ضياء الدين بن تاج الدين الشهرزوري، مع أنَّه كان يجِدُ عليه؛ لِمَا كان بينه وبينه حين كان صلاحُ الدين سَجَنه بدمشق، وكان يعاكِسُه ويخالِفُه، ومع هذا أمضى وصيَّتَه لابن أخيه، فجلس في مجلسِ القضاءِ على عادةِ عَمِّه وقاعدتِه.

العام الهجري : 1377 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 1958
تفاصيل الحدث:

هو نوري بن سعيد بن صالح ابن الملا طه، من عشيرة القره غولي البغدادية رئيس حكومة العراق. سياسيٌّ عَسكريُّ المنشأ، فيه دهاء وعنف. ولدَ ببغداد سنة 1306هـ / 1888م، وتعلَّم في مدارسها العسكرية. وتخرَّج بالمدرسة الحربية في الأستانة (1906) ودخل مدرسة أركان الحرب فيها عام 1911م، وحضر حرب البلقان 1912 – 1913م، وشارك في اعتناق "الفكرة العربية" أيام ظهورها في العاصمة العثمانية. فكان من أعضاء جمعية العهد السرية. وقامت الثورة في الحجاز 1916م ولحِقَ بها، فكان من قادةِ جيش الشريف فيصل بن الحسين في زحفه إلى سورية. ودخل قبله دمشق. وآمن بسياسة الإنجليز. فكان المؤيِّدَ لها في البلاط الفيصلي بسورية ثم في العراق، ومجاهرًا بذلك إلى آخر حياته. تولى رئاسة الوزارة العراقية مراتٍ كثيرةً في أيام فيصل وابنه غازي وحفيده فيصل بن غازي، وائتلف مع عبد الإله بن علي: الوصي على عرش العراق في أيام فيصل الثاني. وقامت الثورة في بغداد 14 يوليو 1958م، فكان فيصل وعبد الإله من قتلاها. واختفى نوري يومًا أو يومين، ثم خرج في زيِّ امرأة، فعرفه بعضُ أهل بغداد، فقتلوه، وقيل إنه انتحر عندما اكتشفوه, وله آثارٌ كتابية مطبوعة، منها: أحاديث في الاجتماعات الصحفية، واستقلال العرب ووحدتهم، ومحاضرات عن الحركات العسكرية للجيش العربيِّ في الحجاز وسورية.

العام الهجري : 2 الشهر القمري : شوال العام الميلادي : 624
تفاصيل الحدث:

ذكَر مُعظمُ أهلِ المَغازي والسِّيَرِ أنَّها وقعت بعدَ بدرٍ، ورجَّحهُ ابنُ حَجَرٍ، وقد كانت يومَ السَّبتِ للنِّصفِ مِن شَوَّالٍ. وخَبرُ إجلاءِ بني قَينُقاعٍ ثابتٌ في الصَّحيحينِ، فعنِ ابنِ عُمَرَ رضِي الله عنهما قال: "حاربَتِ النَّضيرُ وقُرَيْظةُ، فأَجْلى بني النَّضيرِ، وأَقَرَّ قُرَيْظَةَ ومَن عليهم، حتَّى حاربتْ قُرَيْظَةُ، فقَتَلَ رِجالَهم، وقَسَمَ نِساءَهُم وأَولادَهُم وأَموالَهُم بين المسلمين، إلَّا بعضَهُم لَحِقوا بالنَّبيِّ صلى الله عليه وسلم فآمَنَهُم وأَسلَموا، وأَجْلى يَهودَ المدينةِ كُلَّهم: بني قَيْنُقاعٍ -وهُم رَهْطُ عبدِ الله بنِ سَلامٍ- ويَهودَ بني حارِثةَ، وكُلَّ يَهودِ المدينةِ"

العام الهجري : 8 الشهر القمري : ذي القعدة العام الميلادي : 630
تفاصيل الحدث:

ثبَت أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم اعْتمَرَ مِنَ الجِعْرانةِ عامَ حُنينٍ، وهذه العُمرَةُ هي الثَّالثةُ بعدَ عُمرَةِ الحُديبيَةِ وعُمرَةِ القَضاءِ. قال ابنُ حَجَرٍ: فإنَّه صلى الله عليه وسلم أَحرَمَ مِنَ الجِعْرانةِ ودخَل مكَّةَ ليلًا فقَضى أمْرَ العُمرَةِ ثمَّ رجَع ليلًا فأَصبحَ بالجِعْرانةِ كَبائِتٍ. قال إبراهيمُ النَّخَعيُّ: كانوا يَستَحِبُّون أن يَدخلوا مكَّةَ نهارًا ويَخرُجوا منها ليلًا. وعن عطاءٍ: إن شِئْتُم فادْخُلوا ليلًا إنَّكم لَستُم كرسولِ الله صلى الله عليه وسلم، إنَّه كان إمامًا فأَحَبَّ أن يَدخُلَها نهارًا لِيَراهُ النَّاسُ. انتهى. وقَضيَّةُ هذا أنَّ مَن كان إمامًا يُقْتَدى به اسْتُحِبَ له أن يَدخُلَها نهارًا.

العام الهجري : 107 العام الميلادي : 725
تفاصيل الحدث:

هو القاسِمُ بن محمَّد بن أبي بَكْرٍ الصِّدِّيق، أَحَدُ الفُقَهاء السَّبعَة بالمَدينَة، مِن سادات التَّابِعين, كان ثِقَةً عالِمًا، مات أَبوهُ وعُمُرُه سَبعُ سَنوات, تَرَبَّى في حِجْرِ عَمَّتِه عائِشَة رَضِيَ الله عنها فتَفَقَّهَ عليها، فكان فَقيهًا إمامًا وَرِعًا كَثيرَ الحَديثِ، قال أبو الزِّناد: ما رَأيتُ أَحَدًا أَعلمَ بالسُّنَّةِ مِن القاسِم بن محمَّد، وما كان الرَّجُل يُعَدُّ رَجُلًا حتَّى يَعرِفَ السُّنَّة، وما رَأيتُ أَحَدًا أَحَدَّ ذِهْنًا مِن القاسِم. قِيلَ: إنَّه مات بقُدَيْد، فقال: كَفِّنُونِي في ثِيابِي التي كُنتُ أُصَلِّي فيها، قَميصي ورِدائي، هكذا كُفِّنَ أبو بَكرٍ. وأَوْصَى أن لا يُبْنَى على قَبرِه.

العام الهجري : 1437 الشهر القمري : محرم العام الميلادي : 2015
تفاصيل الحدث:

وضَع وزيرُ الخارجيَّة البريطانيُّ: فيليب هاموند، ونظيرُه البحرينيُّ: خالدُ بن أحمد آل خليفة، حجَرَ الأساسِ لبناءِ قاعدةٍ بحريَّةٍ بريطانيَّةٍ في البحرين في اليومِ الثامنَ عشَرَ من هذا الشهرِ، وتُعدُّ هي الأولى لبريطانيا في منطقةِ الشَّرق الأوسطِ بشكلٍ دائمٍ منذُ انسحابِ بريطانيا من المنطقةِ عامَ 1971. وجاء بناءُ قاعدةِ "إتش إم إس الجُفير" في ميناءِ سلمان من أجلِ دَعمِ انتشارِ قوَّاتِ البَحريَّة البريطانيَّة في الخليج. وذَكَرت الحُكومتان البحرينيةُ والبريطانيةُ أنَّ الهدَفَ مِن إنشاءِ القاعدةِ البحريَّة هو تعزيزُ الاستقرارِ في الخليجِ وما وراءَه. وقد دفَعَت البحرين معظمَ تكاليفِ إنشاءِ القاعدة، البالغة 23 مليون دولارٍ.

العام الهجري : 543 العام الميلادي : 1148
تفاصيل الحدث:

هزَمَ نورُ الدِّينِ محمود بن زنكي الفرنجَ بمكانٍ اسمُه يغرى مِن أرضِ الشَّامِ، وكانوا قد تجَمَّعوا ليقصِدوا أعمالَ حَلَب ليُغيروا عليها، فعَلِمَ بهم، فسار إليهم في عَسكَرِه، فالتَقَوا بيغرى واقتتلوا قتالًا شديدًا وأجْلَت المعركةُ عن انهزام الفرنج، وقُتِلَ كَثيرٌ منهم، وأُسِرَ جَماعةٌ مِن مُقَدَّميهم، ولم ينجُ من ذلك الجمعِ إلَّا القَليلُ، وأرسل من الغنيمةِ والأسارى إلى أخيه سيفِ الدين وإلى الخليفةِ ببغداد وإلى السُّلطانِ مَسعود وغَيرِهم.

العام الهجري : 7 الشهر القمري : ذي القعدة العام الميلادي : 629
تفاصيل الحدث:

قال ابنُ عبَّاسٍ رضِي الله عنهما: قَدِمَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وأصحابُه مكَّةَ، وقد وَهَنَتْهُم حُمَّى يَثْرِبَ، قال المشركون: إنَّه يَقدُمُ عليكم غَدًا قومٌ قد وَهَنَتْهُم الحُمَّى، ولَقوا منها شِدَّةً، فجلسوا ممَّا يَلِي الحِجْرَ، وأَمرَهُم النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم أن يَرمُلوا ثلاثةَ أَشواطٍ، ويَمشوا ما بين الرُّكنَينِ، لِيَرى المشركون جَلَدَهُم، فقال المشركون: هؤلاء الذين زَعمْتُم أنَّ الحُمَّى قد وَهَنَتْهُم، هؤلاء أَجلدُ مِن كذا وكذا. قال ابنُ عبَّاسٍ: ولم يَمنعْهُ أن يَأمُرَهُم أن يَرمُلوا الأشواطَ كُلَّها إلَّا الإبْقاءُ عليهم. وفي هذه العُمرَةِ تَزوَّجَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم بمَيمونَةَ بنتِ الحارثِ رضي الله عنها.

العام الهجري : 203 العام الميلادي : 818
تفاصيل الحدث:

دولةُ بَني زيادٍ هي أوَّلُ الدُّولِ اليَمنيةِ استقلالًا في القرنِ الثالثِ الهِجريِّ، ففي زمَنِ المأمونِ الخَليفةِ العباسيِّ بدأ النُّفوذُ الشِّيعيُّ يزدادُ بشدةٍ؛ ما جعَله يُولِّي محمدَ بنَ إبراهيمَ الزِّياديَّ اليَمنَ سنةَ 203هـ، وبعد عامٍ مِن هذا التاريخ بدأ الزِّياديُّ في بناءِ مَدينةٍ جَديدةٍ لها، وهي مَدينةُ زُبَيدٍ، وقد نجَح في بَسطِ نُفوذِه على جميعِ أرجاءِ اليَمنِ حتى استَقلَّ بمُلكها، فمَلَكَ إقليمَ اليَمنِ بأسْرِه، وحَضْرَمَوْتَ بأسْرِها، والشِّحْرَ وَمِرْباطَ وأَبْيَنَ وعَدَنَ والتهائِمَ إلى حَلْيِ يَعقوبَ، وكذلك مِن جبالِ الجَنَدِ وأعمالِه ومِخلافِ جَعفرَ ومِخلافِ المعافِرِ وصَنعاءَ وأعمالِها ونَجرانَ وبَيْحانَ والحِجازِ بأسْرِه. وبعدَ أنْ جَعَل الزِّياديُّ المُلكَ في ذُرِّيتِه ودانت له اليَمنُ، حَكم مِن بعده ابنُه إبراهيمُ سنةَ 245هـ، ثم تولى مِن بعدِه زيادٌ، ثم مِن بعدِه ابنُه أبو الجَيْشِ إسحاقُ الذي عمَّرَ طويلًا وبدأ في عَهدِه ضَعفُ الدولةِ الزِّياديةِ، فثارَ في صَنعاءَ ابنُ يَعفُرَ، وثارَ في صَعْدةَ يحيى بنُ القاسِمِ الرَّسِّيُّ المُلقَّبُ بالهادي سنةَ 288هـ، وأصبحت اليَمنُ كُلُّها في مهَبِّ الريحِ، وبدأت الدولةُ الزِّياديةُ بالتفكُّكِ. وانتزع اليَعفُريُّونَ مِن بَني زيادٍ بعضَ المناطقِ، وأصبحت اليَمنُ ثلاثَ دولٍ: دولةَ ابنِ يَعفُرَ في صَنعاءَ، والدولةَ الشِّيعيةَ الزَّيديةَ لِلرَّسِّيينَ في صَعدةَ، ودولةَ الزِّياديِّينَ في زُبَيدٍ. فلم يَدُمِ المُلكُ طَويلًا لِأحدٍ، وشهدَ اليَمنُ اضطراباتٍ مذهبيةً خِلالَ العَصرِ العباسيِّ الثاني. وفي آخِرِ الأمرِ تمكَّنَ نجاحٌ وهو مملوكٌ حبشيٌّ لِمُرجانَ مِن تأسيسِ دولةِ بَني نجاحٍ في زُبَيدٍ، وبهذا انقرضت دولةُ بَني زيادٍ.

العام الهجري : 1122 العام الميلادي : 1710
تفاصيل الحدث:

هو الفقيه العلامة الإمام محدث الديار المصرية أبو عبد الله محمد بن عبد الباقي بن يوسف الأزهري، المالكي الناسك النحرير الشهير بالزرقاني نسبة إلى زرقان من قرى المنوفية، المصري الأزهري خاتِمة الحفاظ والمحدِّثين. ولد سنة 1055. كان شغوفًا بالعلم والعلماء منذ صِغَر سنه. أخذ عن والده وعن النور علي الشبراملسي. له مصنفات منها: شرح الزرقاني على موطأ الإمام مالك، ومختصر المقاصد الحسنة في بيان الأحاديث المشتهرة على الألسنة، والأسئلة المحيرة حول الدنيا والآخرة، وغيرها.

العام الهجري : 1440 الشهر القمري : رجب العام الميلادي : 2019
تفاصيل الحدث:

اندلعَ حريقٌ في مسجِدِ المركزِ الإسلاميِّ بكاليفورنيا في مقاطعةِ إسكونديدو شمالَيْ سان دييغو، عثَرتْ الشُّرطةُ عندَ مدخلِ المسجدِ على رسوماتٍ غرافيتي مُعاديةٍ للمسلمينَ تُشيرُ إلى حادثةِ إطلاقِ النارِ الذي حصلَ داخِلَ مَسجدَيِ النورِ ومركزِ لينود الإسلاميِّ في مدينةِ كرايستشرش في نيوزلندا، التي نتجَ عنهما العديدُ منَ الإصاباتِ والوَفَياتِ، وهذا ما قادَ الشُّرطةَ إلى اعتِبارِ الحريقِ بمثابةِ هُجومٍ إرهابيِّ. وتُعدُّ هذه الحادِثةُ واحِدةً من سلسلةِ الحوادثِ الإرهابيَّةِ التَّخريبيةِ التي وقعتْ ضدَّ المسلمينَ وضِدَّ مساجدِهم.

العام الهجري : 852 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 1449
تفاصيل الحدث:

هو أمير المؤمنين في الحديث قاضي القضاة، شيخُ الإسلام، حافظ العصر، رحلة الطالبين، مفتي الفِرَق، شهاب الدين أبو الفضل أحمد ابن الشيخ نور الدين علي بن محمد بن علي بن أحمد بن حجر، المصريُّ المولدِ والمنشأِ والدار والوفاة، العسقلانيُّ الأصلِ، الشافعيُّ، قاضي قضاة الديار المصرية وعالِمُها وحافظها وشاعرها، ولد في 23 شعبان بالقاهرة سنة 773. مات والده وهو حَدَث السن، فكفَلَه بعض أوصياء والده إلى أن كبرَ وحفظ القرآن الكريم، واشتغل بالمتجر، وتولَّع بالنظم، وقال الشعر الكثير المليح إلى الغاية, ثم حَبَّب الله إليه طلبَ الحديث فأقبل عليه وسَمِعَ الكثير بمصر وغيرها، ورحل وانتقى، وحصَّل وسَمِع بالقاهرة من شيخ الإسلام سراج الدين عمر البلقيني، والحافظين ابن الملقِّن والعراقي، وأخذ عنهم الفقه، ورحل إلى اليمن بعد أن جاور بمكة، وأقبل على الاشتغال والتصنيف، وبرع في الفقه والعربية، وصار حافظَ الإسلام، علَّامة في معرفة الرجال واستحضارهم، والعالي والنازل مع معرفةٍ تامة بعلل الأحاديث وغيرِها. وصار هو المعوَّلَ عليه في هذا الشأن في سائر أقطار الأرض، وقدوةَ الأمة، علَّامة العلماء، حجَّة الأعلام، مُحيي السنة، انتفع به الطلبة وحضر دروسَه جماعة من علماء عصره وقضاة قضاتِه، وقرأ عليه غالبُ فقهاء مصر، وأملى بخانقاه بيبرس نحوًا من عشرين سنة, ولَمَّا عُزِل عن منصب القضاة بالشيخ شمس الدين محمد القاياتي انتقل إلى دار الحديث الكاملية ببين القصرين، واستمَرَّ على ذلك، وناب في الحكم في ابتداء أمرِه عن قاضي القضاة جلال الدين عبد الرحمن البلقيني مدة طويلة، ثم عن الشيخ ولي الدين العراقي، ثم تنزَّه عن ذلك وتولى مشيخة خانقاه بيبرس الجاشنكير في دولة الملك المؤيد شيخ، وصار إذ ذاك من أعيان العلماء، وتصدر للإقراء والتدريس إلى أن ولَّاه الملك الأشرف برسباي قضاءَ القضاة الشافعية بالديار المصرية عوضًا عن قاضي القضاة علم الدين صالح البلقيني بعد عزلِه، وذلك في السابع والعشرين محرم سنة 827، فاستمَرَّ في المنصب ثم عُزِلَ عن القضاء وأعيد إليه، ثم عُزِلَ وأعيد أكثر من مرة. إلى أن طلب وأعيد عوضًا عن الشيخ ولي الدين محمد السفطي، وذلك في يوم الاثنين ثامن ربيع الآخرة سنة 852, وكان لولايته في هذه المرة يوم مشهود، فدام في المنصب إلى أن عزل نفسه في الخامس والعشرين جمادى الآخرة من هذه السنة، وولي من الغد عوضَه قاضي القضاة علم الدين صالح البلقيني، وهذه آخِرُ ولايته للقضاء, وانقطع شيخ الإسلام ابن حجر في بيته ملازمًا للاشغال والتصنيف إلى أن توفي بعد أن مرض أكثر من شهر. قال ابن تغري بردي: "كان رحمه الله حافِظَ المشرق والمغرب، أميرَ المؤمنين في الحديث، انتهت إليه رئاسةُ علم الحديث من أيام شبيبتِه بلا مُدافَعةٍ، بل قيل: إنه لم يَرَ مِثلَ نفسه، قلتُ: وهذا هو الأصح. وكان ذا شيبةٍ نيرة ووقار وأبَّهة، ومهابة، هذا مع ما احتوى عليه من العقل والحكمة والسكون والسياسة، والدربة بالأحكام ومداراة الناس قبل أن يخاطب الشخصَ بما يكره، بل كان يحسِنُ لمن يسيء إليه ويتجاوز عمن قَدَر عليه, وكانت صفته ذا لحيةٍ بيضاء ووجه صبيحٍ، للقِصَرِ أقرب، وفي الهامةِ نحيف، جيدِّ الذكاء، عظيم الحذق لمن ناظره أو حاضره، راويةً للشعر وأيامِ من تقدمه وعاصره، فصيح اللسان، شجيَّ الصوت، هذا مع كثرة الصوم ولزوم العبادة، واقتفائِه طرق من تقَدَّمه من الصلحاء السادة، وأوقاته للطلبة مقسمة تقسيمًا لمن ورد عليه آفاقيًّا كان أو مقيمًا، مع كثرة المطالعة والتأليف والتصدي للإفتاء والتصنيف. وأما مصنفاته فإن أسماءها تستوعب مجلدًا كاملًا صغير الحجم" مات رحمه الله ولم يخلِّفْ بعده مثله شرقًا ولا غربًا، ويكفيه شهرة أنه مؤلِّفُ كتاب: "فتح الباري في شرح صحيح البخاري" الذي لا يكاد يستغني عنه أحد، وله "تغليق التعليق" وكتاب "الإصابة في تمييز الصحابة" وكتاب "تقريب التهذيب" و "تهذيب التهذيب" و "لسان الميزان" و "بلوغ المرام في أدلة الأحكام"، وفي التاريخ: "رفع الإصر عن قضاة مصر" وكتاب "الإعلام فيمن ولي مصر في الإسلام" وغيرها من الكتب, وكلها تدل على سعة علمه في الحديث والرجال والعلل والفقه والخِلاف؛ مما أكسبه اسم الحافظ بحقٍّ. توفي في ليلة السبت الثامن والعشرين ذي الحجة، وصلِّيَ عليه بمصلاة المؤمني، وحضر السلطان الظاهر جقمق الصلاةَ عليه، ودفِنَ بالقرافة، ومشى أعيان الدولة في جنازته من داره بالقاهرة من باب القنطرة إلى الرملة، وكانت جنازته مشهودة إلى الغاية، حتى قال بعض الأذكياء: إنه حزر من مشى في جنازته نحو الخمسين ألف إنسان، وكان لموته يومٌ عظيم على المسلمين، وحتى على أهل الذمَّةِ.

العام الهجري : 684 الشهر القمري : صفر العام الميلادي : 1285
تفاصيل الحدث:

سافر السلطان المنصور قلاوون الألفي بالعساكر المصرية والشامية فنزل المرقب، وهي قلعة حصينة تشرف على البحر بالشام، كانت بيد الإسبتارية، ففتحه الله عليهم في يوم الجمعة ثامن عشر صفر، وجاءت البشارة بذلك إلى دمشق فدُقَّت البشائر وزُينت البلد وفرح المسلمون بذلك؛ لأن هذا الحصن كان مضرة على المسلمين، ولم يتَّفِق فتحه لأحد من ملوك الإسلام لا للملك صلاح الدين، ولا للملك الظاهر بيبرس، وفتح حوله بلنياس ومرقب وهي بلدة صغيرة إلى جانب البحر عند حصن منيع جدًّا لا يصل إليه سهم ولا حجر منجنيق، فأرسل إلى صاحب طرابلس فهدمه تقربًا إلى السلطان الملك المنصور قلاوون، واستنقذ السلطان خلقًا كثيرًا من أسارى المسلمين، الذين كانوا عند الفرنجِ.