الموسوعة التاريخية

عدد النتائج ( 1740 ). زمن البحث بالثانية ( 0.005 )

العام الهجري : 296 الشهر القمري : شوال العام الميلادي : 909
تفاصيل الحدث:

هو الإمامُ الحافِظُ العلَّامة: أبو بكرٍ أحمدُ بنُ محمد بن هاني الإسكافي الأثرَم الطَّائي، وقيل: الكلبيُّ. أحدُ الأعلامِ، ومُصَنِّفُ (السُّنَن)، تلميذُ الإمام أحمد. ولد في دولة الرشيد. روى عنه كثيرًا مِن المسائِلِ، سَمِعَ مِن عفان، وأبي الوليد، والقعنبي، وأبي نُعيم، وابنِ أبي شيبة, وخلقٍ كثيرٍ، وحَدَّث عنه: النَّسائي في (سُنَنه)، وموسى بن هارون، ويحيى بن صاعد، وعليُّ بن أبي طاهر القزويني، وغيرهم. وكان حافظًا صادقًا قويَّ الذاكرة، كان ابنُ مَعينٍ يقول عنه: "كان أحدُ أبويه جِنِّيًّا"؛ لسُرعةِ فَهمِه وحِفظِه، وكان عالِمًا بكُتُبِ ابنِ أبي شيبة، وله كتبٌ مُصَنَّفةٌ في العِلَل والناسخ والمنسوخ، وكان من بحورِ العِلمِ، وله مُسنَدٌ مُصنَّفٌ كذلك.

العام الهجري : 301 العام الميلادي : 913
تفاصيل الحدث:

استأذن الوزيرُ عليُّ بنُ عيسى الخليفةَ المُقتَدِر في مكاتبةِ رأسِ القرامطة أبي سعيدٍ الحسَنِ بن بهرام الجنابي فأذِنَ له، فكتب كتابًا طويلًا يدعوه فيه إلى السَّمع والطاعة، ويوبِّخُه على ما يتعاطاه مِن تَركِ الصَّلاة والزكاةِ وارتكاب المُنكَرات، وإنكارِهم على من يذكُرُ اللهَ ويُسَبِّحُه ويحمده، واستهزائِهم بالدين واسترقاقِهم الحرائرَ، ثمَّ توعَّده الحربَ وتهَدَّده بالقتل، فلما سار بالكتابِ نحوه قُتِلَ أبو سعيدٍ قبل أن يَصِلَه، قتَلَه بعضُ خَدَمِه، وعَهِدَ بالأمرِ مِن بعده لولِده سعيد، فلما قرأ سعيدٌ كتابَ الوزير أجابه بما حاصِلُه: إنَّ هذا الذي تنسُبُ إلينا ممَّا ذكرتم لم يَثبُت عندَكم إلَّا مِن طريقِ مَن يُشَنِّعُ علينا، وإذا كان الخليفةُ يَنسُبنا إلى الكُفرِ بالله، فكيف يدعونا إلى السَّمعِ والطاعة له؟

العام الهجري : 327 الشهر القمري : محرم العام الميلادي : 938
تفاصيل الحدث:

هو العلَّامةُ الحافِظُ أبو محمَّد عبدالرحمن بن أبي حاتم محمَّد بن إدريس بن المنذر بن داود بن مهران التّميمي الحَنْظَلي الرازي. والرازيُّ نسبةٌ إلى الرَّيِّ، والزايُ للنِّسبةِ، كما في المروزي نسبةً إلى مَرْو الشاهجان ولد سنة 240 وقيل 241. أحدُ العلماء الثقات المشهورين بالتبحُّرِ في علوم الحديث والتفسير، وتفسيرُه من أحسَنِ التفاسيرِ لاشتمالِه على الأسانيدِ، وهو صاحِبُ كتاب الجرح والتعديل، كان أبوه أبو حاتم الرازي إمامًا في الحديث والجرح والتعديل والعِلَل. قال أبو الحسن علي بن إبراهيم الرازي الخطيب: "كان رَحِمَه الله قد كساه الله نورًا وبهاءً يَسُرُّ من نظر إليه"، وله تفسيرٌ كبير في عِدَّة مجلدات عامَّتُه آثارٌ بأسانيدِه مِن أحسَنِ التفاسير، وقد توفِّيَ بالرَّيِّ وله بضعٌ وثمانون سنة.

العام الهجري : 344 العام الميلادي : 955
تفاصيل الحدث:

أنشأ عبدُ الرَّحمنِ النَّاصِرُ صاحِبُ الأندلس مركبًا كبيرًا لم يُعمَلْ مِثلُه، وسيَّرَ فيه أمتعةً إلى بلادِ الشرق، فلقِيَ في البَحرِ مَركبًا فيه رسولٌ مِن صقليَّةَ إلى المُعِزِّ، فقطع عليه أهلُ المركب الأندلسيُّ، وأخذوا ما فيه، وأخذوا الكتُبَ التي إلى المعِزِّ، فبلغ ذلك المعِزَّ، فعمَّرَ أسطولًا واستعمل عليه الحسَنَ بنَ علي صاحِبَ صقليَّة، وسيَّرَه إلى الأندلس، فوصلوا إلى المرية، فدخلوا المرسى، وأحرقوا جميعَ ما فيه من المراكِبِ، وأخذوا ذلك المركبَ، وكان قد عاد من الإسكندريَّة، وفيه أمتعةٌ لعبد الرحمن، وجوارٍ مغَنِّياتٍ، وصعِدَ مَن في الأسطول إلى البَرِّ فقَتَلوا ونهبوا ورجعوا سالِمينَ إلى المهديَّة. ولَمَّا سَمِعَ عبد الرحمن الناصِرُ سَيَّرَ أسطولًا إلى بعضِ بلاد إفريقية، فنزلوا ونهبوا، فقَصَدتْهم عساكِرُ المعِزِّ فعادوا إلى مراكِبِهم، ورجعوا إلى الأندلس، وقد قَتَلوا وقُتِلَ منهم خلقٌ كثيرٌ.

العام الهجري : 351 الشهر القمري : ذي القعدة العام الميلادي : 962
تفاصيل الحدث:

سارت جيوشُ المُسلِمينَ بصقليَّة، وأميرُهم حينئذ أحمدُ بن الحسن بن علي بن أبي الحسين الكلبي، إلى قلعةِ طبرمين من صقليَّة أيضًا، وهي بيدِ الرومِ، فحصروها، وهي مِن أمنع الحصون وأشَدِّها على المسلمين، فامتنع أهلُها، ودام الحصارُ عليهم، فلما رأى المسلمونَ ذلك عَمَدوا إلى الماءِ الذي يدخُلُها فقطعوه عنها، وأجروه إلى مكانٍ آخَرَ، فعَظُمَ الأمر عليهم، وطَلَبوا الأمان، فلم يُجابوا إليه، فعادوا وطَلَبوا أن يُؤمَّنوا على دمائِهم، ويكونوا رقيقًا للمُسلمين، وأموالُهم فيئًا، فأُجيبوا إلى ذلك، وأُخرِجوا من البلد، ومَلَكه المسلمون في ذي القعدة، وكانت مدة الحصار سبعة أشهر ونصفًا، وأُسكِنَت القلعةُ نفرًا من المسلمين، وسُمِّيَت المعزِّية؛ نسبةً إلى المعِزِّ العُبيدي الفاطمي صاحِبِ إفريقية، وسار جيشٌ إلى رمطة مع الحسن بن عمار، فحصروها وضيَّقوا عليها.

العام الهجري : 382 العام الميلادي : 992
تفاصيل الحدث:

كان أبو الحَسَنِ بنُ المعَلِّم وزيرُ بَهاءِ الدولة البُويهيِّ, قد استولى على الأمورِ كُلِّها، وخَدَمَه النَّاسُ كُلُّهم، حتى الوزراء، فمنع أهلَ الكرْخِ وبابَ الطاقِ مِن النَّوْحِ يومَ عاشوراء، ومِن تعليق المُسُوحِ، الذي كان يُعمَلُ به من نحوِ ثلاثينَ سَنَة، وكان المقرِّبُ مَن قرَّبه، والمُبْعَدُ مَن بعَّده، فثَقُلَ على الأُمَراء أمرُه، ولم يُراعِهم هو، فأجابهم السُّلطانُ، فشَغَّبَ الجندُ في هذا الوقت، وشَكَوا منه، وطلبوا منه تسليمَه إليهم، فراجَعَهم بهاءُ الدولة، ووعَدَهم كَفَّ يَدِه عنهم، فلم يَقبَلوا منه، فقَبَض عليه وعلى جميعِ أصحابِه، فظَنَّ أنَّ الجُندَ يَرجِعون، فلم يرجِعوا، فسَلَّمَه إليهم، فسقوه السُّمَّ مَرَّتين، فلم يَعمَلْ فيه شيئًا، فخَنَقوه ودَفَنوه، وكان هذا الوزيرُ قد أبطل ما كان يفعَلُه الرَّافِضةُ يوم عاشوراء ومَنَعَهم من القيامِ بتلك البِدَع.

العام الهجري : 414 الشهر القمري : صفر العام الميلادي : 1023
تفاصيل الحدث:

سار السُّلطانُ مُشرفُ الدَّولة مُصعِدًا إلى بغداد من ناحيِة واسط، ورُوسِلَ القادِرُ باللهِ في البروزِ لتَلَقِّيه، فتلقَّاه من الزلاقة، ولم يكن تلقَّى أحدًا من الملوكِ قَبلَه. فرَكِبَ في الطيار، وعن جانبه الأيمَنِ الأميرُ أبو جعفر، وعن يسارِه الأميرُ أبو القاسمِ، وبين يديه أبو الحسَنِ عليُّ بنُ عبد العزيز، وحوالي القُبَّة الشريف أبو القاسم المرتضي، وأبو الحَسَن الزينبي، وقاضي القُضاة ابنُ أبي الشوارب، وفي الزبازب المسَوِّدة من العباسيِّين، والقضاة، والقُرَّاء، والعلماء، ونزل مُشرفُ الدَّولة في زبزبه بخواصِّه، وصعد إلى الطيار، فقَبَّلَ الأرض، وأُجلِسَ على كرسيٍّ، وسأله الخليفةُ عن خبره وكيف حالُه، والعسكَرُ واقِفٌ بأسره على شاطئِ دِجلةَ، والعامَّةُ في الجانبين. ثم قام مشرف الدَّولة فنزل إلى زبزبه، وأصعد الطيار.

العام الهجري : 419 العام الميلادي : 1028
تفاصيل الحدث:

وَلِيَ النَّفيسُ أبو الفتحِ مُحمَّدُ بنُ أردشير البَصرةَ، استعمَلَه عليها جلالُ الدَّولة البُويهيُّ، فلمَّا وَصَل إلى المشان مُنحَدِرًا إليها، وقع بينه وبين الديلمِ الذين بالمشان وقعةٌ، فاستظهر عليهم وقَتَل منهم، وكانت الفِتَنُ بالبصرةِ بين الأتراك والديلم، وبها المَلِكُ العزيزُ أبو منصور بن جلال الدَّولة، فقَوِيَ الأتراكُ بها، فأخرجوا الدَّيلمَ، فمَضَوا إلى الأبلَّة، وصاروا مع بختيار بنِ عليٍّ، فسار إليهم المَلِكُ العَزيزُ بالأبلَّة ليُعيدَهم ويُصلِحَ بينهم وبين الأتراكِ، فكاشَفوه وحَمَلوا عليه، ونادَوا بشِعارِ أبي كاليجار، فعاد مُنهَزِمًا في الماءِ إلى البَصرةِ، ونَهَب بختيار نَهرَ الديرِ والأبلَّة وغيرهما من السَّوادِ، وأعانه الدَّيلمُ، ونَهَب الأتراك أيضًا، وارتكبوا المحظورَ، ونَهَبوا دارَ بنتِ الأوحَدِ بنِ مُكرم زوجةِ جلالِ الدَّولة.

العام الهجري : 502 الشهر القمري : جمادى الآخرة العام الميلادي : 1109
تفاصيل الحدث:

هو إمام اللغة أبو زكريا يحيى بن علي بن محمد، المعروف بالخطيب التبريزي، أحد أعلام اللغة والأدب في القرن الخامس الهجري، وصاحب الشروح المعروفة لعدد من المجموعات الشعرية، مثل: المعلَّقات، والمُفَضَّليات، والحماسة. وكان أصله من تبريز، ونشأ ببغداد ورحل إلى بلاد الشام، فقرأ "تهذيب اللغة" للأزهري، على أبي العلاء المعري، قيل: أتاه يحمل نسخة "التهذيب" في مِخْلاة على ظهره، وقد بلَّلَها عرقُه حتى ليظُنُّ من يراها أنها غريقة، ودخل مصر، ثم عاد إلى بغداد، فقام على خزانة الكتب في المدرسة النظامية إلى أن توفي. ومن كتبه: "شرح ديوان الحماسة" لأبي تمام، و"تهذيب إصلاح المنطق" لابن السِّكِّيت، و"تهذيب الألفاظ" لابن السكيت. قال ابن نقطة: "ثقة في علمه، مخلِّط في دينه، وقيل: إنه تاب".

العام الهجري : 546 الشهر القمري : ربيع الأول العام الميلادي : 1151
تفاصيل الحدث:

جهَّزَ أبو منصورٍ عليُّ بنُ إسحاق، المعروفُ بالعادِلِ ابن السلار، وهو وزيرُ الظَّافِرِ الفاطميِّ، المَراكِبَ الحَربيَّةَ بالرِّجالِ والعُدَد، وسَيَّرَها إلى يافا، فأسَرَت عِدَّةً مِن مراكِبِ الفِرنجِ، وأحرقوا ما عَجَزوا عن أخْذِه، وقَتَلوا خلقًا كثيرًا مِن الفِرنجِ بها، ثمَّ تَوجَّهوا إلى ثَغرِ عكَّا، فأنكَوا فيهم، وساروا منه إلى صيدا وبيروت وطرابلس، فأبلوا بلاءً حسنًا، وظَفِروا بجماعةٍ مِن حُجَّاج ِالفِرنجِ فقَتَلوهم عن آخِرِهم، وبلغ ذلك المَلِكَ العادِلَ نور الدين محمود بن زنكي، مَلِك الشام، فعَزَمَ على قَصدِ الفِرنجِ ومُحارَبتِهم في البَرِّ، ولو قُدِّرَ ذلك لقَطَعَ اللهُ دابِرَ الفِرنجِ، لكِنَّه اشتغل بإصلاحِ أمورِ دِمشقَ، وعاد الأسطول مُظفَرًا بعدَما أنفق عليه العادِلُ ثلثمئة ألف دينار، وسَبَبُ مَسيرِ الأسطول تخريبُ الفرنج للفَرما.

العام الهجري : 570 الشهر القمري : جمادى الآخرة العام الميلادي : 1175
تفاصيل الحدث:

سار صلاحُ الدين إلى مدينةِ حماة، وهو في جميعِ أحوالِه لا يُظهِرُ إلَّا طاعةَ الملكِ الصالحِ بنِ نور الدين محمود، فلما وصَلَ إلى حماة، مَلَك المدينةَ مُستهَلَّ جمادى الآخرة، وكان بقلعتِها الأميرُ عزُّ الدين جورديك، وهو من المماليك النوريَّة، فامتنع من التسليمِ إلى صلاحِ الدين، فأرسل إليه صلاحُ الدينِ ما يُعَرِّفه ما هو عليه من طاعةِ المَلِك الصالح، وإنما يريدُ حِفظَ بلادِه عليه، فاستحلَفَه جورديك على ذلك فحَلَفَ له وسَيَّرَه إلى حلب في اجتماعِ الكلمة على طاعةِ الملك الصالح، وفي إطلاقِ شمسِ الدين علي وحسن وعثمان أولاد الداية من السجن، فسار جورديك إلى حلب، واستخلف بقلعةِ حماة أخاه ليحفَظَها، فلما وصل جورديك إلى حَلَبَ قبض عليه كمشتكين وسجَنَه، فلما عَلِمَ أخوه بذلك سَلَّمَ القلعةَ إلى صلاح الدين فمَلَكَها.

العام الهجري : 585 الشهر القمري : جمادى الأولى العام الميلادي : 1189
تفاصيل الحدث:

لما كان صلاح الدين بمرج عيون، وعلى الشَّقيف، جاءته كُتُبٌ مِن أصحابه الذين جعَلَهم يزكًا- مُقَدِّمة جيشه- في مقابل الفرنجِ على صور، يُخبِرونَه فيها أنَّ الفرنج قد أجمعوا على عبورِ الجِسرِ الذي لصور، وعزموا على حصارِ صيدا، فسار صلاح الدين جريدةً في شجعان أصحابه، سوى من جعَلَه على الشقيف، فوصل إليهم وقد فات الأمرُ، وذلك أن الفرنج قد فارقوا صور وساروا عنها لمقصِدِهم، فلَقِيَهم اليزك على مضيق هناك، وقاتلوهم ومنعوهم، وجرى لهم معهم حَربٌ شديدة وأسروا من الفرنجِ جماعةً، وقتلوا جماعةً، وقُتِل من المسلمين أيضًا جماعة، ولما وصل صلاح الدينِ إلى اليزك وقد فاتته تلك الوقعةُ أقام عندهم في خيمةٍ صغيرة، ينتظر عودةَ الفرنج لينتَقِمَ منهم، ويأخذ بثأرِ مَن قتلوه من المسلمين، ثم حصَلَت بينهم عدَّةُ وقعات.

العام الهجري : 595 العام الميلادي : 1198
تفاصيل الحدث:

لما استقَرَّت أمورُ خوارزم شاه في الريِّ اشتغَلَ بقتالِ الملاحدة، فافتتح قلعةً على باب قزوين تسمَّى أرسلان كشاه، وانتقل إلى حصارِ قلعة ألموت، فقُتِلَ عليها صدرُ الدين محمد بن الوزان رئيس الشافعية بالري، وكان قد تقَدَّم عنده تقدمًا عظيمًا، قَتَله الملاحدة، وعاد خوارزم شاه إلى خوارزم، فوثَب الملاحِدةُ على وزيره نظام الملك مسعود بن علي فقَتَلوه في جمادى الآخرة سنة ست وتسعين، فأمر تكش ولَدَه قطب الدين بقَصدِ الملاحدة، فقَصَد قلعة ترشيش وهي من قلاعِهم، فحصرها فأذعنوا له بالطاعة، وصالحوه على مائة ألف دينار، ففارَقَها، وإنما صالحهم لأنَّه بلَغَه خبَرُ مَرَضِ أبيه، وكانوا يراسِلونَه بالصلح فلا يفعَلُ، فلما سمع بمرض أبيه لم يرحَلْ حتى صالَحَهم على المال المذكور والطاعة ورحل.

العام الهجري : 596 الشهر القمري : جمادى الآخرة العام الميلادي : 1200
تفاصيل الحدث:

هو نظام الملك مسعود بن علي، وزير خوارزم شاه تكش، وكان صالحًا كثيرَ الخير، حَسَن السِّيرة، شافعيَّ المذهب، بنى للشافعية بمرو جامعًا مُشرفًا على جامع الحنفيَّة، وبنى أيضًا مدرسة عظيمة بخوارزم وجامعًا، وجعل فيها خزانة كتب، وله آثارٌ حسنة بخراسان باقية، وثب الملاحدة الإسماعيليَّة عليه فقتلوه، ولَمَّا مات خلَّف ولدًا صغيرًا، فاستوزره خوارزم شاه رعايةً لحق أبيه، فأشيرَ على الصبيِّ أن يَستعفيَ، فأرسل يقول: إنني صبيٌّ لا أصلُحُ لهذا المنصب الجليل، فيولِّي السلطانُ فيه من يَصلُحُ له إلى أن أكبر، فإن كنتُ أصلُحُ فأنا المملوكُ، فقال خوارزم شاه: لستُ أُعفيك، وأنا وزيرُك، فكُن مراجعي في الأمورِ؛ فإنه لا يقِفُ منها شيءٌ، فاستحسن النَّاسُ هذا، ثمَّ إن الصبي لم تَطُل أيَّامُه، فتوفي قبل خوارزم شاه بيسيرٍ.

العام الهجري : 661 الشهر القمري : جمادى الأولى العام الميلادي : 1263
تفاصيل الحدث:

ركب الظاهِرُ بيبرس من مصرَ في العساكر المنصورة قاصدًا ناحية بلاد الكرك، واستدعى صاحِبَها الملك المغيث عمر بن العادل أبي بكر بن الكامل، فلما قَدِمَ عليه بعد جهدٍ أرسله إلى مصر معتقَلًا، فكان آخر العهد به، وذلك أنَّه كاتب هولاكو وحَثَّه على القدوم إلى الشَّامِ مَرَّةً أخرى، وجاءته كتبُ التتار بالثَّباتِ ونيابة البلاد، وأنهم قادِمونَ عليه عشرون ألفًا لفتح الديارِ المصريَّة، وأخرج السلطانُ فتاوى الفقهاء بقَتلِه وعَرَضَ ذلك على القاضي ابن خَلِّكان، وكان قد استدعاه من دمشقَ، وعلى جماعةٍ مِن الأمراء، ثم سار فتسَلَّمَ الكرك يوم الجمعة ثالث عشر جمادى الأولى ودخلها يومئذٍ في أبهة المُلك، ثم عاد إلى مصرَ مُؤَيَّدًا منصورًا، وبه تنتهي الدولةُ الأيوبيَّةُ في بلاد الشام.