الموسوعة التاريخية

عدد النتائج ( 1937 ). زمن البحث بالثانية ( 0.006 )

العام الهجري : 825 الشهر القمري : رجب العام الميلادي : 1422
تفاصيل الحدث:

لما تخلص مراد الثاني من عمه مصطفى بن بايزيد الذي دعمه إمبراطور القسطنطينية سار في شهر رجب من بورصا إلى اسطنبول ( قسطنطينية) ونزل عليها أول شعبان، وقطع عامة أشجارها، ومنع عنها الميرة، حتى فرغ شهر رمضان من غير حرب، سوى مرة واحدة في يوم الجمعة ثالث رمضان، فإنه زحف على المدينة فكان بينه وبين أهلها حرب شديدة، فتخلى عنه عسكره، وبينما هو في ذلك إذ جاءه أخوه مصطفى، وكان في مملكة محمد باك بن قرمان، فتفرق عن مراد عسكره، وكانوا نحو مائة وخمسين ألفًا، حتى بقي في زهاء عشرين ألفًا، والتجأ مصطفى إلى اسطنبول، وواقفَ مرادًا نحو شهر، وقد عجز عنه مراد لمخالفة عسكرِه عليه.

العام الهجري : 848 الشهر القمري : رجب العام الميلادي : 1444
تفاصيل الحدث:

بعد أن أصبح سلطان العثمانيين محمدُ بن مراد الثاني وهو ما يزال صغيرًا غِرًّا على القتال، جمع الصليبيون جموعَهم وهاجموا بلاد البلغار، ساعدهم على ذلك صِغَرُ سن السلطان وبُعدِ السلطان مراد عن البلاد، ولكِنَّ السلطان مراد لما سمع بهذا الهجوم على البلغار غادر مكانه واتَّجه إلى أوربا فقاد الجيش وسار نحو الأعداءِ فوجدهم يحاصرون مدينة فارنا البلغارية الواقعة على ساحل البحر الأسود، فنازلهم وقتَلَ ملِكَ المجر في ساحة المعركة، فاختَلَّ ترابط الجند، فهاجم السلطانُ معسكر الأعداء واحتَلَّه وقتل الكاردينال سيزاريني مندوب البابا، وتم النصرُ للمسلمين في الثامن والعشرين من شهر رجب من هذا العام، ثم رجع مرة أخرى إلى مغنيسيا في آيدين.

العام الهجري : 960 العام الميلادي : 1552
تفاصيل الحدث:

بعد أن فشِلت محاولة محيي الدين بيري استرجاعَ هرمز من البرتغاليين، أعاد السلطان سليمان القانوني إرسالَ حملة بحرية أخرى بقيادة مراد رئيسي، وهو من مشاهير أمراءِ البحريَّة العثمانية، ولما وصل إلى هرمز وجد أسطولًا هائلًا من البرتغاليين، فدارت بينهما معركة عنيفةٌ تكبد فيها العثمانيون خسائرَ فادحةً جدًّا، فعاد إلى البصرة، ثم جهَّز السلطان حملةً أخرى بقيادة علي جلبي الذي قاتل البرتغاليين في معركة بالقربِ من مسقط، ولكنه هزِمَ هو الآخر وتوجه عائدًا إلى السويس، ولكنَّ الرياح ألقته على ميناء سوارت بولاية كجرات فتحطَّم بعض سفنِه وباع ما سلم منها إلى محمد شاه الثالث أمير كجرات، وأقام عنده عدَّة أشهُر ثم عاد إلى بلاده.

العام الهجري : 961 الشهر القمري : شوال العام الميلادي : 1554
تفاصيل الحدث:

لما فرَّ السلطان محمد الشيخ السعدي من وقعة الأتراك بفاس وصل إلى مراكش، فاستقَرَّ بها وصرف عزمَه لقتال أبي حسون، فأخذ في استنفار القبائل وانتخاب الأبطال وتعبئة العساكر والأجناد، فاجتمع له من ذلك ما اشتدَّ به أزْرُه وقويَ به عَضدُه، ثم نهض بهم إلى فاس، فخرج إليه السلطان أبو حسون في رُماة فاس وما انضاف إليهم من جيش العرب، فكانت الهزيمة على أبي حسون فرجع إلى فاس وتحصَّن بها، فتقدم الشيخ السعدي وحاصره إلى أن ظفِرَ به في وقعة كانت بينهما بالموضع المعروف بمسلمة، فقتله واستولى على حضرة فاس وصفا له أمرُها، وكان استيلاؤه عليها يوم السبت الرابع والعشرين من شوال من هذه السنة, وبمقتل السلطان أبي حسون انقَرَضت دولة الوطاسيين المرينيين بالمغرب.

العام الهجري : 643 الشهر القمري : ربيع الآخر العام الميلادي : 1245
تفاصيل الحدث:

هو الإمامُ مفتي الإسلام تقي الدين أبو عمرو عثمان بن الإمام البارع أبي القاسم صلاح الدين عبد الرحمن بن عثمان بن موسى بن أبي نصر النصري الكردي، الشهرزوري، الشافعي. المعروف بابن الصلاح، مفتي الشام ومحدِّثُها، سمع الحديثَ ببلادِ الشَّرقِ وتفَقَّه بالموصِلِ وحلب وغيرها، وُلِدَ سنة 577 بشرخان – وهي قريةٌ من أعمال إربل قريبةٌ مِن شهرزور- تفقَّه على والِدِه صلاح الدين بشهرزور، وكان والدُه شيخَ تلك الناحية، ومدرِّسًا بالأسديَّة التي بحَلَب، وواقفها أسد الدين شيركوه بن شادي. قال ابن خلكان: "كان ابنُ الصَّلاحِ أحدَ فُضَلاء عصرِه في التفسير والحديثِ والفقه وأسماء الرجالِ وما يتعلق بعلم الحديثِ ونَقلِ اللغة، وكانت له مشاركةٌ في فنون عديدةٍ، وكانت فتاويه مسدَّدةً، وهو أحد أشياخي الذين انتفعتُ بهم. قرأ الفقه أولًا على والده الصلاح، وكان من جلَّة مشايخ الأكراد المشارِ إليهم، ثم نقله والدُه إلى الموصل واشتغل بها مدَّة، وبلغني أنه كرر على جميع كتاب " المهذَّب " ولم يطر شاربُه، بالموصل, ثم سافر إلى خراسان فأقام بها زمانًا وحصَّل علمَ الحديث هناك" قدم ابنُ الصلاح الشام وهو في عدادِ الفُضَلاء الكِبار، وأقام بالقُدسِ مُدَّة ودرس بالصلاحيَّة، ثم تحوَّل منه إلى دمشق، ودرس بالرواحيَّة ثم بدار الحديث الأشرفيَّة، وهو أول من وَلِيَها من شيوخ الحديثِ، وهو الذي صنَّف كتاب وقفِها، ثمَّ بالشامية الجوانيَّة، وقد صنف كتبًا كثيرةً مفيدةً في علوم الحديث- أشهرُها معرفةُ أنواع علوم الحديث المعروف بمقدِّمة ابن الصلاح، وله كتاب أدبُ المفتي والمستفتي- وفي الفقهِ، وله تعاليق حسنة على الوسيط وغيره من الفوائد التي يرحل إليها. كان ابن الصلاح إمامًا بارعًا، حجة، متبحرًا في العلوم الدينية، بصيرًا بالمذهب ووجوهه، خبيرًا بأصولِه، عارفًا بالمذاهبِ، جيدَ المادَّة من اللغة والعربية، حافظًا للحديث متفننًا فيه، حَسَن الضبطِ، كبيرَ القَدرِ، وافرَ الحُرمة، فكان عديمَ النظيرِ في زمانِه مع ما هو فيه من الدين والعبادة والنسك والصيانة، والورع والتقوى على طريق السَّلف الصالح، كما هو طريقة متأخري أكثر المحدِّثين، مع الفضيلة التامَّة في فنون كثيرة. قال ابن الحاجب في معجمه: " ابن الصلاح إمامٌ وَرِع، وافِرُ العقل، حسَنُ السَّمت، متبحِّرٌ في الأصول والفروع، بالغٌ في الطلب حتى صار يُضرَبُ به المثل، وأجهد نفسَه في الطاعة والعبادة. – قلت (الذهبي): وكان حسَنَ الاعتقاد على مذهَبِ السَّلف، يرى الكف عن التأويل، ويؤمِنُ بما جاء عن الله ورسوله على مرادِهما. ولا يخوض ولا يتعمَّق- وفي فتاويه: سئل عمن يشتغل بالمنطق والفلسفة؟ فأجاب: الفلسفة أسُّ السَّفه والانحلال، ومادة الحيرة والضلال، ومثار الزيغ والزندقة. ومن تفلسف عَمِيَت بصيرته عن محاسِنِ الشريعة المؤيَّدة بالبراهين. ومن تلبَّسَ بها قارنه الخِذلانُ والحِرمانُ، واستحوذ عليه الشَّيطانُ، وأظلم قلبُه عن نبوة محمَّد صلى الله عليه وسلم إلى أن قال(ابن الحاجب): واستعمال الاصطلاحات المنطقيَّة في مباحث الأحكام الشرعيَّة من المُنكَرات المستبشَعة، والرَّقاعات المستحدَثة، وليس بالأحكامِ الشرعيَّة- ولله الحمد- افتقارٌ إلى المنطق أصلًا، وهو قعاقِعُ قد أغنى الله عنها كلَّ صحيح الذهن؛ فالواجِبُ على السلطان أعَزَّه الله أن يدفَعَ عن المسلمينَ شَرَّ هؤلاء المشائيم، ويخرِجَهم من المدارس ويُبعِدَهم, ولابن الصلاح فتاوى مسددة, وكان معظَّمًا في النفوس، حَسَن البِزَّة، كثيرَ الهيبةَ، يتأدَّبُ معه السلطانُ فمَن دونه. تفقَّه عليه خلقٌ كثير، منهم: الإمام شمس الدين عبد الرحمن بن نوح المقدسي، والإمامُ شِهابُ الدين عبدُ الرحمن بن إسماعيل أبو شامة، والإمام كمال الدين سلار، والإمام كمال الدين إسحاق، والإمامُ تقيُّ الدين بن رزين قاضي الديار المصرية، والعلَّامة شمس الدين بن خَلِّكان قاضي الشام وغيرهم "ولم يزل على طريقةٍ جيِّدة حتى كانت وفاتُه بمنزلِه في دار الحديث الأشرفيَّة في سَحَر الأربعاء الخامس والعشرين من ربيع الآخر، وحُمِل على الرؤوس، وازدحم عليه الخلقُ، وكانت على جنازته هيبةٌ وخشوع، فصُلِّيَ عليه بالجامع، وشيعوه إلى عند باب الفرَج، فصُلِّيَ عليه بداخله ثانيًا، ورجع الناس لأجل حصار البلد بالخوارزميَّة، وما صَحِبَه إلى جبانة الصوفية إلا نحوُ العشرة.

العام الهجري : 636 الشهر القمري : جمادى الأولى العام الميلادي : 1239
تفاصيل الحدث:

جهز الملك العادِلُ بن الملك الكامل جماعة من الأمراء، وعدة من العساكر بديار مصر لتأخذ دمشق، وقدَّم الملك العادل إلى الملك الجواد نائبِه على دمشق رسولًا بكتابٍ فيه أنَّه يعطيه قلعةَ الشوبك وبلادها، وثغرَ الإسكندرية، وأعمال البحيرة وقليوب، وعشر قرى من بلاد الجيزة بديار مصر، لينزِلَ عن نيابة السلطة بدمشق، ويحضُرَ إلى قلعة الجبل، ليعمَلَ برأيه في أمور الدولة، فلما وفى ذلك أوهمه نائبُه عماد الدين قلج من أنه متى دخل مصر قبض عليه الملك العادل، فامتنع من تسليم دمشق، فبَرَز الملك العادل من القاهرة يريد دمشق، آخر ذي الحجة، ونزل بلبيس، فخاف الملك الجواد، وعَلِمَ عَجْزَه عن مقاومة العادل، فبعث إلى الملك الصالح نجم الدين أيوب بن الكامل صاحب حصن كيفا وديار بكر يطلبُ منه أن يتسَلَّمَ دمشق، ويعوِّضَه عنها سنجار والرقة وعانة، فوقع ذلك من الملك الصالح أحسَنَ مَوقِعٍ، وأجابه إليه، وزاده الجديدة، وحلف له على الوفاء، ورتَّب الملك الصالح ابنَه الملك المعظَّم توران شاه على بلاد الشرق، وألزمه بحصنِ كيفا، وأقام نوابًا بآمد وديار بكر، وسَلَّم حران والرها وجميع البلاد للخوارزمية الذين في خدمته، وطلب نجدةً من الأمير بدر الدين لؤلؤ صاحب الموصل، وكان قد صالحه فبعث إليه بدر الدين نجدةً، وسار الملك الصالح من الشرق يريد دمشقَ، فقطع الملك الجواد اسم الملك العادل من الخطبة، وخطب للملك الصالحِ نجم الدين أيوب، وضرب السكَّةَ باسمه، ودخل الصالحُ إلى دمشق في مستهَلِّ جمادى الأولى، ومعه الجواد بين يديه بالناشية، وقد نَدِمَ الجواد على ما كان منه، وأراد أن يستدرِكَ الفائت فلم يقدِرْ، وبعث الصالح إليه بردِّ أموال الناس إليهم، فأبى وسار، وكان قد وصل مع الصالح أيضًا الملك المظفَّر صاحب حماة، وقد تلقَّاه الجواد، فكان دخوله يومًا مشهودًا، فاستقَرَّ في قلعة دمشق، وخرج الجوادُ إلى بلاده، فكانت مدةُ نيابته دمشق عشرة أشهر وستة عشر يومًا، فلما استقَرَّ الملك الصالح بدمشق سار المظفر إلى حماة، وقدمت الخوارزمية، فنازلوا مدينةَ حمص وهو معهم مدةً ثَّم فارقوها بغير طائلٍ، وعادوا إلى بلادهم بالشَّرقِ، وفي أثناء ذلك تواترت رسلُ المظفَّر صاحب حماة إلى الملك الصالحِ يستحِثُّه على قصد حمص، وكتب الأمر من مصر يستدعيه إلى القاهرة، وتعِدُه بالقيام بتصَرُّفه، فبرز الملك الصالح من دمشق إلى البثنية، وكانت الخوارزميَّة، وصاحب حماة، على حصار حمص، فأرسل المجاهدُ أسد الدين شيركوه مالًا كثيرًا فرَّقه في الخوارزمية، فرحلوا عنه إلى الشرق، ورحل صاحِبُ حماة إلى حماة، وعاد الملك الصالحُ إلى دمشق طالبًا مصر، وخرج منها إلى الخربة وعيَّدَ بها عيدَ الفطر، وعسكَرَ تحت ثنية العقاب، وقد تحيَّرَ فلا يدري أيذهب إلى حمص أم إلى مصر، وما زال بمعسكره إلى أول شهر رمضان، فعاد إلى دمشق وتقَدَّمَ إلى الأمير حسام الدين أبي علي بن محمد بن أبي علي الهذباني، أن يرحَلَ بطائفة من العسكر إلى جينين، فرحل، ولم يزل هو تحت عقبة الكرسي، على بحيرة طبرية، إلى آخرِ رمضان، فلما وردت الأخبارُ بحركة الملك الصالح إلى القاهرة، خرج من أمراء مصرَ سبعة عشر أميرًا في عِدَّة كبيرة من أتباعهم وأجنادهم، وخلقٌ مِن مُقَدَّمي الحلقة والمماليك السلطانية، وساروا يريدون الملك الصالح بدمشق، واضطربت مصر اضطرابًا زائدًا، وخرج فخر القضاة بن بصاقة في الرِّسالة إلى الملك الصالح من الكرك عن الناصر داود بأنَّه في نصرة الملك الصالح ومعاونته، ويسألُه دمشق وجميعَ ما كان لأبيه، فلم تقَعْ موافقة على ذلك، فسار الناصر إلى الملك العادل، ونزل بدار الوزارة من القاهرة، ليعينَه على محاربة أخيه الملك الصالح، فقَدِمَ في ذي الحجة الصاحبُ محيي الدين بن الجوزي برسالة الخليفةِ إلى الملك الصالح، ليصالِح أخاه الملك العادل فأجلَّ الملك الصالح قدومه إجلالًا كثيرًا، ومع ذلك فإنَّ كُتُب الأمراء وغيرهم تَرِدُ في كل قليل على الملك الصالح من مصر، تعِدُه بالقيام معه، وأنَّ البلاد في يده، لاتفاق الكلمةِ على سلطنتِه.

العام الهجري : 14 الشهر القمري : ربيع الأول العام الميلادي : 635
تفاصيل الحدث:

لمَّا نزَل عُتبةُ بن غَزْوان الخُرَيْبَةَ -مَسالِح الفُرْسِ قَريبة مِن الأُبُلَّةِ- كتب إِلى عُمَر بن الخطَّاب يُعلِمه نُزولَه إيَّاها، وأنَّه لابُدَّ للمسلمين مِن مَنزلٍ يَشْتُون به إذا شَتَوْا، ويَكْنِسون فيه إذا انصرفوا مِن غَزوِهم، فكتب إليه: اجْمَع أصحابَك في مَوضِع واحد وليَكُنْ قريبًا مِن الماء والرَّعْي، واكْتُبْ إِلىَّ بصِفَتِه. فكتب: إليه إنِّي وجدتُ أرضًا كثيرةَ القَصَبَةِ -أي كثيرةَ الحَصَبَةِ- في طَرْفِ البَرِّ إِلى الرِّيفِ، ودونَها مَناقِعُ ماءٍ فيها قَصْباءُ. فلمَّا قرَأ الكِتابَ قال: هذه أرضٌ نَضِرَةٌ، قَريبةٌ مِن المَشارِب والمَراعي والمُحْتَطَب، وكتَب إليه: أن أَنْزِلْها النَّاسَ. فأنزلهم إيَّاها، فكان عُتبةُ هو أوَّل مَن مَصَّرَ البَصْرةَ.

العام الهجري : 59 الشهر القمري : شوال العام الميلادي : 679
تفاصيل الحدث:

هي هِندُ بنتُ أبي أُمَيَّة سُهيلِ بن المُغيرَةِ بن عبدِ الله، وأُمُّها عاتِكَةُ بنتُ عامرِ بن رَبيعَة، كانت تحت أبي سَلمةَ عبدِ الله بن عبدِ الأَسَدِ بن هِلالٍ، كانت أوَّلَ مَن هاجَر إلى الحَبشةِ هي وزَوجُها، ويُقالُ أيضًا: إنَّ أُمَّ سَلَمةَ أوَّلُ ظَعينَة هاجَرَت إلى المدينةِ، تَزوَّجها النَّبِيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم بعدَ بدرٍ، وقِيلَ: بعدَ أُحُدٍ. وقِصَّتُها يومَ الحُديبيَة حيث أشارَت على النَّبِيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم بأن يَحْلِقَ هو ويَنْحَرَ دون أن يُكَلِّمَ أَحَدًا، فلمَّا فعَل تَسارَع الصَّحابةُ إلى فِعْلِ ما كانوا قد أَحْجَموا قبلُ عن فِعْلِه لمَّا أَمرَهُم به النَّبِيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم، توفِّيت في المدينةِ، وقيل كانت وفاتها عام 61 للهجرة.

العام الهجري : 81 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 701
تفاصيل الحدث:

لمَّا بُعِثَ عبدُ الرَّحمن بن محمَّد بن الأشعث على الجيشِ إلى بِلادِ رتبيل فدَخَلها وأَخَذ منها الغَنائِمَ والحُصونَ كَتَب إلى الحَجَّاج يُعَرِّفُه ذلك، وأنَّ رَأْيَه أن يَتْرُكوا التَّوَغُّلَ في بِلادِ رتبيل حتَّى يَعرِفوا طَريقَها ويَجْبُوا خَراجَها، فكَتَب إليه الحَجَّاجُ أن يَتَوَغَّلَ ويَسْتَمِرَّ في الحَربِ؛ ولكنَّ ذلك لم يَرُق لِعبدِ الرَّحمن، فحَرَّضَ النَّاسَ وبَيَّنَ لهم خُطورَة التَّوَغُّلِ، وأنَّ الحَجَّاج إنَّما يُريد أن يُقاتِلَ بِهِما مهما كانت النَّتائِج، فَرَضوا بِقَوْلِ ابنِ الأشعثِ وثاروا معه ضِدَّ الحَجَّاجِ، فصَالَح رتبيل على أنَّه إن اسْتَطاع أن يُزيلَ الحَجَّاج فليس على رتبيل شيءٌ مِن الخَراجِ، وإن هُزِمَ فعليه مَنْعُه، فسار ابنُ الأشعث بالجُنودِ الذين معه مُقْبِلًا مِن سجستان إلى الحَجَّاج لِيُقاتِلَه ويَأخُذ منه العِراقَ.

العام الهجري : 148 الشهر القمري : جمادى الآخرة العام الميلادي : 765
تفاصيل الحدث:

لَمَّا بلغ المنصورَ خروجُ محمد بن الأشعث من إفريقيَّة بعث إلى الأغلب بن سالم بن عقال بن خفاجة التميمي عهدًا بولايةِ إفريقية، وكان هذا الأغلبُ ممَّن قام مع أبي مسلم الخُراساني وقَدِم إفريقيَّةَ مع محمد بن الأشعث، فلما أتاه العهد قَدِم القيروانَ وأخرج جماعةً من قوَّاد المُضَريَّة، وسكن النَّاس. ثم خرج عليه أبو قرَّة في جمع كثير من البربر، فسار إليه الأغلبُ، فهرَبَ أبو قرَّة من غير قتال، ثم خرج عليه الحسَنُ بن حرب الكِندي، وكاتبَ جُندَ القيروان ودعاهم إلى نفسِه فأجابوه، فسار حتى دخل القيروان من غير مانع, فسار الأغلبُ إلى الحسَن بن حَرْب، واقتتلوا قتالًا شديدًا، فانهزم الحسنُ وقُتل من أصحابه جمعٌ كثير، ودخَل الأغلبُ القيروان.

العام الهجري : 284 العام الميلادي : 897
تفاصيل الحدث:

هو أبو عُبادةَ الوليدُ بنُ عبيدِ بنِ يحيى الطائي البُحتري المنبجي القحطاني، صاحِبُ الديوان المعروف، شاعرٌ كبيرٌ يقال لِشعِرِه سلاسِلُ الذَّهَبِ، كان أحدَ أشعَرِ أهلِ عَصرِه، وُلِدَ بمَنبج إحدى قرى حلب عام 206ه وهو أحدُ الثلاثة الذين كانوا أشعَرَ أبناءِ عَصرِهم: هو، والمتنَبِّي، وأبو تمَّام، قيل إنَّ أبا تمام لَمَّا سمع شِعرَه قال: نُعِيَت إليَّ نَفسي، رحلَ البُحتري إلى العراق متكسِّبًا بشِعرِه، فكان يمدحُ ويهجو على حسَبِ ذلك، اتُّهِم بالبخلِ وقِلَّة الوفاء؛ بسبب ذلك التقلُّبِ بالمديح والهجاء، أمَّا شِعرُه فغلب عليه الوصفُ وسُهولةُ التراكيبِ، مع براعةٍ في الوصف والخيال، اعتزل في آخِرِ أيامِه في مدينة مولده منبج، حتى مات فيها عن 78 عامًا.

العام الهجري : 336 العام الميلادي : 947
تفاصيل الحدث:

سار مُعِزُّ الدولة ومعه المطيعُ لله إلى البصرةِ; لاستنقاذها مِن يَدِ أبي القاسم عبدِ الله بن أبي عبد الله البريدي، وسَلَكوا البريَّةَ إليها، فأرسل القرامِطةُ مِن هجَرَ إلى مُعِزِّ الدولة ينكرون عليه مسيرَه إلى البريةِ بغير أمْرِهم، وهي لهم، فلم يجِبْهم عن كتابهم، وقال للرَّسولِ: قل لهم مَن أنتم حتى تستأمِروا، وليس قصدي مِن أخذِ البَصرةِ غَيرَكم، وستَعلَمونَ ما تلقونَ مني. ولَمَّا وصل معزُّ الدولة إلى الدرهميَّة أو الدَّرهمة، استأمن إليه عساكِرُ أبي القاسم البريدي، وهرب أبو القاسمِ في الرابع والعشرين من ربيع الآخر إلى هجر، والتجأ إلى القرامِطة، ومَلَكَ مُعِزُّ الدولة البصرةَ، فانحلَّت الأسعارُ ببغداد انحلالًا كثيرًا.

العام الهجري : 389 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 999
تفاصيل الحدث:

أراد الشِّيعةُ أن يصنَعوا ما كانوا يصنعونَه من الزينة يومَ غديرِ خُمٍّ، وهو اليوم الثامن عشر من ذي الحِجَّة فيما يزعمونَه، فقاتلهم جهَلَةٌ آخرون في المنتَسِبينَ إلى السُّنَّة بعد أن ادَّعَوا أنَّ في مثل هذا اليوم حُصِرَ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلم وأبو بكرٍ في الغار فامتنعوا من ذلك، وهذا أيضًا جَهلٌ من هؤلاء، ولَمَّا كان الشِّيعةُ يصنعون في يوم عاشوراء مأتمًا يُظهِرونَ فيه الحُزنَ على الحُسَين بن علي، قابلَتْهم طائفةٌ أخرى مِن جَهَلةِ أهلِ السُّنَّة ادَّعَوا أن يوم الثاني عشر من المحرَّم قُتِلَ فيه مُصعَب بن الزبير، فعَمِلوا له مأتمًا كما تَعمَلُ الشِّيعةُ للحسين، وزاروا قَبرَه كما زاروا قبر الحسين، وهذا من بابِ مُقابلةِ البِدعةِ ببِدعةٍ مِثلِها، ولا يَرفَعُ البِدعةَ إلَّا السُّنَّةُ الصَّحيحةُ.

العام الهجري : 390 الشهر القمري : ربيع الآخر العام الميلادي : 1000
تفاصيل الحدث:

كان قَتلُ برجوان وزيرُ الحاكمِ الفاطميِّ في بستانٍ يُعرَفُ بدويرة التين والعنب، كان الحاكم فيه مع زيدان فجاء برجوان ووقفَ مع زيدان، فسار الحاكِمُ حتى خرج من باب الدويرة، فعاجل زيدان وضَرَبَ برجوان بسِكِّينٍ كانت في خُفِّه، وابتدره قومٌ، وقد أعدُّوا له السكاكينَ والخناجِرَ، فقُتِلَ مكانَه، وحُزَّت رأسُه وطرح عليه حائِطٌ، وسبب ذلك أن برجوان لَمَّا بلغ النهاية قصَّرَ في الخدمة، واستقَلَّ بلَذَّاتِه ولا يُمضى إلَّا ما يختار من غير مشاورةٍ، وكان برجوان من استبدادِه يُكثِرُ مِن الدالة على الحاكم، فحَقَد عليه أمورًا، وأنهد الحاكِمُ بعد قتل برجوان، فأحضر كاتبَه أبا العلاء فهدَ بنَ إبراهيم في الليل وأمَّنَه، واستوزَرَه وكان فهدٌ نصرانيًّا، فكانت مدَّةُ نظر برجوان سنتين وثمانية أشهر غيرَ يومٍ واحد.

العام الهجري : 490 الشهر القمري : رجب العام الميلادي : 1097
تفاصيل الحدث:

كانت أوَّل حركة الفرنج لأخذ سواحل المسلمين وخروجهم إليها في هذه السنة، ساروا إليها، وأوَّل ما أخذوا نيقية، وهو أوَّلُ بلد فتحوه وأخذوه من المسلمين. ثمَّ فتحوا حصونَ الدروب شيئًا بعد شيء، ووصلوا إلى البارة، وجبل السَّمَّاق، وفامية، وكفر طاب، ونواحيها. واستباح الفرنج تلك النواحي، فكان هذا أولَ مظهر للفرنج بالشام، قَدِموا في بحر القسطنطينية في جمعٍ عظيم، وانزعجت الملوك والرعية، وعَظُم الخَطبُ، وقيل: "إنَّ صاحب مصر لما رأى قوة السلجوقية واستيلاءَهم على الشام، كاتب الفرنجَ يدعوهم إلى المجيءِ إلى الشام ليملكوها، وكثُرَ النفيرُ على الفرنج من كل جهة"؛ فأسفرت حملتهم الأولى عن قيام 4 إمارات صليبية، هي: إمارة الرها، وأنطاكية، وطرابلس، ومملكة بيت المقدس.