تَجَمَّعَت الفِرنجُ، وحَشَدَت الفارِسَ والرَّاشِدَ، وساروا نحوَ نُورِ الدين محمود، وهو ببلاد جوسلين، ليَمنَعوه عن مِلْكِها، فوَصَلوا إليه وهو بدلوك، فلمَّا قَرُبوا منه رجَعَ إليهم ولَقِيَهم، وجرى المصافُّ بينهم عند دلوك، واقتَتَلوا أشَدَّ قِتالٍ رآه النَّاسُ، وصَبَرَ الفريقان، ثم انهزمَ الفِرنجُ، وقُتِلَ منهم وأُسِرَ كَثيرٌ، وعاد نور الدين محمود إلى دلوك، فمَلَكَها واستولى عليها.
ظهر في بلاد سلاجقة الروم متنبئ يدعى بابا إسحاق تركماني الأصل ادعى أنه نبي، فكان يقول للناس: قولوا لا إله إلا الله بابا ولي الله، ثم إنه انخدع به أناس كثيرون فصار له أتباع وقوي أمره فأرسل إليه السلطان غياث الدين كيخسرو سلطان سلاجقة الروم جيشًا فاقتتلوا، فكان فيها قتل المتنبئ وقتل أربعة آلاف رجل.
هو الأمير سيف الدين أبو بكر بن أسبهسلار وقد ولي شرطةَ مِصرَ عِدَّةَ سنين، وكان موصوفًا بالكرم المفرط، خيِّرًا في أموره، يشكُره الناس, وكان ممن زاد به السِّمَن– زيادة الوزن- حتى قاسى منه شِدَّة، وأشار عليه الطبيب بعدم النوم على جنبٍ، وبقي مدة لا يرمي جنبَه إلى الأرض خوفًا من أن يغرق في النومِ فيموت. مات في ربيع الآخر من هذه السنة، ودُفِنَ في القرافة.
في هذه السَّنةِ كان الغلاءُ والقحطُ في نجدٍ على حالِه في الشدَّةِ، وانتهى سعرُ البُرِّ أربعة أصوع بريال، والتمر عشر وزنات بريال، وعَمَّ الغلاء جميعَ نواحي نجد واليمن والتهايم والحجاز والأحساء, ووقع مع ذلك مرضٌ ووباءٌ مات فيه خلقٌ كثير من نواحي نجد، ودخلت السنةُ التالية والأمرُ على حالِه من الغلاءِ والمرضِ، ومات فيها والسَّنةِ التي قبلها مئاتٌ من سوادِ النَّاسِ.
تجهَّزَ لذريق ملك الفرنج بالأندلس، وجمعَ جموعَه ليسيرَ إلى مدينة طرطوشة ليحصرَها، فبلغ ذلك الحكَمَ بنَ هشامٍ صاحِبَ الأندلس، فجمع العساكِرَ وسيَّرَها مع ولده عبد الرحمن، فاجتمعوا في جيشٍ عظيمٍ، وتَبِعَهم كثيرٌ من المتطَوِّعة، فساروا فلَقُوا الفرنج في أطرافِ بلادهم قبل أن ينالوا من بلادِ المسلمينَ شيئًا، فاقتتلوا وبذلَ كُلٌّ من الطائفتين جُهدَه، واستنفَدَ وُسعَه، فأنزل الله تعالى نَصرَه على المسلمين، فانهزم الكُفَّارُ، وكثُرَ القتلُ فيهم، والأسْرُ، ونُهِبَت أموالُهم وأثقالُهم، وعاد المسلمونَ ظافرينَ غانِمينَ.
عاد ثمل الخادِمُ إلى طرسوس من الغَزاةِ الصائفةِ سالِمًا هو ومَن معه فلَقُوا جمعًا كثيرًا من الرومِ، فاقتتلوا فانتصر المُسلِمونَ عليهم وقتَلوا من الرومِ كثيرًا، وغَنِموا ما لا يُحصى، وكان من جملةِ ما غَنِموا أنَّهم ذبحوا من الغَنَمِ في بلاد الروم ثلاثمائة ألف رأس، سوى ما سلِمَ معهم، ولقيهم رجلٌ يُعرَفُ بابن الضحَّاك، وهو من رؤساءِ الأكراد، وكان له حصنٌ يُعرَفُ بالجعفري، فارتدَّ عن الإسلام وصار إلى ملك الروم فأجزل له العَطيَّة، وأمَرَه بالعودِ إلى حِصنِه، فلقيه المسلمونَ، فقاتلوه وأسَروه، وقتلوا كلَّ مَن معه.
بعد انتصار المسلمين على النصارى في معركةِ وادي المخازن التي توفِّيَ أثناءها أبو مروان عبد الملك السعدي, تمَّت بيعةُ المنصور أحمد بن محمد الشيخ السعدي المعروف بالذهبي، بعد أن اجتمع عليه مَن حضر هناك من أهل الحَلِّ والعقدِ، ثم لَمَّا قفل المنصور من غزوته تلك، ودخل حضرةَ فاس يوم الخميس عاشر جمادى الآخرة من هذه السنة جُدِّدت له البيعةُ بها ووافق عليه من لم يحضُر يوم وادي المخازن، ثم بعث إلى مراكش وغيرها من حواضر المغرب وبواديه فأذعن الكلُّ للطاعة وسارعوا إلى الدخول فيما دخلت فيه الجماعة.
تم توقيعُ معاهدة بين الدولتين العثمانية والنمساوية، عُرفت باسم معاهدة ستفاتوروك، وانتهت بها تلك الحربُ التي استمرت نحو ثلاث عشرة سنة ونصف السنة. وبمقتضى هذه المعاهدة دفعت النمسا إلى الدولة العثمانية غرامةَ حرب قدرها 67000 سكة ذهبية، وأُلغيت الجزيةُ التي كان يدفعُها إمبراطور النمسا إلى الدولة العثمانية كلَّ سنة، وثبتت الحدودُ على أساس أن لكلٍّ الأراضيَ الموجودةَ تحت سيطرته، وأنْ تخاطِبَ الدولةُ العثمانية حاكمَ النمسا باعتباره إمبراطورًا لا ملِكًا، يقفُ على قدمِ المساواة مع السلطانِ العثماني
أسَّس الجزائريُّ فرحات عباس حزبَ الاتحاد الديمقراطي للبيان الجزائري، بعد أن قَمَعت السلطاتُ الفرنسية بالجزائر كلَّ الأحزاب والمنظمات السياسية. وكانت للحزب صحيفةٌ اسمُها التفاهم تصدُرُ باللغة الفرنسية وتنطِقُ باسم الحزب. كان الحزبُ يَعرِض مساوئَ الحكم الفرنسي في الجزائر، ويطالبُ بالمساواة في الحقوق والمعاملة بين الفرنسيين والجزائريين. ولم يكن يؤيِّدُ الكفاحَ المسلَّح أو الانفصال عن فرنسا. توقَّف نشاط الحزب عند اندلاع الثورة الجزائرية في نوفمبر 1954م، وانضم رئيسُه فرحات عباس إلى الثورة الجزائرية سنة 1956م.
أعلَن الملِكُ حُسين بن طلالٍ الأحكامَ العُرْفية في الأردنِّ، وتَنصيبَ حُكومة عسكريةٍ بَدلًا مِن مَدَنية في عَمان، فعيَّن مُستشارَه العسكريَّ حابس المجالي حاكمًا عسكريًّا عامًّا للأردنِّ، وشكَّل وزارةً جديدة برئاسةِ الزعيمِ داود خلَفًا لوزارةِ عبد المنعم الرفاعي المستقيلةِ، وعيَّن حُكامًا عسْكريين في كلِّ مُحافظات الأردنِّ، وكان هذا قبل هُجوم الجيش الأردني على المنظَّمات الفِلَسطينية في الأردن في 15 أيلولَ، والتي عُرِفَت بـ"أيْلول الأسود". واستمَرَّت الأحكامُ العُرْفية إلى أن أُعلِنَ عن إنهائِها عام 1991.
تمكَّنَ الجيشُ في اتحاد جُزر القُمُر مدعومًا بقوات من الاتحاد الأفريقي، من بَسطِ سيطرته على جزيرة أنجوان بعدَ عامٍ كاملٍ من قيام الكولونيل محمد بكر الذي كان يشغَلُ منصبَ رئيس الجزيرة، بالاستيلاءِ على الجزيرةِ وفَصلِها عن بقيةِ أجزاءِ الأرخبيلِ الواقعِ في المحيط الهندي، ويُعاني اتحاد جُزرِ القُمُر من نزاعاتٍ بين العاصمةِ موروني، والجُزُرِ الثلاثِ، وهي: القُمُر الكُبْرى، وأنجوان، وموهيلي، حيثُ تتمتَّعُ كلُّ واحدة منها بوجود مؤسَّساتِها الخاصَّةِ بها. وكانت أنجوان قد انفصَلَت في عامِ 1997م عن الاتحاد، ثم عادت إليه أواخرَ عامِ 2001م.
استمرَّت خلالَ عام (2008م) الأزمةُ الحادِثةُ في العَلاقات السُّودانية التشادية على خلفيَّة الاتِّهامات المتبادَلَة بين البلدَين بدعمِ كلِّ طرَفٍ لمتمرِّدي الطرَفِ الثاني. ورغْمَ أنَّ الرئيسَين السُّودانيَّ عمرَ البشيرَ والتشاديَّ إدريس دبي وقَّعَا في داكار اتِّفاقًا لوضعِ حدٍّ نهائيٍّ للخلافات بين البلدَين، إلا أنَّ السودانَ عاد وأعلن قَطْعَ العَلاقات الدبلوماسية مع تشاد؛ وذلك بعد هُجومٍ شنَّه متمرِّدو دارفور (حركة العدل والمساواة) على العاصمةِ السودانية الخُرطوم، واتَّهَمت السُّودانُ الرئيسَ التشاديَّ إدريس دبي بدعمِه للمتمرِّدين.
أجرَتِ الجمهوريةُ التُّركيَّةُ تعديلاتٍ على الدستورِ التركيِّ للمرةِ السابعةِ منذُ تأسيسِ الجمهوريةِ. وتُمَهِّدُ تلك التعديلاتُ الدستوريةُ إلى تحويلِ النظامِ الحُكوميِّ من برلمانيٍّ إلى رئاسيٍّ تَنفيذيٍّ، ومن ثَمَّ إلغاءُ منصِبِ رئيسِ الحكومةِ، والسماحُ لرئيسِ الدولةِ بتَعيينِ الوُزراءِ، وجَعلُ الإجراءاتِ الحُكوميةِ تحتَ سُلطَتِه، وإعلانُ حالةِ الطوارئِ. وأنْ يُنتخَب الرئيسُ لولايتَينِ رئاسيَّتَينِ بحدٍّ أقصى؛ كلُّ ولايةٍ مُدتُها خمسُ سنَواتٍ. وبهذه التعديلاتِ أنهَتْ تركيا نِقاشًا طويلًا حولَ طريقةِ إدارةِ الدولةِ.
بدأت سلسلة من المشاورات الثنائية بين مصر من جانب، وممثِّلي كلٍّ من العراق وسوريا ولبنان والمملكة العربية السعودية والأردن واليمن من جانب آخرَ، وهي المشاورات التي أسفرت عن تبلور اتجاهين رئيسين بخصوص موضوع الوحدة العربية: الاتجاه الأول يدعو إلى ما يمكِنُ وصفه بالوَحدة الإقليمية الفرعية وقوامها سوريا الكبرى أو الهلال الخصيب. والاتجاه الثاني يدعو إلى نوعٍ أعَمَّ وأشمل من الوحدة يظلِّلُ عموم الدول العربية المستقلة، وإن تضمَّنَ هذا الاتجاه بدوره رأيين فرعيين: أحدهما يدعو لوحدة فيدرالية أو كونفدرالية بين الدول المعنية، والآخر يطالب بصيغةٍ وسط تحقِّقُ التعاون والتنسيق في سائر المجالات وتحافِظُ في الوقت نفسه على استقلال الدول وسيادتها. وعندما اجتمعت لجنةٌ تحضيرية من ممثلين عن كلٍّ مِن سوريا ولبنان والأردن والعراق ومصر واليمن (بصفة مراقب) في الفترة 25/9 إلى 7/10/ 1944م رجحت الاتجاه الداعي إلى وحدة الدول العربية المستقلة بما لا يمَسُّ استقلالها وسيادتها. كما استقرت على تسمية الرابطة المجسِّدة لهذه الوحدة بـ "جامعة الدول العربية" وآثرَتْه على مسمى "التحالف" و"الاتحاد". وعلى ضوء ذلك تم التوصلُ إلى بروتوكول الإسكندرية الذى صار أوَّلَ وثيقة تخصُّ الجامعة، والذي نص على المبادئ الآتية: - قيام جامعة الدول العربية من الدول العربية المستقلةِ التي تقبَلُ الانضمام إليها، ويكون لها مجلِسٌ تمثل فيه الدول المشتركة في الجامعة على قدم المساواة. مهمةُ مجلس الجامعة هي: مراعاة تنفيذ ما تبرِمُه الدول الأعضاء فيما بينها من اتفاقياتٍ، وعَقدُ اجتماعات دورية لتوثيق الصلات بينها، والتنسيق بين خططها السياسية تحقيقًا للتعاون فيما بينها، وصيانة لاستقلالها وسيادتها من كل اعتداء بالوسائل السياسية الممكِنة، والنظر بصفةٍ عامة في شؤون البلاد العربية. قرارات المجلِس مُلزِمة لِمن يقبلُها فيما عدا الأحوال التي يقع فيها خلافٌ بين دولتين من أعضاء الجامعة، ويلجأ الطرفان إلى المجلسِ لفَضِّ النزاع بينهما. ففي هذه الأحوال تكون قراراتُ المجلس مُلزِمة ونافذة. لا يجوزُ الالتجاء إلى القوة لفَضِّ المنازعات بين دولتين من دول الجامعة، كما لا يجوزُ اتِّباع سياسة خارجية تضرُّ بسياسة جامعة الدول العربية، أو أية دولة من دولها. يجوزُ لكل دولة من الدول الأعضاء بالجامعة أن تعقِدَ مع دولة أخرى من دول الجامعة أو غيرها اتفاقاتٍ خاصةً لا تتعارَضُ مع نصوص هذه الأحكام وروحها. وأخيرًا الاعترافُ بسيادة واستقلال الدول المنظمة إلى الجماعة بحدودها القائمة فعلًا. كما اشتمل البروتوكول على قرار خاص بضرورة احترام استقلال لبنان وسيادته، وعلى قرارٍ آخَرَ باعتبار فلسطين ركنًا هامًّا من أركان البلاد العربية، وحقوق العرب فيها لا يمكن المساسُ بها من غير إضرارٍ بالسلم والاستقلال في العالم العربي، ويجِبُ على الدول العربية تأييدُ قضية عرب فلسطين بالعمل على تحقيقِ أمانيهم المشروعة، وصون حقوقهم العادلة!! وأخيرًا نص في البروتوكول على أن (تُشكَّل فورًا لجنةٌ فرعية سياسية من أعضاء اللجنة التحضيرية المذكورة للقيام بإعداد مشروع لنظام مجلس الجامعة، ولبحث المسائل السياسية التي يمكن إبرامُ اتفاقيات فيها بين الدول العربية) ووقع على هذا البروتوكول رؤساءُ الوفود المشاركة في اللجنة التحضيرية، وذلك في 7/10/1944 باستثناء السعودية واليمن اللتين وقعتاه في 3/1/1945 و5/2/1945 على التوالي بعد أن تمَّ رفعُه إلى كلٍّ من الملك عبد العزيز آل سعود، والإمام يحيى حميد. ولقد مثَّلَ هذا البروتوكول الوثيقةَ الرئيسية التي وُضِع على أساسها ميثاقُ جامعة الدول العربية، وشارك في إعداده -أي الميثاق- كلٌّ من اللجنة السياسية الفرعية التي أوصى بروتوكول الإسكندرية بتشكيلِها، ومندوبي الدول العربية الموقِّعين على بروتوكول الإسكندرية، مضافًا إليهم مندوب عام كلٍّ من السعودية واليمن، وحضر مندوب الأحزاب الفلسطينية كمراقب. وبعد اكتمال مشروع الميثاق كنتاج لستة عشر اجتماعًا عقدتها الأطراف المذكورة بمقَرِّ وزارة الخارجية المصرية في الفترة بين 17/2 و3/3/1945 أُقِرَّ الميثاق بقصر الزعفران بالقاهرة في 19/3/1945 بعد إدخال بعض التنقيحات عليه. وفى 22/3/1945 تم التوقيعُ على ميثاق جامعة الدول العربية من قِبَل مندوبي الدول العربية عدا السعودية واليمن اللتين وقَّعتا على الميثاق في وقت لاحق. وحضر جلسة التوقيع ممثِّلُ الأحزاب الفلسطينية، وأصبح يوم 22 مارس من كل عامٍ هو يومَ الاحتفال بالعيد السنوي لجامعة الدول العربية.
ثار على شروان شاه ولده فنزع منه الملك، وأخرجه من البلاد، ومَلَك بعده، وسبب ذلك أن شروان شاه كان سيئ السيرة، كثيرَ الفساد والظلم، يتعرض لأموال الرعايا وأملاكهم، وقيل أيضًا: إنه كان يتعرض للنِّساء والولدان، فاشتدت وطأتُه على الناس، فاتفق بعضُ العسكر مع ولده، وأخرجوا أباه من البلاد، وملك الابن وأحسن السيرة، فأحبه العساكر والرعيَّة، وأرسل الولد إلى أبيه يقول له: إني أردتُ أن أتركك في بعض القلاعِ وأجري لك الجرايات الكثيرة، ولكلِّ مَن تحب أن يكون عندك، والذي حملني على ما فعلتُ معك سوءُ سيرتك وظُلمُك لأهل البلاد، وكراهيتُهم لك ولدولتك, فلما رأى الأب ذلك سار إلى الكرج، واستصرخ بهم وقرَّرَ معهم أن يرسلوا معه عسكرًا يعيدونَه إلى ملكه، ويعطيهم نصفَ البلاد، فسيروا معه عسكرًا كثيرًا، فسار حتى قارب مدينة شروان، فجمع ولدُه العسكر، فخرج في عسكره، وهم قليل، نحو ألف فارس، ولقوا الكرجَ وهم في ثلاثة آلاف مقاتل، فالتقوا واقتتلوا، وصبَرَ أهل شروان، فانهزم الكرج، فقُتِلَ كثير منهم، وأُسِرَ كثير، ومن سلم عاد بأسوأ حال، وشروان شاه المخلوع معهم، فتشاءم الكرجُ منه فطردوه عن بلادِهم، واستقَرَّ ابنه في الملك، واغتبط الناسُ بولايته.