الموسوعة التاريخية

عدد النتائج ( 2161 ). زمن البحث بالثانية ( 0.006 )

العام الهجري : 1426 الشهر القمري : ربيع الأول العام الميلادي : 2005
تفاصيل الحدث:

بإعلانٍ من الرئيس السوري بشار حافظ الأسد سُحِبَت قواتُ سوريا من لُبنان على مرحلَتَينِ: إلى البقاع أولا، ثم الحدود الدولية مع لُبنان، وكانت القواتُ السورية أصلًا قد دخلَت إلى لُبنان بعد اتفاق الطائف الذي أنهى الحربَ الأهلية في لُبنان عامَ 1989م، وكان من مُقرَّرات هذا الاتفاق أنْ تكونَ القواتُ السوريةُ هي عنصر الأمان في لُبنان، والفاصل بين هذه القوى الأهلية المتحارِبة، وبَقِيَت في لُبنان كلَّ هذه السنوات حتى باتَت لُبنان كمحافظةٍ من محافظات القُطر السوري (كما كانت قبلَ الاحتلال الفرنسي).

العام الهجري : 485 الشهر القمري : رمضان العام الميلادي : 1092
تفاصيل الحدث:

هو الوَزيرُ الكَبيرُ، نِظامُ المُلْكِ، قِوامُ الدِّينِ، أبو عليٍّ الحَسنُ بن عليِّ بن إسحاقَ الطُّوسيُّ، وَزيرُ السُّلطانِ ملكشاه السلجوقي، عاقِلٌ، سائِسٌ، خَبيرٌ، سَعيدٌ، مُتَدَيِّنٌ، مُحتَشِمٌ، عامِرُ المَجلِس بالقُرَّاءِ والفُقَهاءِ. أَنشأَ المَدرسةَ النِّظامِيَّة الكُبرى ببغداد، ثم أَنشأَ مَدارسَ أُخرى في عَددٍ من البُلدانِ, ورَغَّبَ في العِلمِ، وأَدَرَّ على الطَّلَبَةِ الصِّلاتِ، وأَملَى الحَديثَ، وبَعُدَ صِيتُه. وُلِدَ سَنةَ 408هـ بنوقان، إحدى مَدينَتي طُوس، وكان من أَولادِ الدَّهَّاقِين بناحِيَةِ بيهق، وكان فَقيرًا مَشغولًا بسَماعِ الحَديثِ والفِقْهِ، وقَرأَ النَّحْوَ، خَتَمَ القُرآنَ وله إحدى عشرة سَنَةً، وعَمِلَ بالكِتابَةِ والدِّيوانِ، وخَدَمَ بغزنةَ، ثم بعدَ حينٍ اتَّصَلَ بداود بن ميكائيل السلجوقيِّ فظَهَرَ له منه النُّصْحُ والمَحَبَّةُ،، فأَخذَهُ بِيَدِهِ وسَلَّمَهُ إلى وَلَدِه ألب أرسلان، وقال له: يا محمد، هذا حَسَنٌ الطُّوسيُّ اتَّخِذهُ والِدًا ولا تُخالِفهُ. فلمَّا وَصَلَ المُلْكُ إلى ألب أرسلان استَوزَرَهُ، فدَبَّرَ مُلكَه عشر سنين. ولمَّا ماتَ ألب أرسلان، ازدَحَم أَولادُه على المُلْكِ، فقام بأَمْرِ ملكشاه حتّى تَمَّ أَمرُه ومَلَكَ السَّلطَنَةَ. كان نِظامُ المُلْكِ عاليَ الهِمَّةِ، وافِرَ العَقلِ، عارِفًا بتَدبيرِ الأُمورِ، وخَفَّفَ المَظالِمَ، ورَفَقَ بالرَّعايا، وبَنَى الوُقوفَ، وهاجَرَت الكِبارُ إلى جَنابِه، وازدادَت رِفعَتُه. قال الذهبيُّ: "كان شافِعيًّا أَشعَريًّا. سار إلى غزنة، فصار كاتِبًا نَجيبًا، إليه المُنتَهى في الحِسابِ، وبَرَعَ في الإنشاءِ، وكان ذَكِيًّا، لَبيبًا، يَقِظًا، كامِلَ السُّؤدَدِ. قيل: إنه ما جَلَسَ إلا على وُضوءٍ، وما تَوضَّأ إلا تَنَفَّلَ، ويَصومُ الاثنين والخميس، جَدَّدَ عِمارةَ خوارزم، ومَشهدَ طوس، وعَمِلَ بيمارستانا، وبَنَى مَدارِسَ بمَرو، وهراة، وبلخ، والبَصرَة، وأصبهان، وكان حَلِيمًا رَزينًا جَوادًا، صاحِبَ فُتُوَّةٍ واحتِمالٍ ومَعروفٍ كَثيرٍ إلى الغايَةِ، ويُبالِغ في الخُضوعِ للصَّالِحين". قال ابنُ عَقيلٍ: "بَهَرَ العُقولَ سِيرَةُ النِّظامِ جُودًا وكَرمًا وعَدلًا، وإحياءً لِمَعالِمِ الدِّين، كانت أيامُه دَولةَ أَهلِ العِلمِ، ثم خُتِمَ له بالقَتلِ وهو مارٌّ إلى الحَجِّ، في رمضان، فماتَ مَلِكًا في الدنيا، مَلِكًا في الآخرة" في عاشر رمضان قُتِلَ نِظامُ المُلْكِ أبو عليٍّ الحَسنُ بن عليِّ بن إسحاقَ الوَزيرُ بالقُرْبِ من نهاوند، وكان هو والسُّلطانُ في أصبهان، وقد عاد إلى بغداد، فلمَّا كان بهذا المكان، بعد أن فَرَغَ من إفطارِه، وخَرجَ في مَحِفَّتِه إلى خَيمةِ حَرَمِه، أَتاهُ صَبِيٌّ دَيلميٌّ من الباطِنيَّةِ، في صورة مُستَميحٍ، أو مُستَغيثٍ، فضَرَبَهُ بِسِكِّينٍ كانت معه، فقَضَى عليه وهَرَبَ، فعَثَرَ بطُنُبِ خَيمَةٍ، فأَدرَكوهُ فقَتَلوهُ، فسَكَنَ عَسكرُه وأَصحابُه، وقيل: إن قَتْلَهُ كان بتَدبيرِ السُّلطانِ، فلم يُمهَل بعدَه إلا نحوَ شَهرٍ، وبقي كانت وِزارتُه لبَنِي سلجوق أربعًا وثلاثين سَنةً- وقيل: أربعين سَنةً- تُوفِّي عن سِتٍّ وسبعين سَنةً.

العام الهجري : 762 الشهر القمري : رجب العام الميلادي : 1361
تفاصيل الحدث:

خرج الأميرُ بَيدمر نائِبُ الشام عن الطاعة، وبموافقةِ جماعةٍ مِن الأمراء له على ذلك، منهم أسَنْدَمر أخو يَلبغا اليحياوي، والأمير مَنجَك وجماعة، وأنه قام لأخذ ثأر السُّلطانِ حسن، وأفتاه جماعةٌ من الفقهاء بجواز قتال قاتِلِه الذي تغَلَّب على المُلك- يعني الأمير يَلْبُغا- ومنع البريدَ أن يمُرَّ مِن الشام، وجَهَّزَ الأمير مَنجَك والأمير أَسَندَمُر الزيني في عسكَرٍ إلى غزة، فحاربوا نائِبَها ومَلَكوها، فنصب الأميرُ يَلبُغا السَنْجقَ السلطاني، وتقَدَّمَ إلى الأمراء بالتجهيز للسفر، وأخرج الأميرَ قَشَتمر نائب السلطة إلى جهة الصعيد في عسكَرس ليحفظ تلك الجِهةَ في مُدَّة الغيبة بالشام، وأُقيم الأمير شرف الدين موسى بن الأزْكَشي نائب الغيبة، وخَرَجت طلابُ الأمراء شيئًا بعد شيءٍ، وركب السلطانُ في أول شهر رمضانَ مِن قلعة الجبل، ونزل خارِجَ القاهرة، ثم رحل وصحبته الخليفةُ والأمراء، وتاج الدين محمد بن إسحاق المناوي قاضى العسكر، وسراج الدين عمر الندى قاضي العسكر، فرحل الأميرُ منجَك بمن معه من غَزَّة، عائدًا إلى دمشق، فنزل بها السلطانُ بعساكره وجلس الأميرُ يلبغا لعَرضِ العسكر، ثم ساروا جميعًا إلى دمشق، وخيَّموا بظاهرها، فخرج إليهم أكثَرُ أمراء دمشق وعسكَرُها راغبين في الطاعة، حتى لم يبقَ مِن الأمراء مع بيدمر سوى مَنجَك وأسندمر- وقد امتنعوا بالقلعة- فترددت القضاةُ بين الفريقين في الصُّلحِ حتى تقرر، وحَلَف لهم الأميرُ يَلُبغا على ذلك، فاطمأنُّوا إليه ونزلوا من القلعة، فركبَ السلطانُ بعساكره صبحَ يوم الاثنين تاسع عشرين شهر رمضان، ودخَلَ إلى دمشق وقبض على الأمير بيدمر والأمير منجك والأمير أسندمر، وقُيِّدوا، فأنكر ذلك جمال الدين يوسف بن محمد المرداوي الحنبلي قاضي دمشق، وصار إلى الأمير يَلْبُغا، وقال له: لم يقع الصلحُ على هذا فاعتذر بأنَّه ما قصد إلا إقامةَ حُرمةِ السلطان، ووعد بالإفراجِ عنهم، فلما انصرف بعث بهم إلى الإسكندريَّة، فسُجِنوا بها، وصَعِدَ السلطان إلى قلعة دمشق، وسكَنَها، واستبد الأميرُ يَلْبُغا بتدبير الأمورِ في الشام، على عادتِه في مصر، واستقَرَّ الأمير علاء الدين أمير علي نائب الشام عوضًا عن الأمير بَيدمر، واستقر الأميرُ قطْلُوبُغا الأحمدي رأس نوبة في نيابة حلب عوضًا عن الأمير أحمد بن القَشتمري، ثم سار السلطانُ بعساكره من دمشق في يوم الأحد، فلمَّا قرب من القاهرة دُقَّت البشائر بقلعة الجبل، وزُيِّنَت القاهرة ومصر زينة عظيمة، وصعد إلى قلعته في يوم الاثنين عشرين شوال، وفيه قدم الأمير قَشْتَمُر النائبُ مِن الوجه القبلي.

العام الهجري : 8 الشهر القمري : رجب العام الميلادي : 629
تفاصيل الحدث:

بعَث رسولُ اللّه صلَّى اللّه عليه وسلَّم أبا عُبيدةَ بنَ الجَرَّاحِ على رأسِ ثلاثمائةِ رجلٍ إلى سِيفِ البَحرِ, وكان الغَرَضُ مِن هذه السَّرِيَّةِ رَصْدَ عِيرٍ لقُريشٍ، ومُحارَبةَ حَيٍّ مِن جُهينةَ, وزَوَّدَهُم جِرابًا مِن تمرٍ, فجعل أبو عُبيدةَ يَقُوتُهُم إيَّاهُ, حتَّى صار إلى أن يَعُدَّهُ لهم عددًا, حتَّى كان يُعطي كُلَّ رجلٍ منهم كُلَّ يومٍ تمرةً, فقَسَمَها يومًا فنَقصَتْ تمرةٌ عن رجلٍ, فوَجَد فَقْدَها ذلك اليومَ, فلمَّا نَفَدَ ما كان معهم مِنَ الزَّادِ أَكلوا الخَبَطَ وهو وَرَقُ السَّلِمِ, فسُمِّيَ الجيشُ لذلك "جيشَ الخَبَطِ"، وأصابَهُم جوعٌ شَديدٌ, فنَحَرَ قيسُ بنُ سعدِ بنِ عُبادةَ -وكان أحدَ جُنودِ هذه السَّرِيَّةِ- ثلاثَ جَزائِرَ، ثمَّ نَحَرَ ثلاثَ جَزائِرَ، ثمَّ نَحَرَ ثلاثَ جَزائِرَ، ثمَّ إنَّ أبا عُبيدةَ نَهاهُ، فأَلقى إليهم البَحرُ دابَّةً يُقالُ لها: العَنْبَرُ، فأكلوا منها عِشرين ليلةً، وادَّهَنوا منه, حتَّى ثابَتْ منه أَجسامُهم، وصَلحتْ، وأخَذ أبو عُبيدةَ ضِلعًا مِن أَضلاعِه فنظَر إلى أَطولِ رجلٍ في الجيشِ وأَطولِ جَملٍ فحُمِلَ عليه ومَرَّ تَحتَهُ، وتَزوَّدوا مِن لَحمِه وَشَائِقَ، فلمَّا قَدِموا المدينةَ، أَتَوْا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم فذَكَروا له ذلك، فقال: "هو رِزقٌ أَخرَجهُ الله لكم، فهل معكم مِن لَحمِه شيءٌ تُطْعِمونا؟). فأَرسلوا إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم منه فأَكلَهُ".

العام الهجري : 415 العام الميلادي : 1024
تفاصيل الحدث:

وقَعَت بين المُختارِ أبي عليِّ بنِ عبيد الله العَلَويِّ وبين الزكيِّ أبي علي النهرسابسي، وأبي الحَسَن عليِّ بنِ أبي طالب بن عمر مُباينةٌ، فاعتضَدَ المُختارُ بالعباسيِّينَ، فساروا إلى بغدادَ، وشَكَوا ما يَفعَلُ بهم النهرسابسي، فتقَدَّمَ الخليفةُ القادِرُ باللهِ بالإصلاح بينهم مراعاةً لأبي القاسمِ الوَزيرِ المغربيِّ؛ لأنَّ النهرسابسي كان صديقَه، وابنُ أبي طالبٍ كان صِهرَه، فعادوا، واستعان كلُّ فريق ببني خفاجةَ، فأعان كلُّ فَريقٍ مِن الكوفيِّينَ طائفةً مِن خفاجة، فجرى بينهم قتالٌ، فظهر العَلويُّونَ، وقُتِلَ مِن العباسيِّينَ سِتَّةُ نَفَر، وأُحرِقَت دُورُهم ونُهِبَت، فعادوا إلى بغداد، ومَنَعوا من الخُطبةِ يومَ الجمعة، وثاروا، وقَتَلوا ابنَ أبي العبَّاس العلَويِّ وقالوا: إنَّ أخاه كان في جُملةِ الفَتَكة بالكوفة، فبرَز أمرُ الخليفةِ إلى المرتضى يأمُرُه بصرفِ ابنِ أبي طالب عن نقابةِ الكُوفةِ، ورَدِّها إلى المختارِ، فأنكر الوزيرُ المغربيُّ ما يجري على صِهرِه ابنِ أبي طالبٍ مِن العزل، وكان عند قرواش صاحبِ المَوصِل, فأرسلَ الخليفةُ القاضيَ أبا جعفرٍ السمناني في رسالةٍ إلى قرواش يأمُرُه بإبعادِ المغربيِّ عنه، ففعل، فسار المغربيُّ إلى ابنِ مَروانَ بديارِ بكرٍ، وغَضِبَ الخليفةُ على النهرسابسي، وبَقِيَ تحت السَّخَط إلى سنة ثماني عشرة وأربعمِئَة، فشَفِعَ فيه الأتراكُ وغَيرُهم، فرَضِيَ عنه، وحَلَّفَه على الطاعةِ فحَلَف.

العام الهجري : 710 العام الميلادي : 1310
تفاصيل الحدث:

بعد أن رجع الناصِرُ محمَّد إلى السلطنة وقَتَل المظَفَّر بيبرس الجاشنكيري، بقِيَ هناك الكثيرُ مِن الأمراء الذين كان يتخَوَّفُ منهم فبدأ بالقَبضِ عليهم فاستدعى من دمشقَ سبعةً من الأمراء واعتقَلَهم وحبَسَهم عنده، وفي مِصرَ قَبَض على أربعةَ عَشرَ أميرًا وحَبَسَهم، ومنهم من قُتِلَ وأُخِذَت إقطاعاته، وقُبض أيضًا على مماليك المظَفَّر بيبرس، ولكِنَّه تَرَكهم رحمة لهم، ثم إنَّه كان يهتَمُّ أكثَرَ شَيء ٍلأمرِ الأمير سيف الدين سلار المغولي الذي كان نائِبَ السلطان بيبرس الجاشنكيري، فهو الذي كان الآمِرَ الناهيَ في الدولة، وهو الذي حَرَّض بيبرسَ على كلِّ الأفعال التي صدرت منه وخاصةً مُصادرة أموال الناصر، وكان سلار قد هرب إلى الشوبك، ثمَّ إنَّه قَرَّر الحضورَ إلى السلطانِ النَّاصر، فلمَّا حضر حبَسَه وبقي محبوسًا شَهرًا حتى مات في سِجنِه جُوعًا وعَطَشًا، وقد استُخرِجَت منه كلُّ أمواله وإقطاعاته، فكانت كثيرة جدًّا بما لا يُحَدُّ ولا يوصَفُ من الذهب والفضَّة والجواهر الثمينة من الياقوت والزمُرُّد واللؤلؤ وغير ذلك من الأموال والأراضي والحيوانات الشيء المهول، ويُذكَرُ أنَّ سلار أصله من المماليك التتار الأويراتية، وصار إلى الملك الصالحِ عليِّ بن قلاوون، وبقِيَ بعد موته في خدمة الملك المنصورِ قلاوون حتى مات، ثم دخل في خدمةِ الملك الأشرف خليل بن قلاوون، وحَظِي عنده، فلما قُتِلَ حظي عند لاجين لمودَّة كانت بينهما، وترقى إلى أن صار نائِبَ السلطنة بديار مصرَ للسُّلطانِ المظَفَّر بيبرس.

العام الهجري : 1326 العام الميلادي : 1908
تفاصيل الحدث:

هو المشيرُ محمد رؤوف باشا بن عبدي باشا الجركسي، قائِدُ الجيش العثماني. ولِدَ في استانبول عام 1832م، وتلقَّى علومَه العسكريَّةَ في الأكاديميَّةِ الحربية في استانبول. شارك في المعارِكِ التي جرت في كُلٍّ مِن البوسنة والقَرم تحت قيادة عمر باشا. التحق بمدرسةِ سانت سير الفرنسية العسكرية، ثم التحَقَ بأركان حربِ الجيش العثماني، وحصل على رُتبة الباشوية. تمَّت ترقيته في عام 1869م إلى رتبة مُشير. تولَّى منصب الوالي في كلٍّ من كريت، وإيشكودرا، وكاستامونو، وبغداد، وسيلانيك والبوسنة. أصبح قائدًا عامًّا للجيش العثماني في أثناء حربِ البلقان في عام 1877م، ونجح في هزيمة الصربِ وحلفائِها أمام مدينة بلغراد. ولَمَّا صدر الدستور العثماني الأول عُيِّن وزيرًا للبحرية العثمانية، وقد أُصيب في إحدى المعاركِ التي كان يخوضُها، فاضطُرَّ الأطباءُ إلى بتر ساقه، ولكنَّه تحامل على نفسِه ولم يترك ميدانَ المعركة، وظلَّ مستمرًّا في قيادته للقوات العُثمانية. وقد قُوبِلَت شجاعته بالتقدير والاحترام، فأنعَمَ عليه السلطان بلقب (سِر عسكر) وهو أكبَرُ ألقاب الدولة العثمانية. عَهِد إليه السلطان العثماني بمهمَّة خاصَّة كسفير خاص فوق العادةِ لدى الإمبراطور ألكسندر الثاني قُبَيل عقد مؤتمر برلين. عاد لتولِّي قيادة الجيش العثماني مرةً أخرى، وظلَّ في هذا المنصب الهامِّ إلى أن توفي عن 82 عامًا. وهو جدُّ الوجيه المصري محمد علي رؤوف، زوج الأميرة فائزة شقيقة الملك فاروق ملك مصر السابق.

العام الهجري : 1338 الشهر القمري : ذي القعدة العام الميلادي : 1920
تفاصيل الحدث:

وقَّعت الدولةُ العثمانية معاهدةَ سيفر مع الحلفاء بعد هزيمتها في الحربِ العالمية الأولى واحتلالِ معظَمِ أراضيها، في مدينة سيفر الفرنسية، وكانت هذه المعاهدةُ بمثابة المسمار الأخير في نعش الدولة العثمانية وتفكُّكِها ثم انهيارها؛ بسبب شروطها القاسية والمُجحِفة، والتي كانت بدافع النِّقمةِ مِن هزيمة الحُلَفاء في معركة غاليبولي، وضخامة الخسائر التي تكبَّدها الحلفاء على يد القوات العثمانية؛ فقد نصَّت المعاهدة على التالي: أن تكون سوريا وفلسطين وبلاد ما بين النهرين (العراق حاليًّا) دُولًا مستقلَّةً، تتولى الوصايةَ عليها القواتُ المنتدَبة من عُصبةِ الأمم. تَخلِّي الدولةِ العثمانية عن كلِّ سلطاتها الإقليمية في شمال إفريقيا. تخلِّي الدولة العثمانية عن تراقيا الشرقية لليونان، على أن تكون سميرنا (أزمير حاليًّا) والإقليم الأيوني تحت حكمِ اليونان لمدة خمس سنوات. الاعترافُ باستقلال أرمينيا، ويُضمُّ إليها جزءٌ كبير من شرق تركيا. منحُ حريةِ الملاحة في كلِّ المياه التي حول الدولة العثمانية لسفن جميع الدول. تقلُّصُ القوات التركية المسلَّحة إلى قوة شرطة فقط. هيَّأت معاهدةُ سيفر أن يكون الاقتصادُ التركي محكومًا من قِبَل لجنةٍ للحلفاء. وكان من النتائج المباشِرة لتلك الاتفاقية سقوطُ هيبة الدولة العثمانية، وكانت الضربةُ قبل الأخيرة في إلغائِها؛ حيث وقَّعت الحكومة العثمانية هذه المعاهدةَ، فكانت خسارة فادحة للاتحاديين الأتراك لذلك لم يُقِرُّوها، بينما كانت نصرًا لمصطفى كمال الذي أطاح بالحكومة العثمانية الضعيفة، وأقام كيانًا تركيًّا علمانيًّا مستقلًّا، عاصمته أنقرة.

العام الهجري : 1431 الشهر القمري : جمادى الأولى العام الميلادي : 2010
تفاصيل الحدث:

محمد عابد الجابري مفكِّرٌ مغربيٌّ وُلِد غُرَّةَ شوالٍ (1354هـ)، وكان أستاذَ الفلسفة والفكرِ العربيِّ الإسلامي في كليَّة الآداب بالرباط. حَصَل على دُبلوم الدِّراسات العليا في الفلسفة في عامَ (1967) ثم دكتوراه الدَّولة في الفلسفة عامَ (1970) من كليَّة الآداب بالرباط. عَمِل كمعلِّمٍ بالابتدائيِّ (صف أول) ثم أستاذِ فلسفةٍ عضوِ مجلسِ أُمناءِ المؤسَّسة العربية للديمقراطية. استطاع محمد عابد الجابري عَبْرَ سِلسلةِ نقدِ العقلِ العربيِّ القِيامَ بتَحليلِ العقل العربيِّ عَبْرَ دِراسةِ المكوِّناتِ والبِنَى الثَّقافيَّةِ واللُّغَويَّةِ التي بَدَأت من عصر التدوين، ثم انتَقَل إلى دِراسةِ العقل السياسيِّ ثم الأخلاقيِّ، وفي نهايةِ تِلكَ السلسلةِ يَصِل المعلِّمُ إلى نتيجةٍ مَفادُها أنَّ العقلَ العربيَّ بحاجةٍ اليومَ إلى إعادَةِ الابتِكارِ. وقد أحدَثَت هذه السلسلةُ هِزَّةً عَميقةً داخِلَ العالَمِ الإسلاميِّ من الغَيورين على دينهِم؛ فقام بعضُ العُلَماءِ بالتحذيرِ منه ومن كتاباتِه، منها كتابه: (مدخل إلى القرآن الكريم)، الذي تضمَّن فصلًا بعُنوان جمعُ القرآن ومسألةُ الزيادةِ فيه والنُّقصانِ، وقوله عن القرآن الكريم: (ومن الجائِزِ أن تحدُث أخطاءٌ حين جمعِه زمنَ عثمان أو قبل ذلك؛ فالذين تولَّوا هذه المُهِمَّةَ لم يكونوا معصومين، وقد وقع تدارُكُ بعضِ النقصِ كما ذُكِر في مصادِرنا، وهذا لا يتعارَضُ مع قوله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [الحجر: 9]؛ فالقرآن نفسُه ينصُّ على إمكانيَّةِ النسيانِ والتبديلِ والحذفِ والنسخِ!).

العام الهجري : 416 العام الميلادي : 1025
تفاصيل الحدث:

أمَرَ الظَّاهِرُ بنُ الحاكِمِ العُبَيديُّ حاكِمُ مِصرَ بنَفيِ مَن وُجِدَ مِن الفُقَهاءِ المالكيَّة وغيرِهم. وأمَرَ الدُّعاةَ أن يُحفِّظوا النَّاسَ كِتابَ دعائِمِ الإسلامِ لابنِ بابويهِ القُمِّي الرَّافضي، وكتاب الوزير يعقوبَ بنِ كلس في الفقهِ على مذهَبِ آلِ البَيتِ، وفرَضَ الظَّاهِرُ لِمَن يحفَظُ ذلك مالًا، وجلسَ الدُّعاةُ بالجامِعِ للمُناظرة.

العام الهجري : 1251 العام الميلادي : 1835
تفاصيل الحدث:

قَلَّ المطَرُ وغَلَت الأسعار، فصار البُرُّ سِتةُ أصواعٍ وخمسة بريال فرنسي، والتمر خمسة عشر وزنة، وأصاب الناسَ مجاعةٌ، وجلا كثيرٌ من أهل سدير للزبير والبصرة، ولم يأتِ من السيل إلا قليلٌ في الصيف، وكان هذا الغلاء والقحط وقع بعد قتلِ الإمام تركي، وعلى وجه إقبال خالد بن سعود مع العسكرِ المصري.

العام الهجري : 177 العام الميلادي : 793
تفاصيل الحدث:

خالف العطافُ بنُ سفيانَ الأزديُّ الرشيدَ وتغلَّب على الموصِل، وكان من فرسانِ أهلِ الموصل، واجتمع عليه أربعةُ آلافِ رَجُلٍ، وجبى الخراجَ، وكان عامِلُ الرشيدِ على الموصل محمَّدَ بن العباس الهاشمي، وقيل: عبد الملك بن صالح، والعطاف غالِبٌ على الأمر كلِّه، وهو يَجبي الخراج، وأقام على هذا سنتين، حتى خرجَ الرشيدُ إلى الموصل فهدَمَ سُورَها بسَبَبِه, فأقسَمَ ليقتُلَنَّ من لَقِيَ مِن أهلِها، وكان العطاف قد سار عنها نحوَ أرمينيَّة، فلم يظفَرْ به الرشيدُ.

العام الهجري : 333 العام الميلادي : 944
تفاصيل الحدث:

هو أبو منصورٍ محمَّد بن محمد بن محمود أبو منصور الماتُريديُّ، نِسبتُه إلى ما تُريد محلَّة بسَمَرقند. من أئمَّة علم الكلامِ، حَنفيُّ المذهَبِ, وهو إمامُ المدرسةِ المَاتُريديَّة التي يتبَعُها غالبيَّةُ أتباع المذهَبِ الحنَفي في العقيدةِ. أقام نظرياتٍ عَقَديَّةً خاصةً بإثباتِ أدلَّةِ الشَّرعِ بالأدلة العقليَّة والمنطقيَّة والبراهين التي لا شَكَّ فيها أبدًا، مع جَعلِ العَقلِ سُلطانًا على كلِّ ذلك، له مؤلَّفاتٌ كثيرة؛ منها: تأويل القرآن، والجدل، والتوحيد، والرد على القرامطة، وأوهام المعتزلة، وغيرها.

العام الهجري : 347 العام الميلادي : 958
تفاصيل الحدث:

رَكِبَ مُعِزُّ الدولة إلى المَوصِل فأخذها من يد ناصِرِ الدَّولةِ؛ وذلك أن الأخيرَ امتنَعَ مِن أداء الخَراجِ الذي تعهَّدَ به لقاءَ إمارتِه المَوصِلَ، ثم هرب ناصِرُ الدولة إلى نصيبينَ، ثم إلى ميافارقين، فلَحِقَه مُعِزُّ الدولة فصار إلى حَلَب عند أخيه سيفِ الدولة، ثم أرسل سيفُ الدولة إلى معِزِّ الدولة في المصالحةِ بينه وبين أخيه، فوقع الصُّلحُ على أن يحمِلَ ناصر الدولةِ في كلِّ سنةٍ ألفي ألف وتسعمائة ألف، ورجع مُعِزُّ الدولة إلى بغدادَ بعد انعقاد الصُّلحِ.

العام الهجري : 1152 الشهر القمري : جمادى الآخرة العام الميلادي : 1739
تفاصيل الحدث:

أوقفت الدولةُ العثمانيةُ تقدُّمَ الروس في بلاد البغدان والألمان في البوسنة والصرب والأفلاق، فانسحب الألمانُ من الحرب، وطلبوا الصلحَ عن طريق فرنسا، وتم توقيع معاهدة بلغراد بين الدولة العثمانية مع كلٍّ من ألمانيا من جهة، وروسيا من جهة أخرى، تعهَّد فيها الألمان بتسليم بلغراد للدولة العثمانية بعد احتلالٍ دام 22 سنة، وتعهدت روسيا بهدم قلاعِ ميناء آزوف وتسليم أرضِها للعثمانيين، وألَّا تُبحِرَ أيةُ سفينة روسية في البحر الأسود.