الموسوعة التاريخية

عدد النتائج ( 3041 ). زمن البحث بالثانية ( 0.01 )

العام الهجري : 1276 الشهر القمري : رمضان العام الميلادي : 1860
تفاصيل الحدث:

تولَّى راكان بن فلاح بن حثلين زعامةَ العجمان بعد تنازُلِ عَمِّه حزام بن حثلين له عن رئاسةِ العجمان, وكان راكان شاعرًا وفارسًا مشهورًا تُروى حوله قِصَصٌ بطولية، واستمر سنواتٍ لا يصدُرُ منه ما يعكِّرُ صفو الأمن أو يثير مشكلاتٍ لحكومةِ الإمام فيصل، لكِنَّه في هذا العام أغار على إبِلٍ للإمام فيصل بن تركي نفسِه وأخذَها، ثم ارتحل إلى الصبيحية القريبة من الكويت، وقام بغاراتٍ على أطرافِ العراق، فجهز الإمام فيصل جيشًا جعل على رأسِه ابنَه عبد الله في شعبان من هذه السنة، وفي طريقِه إلى الصبيحية وجَدَ جماعة من العجمان عند ماء الوفراء، وهاجمهم وفَتَك بهم وكان زعيمُهم راكان قد توجَّه إلى الجهراء فتعَقَّبه عبد الله بن فيصل إلى هناك، حيث وقعت معركةٌ انتهت بهزيمةِ العجمان، وقُتِلَ حوالي سبعمائة رجل منهم، وفَرَّت بقاياهم إلى داخلِ بلدة الكويت واحتَمَت بها وتخلَّصَت البصرة والزبير من غاراتِ راكان وقومه.

العام الهجري : 708 الشهر القمري : شوال العام الميلادي : 1309
تفاصيل الحدث:

قام نصرُ بنُ محمد الثاني الملَقَّب بأبي الجيوش ابن السلطان الأحمر الأنصاري المغربي بالخروجِ على أخيه أبي عبد الله محمَّد الثالث وخَلَعه واستولى على الحُكمِ، ونفى أخاه المخلوعَ إلى حِصنِ المنكِبِ حتى توفِّيَ فيه عام 713.

العام الهجري : 731 الشهر القمري : ذي القعدة العام الميلادي : 1331
تفاصيل الحدث:

ملَكَ أبو الحَسَنِ علي بن أبي سعيد عثمان بن يعقوب بن عبد الحَقِّ المريني المنصور بالله مدينةَ فاس من بلادِ المغرب، بعد مَوتِ أبيه بعَهدٍ منه، وعُرِفَ بالسلطانِ الأكحَلِ لسُمرةِ لَونِه، فقد كانت أمُّه حَبشيَّةً.

العام الهجري : 820 الشهر القمري : شوال العام الميلادي : 1417
تفاصيل الحدث:

توفِّيَ الملك أبي الحجاج يوسف الثالث بن إسماعيل بن فرج ملك بني نصر في الأندلس، طُعِنَ بخنجر في جبينه يوم عيد الفطر، فمات منه وتسلطن بعده ابنه أبو عبد الله محمد الثامن الملقَّب بالأيسر.
 

العام الهجري : 1365 الشهر القمري : ربيع الآخر العام الميلادي : 1946
تفاصيل الحدث:

بعد أن منحت بريطانيا شرقَ الأردن حَقَّ الاستقلال -بموجِبِ صَكِّ الانتداب- دعا ملِكُ الأردني عبد الله الأول إلى إحياءِ مشروع "سوريا الكبرى" الذي يضمُّ الأردن وسوريا ولبنان، إلَّا أن المجلس النيابيَّ السوري رفض هذا المشروع في سبتمبر 1947م.

العام الهجري : 1337 الشهر القمري : صفر العام الميلادي : 1918
تفاصيل الحدث:

انتهت الحربُ العالمية الأولى وخرجت إنجلترا ومن معها منتَشِين بالنصر، وكانت تُمنِّي المصريين بمنحِهم الاستقلالَ فورَ انتصارهم في الحرب، ولما كان الاحتلالُ مكَلِّفًا أكثر من إبقاء الدولة تابعةً لها بوضع أناسٍ يُخضِعون إدارتها، فتحصُلُ على ما تريد دون خسائرَ بشرية ولا خسائِرَ اقتصادية، فأظهرت اللِّينَ وأبدت الاستعدادَ لفكرة الاستقلالِ، وهيَّأت أشخاصًا مناسبين لها لهذا العمل الجديد، فأوحت لسعد زغلول بالتحرُّكِ، فدعا لاجتماع في صفر تمخَّض عن المطالبة بالاستقلال وتشكيلِ وفدٍ للسَّفَر إلى باريس لعرض القضية على مؤتمر الصُّلحِ، وتشكَّل الوفدُ مِن سعد زغلول، وعلي الشعراوي، وعبد العزيز فهمي، ولكِنَّ الأمر لا بدَّ له من ضجةٍ وضوءٍ ليبدوَ طبيعيًّا، فقامت إنجلترا بمنع الوفدِ مِن السفر وقبضت على سعد زغلول وغيره، ونُفيَ إلى مالطة فأصبح بطلًا وطنيًّا!! وقامت المظاهرات، ومنها المظاهرة النسائية المشهورة في ميدان التحرير، التي قادتها هدى شعراوي، وخلعت فيها الحجابَ وأحرقت صفية فهمي -زوجة سعد زغلول- حجابَها، وفعل بعضُ الساذجات المغفَّلات مثلَهنَّ، وكأن الحجابَ فرضته إنجلترا حتى يكون هذا مظهرًا من التنديد بالاستعمارِ!!! وقامت المظاهراتُ بالتخريب والتدمير بلا هدفٍ ولا مبرِّرٍ، ليس إلا التقليد الأعمى، فهم يدمرون بلادَهم هم لا بلادَ العدو، بل وسمِّيَ هذا الميدان فيما بعد "ميدان التحرير"!! واستقالت الوزارةُ واندلعت الثورةُ في أرجاء مصر، واعترفت أمريكا بالحماية الإنجليزية على مصر، ثم رُفِع الحظر على السفر، وأطلق سراح المنفيين في مالطة، فتألَّف وفدٌ جديد ضمَّ سعد زغلول، وعلي الشعراوي، وسينوت حنا، وجورج خياط، وغيرهم، وفي 11 رجب 1337هـ / 11 نيسان 1919م غادر الوفد البلادَ ووصل باريس، وبدأ الاتصال بالمسؤولين في مؤتمر الصلح، غير أن الأمور كانت مرتبةً وجاهزة كما يريد الصليبيون، وحدثت اضطراباتٌ بمصر، واتفقت كلمة شعب مصر أن الرأي للمفاوِضين في باريس ولهم القرار، ورفَضَ أيٌّ منهم المفاوضةَ داخل مصر َبغياب الوفد المصري، فسافرت لجنةُ ملنر التي جاءت إلى مصر للمفاوضة إلى لندن، ودعت المفاوضين للسفر من باريس إلى لندن للمفاوضة معهم، وتبيَّن أن أعضاء الوفد متفاوتون في درجة رضوخِهم للمفاوضات وشروطها، فرجع البعض لمصر وبقي البعض، منهم سعد زغلول، وبقيت الأمورُ بين أخذٍ وردٍّ، وكل ذلك إنجلترا تصِرُّ على إبقاء حامية إنجليزية في مصر، وفشلت المباحثات. ثم جرى اتفاقٌ بين المعتمد البريطاني في القاهرة وبين عبد الخالق ثروت، وعدلي يكن، وإسماعيل صدقي، وذلك في 14 جمادى الأولى 1340هـ / 12 كانون الثاني 1922م، نص الاتفاق على تأليف وزارة برئاسة عبد الخالق ثروت؛ شريطة موافقة الحكومة البريطانية على نقاطٍ، منها إلغاء الحماية والاعتراف بمصر مستقلةً، وإلغاء الأحكام العسكرية، وحماية المصالح الأجنبية وغيرها.

العام الهجري : 1293 الشهر القمري : جمادى الأولى العام الميلادي : 1876
تفاصيل الحدث:

ظنَّ السلطان عبد العزيز بن محمود الثاني أنَّه إذا تقرَّب إلى الروس فإن ذلك سيؤثِّرُ على الدول الأوربية الغربية لتقديمِ تساهلاتٍ أكثَرَ للدولة العثمانية، فخافت الدولُ الأوربية فأشاعت عنه التبذيرَ والإسرافَ، وتولى رئيسُ مجلس الشورى أحمد مدحت باشا فكرةَ عَزلِه، كما تواطأ معه شيخُ الإسلام حسن خير الله أفندي -المنتمي لحركة تركيا الفتاة- فأصدر فتوى شرعية تفيدُ بعَزلِه, فعُزِلَ السلطان عبد العزيز في هذا العام بعد أن أمضى في الحكم ست عشرة سنة وأربعة أشهر كان يسعى خلالها إلى تقويةِ الدولةِ، ثم قُتِلَ بعد ذلك وأُشيعَ أنَّه انتحر، وتولى الخلافةَ بعده ابنُ أخيه مراد الخامس بن عبد المجيد في اليوم السابع من هذا الشهر في هذه السنة.

العام الهجري : 1439 الشهر القمري : ربيع الأول العام الميلادي : 2017
تفاصيل الحدث:

علي عبد الله صالح عفاش من مواليدِ 29 ربيع الآخِر 1366هـ/ 21 مارس 1947، كان الرئيسَ السادسَ للجمهوريةِ العربيةِ اليمنيَّةِ، وتُعَدُّ مُدَّةُ حُكمِه أطولَ مُدَّةِ حُكمٍ لرئيسٍ في اليمنِ منذُ العامِ 1978م حتى تنازلَ عن الحُكمِ في 27 فبراير 2012م، وكان يحمِلُ رتبةَ المشيرِ العسكريَّةَ. وصَلَ علي عبد الله صالح إلى رأسِ السُّلطةِ في البلادِ عَقِبَ مقتلِ الرئيسِ أحمد الغشمي بفترةٍ قصيرةٍ، بعد أنْ تنحَّى عبد الكريم العرشي، وتسَلَّمَ صالح رئاسةَ البلادِ. قامت احتجاجاتٌ ضِدَّ حُكمِه عامَ 2011 وسَلَّم صالحٌ السلطةَ بعد سنةٍ كاملةٍ من الاحتجاجاتِ بموجِبِ "المبادرةِ الخليجيَّةِ" الموقَّعةِ بين حزبِ المؤتمرِ الشعبيِّ العامِّ وأحزابِ اللقاءِ المشترَكِ، والتي أَقرَّت ضمنَ بنودِها تسليمَ صالحٍ للسلطةِ بعد إجراءِ انتخاباتٍ عامَّةٍ، كما أقرَّت له حصانةً من الملاحقةِ القانونيَّةِ، وأُقِرَّ قانونُ الحصانةِ في مجلسِ النوابِ اليمنيِّ، وعُدَّ قانونًا سياديًّا لا يجوزُ الطعنُ فيه، تولَّى نائبُه عبدُ ربه منصور هادي رئاسةَ المرحلةِ الانتقاليةِ. وفي 16 ربيع الأول 1439هـ الموافق 4 ديسمبر 2017 قام الحَوثيُّونَ بنشرِ مَقطعِ فيديو لمجموعةٍ من المقاتلين مع جُثَّةِ صالح وبها طَلقةٌ نافذةٌ في الرأسِ، وتضاربَتِ الأنباءُ عن مكانِ وطريقةِ مَقتَلِه، فنَجْلُه أحمدُ وسُكَّانٌ مَحليُّونَ قالوا: إنَّ مجموعةً من المقاتلين الحَوثيِّين هاجموا منزلَ والِدِه وقتَلوه في مَنزلِه، وفجَّرَ المقاتِلون المنزلَ، وقد قُتِلَ معه أمين عام حزبِ المؤتمرِ الشعبيِّ العامِّ.

العام الهجري : 489 الشهر القمري : ربيع الأول العام الميلادي : 1096
تفاصيل الحدث:

هو أبو المُظَفَّرِ مَنصورُ بنُ محمدِ بنِ عبدِ الجَبَّارِ بنِ أَحمدَ بنِ محمدٍ، السَّمعانيُّ، التَّميميُّ المَروَزِيُّ، الفَقِيهُ الحَنفيُّ ثم الشافعيُّ. الحافِظُ، مِن أَهلِ مَرْو، وُلِدَ في ذي الحجَّةِ 426هـ, وتَفَقَّهَ أَوَّلًا على أَبيهِ في مَذهَبِ أبي حَنيفَةَ، حتى بَرَعَ فيه وبَرَزَ على أَقرانِه, ثم انتَقَل إلى مَذهَبِ الشافعيِّ فأَخَذَ عن أبي إسحاقَ الشِّيرازيِّ وابنِ الصَّبَّاغِ. ذَكرَهُ أبو الحَسنِ عبدُ الغافِر فقال: "هو وَحيدُ عَصرِه في وَقتِه فَضلًا، وطَريقَةً، وزُهْدًا، ووَرَعًا، من بَيتِ العِلمِ والزُّهدِ. تَفَقَّه بأَبيهِ، وصار من فُحولِ أَهلِ النَّظَرِ، وأَخَذَ يُطالِع كُتُبَ الحَديثِ، وحَجَّ، فلمَّا رَجَعَ إلى وَطَنِه تَرَكَ طَريقَتَهُ التي ناظَرَ عليها أَكثرَ من ثلاثين سَنةً، وتَحَوَّلَ شافِعِيًّا. أَظهَرَ ذلك في سَنةِ ثَمانٍ وسِتِّين وأربعمائة. واضطَرَبَ أَهلُ مَرو لذلك، وتَشَوَّشَ العَوامُّ، إلى أن وَرَدَت الكُتُبُ مِن جِهَةِ بلكابك من بَلخ في شَأنِه والتَّشديدِ عليه، فخَرجَ مِن مَرو، ورافَقَهُ ذو المَجدَينِ أبو القاسمِ الموسويُّ، وطائِفةٌ من الأَصحابِ، وخَرجَ في خِدمَتِه جَماعةٌ من الفُقهاءِ وصار إلى طُوس، وقَصَدَ نيسابور، فاستَقبَلَهُ الأَصحابُ استِقبالًا عَظيمًا, وكان في نَوبَةِ نِظامِ المُلْكِ وعَميدِ الحَضرَةِ أبي سعدٍ محمدِ بنِ مَنصورٍ، فأَكرَموا مَورِدَه، وأَنزَلوه في عِزٍّ وحِشمَةٍ، وعُقِدَ له مَجلِسُ التَّذكيرِ في مَدرسةِ الشافعيَّةِ", وكان بَحرًا في الوَعظِ، حافِظًا لكَثيرٍ من الرِّواياتِ والحِكاياتِ والنُّكَتِ والأَشعارِ، فظَهرَ له القَبولُ عند الخاصِّ والعامِّ. واستَحكَمَ أَمرُه في مَذهبِ الشافعيِّ. ثم عاد إلى مَرو، ودَرَّسَ بها في مَدرسةِ أَصحابِ الشافعيِّ، وقَدَّمَهُ نِظامُ المُلْكِ على أَقرانِه، وعَلَا أَمرُه، وظَهرَ له الأَصحابُ. وخَرجَ إلى أصبهان، ورَجعَ إلى مَرو. وكان قَبولُه كلَّ يَومٍ في عُلُوٍّ, وتَعَصَّبَ للسُّنَّةِ والجَماعَةِ وأَهلِ الحَديثِ. وكان شَوْكًا في أَعيُنِ المُخالِفين، وحُجَّةً لأَهلِ السُّنَّةِ. قال أبو المعالي الجُويني: "لو كان مِن الفِقْهِ ثَوْبًا طاوِيًا لكان أبو المُظَفَّر بن السمعاني طَرَّازَهُ".قال الإمامُ أبو عليِّ بن أبي القاسمِ الصَّفَّارِ: "إذا ناظَرتَ أبا المُظَفَّر السمعانيَّ، فكأنِّي أُناظِرُ رَجُلًا من أئِمَّةِ التَّابِعين، ممَّا أَرَى عليه من آثارِ الصَّالِحين سَمْتًا، وحُسْنًا، ودِينًا".كانت له يَدٌ طُولَى في فُنونٍ كَثيرةٍ، وصَنَّفَ التَّفسيرَ وكِتابَ ((الانتصار)) في الحَديثِ، و((البرهان)) و((القواطع)) في أصول الفقه، و((الاصطلام)) وغيرَ ذلك، ووَعَظَ في مَدينةِ نيسابور. كان يقول: "ما حَفِظتُ شَيئًا فنَسيتُه، وسُئِلَ عن أَخبارِ الصِّفاتِ فقال: عليكم بِدِينِ العَجائِزِ وصِبيانِ الكَتاتيبِ. وسُئِلَ عن الاستِواءِ فأَنشدَ قائِلًا:
جِئتُماني لِتَعلَما سِرَّ سُعْدَى
تَجِداني بِسِرِّ سُعْدَى شَحيحا
إن سُعْدَى لَمُنْيَةُ المُتَمَنِّي
جَمَعَت عِفَّةً ووَجْهًا صَبيحا"
دُفِنَ في مَقبَرةِ مَرو.

العام الهجري : 1438 الشهر القمري : محرم العام الميلادي : 2016
تفاصيل الحدث:

هو الشيخُ خليفةُ بنُ حمد بن عبد الله بن قاسم بن محمد آل ثاني سادسُ أُمراءِ قطَرَ. وُلِدَ في 17 سبتمبر سنةَ 1932م، وكان قد تولَّى حُكمَ قطرَ بعدَ قِيامِه بانقلابٍ أبيضَ في عامِ 1971م استطاَع فيه أنْ يخلَعَ ابنَ عَمِّه أحمدَ بنَ عليِّ بنِ عبدِ اللهِ بنِ قاسمٍ، ويستوليَ على السُّلْطةِ، وتولَّى مقاليدَ الحكمِ. وفي بدايةِ عَهدِه أُقيمَت عَلاقات دُبلوماسية مع عددٍ من الدولِ على مُستوى السفراءِ لأولِ مرَّةٍ، وشارك الجيشُ القطريُّ في حربِ تحريرِ الكويتِ بقُوَّاتٍ بريَّةٍ وبَحريَّةٍ. وفي عامِ 1995 انقلَبَ عليه ابنُه وليُّ العهدِ الشيخُ حَمَدٌ وتولَّى مقاليدَ الحُكمِ. وعاشَ الشيخُ خليفةُ بعدها فترةً خارجَ قطرَ بينَ المملكةِ العربيَّةِ السعوديَّةِ ودولةِ الإماراتِ العربيةِ المتحدةِ وعِدَّةِ عواصمَ أوروبيةٍ في منفًى اختياريٍّ لمدةِ 9 سنَواتٍ. إلى أنْ عادَ لقطرَ سنةَ 2004 ليشارِكَ في تشييعِ جَنازةِ إحدى زوجاتِه التي كانَت تَعيشُ معه خارجَ قطَرَ، واستقبَلَه ابنُه حمَدٌ أميرُ قَطَرَ، وبقيَ الشيخُ خليفةُ في قطَرَ بعدَ تشييعِه لزَوجتِه، ولم تظهَرْ له أيُّ مُشاركةٍ سِياسيةٍ، وتُوفِّي -رحِمَه اللهُ- عن عمرٍ يُناهِزُ 84 عامًا.

العام الهجري : 703 الشهر القمري : شوال العام الميلادي : 1304
تفاصيل الحدث:

هو المَلِكُ محمود غازان ويقال (قازان) بن القان أرغون بن أبغا بن هولاكو بن تولي بن جنكزخان المغولي ملك التتار العراقين وخراسان وفارس وأذربيجان والروم؛ ولد سنة 670. كان شابًّا عاقلًا شجاعًا مهيبًا مليحَ الشكلِ، وكان جلوسه على تخت الملك سنة 693. ذكر الذهبي إسلامَه فقال: "دخل قازان الإسلامَ بوساطة نوروز التركي وزيرِه ونائِبِه ومدبِّر مملكته وزَوجِ عَمَّتِه. أسلم في شعبان سنة694 بخراسان على يد الشيخ الكبير المحدث صدر الدين إبراهيم بن الشيخ سعد الدين بن حمويه الجويني. وذلك بقُربِ الري بعد خروجه من الحمام، وجلس مجلسًا عامًّا فتلَفَّظ بشهادة الحق وهو يبتَسِمُ ووجهه يستنير ويتهَلَّل, وكان شابًّا أشقر مليحا، له إذ ذاك بضعٌ وعشرون سنة. وضج المسلمون حوله عندما أسلم ضجَّةً عَظيمةً مِن المغول والعجم وغيرهم، ونثر على الخلق الذهب واللؤلؤ. وكان يومًا مشهودًا. وفشا الإسلامُ في جيشه بحصر نوروز؛ فإنَّه كان مسلمًا خَيِّرًا صحيح الإسلام، يحفظُ كثيرًا من القرآن والرقائق والأذكار, ثم شرع نوروز يلقِّن الملك غازان شيئًا من القرآن ويجتهد عليه. ودخل رمضان فصامه، ولولا هذا القَدرُ الذي حصل له من الإسلام وإلَّا كان قد استباح الشامَ لَمَّا غلب عليه، فلله الحمد والمنَّة" كان لقازان خبرةٌ بسياسة الأمور وتدبير الملك، وكان قد التحق في أفعالِه بجَدِّه الأكبر هولاكو، لكِنْ كانت هيبته قويَّةً ورعيتُه في زمانه آمنةً، أظهر غازان العدل، وتسمى بمحمود، ومَلَك العراقين وخراسان وفارس والجزيرة والروم، وتسمَّى بالقان، وأفرد نفسَه بالذِّكرِ في الخطبة، وضرب السكَّة، ولم يسبِقْه أحد من آبائه إلى هذا، فاقتدى به من جاء بعده، وكان من أجَلِّ ملوك بيت هولاكو، إلَّا أنه كان يبخَلُ بالنسبة إليهم, وطرد نائِبَه نوروز من بلادِه ثمَّ أمر بقَتلِه. مات بقرب همذان، ولم يتكَهَّل، ونقل إلى تبريز، ودفن بتربته، ويقال إنه مات مسمومًا، واشتهر أنَّه سُمَّ في منديل تمسَّحَ به بعد الجِماعِ، فتعلَّ ومات, ثم قام في المُلكِ بعده أخوه خدبندا محمد بن أرغون، وخُطِبَ له على منابر العراق وخراسان وتلك البلاد، وتلقَّب بغياث الدين محمد، وكتب إلى السلطان بجلوسِه، وطلبه للصُّلحِ وإخماد الفتنة، وسَيَّرَ إليه رسله.

العام الهجري : 906 العام الميلادي : 1500
تفاصيل الحدث:

هو المعلم أسد البحر شهاب الدين أحمد بن ماجد بن محمد السَّعْدي النجدي، من نجد عُمان، ويقال له السائح ماجد، وهو من علماءِ فنِّ الملاحة وتاريخه عند العربِ، ومِن كبارِ ربابنةِ العرب في البحر الأحمر والخليج العربي والمحيط الهندي وخليج البنغال وبحر الصين. ولِدَ ابنُ ماجد عام 821هـ بنجد عُمان في عائلة تهتمُّ بركوب البحر، فكان أبوه وجَدُّه ملاحَينِ مشهورين، ولابن ماجد الفضلُ في إرساء قواعد الملاحة للعالم، وقد بقيت آراؤه وأفكاره في مجال الملاحة سائدةً في كلٍّ من البحر الأحمر والخليج العربي وبحر الصين. وهو أوَّلُ من كتب في المرشدات البحرية الحديثة، وصنَّف (الفوائد في أصول علم البحر والقواعد)، وأرجوزةً سمَّاها (حاوية الاختصار في أصول علم البحار) و(الأرجوزة السبعية) و(القصيدة المسماة بالهدية) و(أرجوزة بر العرب في خليج فارس)، و(المراسي على ساحل الهند الغربية) ورسائلَ أخرى. أما ما أُشيع من أنَّ ابن ماجد أرشد قائِدَ الأسطول البرتغالي فاسكو دي غاما إلى طريقِ الهند: فهو باطِلٌ وغير صحيحٍ، قال أحمد علاونة: "هو قول باطل مدارُه على النهروالي في كتابه (البرق اليماني في الفتح العثماني) وقد ذكر هذه الأسطورةَ بعد ثمانين سنة من حدوثِها، ولم يذكر أيُّ مؤرِّخٍ بعد النهروالي هذه الأسطورة، ثم جاء المستشرق فران عام 1922 ونفخ فيها من روحِه وتابعه عليها كثيرون منهم الزِّركْلي" وقد أورد العلاونة بعض الأدلة على بطلان إرشاد ابن ماجد لفاسكو دي غاما منها: أ- أن الروايةَ ذكَرت أنَّ ابن ماجد أرشد دي غاما وهو سكران، وهذا غير معقول أن يطمئنَّ قائد عسكري لفاقد الوعي ليدلَّه على طريق محفوف بالمخاطر. ب- لم تكن لابن ماجد خبرةٌ في الساحل الإفريقي. ج- لم يرد ذكر هذه الحادثة في أي من أعمال ابن ماجد النثرية والشعرية. د- كان ابن ماجد يعرِفُ حَقَّ المعرفة نوايا البرتغاليين وما يضمرونه من شَرٍّ للمسلمين. ه- لا يوجد مؤرِّخٌ برتغالي ممَّن عاصروا دي غاما وعُنُوا بتاريخ رحلاته أو ممَّن جاؤوا على آثارهم ذكروا أحمد بن ماجد. و- عاصر وصول البرتغاليين إلى المحيط الهندي عددٌ من المؤرخين العرب، ومنهم من عاصر ابن ماجد، ولم يذكُرْ أيٌّ منهم صلةَ ابن ماجد بالبرتغاليين.

العام الهجري : 1234 العام الميلادي : 1818
تفاصيل الحدث:

يقول ابن بشر: "كانت هذه البلدةُ -الدِّرعية- أقوى البلادِ، وقوَّةُ أهلها وكثرةُ رجالهم وأموالهم لا يحصيه التَّعداد، فلو ذهبت أعددُ أحوالهم وإقبالَهم فيها وإدبارَهم في كتايب الخيل والنجايب العمانيات، وما يدخلُ على أهلها من أحمالِ الأموالِ مِن سائر الأجناس التي لهم مع المسافرينَ منهم، ومن أهل الأقطار- لم يسَعْه كتاب، ولرأيت العجَبَ العجاب، وكان الداخِلُ في موسمها لا يفقد أحدًا من أهل الآفاقِ مِن اليمن وتهامة والحجاز وعمان، والبحرين وبادية الشام والعراق، وأناس من حاضرتهم، إلى غير ذلك من أهل الآفاقِ ممن يطول عَدُّه، هذا داخِلٌ فيها وهذا خارجٌ منها، وهذا مستوطِنٌ فيها، وكانت الدورُ لا تُباعُ فيها إلا نادرًا، وأثمانُها سبعة آلاف ريال وخمسة آلاف، والداني بألف ريال، وأقل وأكثر، وكلُّ شيء يقدره على هذا التقدير من الصغير والكبير، وكروة الدكان الواحد بلغت في الشَّهرِ الواحد خمسةً وأربعين ريالًا، وكروة الدكان الواحد من سائر الدكاكين بريالٍ في اليوم، والنازل بنصفٍ، وذُكر لي: أن القافلة من الهدم -الملابس- إذا أتت إليها بلغَت كروة الدكان في اليوم الواحد أربعة أريُل، وأراد رجلٌ منهم أن يوسِّعَ بيته ويعمره فاشترى نخلاتٍ تحت هذا البيت يريدُ قطعها ويعمر موضِعَها، كل نخلة بأربعين ريالًا أو خمسين ريالًا، فقطع النخل وعمر البيت، ولكِنَّه وقع عليه الهدم قبل تمامِه، وذَكر لي من أثقُ به أن رجلًا من أهل الدرعية قال له: إني أردت ميزابًا في بيتي فاشتريتُ خشبة طولها ثلاثة أذرع بثلاثة أريُل، وأجرة نَجْره وبِناه ريال, وكان غلاء الحطب فيها والخشب إلى حدِّ الغاية، حتى قيل: إنَّ حملَ الحطب بلغَ خمسة أريل وستة، والذراع من الخشبة الغليظة بريال، وكل غالبِ بيوتها مقاصير، وقصور كأنَّ ساكنيها لم يكونوا من أبناء ساكني القبور، فإذا وقفْتَ في مكان مرتفع ونظرت موسمها وكثرة ما فيها من الخلائق وتزايلهم فيه وإقبالهم وإدبارهم، ثم سمعتُ رنَّتَهم فيه ونجناجهم فيه، إذا كأنه دويُّ السيل القوي إذا انصَبَّ من عالي جبل، فسبحان من لا يزولُ مُلكُه ولا يُضامُ سُلطانُه ولا يُرامُ عِزُّه {قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [آل عمران: 26] "

العام الهجري : 1438 الشهر القمري : شوال العام الميلادي : 2017
تفاصيل الحدث:

هو الشيخُ الإمامُ المحقِّقُ محمد يونس بنُ شَبير أحمد بن شير علي الجونفوري السَّهارنفوريُّ، شيخُ الحديثِ، وُلد في قريةِ كُورَيْني قُربَ جونفور بالهندِ، 15 رجب سنةَ 1355، وتوفِّيت أمُّه وهو ابنُ خَمْسٍ، فربَّتْه جَدَّتُه لأمِّه، وكانت من الصالحاتِ، فتربَّى في بيئةٍ مُتديِّنةٍ، ثم التحَقَ بالكتاتيبِ وأخَذَ فيها القراءةَ والكتابةَ والمبادئَ، وبعدها انتقَلَ إلى مدرسةِ ضياءِ العلومِ بماني كلان قُربَ قريتِه، واستزادَ من العلومِ فيها، وأكثَر استفادتَه فيها من الشيخَينِ: ضياءِ الحقِّ الفيض آبادي، وعبدِ الحليمِ الجونفوري، ثم التحق بجامعةِ مظاهرِ العلومِ في سَهارَنْفورَ في شوالٍ سنةَ 1373، وتخرَّجَ فيها بعد ثلاثِ سِنينَ، وتضلَّعَ من العلمِ، خاصةً من الحديثِ الشريفِ. ولازمَ عددًا من الأكابرِ، منهم شيخُ الحديثِ محمد زكريا الكانْدَهْلويّ، أخذَ عنه قراءةً وسَماعًا جميعَ البخاريِّ، وبعضَ مقدِّمةِ مُسلِمٍ، ونِصفَ سُنَنِ أبي داودَ. ومنهم الشيخُ محمد أسعد الله الرامْفوري، والشيخُ منظور أحمد السهارنفوري، والشيخُ أمير أحمد بن عبد الغني الكاندهلوي، والشيخُ فخرُ الدينِ أحمد المراد أبادي، وسمِعَ أوائلَ السِّتَّةِ على العلَّامةِ محمد حسن بن حامد الكنكوهي، واستجازَ في الكِبَرِ من المشايخِ عبدِ الفتاحِ أبي غُدَّةَ، وعبدِ اللهِ الناخبي، وأحمد علي السورتي، وعبدِ الرحمنِ الكتانيِّ، وغيرِهم. ظهَرَ نُبوغُ الشيخِ وتَميُّزُه مُبكِّرًا، ولا سِيَّما في الحديثِ وتَحقيقِ مَسائلِه، وكان بعضُ كبارِ شُيوخِه يَرجِعُ إليه ويَسألُه ويَعتمِدُ عليه، ومنهم شيخُه محمد زكريا. عُيِّنَ مُدرسًا في جامعةِ مظاهرِ العلومِ بسهارنفور في شهرِ شوَّالٍ سنةَ 1381هـ، لِيُدرِّسَ صحيحَ مُسلمٍ، وسُنَنَ أبي داودَ، والنَّسائيِّ، وابنِ ماجَهْ، والموطَّأَ بروايتَيهِ، وعددًا من كُتُبِ الفقهِ وأُصولِه. وفي شوَّالٍ سنةَ 1388هـ استخلفه شيخُه مُحمَّد زكريَّا الكاندهلوي في مَنصِبِه، فأصبحَ شيخَ الحديثِ في جامعةِ مَظاهرِ العلومِ، واستمرَّ بِمَنصِبِه هذا حوالَي 48 سنةً. عانى الشيخُ من الأمراضِ غالِبَ عُمرِه، واشتدَّ به الأمرُ أواخِرَ حياتِه، إلى أنِ انتقَلَ إلى رحمةِ اللهِ عن عمرٍ يناهزُ 83 عامًا، قضى أكثرَ من نِصفِه في تدريسِ كُتُبِ الحديثِ والسنةِ النبويةِ، وصُلِّي عليه عصرًا في سهارنفور، وشهِدَ جَنازتَه خلقٌ غفيرٌ من مناطقِ الهندِ.

العام الهجري : 1241 العام الميلادي : 1825
تفاصيل الحدث:

دانت جميعُ بلدان نجدٍ كلِّها بالسَّمعِ والطاعة للإمام تركي بن عبد الله سوى الأحساءِ وما يليه، فاطمأنَّت الرعيَّةُ، وأَمِنت البلدان والقرى، وخافت سطوتَه أشرارُ البلدان، ولانت لهيبتِه رؤوس العُربان، وزالت عنهم الفِتَن والحُروبِ.