الموسوعة التاريخية

عدد النتائج ( 1003 ). زمن البحث بالثانية ( 0.007 )

العام الهجري : 1338 الشهر القمري : ربيع الآخر العام الميلادي : 1920
تفاصيل الحدث:

عُصبةُ الأمم منظَّمةٌ دولية تمَّ تأسيسُها بعد الحرب العظمى (العالمية الأولى) والهدف من إنشائها -كما يزعمون- هو التقليل من عملية التسلح العالميَّة، وفكُّ النزاعات قبل أن تتطور لتصبِحَ نزاعًا مسلَّحًا، كما حدث في الحرب العالمية الأولى. وأثبتت المؤسَّسةُ فشلها في مواجهة القوى الفاشية في العالم، وفشَلَها في منع وقوع الحرب العالمية الثانية؛ مما تطلَّب أن يُستبدَلَ بها هيئةُ الأمم المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية. نشأت فكرةُ عصبة الأمم أساسًا على يد وزير الخارجية البريطاني "إدوارد جراي" وتبنَّاها بشكل كبير الرئيس الأمريكي "وودرو وِيلْسون" الذي أراد أن يرى معاهدة فرساي تتضمَّن نصًّا يدعو لإنشاء هذه المؤسسة الأممية، وقد تم بالفعل إدراجُ نص التأسيس في 25 يناير 1919 من الجزء الأول من المعاهدة. وكان "إنشاء منظمة عامة للأمم ذات مواثيق توفِّر ضماناتٍ متبادلة للاستقلال السياسي واحترام وحدة تراب الأمم الكبيرة والصغيرة على حدٍّ سواء"، وهي إحدى النقاط الأربعة عشرة للسلام لوودرو ويلسون. عقدت عصبة الأمم أولَ اجتماعاتها في 10 يناير 1920 وغيَّرت من معاهدة فرساي لتصبح النهايةَ الرسمية للحرب العالمية الأولى. وبالرغم من تأييد الرئيس ويلسون لفكرة عصبة الأمم إلا أن الولايات المتحدة، بقيادة الكونجرس الجمهوري، رفضت التصديقَ على ميثاق العصبة أو الانضمام لها؛ فقد رأت الولايات المتحدة أنَّ في النظام التأسيسي لعصبة الأمم محاولةً من الدول الأوروبية الاستعمارية الكبرى للاستئثارِ بغنائم الحرب العالمية الأولى. وتجدرُ الإشارة إلى أنَّ العُصبةَ كانت قد تمكَّنت من حلِّ النزاعات الثانوية العالمية في عشرينيات القرن العشرين، ولكنَّها وقفت عاجزةً عن كوارث ثلاثينيات القرن أو الحرب العالمية الثانية؛ مما استدعى تفكيك المؤسسة من تلقاء نفسها عشيَّةَ الحرب العالمية الثانية في 18 إبريل 1946م والاستعاضة عنها لاحقًا بمنظمة الأمم المتحدة. وكان للعصبة مجلس يتكوَّنُ من 4 مقاعد دائمة لبريطانيا، إيطاليا، فرنسا، واليابان، بالإضافة إلى مقاعد أخرى غير دائمة، وكانت الاجتماعات تُمثَّل بمندوبين عن دول العصبة. وتمثَّل الإشكال في التصويت على القرارات بشكل جماعي، الأمر الذي لم يكن واردًا على أرض الواقع، ناهيك عن عدم اكتمال النصاب من قِبَل الدول الأعضاء بعدم التمثيل الدائمِ في جنيف مقَرِّ العصبة، بالإضافة إلى انشغال العصبة في أمور دولية أخرى، كالمحكمة الدولية.

العام الهجري : 1314 الشهر القمري : ذي القعدة العام الميلادي : 1897
تفاصيل الحدث:

أعلنت الدَّولةُ العثمانية الحربَ على اليونان بعد حروبِ العِصاباتِ التي شنَّها اليونانيون في عددٍ مِن الإيالات (الولايات) العُثمانية، وقد استمَرَّت هذه الحرب شهرًا، وانتصرت فيها الدولةُ العثمانية التي أفنت الجيشَ اليونانيَّ في معركة "برنار" ووصلت إلى أبواب العاصمةِ أثينا.

العام الهجري : 883 الشهر القمري : ذي القعدة العام الميلادي : 1479
تفاصيل الحدث:

أجبر السلطان محمد الفاتح إمارة البندقية على توقيع معاهدة إستانبول، التي انسحبت- بناء على شروطها- من حرب العثمانيين، وفرضت عليها غرامات الحرب، وجزية سنوية. وكانت هذه المعاهدة أولَ خطوة خطَتْها الدولة العثمانية للتدخل في أوربا، وكانت البندقية أهمَّ دول أوربا من الناحية التجارية.

العام الهجري : 947 الشهر القمري : جمادى الآخرة العام الميلادي : 1540
تفاصيل الحدث:

عقدت الدولةُ العثمانية معاهدةً مع البندقية عُرِفت بمعاهدة إستانبول دفَعَت البندقية بمقتضاها حوالي 300 ألف ليرة ذهبية للعثمانيين، كغرامة حرب، وقد حالت هذه المعاهدةُ دون انضمام البندقية إلى الإمبراطور الألماني شارل كوينت، الذي كان في حربٍ مع العثمانيين أثناءَ تلك الفترة.

العام الهجري : 1442 الشهر القمري : رمضان العام الميلادي : 2021
تفاصيل الحدث:

قام العَدُوُّ الصِّهيونيُّ الغاشِمُ بطَردِ عائلاتٍ فلسطينيَّةٍ مِن حَيِّ الشَّيخ جراح ليستوطِنَه اليهودُ، فاشتبك الفلسطينيونَ مع الشُّرطةِ الإسرائيليَّةِ في مجمعِ المسجِدِ الأقصى في القُدسِ الشَّرقيَّةِ، وطالبت حماس إسرائيلَ بإبعادِ الشُّرطةِ من هناك ومن حي الشَّيخ جراح ولم تستجِبْ؛ فاندلعت الحربُ بينهما وزاد من تأجيجِها التهديدُ بإجلاءِ العائلاتِ الفلسطينيةِ مِن منازلها في القُدسِ الشَّرقيَّةِ مِن قِبَلِ المُستوطِنين اليهودِ، واحتفالُ إسرائيلَ السَّنَويُّ باحتلالِها القُدسَ الشَّرقيَّةَ في حرب عام ١٣٨٧هـ الموافق 1967م في الشَّرقِ الأوسَطِ.
ويُعَدُّ هذا التصعيدُ الأعنَفَ بين العَدُوِّ الإسرائليِّ وحماس منذ حَربِ ١٤٣٥هـ الموافق 2014 بينهما.

العام الهجري : 498 الشهر القمري : جمادى الأولى العام الميلادي : 1105
تفاصيل الحدث:

هو السلطان ركن الدولة بركيارق بن السلطان ملكشاه بن السلطان ألب أرسلان بن داود بن سلجوق بن دقماق السلجوقي أبو المظفر، كانت سلطنته اثنتي عشرة سنة وأربعة أشهر، جرت له خطوبٌ طويلة وحروب هائلة، خُطِب له ببغداد ست مرات, فقاسى من الحروب واختلاف الأمور عليه ما لم يقاسِه أحد، واختلفت به الأحوال بين رخاء وشدة، ومُلكٍ وزواله، وأشرفَ في عدة نُوَب بعد إسلام النعمة على ذَهاب المُهجة, ولم يُهزَم في حروبه غيرَ مرَّة واحدة، وكان أمراؤه قد طمعوا فيه للاختلاف الواقع بينه وبين أخيه محمد، حتى إنهم كانوا يطلبون نوَّابَه ليقتلوهم، فلا يمكِنُه الدفعُ عنهم، وكان متى خطب له ببغداد وقع الغلاءُ، ووقفت المعايشُ والمكاسِبُ، وكان أهلها مع ذلك يحبُّونه، ويختارون سلطانه, وكان حليمًا كريمًا، صبورًا عاقلًا كثيرَ المداراة، حَسَنَ القدرة، لا يبالِغُ في العقوبة، وكان عفوُه أكثر من عقوبته. ولما قويَ أمره هذه السنة وأطاعه المخالِفون وانقادوا له؛ أدركته منيته. كان قد مرض بأصبهان بالسلِّ والبواسير، فسار منها في محفة طالبًا بغداد، فلما وصل إلى بروجرد ضَعُف عن الحركة، فأقام بها أربعين يومًا، فاشتدَّ مرضه، فلما أيس من نفسِه خلع على ولده ملكشاه، وعمره حينئذ أربع سنين وثمانية أشهر، وخلع على الأمير إياز، وأحضر جماعةً من الأمراء، وأعلمهم أنه قد جعل ابنَه وليَّ عهده في السلطنة، وجعل الأميرَ إياز أتابكه -الأمير الوالد- وأمرهم بالطاعةِ لهما، ومساعدتهما على حفظ السلطنة لولده، والذب عنها، فأجابوا كلهم بالسمع والطاعة لهما، وبَذْل النفوس والأموال في حفظ ولده وسلطنته عليه، واستحلفهم على ذلك، فحلفوا، وأمرهم بالمسير إلى بغداد فساروا، فلما كانوا على اثني عشر فرسخًا من بروجرد وصلهم خبر وفاته، فلما سمع الأمير إياز بموته أمر وزيره الخطير المبيذي وغيره بأن يسيروا مع تابوته إلى أصبهان، فحُمِل إليها ودُفِن فيها، مات بركيارق عن عمر أربع وعشرين سنة وشهور. ثم خُطِب لملكشاه بن بركيارق ببغداد في جمادى الأولى، فلم يتِمَّ أمرُه، عدا عليه عمُّه محمد الذي كان ينازع أخاه بركيارق، فانتزع السلطنة وقتل الوصيَّ إياز.

العام الهجري : 663 الشهر القمري : ربيع الآخر العام الميلادي : 1265
تفاصيل الحدث:

نزل التتارُ  على البيرة، فجهَّز السلطانُ بيبرس مِن فَورِه الأميرَ بدر الدين الخازندار- ممسك خزانة المال- على البريد؛ ليخرج أربعة آلاف فارس من بلاد الشام، وركبَ السلطان من موضِعِه وساق إلى القلعة، وعيَّنَ الأمير عز الدين إيغان المعروف باسم الموت لتقدمةِ العساكر، فخرجوا من القاهرة جرائدَ- خَيْلٌ لا رَجَّالة فيها- في رابع شهر ربيع الأول، ثم عين الأمير جمال الدين المحمدي، والأمير جمال الدين أيدغدي الحاجي، ومعهما أربعة آلاف أخرى، فبرزوا ثانيَ يوم خروجِ الأمير عز الدين إيغان إلى ظاهر القاهرة، وساروا في عاشِرِه، وفي يوم السبت رابع ربيع الآخر: شرع السلطانُ في السفر، وخرج بنفسه في خامس شهر ربيع الآخر ومعه عساكر كثيرة، فوقع فناءٌ في الدواب هلك منها عددٌ كثير، وصارت الأموالُ مطروحة، والسلطانُ لا يقَصِّرُ في المسير، ونزل السلطانُ غزة في العشرين منه، فورد الخبَرُ بأن العدو نصب على البيرة سبعة عشر منجنيقًا، فكتم ذلك ولم يعلم به سوى الأمير شمس الدين سنقر الرومي والأمير سيف الدين قلاوون فقط، وكتب السلطان للأميرِ إيغان: " متى لم تدركوا قلعةَ البيرة وإلَّا سُقتُ إليها بنفسي جريدة، فساق الأمير إيغان العسكر، ورحل السلطان من غزة، ونزل قريبًا من صيداء، وأتاه قسطلان يافا بتقادم، ونزل السلطانُ بيبني في السادس عشر، فورد البريدُ من دمشق بأن بطاقة الملك المنصور صاحب حماة سقطت بأنَّه وصل إلى البيرة بالعساكر، صحبة الأمير عز الدين إيغان وجماعة الأمراء يوم الاثنين، وأن التتارَ عندما شاهدوهم هربوا، ورموا مجانيقَهم وغرقوا مراكِبَهم، وكان من حين كتابتِها بالبيرة إلى حين وصولها يبني أربعة أيام، ثم توالت كتُبُ الأمراء بالبشارة، فكتب بذلك إلى القاهرة وغيرها، وكتب السلطانُ بعمارة ما خُرِّبَ من البيرة، وحمل آلات القتال والأسلحة إليها من مصر والشام، وأن يُعَبَّأ فيها كل ما يحتاجُ إليه أهلها في الحصار لمدة عشر سنين، وكتب للأمراء ولصاحب حماة بالإقامة على البيرة، حتى ينظف الخندق من الحجارة التي ردَمَها العدوُّ فيه، فكان الأمراءُ ينقلون الحجارة على أكتافهم مدة.

العام الهجري : 676 الشهر القمري : محرم العام الميلادي : 1277
تفاصيل الحدث:

هو الشيخ خضر بن أبي بكر المهراني العدوي وهو شيخ السلطان الظاهر بيبرس، كان حظيًّا عنده مُكرَّمًا لديه، له عنده المكانة الرفيعة، كان السلطان ينزل بنَفسِه إلى زاويته التي بناها له في الحُسَينية، في كل أسبوع مرة أو مرتين، وبنى له عندها جامعًا يخطب فيه للجمعة، وكان يعطيه مالًا كثيرًا، ويطلق له ما أراد، ووقف على زاويته شيئًا كثيرًا جِدًّا، وكان معظَّمًا عند الخاص والعام بسبب حبِّ السلطان وتعظيمه له، وكان يمازِحُه إذا جلس عنده، وكان فيه دينٌ وصلاح. كان صاحب حالٍ ونفس قوية، وكان يتكهَّن كحالِ الكهان، وله مكاشفات يخبر بها الظاهِرُ؛ ولهذا كان السلطانُ يقَرِّبُه، أخبر الظاهر بسلطنَتِه قبل وقوعِها، فلهذا كان يعظِّمُه ويزوره ويُطلِعُه على غوامِضِ أسراره ويستصحِبُه في أسفاره، سأله وهو محاصِرٌ أرسوف: متى تؤخَذُ؟ فعين له اليومَ، فوافق ذلك، وكذلك صفد وقيسارية, ولما عاد إلى الكرك سنة خمس وستين استشاره في قَصدِها، فأشار عليه ألَّا يقصدها ويتوجه إلى مصر، فخالفه وتوجَّه فوقع عند بركة زيزا وانكَسَرَت فَخِذُه, وقال في بعلبك والظاهِرُ على حصن الأكراد: يأخذُه السلطان بعد أربعين يومًا، فوافق ذلك. وقد دخل الشيخ خضر مرة كنيسة القمامة بالمقدس فذَبَحَ قِسِّيسَها بيده، ووهب ما فيها لأصحابِه، وكذلك فعَلَ بالكنيسة التي بالإسكندرية وهي من أعظم كنائِسِهم، نهبها وحوَّلها مسجدًا ومدرسة أنفق عليها أموالًا كثيرةً مِن بيت المال، وسَّماها المدرسة الخضراء، وكذلك فعل بكنيسة اليهود بدمشق، دخلها ونهب ما فيها من الآلات والأمتعة، ومد فيها سماطًا، واتخذها مسجدًا مُدَّةً، ثم سعوا إليه في رَدِّها إليهم وإبقائها عليهم، ثم اتفق في هذه السنة أنه وقعت منه أشياءُ أُنكِرَت عليه وحُوقِقَ عليها عند السلطان الظاهر، فظهر له منه ما أوجب سجنه، كاللُّواط والزِّنا وغيره، وقيل مخالطته لبنات الأمراءِ حتى أصبَحْنَ لا يستَتِرْنَ منه فافتتَنَ بهن ووقع منه القبائِحُ، فأمر السلطان بإعدامِه، فقال له إن بيني وبينك أيامًا قلائل، فسجنه من عام 671هـ إلى هذا العام، فأمر بقَتلِه، وكانت وفاته في هذه السنة، ودُفِنَ بزاويته سامحه الله، وقد كان السلطانُ يحبُّه محبة عظيمة حتى إنه سمى بعض أولاده خضرًا موافقة لاسمه، وإليه تُنسَبُ القبة التي على الجبل غربي الربوة التي يقال لها قبة الشيخ خضر.

العام الهجري : 1410 الشهر القمري : رمضان العام الميلادي : 1990
تفاصيل الحدث:

وُلِدَ الشيخ حسنين في حي باب الفتوح بالقاهرة في (16 من رمضان 1307هـ / 6 من مايو 1890م)، وتَعهَّدَه أبوه بالتربية والتعليم، فما إن بلغ السادسةَ حتى دفَعَ به إلى مَن يُحَفِّظه القرآنَ الكريم، وأتمَّه وهو في العاشرة على يد الشيخ محمد علي خلف الحسيني شيخ المقارئ المصرية، وهيَّأه أبوه للالتحاق بالأزهر، فحفَّظه متونَ التجويد، والقراءات، والنحو، ثم التحق بالأزهر، وهو في الحاديةَ عَشْرةَ من عمره، وتلقَّى العلم على شيوخ الأزهر، من أمثال الشيخ عبد الله دراز، ويوسف الدجوي، ومحمد بخيت المطيعي، وعلي إدريس، والبجيرمي، فضلًا عن والده الشيخ محمد حسنين مخلوف، ولمَّا فتحت مدرسةُ القضاء الشرعي أبوابَها لطلاب الأزهر، تقدَّم للالتحاق بها، وتخرَّج بعد أربع سنواتٍ حائزًا على عالِميَّة مدرسة القضاء سنةَ (1332هـ / 1914م)، وبعد التخرُّج عمل الشيخ حسنين مخلوف بالتدريس في الأزهر لمدة عامَينِ، ثم التحقَ بسلك القضاء قاضيًا شرعيًّا في قنا سنةَ (1334هـ / 1916م)، ثم تنقَّل بين عدَّة محاكمَ في "ديروط"، و"القاهرة"، و"طنطا"، حتى عُيِّن رئيسًا لمحكمة الإسكندرية الكلية الشرعية سنةَ (1360هـ / 1941م)، ثم رُقِّيَ رئيسًا للتفتيش الشرعي بوزارة العدل سنةَ (1360هـ / 1942م)، ثم عُيِّنَ نائبًا لرئيس المحكمة العُليا الشرعية سنةَ (1363هـ / 1944م)، حتى تولَّى منصبَ الإفتاء في (3 من ربيع الأول 1365هـ / 5 من يناير 1946م)، وظلَّ في المنصب حتى (20 من رجب 1369هـ / 7 من مايو 1950م)، عندما بلغ انتهاءَ مدَّة خِدْمته القانونية، فاشتغل بإلقاء الدروس في المسجد الحسيني إلى أن أُعيد مرةً أُخرى ليتولَّى منصبَ الإفتاء سنةَ (1371هـ / 1952م)، واستمر فيه عامَينِ، وفي أثناء تولِّيه منصبَ الإفتاء اختير لعضوية هيئةِ كبارِ العلماءِ سنةَ (1367هـ = 1948م)، وبعد تَركه منصبَ الإفتاءِ أصبحَ رئيسًا للجنة الفَتْوى بالأزهر الشريف لمُدَّة طويلة، وكان عضوًا مؤسِّسًا لرابطة العالَم الإسلامي بالمملكة العربية السعودية، وشارَك في تأسيس الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية، واختير في مجلس القضاءِ الأعْلى بالسعودية.
طالت الحياة بالشيخ حتى تجاوز المئةَ عامٍ، وتُوفيَ في 19 من رمضان 1410.

العام الهجري : 1441 الشهر القمري : جمادى الآخرة العام الميلادي : 2020
تفاصيل الحدث:

هو محمَّد بنُ الأمين بنِ عبد الله بن أحمدَ الحَسَني الإدريسيِّ العَمْراني، كُنْيتُه (بُوخُبْزة)، وُلِد بتِطْوانَ في المغربِ عام1351هـ / 1932م، وكانت تحْت الاحتلالِ الأسبانيِّ.
أتمَّ حِفظَ القرآنِ، ثم أتمَّ حِفظَ بعضِ المتون العِلمية، كالآجُروميةِ، والمرشِد المُعِين على الضَّروري من عُلوم الدِّين، ومُختصَر خَليلٍ في الفِقه المالكي، ثم الْتحَقَ بالمعهد الدِّيني بالجامع الكبيرِ، ومكَث فيه نحْوَ عامينِ تلقَّى خلالَها دُروسًا نِظاميةً مختلِفةً، وأخَذ عن والدِه رحمه الله النَّحْوَ بالآجُرومية وجُزءٍ من الألْفية، وتلقَّى العِلم على عددٍ من عُلماءِ ومَشايخِ المغربِ، مِن أشهَرِهم محمَّد تقي الدِّين الهلالي الحُسَيني، وحضَر دُروسًا في الحديث والسِّيرة على الفقيهِ الحاج أحمد بن محمَّد الرُّهوني.
وكان رحِمه الله مِن عُلماء أهلِ السُّنة في المغرب، ومِن العلماء المشهودِ لهم بالموسوعيَّةِ العِلمية والإحاطة بمُحتويات الكُتب مَخطوطِها ومَطبوعِها.
عَمِل كاتبًا مع القاضي أحمد بن تاوَيْت في وزارة العدْل، وأصدَر عددًا مِن المجلَّات والصُّحف، منها: مجلَّة الحديقة، ومجلة أفكارِ الشَّباب، وصَحيفة البُرهان، وكتَب في مجلة "لِسان الدِّين" التي كان يُصدِرها تقيُّ الدين الهلاليُّ، والذي خلَفه على رئاسة تَحريرِها بعْد سَفرِه عبد الله كنّون، ومجلة "النصر"، و"النِّبراس"، وصحيفة "النور"، وغيرها.
اهتمَّ بالمحدِّث أحمد بن الصِّدِّيق الغُماري، وأُعجِب بسَعةِ اطِّلاعه ورُسوخ قدَمِه في عُلوم الحديث، فكاتَبه وجالَسه وأجازه إجازةً عامةً. كما أجازه مُشافهةً كثيرٌ مِن العلماء، مِن أشهَرِهم الشَّيخ عبد الحيِّ الكَتانيُّ، والشَّيخ عبد الحفيظِ الفاسيُّ الفهْري، والشيخ الطاهرُ بن عاشورٍ.
الْتَقى بالشيخ الألبانيِّ أكثرَ مِن ثَلاثِ مراتٍ: مرةً في المدينةِ المنوَّرة، ومرَّتَين في المغربِ، وتأثَّر بدَعوتِه السَّلفية، وكان سَببًا في اتباعِه المنهجَ السَّلَفيَّ.
له مؤلَّفاتٌ كثيرة؛ منها: (الشَّذرات الذهبية في السِّيرة النَّبوية)، و(فتْح العَلِي القديرِ في التفسير)، و(نظَرات في تاريخ المذاهب الإسلامي)، و(مَلامح من تاريخ عِلم الحديث بالمغرِب)، و(الأدلَّة المحرَّرة على تحْريم الصلاة في المقبرة).
وحقَّق عددًا من الكُتب؛ منها: تَحقيق جزءٍ من كتاب التمهيدِ لابن عبد البَرِّ، تحقيق أجزاءٍ مِن الذَّخيرة للقِرافي، تَحقيق سِراج المهتَدِين لابن العرَبيِّ.

العام الهجري : 1358 الشهر القمري : رمضان العام الميلادي : 1939
تفاصيل الحدث:

بعد أن استقَرَّ الأميرُ إدريس السنوسي في القاهرة أصبحت حركتُه محدودةً بعد أن فَرَض عليه الاحتلالُ البريطاني في مصر عدَمَ الاشتغال بالسياسة، وكان من حينٍ إلى آخر يكتُبُ في الصحف المصرية حولَ قضية بلاده. وعندما اشتعلت الحربُ العالمية الثانية نَشِطَ إدريس السنوسي وعقد اجتماعًا في داره بالإسكندرية حضره ما يقرب من 40 شيخًا من المهاجرين الليبيين، وذلك في 6 رمضان 1359هـ/ 20 أكتوبر 1939م، وانتهى الحاضِرون إلى تفويضِ الأميرِ في أن يقومَ بمفاوضةِ الحكومة المصرية والحكومة البريطانية لتكوينِ جيشٍ سنوسيٍّ يشترِكُ في استرجاع الوطن بمجرَّدِ دُخولِ إيطاليا في الحربِ ضِدَّ الحلفاء. وبدأ الأميرُ في إعداد الجيوش لمساندة الحلفاءِ في الحرب، وأقيم معسكرٌ للتدريب في إمبابة بمصرَ بلغ المتطوعون فيه ما يزيد عن 4 آلاف ليبي، كانوا فيما بعد عونًا كبيرًا للحلفاء في حملاتِهم ضِدَّ قوى "المحور" في شمال إفريقيا، وساهموا مساهمة فعليةً في الحرب، بالإضافة إلى ما قدَّمه المدنيون في ليبيا من خِدماتٍ كبيرةٍ للجيوش المحارِبة ضِدَّ إيطاليا.

العام الهجري : 1205 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 1791
تفاصيل الحدث:

وقَّعت الدولة العثمانية معاهدة "زيشتوفي" مع ألمانيا؛ لإنهاء الحرب بينهما، وتكوَّنت هذه المعاهدة من أربع عشرة مادة، وكانت مدتُها ثلاث سنوات، وانسحب الألمانُ من بلغراد ورومانيا بناءً على هذه المعاهدة بعد احتلالٍ دام سنة وعشرة أشهر، وكانت تلك آخِرَ حرب بين الجيوش الألمانية والجيوش العثمانية في التاريخِ.

العام الهجري : 1270 الشهر القمري : صفر العام الميلادي : 1853
تفاصيل الحدث:

أعلنت الدَّولةُ العثمانيةُ الحَربَ على روسيا في 1 محرَّم من هذه السنة، وأرسلت قِسمًا من أسطولها البحري إلى ميناء "سينوب" على البحر الأسود، وكان يتألَّفُ من ثلاث عشرة قطعة بحَرية بقيادة "عثمان باشا"، ثم وصلت إلى الميناء بعضُ القطع البحرية الروسية في 18 محرم من هذه السنة بقيادة "ناخيموف" قائد الأسطولِ الروسي؛ لتكشِفَ مواقع الأسطول العثماني، وتَعرِف مدى قوَّتِه، وظلَّت رابضةً خارج الميناء، محاصرةً للسفن العثمانية، وأرسل ناخيموف إلى دولتِه لإمداده بمزيدٍ مِن القطع البحرية، فلما حضرت جعَلَ أربعًا من سفُنِه الحربية خارجَ الميناء؛ لتقطع خطَّ الرجعة على السفن العثمانية إذا هي حاولت الهرَبَ. ولما توقَّع "عثمان باشا" غَدْرَ الأسطول الروسي، أمَرَ قواده وجنوده بالاستعدادِ والصبر عند القتال، على الرغم من تعهُّدِ نيقولا قيصر روسيا ووعْدِه بعدم ضرب القوات العثمانية إلَّا إذا بدأت هي بالقتال، لكِنَّ القيصر حنث في وعده؛ إذ أطلقت السفنُ الروسية النيرانَ على القطع البحرية العثمانية التي كانت قليلةَ العدد وضئيلةَ الحَجمِ إذا ما قُورِنَت بالسفن الروسية، وذلك في 28 صفر من هذا العام، وأسفرت المعركةُ عن تدمير سفن الدولة العثمانية، وقَتْل أكثر بحارتها. وقد أثار هذا العمَلُ غَضَبَ فرنسا وإنجلترا، فقررتا الدخولَ في حَربٍ ضِدَّ القيصر الروسي إلى جانب السلطان العثماني، واستمَرَّت نحو عامين، وهي الحربُ المعروفةُ بـ"حرب القرم".

العام الهجري : 1254 العام الميلادي : 1838
تفاصيل الحدث:

حربٌ دارت بين الراج البريطاني (الحكم البريطاني في الهند) والشعب الأفغاني المسلِم من سنة 1838م إلى سنة 1842م حين غزت بريطانيا أفغانستانَ لاحتلالها بهدف إنشاء دولة عازلة بين إمبراطوريتهم وروسيا القيصرية، لكِنَّ الحرب انتهت بانتصار حاسم للأفغان؛ حيث سُحِق فيها مُعظَمُ الجيش البريطاني.

العام الهجري : 1343 العام الميلادي : 1924
تفاصيل الحدث:

كان لمدينة طنجة وضعٌ خاصٌّ بسبب موقعها المهم؛ لذا حرصت الدول المستعمِرة للمغرب أن يكونَ لها وضعٌ خاصٌّ، وقد شُغِلت الدول بأحداث الحرب العالمية الأولى؛ لذا لم تستطع وضعَ نظام لها، فلما وضَعَت الحربُ أوزارَها وضعت الدولُ الكبرى لطنجة نظامًا دوليًّا محايِدًا يقضي بأن يكون للميناء حاكِمٌ فرنسي إداري وله مساعدان إنجليزي وإسباني، والسلطة التنفيذية بيد هيئة المراقبة المؤلَّفة من فرنسا وإسبانيا وإنجلترا، ومندوب عن سلطان مراكش، وبهذا انتزعت طنجة من مراكش وتمَّ تدويلُها، ثم استولى عليها الإسبان في الحرب العالمية الثانية، ولم تعُدْ طنجة إلى المغرب إلا بعد الاستقلال في عام 1375هـ / 1955م.