الموسوعة التاريخية

عدد النتائج ( 1175 ). زمن البحث بالثانية ( 0.006 )

العام الهجري : 72 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 692
تفاصيل الحدث:

سَيَّرَ عبدُ الملك بن مَرْوان الحَجَّاج بن يوسُف الثَّقفيَّ إلى عبدِ الله بن الزُّبير رضي الله عنه، وبعَث معه له أمانًا إنْ هو أطاعَ، فبَقِيَ الحَجَّاج مُدَّةً في الطَّائفِ يَبعَثُ البُعوثَ تُقاتِل ابنَ الزُّبير وتَظْفَرُ عليه. فكتَب الحَجَّاجُ إلى عبدِ الملك يُخبِرُه: بأنَّ ابنَ الزُّبير قد كَلَّ وتَفَرَّق عنه أَصحابُه, ويَسْتَأذِنُه بمُحاصَرةِ الحَرَمِ ثمَّ دُخولِ مكَّة، فأَمَدَّهُ عبدُ الملك بطارِقِ الذي كان يُحاصِر المدينةَ، ولمَّا حَصَرَ الحَجَّاجُ ابنَ الزُّبير نَصَبَ المَنْجَنيقَ على أبي قُبَيْسٍ ورَمَى به الكَعبةَ، وكان عبدُ الملك يُنْكِر ذلك أيَّامَ يَزيدَ بن مُعاوِيَة، ثمَّ أَمَرَ به، وحَجَّ ابنُ عُمَرَ رضِي الله عنهما تلك السَّنةَ فأَرسَل إلى الحَجَّاجِ: أنِ اتَّقِ الله، واكْفُفْ هذه الحِجارةَ عن النَّاسِ؛ فإنَّك في شَهْرٍ حَرامٍ وبَلَدٍ حَرامٍ، وقد قَدِمَت وُفودُ الله مِن أَقطارِ الأرضِ لِيُؤَدُّوا فَريضةَ الله ويَزْدادوا خيرًا، وإنَّ المَنْجنيق قد منعهم عن الطَّوافِ، فاكْفُفْ عن الرَّمْيِ حتَّى يَقْضوا ما يجب عليهم بمكَّة. فبَطَّلَ الرَّمْيَ حتَّى عاد النَّاسُ مِن عَرَفات وطافوا وسَعَوْا، ولم يَمْنَعْ ابنُ الزُّبير الحاجَّ مِن الطَّوافِ والسَّعْيِ، فلمَّا فرَغوا مِن طَوافِ الزَّيارةِ نادَى مُنادِي الحَجَّاجِ: انْصَرِفوا إلى بِلادِكم، فإنَّا نَعودُ بالحِجارَةِ على ابنِ الزُّبيرِ المُلْحِدِ. فأصاب النَّاسَ بعد ذلك مَجاعةٌ شديدةٌ بسَببِ الحِصارِ، فلمَّا كان قُبَيْلَ مَقْتَلِه تَفَرَّقَ النَّاسُ عنه، وخَرجوا إلى الحَجَّاجِ بالأمانِ، خرَج مِن عنده نحو عشرةِ آلاف، وكان ممَّن فارَقَه ابْناهُ حَمزةُ وخُبيبٌ، وأَخَذا لِأَنْفُسِهما أَمانًا، فقال عبدُ الله لابْنِه الزُّبيرِ: خُذْ لِنَفسِك أمانًا كما فعل أَخَواك، فَوَالله إنِّي لأُحِبُّ بَقاءَكُم. فقال: ما كنتُ لِأَرْغَبَ بِنَفسِي عنك. فصَبَر معه فقُتِلَ وقاتَلهم قِتالًا شديدًا، فتَعاوَرُوا عليه فقَتَلوهُ يومَ الثُلاثاءِ مِن جُمادَى الآخِرة وله ثلاثٌ وسبعون سَنةً، وتَوَلَّى قَتْلَهُ رجلٌ مِن مُرادٍ، وحمَل رَأسَهُ إلى الحَجَّاج، وبعَث الحَجَّاجُ بِرَأسِه، ورَأسِ عبدِ الله بن صَفوان، ورَأسِ عُمارةَ بن عَمرِو بن حَزْمٍ إلى المدينةِ، ثمَّ ذهَب بها إلى عبدِ الملك بن مَرْوان، وأخَذ جُثَّتَهُ فصَلَبَها على الثَّنِيَّةِ اليُمْنَى بالحُجُونِ، ثمَّ بعدَ أن أَنْزَلَهُ الحَجَّاجُ عن الخَشبةِ بعَث به إلى أُمِّه، فغَسَّلَتْهُ، فلمَّا أَصابَهُ الماءَ تَقَطَّعَ، فغَسَّلَتْهُ عُضْوًا عُضْوًا فاسْتَمْسَك، وصلَّى عليه أخوه عُروةُ، فَدَفَنَتْهُ.

العام الهجري : 220 العام الميلادي : 835
تفاصيل الحدث:

وجَّه المعتصِمُ القائد العسكري التركي بغا الكبيرَ إلى الأفشين، ومعه مالٌ للجندِ والنفقات، فوصل أردبيل، فبلغ بابك الخبر، فتهيَّأ هو وأصحابُه ليقطعوا عليه قبل وُصولِه إلى الأفشين، فجاء جاسوسٌ إلى الأفشين، فأخبَرَه بذلك، فلما صَحَّ الخبَرُ عند الأفشين كتب بغا أن يُظهِرَ أنَّه يريد الرحيلَ، ويحمِل المالَ على الإبل، ويسير نحوه، حتى يبلغ حصنَ النَّهر، فيَحبِس الذي معه، حتى يجوزَ مَن صَحِبَه من القافلة، فإذا جازوا رجع بالمال إلى أردبيل. ففعل بغا ذلك، وسارت القافلةُ، وجاءت جواسيسُ بابك إليه، فأخبَروه أن المال قد سار فبلغ النَّهرَ، وركب الأفشين في اليومِ الذي واعدَ فيه بغا عند العصرِ، مِن برزند، فنزل خارِجَ خندق أبي سعيد، فلما أصبح ركِبَ سِرًّا ورحلت القافلة التي كانت توجَّهَت ذلك اليوم من النهر إلى ناحيةِ الهيثم، وتعبَّى بابك في أصحابِه، وسار على طريق النهر، وهو يظنُّ أن المالَ يُصادِفُه، فخرجت خيلُ بابك على القافلة، ومعها صاحِبُ النهر، فقاتَلَهم صاحبُ النهر، فقتلوه، وقتلوا من كان معه من الجند، وأخذوا جميعَ ما كان معهم، وعَلِموا أن المالَ قد فاتهم، وأخذوا عَلَمَه ولباسَ أصحابِه، فلبسوها وتنكَّروا ليأخذوا الهيثم الغنوي ومن معه أيضًا ولا يعلمونَ بخروج الأفشين، وجاؤوا كأنَّهم أصحابُ النهر، فلم يعرفوا الموضِعَ الذي يقف فيه علَمُ صاحب النهر، فوقفوا في غيرِه وجاء الهيثمُ فوقف في موضِعِه، وأنكر ما رأى، فوجَّهَ ابنَ عم له، فقال له: اذهَبْ إلى هذا البغيضِ فقُلْ له: لأيِّ شَيءٍ وقوفُك؟ فجاء إليهم فأنكَرَهم، فرجع إليه فأخبَرَه، فأنفذ جماعةً غيرَه، فأنكروهم أيضًا وأخبروه أنَّ بابك قد قتَلَ علويه، صاحبَ النهر، وأصحابَه، وأخذ أعلامَهم ولباسَهم، فرحل الهيثمُ راجعًا ونَجَت القافلةُ التي كانت معه، وبقيَ هو وأصحابُه في أعقابهم حاميةً لهم حتى وصلت القافلةُ إلى الحصن، وسيَّرَ رجلين من أصحابِه إلى الأفشين وإلى أبي سعيدٍ يُعَرِّفُهما الخبر، ودخل الهيثمُ الحصن، ونزل بابك عليه، وأرسل إلى الهيثمِ أن خَلِّ الحِصنَ وانصرِفْ، فأبى الهيثمُ ذلك، فحاربه بابك وهو يشرَبُ الخمرَ على عادته والحربُ مُشتَبِكةٌ، وسار الفارسان، فلقيا الأفشين على أقلَّ مِن فرسَخٍ، وأجرى الناسُ خَيلَهم طلقًا واحدًا حتى لَحِقوا بابك وهو جالِسٌ، فلم يُطِقْ أن يركَبَ، حتى وافته الخيلُ، فاشتبكت الحربُ، فلم يُفلِتْ من رَجَّالة بابك أحدٌ، وأفلت هو في نفرٍ يسيرٍ مِن خيَّالتِه، ودخل موقان وأقام بها فلمَّا كان في بعضِ الأيام مرَّت قافلة، فخرج عليها أصبهنذ بابك، فأخذها وقتَل مَن فيها، فقَحِطَ عسكرُ الأفشين لذلك، فكتب الأفشينُ إلى صاحب مراغة بحَملِ الميرة وتعجيلِها، فوجه إليه قافلةً عظيمة، ومعها جندٌ يسيرون بها فخرج عليهم سريةٌ لبابك، فأخذوها عن آخِرِها وأصاب العسكرَ ضِيقٌ شديد، فكتب الأفشين إلى صاحبِ شيروان يأمُرُه أن يحمِلَ إليه طعامًا، فحمل إليه طعامًا كثيرا وأغاث الناسَ، وقدِمَ بغا على الأفشين بما معه.

العام الهجري : 1218 الشهر القمري : محرم العام الميلادي : 1803
تفاصيل الحدث:

في الوقتِ الذي كانت الحربُ دائرةً بين الشريف غالب وعثمان المضايفي في الطائفِ، كان الأميرُ سعود بن عبد العزيز يجمَعُ البواديَ والحاضرة في السبلة الموقع القريب من بلدة الزلفي، فلما اجتمعوا إليه رحَلَ بهم إلى الحجاز ونزل العقيقَ المعروف عند المعان، وكان ذلك وقتَ الحَجِّ, وكانت الحُجَّاج الشاميَّة والمصريَّة والمغربية وغيرُهم في مكة، وهم في قوَّةٍ هائلةٍ وعُدَّة عظيمة، فهَمُّوا بالخروج إلى سعود والمسير إلى قتاله، ثم تخاذَلوا وفسَد أمرُهم وانصرفوا إلى أوطانِهم، فألقى الله الرعبَ في قلب الشريفِ غالب وهو في مكَّة فلم يستقِرَّ فيها، فانهزم إلى جُدَّةَ هو وأتباعُه من العساكِرِ، وحمل خزائِنَه وذخائِرَه وبعضَ متاعِه وشوكتِه, وترك أخاه عبد المعين في مكَّةَ يدبِّرُ شؤونها فكتب عبد المعين إلى الأمير سعود يَعرِضُ عليه السَّمعَ والطاعة وعلى أن يستبقيَه في إمارةِ مكَّةَ، وأرسل الكتابَ مع بعض علماء مكة, فلما اجتمع هؤلاء العلماءُ بالأمير سعود في السَّيلِ وعرضوا عليه الكتاب قَبِلَ ما فيه وأعطاهم كتابًا بالأمان وموافقتِه على بقاءِ ولاية الشريف عبد المعين على مكَّةَ, ثم إنَّ سعودًا وجموعه أحرموا بالعُمرة، ودخلوا مكَّةَ واستولَوا عليها بدون قتال، وأعطى أهلَها الأمانَ وبذَلَ لهم من الصَّدَقاتِ والعطاء الشيءَ الكثير, فلما قضى سعودٌ العمرة فرَّق أهلَ النَّواحي يهدِمونَ القبابِ التي بُنِيت على القُبورِ والمشاهِدِ الشِّركيةِ بأنفُسِهم ففعلوا، وكان في مكَّةَ من هذا النوع شيءٌ كثيرٌ في أسفَلِها وأعلاها ووسَطَها وبيوتها، فأقام فيهم أكثَرَ من عشرينَ يومًا وأهل مكَّةَ يهدمونَها، حتى لم يبقَ مِن تلك المشاهِدِ والقِبابِ إلا أعدموها وجعلوها ترابًا!  كانت العادة أن يصلِّيَ في المسجِدِ الحرامِ بالجماعةِ الحاضرةِ أحدُ الأئمَّةِ من المذاهب الأربعةِ، ثم يتلوه غيرُه، فأمر الأميرُ سعود بإبطال تلك العادةِ وألَّا يصلِّي في المسجِدِ الحرام إلَّا إمامٌ واحدٌ، فيصلي الصُّبحَ الشافعيُّ، والظُّهرَ المالكيُّ، وهكذا بقية الأوقات، ويصلِّي الجمعةَ مفتي مكَّةَ عبد الملك القلعي الحنفي, وأمر بتدريس كشفِ الشبُهاتِ في المسجد الحرام في حَلقةٍ يحضُرُها العلماء والأهالي ففعلوا, وكان الشريفُ في هذه المدةِ يراسل سعودًا، وطلبَ الصُّلحَ وبَذَل المالَ، وهو يريد أن يحصِّنَ جُدَّة.

العام الهجري : 237 الشهر القمري : رمضان العام الميلادي : 852
تفاصيل الحدث:

وكان سببُ ذلك أنَّ يوسُفَ بنَ محمَّد- عامِلَ أرمينيَّةَ- لَمَّا سار إلى أرمينية خرج إليه بِطْريقٌ يقال له بقراط بن أشوط، ويقال له بِطريقُ البطارقة، يطلبُ الأمان، فأخذه يوسُفُ وابنُه نعمة، فسيَّرَهما إلى باب الخليفة، فاجتمع بطارقة أرمينية مع ابن أخي بقراط بن أشوط، وتحالفوا على قتلِ يوسُفَ، ووافقهم على ذلك موسى بن زرارة، وهو صِهرُ بقراط على ابنتِه، فأتى الخبَرُ يوسف، ونهاه أصحابُه عن المُقام بمكانه، فلم يقبَلْ، فلما جاء الشِّتاء، ونزل الثلج، مكثوا حتى سكنَ الثلج، ثم أتَوه وهو بمدينة طرون، فحصروه بها فخرج إليهم من المدينة فقاتَلَهم، فقتلوه وكلَّ مَن قاتل معه، وأمَّا من لم يقاتِلْ معه، فقالوا له: انزِعْ ثيابَك، وانجُ بنَفسِك عريانًا، ففعلوا ومَشَوا حفاةً عُراةً، فهلك أكثَرُهم من البرد، وسقطت أصابِعُ كثيرٍ منهم، ونجوا، وكان يوسُفُ قبل ذلك قد فَرَّق أصحابَه في رساتيق عمله، فوجَّه إلى كلِّ طائفة منهم طائفةً من البطارقة، فقتلوهم في يومٍ واحد، فلما بلغ المتوكِّلَ وجَّه بغا الكبير إليهم، طالبًا بدَمِ يوسُفَ، فسار إليهم على المَوصِل والجزيرة، فبدأ بأرزن، وبها موسى بن زرارة، فحمَلَ بغا موسى بنَ زرارة إلى المتوكل، وأباح قَتَلَة يوسف، فقتل منهم زُهاءَ ثلاثين ألفًا وسبى منهم خلقًا كثيرًا، فباعهم وسار إلى بلاد الباق، فأسَرَ أشوط بن حمزة أبا العباس.

العام الهجري : 802 الشهر القمري : شوال العام الميلادي : 1400
تفاصيل الحدث:

في ليلة الثامن والعشرين شوال ظهرت نارٌ بالمسجد الحرام من رباط، ومشت بالجانب الغربي من المسجد، فعَمَّت النار، واحترقت جميع سُقُف هذا الجانب، وبعض الرواقين المقدَّمين من الجانب الشامي، وعمَّ الحريق فيه إلى محاذاة باب دار العجلة لخُلُوِّه بالهدم وقت السيل، وصار موضع الحريق أكوامًا عظيمة، وتكسَّر جميعُ ما كان في موضع الحريق من الأساطين وصارت قِطَعًا، وقُدِّر الذي احترق من المسجِدِ، فكان قَدْرَ الثُّلُثِ تقريبًا.

العام الهجري : 1442 الشهر القمري : شعبان العام الميلادي : 2021
تفاصيل الحدث:

وُلِد الشَّيخُ محمَّد علي الصابوني عام 1930 بمدينة حلب، وتعلَّم على يد والِدِه الشَّيخ جميل الصَّابوني أحَدِ عُلَماءِ حَلَب، ودرَس علومَ اللُّغةِ والدِّينِ على يَدِ شُيوخِ المدينةِ؛ مِثلُ محمد سعيد الإدلبي، ومحمد راغب الطبَّاخ. التحق بثانويَّةِ حَلَب الشرعيَّة (الخسروية)؛ حيث درَسَ علومَ التفسير والحديثِ والِفقهِ، والعلومَ الطبيعيَّةَ، وتخرج منها عام ١٣٦٨هـ الموافق 1949م، ثمَّ أكمل دراستَه في الأزهَرِ على نفقَتِها؛ حيث نال شهادةَ كُلِّيَّة الشَّريعة عام ١٣٧١هـ الموافق 1952م، وحصل على درجة التخَصُّص "العالِمية" في القضاءِ الشَّرعيِّ عام ١٣٧٣هـ الموافق 1954م.
بعد أن أنهى دراستَه في الأزهَرِ عاد الشَّيخ إلى سوريا وعَمِلَ أستاذًا لمادَّةِ الثَّقافةِ الإسلاميَّةِ في ثانويات حَلَب، وبَقِيَ في مهنةِ التدريسِ حتى عام ١٣٨٢هـ الموافق 1962م. بعد ذلك انتُدِبَ إلى المملكةِ العَرَبيَّةِ السُّعوديَّةِ لكي يعمَلَ أستاذًا مُعارًا من قِبَل وزارةِ التربيةِ والتعليمِ السُّوريَّةِ، وذلك للتدريسِ بكُلِّيَّةِ الشَّريعةِ والدِّراساتِ الإسلاميَّةِ، وكليَّةِ التربيةِ بالجامعةِ بمكَّةَ المكَرَّمة، فقام بالتدريسِ قُرابةَ ثلاثين عامًا. قامت بعدها جامعةُ أُمِّ القرى بتعيينِه باحثًا عِلْميًّا في مركَزِ البحثِ العِلميِّ وإحياءِ التراثِ الإسلاميِّ، ثم عَمِلَ بعد ذلك في رابطةِ العالمِ الإسلاميِّ كمستشارٍ في هيئةِ الإعجازِ العِلميِّ في القرآنِ والسُّنَّةِ، ومكث فيها عِدَّةَ سَنَواتٍ.
كان له دَرسٌ يوميٌّ في المسجِدِ الحرامِ بمكَّةَ المكرَّمةِ، ودرسٌ أُسبوعيٌّ في التفسيرِ في أحَدِ مَساجِدِ مدينةِ جُدَّة وبرنامج تفسيرِ القُرآنِ الكريمِ في التلفزيونِ السعوديِّ.
تولَّى رئاسةَ رابِطةِ العُلَماءِ السُّوريِّين، وله العديدُ من الكُتُبِ، أبرَزُها "صفوة التفاسير" و "مختَصَر تفسير ابن كثير"، و "مختَصَر تفسير الطَّبري"، و"التبيان في علوم القرآن"، و "روائع البيان في تفسير آيات الأحكام"، و "قبس من نور القرآن". تُوفِّيَ -رحمه الله- في تركيا عن عمر تجاوز الـ 90 عامًا.

العام الهجري : 26 العام الميلادي : 646
تفاصيل الحدث:

أَمَرَ عُثمانُ بن عفَّانَ رضِي الله عنه بِتَجديدِ أَنْصابِ الحَرمِ، وفيها زاد في المَسجدِ الحَرامِ ووَسَّعَهُ، وابْتاع مِن قَومٍ، وَأَبَى آخَرون فهَدَم عليهم، ووضَع الأثْمانَ في بيتِ المالِ، فصاحوا بعُثمانَ، فأَمَر بهم فحُبِسُوا، وقال: أتدرون ما جَرَّأَكُم عَلَيَّ؟ ما جَرَّأَكُم عَلَيَّ إلَّا حِلْمِي، قد فعَل هذا بكم عُمَرُ فلم تَصيحوا به. فكَلَّمَهُ فيهم أَميرُ مكَّةَ عبدُ الله بن خالدِ بن أَسِيدٍ فأَطْلَقَهُم.

العام الهجري : 1391 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 1972
تفاصيل الحدث:

وُلِد محمَّدُ بنُ سُرورٍ الصَّبَّانُ عامَ 1316هـ الموافِق 1898م في مدينةِ القُنْفُذةِ بالمَمْلَكةِ العَرَبيَّةِ السُّعوديَّةِ أيَّامَ حُكمِ الأشرافِ، ثمَّ انتَقَل والِدُه بأُسْرَتِه إلى جُدَّةَ عامَ 1320هـ، ثمَّ اتَّجَهوا إلى مَكَّةَ المُكَرَّمةِ واستقَرُّوا بها. وكان زَعيمَ الحرَكةِ الأدَبيَّةِ في الجَزيرةِ العَرَبيَّةِ، ورائِدَ الأُدَباءِ والمثَقَّفينَ في مكَّةَ المُكَرَّمةِ، أَسَّس أوَّلَ مَكتبةٍ لبَيعِ الكُتُبِ في مكَّةَ المُكَرَّمةِ وسَمَّاها (المَكْتَبة الحِجازيَّة)
عيَّنه المَلِكُ عَبدُ العزيزِ آلُ سُعودٍ رئيسًا لكُتَّابِ بَلَديَّةِ مَكَّةَ المكَرَّمةِ عامَ 1343هـ، ثمَّ سِكِرْتِيرًا للمَجلِسِ الأهليِّ، وترَقَّى في الوَظائِفِ الحُكوميَّةِ حتَّى عُيِّنَ وَزيرًا للماليَّةِ في عَهدِ المَلِكِ سُعودٍ، وفي عامِ 1382هـ عيَّنه المَلِكُ فَيصَلٌ أمينًا عامًّا لرابِطةِ العالَمِ الإسلاميِّ بمكَّةَ المُكَرَّمةِ.
أنشَأَ عَددًا مِنَ الشَّرَكاتِ؛ منها: الشَّرِكةُ العَرَبيَّةُ للطَّبعِ والنَّشْرِ، وشَرِكةُ الفَلاحِ للسَّيَّاراتِ، والشَّرِكةُ العَرَبيَّةُ للصَّادِراتِ، والشَّرِكةُ العَرَبيَّةُ للتَّوفيرِ والاقتِصادِ، وشَرِكةُ مُصحَفِ مَكَّةَ.
قام بطباعةِ عَدَدٍ مِنَ الكُتُبِ على نَفَقتِه الخاصَّةِ؛ منها: (الطُّرُقُ الحُكميَّةُ) و (مدارِجُ السَّالِكينَ) كلاهما لابنِ قَيِّمِ الجَوزيَّةِ، (العِقدُ الثَّمين في تاريخِ البَلَدِ الأَمين) و (شِفاءُ الغَرام بأخبارِ البَلَدِ الحرام) كِلاهما للفاسيِّ، (مُختارُ الصِّحاحِ لأبي بكرٍ الرَّازي)، (تفسيرُ معاني كَلِماتِ القُرآنِ لمحمَّد حَسَنين مخلوف)، وغَيرُها مِنَ الكُتُبِ.

تُوُفِّيَ رَحِمه اللهُ في القاهِرةِ، ونُقِل جُثمانُه إلى مكَّةَ المُكَرَّمةِ، وصُلِّيَ عليه بالمَسجِدِ الحرامِ، ودُفِنَ في مَقبَرةِ المُعَلَّاةِ.

العام الهجري : 74 العام الميلادي : 693
تفاصيل الحدث:

هو جابرُ بن عبدِ الله بن حَرامٍ الأنصاريُّ، أَحدُ المُكْثِرين في الرِّوايةِ عن النَّبِيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، شَهِدَ العَقَبَة الثَّانيَة مع أَبيهِ، فكان آخرَ مَن تُوفِّي في المدينةِ مِن أَصحابِ العَقَبَة، عَمِيَ في آخرِ عُمُرهِ، لم يَسْتَطِع أن يَشْهَدَ بدرًا ولا أُحُدًا، فلمَّا اسْتُشْهِد أبوهُ في أُحُدٍ لم يَتَخلَّفْ بعدها عن مَشهَدٍ بعدَ ذلك، تُوفِّي في المدينةِ سَنَة أربعٍ وسبعين، وقِيلَ: سبع وسبعين. وقِيلَ غيرَ ذلك، وصلَّى عليه أَبانُ بن عُثمان، وكان أميرَ المدينةِ، وكان عُمُرهُ أربعًا وتِسعين سَنَة.

العام الهجري : 1445 الشهر القمري : جمادى الأولى العام الميلادي : 2023
تفاصيل الحدث:

الأميرُ ممدوح هو الابنُ التَّاسِعُ والعِشرون للمَلِكِ المؤَسِّسِ عبدِ العزيزِ رحمه اللهُ. وقد شَغَل عدَّةَ مناصِبَ سياسيَّةٍ، منها أميرُ مِنطَقةِ تَبوكَ، ورئيسُ مركزِ الدِّراساتِ الإستراتيجيَّةِ.
حَصَل على شهادةِ ماجستير في التَّاريخِ من جامعةِ الملِكِ عبدِ العزيزِ بجُدَّةَ، ثمَّ شهادةِ الدُّكتواره من جامعةِ الإسكندريَّةِ في الدِّراساتِ الدَّوليَّةِ، وكان الرَّئيسَ الفَخريَّ لمعهدِ الدِّراساتِ القرآنيَّةِ للبناتِ بمكَّةَ المكرَّمةِ.
تُوفِّي رحمه اللهُ عن عُمرٍ ناهز 84 عامًا، وصُلِّيَ عليه بعدَ صلاةِ العَصرِ في المسجِدِ الحرامِ بمكَّةَ المكَرَّمةِ.

العام الهجري : 658 الشهر القمري : صفر العام الميلادي : 1260
تفاصيل الحدث:

أرسل هولاكو وهو نازلٌ على حلب جيشًا مع أميرٍ مِن كبار دولته يقال له كتبغانوين، فوردوا دمشقَ في آخر صفر فأخذوها سريعًا من غير ممانعة ولا مدافع، بل تلقَّاهم كبارها بالرَّحبِ والسعة، وقد كتب هولاكو أمانًا لأهل البلد، فقُرئ بالميدانِ الأخضر ونودي به في البلد، فأمِنَ الناس على وجَلٍ مِن الغدر، كما فعل بأهلِ حلب، هذا والقلعةُ ممتنعةٌ مستورة، وفي أعاليها المجانيقُ منصوبة والحالُ شديدة، فأحضر التتارُ منجنيقًا يُحمَلُ على عجل والخيولُ تجُرُّه، وهم راكبون على الخيلِ وأسلحتهم على أبقار كثيرة، فنصب المنجنيقَ على القلعة من غربيها، وخرَّبوا حيطانًا كثيرةً وأخذوا حجارتَها ورَموا بها القلعةَ رميًا متواترًا كالمطر المتدارك، فهدموا كثيرًا من أعاليها وشرفاتها وتداعت للسقوطِ فأجابهم متوليها في آخِرِ ذلك النهارِ للمصالحة، ففتحوها وخَرَّبوا كل بدنة فيها، وأعالي بروجِها، وذلك في نصف جمادى الأولى من هذه السنة، وقتلوا المتوليَ بها بدر الدين بن قراجا، ونقيبَها جمال الدين بن الصيرفي الحلبي، وسَلَّموا البلد والقلعة إلى أميرٍ منهم يقال له إبل سيان، وكان- لعنه الله- مُعظِّمًا لدين النصارى، فاجتمع به أساقفتُهم وقسوسهم، فعظَّمَهم جدًّا، وزار كنائِسَهم، فصارت لهم دولةٌ وصولة بسببه، وذهب طائفةٌ من النصارى إلى هولاكو وأخذوا معهم هدايا وتحفًا، وقَدِموا من عنده ومعهم أمانٌ مِن جهته، ودخلوا من بابِ توما ومعهم صليبٌ منصوب يحملونه على رؤوسِ النَّاسِ، وهم ينادون بشعارِهم ويقولون: ظهر الدين الصحيح دين المسيح، ويذمُّون دينَ الإسلام وأهله، ومعهم أوان فيها خمرٌ لا يمرون على باب مسجد إلا رشُّوا عنده خمرًا، وقماقم ملآنة خمرًا يرشون منها على وجوه الناس وثيابهم، ويأمرون كل من يجتازونَ به في الأزقَّة والأسواق أن يقوم لصليبِهم، ودخلوا من دربِ الحَجَر فوقفوا عند رباط الشيخِ أبي البيان، ورشوا عنده خمرًا، وكذلك على باب مسجدِ درب الحجر الصغير والكبير، واجتازوا في السوقِ حتى وصلوا درب الريحان أو قريبًا منه، فتكاثر عليهم المسلمونَ فردُّوهم إلى سوق كنيسة مريم، فوقف خطيبُهم إلى دكة دكان في عطفة السوق فمدح دينَ النصارى وذمَّ دين الإسلام وأهله، ثم دخلوا بعد ذلك إلى كنيسة مريمَ وكانت عامرة، ولكن هذا سببُ خرابها، وضربوا بالناقوسِ في كنيسة مريم ودخلوا إلى الجامع بخمرٍ وكان في نيَّتِهم إن طالت مدة التتار أن يخرِّبوا كثيرًا من المساجد وغيرها، ولما وقع هذا في البلد اجتمع قضاةُ المسلمين والشهود والفقهاء فدخلوا القلعةَ يشكون هذا الحالَ إلى متسِلِّمِها إبل سيان فأُهينوا وطُردوا، وقَدَّم كلامَ رؤساء النصارى عليهم، وهذا كان في أول هذه السَّنة وسلطان الشام الناصر بن العزيز مقيمٌ في وطأة برزة، ومعه جيوشٌ كثيرة من الأمراء وأبناء الملوك ليناجِزوا التتار إن قَدِموا عليهم، وكان في جملة من معه الأمير بيبرس البندقداري في جماعةٍ مِن البحرية، ولكِنَّ الكلمة بين الجيوش مختلفةٌ غير مؤتلفة، لِما يريدُه الله عزَّ وجلَّ، وقد عَزَمت طائفةٌ من الأمراء على خلعِ الناصر وسَجنِه ومبايعة أخيه وشقيقِه الملك الظاهِرِ علي، فلما عرف الناصِرُ ذلك هرب إلى القلعةِ وتفَرَّقت العساكر شذَرَ مَذَرَ، وساق الأمير ركن الدين بيبرس في أصحابِه إلى ناحية غزة، فاستدعاه الملك المظفَّر قطز إليه واستقدمه عليه، وأقطعه قليوبَ، وأنزله بدار الوزارة وعَظَّم شأنَه لديه.

العام الهجري : 299 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 912
تفاصيل الحدث:

قبَضَ المقتَدِرُ على الوزير أبي الحَسَنِ بنِ الفُرات، ووكَّلَ بدارِه، وهتَكَ حَرَمه، ونهب مالَه، ونُهِبَت دور أصحابِه ومَن يتعلَّقُ به، وافتتنت بغدادُ لِقَبضِه، ولقِيَ الناسُ شِدَّةً لِمُدة ثلاثة أيَّامٍ، ثمّ سكنوا. وكانت مدُّةُ وزارتِه- وهي الوزارة الأولى- ثلاثَ سنين وثمانية أشهر وثلاثة عشر يومًا؛ لكونه أخَّرَ أرزاقَ الجُندِ، واعتَلَّ بضيقِ الأموال، فقال المقتَدِر: أين ما ضَمِنْتَ مِن القيامِ بأمرِ الجُند؟ ثم عزَلَه, واستوزر مِن بعدِه أبا علي محمد بن عبيدالله بن يحيى بن خاقان.

العام الهجري : 702 الشهر القمري : رجب العام الميلادي : 1303
تفاصيل الحدث:

وقعة عَرض- وهي من أعمال حلب بين الرصافة وتدمر- وذلك أنَّه التقى جماعةٌ من أمراء الإسلام فيهم استدمر وبهادر أخي وكجكن وغرلو العادلي، وكلٌّ منهم سيفٌ من سيوف الدين في ألفٍ وخمسمائة فارس، وكان التتارُ في سبعةِ آلاف فاقتتلوا وصبر المسلمون صبرًا جيدًا، فنصرهم الله وخذلَ التَّتَر، فقتلوا منهم خلقًا وأسروا آخرينَ، ووَلَّوا عند ذلك مُدبِرينَ، وغَنِمَ المسلمون منهم غنائِمَ، وعادوا سالمين لم يُفقَدْ منهم إلا القليلُ مِمَّن أكرمه الله بالشهادة، ووقعت البطاقةُ بذلك، ثم قَدِمَت الأسارى يوم الخميس نصفَ شعبان.

العام الهجري : 552 العام الميلادي : 1157
تفاصيل الحدث:

حِصنُ شيزر قَريبٌ مِن حماة، بينهما نِصفُ نَهارٍ، وهو على جَبلٍ عالٍ مَنيعٍ لا يُسلَك إليه إلا مِن طَريقٍ واحدةٍ. وكان لآلِ مُنقِذ الكِنانِيِّين يَتَوارثونَهُ من أَيامِ صالِحِ بنِ مرداس، ثم تُوفِّي سُلطانُها وبَقِيَ بعدَه أَولادُه، فبَلَغَ نورَ الدينِ عنهم مُراسلةُ الفِرنجِ، فاشتَدَّ حِنقُه عليهم، وانتَظرَ فُرصةً تُمَكِّنُهُ، فلمَّا خَرِبَت القَلعةُ من الزَّلزلَةِ لم يَنجُ من بني مُنقِذٍ الذين بها أَحَدٌ، وخَرِبَت القَلعةُ وسَقطَ سُورُها وكلُّ بِناءٍ فيها، ولم يَنجُ منها إلا الشَّريدُ، فبادَرَ إليها بَعضُ أُمرائِه، وكان بالقُربِ منها فمَلَكَها وتَسلَّمَها نورُ الدينِ منه، فمَلَكَها وعَمَّرَ أَسوارَها ودُورَها، وأَعادَها جَديدةً.

العام الهجري : 4 الشهر القمري : صفر العام الميلادي : 625
تفاصيل الحدث:

عن أنسِ بنِ مالكٍ رضي الله عنه قال:  أنَّ رِعْلًا، وذَكْوانَ، وعُصَيَّةَ، وبني لَحْيانَ، اسْتمَدُّوا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم على عَدُوٍّ، فأَمدَّهُم بسبعين مِنَ الأنصارِ، كُنَّا نُسمِّيهم القُرَّاءَ في زمانِهم، كانوا يَحْتَطِبون بالنَّهارِ، ويُصلُّون باللَّيلِ، حتَّى كانوا ببِئرِ مَعونةَ قَتلوهُم وغَدَروا بهم، فبلَغ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم فقَنَتَ شهرًا يَدعو في الصُّبحِ على أَحياءٍ مِن أَحياءِ العربِ، على رِعْلٍ، وذَكْوانَ، وعُصَيَّةَ، وبني لَحْيانَ. قال أنسٌ: فقَرأنا فيهم قُرآنًا، ثمَّ إنَّ ذلك رُفِعَ: بَلِّغوا عَنَّا قَومَنا أَنَّا لَقِينا رَبَّنا فَرَضِيَ عَنَّا وأَرضانا. وجاء في ِروايةٍ عند البُخاريِّ: أنَّ أولئك السَّبعين مِنَ الأنصارِ قُتِلوا ببِئرِ مَعونةَ. وعن أنسِ بنِ مالكٍ، قال: جاء ناسٌ إلى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، فقالوا: أَنِ ابْعَثْ معنا رجالًا يُعلِّمونا القُرآنَ والسُّنَّةَ، فبعَث إليهم سبعين رجلًا مِنَ الأنصارِ، يُقالُ لهم: القُرَّاءُ، فيهم خالي حَرامٌ، يَقرءون القُرآنَ، ويَتدارَسون باللَّيلِ يَتعلَّمون، وكانوا بالنَّهارِ يَجيئون بالماءِ فيضَعونَهُ في المسجدِ، ويَحْتَطِبون فَيَبيعونَهُ ويَشْتَرون به الطَّعامَ لأَهلِ الصُّفَّةِ وللفُقراءِ، فبعثَهُم النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم إليهم، فعَرَضوا لهم فقَتَلوهُم قبلَ أن يَبلُغوا المكانَ، فقالوا: اللَّهمَّ، بَلِّغْ عَنَّا نَبِيَّنا أَنَّا قد لَقِيناك فَرَضينا عنك، ورَضيتَ عَنَّا. قال: وأَتى رجلٌ حَرامًا -خالَ أنسٍ- مِن خَلفِه، فطَعنَهُ برُمحٍ حتَّى أَنْفَذَهُ، فقال حَرامٌ: فُزْتُ ورَبِّ الكعبةِ. فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم لأصحابِه: إنَّ إخوانَكُم قد قُتِلوا، وإنَّهم قالوا: اللَّهمَّ بَلِّغْ عَنَّا نَبِيَّنا أَنَّا قد لَقِيناك فَرَضينا عنك، ورَضيت عَنَّا.