الموسوعة التاريخية

عدد النتائج ( 3793 ). زمن البحث بالثانية ( 0.007 )

العام الهجري : 868 العام الميلادي : 1463
تفاصيل الحدث:

قام أبو الحسن علي بن سعد بن علي بن أبي الحجاج يوسف الثاني بالخروجِ على أبيه وانتزاع الملك منه، وتلقَّب بالغالب بالله.

العام الهجري : 194 الشهر القمري : جمادى الآخرة العام الميلادي : 810
تفاصيل الحدث:

تمرَّدَ عِمرانُ بن مجالد الربيعيُّ، وقُريشُ بن التونسي بتونُسَ على إبراهيمَ بنِ الأغلب أميرِ إفريقيَّةَ، واجتمع فيها خلقٌ كثير، وحُصِرَ إبراهيمُ بن الأغلب بالقصرِ وجمعٌ ممَّن أطاعه، وخالفَ عليه أيضًا أهلُ القيروان، فكانت بينهم وقعةٌ وحَربٌ قُتِلَ فيها جماعةٌ مِن رجالِ ابن الأغلب. وقَدِمَ عِمرانُ بنُ مجالد فيمن معه، فدخل القيروانَ عاشر رجب، وقَدِمَ قُريش من تونس عليه، فكانت بينهم وبين ابن الأغلبِ وَقعةٌ في رجب، فانهزم أصحابُ ابن الأغلب، ثم التَقَوا في العشرين منه فانهزموا ثانيةً أيضًا، ثم التقوا ثالثةً فيه أيضًا فكان الظَّفَرُ لابن الأغلب، وأرسل عِمرانُ بن مجالد إلى أسدِ بن الفرات الفقيهِ ليخرُجَ معهم، فامتنع، فعاد الرسولُ يقول له: تخرجُ معنا وإلَّا أرسلتُ إليك من يجُرُّ برِجلِك، فقال أسدٌ للرسول: قل له: واللهِ إن خَرجتُ لأقولنَّ للنَّاسِ إنَّ القاتلَ والمقتولَ في النَّارِ، فتَرَكه.

العام الهجري : 311 الشهر القمري : ذي القعدة العام الميلادي : 924
تفاصيل الحدث:

سار يوسُفُ بنُ أبي الساج من أذربيجان إلى الرَّيِّ، فحاربه أحمدُ بن عليٍّ أخو صعلوك، فانهزم أصحابُ أحمد وقُتِلَ هو في المعركة، وأنفذ رأسَه إلى بغداد؛ وكان أحمدُ بن عليّ قد فارق أخاه صعلوكًا، وسار إلى المقتَدِر فأُقطِعَ الريِّ، ثمّ عصى، وهادن ماكان بنَ كالي وأولاد الحسن بن علي الأطروش، وهم بطبرستان، وجُرجان، وفارق طاعةَ المقتَدِر وعصى عليه، ووصل رأسُه إلى بغداد، وكان ابنُ الفرات يقعُ في نصر الحاجب، ويقول للمقتَدِر إنَّه هو الذي أمر أحمدَ بنَ عليٍّ بالعصيان لمودَّةٍ بينهما، وكان قتلُ أحمدَ بنِ عليٍّ آخر ذي القعدة، واستولى ابنُ أبي الساج على الرَّيِّ، ودخلها في ذي الحجَّة، ثمَّ سار عنها في أوَّل سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة إلى همذان، واستخلف بالريِّ غُلامَه مُفلحًا، فأخرجه أهل الريِّ عنهم، فلَحِقَ بيوسُف، وعاد يوسفُ إلى الريِّ في جُمادى الآخرة سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة واستولى عليها.

العام الهجري : 1106 العام الميلادي : 1694
تفاصيل الحدث:

هو السلطان العثماني أحمد الثاني بن إبراهيم الأول بن أحمد الأول بن محمد الثالث بن مراد الثالث بن سليم الثاني بن سليمان القانوني. ولد في 6 ذي الحجة سنة 1052 تولى السلطنة بعد أخيه سليمان الثاني، وأبقى الصدر الأعظم مصطفى باشا كوبريلي اعتمادًا عليه في الحرب والسلم، لكن المنية لم تمهل هذا الوزير الشهير، فاستُشهد وهو في عنفوان شبابه في 24 ذي القعدة سنة 1102هـ في حروب الدولة العثمانية مع النمسا، فكان موت مصطفى كوبريلي باشا ضربة على الدولة؛ لعدم كفاءة الصدر الأعظم عربه جي علي باشا الذي خلف كوبريلي في منصب الصدارة, فاحتل سكان البندقية سنة 1694 جزيرة ساقز. توفي السلطان أحمد الثاني بعد أن بقي في الحكم أربع سنوات وثمانية أشهر، وتولى الحكم بعده ابن أخيه مصطفى الثاني بن محمد الرابع.

العام الهجري : 1243 العام الميلادي : 1827
تفاصيل الحدث:

وقع سِبابٌ بين سليمان بن عبد الله الصميط من سبيعٍ، ومِن أهلِ حرمة وبين عبد الرحمن بن مبارك بن راشد، رئيس أهل حرمة، فوثب رجلٌ من آل راشد فقتَلَ سليمانَ، فكمن رجلٌ من الصميط لناصر بن راشد أمير الزبير فقتَلَه، وحصل مجاولات بين الفريقين، انضَمَّ إلى آل راشد آلُ زهير، ثم وقع الصلح بينهم واجتمعوا له وحضره العُلَماء والرؤساء والمشايخ، وكتبوا بينهم سِجِلًّا أودعوا فيه شيئًا عظيمًا من المواثيق، وشَهِدَ عليه 28 من المشايخ والعلماء والرؤساء، ثمَّ إن آل زهير وآل رشيد نقضوا الصُّلحَ وتآمروا على قَتلِ جاسر بن فوزان الصميط وهو يومئذٍ رئيسُ القوم، فتفرق قومُه في الكويت وقَدِمَ إلى الزبير أميرًا عليها علي بن يوسف بن زهير وصار له فيها قُوَّةٌ وشُهرةٌ، وتعاظَمَ أمرُه إلى أن هلك في الوباء الذي أصاب الزبير ونواحيَه، ثم صار هلاكُ آل زهير على يدِ أعوانهم آل راشد!

العام الهجري : 405 العام الميلادي : 1014
تفاصيل الحدث:

في سنة 387ه عقَدَ باديسُ بنُ منصورِ بنِ بلكينَ صاحِبُ إفريقيَّةَ الوِلايةَ لِعَمِّه حمَّادِ بنِ بلكين على أشيرَ، فاتَّسَعَت ولايةُ حمَّاد وعَظُم وجمَعَ العساكرَ والأموال. وفي سنة 405ه أظهر حمَّادٌ الخلافَ على ابنِ أخيه باديس وخلَعَه واقتتلا في أوَّلِ جمُادى سنة 406ه، فانهزم حَمَّادٌ هزيمةً شَنيعةً بعد قتالٍ شديدٍ بين الفريقين والتجأ إلى قلعة مغلية، ثمَّ نَهَب دكمة ونقَلَ منها الزَّادَ إلى مغيلة وتحصَّنَ بها وباديس بقُربِه مُحاصِرٌ له إلى أن توفِّيَ باديس فجأةً في ذي القعدة سنة 406. وتولَّى المُعِزُّ بن باديس، واستمَرَّ حمَّادٌ على الخُلفِ معه حتى اقتتلا في سنة 408 عند نيني، موضعٍ، فانهزم حمَّادٌ فلم يعُدْ إلى قتالٍ بعدها، واصطلح مع المعِزِّ على أن يقتَصِرَ حمَّادٌ على ما بيده، وهو عَمَلُ ابنِ عليٍّ وما وراءَه مِن أشير وتاهرت، واستقَرَّ للقائد ابنِ حَمَّاد المسيلة، وطبنة، ومرسى الدجاج، وزواوة، ومقرة، ودكمة وغيرها، وبقي حمَّادٌ وابنُه كذلك حتى مات حمَّاد منتصف سنة 419. واستقَرَّ في المُلكِ بعده ابنُه القائد حتى توفِّي سنة 446. فمَلَك بعده ابنُه محسن بن القائد فأساء وخبطَ وقَتَل في أعمامِه، فقاتله ابنُ عَمِّه بلكين ومَلَك مَوضِعَه في ربيع الأول سنة 447 وبقِيَ حتى غدر ببلكينَ النَّاصِرُ بنُ علناس بن حمَّاد وأخذ منه المُلكَ في رجب سنة 454. واستقَرَّ النَّاصِرُ بن علناس حتى توفِّي سنة 481. ومَلَك بعده ابنُه المنصور بن الناصر إلى أن توفِّي سنة 498. وملَكَ بعده ابنُه باديس بن المنصور يسيرًا وتوفِّيَ.

العام الهجري : 1277 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 1861
تفاصيل الحدث:

هو الخليفةُ العثماني عبد المجيد الأول بن محمود الثاني بن عبد الحميد الأول بن أحمد الثالث بن محمد الرابع بن إبراهيم الأول بن أحمد الأول بن محمد الثالث بن مراد الثالث بن سليم الثاني بن سليمان القانوني بن سليم الأول بن بايزيد الثاني. كان السلطانُ عبد المجيد الأول ضعيفَ البنية شديدَ الذكاء، واقعيًّا ورحيمًا، وهو من أجلِّ سلاطين آل عثمان قدْرًا، تولَّى الحُكمَ بعد وفاة والِدِه السلطان محمود الثاني سنة 1839م، وكان عمرُه دون الثامنة عشرة، فكان صِغَرُ سِنِّه هذا فرصةً لبعض الوزراء التغريبيين لإكمال ما بدأه والدُه الراحل من إصلاحاتٍ على الطريقة الأوروبية، والتمادي في استحداثِ الوسائل الغربية، ومن هؤلاء الوزراء الذين ظهروا في ثيابِ المصلحين ومُسُوح الصادقين (مصطفى رشيد باشا) الذي كان سفيرًا للدولة في (لندن) و (باريس). أحب السلطان عبد المجيد الإصلاحَ فأدخل التنظيماتِ الحديثة، ورَغِب في تطبيقها في الحال، كما أدخل إصلاحاتٍ جمَّةً في الجيوش العثمانية. وترقَّت في أيامه العلومُ والمعارف، واتَّسَعت دائرةُ التجارة، وشُيِّدت الكثيرُ من المباني الفاخرة، ومُدَّت في عهده أسلاكُ الهاتف وقضبان السكك الحديدية, ويعتبر السلطانُ عبد المجيد أوَّلَ سلطان عثماني يُضفي على حركة تغريب الدولة العثمانية صِفةَ الرسمية؛ إذ إنَه أمر بتبني الدولة لهذه الحركةِ، وأمر بإصدار فرمانَي التنظيمات عامي 1854م، 1856م، وبهما بدأ في الدولة العثمانية ما سُمِّيَ بعهد التنظيمات، وهو اصطلاح يعني تنظيم شؤون الدولة وَفْقَ المنهج الغربي، وبهذين الفرمانينِ تم استبعادُ العمل بالشريعةِ الإسلامية، وبدأت الدولةُ في التقنين وإقامة المؤسسات، فكان السلطان عبد المجيد خاضِعًا لتأثير وزيره "رشيد باشا" الذي وجَدَ في الغرب مَثَله وفي الماسونية فلسفَتَه، ورشيد باشا هو الذي أعدَّ الجيلَ التالي له من الوزراءِ ورجال الدولة مثل مدحت باشا. توفِّيَ السلطان عبد المجيد في السابع عشر من ذي الحجة من هذا العام بعد أن دام في الحُكم اثنين وعشرين سنة ونصفًا تقريبًا، وتولى بعده أخوه عبد العزيز خلفًا له.

العام الهجري : 406 الشهر القمري : ذي القعدة العام الميلادي : 1016
تفاصيل الحدث:

هو أبو مناد باديسُ بنُ مَنصورِ بنِ يُوسُفَ بلكين بن زيري بنِ مناد الحِمْيريُّ الصنهاجيُّ أمير إفريقيَّة نيابةً عن الحاكِمِ العُبيديِّ المُدَّعي الخلافةَ بمِصرَ، ولَقَّبَه الحاكِمُ نصيرَ الدَّولةِ، وُلِدَ بآشير سنة 374, وكانت ولايتُه بعد أبيه المنصور، سنة386، وكان باديس مَلِكًا كبيرًا، حازمَ الرأي، شديدَ البأس، إذا هَزَّ رُمحًا كَسَرَه. ‏ ووَلِيَ بعده إمرةَ إفريقيَّةَ ابنُه المعِزُّ بنُ باديس وعُمُره ثماني سنين، ووصلت إليه الخِلَعُ والتَّقليدُ مِن الحاكِمِ العَلَويِّ، ولَقَّبَه شَرَفَ الدَّولة. والمُعِزُّ بن باديس هذا هو الذي حمَلَ أهلَ المَغرِبِ على مَذهَبِ الإمامِ مالكٍ، وكانوا قبله على مَذهَبِ أبي حنيفةَ‏, وقضى على الشِّيعةِ أتْباعِ العُبَيديِّينَ في إفْريقيَّةَ.‏

العام الهجري : 1253 الشهر القمري : جمادى الآخرة العام الميلادي : 1837
تفاصيل الحدث:

لما هُزِمَ خالد بن سعود في بلدة الحلوة، سارع الإمام فيصل بن تركي من الأحساء إلى الخَرج، وانضم إليه أهلُ الخرج والحوطة والحريق والفرع الذين هزموا خالدًا. وانطلق بهم نحوَ الرياض، وحاصرها. ولكنه اضطرَّ إلى فَكِّ الحصار والتراجع نحو منفوحة في شعبان من هذه السنة أيضًا، وذلك بعد أن زحفت حشودٌ من قبيلة سبيع بقيادة فهيد الصييفي، ومن قبيلة قحطان بقيادة قاسي بن عضيب؛ لنجدة خالد بن سعود. فشنُّوا الغارة على الإمام فيصل وجنوده. وهناك جرت لأوَّلِ مرة محادثات للصلح بين الإمام فيصل بن تركي وخالد بن سعود، في شعبان من هذا العام أيضًا، لكِنَّها انتهت بالفشل، ودارت الحرب مجدَّدًا بين الفريقين مع وصولِ قوات جديدةٍ من مصر.

العام الهجري : 1254 الشهر القمري : رمضان العام الميلادي : 1838
تفاصيل الحدث:

وصلت حملةُ خورشيد باشا إلى الرياض في رجب من هذه السنة، وطُلِب من الإمام فيصل بن تركي -الموجود في الدلم- الاستسلام، وإلا فإنه سيواجِهُ الحرب، ولما رفض الإمام فيصل الإنذار، وقع القتالُ بين الطرفَين في معركة الخراب، في جهة الدلم، وتغلبت فيه قواتُ خورشيد باشا على الإمام فيصل وأتباعه. وانتهى الأمرُ باستسلام فيصل بن تركي في رمضان من هذا العام، بعد أن حصل على الأمان للبلدة. وفي اليوم الثاني من شوال أُخِذ إلى مصر ومعه ولداه: عبد الله ومحمد، وأخوه جلوي بن تركي، وابن أخيه عبد الله بن إبراهيم بن عبد الله؛ حيث انضموا إلى بقية آل سعود هناك. وكانت تلك نهايةَ الفترة الأولى من حكم الإمام فيصل بن تركي.

العام الهجري : 13 الشهر القمري : جمادى الآخرة العام الميلادي : 634
تفاصيل الحدث:

هو أبو بكرٍ الصِّدِّيق عبدُ الله بن عُثمانَ بن عامرِ بن كعبِ بن سعدِ بن تَيْمِ بن مُرَّةَ بن كعبِ بن لُؤَيٍّ. وهو أحدُ العشرةِ المُبشَّرين بالجنَّةِ، وأوَّلُ الخُلفاءِ الرَّاشِدين، مِن أَوائلِ المُصَدِّقين للنَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم والمؤمنين به، بَقِيَ معه في مكَّة حتَّى هاجَر معه فكان صاحِبَه في ذلك، قَدَّمَهُ النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم للصَّلاةِ بالنَّاس في مَرَضِ مَوتِه، أَنفقَ في سبيلِ الله كُلَّ مالِه، كان وَزيرَ النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم وصاحِبَ مَشورَتِهِ، بايَعَهُ المسلمون على الخِلافَةِ بعدَ مَوْتِ النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم كما هو مَذكور، تُوفِّيَ أبو بكرٍ الصِّدِّيق بعدَ أن بَقِيَ خَليفةً مُدَّةَ سَنتين وثلاثةِ أَشهُر وعشرةِ أيَّام، تُوفِّيَ بعدَ أن مَرِضَ، وقد قام خِلالَ هذه المُدَّةِ القصيرةِ بِرَدِّ المُرْتَدِّين وحَرْبِهِم والتي شَمِلَتْ أجزاءَ الجزيرةِ كلَّها، ثمَّ كانت الحُروبُ مع الفُرْسِ والرُّومِ حيث أظهرت قُوَّةَ المسلمين وإمكاناتِهم القِتاليَّة التي لا يُستهان بها، دُفِنَ بجانِبِ النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم في حُجْرَةِ عائشةَ، فكان مع صاحِبِه كما كان معه في الدُّنيا، فجزاهُ الله عن الأُمَّةِ الإسلاميَّةِ خيرًا ورضِي الله عنه وأَرضاهُ.

العام الهجري : 224 العام الميلادي : 838
تفاصيل الحدث:

خرج رجلٌ بآمل طبرستان يقال له مازيار بن قارن بن يزداهرمز، وكان لا يرضى أن يدفَعَ الخراجَ إلى نائب خراسان عبد الله بن طاهر بن الحُسَين، بل يبعثه إلى الخليفةِ ليقبِضَه منه، فيبعث الخليفةُ من يتلقى الحملَ إلى بعض البلاد ليقبِضَه منه ثم يدفَعُه إلى ابن طاهر، ثم آل أمرُه إلى أن وثب على تلك البلادِ وأظهر المخالفةَ للمُعتَصِم، وقد كان المازيار هذا ممَّن يكاتب بابك الخرميَّ ويَعِدُه بالنصر، ويقال: إنَّ الذي قوَّى رأس مازيار على ذلك الأفشينُ لِيَعجِزَ عبدُ الله بن طاهر عن مقاومتِه فيُولِّيه المعتصِمُ بلاد خراسان مكانَه، فبعث إليه المعتصِمُ محمَّدَ بن إبراهيم بن مصعب- أخا إسحاقَ بن إبراهيم- في جيشٍ كثيف، فجرت بينهم حروبٌ طويلةٌ، وكان آخِرَ ذلك أسْرُ المازيارِ وحَملُه إلى ابنِ طاهر، فاستقَرَّه عن الكتب التي بعثها إليه الأفشينُ فأقَرَّ بها، فأرسله إلى المعتَصِمُ وما معه من أموالِه التي احتُفِظَت للخليفة، وهي أشياءُ كثيرةٌ جِدًّا من الجواهر والذهَبِ والثياب، فلما أُوقِفَ بين يدي الخليفةِ سأله عن كتُبِ الأفشين إليه فأنكَرَها، فأمر به فضُرِبَ بالسياط حتى مات، وكان ذلك عام 225هـ، وصُلِبَ إلى جانبِ بابك الخرمي على جسرِ بغداد، وقُتِلَ عُيونُ أصحابِه وأتباعِه.

العام الهجري : 315 الشهر القمري : ذي القعدة العام الميلادي : 928
تفاصيل الحدث:

كان حفصٌ قد استلم مكانَ أخيه سليمان بعد أن قُتِلَ، فقام في هذه السنةِ النَّاصِرُ أميرُ الأندلس بغزوِه في ببشتر جنوب إسبانيا، وهو متحصِّنٌ فيها، ولَمَّا اشتدت المحاصَرةُ على حفص بن عمر بن حفصون بمدينةِ ببشتر، وأحيطَ به بالبنيانِ عليه مِن كُلِّ جانبٍ، ورأى من الجِدِّ والعَزمِ في أمرِه ما عَلِمَ أنْ لَا بقاءَ له معه في الجبل الذي تعلَّقَ فيه، كتب إلى أمير المؤمنين الناصرِ، يسأله تأمينَه والصفحَ عنه، على أن يخرُجَ عن الجبل مستسلِمًا لأمره، راضيًا بحكمه. فأخرج إليه الناصرُ الوزيرَ أحمد بن محمد بن حدير، وتولَّى هو وسعيد بن المنذر إنزالَه من مدينة ببشتر. ودخلها رجالُ أمير المؤمنين الناصر وحَشَمُه يوم الخميس لسبعٍ بَقِينَ من ذي القَعدة من السنة. واستنزل حفص وجميع النصارى الذين كانوا معه، وقدم بهم أحمد بن محمد الوزير إلى قرطبةَ مع أهلهم وولدهم. ودخلها حفصٌ في مُستهَلِّ ذي الحجة، وأوسَعَه أميرُ المؤمنينَ صَفْحَه وعَفْوَه، وصار في جملةِ حشَمِه وجنده. وبقي الوزيرُ سعيد بن المنذر بمدينة ببشتر ضابطًا لها، وبانيًا لِمَا عهد إليه من بنيانِه وإحكامِه منها.

العام الهجري : 373 الشهر القمري : شعبان العام الميلادي : 984
تفاصيل الحدث:

هو أبو منصور بُوَيه مؤيَّدُ الدولة بنُ رُكن الدولة الحسَن بن بُوَيه بن فناخسرو الديلمي الشيعي. كان وزيرُه هو الصَّاحِبَ إسماعيلَ بنَ عَبَّاد، الذي صحبه منذ صباه حتى صار وزيرًا له، فضبَطَ مملكتَه وأحسَنَ تدبيرَها. قال الصاحِبُ بنُ عَبَّاد لمؤيَّد الدولة في مرضِه: لو عهدْتَ إلى أحدٍ؟ فقال: أنا في شُغُلٍ عن هذا، ولم يَعهَدْ بالملك إلى أحدٍ، توفِّيَ مؤيَّد الدولة بجرجان، من خوانيقَ أصابته، وله ثلاثٌ وأربعون سنة. وكانت دولتُه سبع سنين, وجلس صمصام الدولة بنُ عَضُد الدولة للعزاء ببغداد، فأتاه الطائعُ لله معزيًا، ثم تشاور أكابِرُ دولة مؤيَّد الدولة فيمن يقوم مقامَه، فأشار الصاحِبُ إسماعيل بن عباد بإعادةِ فَخرِ الدَّولة بنِ رُكنِ الدولة، وأخي مؤيَّد الدولة إلى مملكتِه؛ إذ هو كبيرُ البيتِ، ومالِكُ تلك البلادِ قبل مُؤَيَّد الدولة، فلما وصَلَت الأخبارُ إلى فخر الدولة سار إلى جرجان، فلَقِيَه العسكر بالطاعة، وجلس في دست ملكيٍّ في رمضان بغير مِنَّةٍ لأحدٍ، وسُيِّرَت الخِلَعُ من الخليفةِ إلى فَخرِ الدولة، واتفَقَ فَخرُ الدولة وابنُ عَمِّه صمصام الدولة فصارا يدًا واحدةً.

العام الهجري : 346 الشهر القمري : رمضان العام الميلادي : 957
تفاصيل الحدث:

هو المرزبان بن محمَّد بن مسافر بن السلار، وهو صاحِبُ أذربيجان، كان قد تآمرَ مع أخيه وهسوذان على والديهما، واستولَيا على بعضِ قلاعه، وكان السببُ سوءَ معامَلتِه معهما ومع غيرِهما، ثم إنَّهما قبضا على أبيهما محمَّدِ بنِ مسافر، وأخذا أموالَه وذخائِرَه، وبَقِيَ في حصنٍ آخَرَ وحيدًا فريدًا بغيرِ مالٍ ولا عُدَّة. وقع المرزبان في الأسرِ عند ركن الدولةِ البويهي, فحبَسَه في قلعة سميرم، فاحتال حتى فكَّ قَيدَه. كانت وفاتُه بفساد المزاج، فلمَّا يَئِسَ مِن نَفسِه أوصى إلى أخيه وهسوذان بالمُلك، وبعده لابنِه جستان بن المرزبان.