الموسوعة التاريخية

عدد النتائج ( 2508 ). زمن البحث بالثانية ( 0.006 )

العام الهجري : 638 العام الميلادي : 1240
تفاصيل الحدث:

هذه الحملة الصليبية كانت مكونة من المتطوعة الإنكليز بقيادة ريتشارد كورنفيل أخو هنري الثالث ملك إنكلترا، وقد وصلت هذه الحملة إلى عكا، وقامت بتحصين عسقلان، فاعترف لها الملك الصالح نجم الدين أيوب بحق الصليبيين في ملكيَّة إقليم الجليل فضلًا عن بيت المقدس وعسقلان ولكن ريتشارد اكتفى بما استولى عليه، ثم إنه أبحر عائدًا إلى بلاده.

العام الهجري : 582 العام الميلادي : 1186
تفاصيل الحدث:

كان القُمُّص- كبير القساوسة- صاحِبُ طرابلس، واسمُه ريمند بن ريمند الصنجيلي، قد تزوج بالقومصة، صاحِبةِ طبريَّة، وانتقل إليها، وأقام عندها بطبريَّة، ومات ملك الفرنج بالشام، وكان مجذومًا، وأوصى بالمُلك إلى ابن أختٍ له، وكان صغيرًا، فكفَلَه القُمُّص، وقام بسياسة الملك وتدبيره؛ لأنه لم يكن للفرنج ذلك الوقتَ أكبَرُ منه شأنًا، ولا أشجَعُ ولا أجود رأيًا منه، فطَمِعَ في الملك بسبب هذا الصغير، فاتفق أن الصغير توفِّيَ، فانتقل المُلكُ إلى أمه، فبطل ما كان القُمُّص يحَدِّثُ نفسه به، ثمَّ إن هذه الملكة هَوِيَت رجلًا من الفرنج الذين قَدِموا الشام من الغرب اسمُه كي، فتزوجَتْه، ونَقَلت المُلك إليه، وجعلت التاجَ على رأسه، وأحضَرَت البطريك والقسوس والرهبان والإسبتارية والدواية والبارونية، وأعلمَتْهم أنَّها قد ردت المُلكَ إليه، وأشهدَتْهم عليها بذلك، فأطاعوه، ودانوا له، فعَظُمَ ذلك على القمص، وسُقِطَ في يديه، وطُولِبَ بحساب ما جبى من الأموالِ مُدَّةَ ولاية ذلك الصبي، فادَّعى أنه أنفَقَه عليه، وزاده ذلك نفورًا، وجاهَرَ بالمُشاقة والمباينة، وراسل صلاحَ الدين وانتمى إليه، واعتضَدَ به، وطلب منه المساعدةَ على بلوغ غَرَضِه من الفرنج، ففرح صلاحُ الدين والمُسلِمون بذلك، ووعده النصرةَ والسعيَ له في كل ما يريده، وضَمِنَ له أنه يجعَلُه ملكًا مستقلًّا للفرنج قاطبةً، وكان عنده جماعةٌ من فرسان القُمُّص أسرى فأطلَقَهم، فحَلَّ ذلك عنده أعظَمَ مَحَلٍّ، وأظهَرَ طاعة صلاح الدين، ووافقه على ما فعل جماعةٌ من الفرنج، فاختلفت كلمتُهم وتفَرَّق شَملُهم، وكان ذلك من أعظم الأسبابِ الموجبة لفتح بلادِهم، واستنقاذِ بيتِ المقدسِ منهم، وسيَّرَ صلاح الدين السَّرايا من ناحيةِ طبرية، فشُنَّت الغارات على بلاد الفرنج، وخَرَجَت سالمة غانمة، فوهَن الفرنج بذلك، وضَعُفوا وتجرأ المسلمونَ عليهم وطَمِعوا فيهم.

العام الهجري : 845 الشهر القمري : رمضان العام الميلادي : 1442
تفاصيل الحدث:

هو الشيخ الإمام العالم المحدِّث المفنن، عمدة المؤرخين، ورأس المحدثين: تقي الدين أحمد بن علي بن عبد القادر بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن تميم بن عبد الصمد البعلبكي الأصل, المصري المولد والوفاة، المقريزي الحنفي ثم الشافعي، ولد في القاهرة 764 نشأ بالقاهرة، وتفقه على مذهب الحنفية، وهو مذهب جده العلامة شمس الدين محمد بن الصائغ، ثم تحول شافعيًّا بعد مدة طويلة. تفقه وبرع، وصنف التصانيف المفيدة النافعة الجامعة لكل علم، وكان ضابطًا مؤرخًا، مفننًا، محدِّثًا، معظَّمًا في الدول. وَلِيَ حسبة القاهرة غيرَ مرة، أوَّلُ ولاياته مِن قِبَل السلطان برقوق في الحادي والعشرين رجب سنة 801 عوضًا عن شمس الدين محمد النجانسي، وولي عدة وظائف دينية، مثل القضاء والحِسبة، وعُرِضَ عليه قضاء دمشق في أوائل الدولة الناصرية، فرَدَّ وأبى أن يَقبَل ذلك، وكان إمامًا مفننًا، كتب الكثير بخطه، وانتقى أشياء، وحصَّل الفوائد، واشتهر ذكره في حياته وبعد موته في التاريخ وغيره، حتى صار به يُضرَبُ المَثَل، وكان له محاسن شتى، ومحاضرة جيدة إلى الغاية لا سيما في ذكر السلف من العلماء والملوك وغير ذلك، وكان منقطعًا في داره، ملازمًا للعبادة والخلوة، قلَّ أن يتردد إلى أحد إلا لضرورة، قال ابن تغري بردي الحنفي: "قرأت عليه كثيرًا من مصنَّفاته، وكان يرجِعُ إلى قولي فيما أذكره له من الصواب، ويغيِّرُ ما كتبه أولًا في مصنفاته، وأجاز لي جميع ما يجوز له وعنه روايته من إجازة وتصنيف وغير ذلك، وسمعت عليه كتاب فضل الخيل للحافظ شرف الدين الدمياطي بكماله في عدة مجالس". وقال عنه ابن تغري في كتابه النجوم الزاهرة: "أملى علي نسبَ المقريزي الناصري محمد ابن أخيه بعد وفاته، إلى أن رفعه إلى علي بن أبي طالب من طريق الخلفاء الفاطميين". وهذا يفسِّرُ سِرَّ الدفاع الشديد من المقريزي عن نسب الفاطميين ويصحِّحُ نَسَبَهم, قال ابن حجر العسقلاني: "والعجب أن صاحبنا المقريزي كان يُفرِطُ في تعظيم ابن خلدون؛ لكونه كان يجزم بصحة نسب بني عُبيد -الذين كانوا خلفاء بمصر، وشُهِروا بالفاطميين- إلى عليٍّ، ويخالف غيرَه في ذلك، ويدفع ما نقل عن الأئمة في الطعن في نَسَبِهم، ويقول: إنما كتبوا ذلك المحضرَ مراعاة للخليفة العباسي. وكان المقريزي ينتمي إلى الفاطميين فأحبَّ ابن خلدون؛ لكونه أثبت نِسبَتَهم، وغفل عن مراد ابن خلدون؛ فإنه كان لانحرافه عن آل علي يُثبِتُ نسبة الفاطميين إليهم، لما اشتهر من سوء معتقد الفاطميين، وكون بعضهم نُسِب إلى الزندقة، وادعى الألوهية كالحاكم، وبعضُهم في الغاية من التعصب لمذهب الرفض، حتى قُتِلَ في زمانهم جمعٌ من أهل السنة, وكانوا يصرِّحون بسب الصحابة في جوامعهم ومجامعهم، فإذا كانوا بهذه المثابة وصحَّ أنهم من آل علي حقيقة، التصق بآل عليٍّ العيبُ، وكان ذلك من أسباب النفرة عنهم، والله المستعان". له عدة مصنفات في التاريخ، أشهرها: السلوك في معرفة دول الملوك, وله كتاب الخطط المشهور، واسمه المواعظ والاعتبار في ذكر الخطط والآثار، يَذكُرُ فيه ما بمصر من الآثار، وله كتاب اتعاظ الحنفاء في تاريخ الفاطميين الخلفاء، وله الدرر المضيئة في التاريخ، وله إمتاع الأسماع بما للرسول من الأبناء والأحوال والحفدة والمتاع، وغيرها من الكتب. كانت وفاته في يوم الخميس السادس عشر رمضان، ودفن من الغد بمقابر الصوفية خارج باب النصر.

العام الهجري : 549 العام الميلادي : 1154
تفاصيل الحدث:

في هذه السَّنَةِ وقِيلَ التي بعدَها، مَلَكَ نورُ الدينِ محمودُ بن زِنكي قَلعةَ تَلِّ باشِرَ، وهي شَماليَّ حَلَب مِن أَمنَعِ القِلاعِ، وسَببُ مِلْكِها أن الفِرنجَ لمَّا رأوا أن نورَ الدينِ مَلَكَ دِمشقَ خافوهُ، وعَلِموا أنه يَقوَى عليهم، ولا يَقدِرون على الانتِصافِ منه، لِمَا كانوا يَرَوْنَ منه قبلَ مِلْكِها، فراسَلَهُ مَن بهذه القَلعةِ مِن الفِرنجِ، وبَذَلوا له تَسليمَها، فسَيَّرَ إليهم الأَميرَ حَسَّان المنبجيَّ، وهو من أَكابرِ أُمراءِه، وكان أَقطَعهُ ذلك الوَقتَ مَدينةَ منبج، وهي تُقارِب تَلَّ باشِرَ، وأَمَرَهُ أن يَسيرَ إليها ويَتَسلَّمَها، فسار إليهم وتَسلَّمَها منهم، وحَصَّنَها ورَفَعَ إليها من الذَّخائرِ ما يَكفِيها سِنينَ كَثيرةً.

العام الهجري : 658 الشهر القمري : محرم العام الميلادي : 1260
تفاصيل الحدث:

استهلَّت هذه السَّنةُ بيوم الخميسِ، وليس للناس خليفةٌ، ومُلك العراقين وخراسان وغيرها من بلاد المشرق للطاغية هولاكو خان ملك التَّتار، وسُلطان ديار مصرَ للمظفَّر سيف الدين قطز، مملوكِ المعزِّ أيبك التركماني، وسلطانُ دمشقَ وحَلَب للملك الناصر بن العزيز بن الظاهر، وبلادُ الكرك والشوبك للمَلِك المغيث بن العادل بن الكامل محمد بن العادل أبي بكر بن أيوب، وهو حربٌ مع الناصِرِ صاحِبِ دمشق على المصريِّين، ومعهما الأميرُ ركن الدين بيبرس البندقداري، وقد عزموا على قتال المصريِّينَ وأخذِ مِصرَ منهم.

العام الهجري : 827 الشهر القمري : جمادى الآخرة العام الميلادي : 1424
تفاصيل الحدث:

جهَّز أبو فارس عبد العزيز بن أبي العباس أحمد صاحب تونس وبلاد إفريقية وملك الحفصيين ابنَه المعتمد أبا عبد الله محمدًا، من بجاية في عسكر إلى مدينة تلمسان، فحارب مَلِكَها أبا عبد الله عبد الواحد بن أبي محمد عبد الله بن أبي حمو موسى ملك بني زيان حروبًا كثيرة، حتى ملكها في جمادى الآخرة، وخطب لنفسه ولأبيه، فزالت دولة بني عبد الواد من تلمسان بعدما ملكت مائة وثمانين سنة، وولَّى على تلمسان الأمير الزياني محمد بن أبي تاشفين عبد الرحمن الثاني.

العام الهجري : 938 العام الميلادي : 1531
تفاصيل الحدث:

بعد أن طرد العثمانيون ملكَ النمسا فرديناند من المجَر؛ لتدخله في أمورِها وحصارِهم لفيينا سنة936. عاد ملك النمسا بجيشه هذا العام ودخل بودابست، لكنه لم يستطع أن يستوليَ عليها؛ بسبب مقاومة الحامية العثمانية فيها، فلما سار الخليفةُ سليمان بجيشه نحو المجر ليُخرج منها ملك النمسا طلب الملك فرديناند من الخليفة الصلحَ فوافق عليه وعلى الرجوع بجيشه, وذلك لِما بلغه من قوة استعدادات شارلكان الدفاعية، وأنَّ سفنًا بحرية تابعة لشارلكان والبابا احتلَّت بعض المواقع في شبه جزيرة المورة اليونانية التابعة للدولة العثمانية؛ لذلك آثر الخليفة سليمان أن يوقِعَ المعاهدة مع النمسا.

العام الهجري : 647 الشهر القمري : شعبان العام الميلادي : 1249
تفاصيل الحدث:

هو السُّلطانُ الملك الصالحُ نجمُ الدين أيوب بن السلطان الملك الكامِل ناصِرِ الدين محمد بن السلطان الملك العادل أبي بكر محمد بن الأمير نجم الدين أيوب بن شاذي. وُلِدَ سنة 603 بالقاهرة، فلمَّا قَدِمَ أبوه دمشقَ في آخر سنة خمس وعشرين استنابه على ديار مصر، فلمَّا رجع انتقَدَ عليه أبوه أحوالًا، ومال عنه إلى ولَدِه الملك العادل الثاني. ولما استولى الكامِلُ على حران، وعلى حِصنِ كيفا وآمد وسنجار سلطَنَه على هذه البلادِ، أرسل الملك الصالح أيوب إليها, فلما توفِّيَ الكامل تملَّك بعده ديارَ مصر ابنُه العادل الثاني أبو بكر، فطَمِعَ الملك الصالح وقَوِيَت نفسُه، وكاتَبَ الأمراء، واستخدم الخوارزميَّة, واستقَرَّت له الأحوال، وسَلَّم له أمراء بني أيوب، وتفرَّغ لجهاد الصليبيين حتى استردَّ بيت المقدسِ منهم مرةً ثانيةً في أيَّامه, وأستكثر من استجلاب المماليك لمساعدتِه في حروبه ضِدَّ الصليبيين. كان السلطان أيوب في دمشق ثمَّ سار عنها في المحرَّم إلى مصرَ بعد أن سَمِعَ بوصول الفرنجِ إلى سواحل مصر من دمياط، وكان قد أصابه المرضُ ولم يقدر السلطاُن على الحركة لمرضه، ونودي في مصر من كان له على السلطانِ أو عنده له شيءٌ، فليحضر ليأخُذَ حَقَّه، فطلع الناسُ وأخذوا ما كان لهم، ثم لما كان ليلة الاثنين نصف شعبان مات السلطان الملك الصالح بالمنصورة، وهو في مقابلةِ الفرنج، عن أربع وأربعين سنة، بعدما عهد لولده الملك المعظَّم توران شاه، وكانت مُدَّة ملكه بمصر عشر سنين إلا خمسين يومًا، فغسَّلَه أحد الحكماء الذين تولوا علاجه، لكي يخفى موتَه، وحُمِلَ في تابوت إلى قلعة الروضة، وأخفى موتَه، فلم يشتهر إلا في شوَّال بعد وصول ابنه المعظم توران شاه مصر، ثم نُقِلَ بعد ذلك بمدة إلى تربته بجوارِ المدارس الصالحية بالقاهرة، وقد كانت كَتَمَت جاريته أم خليل المدعوَّة شجرةَ الدرِّ مَوتَه، وأظهرت أنَّه مريضٌ لا يُوصَلُ إليه، وبَقِيَت تُعلِمُ عنه بعلامتِه سواء، وأعلمت إلى أعيان الأمراء فأرسلوا إلى ابنه الملك المعظم توران شاه وهو بحصن كيفا فأقدموه إليهم سريعًا، وذلك بإشارةِ أكابر الأمراء منهم فخر الدين بن الشيخ الشيوخ، فلما قَدِمَ عليهم مَلَّكوه عليهم وبايعوه أجمعينَ.

العام الهجري : 818 الشهر القمري : محرم العام الميلادي : 1415
تفاصيل الحدث:

هو الأمير سيف الدين سودون بن عبد الله المحمدي الظاهري، الشهير بتلي، يعني مجنونًا، كان من مماليك الملك الظاهر برقوق، ومن أعيان خاصكيته، وترقى في الدولة الناصرية فرج بن برقوق إلى أن صار أمير مائة ومقدم ألف. ثم قُبِضَ عليه وحُبِسَ بثغر الإسكندرية، هو وبيبرس الصغير الدوادار، وجانم بن حسن شاه، في يوم الخميس سابع عشر ذي الحجة سنة 806، فاستمروا في السجن إلى أن أُفرج عنهم في شوال سنة 807. وقَدِموا القاهرة، فأقام سودون المحمدي بالقاهرة، من جملة الأمراء، إلى يوم الخميس ثامن شوال سنة 808، استقر أمير آخورا كبيرًا، عوضًا عن جرباش الشيخي الظاهري بحكم عزله. فاستمر في وظيفته إلى أن اختفى الملك الناصر فرج، وخُلع وتسلطن أخوه الملك المنصور عبد العزيز ابن الملك الظاهر برقوق، فاستمر سودون المحمدي على وظيفته، إلى أن ظهر الملك الناصر وأراد الطلوع إلى القلعة، فمنعه سودون المحمدي مع من منعه من الأمراء، وقاتلوه قتالًا ليس بالقويِّ، ثم انهزم سودون ومن معه فملك الناصِرُ القلعة وتسلطن ثانيًا، وخلع المنصور عبد العزيز، فأمسك بسودون وأخرجه إلى دمشق على إقطاع الأمير سودون اليوسفي، واستقَرَّ الأمير أخورية من بعده الأمير جاركس القاسمي المصارع, ولما توجه سودون المحمدي إلى دمشق قبض عليه نائبها الأمير شيخ المحمودي، وحبسه بقلعتها إلى أوائل سنة 809، إلى أن فرَّ من السجن، ولحق بالأمير نوروز الحافظي، وهو إذ ذاك خارج عن طاعة الملك الناصر فرج. واستمر بتلك البلاد سنين، ووقع له أمور ومحن، وملك مدينة غزة، وشنَّ بها الغارات إلى أن ظفر به الأمير شيخ ثانيًا، وحبسه أيضًا بقلعة دمشق مدة، وحبس معه سودون اليوسفي وغيره من الأمراء. وبلغ الملك الناصر مسْكه، فبعث بطلبه مع الأمير كمشبغا الجمالي، فامتنع شيخ من إرسال سودون ورفقته، ثم أطلقهم وخرج شيخ أيضًا عن الطاعة، وذلك في سنة 812. فعاد الجمالي إلى الناصر بغير طائل، وصار سودون المحمودي من أعزِّ أصحاب شيخ، ودام معه إلى أن ملك صفد من جهة شيخ، ثم خرج عن طاعة شيخ وفرَّ إلى نوروز ثانيًا، ثم اصطلح الجميع على العصيان. واستمرَّ مع شيخ ونوروز إلى أن قُتِلَ الملك الناصر فرج، وقدِمَ سودون بصحبة الأمير شيخ إلى الديار المصرية، وأنعم عليه بإمرة مائة وتقدمة ألف, واستمرَّ على ذلك إلى أن قبض عليه الملك المؤيد شيخ في شوال سنة 815 وحبسه بثغر الإسكندرية، فاستمر بها إلى أن قُتِلَ سودون في المحرم سنة ثماني عشرة وثمانمائة، وقتل معه الأمير دمرداش المحمدي والأمير طوغان الحسني, وسودون هذا غير الأمير سودون بن عبد الله النوروزي المعروف بالعجمي المتوفى سنة 847

العام الهجري : 503 العام الميلادي : 1109
تفاصيل الحدث:

لما فرغ الفرنج من طرابلس سار طنكري، صاحب أنطاكية، إلى بانياس وحَصَرها وافتتحها، وأمَّن أهلها، ونزل مدينة جبيل، وفيها فخر الملك بن عمار الذي كان صاحب طرابلس، وكان القوت فيها قليلًا، فقاتلها إلى أن ملكها في الثاني والعشرين من ذي الحجة من السنة بالأمان، وخرج فخر الملك بن عمار سالِمًا، ووصل عَقيبَ ملك طرابلس الأسطولُ المصري بالرجال والمال والغلال وغيرها ما يكفيهم سنة، فوصل إلى صور بعد أخذ طرابلس بثمانية أيام، وفُرِّقت الغلال التي فيه والذخائِرُ في الجهات المنفذة إليها صور وصيدا وبيروت، وأما فخر الملك بن عمار فإنه قصد شيزر، فأكرمَه صاحبها الأمير سلطان بن علي بن منقذ الكناني، واحترمه، وسأله أن يقيم عنده، فلم يفعل، وسار إلى دمشق، فأنزله طغتكين صاحبها، وأجزل له في الحمل والعطية، وأقطعه أعمال الزبداني، وهو عمل كبير من أعمال دمشق.

العام الهجري : 627 العام الميلادي : 1229
تفاصيل الحدث:

كان حسام الدين صاحب مدينة أرزن الروم من ديار بكر لم يزل مصاحبًا للملك الأشرف، مشاهدًا جميع حروبه وحوادثه، وينفِقُ أمواله في طاعته، ويبذل نفسَه وعساكره في مساعدته، فهو يعادي أعداءه، ويوالي أولياءه، ومن جملة موافقته أنه كان في خلاط لَمَّا حصرها جلال الدين، فأسره جلالُ الدين، وأراد أن يأخذ منه مدينة أرزن، فقيل له: إن هذا من بيت قديمٍ عريق في الملك، وإنه ورث أرزن هذه من أسلافِه، وكان لهم سواها من البلاد فخرج الجميعُ من أيديهم، فعطف عليه ورقَّ له، وأبقى عليه مدينة أرزن، وأخذ عليه العهودَ والمواثيق أنه لا يقاتِلُه، فلما جاء الملك الأشرف وعلاء الدين محاربين لجلال الدين لم يحضُرْ معهم في الحرب، فلما انهزم جلال الدين سار شهاب الدين غازي بن الملك العادل، وهو أخو الأشرف، وله مدينة ميافارقين، ومدينة حاني، وهو بمدينة أرزن، فحصره بها، ثم ملكها صلحًا، وعوَّضَه عنها بمدينة حاني من ديار بكر.

العام الهجري : 923 الشهر القمري : ربيع الآخر العام الميلادي : 1517
تفاصيل الحدث:

هو الملك الظافر عامر بن عبد الوهاب بن داود بن طاهر: سلطان اليمن. ولِدَ سنة 866 بالمقرانة محل سلفه، ونشأ في كفالة أبيه فحفظ القرآن واشتغل قليلًا، ثم ملك اليمن بعد أبيه ولقِّب بالملك الظافر، فاختلف عليه بنو عامر فقهرهم وأذعنوا له، وملك اليمن الأسفل وتهامة ثم صنعاء وصعدة وغالبَ ما بينهما من الحصون. كان يحبُّ العلماء ويكرمُهم ويجمع الكتبَ, وكان على جانبٍ عظيم من الدين والتقوى والمشي في طاعة الله تعالى، لا تُعلَمُ له صبوة، وكان ملازمًا للطهارة والتلاوة والأذكار ولا يفتُرُ عن ذلك آناءَ الليل وأطراف النهار، وكان له من أعمال البِرِّ ما لا يُحصى، كبناء المساجد والمدارس وغيرها, ولم تزلْ الحربُ قائمة بينه وبين جماعةٍ من أئمة أهل البيت، فتارة له وتارة عليه. ولما خرج الجراكسة إلى اليمن غلبوه واستولوا على جميع ذخائره، وهي شيءٌ يفوق الحصرَ وأخرجوه من مدائنه وقتلوه قريب صنعاء, وكانت مدة ملكِه إلى انقضاء دولته تسعًا وعشرين سنة إلا أيامًا.

العام الهجري : 666 العام الميلادي : 1267
تفاصيل الحدث:

تجدَّدَت الهدنةُ بين محمد بن الأحمر ملك غرناطة وبين مَلِك قشتالة ألفونسو العاشر على أن يَنزِلَ له عن عَدَدٍ من البلادِ والحُصونِ.

العام الهجري : 1324 الشهر القمري : صفر العام الميلادي : 1906
تفاصيل الحدث:

حدثت بين قوات إمارة جبل شمر بقيادة عبد العزيز بن متعب آل رشيد يسانده 200 جندي عثماني، وبين قوات الملك عبد العزيز في روضة مهنا بمنطقة القصيم، حيث دارت اشتباكاتٌ ليلية خفيفة وعنيفة قُتِلَ فيها ابن رشيد على يدِ أهل القصيم عندما دخل وسطَ قواتِ الملك عبد العزيز ظنًّا منه أنهم قواتُه، فانهالوا عليه ببنادقهم فخَرَّ صريعا وقطَعوا رأسَه ووصلوا به إلى بريدة ثم عنيزة، وانتهت المعركة بانتصار الملك عبد العزيز بعد مصرعِ ابن رشيد وانسحاب القوات العثمانية من القصيم بأمانٍ، مقابل تسليم مدافعهم لقوات الملك عبد العزيز الذي أعلن سيادتَه على القصيم بأكملِه.

العام الهجري : 1339 الشهر القمري : ربيع الآخر العام الميلادي : 1921
تفاصيل الحدث:

بعد مقتَلِ سعود بن عبد العزيز أمير حائل غزا الملك عبدالعزيز حائل، واستطاع أن يهزم شمر، ووصل إلى أسوارها، وقرر أميرُها الجديد عبد الله بن متعب أن يحتميَ بأسوار حائل المنيعة، ولما بدأت المؤَنُ تنفَدُ أرسل إلى الملك عبدالعزيز يعرِضُ عليه التفاوضَ، على أن تبقى إمارة جبل شمر على حائل، ولكنَّ الملك عبدالعزيز طلب منه الاستسلامَ بالكامِلِ، واستمرت المعركة عدة أشهر دون أن يتمكَّنَ من فتحِ حائل على الرغم من ظهور خلافٍ في حائل على حاكِمِهم، عندما خلعوا عبد الله بن متعب ونصَبوا محله محمد بن طلال، فاستجار عبد الله بن متعب بالملك عبدالعزيز.