الموسوعة التاريخية

عدد النتائج ( 2497 ). زمن البحث بالثانية ( 0.007 )

العام الهجري : 1138 الشهر القمري : شوال العام الميلادي : 1726
تفاصيل الحدث:

هو الشيخُ الإمام العلَّامة المحقِّق المدقِّق نور الدين أبو الحسن بن عبد الهادي السندي، من فقهاء الأحناف المشهورين. ولِدَ ببته قرية من بلاد السند ونشأ بها ثم ارتحل إلى تستر، وأخذ بها عن جملة من الشيوخ، كالسيد محمد البرزنجي، والملا إبراهيم الكوراني، وغيرهما، ودرَّس بالحرم الشريف النبوي، واشتهر بالفضل والذكاء والصلاح. استوطن المدينةَ المنورة، برع في علم الحديث، وألَّف مؤلفات نافعة من الحواشي، منها: حاشية على كل من سنن أبي داود والنسائي وابن ماجه، وعلى مسند أحمد، وعلى صحيحي البخاري ومسلم، وعلى البيضاوي، وغيرها من المؤلفات التي سارت بها الركبان، وكان شيخًا جليلًا عالِمًا عاملًا ورعًا زاهدًا، ماهرًا محققًا بالحديث والتفسير والفقه والأصول والمعاني والمنطق والعربية، وغيرها، أخذ عنه جملةٍ من الشيوخ، منهم: الشيخ محمد حياة السندي وغيره. كانت وفاته بالمدينة المنورة ثاني عشري شوال، وكان لوفاته مشهد عظيم حضره جمٌّ غفير من الناس حتى النساء، وغُلِّقت الدكاكين، وحمل الولاة نعشَه إلى المسجد النبوي الشريف، وصلِّي عليه به، ودُفِن بالبقيع، وكُثَر البكاءُ والأسفُ عليه.

العام الهجري : 1202 العام الميلادي : 1787
تفاصيل الحدث:

بعد أن بايع ربيع بن زيد وأخوه بدن الشيخَ محمدًا والإمام عبد العزيز عام 1199, وعادا إلى الوادي بدأا بالدعوة للتوحيد ونبْذِ مظاهر الشرك والبدع، فنفر منهما أهلُ الوادي ودخلا معهم في حربٍ طويلة استعان فيها أهل الوادي بصاحبِ نجران المكرمي ليقضوا على ربيع بن زيد وأتباعه ودعوته، لكِنْ دون جدوى, وقد حصل ربيعٌ على مالٍ وسلاح من الإمام عبد العزيز في حربِه لِقَومِه حتى تمكَّن من أهل الوادي، فأرسلوا إلى ربيع يطلبونَ منه أن يبايعوه على الدِّينِ والسَّمع والطاعة، ثم وفد بهم إلى الشيخِ  محمد والإمام عبد العزيز ليبايعوهما على السمع والطاعة والالتزام بشرائع الدين, فأكرمهم الأميرُ غايةَ الإكرام وطلبوا معلِّمًا لهم يعلِّمُهم التوحيدَ، فأرسل معهم الشيخُ عبدَ الله بن فاضل, بعد ستة أشهُرٍ نقض الرجبان والوداعون العهد فأرسل عبد العزيز لهم سليمان بن عفيصان فدهمهم في بلادِهم، فطلبوا الأمانَ والقدوم على عبد العزيز، فقَدِموا عليه في الدرعية، فبايعوه وشرط عليهم ألفي ريال نكالًا وألفَ بندقٍ فسلَّموها له.

العام الهجري : 1202 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 1788
تفاصيل الحدث:

انتصر الجيشُ العثماني بقيادة السلطانِ عبد الحميد الأول على الجيشِ النمساوي الذي يقودُه الإمبراطور جوزيف الثاني، وذلك في معركة "شبش" داخِلَ حدود النمسا. قامت مجموعةٌ مِن كشَّافة الجيش النمساوي بالتقَدُّم؛ لاستطلاعِ موقِفِ الجيش العثماني. وفي طريقِهم وجدوا تجمُّعًا للغجرِ حيث يباعُ الخمرُ، فجَلَسوا وسَكِروا حتي الثمالة. بعد قليلٍ جاءت مجموعةٌ مِن المشاة النمساويين للانضمامِ للمجموعةِ الأولى فرفَضوا انضمامَهم لهم واتَّخذوا وضعَ الدِّفاعِ, ثمَّ عمَّت حالةٌ من الفوضى وصلت إلى المعسكَرِ، وحدث قتالٌ بينهم. كلُّ طرفٍ منهم يظُنُّ أنَّ الطرفَ الآخِرَ هم الأتراكُ، فوقعت حربٌ شديدةٌ بينهم، قُتِلَ منهم أعدادٌ كبيرة، قيل بلغ عددُ القتلى 10 آلاف قتيل, فلما وصل الجيشُ العثماني بقيادة السلطان عبد الحميد الأوَّلِ ومعه الصدرُ الأعظمُ قوجا يوسف باشا تمكَّنَ مِن أسرِ 50 ألفَ نمساوي في هذه المعركةِ التي تعتبر أكبَرَ انتصارٍ حَقَّقه السلطانُ في عهدِه، والذي توفِّيَ بالسكتة القلبية في طريقِ عودتِه قبل وصولِه إسطنبول.

العام الهجري : 1212 العام الميلادي : 1797
تفاصيل الحدث:

لمَّا بلغ الإمامَ عبد العزيز غزوُ الشريف غالب رنية وبيشة، وعدوانُه على قحطان ونزولُه بلد الخرمة (من محافظات منطقة مكة المكرمة) القريبة من تربة. أرسل إلى هادي بن قرملة ومَن لديه من قبائل قحطان، وربيع بن زيد أميرِ الوادي ومن معه من الدواسرِ، وإلى قبائل من أخلاطِ القبائل البوادي، وجيشٍ مِن الحضَرِ، وأمرهم أن يجتمعوا ويكونوا في وجهِ الشريف غالب، فدهموه في منزلِه على الخرمة فانهزم عسكرُه لا يلوي أحدٌ على أحدٍ، وتركوا خيامَهم ومحَلَّهم وجميع أموالهم، وتَبِعَهم العربان في ساقتِهم يقتلون ويغنمون، ومن نجا من القتل هلك ظمأً وضياعًا، فكانت وقعةً عظيمة ومقتلةً كبيرة في عسكر الشريف من العُربان والقبائل والمصريين والمغاربة, وقيل بلغ عددُ القتلى منهم 2400 قتيل, وأُخذ جميعُ ما معهم من الخيام والذخائر والمتاع, والأثاث والأمتعة التي أخذوها من قحطان قبل هذه الوقعةِ, وغَنِموا من خزائن الشريف غالب 18 ألف مشخصٍ (عملة ذهبية تُستخدم في حينها) وانصرف الشريفُ غالب وشريدُ قَومِه مكسورين، ولم تقُمْ له بعدَ هذه الوقعة العظيمةِ قائمةٌ.

العام الهجري : 1255 الشهر القمري : ربيع الآخر العام الميلادي : 1839
تفاصيل الحدث:

حدَثَت ثوراتٌ في بلاد الشام ضِدَّ حُكمِ إبراهيم باشا فأخضَعَها بكُلِّ شِدَّةٍ، فهدأت، وفاتَحَ محمد علي وكلاءَ الدول الأوربية في مصرَ بأنه يريد ولايةَ مصر والشام وجزيرة العرب له ولأولاده من بعدِه، ونُقِلَت هذه الرغبات إلى الدولة العثمانية التي أرسلت له مندوبًا اتَّفَق معه على أن تكون مصرُ وجزيرة العرب مِلكًا متوارثًا لأسرة محمد علي باشا وبلاد الشام لمحمد علي مدَّةَ حياتِه، وأما جبال طوروس فتكون كُلُّها للعثمانيين، وتكون هي الحدَّ الفاصل بين الدولتين، ولكِنَّ محمد علي أصرَّ على أن تكون الجبالُ له، وسار حافظ باشا على رأس جيشٍ مِن أرمينيا وسيواس وتقَدَّم إلى بلاد الشام، وفي الحادي عشر من ربيع الثاني من هذا العام التقى مع إبراهيم باشا في بلدة نزيب (نصيبين) الواقعة اليوم في تركيا إلى الغربِ مِن نهر الفرات قريبًا من الحدود السورية، فانهزم الجيشُ العثماني تاركًا عَتادَه في ساحةِ القتال، فأخذ المصريون مائة وستة وستين مدفعًا وعشرين ألف بندقية! ويذكر أنه كان في الجيشِ العثماني القائِدُ الألماني المشهور فون مولتكه، وتوفِّيَ الخليفةُ قبل أن تَصِلَه أنباءُ المعركةِ.

العام الهجري : 1320 الشهر القمري : ربيع الأول العام الميلادي : 1902
تفاصيل الحدث:

هو عبد الرحمن بن أحمد بن مسعود الكواكبي، ويلقَّب بالسيد الفراتي، مِن رجالِ الأدب والاجتماع والسياسة، وهو من رواد الحركةِ القومية العربيَّة، ولد في 23 شوال سنة 1271هـ في مدينة حلب، وتعَلَّم بها، وكانت له مكانةٌ مرموقة في بلَدِه، يقصدُه أصحابُ الحاجات لقضائِها، ويلجأُ إليه أرباب المشاكلِ لحلِّها، بل كان رجالُ الحكم يستشيرونه أحيانًا فيُبدي رأيَه في جرأة وشجاعة. أنشأ في حلب جريدة (الشهباء) فأغلقَتْها الحكومةُ؛ لهجومه على العثمانيين وطَلَبِه استقلالَ العرب عنهم، ثم أنشأ جريدةَ (الاعتدال) فعُطِّلت كذلك من قِبَل الحكومة، وأُسنِدَت إليه مناصِبَ عديدة. سجنه العثمانيون بسببِ موقِفِه منهم، وتشجيعِه للعرب على الانفصالِ عن الدولة العثمانية، وحكَموا عليه بالقتل إلَّا أن الرأيَ العامَّ جعل العثمانيين يُطلِقون سراحَه، وخَسِرَ جميع ماله، فرحل إلى مصر. وساح إلى بلاد العربِ وشرقي إفريقية وبعض بلاد الهند. واستقَرَّ في القاهرة إلى أن توفي. له من الكتب ((أم القرى))، و ((طبائع الاستبداد))، وكان لهما عند صدورهما دويٌّ كبيرٌ، ألَّف أيضًا كتاب ((العظمة لله))، و((صحائف قريش))، إلى غير ذلك، توفي في القاهرة، ودُفِنَ فيها.

العام الهجري : 1416 الشهر القمري : صفر العام الميلادي : 1995
تفاصيل الحدث:

تقَعُ مِنطقةُ حَلايبَ وشَلاتينَ على الحدود الرسميَّةِ بينَ مصرَ والسودانِ، وتبلُغُ مساحتُها 20 ألفَ كيلومترٍ مربعٍ على ساحل البحر الأحمر، وحلايبُ تَقطُنُها قبائلُ تمتدُّ بجذورها التاريخية بينَ الجانِبَينِ، كما تتنقَّلُ هذه القبائلُ بسهولةٍ عبرَ الحدود؛ لأنَّ وُجودَها كان سابقًا على رسمِ الحدودِ، وبها نقطةٌ وطريقٌ يربِطُ بينَها وبينَ السويسِ عَبرَ بئرِ شَلاتينَ وأبو رمادٍ، وتُعَدُّ مدينةُ حلايبَ البوابةَ الجنوبيةَ لمصرَ على ساحل البحر الأحمر، وتتمتَّع بأهميَّة إستراتيجيَّة لدى الجانِبَينِ المصري والسوداني، وسبَقَ أنْ أُثيرَ نزاعٌ حُدوديٌّ بين مصرَ والسودان حولَ حلايبَ في يناير عامَ 1958م، وكانت هذه هي المرة الأُولى التي أُعلن فيها نزاعٌ على الحدود بين البلدَينِ، وقد تصاعَدَت الأزمةُ بين البلدَينِ عامَ 1995م، بعد محاوَلة الاغتيال التي تعرَّضَ لها الرئيس المصري مبارك، إثْرَ وُصولِه إلى أديس أبابا لحضور القمة الإفريقية، اتُّهِم فيها عددٌ من العناصر المرتبِطة بالجبهة الإسلامية في السودان، وإثْرَ ذلك قامت القواتُ المصرية بالاشتباك مع القوة السودانية الموجودة في منطقةِ حلايبَ وشَلاتينَ، وطَرَدَتهم، واستولَت على المنطقةِ.

العام الهجري : 635 الشهر القمري : جمادى الأولى العام الميلادي : 1238
تفاصيل الحدث:

بعد موت الأشرف موسى بن العادل أبي بكر بن أيوب صاحب دمشق قام من بعده بدمشق أخوه الملك الصالح عماد الدين إسماعيل، صاحِبُ بصرى، بعهدٍ من أخيه له، فاستوفى الملك الصالح عماد الدين على دمشقَ وبعلبك، وبعث ابنه الملك المنصور محمودًا إلى الشرق، ليتسَلَّم سنجار ونصيبين والخابور من نوَّاب الشرق، وبعث إلى المجاهد صاحب حمص، وإلى المظفر صاحب حماة، وإلى الحلبيين أيضًا، ليحلفوا له ويتفقوا معه على القاعدة التي تقَرَّرت بينهم وبين الأشرف على مخالفة الكامل، فأجابوا إلَّا صاحب حماة، فإنَّه مال مع الكامل، وبعث إليه يُعلِمُه بميله إليه، فسُرَّ الكامل بذلك، ثمَّ إن الملك الصالح عماد الدين صادر جماعة من الدماشقة، الذين قيل عنهم إنهم مع الملك الكامل، منهم العلم تعاسيف، وأولاد مزهر، وحبسَهم في بصرى، فتجهز الكامِلُ، وخرج من قلعة الجبل بعساكره، بكرةَ يوم الخميس في الثالث والعشرين من صفر، واستناب على مصر ابنه الملك العادل، وأخذ معه الناصر داود بن الملك المعظم، وهو لا يشُكُّ أن الملك الكامل يسلم إليه دمشق، لما كان قد تقرَّرَ بينهما، فكاتب الكامِلُ نائب قلعة عجلون حتى سَلَّمها، ونزل على دمشق بمسجد القدم، في الثالث والعشرين من ربيع الأول، وقد تحصنت وأتتها النجدات، فحاصرها وقطع عنها المياه، وضايقَها حتى غلت بها الأسعار، وأحرق العقيبة والطواحين، وألحَّ على أهلها بالقتال، وكان الوقتُ شتاء فأذن الصالح إسماعيل، وسَلَّم دمشق لأخيه الكامل، فعَوَّضَه عنها بعلبك والبقاع، وبصرى والسواد، فتسَلَّم الكامل دمشق في عاشر جمادى الأولى، وسار الصالح إسماعيل إلى بعلبك، لإحدى عشرة بقيت من جمادى الأولى، فنزل الملك الكامل بالقلعة، وأمر بنصب الدهليز بظاهر دمشق، وسيَّرَ المظفر صاحب حماة إلى حمص، وأطلق الفلك المسيري من سجن قلعة دمشق. كان قد سجنه الملك الأشرف, ونقل الأشرف إلى تربته، وأمر الكامِلُ في يوم الاثنين سادس جمادى الآخرة ألَّا يصلي أحد من أئمة الجامع المغربَ سوى الإمام الكبير فقط؛ لأنَّه كان يقع بصلاتهم تشويشٌ كبير على المصلين.

العام الهجري : 641 العام الميلادي : 1243
تفاصيل الحدث:

تكرَّرَت المراسلةُ بين الصالح نجم الدين أيوب صاحب مصر، وبين عَمِّه الصالح إسماعيلَ صاحبِ دمشق، وبين المنصورِ صاحِبِ حمص، على أن تكون دمشقُ وأعمالها للصالح إسماعيل، ومصر للصالح أيوب، وكلٌّ من صاحب حمص وحماة وحلب على ما هو عليه، وأن تكون الخطَّة والسكَّة في جميع هذه البلاد للملك الصالح نجم الدين أيوب، وأن يُطلِق الصالح إسماعيل الملك المغيث فتح الدين عمر بن الملك الصالح نجم الدين من الاعتقالِ، وأن يخرج الأمير حسام الدين أبو علي بن محمد بن أبي علي باشاك الهذباني، المعروف بابن أبي علي من اعتقالِه ببعلبك، وأن ينتزع الصالحُ إسماعيل الكرك من الملك الناصر داود بن الملك المعظم، فلما تقرَّرَ هذا خرج من القاهرة الخطيب أصيل الدين الإسعردي إمام السلطان في جماعةٍ، وسار إلى دمشق، فخطب للسلطانِ الملك الصالح نجم الدين أيوب بجامِعِ دمشق وبحمص، وأفرجَ عن المغيث بن السلطان، وأركبَ ثم أعيد إلى القلعة بمشورةٍ من وزير الصالح إسماعيل، حتى يتِمَّ بينهما الحلف، وأفرج عن الأميرِ حسام الدين، وكان قد ضيَّق عليه وجعله في جُبٍّ مُظلمٍ، فلما وصل حسام الدين إلى دمشق خلع عليه الصالحُ إسماعيل، وسار إلى مصر، ومعه رسولُ الصالح إسماعيل، ورسولُ صاحب حمص وهو القاضي عماد الدين بن القطب قاضي حماة، ورسول صاحب حلب، فقَدِموا على الملك الصالح نجم الدين، ولم يقَع اتفاق، فعادت الفتنةُ بين الملوك، فاتفق الناصرُ داود صاحب الكرك، مع الصالحِ إسماعيل صاحب دمشق، على محاربة الملك الصالح نجمِ الدين وعاد رسولُ حلب، وتأخَّرَ ابن القطب بالقاهرة، فبعث الناصرُ داود والصالح إسماعيل، ووافقا الفرنجَ على أنَّهم يكونون عونًا لهم على الملك الصالح نجمِ الدين، ووعداهم أن يسلما إليهم القُدسَ وسَلَّماهم طبرية وعسقلان أيضًا فعمَرَ الفرنجُ قلعتيهما وحصونهما، وتمكَّن الفرنج من الصخرة بالقدسِ، وجلسوا فوقها بالخَمرِ، وعَلَّقوا الجرس على المسجد الأقصى، فبرز الملك الصالح نجم الدين أيوب من القاهرة، ونزل بركةَ الجُبِّ وأقام عليها، وكتب إلى الخوارزمية يستدعيهم إلى ديارِ مِصرَ لمحاربة أهلِ الشام، فخرجوا من بلاد الشَّرقِ.

العام الهجري : 770 الشهر القمري : رجب العام الميلادي : 1369
تفاصيل الحدث:

هو المَلِكُ أبو إسحاق إبراهيم بن أبي بكر بن يحيى بن إبراهيم بن يحيى، بعدما مَلَك تسع عشرة سنة وشهرين، وهو الملك الرابع عشر من ملوك الحفصيين بتونس، فقام بعدَه ابنه أبو البقاء خالد، وكان حاجِبُه ابن المالقي هو الذي يتولى أمورَ السلطة ويستبِدُّ بها. مات في العشرين من رجب.

العام الهجري : 635 الشهر القمري : محرم العام الميلادي : 1237
تفاصيل الحدث:

هو أبو الفتح موسى بن الملك العادل سيف الدين أبي بكر بن أيوب، الملقب بالملك الأشرف مظفر الدين. ولد سنة 576، بالديار المصرية بالقاهرة، وقيل بقلعة الكرك, ونشأ بالقُدس الشريف بكفالة الأمير فخر الدين عثمان الزنجاري، وكان أبوه يحبه، وكذلك أخوه المعظَّم, مليحَ الهيئة، حلو الشمائل، وكان فيه دينٌ وخوف من الله وفضيلة، على لَعِبِه, وعكوف على الملاهي- عفا الله عنه - وكان جوادًا سمحًا فارسًا شجاعًا. وكان يبالغ في الخضوع للفقراء ويزورهم ويعطيهم، ويجيز على الشعر، ويبعث في رمضان بالحلاوات إلى أماكن الفقراء. كان محبوبًا إلى الناس مسعودًا مؤيَّدًا في الحروب، قيل: ما هُزِمَت له راية, لقِيَ نور الدين أرسلان شاه صاحب الموصل، وكان من الملوك المشاهير الكبار، وتواقعا في مصافَّ فكَسَره الأشرف، وذلك سنة 600, وله فهمٌ وذكاء وسياسة, وهو باني دار الحديث الأشرفية، وجامع التوبة، وجامع جراح، وكان قد بنى دار حديث بالسفح وبالمدينة للشافعية أخرى، ونقل إليها كتبًا سَنيَّة نفيسة، وبنى جامع التوبة بالعقبية، والذي كان محله خانًا للزنجاري فيه من منكرات كثير، وبنى مسجِدَ القصب وجامع جراح ومسجد دار السعادة, وقد استنابه أبوه على مدن كثيرة بالجزيرة، منها الرها وحران، ثم اتسعت مملكته حين ملك خلاط وميافارقين، وبسط العدل على الناس وأحسن إليهم إحسانًا لم يعهدوه ممَّن كان قبله، وعَظُمَ وَقعُه في قلوب الناس، وبَعُدَ صِيتُه، ثم ملك نصيبين وسنجار ومعظم بلاد الجزيرة. لَمَّا أخذت الفرنج دمياط سنة 616 تأخَّر عن إنجاد أخيه الملك الكامل؛ لِمنافرةٍ كانت بينهما، فجاءه أخوه الملك المعظَّم وأرضاه، ولم يزل يلاطفه حتى استصحبه معه، فصادف عقيبَ وُصولِه إلى مصر بأشهر انتصار المسلمين على الفرنج وانتزاع دمياط من أيديهم، وكانوا يرَون ذلك بسبب يُمن غرة الأشرف, ولما مات الملك المعظم سنة 624 قام بالأمر بعده ولده الملك الناصر داود، فقصده عمه الملك الكامل من الديار المصرية ليأخُذَ دمشق منه، فاستنجد بعَمِّه الملك الأشرف، فوصل إليه، واجتمع به في دمشق، ثم توجَّه إلى الكامل واتفقا على أخذ دمشق من الناصر وتسليمها إلى الأشرف، ويبقى للناصر الكرك والشوبك ونابلس وبيسان وتلك النواحي، وينزل الأشرفُ عن حران والرها وسروج والرقة ورأس عين، ويسَلِّمها إلى الكامل، فاستتب الحالُ على ذلك, وانتقل الأشرف إلى دمشق واتخذها دارَ إقامة وأعرض عن بقية البلاد، ولَمَّا ملك الأشرف دمشق في سنة 626 نادى مناديه فيها أن لا يشتغل أحد من الفقهاء بشيء من العلوم سوى التفسير والحديث والفقه، ومن اشتغل بالمنطقِ وعلوم الأوائل نفي من البلد، وكان البلد به في غاية الأمن والعدل، توفِّيَ الأشرف يوم الخميس رابع المحرم، بقلعة المنصورة، ودُفِنَ بها حتى أنجزت تربته التي بنيت له شمالي الكلاسة، ثم حُوِّلَ إليها في جمادى الأولى، وقد كان ابتداء مرضه في رجب من السنة الماضية، واختلفت عليه الأدواءُ، فلما كان آخر السنة تزايد به المرض واعتراه إسهال مفرط، فخارت قوته حتى توفي، وكانت مدة ملكه بدمشق ثماني سنين وأشهر, وقد أوصى الأشرف بالملك من بعده لأخيه الصالح إسماعيل، فلما توفي أخوه ركب في أبهة الملك ومشى الناسُ بين يديه، وركب إلى جانبه صاحب حمص وعز الدين أيبك المعظمي حامل الغاشية على رأسه.

العام الهجري : 1339 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 1921
تفاصيل الحدث:

عندما أنشأت بريطانيا عرشينِ ملكيَّينِ للهاشميين خصومِ الملك عبد العزيز، في العراق وشرق الأردن عام 1921م، غَضِبَ الملك من سياسة بريطانيا تجاهَه بعد أن أحاطوه بالأعداءِ، وأقاموا دويلاتٍ من حولِه ونَصَبوا من أعدائِه ملوكًا وقدَّموا لهم المساعداتِ المالية والسياسية، فدعا إلى عقد مؤتمر في الرياض حضره القادةُ العسكريون والشيوخُ والعلماء من نجدٍ وما حولها، وأُعلِنَ في هذا المؤتمر عن مبايعة الملك عبد العزيز ومَنحِه لقبَ سلطان نجد وملحقاتها، ثم أعلنت الحكومةُ البريطانية اعترافَها الرسميَّ بلقب ابن سعود الجديدِ سُلطانًا على نجد وملحقاتها هو وخلفائه من بعده.

العام الهجري : 573 الشهر القمري : جمادى الأولى العام الميلادي : 1177
تفاصيل الحدث:

لما رأى الفرنج الخلافَ الذي في  قلعةِ حارم وقَتْل الملك الصالحِ صاحِبَها سعد الدين كمشتكين، ساروا إلى حارم من حماة في جمادى الأولى، ظنًّا منهم أنَّهم لا ناصِرَ لهم، وأنَّ الملك الصالح صبيٌّ قليل العسكر، وصلاحُ الدين بمصر، فاغتنموا هذه الفرصةَ ونازلوها وأطالوا المقامَ عليها مدة أربعة أشهر، ونَصَبوا عليها المجانيقَ والسلالم، فلم يزالوا كذلك إلى أن بذل لهم المَلِكُ الصالح مالًا، وقال لهم: إنَّ صلاح الدين واصِلٌ إلى الشام، وربما أُسَلِّمُ القلعة ومن بها إليه، فأجابوه حينئذٍ إلى الرحيل عنها، فلما رحلوا عنها سيَّرَ إليها الملك الصالح جيشًا فحَصَروها، وقد بلغ الجهدُ منهم بحصارِ الفرنج، وصاروا كأنَّهم طلائع، وكان قد قُتِلَ من أهلها وجُرح الكثير، فسلَّموا القلعةَ إلى الملك الصالح، فاستناب بها مملوكًا كان لأبيه، اسمُه سرخك.

العام الهجري : 644 الشهر القمري : صفر العام الميلادي : 1246
تفاصيل الحدث:

هو الملك المنصور، ناصر الدين إبراهيم بن الملك المجاهد أسد الدين شيركوه الصغير بن محمد بن أسد الدين شيركوه الكبير. كان الملك المنصور بطلًا شجاعًا مُتواضعًا، عاليَ الهمة، وافر الهيبةِ. كان في بدايةِ أمرِه موافقًا للمَلِك الصالح إسماعيلَ ومُصاهِرًا له، سار بعَسكرِه وعسكر حلب، وعمل المصاف مع الخوارزمية والمظفر صاحب ميافارقين، فالتَقَوا في صفَر سنة أربعين، فهزمهم المنصورُ أقبَحَ هزيمةٍ، وتعثَّرت الخوارزميَّة، ونزل المنصورُ في مخيَّم المظفَّر، واحتوى على خزائنِه، توفي الملك المنصورُ بدمشق في يوم الأربعاء حاديَ عشر صفر حيث كان يريد المسيرَ إلى مصر داخلًا في طاعة الصالحِ نجمِ الدين صاحب مصر بعد ما جرى بينهم من الخلافِ والحربِ، ثمَّ حُمِلَ في تابوت إلى حمص ودُفِنَ هناك، وكانت سلطنتُه ست سنين ونصفًا، وقام بعده على حمص ولَدُه الأشرف موسى، فأقام بها سنتين وشهورًا وأُخِذَت منه.

العام الهجري : 626 الشهر القمري : شعبان العام الميلادي : 1229
تفاصيل الحدث:

في يوم الاثنين ثاني شعبان مَلَك المَلِك الأشرف بن الملك العادل مدينة دمشق من ابن أخيه الملك الناصر صلاح الدين داود بن المعظم، وسبب ذلك أن صاحب دمشق لما خاف من عمِّه الملك الكامل أرسل إلى عمه الأشرف يستنجده، ويستعين به على دفع الكاملِ عنه، وسار صاحب دمشق إلى بيسان وأقام بها، وعاد الملك الأشرف من عند أخيه، واجتمع هو وصاحب دمشق، ولم يكن الأشرف في كثرة من العسكر، ووصلت العساكر من الكامل إلى الأشرف، وسار فنازل دمشق وحصرها، وأقام محاصرًا لها إلى أن وصل إليه الملك الكامل، فحينئذ اشتدَّ الحصار، وكان من أشد الأمور على صاحبها أن المال عنده قليل؛ لأنَّ أمواله بالكرك، ولوثوقه بعمه الأشرف لم يحضر منها شيئًا فاحتاج إلى أن باع حلي نسائِه وملبوسَهنَّ، وضاقت الأمور عليه، فخرج إلى عمِّه الكامل وبذل له تسليم دمشق وقلعة الشوبك على أن يكون له الكرك والغور وبيسان ونابلس، وأن يبقي على أيبك قلعة صرخد وأعمالها، وتسلم الكاملُ دمشق، وجعل نائبَه بالقلعة إلى أن سلم إليه أخوه الأشرف حران والرها والرقة وسروج ورأس عين من الجزيرة، فلما تسلَّم ذلك سلم قلعة دمشق إلى أخيه الأشرف، فدخلها وأقام بها، وسار الكامل إلى الديار الجزرية، فأقام بها إلى أن استدعى أخاه الأشرف بسبب حصر جلال الدين بن خوارزم شاه مدينة خلاط، فلما حضر عنده بالرقة عاد الكامل إلى ديار مصر.