الموسوعة التاريخية

عدد النتائج ( 1937 ). زمن البحث بالثانية ( 0.008 )

العام الهجري : 1140 العام الميلادي : 1727
تفاصيل الحدث:

لما ضعُف الصفويون استولى العثمانيون على كثيرٍ مِن مناطقهم، ثم ما لبث الصفويون أن هبُّوا وقاتلوا العثمانيين، ولكنهم هُزموا وفقدوا تبريز وهمدان وعددًا من القلاع، ثم جرى الصلح, ومات الشاه، وبقي الشاه طهماسب فطلب من العثمانيين أن يتخلَّوا عما أخذوه فلم يقبلوا فغزاهم، ولم تكن عند الخليفة حرارة القتال، فثار الانكشارية عليه وقتلوا الصدر الأعظم وأمير البحر، ثم امتد أذاهم وعصيانهم إلى الخليفة.

العام الهجري : 1226 الشهر القمري : جمادى الأولى العام الميلادي : 1811
تفاصيل الحدث:

لَمَّا خرج أبناء سعود ومُطلق المطيري ومعه رؤساء المسلمين وأتباعهم من عمان وقع بعضُ الخلل, ونقَضَ العهد أكثر بنو إياس، فكتب سعود لعبد العزيز بن غردقة صاحب الأحساء أن يسيرَ بجيشٍ يكون هو أميرَه، فلما وصل ابن غردقة عمان وقع بينه وبين بني إياس وغيرهم من عمان وقعة هُزم فيها الغردقة و200 من أهل الأحساء وعمان وغيرهم.

العام الهجري : 393 العام الميلادي : 1002
تفاصيل الحدث:

مَلَك يَمينُ الدَّولةِ محمودُ بنُ سبكتكين سجستانَ، وانتزَعَها مِن يدِ خلَفِ بنِ أحمدَ الصَّفَّار، وكان سبَبُ أخْذِها أنَّ يمينَ الدَّولةِ لَمَّا رحَلَ عن خلَفٍ بعد أن صالَحَه، سنة تسعينَ وثلاثمِئَة، عَهِدَ خَلَفٌ إلى ولَدِه طاهرٍ، فلمَّا استقَرَّ طاهِرٌ في المُلكِ عقَّ أباه وأهمَلَ أمْرَه، فلاطَفَه أبوه ورفَقَ به، حتى قبضَ على أبيه وسَجَنه، وبقِيَ في السِّجنِ إلى أن مات فيه، وأظهَرَ عنه أنَّه قتَلَ نَفسَه، ولَمَّا سَمِعَ عَسكَرُ خَلَف وصاحِبُ جيشِه بذلك، تغيَّرَت نيَّاتُهم في طاعتِه وكَرِهوه، وامتَنَعوا عليه في مدينتِه، وأظهروا طاعةَ يمينِ الدَّولة، وخطَبوا له، وأرسلوا إليه يطلُبونَ مَن يتسَلَّمُ المدينةَ، ففعَلَ ومَلَكَها، واحتوى عليها في هذه السَّنةِ، وعزَمَ على قَصدِ خَلَف وأخْذِ ما بيده والاستراحةِ مِن مَكْرِه. فسار إليه، وهو في حِصنِ الطاق، وله سبعةُ أسوارٍ مُحكَمة، يُحيطُ بها خَندقٌ عَميقٌ عَريضٌ، لا يُخاضُ إلَّا مِن طريقٍ على جِسرٍ يُرفَعُ عند الخَوفِ، فنازله وضايقَه فلم يصِلْ إليه، فلم يزَلْ أصحابُ يمينِ الدَّولةِ يدفعونَهم، فلمَّا رأى خلَفٌ اشتدادَ الحَربِ، وأنَّ أسوارَه تُملَكُ عليه، وأنَّ أصحابَه قد عجزوا، أرسلَ يَطلُبُ الأمانَ، فأجابه يمينُ الدَّولةِ إلى ما طلَبَ، وكَفَّ عنه، فلمَّا حَضَر عنده أكرَمَه واحتَرَمه، وأمر بالمُقامِ في أيِّ البلادِ شاء.

العام الهجري : 810 الشهر القمري : ربيع الآخر العام الميلادي : 1407
تفاصيل الحدث:

في صفر حضر السلطان إلى دمشق وأمر باعتقال الأمير شيخ المحمودي نائبها ومعه الأمير يشبك الشعباني وحُبِسا بالقلعة، وأما الأمير جركس المصارع فهرب، ووكل بهما الأمير منطوق ولكنهما استطاعا أن يستميلاه، فهربوا جميعًا من القلعة، فأرسل وراءهم ولكن لم يُقتَل إلا منطوق، واستطاع يشبك وجركس وشيخ التغلُّبَ على حمص، ثم لما رحل السلطان عن دمشق وترك عليها الأمير بكتمر شلق، ثم لما كانت ليلة الأحد ثامن ربيع الآخر طرق الأمير شيخ - ومعه يشبك وجركس المصارع- دمشق، ففرَّ من كان بها من الأمراء وملك شيخ دمشق، وقبض على جماعة، وولى وعزل، ونادى بالأمان، وأخذ خيول الناس، وصادر جماعة، فورد الخبر في يوم الأربعاء الحادي عشر، بأن بكتمر شلق نزل بعلبك في نفر قليل، فسار يشبك وجركس في عسكر، فمضى بكتمر إلى جهة حمص، فوافاهم الأمير نوروز بجمع كبير على كروم بعلبك، فكانت بينهما وقعة قُتِل فيها يشبك وجركس المصارع في طائفة، وقبض نوروز على عدة ممن معهما، فلما بلغ ذلك الأمير شيخ سار من دمشق على طريق جرود في ليلة الجمعة الثالث عشر، وهي الليلة التي تلي يوم الوقعة، ودخل نوروز دمشق يوم السبت الرابع عشر بغير ممانع.

العام الهجري : 1225 الشهر القمري : ربيع الآخر العام الميلادي : 1810
تفاصيل الحدث:

سار الإمامُ سعود بجيوشِه التي استنفرها من جميعِ النواحي الحاضر والبادي من وادي الدواسر إلى مكة والمدينة، إلى جبلِ طيٍّ والجوف وما بين ذلك الدرعية، وقصد نقرة الشام المعروفة؛ لأنه بلغه الخبَرُ أنَّ بوادي الشام وعربانه من عنزة وبني صخر وغيرهم فيها, فلما وصل تلك الناحية لم يجِدْ فيها أحدًا منهم؛ إذ سبقه النذيرُ إليهم فاجتمعوا على دوخي بن سمير رئيس ولد علي من عنزة، وهو من وراء الجبَلِ المعروف بطويل الثلج قربَ نابلس نازلين عين القهوة من جبل حوران, ولما بلغ ابن سمير ومن معه إقبالُ سعود إليهم انهزم بمن معه من البوادي ونزلوا الغور من حوران, فسار سعود في تلك الناحية وأقبل فيها وأدبر واجتاز بالقرى التي حول المزيريب وبصرى، وكان أهلها قد هربوا عنها لَمَّا سمعوا بمسيره, ثم نزل عين البجَّة وروى منها المسلمون وشربت خيلهم وجيوشهم، ثم أقبل على قصر المزيريب، فظهر عليهم منهم خيلٌ، فحصل طرادٌ فانهزمت الخيل إلى القصر واحتصروا فيه, ثم ارتحل سعودٌ لأجل حصانته ونزل بصرى, وبات فيها ثم رجع قافلًا إلى وطنِه ومعه غنائمُ كثيرة من الخيل والمتاع والأثاث والطعام، وقُتِل من أهل الشام عِدَّةُ قتلى، وحصل في الشام رجفةٌ ورهبة عظيمة بهذه الغزوة في دمشقَ وغيرها من بلدانه وبواديه.

العام الهجري : 508 العام الميلادي : 1114
تفاصيل الحدث:

هو صاحب تاج الدولة الأخرس ألب أرسلان بن رضوان بن تتش صاحب حلب، لما ملك الأخرس بعد أبيه استولى على الأمور لؤلؤ الخادم، ولم يكن للأخرس معه إلا اسم السلطنة، ولم يكن ألب أرسلان أخرس، وإنما في لسانه حُبسة وتمتمة، وقد قضى على الإسماعيلية في حلب بعد أن نصحه بذلك ابن بديع وأعيان حلب, قتله غلمانه، وقام من بعده أخوه سلطان شاه بن رضوان.

العام الهجري : 713 العام الميلادي : 1313
تفاصيل الحدث:

توجَّهَ من حلب ستُّمائة فارس عليهم الأميرُ شهاب الدين قرطاي للغارة على بلاد ماردين ودنيسر لقلة مراعاة صاحب ماردين لِما يُرسَم به، فشَنَّ قرطاي الغارةَ على بلاد ماردين يومين، فصادف التتارَ قد قَدِموا إلى ماردين على عادتهم كلَّ سَنةٍ لجباية القطيعة، وهم في ألفي فارس، فحارَبَهم قرطاي وقتل منهم ستَّمائة رجل، وأسَرَ مائتين وستين، وقَدِمَ بالرؤوس والأسرى إلى حلب، ومعهم عِدَّةُ خُيولٍ.

العام الهجري : 816 العام الميلادي : 1413
تفاصيل الحدث:

لما مات السلطان بايزيد الأول بن مراد الأول استولى أولاده على البلاد وجرت بينهم حروب، وكان أقواهم محمد الأول بن بايزيد الذي استطاع أن يأخُذَ البلاد التي تحت يد أخيه عيسى وسليمان، وأن ينفرد بالسلطة ويصبح هو السلطان العثماني الخامس المتفرد بحكم الدولة العثمانية، ولكن رغم ذلك لم تهدأ الفتن الداخلية والخارجية، وبقي على قتال مع جيرانه ممن كانوا يثورون عليه أحيانًا ويثور عليهم أحيانًا.

العام الهجري : 915 العام الميلادي : 1509
تفاصيل الحدث:

لما تمكن البرتغاليون من طرد المماليك من مرفأ ديو الهندي وانسحبوا إلى جُدة، تبعهم البرتغاليون, فقام السلطان المملوكي قانصوه الغوري بالاستنجاد بالعثمانيين ضد البرتغاليين الذين قاموا بمحاصرة الأسطول المملوكي في جُدة، فقام العثمانيون بتزويد المماليك بسفن حربية مزودة بمدافع البارود بقيادة سليمان الريس، واستطاع هذا الأسطول العثماني أن يطرد الأسطول البرتغالي المحاصر للأسطول المملوكي بجدة، واستولى على بعض سفن البرتغال وأسَرَ بحَّارتَها.

العام الهجري : 1001 العام الميلادي : 1592
تفاصيل الحدث:

بعد أن قُتِل الوزير محمد الصقلي وكثُرت التوليةُ والعزلُ بعده, وقد كان هو عمادَ الدولة وركنَها، ومع توقُّف الحروب التي كانت تباشِرُها الإنكشارية الذين أخذوا في الثورة والاعتداء والنَّهبِ والسرقة، فثاروا في إستانبول والقاهرة وغيرها، ثمَّ لما أعيد سنان باشا لولاية الصدر الأعظم، أشار بأن تسيَّرَ العساكر الإنكشارية إلى المجر، وهذا ما تمَّ، ولكِنَّ الجيش الذي كان قد تعوَّد الفوضى اختَلَّ نظامُه, فانهزم أمام النمسا التي قامت بدعم المجر.

العام الهجري : 1283 العام الميلادي : 1866
تفاصيل الحدث:

لَمَّا حشد سعودٌ حشوده في الجنوب خرج إلى الرياض، فالتقى مع قوات أخيه عبد الله التي كان يقودها أخوه محمد بن فيصل في معركة المعتلا، وهي أول معركة بين أبناء الإمام فيصل عبد الله وسعود، وقد قُتِلَ فيها عددٌ كبير من الطرفين، وخاصة أتباع سعود، وجُرِحَ فيها سعود جروحًا بليغة، وأصيب في إحدى يديه، فلجأ إلى آلِ مرة في شرق البلاد، وبقي عندها للتداوي حتى بَرِئت جراحُه.

العام الهجري : 505 الشهر القمري : جمادى الآخرة العام الميلادي : 1111
تفاصيل الحدث:

هو الشيخ البحر حُجَّة الإسلام، أُعجوبة الزمان: زين الدين أبو حامد محمد بن محمد بن محمد بن أحمد الغزالي الألوسي الطوسي الشافعي؛ إمام عصره صاحب التصانيف والذكاء المفرط. وُلِدَ بطوس سنة 450, وتفقَّه ببلده أولًا، ثم تحول إلى نيسابور في مرافقة جماعة من الطلبة، فلازم إمام الحرمين، فبرع في عدة علوم في مدة قريبة، ومهر في الكلام والجدل، حتى صار عينَ المناظرين، وشرع في التصنيف. يقول الذهبي: "سار أبو حامد إلى المخيَّم السلطاني، فأقبل عليه نظام الملك الوزير، وسُرَّ بوجوده، وناظَرَ الكبارَ بحضرته، فانبهر له وشاع أمره؛ فولَّاه نظام الملك التدريسَ في نظامية بغداد، فقدمها بعد 480، وسِنُّه نحو الثلاثين، وأخذ في تأليف الأصول والفقه والكلام والحكمة، وأدخَلَه سيلانُ ذهنِه في مضايق الكلام، ومزالِّ الأقدامِ، ولله سرٌّ في خلقه. وعَظُمَ جاه الرجل وازدادت حشمته؛ بحيث إنه في دست أمير، وفي رتبة رئيس كبير، فأدَّاه نظره في العلوم وممارسته لأفانين الزهديات إلى رفض الرئاسة، والإنابة إلى دار الخلود، والتأله والإخلاص وإصلاح النفس، فحجَّ من وقته، وزار بيت المقدس" وأخذ الغزالي في تصنيف كتاب الإحياء وتمَّمه بدمشق، وقد شنع عليه أبو الفرج بن الجوزي ثمَّ ابن الصلاح في ذلك تشنيعًا كثيرًا، وأراد المازري أن يحرق كتاب إحياء علوم الدين، وكذلك غيره من المغاربة، وقالوا: "هذا كتاب إحياء علوم دينه، وأما ديننا فإحياء علومه كتابُ الله وسنة رسوله". قال عبد الغافر في السياق: "لقد زرته مرارًا، وما كنت أحدس في نفسي مع ما عهدته عليه من الزعارة والنظر إلى الناس بعين الاستخفاف كبرًا وخيلاء، واعتزازًا بما رُزِق من البسطة والنطق والذهن وطلب العلو؛ أنَّه صار على الضد، وتصفَّى عن تلك الكدورات، وكنت أظنه متلفعًا بجلباب التكلف، متنمِّسًا بما صار إليه، فتحققت بعد السبر والتنقير أن الأمر على خلاف المظنون، وأن الرجل أفاق بعد الجنون، وحكى لنا في ليالٍ كيفية أحواله من ابتداء ما أظهر له طريق التأله، وغلبة الحال عليه بعد تبحره في العلوم، واستطالته على الكل بكلامه، والاستعداد الذي خصه الله به في تحصيل أنواع العلوم، وتمكُّنه من البحث والنظر، ولما عاد إلى طوس واتخذ في جواره مدرسة للطلبة، وخانقاه للصوفية، ووزع أوقاته على وظائف الحاضرين من ختم القرآن، ومجالسة ذوي القلوب، والقعود للتدريس، حتى توفي بعد مقاساة لأنواع من القصد، والمناوأة من الخصوم، والسعي فيه إلى الملوك، وحفظ الله له عن نوش أيدي النكبات... إلى أن قال: وكانت خاتمة أمره إقباله على طلب الحديث ومجالسة أهله، ومطالعة (الصحيحين)، ومما كان يعترض به عليه وقوع خلل من جهة النحو في أثناء كلامه، ورُوجِعَ فيه، فأنصف واعترف أنه ما مارسه، واكتفى بما كان يحتاج إليه في كلامه، مع أنه كان يؤلِّفُ الخطب، ويشرح الكتب بالعبارة التي يعجز الأدباء والفصحاء عن أمثالها. ومما نُقم عليه ما ذكر من الألفاظ المستبشعة بالفارسية في كتاب (كيمياء السعادة والعلوم) وشرح بعض الصور والمسائل بحيث لا توافق مراسم الشرع وظواهر ما عليه قواعد الملة، وكان الأولى به -والحق أحق ما يقال- ترك ذلك التصنيف، والإعراض عن الشرح له؛ فإن العوامَّ ربما لا يُحكمون أصول القواعد بالبراهين والحجج، فإذا سمعوا شيئًا من ذلك تخيلوا منه ما هو المضرُّ بعقائدهم، وينسُبون ذلك إلى بيان مذهب الأوائل. على أن المنصِفَ اللبيب إذا رجع إلى نفسه علم أن أكثر ما ذكره أبو حامد مما رمز إليه إشارات الشرع، وإن لم يَبُح به، ويوجد أمثاله في كلام مشايخ الطريقة، فلا يجب حمله إذًا إلا على ما يوافق، ولا ينبغي التعلق به في الرد عليه إذا أمكن، وكان الأولى به أن يترك الإفصاحَ بذلك، وقد سمعت أنه سمع سنن أبي داود من القاضي أبي الفتح الحاكمي الطوسي" قلت (الذهبي): ما نقمه عبد الغافر على أبي حامد في الكيمياء فله أمثاله في غضون تواليفه، حتى قال أبو بكر بن العربي: شيخنا أبو حامد بلع الفلاسفة، وأراد أن يتقيَّأهم فما استطاع". وقال عياض القاضي: "والشيخ أبو حامد ذو الأنباء الشنيعة، والتصانيف العظيمة، غلا في طريقة التصوف، وتجرد لنصر مذهبهم، وصار داعيةً في ذلك، وألَّف فيه تواليفه المشهورة، أُخِذ عليه فيها مواضع، وساءت به ظنونُ أمة، والله أعلم بسِرِّه، ونفذ أمر السلطان عندنا بالمغرب وفتوى الفقهاء بإحراقها والبعد عنها، فامتثل ذلك". قلت(الذهبي): ما زال العلماء يختلفون ويتكلم العالم في العالم باجتهادِه، وكل منهم معذور مأجور، ومن عاند أو خرق الإجماع فهو مأزور، وإلى الله تُرجَع الأمور". ثم قصد الغزالي مصر وكان ينوي منها للاجتماع بالأمير يوسف بن تاشفين، فبينما هو كذلك بلغه نعي ابن تاشفين، فصرف عزمه عن تلك الناحية، ثم عاد إلى وطنه بطوس واشتغل بنفسه، وصنف الكتب في عدة فنون؛ منها كتاب "الوسيط" و "البسيط" و "الوجيز" و "الخلاصة" في الفقه، وله في أصول الفقه "المستصفى" فرغ من تصنيفه في سادس المحرم سنة 503، وله المنحول والمنتحل في علم الجدل، وله تهافت الفلاسفة، ومحك النظر، ومعيار العلم، والمقاصد، والمضنون به على غير أهله, ولم يُعقِب إلا البنات، ثم ألزم بالعود إلى نيسابور والتدريس بها بالمدرسة النظامية، ثم ترك ذلك وعاد إلى بيته في وطنه، واتخذ خانقاه للصوفية، ومدرسة للمشتغلين بالعلم في جواره، ووزع أوقاته على وظائف الخير؛ مِن خَتمِ القرآن، ومجالسة أهل القلوب، والقعود للتدريس، إلى أن انتقل إلى ربه. وكانت وفاته في يوم الاثنين الرابع عشر من جمادى الآخرة، ودفن بطوس.

العام الهجري : 16 الشهر القمري : صفر العام الميلادي : 637
تفاصيل الحدث:

لمَّا دخَل المسلمون المدائنَ وفتحوها واتَّخذَ سعدُ بن أبي وَقَّاص قَصرَها مَسكنًا جعَل إيوانَها المشهورَ مَسجدًا ومُصَلَّى وتَلَا قولَه تعالى: {كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (25) وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ (26) وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ (27) كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْمًا آخَرِينَ (28) فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنْظَرِينَ} [الدخان: 25 - 29] ثمَّ صلَّى الجُمُعَةَ في الإيوانِ.

العام الهجري : 95 العام الميلادي : 713
تفاصيل الحدث:

لمَّا مات الحَجَّاجُ بن يُوسُف كان محمَّد بن القاسِم بالمُلْتان، فأتاهُ خَبَرُ وَفاتِه، فرَجَع إلى الرُّور والبَغْرور، وكان قد فَتَحَهُما، فأَعْطَى النَّاسَ، ووَجَّهَ إلى البَيْلَمان جَيْشًا فلم يُقاتِلوا وأَعطوا الطَّاعَةَ، وسَألَه أَهلُ سُرَشْت، وهي مَغْزَى أَهلِ البَصْرَة، وأَهلُها يَقطَعون في البَحرِ، ثمَّ أَتَى محمَّدٌ الكَيْرَجَ فخَرَج إليه دَوْهَر فقاتَلَه فانْهَزَم دَوْهَر وهَرَب، وقِيلَ: بل قُتِلَ. ونَزَل أَهلُ المَدينَة على حُكْم محمَّدٍ فقَتَل وسَبَى.

العام الهجري : 140 العام الميلادي : 757
تفاصيل الحدث:

استطاع عاصِمُ بن جميل أن يهزِمَ حبيبَ بن عبد الرحمن الفهري، فدخل القيروان وولَّى عليها عبد الملك بن أبي الجعد، وسار هو خلفَ حبيب حتى قتلَه فأصبح للصفرية نفوذُهم الكبير في المغرب، ثم لما انهزموا أمام الإباضيَّة اتجهوا نحو المغرب الأقصى والأوسط، واستطاع أبو قرةَ تأسيسَ دولةٍ في ناحية تلمسان، كما استطاع أبو القاسِمِ سِمكو بن واسول إرساءَ قواعِدِ دولةِ بني مدرارٍ في سجلماسة.