الموسوعة التاريخية

عدد النتائج ( 3431 ). زمن البحث بالثانية ( 0.008 )

العام الهجري : 1366 الشهر القمري : رمضان العام الميلادي : 1947
تفاصيل الحدث:

عُقِدَت معاهدةٌ أردنية عراقية في 20 رمضان 1366هـ / 7 آب كان القَصدُ منها الدفاعَ المشترك، وكان القصدُ الإنجليزي منها إثارةَ الحُكمِ السعودي والضَّغط عليه؛ للحصول على بعض المنافِعِ، أو تمرير بعض المخطَّطات، ورأى العراقيون في المعاهدةِ مَصلحةً للأردن والعراق كدَعمٍ لقضية فلسطين التي كانت تشغَلُ المسلمين عامةً، والأمصارَ المجاورةَ خاصَّةً، وقد وقف الشيوعيون في العراق موقِفًا مؤيِّدًا لليهود بكلِّ صراحةٍ، وأعلنوا ذلك في صحُفِهم ومنشوراتِهم.

العام الهجري : 422 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 1031
تفاصيل الحدث:

هو الخليفةُ أبو العَبَّاسِ أحمَدُ بنُ الأميرِ إسحاقَ بنِ المُقتَدِرِ جَعفرِ بنِ المُعتَضِدِ العباسيِّ البغداديِّ. ولِدَ سنة 336. وأمُّه اسمُها: تمني, ماتت في دولتِه، وكان أبيضَ كَثَّ اللِّحيةِ يَخضِبُ, دَيِّنًا عالِمًا متعَبِّدًا وقورًا، مِن جِلَّةِ الخُلفاءِ وأمثَلِهم. عَدَّه ابنُ الصَّلاحِ في الشَّافعيَّة؛ فقد تفَقَّه على أبي بشرٍ أحمَدُ بنُ محمَّدٍ الهَرَويِّ. قال الخطيبُ البغدادي: "كان القادِرُ باللهِ مِن السِّترِ والدِّيانةِ، وإدامةِ التهَجُّدِ باللَّيلِ وكثرةِ البِرِّ والصَّدَقات على صِفةٍ اشتُهِرَت عنه" وكان قد صَنَّفَ كِتابًا في الأصولِ ذكر فيه فضائِلَ الصَّحابةِ على ترتيبِ مَذهَبِ أهل الحديث, وأورد في كتابِه فضائِلَ عُمَرَ بنِ عبد العزيز، وإكفارَ المُعتَزِلة والقائلينَ بخَلقِ القُرآنِ, وكان الكِتابُ يُقرأُ كُلَّ جُمعةٍ في حلقةِ أصحابِ الحديث. قال شيخُ الإسلامِ ابنُ تيميَّةَ: "كان في أيَّامِ المتوكِّلِ قد عَزَّ الإسلامُ حتى ألزَمَ أهلَ الذِّمَّةِ بالشُّروطِ العُمَرِيَّة وألزموا الصِّغارَ، فعَزَّت السُّنَّة والجماعة, وقُمِعَت الجَهميَّةُ والرَّافِضةُ ونحوهم، وكذلك في أيَّامِ المُعتَضِد، والمُهتدي، والقادرِ بالله، وغيرِهم من الخُلفاِء الذين كانوا أحمَدَ سِيرةً وأحسَنَ طريقةً مِن غَيرِهم, وكان الإسلامُ في زَمَنِهم أعَزَّ، وكانت السُّنَّةُ بحَسَبِ ذلك" أمَرَ القادِرُ باللهِ بعَمَلِ مَحضَرٍ يتضَمَّنُ القَدحَ في نَسَبِ العُبَيديَّة، وأنَّهم منسوبونَ إلى ديصان بنِ سعيدٍ الخرَّميِّ، أخذَ عليه خُطوطَ العُلَماءِ والقُضاة والطَّالبيِّينَ، كما استتابَ فُقَهاءَ المُعتَزِلة، فأظهروا الرُّجوعَ وتبَرَّؤوا من الاعتزالِ والرَّفضِ والمقالاتِ المخالفةِ للإسلامِ. تُوفِّيَ القادِرُ بالله وكانت خلافتُه إحدى وأربعينَ سَنةً وثلاثةَ أشهُرٍ وعشرين يومًا، وكانت الخلافةُ قَبلَه قد طَمِعَ فيها الديلَمُ والأتراك، فلَمَّا وَلِيَها القادِرُ بالله أعاد جِدَّتَها، وجَدَّد ناموسَها، وألقى اللهُ هَيبَتَه في قلوبِ الخَلقِ، فأطاعوه أحسَنَ طاعةٍ وأتَمَّها، فلمَّا مات القادِرُ بالله جلَسَ ابنُه القائِمُ بأمرِ الله أبو جعفرٍ عبدُ الله، وجُدِّدَت له البيعةُ، وكان أبوه قد بايَعَ له بولايةِ العهدِ سنةَ 421، واستقَرَّت الخلافةُ له، وأوَّلُ مَن بايَعَه الشَّريفُ أبو القاسِمِ المرتضى، وأرسل القائِمُ بأمرِ اللهِ قاضيَ القُضاةِ أبا الحسَن الماوَرديَّ إلى المَلِك أبي كاليجار؛ ليَأخُذَ عليه البَيعةَ، ويَخطُبَ له في بلادِه، فأجابَ وبايَعَ، وخَطَب له في بلادِه.

العام الهجري : 63 العام الميلادي : 682
تفاصيل الحدث:

كان ابنُ الزُّبيرِ رضي الله عنه رافِضًا بَيْعَة يَزيدَ بن مُعاوِيَة منذ أن حاوَل مُعاوِيَةُ رضي الله عنه أَخْذَ البَيْعَة لابنِه يَزيدَ مِن ابنِ عُمَر والحُسينِ وابنِ الزُّبيرِ، وبعدَ وَفاةِ مُعاوِيَة رضي الله عنه انتقَل ابنُ الزُّبيرِ والحُسينُ بن عَلِيٍّ مِن المدينةِ إلى مكَّة, وبعدَ قَتْلِ الحُسينِ بن عَلِيٍّ رضي الله عنه خلَع عبدُ الله بن الزُّبير عامِلَ يَزيدَ في مكَّة، وقَدَّمَ بدلًا عنه مُصعَبَ بن عبدِ الرَّحمن، ثمَّ ثار النَّاسُ بالمدينةِ وطَردوا والي يَزيدَ ووَلَّوْا عليهم عبدَ الله بن حَنظَلةَ، وحاصروا بني أُمَيَّة في دارِ مَرْوان بن الحَكَمِ، ثمَّ طَردوهُم مِن المدينةِ، ولمَّا وصَل الخبرُ ليَزيدَ أرسَل إليهم جيشًا وكانت وَقعةُ الحَرَّةِ، ثمَّ تابَع الجيشُ إلى مكَّة، وتُوفِّي قائدُهم مُسلمُ بن عُقبةَ في الطَّريقِ، وتَوَلَّى بَعدَهُ الحُصَينُ بن نُميرٍ الذي حاصر مكَّة، وتُوفِّي يَزيدُ أثناءَ ذلك، فلمَّا عَلِمَ بذلك الحُصينُ طلَب مِن ابنِ الزُّبيرِ أن يَسيرَ معه للشَّامِ فيُبايِعهُ فيها؛ لكنَّ ابنَ الزُّبيرِ رفَض فرجَع جيشُ الحُصينِ، ودَعا ابنُ الزُّبيرِ لِنَفسِه بالخِلافَة، فبايَعهُ أهلُ الحِجازِ وأهلُ مِصْرَ، وأمَّا أهلُ البَصْرَة فبايعوا ابنَ زيادٍ، ثمَّ بعدَ مُدَّةٍ اجتمَعَت البَصْرَةُ والكوفَةُ لابنِ الزُّبيرِ واليَمَنُ وخُراسانُ والشَّامُ إلَّا بعضَ المناطقِ.

العام الهجري : 1427 الشهر القمري : ذي القعدة العام الميلادي : 2006
تفاصيل الحدث:

صفي الرحمن بن عبد الله بن محمد أكبر المباركفوري الأعظمي، وُلد في 6 يونيو 1943م بقرية من ضواحي مباركفور، وهي معروفة الآنَ بشرية حسين آباد، تعلَّم في صباه القرآنَ الكريمَ، كما حصَلَ على الشهادة المعروفة بشهادة «مولوي» في فبراير سنة 1959م، ثم حصَلَ على شهادة «عالم» في فبراير سنة 1960م من هيئة الاختبارات للعلوم الشرقية في مدينة الله أباد بالهند، ثم حصَلَ على شَهادةِ الفَضيلة في الأدبِ العربيِّ في فبراير سنةَ 1976م، وبعدَ تخرُّجِه من كلية فيض عام اشتغَلَ بالتدريسِ والخَطابةِ، وإلقاء المحاضَراتِ، والدعوة إلى اللهِ في مقاطَعةِ «الله آباد» وناغبور، وقام الشيخ بتأليف كتاب «الرحيق المختوم»، ونال به الجائزةَ الأُولى من رابطة العالمِ الإسلاميِّ، وانتقَلَ إلى الجامعة الإسلاميَّة بالمدينة النبويَّة ليعمَلَ باحثًا في مركزِ خِدمةِ السُّنة والسيرة النبوية عامَ 1409ه، وعمِلَ فيه إلى نهاية شهرِ شَعبانَ 1418هـ، ثم انتقَلَ إلى مكتبة دارِ السلام بالرياضِ، وعمِلَ فيها مُشرفًا على قسم البحث والتحقيق العلميِّ إلى أنْ توفَّاه اللهُ عزَّ وجلَّ، ومن مؤلَّفاته أيضًا: ((سنة المنعم في شرح صحيح مسلم))، و((إتحاف الكرام في شرح بلوغ المرام))، و((بهجة النظر في مصطلح أهل الأثر))، و((المصباح المنير في تهذيب تفسير ابن كثير))، وغيرها، تُوفيَ الشيخ عقِبَ صلاةِ الجمُعة في موطِنِه مباركفور أعظم كر- بالهند، بعد مرضٍ ألَمَّ به، رحمَه اللهُ تعالى.

العام الهجري : 432 العام الميلادي : 1040
تفاصيل الحدث:


كان مَلِكُ الرومِ قد هادنَه المُستَنصِرُ بالله الفاطميُّ صاحِبُ مصر، ثمَّ أخذ يراسِلُ ابنَ صالحِ بن مرداس ويستميلُه، وراسله قبله صالحٌ ليتقَوَّى به على الدزبري صاحب دمشق للفاطميين؛ خوفًا أن يأخُذَ منه الرقَّةَ، فبلغ ذلك الدزبري فتهَدَّد ابنَ صالح فاعتذر وجَحَد، ثمَّ إنَّ جمعًا من بني جعفرِ بنِ كلاب دخلوا ولايةَ أفامية، فعاثوا فيها، ونهَبوا عدَّةَ قُرًى، فخرج عليهم جمعٌ مِن الروم فقاتَلوهم وأوقعوا بهم، ونكَّلوا فيهم، وأزالوهم عن بلادِهم، وبلغ ذلك الناظِرَ بحَلَب، فأخرج مَن بها من تجَّار الفرنج، وأرسلَ إلى المتولِّي بأنطاكيةَ يأمُرُه بإخراجِ مَن عِندَهم مِن تجَّار المسلمين، فأغلظ للرَّسولِ، وأراد قتْلَه، ثمَّ ترَكَه، فأرسل الناظِرُ بحَلَب إلى الدزبري يعَرِّفُه الحال، وأنَّ القومَ على التجهُّزِ لقصد البلاد، فجَهَّزَ الدزبري جيشًا وسيَّرَه على مقَدِّمته، فاتَّفَق أنَّهم لقُوا جيشًا للرُّوم وقد خرجوا لِمثلِ ما خرج إليه هؤلاء، والتقى الفريقانِ بين مدينة حماة وأفامية، واشتَدَّ القتالُ بينهم، ثمَّ إنَّ الله نصرَ المسلمينَ، وأذلَّ الكافرين، فانهزموا وقُتِلَ منهم عِدَّةٌ كثيرة، وأُسِرَ ابنُ عمٍّ للمَلِك، بذلوا في فدائِه مالًا جزيلًا، وعِدَّةً وافرةً مِن أسرى المسلمين، وانكَفَّ الرومُ عن الأذى بعدها.

العام الهجري : 9 العام الميلادي : 630
تفاصيل الحدث:

كان مِن أَبرَزِ نَتائجِ فَتحِ مكَّةَ أن أَخذتْ قَبائلُ العربِ وأَفرادُها يُبادِرون بإسلامِهم؛ لأنَّهم كانوا يَنتظِرون نَتيجةَ الصِّراعِ بين المسلمين وقُريشٍ، فعن عَمرِو بنِ سَلمةَ قال: كُنَّا بماءٍ مَمَرَّ النَّاسِ، وكان يَمُرُّ بِنا الرُّكبانُ فنسألُهم: ما للنَّاسِ، ما للنَّاسِ؟ ما هذا الرَّجلُ؟ فيقولون: يَزعُم أنَّ الله أَرسلَهُ، أَوْحى إليه -أو: أَوْحى الله بكذا- فكنتُ أَحفظُ ذلك الكلامَ، وكأنَّما يُقَرُّ في صدري، وكانتِ العربُ تَلَوَّمُ بإسلامِهم الفَتحَ، فيَقولون: اتْرُكوهُ وقَومَهُ، فإنَّه إن ظهَر عليهم فهو نَبِيٌّ صادِقٌ. فلمَّا كانت وَقعةُ أهلِ الفَتحِ بادَر كُلُّ قومٍ بإسلامِهم، وبَدَرَ أبي قومي بإسلامِهم.

العام الهجري : 574 الشهر القمري : ربيع الأول العام الميلادي : 1178
تفاصيل الحدث:

سار جمعٌ كثيرٌ مِن الفرنج بالشَّامِ إلى مدينة حماة، وكَثُرَ جَمعُهم من الفرسان والرجَّالة؛ طمعًا في النهب والغارة، فشَنُّوا الغارة، ونَهَبوا وخَرَّبوا القرى، وأحرَقوا وأسروا وقَتَلوا، فلما سمع العسكرُ المقيم بحماة ساروا إليهم، وهم قليل، متوكلينَ على الله تعالى، فالتقوا واقتتلوا، وصدق المسلمونَ القتال، فنصرهم الله تعالى، وانهزم الفرنج، وكَثُرَ القتل والأسرُ فيهم، واستردُّوا منهم ما غَنِموه من السواد، وكان صلاحُ الدين قد عاد من مصر إلى الشامِ في شوال من السنة الماضية، وهو نازِلٌ بظاهر حمص، فحُمِلَت الرؤوس والأسرى والأسلاب إليه، فأمَرَ بقتل الأسرى فقُتِلوا.

العام الهجري : 513 العام الميلادي : 1119
تفاصيل الحدث:

سار الفرنج من بلادهم إلى نواحي حلب، فملكوا بزاعة وغيرها، وخربوا بلد حلب ونازلوها، ولم يكن بحلب من الذخائر ما يكفيها شهرًا واحدًا، وخافهم أهلها خوفًا شديدًا، ولو مُكِّنوا من القتال لم يبقَ بها أحد، لكنهم مُنعوا من ذلك، وصانع الفرنج أهل حلب على أن يقاسموهم على أملاكهم التي بباب حلب. فأرسل أهل البلد إلى بغداد يستغيثون ويطلبون النجدة، فلم يُغاثوا، وكان الأمير إيلغازي، صاحب حلب، ببلد ماردين يجمع العساكر والمتطوِّعة للغزاة، فاجتمع عليه نحو عشرين ألفًا، وكان معه أسامة بن المبارك بن شبل الكلابي، والأمير طغان أرسلان بن المكر، صاحب بدليس وأرزن، وسار بهم إلى الشام عازمًا على قتال الفرنج، فلما علم الفرنج قوة عزمهم على لقائهم، وكانوا ثلاثة آلاف فارس، وتسعة آلاف راجل، ساروا فنزلوا قريبًا من الأثارب بموضع يقال له تل عفرين، بين جبال ليس لها طريق إلا من ثلاث جهات، وفي هذا الموضع قُتل شرف الدولة مسلم بن قريش، وظن الفرنج أن أحدًا لا يسلك إليهم لضيق الطريق، فأخلدوا إلى المطاولة، وكانت عادة لهم إذا رأوا قوة من المسلمين، وراسلوا إيلغازي يقولون له: لا تُتعِب نفسك بالمسير إلينا؛ فنحن واصلون إليك، فأعلم أصحابه بما قالوه، واستشارهم فيما يفعل، فأشاروا بالركوب من وقته، وقَصْدِهم، ففعل ذلك وسار إليهم، ودخل الناس من الطرق الثلاثة، ولم تعتقد الفرنج أن أحدًا يَقدَم عليهم؛ لصعوبة المسلك إليهم، فلم يشعروا إلا وأوائل المسلمين قد غشيتهم، فحمل الفرنج حملة منكرة، فولوا منهزمين، فلقوا باقي العسكر متتابعة، فعادوا معهم، وجرى بينهم حرب شديدة، وأحاطوا بالفرنج من جميع جهاتهم، وأخذهم السيفُ من سائر نواحيهم؛ فلم يُفلِت منهم غيرُ نفر يسير، ووقع الجميعُ في القتل، أو الأسر، وكان من جملة الأسرى نيف وسبعون فارسًا من مقدَّميهم، وحُملوا إلى حلب، فبذلوا في نفوسهم ثلاثمائة ألف دينار، فلم يُقبَل منهم، وغنم المسلمون منهم الغنائم الكثيرة، وأما سيرجال، صاحب أنطاكية، فإنه قُتِل وحُمل رأسه، وكانت الوقعة منتصف شهر ربيع الأول، ثم تجمَّع من سلم من المعركة مع غيرهم، فلَقِيَهم إيلغازي أيضًا فهزمهم، وفتح منهم حصن الأثارب وزردنا، وعاد إلى حلب، وقرَّر أمرها، وأصلح حالها، ثم عبر الفرات إلى ماردين، ويُعرَف السهل الذي تمت فيه المعركة بسهل بلاط، وهو اليوم عرف بسهل الحلقة، أما الصليبيون فيسمونه ساحة الدم؛ لكثرة ما أُريق من الدماء فيه.

العام الهجري : 529 الشهر القمري : ذي القعدة العام الميلادي : 1135
تفاصيل الحدث:

هو أمير المؤمنين أبو منصور الفضل بن المستظهر بالله أحمد ابن المقتدي بأمر الله عبد الله بن محمد بن القائم عبد الله بن القادر القرشي الهاشمي العباسي البغدادي. مولده في شعبان سنة 486 في أيام جده المقتدي، وخُطب له بولاية العهد وهو يرضع، وضُرِبت السكة باسمه, وكان له خطٌّ بديع، ونثر صنيع، ونظم جيد، مع دين ورأي، وشهامة وشجاعة، وكان خليقًا للخلافة، قليل النظير. قال ابن النجار: إن المسترشد كان يتنسك في أول زمنه، ويلبس الصوف ويتعبد، وختم القرآن وتفقَّه، لم يكن في الخلفاء من كَتَبَ أحسن منه، وكان يستدرك على كتَّابه، ويُصلح أغاليطَ في كتبهم، وكان ابن الأنباري يقول: "أنا ورَّاق الإنشاء ومالك الأمر يتولى ذلك بنفسِه الشريفة, وهو ذو شهامة وهيبة، وشجاعة وإقدام، ولم تزل أيامه مكدرة بتشويش المخالفين، وكان يخرج بنفسه لدفع ذلك ومباشرته إلى أن خرج فكُسِر وأُسِر، ثم استُشهِد على يد الملاحدة، وكان قد سمع الحديثَ". وكان سبب قتله لما أَسر السلطان مسعود المسترشد بالله وأنزله في خيمة، ووكل به من يحفظه، وقام بما يجِبُ من الخدمة، وترددت الرسل بينهما في الصلح وتقرير القواعد على مالٍ يؤديه الخليفة، وألَّا يعود يجمع العساكر، وألَّا يخرجَ من داره. فأجاب السلطان إلى ذلك، وأركب الخليفة وحمل الغاشية بين يديه ولم يبقَ إلا أن يعود إلى بغداد. فوصل الخبر أن الأمير قران خوان قد قَدِمَ رسولًا من السلطان سنجر، فتأخَّر مسير المسترشد لذلك، وخرج الناس والسلطان مسعود إلى لقائه، وفارق الخليفة بعض من كان موكلًا به، وكانت خيمته منفردة عن العسكر، فقصده أربعة وعشرون رجلًا من الباطنية ودخلوا عليه فقتلوه، وجرحوه ما يزيد على عشرين جراحة، ومثَّلوا به فجدعوا أنفه وأُذنيه وتركوه عريانًا، فقُتِل معه نفر من أصحابه، منهم أبو عبد الله بن سكينة، وكان قتلُه يوم الخميس سابع عشر ذي القعدة على باب مراغة، وبقي حتى دَفَنه أهل مراغة. وأما الباطنية فقُتِل منهم عشرة، وقيل: بل قُتِلوا جميعهم، فكانت خلافته سبع عشرة سنة وستة أشهر وعشرين يومًا، ولما قتل المسترشد بالله بويع ولده أبو جعفر المنصور، ولُقِّب الراشد بالله، وكان المسترشد قد بايع له بولاية العهد في حياته، وجُدِّدت له البيعة بعد قتله يوم الاثنين السابع والعشرين من ذي القعدة، وكتب السلطان مسعود إلى بك أبه الشحنة ببغداد فبايع له، وحضر الناس البيعة، وحضر بيعته أحد وعشرون رجلًا من أولاد الخلفاء.

العام الهجري : 415 العام الميلادي : 1024
تفاصيل الحدث:

ألزم الوزيرُ أبو القاسِمِ المَغربيُّ الأتراكَ والمولَّدينَ لِيَحلِفوا لمُشَرف الدَّولةِ البويهي، وكَلَّف مُشرف الدَّولة المُرتضى ونِظام الحضرتَينِ أبا الحَسَن الزينبي، وقاضي القضاة، وأبا الحَسَن بن أبي الشوارب، وجماعةً مِن الشهود بالحضور، فظَنَّ الخليفةُ القادِرُ بالله أنَّ التحالُفَ لِنيَّةٍ مَدخولةٍ في حَقِّه، فبعث من دارِ الخليفةِ مَن منع الباقينَ بأن يحلِفوا، وأنكر على المُرتَضى والزينبي وقاضي القُضاة حُضورَهم بلا إذنٍ، واستُدْعُوا إلى دارِ الخلافة، وأُظهِرَ عَزمُ الخليفة على الرُّكوبِ, وبلغ ذلك إلى مُشرف الدَّولة، وانزعج منه، فتردَّدَت الرسائلُ بين الخليفةِ ومُشرف الدَّولة باستحالةِ أن يكون هذا الحَلِفُ ضِدَّه، وانتهى الأمرُ إلى أن حلَفَ مُشرف الدَّولة على الطَّاعةِ والمُخالَصة للخَليفةِ، وكان وقوعُ اليَمينِ في يومِ الخميسِ الحاديَ عَشَر من صفَر، وتولى أخْذَها واستيفاءَها القاضي أبو جعفرٍ السمناني، ثم حلَفَ الخليفةُ لِمُشرف الدَّولة.

العام الهجري : 1322 الشهر القمري : شوال العام الميلادي : 1904
تفاصيل الحدث:

هو الشاعِرُ محمود سامي باشا بن حسن حسني بن عبد الله البارودي المصري, جركسي الأصلِ من سلالةِ المقام السيفي نوروز الأتابكي. ولِدَ بالقاهرة سنة 1255ه، وهو من أوائِلِ من نهض بالشعرِ العربيِّ في عصرنا الحاضر، كان البارودي إلى جانبِ موهبتِه الشعريَّةِ رجلًا عَسكريًّا وسياسيًّا، وهو من تلاميذِ جمال الدين الأفغاني وممَّن تأثَّر بفِكرِه وطرحِه السياسيِّ، رحل الباروديُّ إلى الأستانة فأتقَنَ الفارسيَّةَ والتركية، وله فيهما قصائِدُ، ثم عاد إلى مصر فكان من قوَّاد الحملتينِ المصريتينِ لِمساعدة تركيا الأولى في ثورة (كريد) سنة 1868م، والثانية في الحرب الروسية سنة 1877م، ولَمَّا حدثت (الثورة العُرابية) كان في صفوفِ الثائرين. تقلَّد منصِبَ الوَزارةِ، ورأَسَ الوزارةَ العُرابية، وبعد فَشلِها نفِيَ مع قادتها إلى سريلانكا، وبعد عودته من منفاه سنة 1317هـ مكث بضعَ سنواتٍ ثمَّ توفِّيَ بالقاهرةِ سنة 1322هـ

العام الهجري : 179 الشهر القمري : صفر العام الميلادي : 795
تفاصيل الحدث:

هو إمامُ دار الهجرة، أبو عبدِ الله مالكُ بنُ أنس بن مالك بن أبي عامر بن عمرو بن الحارث بن غيمان بن خثيل بن عمرو بن الحارث الأصبحي، ثم المدني، جَدُّه الصحابيُّ أبو عامرٍ الأصبحيُّ، كان طويلًا عظيمَ الهامةِ أصلعَ أبيضَ الرأسِ واللِّحية. أبيضَ شديدَ البياضِ إلى الشُّقرة. وُلِدَ بالمدينة سنة ثلاث وتسعين، عام موتِ أنسِ بنِ مالكٍ خادمِ رَسولِ الله صلى الله عليه وسلم، ونشأ في أسرةٍ ذاتِ صَونٍ ورفاهيةٍ وتجَمُّل. أحدُ الأئمَّة الأربعة المشهورين، إليه تُنسَبُ المالكيَّة، كان إمامًا في الحديثِ بلا منازعٍ، له كتابُ الموطأ المشهور. تعرَّضَ للفتنة أيَّامَ المنصورِ؛ بسبب فتوى له في قتالِ البُغاة، أقام في المدينةِ، وكان يُعظِّمُ ما جرى عليه عمَلُ أهلِ المدينةِ في الفِقهِ، وروى عن نافعٍ مولى ابنِ عُمَرَ، وأكثَرُ مَن رحل إليه للعلمِ المصريُّونَ والمغربيونَ، فكان هذا سببَ انتشارِ مَذهَبِه في تلك البقاعِ، توفي في المدينة ودُفِنَ في البقيعِ- رَحِمَه اللهُ تعالى وجزاه عن الإسلامِ والمُسلمِينَ خَيرًا.

العام الهجري : 541 العام الميلادي : 1146
تفاصيل الحدث:


لَمَّا فَرَغ عبدُ المؤمِنِ مِن فاس، سار إلى مراكشَ، وهي كرسيُّ مَملكةِ المُرابِطينَ، وهي مِن أكبَرِ المُدُنِ وأعظَمِها، وكان صاحِبُها حينئذ إسحاقَ بنَ عليِّ بنِ يوسف بن تاشفين، وهو صَبيٌّ، فنازلها، فضَرَب خيامَه في غَربيِّها على جَبَل صغيرٍ، وبنى عليه مدينةً له ولِعَسكَرِه، وبنى بها جامِعًا وبنى له بناءً عاليًا يُشرِفُ منه على المدينةِ، ويرى أحوالَ أهلِها وأحوالَ المُقاتِلينَ مِن أصحابِه، وقاتَلَها قِتالًا كثيرًا، وأقام عليها أحدَ عَشَرَ شَهرًا، فكان مَن بها من المُرابِطينَ يَخرُجونَ يُقاتِلونَهم بظاهرِ البلد، واشتد الجوعُ على أهلِه، وتعَذَّرَت الأقواتُ عِندَهم. ثمَّ زَحَف إليهم يومًا، وجعل لهم كمينًا، وقال لهم: إذا سَمِعتُم صوتَ الطَّبلِ فاخرُجوا. تقَدَّمَ عَسكَرُه، وقاتلوا، وصَبَروا، ثمَّ انهزموا لأهلِ مراكش لِيَتبَعوهم إلى الكمينِ الذي لهم، فتَبِعَهم المُلَثَّمونَ إلى أن وصلوا إلى مدينةِ عبد المؤمن، فهَدَموا أكثَرَ سُورِها، وصاحت المَصامِدة بعبدِ المؤمِنِ ليأمُرَ بضَربِ الطَّبلِ لِيَخرُجَ الكَمينُ، فقال لهم: اصبِروا حتى يَخرُجَ كُلُّ طامعٍ في البَلَدِ، فلمَّا خرج أكثَرُ أهلِه، أمر بالطَّبلِ فضُرِبَ وخَرَج الكمينُ عليهم، ورجَعَ المصامِدةُ المُنهَزمينَ إلى المُلَثَّمينَ، فقتلوا كيف شاؤوا، وعادت الهزيمةُ على المُلَثَّمين، فمات في زحمةِ الأبوابِ ما لا يُحصيه إلَّا اللهُ سُبحانَه. وكان شيوخُ المُلَثَّمين يُدَبِّرونَ دَولةَ إسحاقَ بنِ علي بن يوسف لصِغَرِ سِنِّه، فاتفق أنَّ إنسانًا مِن جملتهم يقال له عبدُ الله بن أبي بكر خرج إلى عبدِ المؤمِنِ مُستأمِنًا وأطلعه على عَوراتِهم وضَعْفِهم، فقَوِيَ الطمعُ فيهم، واشتَدَّ عليهم البلاءُ، ونُصِبَ عليهم المنجنيقاتُ والأبراجُ، وفَنِيَت أقواتُهم، وأكلوا دوابَّهم، ومات مِن العامَّةِ بالجوعِ ما يزيدُ على مئة ألف إنسان، فأنتن البَلَدُ مِن ريحِ الموتى. وكان بمراكش جيشٌ مِن الفرنج كان المرابِطونَ قد استنجدوا بهم، فجاؤوا إليهم نجدةً، فلمَّا طال عليهم الأمرُ، راسلوا عبد المؤمِنِ يسألونَ الأمانَ فأجابَهم إليه، ففَتَحوا له بابًا من أبواب البلدِ يقال له بابُ أغمات، فدخَلَت عساكِرُه بالسيف، وملكوا المدينةَ عَنوةً، وقَتَلوا مَن وجدوا، ووصلوا إلى دارِ أمير المُسلِمينَ، فأخرجوا الأميرَ إسحاقَ وجميعَ مَن معه من أمراء المرابطين فقُتِلوا، وجَعَل إسحاقُ يرتَعِدُ رَغبةً في البقاء، ويدعو لعبدِ المؤمِنِ ويبكي، فقام إليه سَيرُ بن الحاج، وكان إلى جانِبِه مكتوفًا فبَزَق في وجهِه، وقال: تبكي على أبيك وأمِّك؟ اصبِرْ صَبْرَ الرجالِ؛ فهذا رجلٌ لا يخافُ اللهَ ولا يَدينُ بدِينٍ. فقام الموحِّدونَ إلى ابنِ الحاجِّ بالخَشَبِ فضَرَبوه حتى قَتَلوه، وكان من الشُّجعانِ المعروفين بالشجاعة، وقُدِّمَ إسحاقُ على صِغَرِ سِنِّه، فضُرِبَت عُنُقُه سنة 542، وهو آخِرُ ملوكِ المرابطين، وبه انقَرَضَت دولتُهم، وكانت مُدَّةُ ملكِهم سبعين سَنة، ووَلِيَ منهم أربعةٌ: يوسف، وعلي، وتاشفين، وإسحاق. ولَمَّا فتَحَ عبدُ المؤمِنِ مراكش أقام بها، واستوطَنَها واستقَرَّ مُلكُه. قال ابنُ الأثير: "لَمَّا قَتَل عبدُ المؤمن مِن أهلِ مراكش فأكثَرَ فيهم القَتلَ، اختفى مِن أهلِها، فلَمَّا كان بعد سَبعةِ أيَّامٍ أمَرَ فنُودِيَ بأمانِ مَن بَقِيَ مِن أهلِها، فخَرَجوا، فأراد أصحابُه المَصامِدةُ قَتْلَهم، فمَنَعَهم، وقال: هؤلاء صُنَّاعٌ، وأهلُ الأسواقِ مَن ننتَفِعُ به، فتُرِكوا، وأمَرَ بإخراجِ القتلى مِن البَلَد، فأخرَجوهم، وبنى بالقَصرِ جامِعًا كبيرًا، وزخرَفَه فأحسَنَ عَمَلَه، وأمر بهَدمِ الجامع الذي بناه أميرُ المُسلِمينَ يوسُفُ بن تاشفين. ولقد أساء يوسُفُ بن تاشفين في فِعْلِه بالمُعتَمِد بنِ عَبَّاد صاحِبِ إشبيلية، وارتكَبَ بسَجنِه على أسوأِ حالةٍ وأقبَحِ مَركَبٍ، فلا جرَمَ سَلَّطَ الله عليه في عَقِبه مَن أربى في الأخذِ عليه وزاد، فتبارك الحيُّ الدائِمُ الملك، الذي لا يزولُ مُلكُه، وهذه سُنَّةُ الدنيا، فأُفٍّ لها، ثمَّ أُفٍّ، نسألُ اللهَ أن يَختِمَ أعمالَنا بالحُسنى.

العام الهجري : 7 ق هـ العام الميلادي : 615
تفاصيل الحدث:

في أواخِرِ السنةِ السَّادسةِ من النُّبوَّةِ أسلم حَمزةُ بنُ عبد المطلب رَضي اللهُ عنه. وسببُ إسلامِه: أنَّ أبا جَهلٍ مرَّ برسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يومًا عند الصَّفا، فآذاه ونال منه، ورسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ساكِتٌ لا يُكلِّمُه، ثم ضَرَبه أبو جَهلٍ بحَجَرٍ في رأسِه فشَجَّه حتى نَزَف منه الدَّمُ، ثم انصَرَف عنه إلى نادي قُرَيشٍ عند الكعبةِ فجَلَس معهم، وكانت مولاةٌ لعَبدِ الله بنِ جُدعانَ في مَسكَنٍ لها على الصَّفا ترى ذلك، وأقبل حَمزةُ من القَنْصِ مُتَوَشِّحًا قَوسَه، فأخبَرَتْه المَولاةُ بما رأتْ من أبي جَهلٍ، فغَضِب حَمزةُ وخرَج يسعى، لم يقِفْ لأحدٍ، مُعِدًّا لأبي جهلٍ إذا لَقيَه أن يوقِعَ به، فلمَّا دَخَل المسجِدَ قام على رأسِه وقال له: "تَشتُمُ ابنَ أخي وأنا على دِينِه!"، ثم ضَرَبه بالقَوسِ فشَجَّه شجَّةً مُنكرةً، فثار رجالٌ من بني مخزومٍ -حيِّ أبي جهلٍ- وثار بنو هاشمٍ -حيِّ حمزةَ- فقال أبو جهلٍ: "دَعوا أبا عِمارةَ! فإنِّي سَبَبتُ ابنَ أخيه سبًّا قبيحًا".
وقال ابنُ إسحاقَ: "ثم رَجَع حمزةُ إلى بيتِه فأتاه الشَّيطانُ فقال: أنت سيِّدُ قُريشٍ اتبعْتَ هذا الصابِئَ، وتركتَ دينَ آبائك، لَلموتُ خيرٌ لك ممَّا صنعتَ. فأقبلَ حَمزةُ على نفسِه وقال: "ما صنعتُ؟! اللَّهمَّ إن كان رُشدًا فاجعَلْ تَصديقَه في قلبي، وإلَّا فاجعَل لي ممَّا وَقعتُ فيه مَخرجًا"، فبات بلَيلةٍ لم يَبِتْ بِمِثلها مِن وَسوسةِ الشَّيطانِ، حتَّى أصبَحَ فغَدا على رسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال: "يا بن أخي، إنِّي قد وَقعتُ في أمرٍ ولا أعرِفُ المَخرجَ منه، وإقامةُ مِثلي على ما لا أدري ما هو، أرُشْدٌ أم هو غَيٌّ شَديدٌ؟ فحدِّثني حديثًا؛ فقدِ اشتَهيتُ يا بنَ أخي أن تُحدِّثَني، فأقبل رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فذكَّره ووَعَظه، وخوَّفَه وبَشَّرَه، فألقَى اللهُ في قلبِه الإيمانَ بما قال رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم. فقال: "أشهَدُ أنَّك الصَّادِقُ شهادةَ الصِّدقِ، فأظهِرْ يا بن أخي دينَكَ، فواللهِ ما أُحِبُّ أنَّ لي ما أظلَّتْه السماءُ وأنِّي على ديني الأوَّلِ"؛ فكان إسلامُ حمزةَ رَضي اللهُ عنه أوَّلَ الأمرِ أنَفةَ رجلٍ أبَى أن يُهانَ مَولاهُ، ثم شَرَح اللهُ صدرَهُ، فاسْتمَسْكَ بالعُروةِ الوُثقى، واعتَزَّ به المُسلِمون أيَّما اعتِزازٍ!

العام الهجري : 674 العام الميلادي : 1275
تفاصيل الحدث:

استنجد أبو عبد الله محمد الثاني بن محمد الأول ملك غرناطة الملقَّب بالفقيه السلطان أبي يوسف المنصور يعقوب بن عبد الحق ملك بني مرين فسَيَّرَ إليه الأخير جيشًا كثيفًا عبر البحر ونزل مدينةَ طريف وأخذ في غزو البلاد التي استولى عليها الأسبانُ فخرج إليه سانشو ملك قشتالة ووقع اللقاءُ على مقربة من مدينة استجه، وانتهت المعركة الضارية بانتصار المسلمين فطلب سانشو الصلحَ فاستجاب السلطان واشترط شروطًا منها مسالمةُ المسلمين وعدم الاعتداءِ على أراضيهم.