الموسوعة التاريخية

عدد النتائج ( 450 ). زمن البحث بالثانية ( 0.004 )

العام الهجري : 346 الشهر القمري : رمضان العام الميلادي : 957
تفاصيل الحدث:

هو المرزبان بن محمَّد بن مسافر بن السلار، وهو صاحِبُ أذربيجان، كان قد تآمرَ مع أخيه وهسوذان على والديهما، واستولَيا على بعضِ قلاعه، وكان السببُ سوءَ معامَلتِه معهما ومع غيرِهما، ثم إنَّهما قبضا على أبيهما محمَّدِ بنِ مسافر، وأخذا أموالَه وذخائِرَه، وبَقِيَ في حصنٍ آخَرَ وحيدًا فريدًا بغيرِ مالٍ ولا عُدَّة. وقع المرزبان في الأسرِ عند ركن الدولةِ البويهي, فحبَسَه في قلعة سميرم، فاحتال حتى فكَّ قَيدَه. كانت وفاتُه بفساد المزاج، فلمَّا يَئِسَ مِن نَفسِه أوصى إلى أخيه وهسوذان بالمُلك، وبعده لابنِه جستان بن المرزبان.

العام الهجري : 1284 العام الميلادي : 1867
تفاصيل الحدث:

سنة الهيلق، وهي مجاعةٌ حلَّت في الكويت في عهد الشيخ عبد الله الثاني بن صباح الثاني الصباح, والهيلق كَلِمةٌ تعني الهلاك أو الهلك. حيث تعرَّضت الأقاليم المجاورة لإمارة الكويت لجفافٍ هائلٍ لم يكن بالحسبان حتى اضطروا إلى أكلِ ذمامِ البهائم التي تُذبَح, وكانت الكويتُ محصَّنة ولديها إمكانيةٌ لمواجهة مثل هذا الجفاف. فأصبحت الكويتُ الوجهة الرئيسيَّةَ للمنكوبين. وكانت يدُ الخير تنتظِرُهم حيث أمدُّوهم بالمال والطعام والمأوى, وظلَّ بعضهم بالكويت لفترة زوال الجفاف التي دامت ثلاث سنوات، والبعضُ استقَرَّ بالكويت.

العام الهجري : 478 الشهر القمري : صفر العام الميلادي : 1085
تفاصيل الحدث:

هو السُّلطانُ الأَميرُ شَرفِ الدَّولةِ أبو المَكارِمِ مُسلِمُ بن مَلِكِ العَربِ أبي المعالي قُريشِ بن بدران بن مُقَلَّدٍ حُسام الدَّولةِ أبي حَسَّان بن المُسَيِّب بنِ رافعٍ العقيليُّ, كان يَتَرَفَّض كأَبيهِ, ونَهَبَ أَبوهُ دارَ الخِلافَةِ في فِتنَةِ البساسيري، وأَجارَ القائمَ بالله, وماتَ سَنةَ 453هـ كَهْلًا، فقامَ شَرفُ الدولةِ بعدَه، واستَولَى على دِيارِ رَبيعةَ، ومُضَر، وتَمَلَّكَ حَلَب، وأَخذَ الحملَ والإتاوةَ من بلادِ الرُّومِ في أنطاكية، ونَحوِها. وسار إلى دِمشقَ فحاصَرَها. وكان قد تَهَيَّأَ له أَخذُها، فبَلغَه أنَّ حران قد عَصَى عليه أَهلُها، فسار إليهم، فحارَبَهم وحارَبوهُ، فافتَتَحها وبَذلَ السَّيْفَ، وقَتَلَ بها خِلْقًا من أَهلِ السُّنَّةِ. قال الذهبيُّ: "كان رافِضِيًّا خَبِيثًا، أَظهرَ ببِلادِه سَبَّ السَّلَفِ، واتَّسَعَت مَملكتُه، وأَطاعَتهُ العَربُ، واستَفحلَ أَمرُه حتى طَمِعَ في الاستِيلاءِ على بغداد بعدَ وَفاةِ طُغرلبك. وكان فيه أَدَبٌ، وله شِعرٌ جَيِّدٌ. وكان له في كلِّ قَريةٍ قاضٍ، وعاملٌ، وصاحِبُ خَبَرٍ. وكان أَحْوَلَ، له سِياسَةٌ تامَّةٌ. وكان لِهَيْبَتِه الأَمنُ وبعضُ العَدلِ في أيامِه مَوجودًا. وكان يَصرِف الجِزيةَ في بِلادِه إلى العَلَوِيِّين". وهو الذي عَمَّرَ سُورَ المَوصِل وشَيَّدَها في سِتَّةِ أَشهُر من سَنةِ 474هـ. ثم إنه جَرَى بينه وبين السُّلطانِ سُليمان بن قتلمش السلجوقي مصاف على بابِ أنطاكية، كان سُليمانُ بن قتلمش قد مَلَكَ مَدينةَ أنطاكية، فلمَّا أَرسلَ إليه شَرفُ الدولةِ مُسلمَ بن قريش يَطلُب منه ما كان يَحمِلُه إليه الفردوس من المالِ، أَجابهُ بأن المالَ الذي كان يَحمِلُه صاحِبُ أنطاكية فإنَّما هو لِكَونِه كافرًا، وكان يَحمِل جِزيةَ رَأسِه وأَصحابِه، وهو بِحَمدِ الله مُؤمنٌ، فنَهَبَ شَرفُ الدولةِ بَلدَ أنطاكية، فنَهبَ سُليمانُ أيضًا بَلدَ حَلَب، فلَقِيَهُ أَهلُ السَّوادِ يَشكُون إليه نَهْبَ عَسكرِه، فقال:أنا كنتُ أَشَدَّ كَراهِيةً لما يَجرِي، ولكنَّ صاحِبَكم أَحوَجَني إلى ما فَعلتُ، ولم تَجرِ عادَتي بنَهبِ مالِ مُسلمٍ، ولا أَخْذِ ما حَرَّمَتهُ الشَّريعةُ. وأَمَرَ أَصحابَه بإعادَةِ ما أَخذوهُ منهم، فأَعادَهُ، ثم إن شَرفَ الدولةِ جَمعَ الجُموعَ من العَربِ والتُّركمانِ، وسار إلى أنطاكية لِيَحصرَها، فلمَّا سَمِعَ سُليمانُ الخَبرَ جَمعَ عَساكِرَه وسار إليه، فالتَقَيا في طَرفٍ من أَعمالِ أنطاكية، واقتَتَلوا، فانهَزمَت العَربُ، فتَبِعَهم شَرفُ الدولةِ مُنهَزِمًا، ثم قُتِلَ، وله بِضعٌ وأَربعون سَنَةً. ولما قُتِلَ قَصدَ بَنُو عُقيلٍ أَخاهُ إبراهيمَ بنَ قُريشٍ، وهو مَحبوسٌ، فأَخرَجوهُ ومَلَّكوهُ أَمرَهُم، وكان قد مَكثَ في الحَبسِ سِنينَ كَثيرةً بحيث إنَّه لم يُمكِنهُ المَشيُ والحَركةُ لمَّا أُخرِجَ، ثم سار سُليمانُ بن قتلمش إلى حَلَب فحَصرَها مُستَهلَّ رَبيعٍ الأوَّلِ، فأَقامَ عليها إلى خامسِ رَبيعٍ الآخرَ، فلم يَبلُغ منها غَرَضًا، فرَحلَ عنها.

العام الهجري : 26 العام الميلادي : 646
تفاصيل الحدث:

كان سعدُ بن أبي وقَّاص أميرًا على الكوفةِ بعدَ أن عُزِلَ عنها المُغيرةُ بن شُعبةَ، ثمَّ عَزَلَ عُثمانُ سعدًا عن الكوفةِ، ووَلَّاها الوَليدَ بن عُقبةَ، وكان سببُ عَزْلِ سعدٍ أنَّه اقْتَرَض مِن ابنِ مَسعودٍ مالًا مِن بيتِ المالِ، فلمَّا تَقاضاهُ به ابنُ مَسعودٍ ولم يَتَيَسَّرْ قَضاؤهُ تَقاوَلا، وجَرَتْ بينهما خُصومةٌ شديدةٌ، فغَضِبَ عليهما عُثمانُ فعَزَلَ سعدًا واسْتعمَل الوَليدَ بن عُقبةَ، وكان عاملًا لِعُمَرَ على عَرَبِ الجَزيرةِ، فلمَّا قَدِمَها أَقبلَ عليه أَهلُها فأَقامَ بها خمسَ سنين وليس على دارهِ بابٌ، وكان فيه رِفْقٌ بِرَعِيَّتِهِ.

العام الهجري : 161 العام الميلادي : 777
تفاصيل الحدث:

مدينة تيهرت، أسسَّها عبد الرحمن بن رستم بن بهرام، وكان مولًى لعثمانَ بن عفان، وكان خليفةً لأبي الخطاب أيامَ تغلُّبِه على إفريقية، ولما دخل ابن الأشعث القيروان فرَّ عبد الرحمن إلى الغرب بما خلفَ مِن أهله وماله، فاجتمعت إليه الإباضية، وعزموا على بنيان مدينةٍ تجمَعُهم، فنزلوا بموضعِ تيهرت، وهي غَيضة يكثر فيها الشجر بين ثلاثة أنهارٍ، فبنوا مسجدًا من أربع بلاطات، واختَطَّ الناسُ مساكِنَهم، وكانت في الزمان الخالي مدينةً قديمة، فأحدثها عبد الرحمن بن رستم وبقي بها إلى أن مات في سنة 168

العام الهجري : 299 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 912
تفاصيل الحدث:

قبَضَ المقتَدِرُ على الوزير أبي الحَسَنِ بنِ الفُرات، ووكَّلَ بدارِه، وهتَكَ حَرَمه، ونهب مالَه، ونُهِبَت دور أصحابِه ومَن يتعلَّقُ به، وافتتنت بغدادُ لِقَبضِه، ولقِيَ الناسُ شِدَّةً لِمُدة ثلاثة أيَّامٍ، ثمّ سكنوا. وكانت مدُّةُ وزارتِه- وهي الوزارة الأولى- ثلاثَ سنين وثمانية أشهر وثلاثة عشر يومًا؛ لكونه أخَّرَ أرزاقَ الجُندِ، واعتَلَّ بضيقِ الأموال، فقال المقتَدِر: أين ما ضَمِنْتَ مِن القيامِ بأمرِ الجُند؟ ثم عزَلَه, واستوزر مِن بعدِه أبا علي محمد بن عبيدالله بن يحيى بن خاقان.

العام الهجري : 977 العام الميلادي : 1569
تفاصيل الحدث:

عندما غزا علي باشا- صاحِبُ الجزائر- تونسَ في هذه السنة، واستولى عليها وطرد منها حاكمها أحمد بن الحسن بن محمد الحفصي- ذهب أحمد إلى طاغية قشتالة مستغيثًا به، شأنُه شأن أبيه من قَبلِه، فأمَدَّه الطاغية بأسطول عظيم واشترط عليه أداء مال فالتزمه، ولما وصل الأسطول إلى ظاهر تونس اطَّلع قائده السلطان أحمد الحفصي على كتاب من الطاغية مضمونُه المشاركة في الحُكم، فأنكر أحمد ذلك وأنِفَ منه وذهب إلى صقلية فبقي بها إلى أن مات وحُمِل إلى تونس، وكان هنالك أخوه محمد بن الحسن فرضي بالمقاسمة ودخل بالنصارى معه إلى تونس سنة 981.

العام الهجري : 1339 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 1921
تفاصيل الحدث:

عندما أنشأت بريطانيا عرشينِ ملكيَّينِ للهاشميين خصومِ الملك عبد العزيز، في العراق وشرق الأردن عام 1921م، غَضِبَ الملك من سياسة بريطانيا تجاهَه بعد أن أحاطوه بالأعداءِ، وأقاموا دويلاتٍ من حولِه ونَصَبوا من أعدائِه ملوكًا وقدَّموا لهم المساعداتِ المالية والسياسية، فدعا إلى عقد مؤتمر في الرياض حضره القادةُ العسكريون والشيوخُ والعلماء من نجدٍ وما حولها، وأُعلِنَ في هذا المؤتمر عن مبايعة الملك عبد العزيز ومَنحِه لقبَ سلطان نجد وملحقاتها، ثم أعلنت الحكومةُ البريطانية اعترافَها الرسميَّ بلقب ابن سعود الجديدِ سُلطانًا على نجد وملحقاتها هو وخلفائه من بعده.

العام الهجري : 460 الشهر القمري : جمادى الأولى العام الميلادي : 1068
تفاصيل الحدث:

كانت زَلزلةٌ بأَرضِ فِلسطينَ، أَهلكَت بَلدَ الرَّملةِ، ورَمَت شَراريفَ -الشراريف ما يُوضَع في أَعلى البناء يحلَّى به- من مَسجدِ رَسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّم، ولَحِقَت وادي الصَّفْرَ وخَيبرَ، وانشَقَّت الأرضُ عن كُنوزٍ كَثيرةٍ مِن المالِ، وبَلغَ حِسُّها إلى الرَّحبةِ والكوفةِ، وجاء كِتابُ بَعضِ التُّجَّارِ فيه ذِكْرُ هذه الزَّلزلةِ، وذَكرَ فيه أنَّها خَسفَت الرَّملةَ جَميعًا حتى لم يَسلَم منها إلا داران فقط، وهَلكَ منها خمس عشرة ألف نَسَمةٍ، وغارَ البحرُ مَسيرةَ يَومٍ، وساخَ في الأرضِ وظَهرَ في مَكانِ الماءِ أشياءُ مِن جواهرَ وغَيرِها، ودَخلَ الناسُ في أَرضهِ يَلتَقِطُونَه، فرَجعَ عليهم فأَهلكَ كَثيرًا منهم.

العام الهجري : 471 العام الميلادي : 1078
تفاصيل الحدث:

جَهَّزَ المُعتَمِدُ بن عَبَّادٍ جَيشًا بقِيادَةِ وَزيرِه أبي بكرِ بن عَمَّارٍ ووَجَّهَهُ للاستِيلاءِ على مَدينةِ مرسية، فاستَعانَ ابنُ عَمَّار بالكونت برنجيه أَميرِ برشلونه لِقاءَ المال، كما استَعانَ بعبدِالرحمن بن رشيق حاكمِ حِصْنِ بلج، فتَمَّ له ما أَرادَ من احتِلالِ مرسية وبَقِيَ ابنُ عَمَّارٍ على أَعمالِها، ثم قام بعدَ فَترَةٍ بالخُروجِ على المُعتَمِدِ وطَعَنَ فيه وفي زَوجتِه فقامَ ابنُ رشيق على ابنِ عمَّارٍ وأَخرَجَه من مرسية فلَجأَ ابنُ عمَّارٍ إلى ألفونسو مَلِكِ قشتالة ثم قَصَدَ سرقسطة ولَجأَ إلى أَميرِها ابنِ هود، فاستَقَلَّ ابنُ رشيق بحُكمِ مرسية إلى أن استَولَى عليها المُرابِطون عام 483هـ.

العام الهجري : 603 العام الميلادي : 1206
تفاصيل الحدث:

ملك الكرج حصن قرس من أعمال خلاط، وكانوا قد حصروه مدةً طويلة، وضيَّقوا على من فيه، وأخذوا دخلَ الولاية عدة سنين، وكل من يتولى خلاط لا ينجِدُهم، ولا يسعى في راحة تصل إليهم، وكان الوالي بها يواصل رسله في طلب النجدة، وإزاحة من عليه من الكرج، فلا يجاب له دعاء، فلما طال الأمرُ عليه ورأى أنْ لا ناصر له، صالح الكرجَ على تسليم القلعة على مالٍ كثير وإقطاع يأخذُه منهم، وصارت دار شرك بعد أن كانت دار توحيد! ثمَّ إن الله تعالى نظر إلى قلة ناصر الإسلام، فتولاه هو، فأمات ملكة الكرج، واختلفوا فيما بينهم، وكفى الله شرهم إلى آخر السنة.

العام الهجري : 666 الشهر القمري : جمادى الآخرة العام الميلادي : 1268
تفاصيل الحدث:

لما كان يوم العشرين من جمادى الآخر سار السلطانُ الظاهر من العوجاء إلى يافا، وحاصرها حتى ملكها من يومه، وأخذ قلعتها وأخرج من كان فيها من الفرنجِ، وهَدَمَها كُلَّها وجمع أخشابَها ورخامها وحمَلَه في البحر إلى القاهرة، وأمَرَ السلطان ببناء الجوامِعِ بتلك البلاد، وأزال منها المنكَراتِ، ورتَّبَ الخفراءَ على السواحلِ وألزَمَهم بدَركِها، ورسم أن المال المتحصَّل من هذه البلاد لا يُخلَطُ بغيره، وجعله لمأكله ومشربه، وأنزل التركمان بالبلاد الساحلية لحمايتها، وقرر عليهم خيلًا وعدة، فتجَدَّد له عسكرٌ بغير كلفة، وفيه رسَمَ بتجديد عمارةِ الخليل عليه السَّلامُ، ورسم أن يكون عمل الخوان الذي يمَدُّ ناصيةً عن مسجد الخليل.

العام الهجري : 1000 العام الميلادي : 1591
تفاصيل الحدث:

كانت الصحراء الكبرى من إفريقيا تحت نفوذ إمبراطورية سنغاي أو صنغاي الإسلامية التي تقع في الساحل الغربي من إفريقيا, وكان ملوكُها من الأسقيين وكبيرُهم الأول هو محمد الكبير الذي يعتبر هو أوَّلَ من نظَّم أمور المملكة، فنظَّم البلادَ والوظائِفَ، وأشرف على الشؤون القَبَلية، وفتح البلادَ ووسَّعها، وكان للدولةِ تنظيمُها الإداري وجيشُها النظامي وقضاتُها أصحابُ السُّلطات الشرعية, وفي عهدِهم تعتبرُ مدينة تمبكتو مركزًا هامًّا للدعوة الإسلامية في مالي وما حولها, فضلًا عن أنَّها كانت تمثِّلُ مركز الحضارة والعلمِ معًا، حيث خرَّجَت مئات العلماء، وكذلك العاصمة غاو، وإن كانت أقلَّ سكانًا، وكان الإسلامُ ينتشر فيها ويزدهِرُ بازدهار الدولة وانتشارِها.

العام الهجري : 355 الشهر القمري : رجب العام الميلادي : 966
تفاصيل الحدث:

وقعَ الفِداءُ بين سيفِ الدَّولةِ وبين الرومِ، فاستنقذ منهم أُسارى كثيرةً، منهم ابنُ عَمِّه أبو فِراس بن سعيد بن حمدان، وأبو الهيثم بن حصن القاضي، وذلك في رجب منها، ولَمَّا لم يبقَ مع سيف الدَّولةِ مِن أسرى الرومِ أحَدٌ اشترى الباقينَ مِن أسارى المسلمينَ كُلَّ نَفسٍ باثنينِ وسبعينَ دينارًا، حتى نفِدَ ما معه من المال, فاشترى الباقينَ ورهن عليهم بدَنَتَه الجوهرَ المعدومةَ المِثْل، فقد أنفق في سنةٍ وثلاثة أشهر نيفًا وعشرين ألف ألف درهم ومائتين وستين ألف دينار, فخلَّصَ مِن الأسر ما بين أميرٍ إلى راجلٍ ثلاثة آلاف ومئتان وسبعون نفسًا.

العام الهجري : 472 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 1080
تفاصيل الحدث:

هو نَصرُ بن أحمدَ بن مَروانَ بن دوستك الكُرديُّ، صاحِبُ دِيارِ بَكرٍ، كان مَلِكًا عادِلًا، خَفيفَ الوَطْأَةِ، حَسَنَ السِّيرَةِ، كَثيرَ الإحسانِ إلى الناسِ. وعَمُرَت ميافارقين في أيَّامِه أَحسنَ عِمارَةٍ، ولَقِيَ الناسُ منه الخيرَ والبَركةَ في وِلايَتِه. وكان يَتفقَّد أَحوالَ الناسِ ويَسألُ عن أَحوالِهم ومَن غابَ منهم، وما شُوهِدَت ميافارقين أَعمَرَ ممَّا كانت في أيامِ نِظامِ الدِّينِ، ولا أَغنَى من أَهلِها في أَيامِه، وعلا في سُورِ ميافارقين وسُورِ آمد مَواضِعَ عَديدةً، واسمُه على المَواضِعِ ظاهِرًا وباطِنًا، وبَنَى الجِسرَ على دِجلةَ شرقيَّ آمد تحت الصَّخرةِ وبابِ التَّلِّ، وغَرُم عليه من مالِه, ومَلَكَ بعدَه ابنُه مَنصورٌ، ودَبَّرَ دَولتَه ابنُ الأنباري.