الشَّيخُ عبدُ المَجيدِ الزِّندانيُّ مُؤَسِّسُ كُلٍّ مِن جامعةِ الإيمانِ باليَمَنِ، والهيئةِ العالميَّةِ للإعجازِ العِلميِّ في القرآنِ والسُّنةِ في مكَّةَ المكَرَّمةِ، كان -رحمه اللهُ- رئيسَ مجلِسِ شُورى حزبِ التَّجمُّعِ اليَمَنيِّ للإصلاحِ، تُوفِّي في إسطنبول، عن عُمرٍ ناهَز اثنين وثمانين عامًا، ودُفِن في إسطنبول بعدَ الصَّلاةِ عليه في مَسجِدِ السُّلطانِ محمَّد الفاتِح بحُضورِ الرَّئيسِ التُّركيِّ رَجَب طَيِّب أردوغان وعَدَدٍ مِنَ السِّياسيِّينَ والعُلَماءِ المُسلِمين، وجموعٍ مِنَ المُصَلِّين من مختَلِفِ الجِنسيَّاتِ.
لَمَّا قُتِلَ باذ الكردي سار ابنُ أخته أبو عليِّ بنُ مروان الكردي في طائفةٍ مِن الجيش إلى حصن كيفا، وهو على دجلة، وهو من أحصَنِ المعاقل، وكان به امرأةُ باذ وأهلُه، فلمَّا بلغ الحِصنَ قال لزوجة خالِه: قد أنفذني خالي إليك في مُهِمَّة، فظنَّتْه حقًّا، فلمَّا صَعِدَ إليها أعلَمَها بهلاكِه، وأطمَعَها في التزوُّجِ بها، فوافقَتْه على مُلكِ الحِصنِ وغَيرِه، ونزل وقصَدَ حصنًا حصنًا، حتى مَلَك ما كان لخالِه، وسار إلى ميافارقين، وسار إليه أبو طاهرٍ وأبو عبد الله ابنا حَمدانَ طمعًا فيه، ومعهما رأسُ باذ، فوجدا أبا عليٍّ قد أحكَمَ أمْرَه، فتصافُّوا واقتَتَلوا أكثَرَ مِن مَرَّة، وأقام ابنُ مروان بدِيارِ بَكرٍ وضَبَطَها، وأحسَنَ إلى أهلِها، وألان جانِبَه لهم، فطَمِعَ فيه أهلُ ميافارقين، فاستطالوا على أصحابِه، فأمسك عنهم إلى يومِ العيد، وقد خرجوا إلى المصلَّى، فلمَّا تكاملوا في الصَّحراءِ وافى إلى البلَدِ، وأخذ أبا الصَّقرِ شيخَ البلد فألقاه مِن على السور، وقبَضَ على من كان معه، وأخذ الأكرادُ ثيابَ النَّاسِ خارِجَ البلد، وأغلق أبوابَ البلَدِ، وأمَرَ أهلَه أن ينصَرِفوا حيثُ شاؤوا، ولم يمَكِّنْهم من الدُّخولِ، فذهبوا كلَّ مذهَبٍ.
سأل جلالُ الدَّولةِ البويهيُّ الشيعيُّ الخليفةَ القائمَ بأمرِ الله ليخاطَبَ بشاهِنشاه أي: ملك الملوك، فامتنع، ثمَّ أجاب إليه؛ إذ أفتى الفقهاءُ بجَوازِه، فكتب فتوى إلى الفُقَهاءِ في ذلك، فأفتى القاضي أبو الطيِّب الطبري، والقاضي أبو عبد الله الصيمري، والقاضي ابن البيضاوي، وأبو القاسم الكرخي بجوازِه، وامتنع منه قاضي القضاة أبو الحَسَن الماوردي، وجرى بينه وبين من أفتى بجوازه مراجعاتٌ، وخُطِبَ لجلالِ الدَّولة بمَلِك الملوك، وكان الماورديُّ مِن أخَصِّ الناسِ بجلال الدَّولة، وكان يتردَّدُ إلى دار المملكة كلَّ يوم، فلما أفتى بهذه الفُتيا انقطَعَ ولَزِمَ بيته خائِفًا، وأقام منقطعًا مِن شَهرِ رمضان إلى يوم عيدِ النحر، فاستدعاه جلالُ الدَّولة، فحضر خائفًا، فأدخله وَحْدَه وقال له: قد عَلِمَ كُلُّ أحد أنَّك من أكثَرِ الفقهاءِ مالًا وجاهًا وقربًا منا، وقد خالفْتَهم فيما خالفَ هوايَ، ولم تفعلْ ذلك إلَّا لعدمِ المحاباةِ منك، واتِّباعِ الحَقِّ، وقد بان لي مَوضِعُك من الدِّين، ومكانُك من العلمِ، وجعلتُ جزاءَ ذلك إكرامَك بأن أدخلتُك إليَّ، وجعلْتُ أذن الحاضرين إليك؛ ليتحَقَّقوا عودي إلى ما تحِبُّ، فشكره ودعا له.
اسْتَعاد سعيدُ بن العاصِ فَتْحَ طَبَرِستان شمال إيران؛ وذلك أنَّهم كانوا صالَحوا سُويدَ بن مُقرِّن بعدَ أن غَزاهُم قَبلَ ذلك في عَهدِ عُمَر بن الخطَّاب على أن لا يَغْزوها على مالٍ بَذَلَهُ له إصْبَهْبَذُها؛ لكنَّهم نَقَضوا الصَّلْحَ، فَرَكِبَ سعيدُ بن العاصِ في جيشٍ فيه الحسنُ والحسينُ، والعَبادِلَةُ الأربعةُ، وحُذيفةُ بن اليَمانِ، في خلقٍ مِن الصَّحابةِ فسار بهم، فمَرَّ على بُلدانٍ شَتَّى يُصالِحونَهُ على أَموالٍ جَزيلةٍ، حتَّى انتهى إلى بلدِ مُعاملةِ جُرْجان، فقاتَلوه حتَّى احتاجوا إلى صلاةِ الخوفِ.
هو الخليفة العباسي المستكفي بالله أبو الربيع سليمان ابن الخليفة المتوكِّل على الله أبي عبد الله محمد، توفي بالقاهرة يوم الجمعة الثاني محرم، ونزل السلطانُ الملك الظاهر جقمق للصلاة عليه بمصلاة المؤمني، ومشى في جنازته إلى أن شَهِد دفنَه، وربما أراد حملَ نعشِه في طريقه، ومات المستكفي وهو في عشر الستين، بعد أن أقام في الخلافة تسعَ سنين ونحو عشرة أشهر، وتولى الخلافةَ بعده أخوه أبو البقاء حمزة بغير عهدٍ منه، ولقِّبَ بالقائم بأمر الله.
وقَعَت تَظاهُراتٌ في الضفةِ الغربيةِ، وذلك في ذِكْرى مذبحةِ الحرم الإبراهيمي، وهي المذبحةُ التي ارتكبها باروخ جولدشتاين، أو باروخ جولدستين، وهو طبيبٌ يهوديٌّ والمنفِّذُ لمذبحةِ الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليلِ الفِلَسْطينية في 1414 هـ / 25 فبراير 1994م، التي قام بها معَ عدد من المستوطِنينَ والجيشِ في حقِّ المصلِّينَ، حيث أطلق النارَ على المصلِّينَ المسلمينَ في المسجد الإبراهيمي أثناءَ أدائِهم صلاةَ فَجرِ يومِ جُمُعة في شهر رَمضانَ، وقد قُتِلَ 29 مصليًّا، وجُرحَ 150 آخرين، قبلَ أنْ ينقَضَّ عليه مُصلُّونَ آخَرونَ ويَقتُلوه.
اقتحَمَت جماعاتٌ يهوديَّةٌ متطرِّفةٌ يومَ (25 شعبان) ساحةَ المسجدِ الأقصى المبارَك، من جهةِ بوابةِ المغارِبة بالقدسِ الشرقية المحتلَّة، وتحت حراسةِ شرطةِ الاحتلالِ الإسرائيليِّ بزَعمِ أنَّ المكانَ الذي يتجوَّلون فيه هو "جبل الهيكل المزعوم". وشَمِلت جولَتُهم المسجِدَ القِبليَّ المسقوفَ، والأقصى القديمَ، والمصلَّى المَرْوانيَّ، والساحاتِ القريبةَ منه، بالإضافةِ إلى مِنطقةِ مسجد الصخرة، ولكنَّها لم تؤدِّ طُقوسًا وشعائرَ تُلموديَّةٍ في باحاتِ الأقصى المبارك، بسببِ وُجودِ المصلِّين المسلمين بالمسجدِ منذ صلاةِ فجرِ ذلك اليومِ.
تُوفِّيَ الشَّيخُ محمدُ بنُ عبد الله السُّبَيِّلُ رحمه الله أحدُ أشهرِ أئمَّةِ الحرمِ المكِّيِّ والرئيسُ الأسبَقُ للرِّئاسة العامَّةِ لشُؤون المسجدِ الحرامِ والمَسجدِ النبويِّ، والعُضوُ السابِقُ في هيئة كبارِ العُلَماء، والعضوُ في المَجمَع الفقهيِّ. وهو من مواليدِ مِنطَقة القصيم عامَ (1924م). وكان الشيخُ قد أُدخِلَ إلى مستشفى الحرس الوطنيِّ في جُدَّةَ بعد وعكةٍ صحيَّةٍ، وتُوفِّي عن عمر تجاوز الـ(88) عامًا. وتمَّ تشيِيعُ جنازَتِه والصلاةُ عليه في المسجِدِ الحرامِ الذي أَمَّ فيه المُصَلِّين لأكثرَ من (44) عامًا.
الأميرُ ممدوح هو الابنُ التَّاسِعُ والعِشرون للمَلِكِ المؤَسِّسِ عبدِ العزيزِ رحمه اللهُ. وقد شَغَل عدَّةَ مناصِبَ سياسيَّةٍ، منها أميرُ مِنطَقةِ تَبوكَ، ورئيسُ مركزِ الدِّراساتِ الإستراتيجيَّةِ.
حَصَل على شهادةِ ماجستير في التَّاريخِ من جامعةِ الملِكِ عبدِ العزيزِ بجُدَّةَ، ثمَّ شهادةِ الدُّكتواره من جامعةِ الإسكندريَّةِ في الدِّراساتِ الدَّوليَّةِ، وكان الرَّئيسَ الفَخريَّ لمعهدِ الدِّراساتِ القرآنيَّةِ للبناتِ بمكَّةَ المكرَّمةِ.
تُوفِّي رحمه اللهُ عن عُمرٍ ناهز 84 عامًا، وصُلِّيَ عليه بعدَ صلاةِ العَصرِ في المسجِدِ الحرامِ بمكَّةَ المكَرَّمةِ.
وُلِدَ الشَّيخُ صالِح الشيبي في مكَّةَ المكَرَّمةِ عامَ 1366هـ، ونشَأ في أسرةٍ عُرِفَت بسِدانةِ الكعبةِ المُشَرَّفةِ لعِدَّةِ قُرونٍ، وحصَل على شهادةِ الدُّكتوراه في الدِّراساتِ الإسلاميَّةِ من جامعةِ أمِّ القرى، وعَمِل أستاذًا جامعيًّا لسَنَواتٍ عِدَّةٍ، وتولَّى مَنصِبَ كبيرِ سَدَنةِ بيتِ اللهِ الحرامِ عامَ 1980، خَلَفًا لعَمِّه الشَّيخِ عبدِ القادِرِ الشيبي، وظَلَّ في هذا المنصِبِ حتَّى وفاتِه.
صُلِّيَ عليه بعدَ صلاةِ فَجرِ يومِ السَّبتِ في المسجِدِ الحرامِ، ودُفِن بمقابِرِ المُعَلَّاةِ بمكَّةَ.
لَمَّا قُبِضَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ارتدَّت العَرَبُ، واشرأَبَّ النِّفاقُ، وعَظُمَ الخَطْبُ واشتدَّت الحالُ، وأنفذ الصِّديقُ جَيشَ أُسامةَ، فقَلَّ الجندُ عند الصِّدِّيقِ، فطمَعِتَ كثيرٌ من الأعرابِ في المدينةِ، وراموا أن يَهجُموا عليها، فجَعَل الصِّدِّيقُ على أنقابِ المدينةِ حُرَّاسًا يبَيتون بالجُيوشِ حولَها، وجعَلَت وفودُ العَرَبِ تَقدَمُ المدينةَ يُقِرُّونَ بالصَّلاةِ ويمتنعون من أداء الزكاةِ، ومنهم من امتَنَع مِن دَفْعِها إلى الصِّدِّيقِ، وقد تكلَّم الصَّحابةُ مع الصِّدِّيقِ في أن يترُكَهم وما هم عليه مِن مَنْعِ الزَّكاةِ ويتألَّفَهم حتى يتمكَّنَ الإيمانُ في قلوبِهم، ثم هُم بعد ذلك يزكُّونَ، فامتنع الصِّدِّيقُ من ذلك وأباه، فقال عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ لأبي بكرٍ: علامَ تقاتِلُ النَّاسَ؟ وقد قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أُمِرتُ أن أقاتِلَ النَّاسَ حتى يَشهَدوا أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنَّ محمَّدًا رسولُ اللهِ، فإذا قالوها عصَمَوا مني دِماءَهم وأموالَهم إلَّا بحَقِّها؟ فقال أبو بكرٍ: واللهِ لو منعوني عَناقًا -وفي روايٍة: عِقالًا- كانوا يؤدُّونه إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، لأقاتِلَنَّهم على مَنْعِها؛ إنَّ الزكاةَ حقُّ المالِ، واللهِ لأقاتِلَنَّ مَن فَرَّق بين الصَّلاةِ والزكاةِ. قال عُمَرُ: فما هو إلَّا أن رأيتُ اللهَ قد شَرَح صَدْرَ أبي بكرٍ للقِتالِ، فعَرَفْتُ أنَّه الحَقُّ، وقاتلهم الصِّدِّيق رضي الله عنه حتى لم يَبْقَ بجزيرةِ العَرَبِ إلَّا أهلُ طاعةٍ لله ولرَسولِه، وأهلُ ذِمَّةٍ مِن الصِّدِّيقِ، كأهلِ نجرانَ وما جرى مجراهم، وعامَّةُ ما وقع من هذه الحروبِ كان في أواخِرِ سنةِ إحدى عَشْرةَ وأوائِلِ سنةِ اثنتي عَشْرةَ.
هو الظاهِرُ لإعزازِ دينِ الله أبو الحَسَن عليُّ بن أبي علي المنصور الحاكم الفاطمي العُبيدي الإسماعيليُّ الباطنيُّ, أمُّه أم ولد تدعى رقية، وُلِدَ بالقاهرة سنة 395، وبويع بالحُكمِ بعد أبيه في يوم عيد الأضحى سنة 411، وله من العمرِ 16 سنة و3 أشهر، وكان له مِصرُ، والشام، والخطبة له بإفريقيَّة، وكان جميلَ السِّيرةِ، حَسَن السياسةِ، مُنصِفًا للرعية، إلَّا أنَّه مُشتَغِلٌ بلذَّاته محِبٌّ للدَّعَة والراحة، قد فوَّض الأمورَ إلى وزيره أبي القاسِمِ عليِّ بنِ أحمد الجرجرائي- وكان مقطوعَ اليدينِ مِن المِرفَقينِ- لِمَعرفته بكفايته وأمانته، في سنة ثماني عشرة، فاستمَرَّ في الوزارة مدةَ ولايةِ الظاهر، ثمَّ لوَلَده المُستنصِر، توفِّي الظاهِرُ في منتصف شعبان بمصر وكان عمُره ثلاثًا وثلاثين سنة، وكانت مُدَّة حُكمِه خَمسَ عشرة سنة وتسعةَ أشهر وسبعة عشر يومًا، ولَمَّا مات الظاهِرُ ولِيَ بعده ابنُه تميم معد، ولقب المستنصر بالله، وتكَفَّل بأعباء المملكة بين يديه الأفضَلُ أميرُ الجيوش، واسمُه بدر بن عبد الله الجمالي، وكان عمرُ المستنصرِ يومَ نُصِّبَ حاكِمًا سبعَ سنينَ وعِدَّة أشهر، وبقي حاكمًا أكثَرَ مِن ستين سنةً.
سار الملك الكامل محمد بن الملك العادل، صاحب مصر, فوصل إلى بيت المقدس, ثم سار عنه، وتولى بمدينة نابلس، وشحن على تلك البلاد جميعها، وكانت من أعمال دمشق، فلما سمع صاحبها، وهو ابن الملك المعظم، خاف أن يقصده ويأخذ دمشق منه، فأرسل إلى عمه الملك الأشرف يطلبه ليحضر عنده بدمشق، فسار إليه جريدة، فدخل دمشق، فلما سمع الكامل بذلك لم يتقدم لعِلمِه أن البلد منيع، وقد صار به من يمنعه ويحميه، وأرسل إليه الملك الأشرف يستعطفه، ويعرفه أنه ما جاء إلى دمشق إلا طاعة له، وموافقة لأغراضه، والاتفاق معه على منع الفرنج عن البلاد، فأعاد الكامل الجواب يقول: إنني ما جئت إلى هذه البلاد إلا بسبب الفرنج، وحيث قد حضرتَ أنت فأنا أعود إلى مصر، واحفظ أنت البلاد، ولستُ بالذي يقال عني إني قاتلت أخي، وحصرته، حاشا لله تعالى، وتأخر عن نابلس نحو الديار المصرية، ونزل تل العجول، فخاف الأشرف والناس قاطبة بالشام، وعلموا أنه إن عاد استولى الفرنجُ على بيت المقدس وغيره مما يجاوره، لا مانع دونه، فترددت الرسل وسار الأشرف بنفسه إلى الكامل أخيه، فحضر عنده، وكان وصوله ليلة عيد الأضحى، ومنعه من العود إلى مصر، فأقام بمكانِه.
هو علي كيخيا باشا بغداد كان وزيرًا لسليمان باشا الكبير والي بغداد سيره سنة 1213 على رأس حملة لغزو الأحساء والقطيف، لكِنَّ حملته على الرغم من قوته الهائلة إلَّا أنها باءت بالفشلِ، ولَمَّا قُتل سليمان باشا الكبير تولى بعده علي كيخيا ولاية بغداد، ولَمَّا استقر في الملك ودان له غالبُ رعايا العراق من الحضر والبادي، وثب عليه خمسة من غلمانِه وهو في الصلاة فقتلوه, فقام كيخيا سليمان فقتَلَهم, ولم يتِمَّ لهم أمر واستقَرَّ كيخيا سليمان في ولاية بغداد حتى أتاه التقريرُ من استانبول.
شارك مئاتٌ من زعماءِ العشائر السُّنية، والشيعية، وقادة مجالس الصحوة في مؤتمر للمصالحة، عُقدَ المؤتمرُ في الثالث من يناير في جنوب بغدادَ بدعوة من التيار الصدري الذي يتزعمُه مُقْتدى الصدر، المؤتمر عُقد في خيمة نُصبت في منطقة أبو دشير (جنوب)، بحضور عدد كبيرٍ من قادةِ الأجهزة الأمنيةِ، والشرطةِ، والجيشِ، والمجالسِ المحليةِ لبلدة هور رجب، وعرب جبور السُّنِّيَّتينِ، ووسطَ إجراءات أمنيةٍ مشدَّدةٍ، وأقام الحاضرون السُّنة والشيعة صلاةً واحدةً، خلالَ المؤتمرِ الذي جرى في «خيمة لمِّ شملِ العراقيين».