الموسوعة التاريخية

عدد النتائج ( 707 ). زمن البحث بالثانية ( 0.005 )

العام الهجري : 945 الشهر القمري : جمادى الأولى العام الميلادي : 1538
تفاصيل الحدث:

دارت معارك عديدة بين أندرى دوريا القائدِ البحري الجنوي- حليف ملك إسبانيا شارلكان ضد العثمانيين- وبين الأسطول العثماني، كان أشهرُها معركة بروزة والتي مُنِيَ فيها أندرى بهزيمةٍ ساحقة أمام الأسطول العثماني بقيادة خير الدين برباروسا.

العام الهجري : 319 العام الميلادي : 931
تفاصيل الحدث:

كاتَبَ موسى بن أبي العافية- صاحبُ المغرب- الأميرَ الناصر، ورَغِبَ في موالاته، والدخولِ في طاعته، وأن يستميلَ له أهواءَ أهل المغرب المجاورينَ له، فتقبله أحسَنَ قَبولٍ، وأمَدَّه بالخِلَعِ والأموال، وقوَّى يده على ما كان يحاوِلُه من حربِ ابنِ أبي العيش وغيره. فظهر أمرُ موسى من ذلك الوقت في المغرب، وتجمَّعَ له كثيرٌ من قبائل البربر، وتغلَّب على مدينة جراوة، وأخرج عنها الحسَنَ بنَ أبي العيش بن إدريس العلوي؛ وجَرَت بينهما حروبٌ عظيمة، وافتتح الناصِرُ مدينة سبتة، فملأها بالرِّجال، وأتقَنَها بالبُنيان. وبنى سورها بالكذان، وألزم فيها من رَضِيَه من قوَّادِه وأجناده، وصارت مِفتاحًا للغَربِ والعدوة من الأندلس، وباب إليها كما هي الجزيرة وطريف مفتاح الأندلس من العدوة، وقامت الخطبةُ في سبتة باسم أميرِ المؤمنين الناصر، فكان هذا سيطرةً على مضيقِ جبل طارق، وشَكَّل بذلك نوعَ تهديدٍ على الدَّولةِ الفاطميَّة.

العام الهجري : 633 الشهر القمري : جمادى الأولى العام الميلادي : 1236
تفاصيل الحدث:

سار الملك الكامل من القاهرة بعساكره يريد بلاد الشرق، فنازل الرَّها حتى أخذها يوم الأربعاء ثالث عشر جمادى الأولى، وأسَرَ منها زيادةً على ثمانمائة من الأمراء، وهدم قلعتَها، ونازل حران، وأخذها بعد حصارٍ وقتال في رابع عشر جمادى الآخر، وأسَرَ من كان بها من أجناد السلطان علاء الدين كيقباذ، وأمرائه ومقدميه الصوباشية، وكانوا سبعمائة وخمسة وعشرين رجلًا، فمات كثير منهم في الطرقات، ثم نزل الكامِلُ على دنيسر وخربها، فورد عليه الخبَرُ بأن التتر قد وصلوا إلى سنجار، في مائة طلب، كل طلب خمسمائة فارس، وأخذ الكامِلُ قلعة السويداء عَنوةً، وأسر من بها في سابع عشر جمادى الآخر، وهدمَها، وأخذ قطينًا، وأسر من بها في رجب، وفي تاسع عشره: بعث الكامل جميع الأسرى إلى ديار مصر، وعِدَّتهم تزيد على الثلاثة آلاف، وعاد إلى دمشق، وسلم الشرق لابنه الملك الصالح أيوب.

العام الهجري : 11 العام الميلادي : 632
تفاصيل الحدث:

كانت بنو تميمٍ قد اختَلَفت آراؤُهم أيَّامَ الرِّدَّةِ؛ فمنهم من ارتدَّ ومَنَع الزَّكاةَ، ومنهم من بَعَث بأموالِ الصَّدَقاتِ إلى الصِّدِّيقِ، ومنهم من توقَّف لينظُرَ في أمرِه، فبينما هم كذلك إذ أقبَلَت سَجاحُ بنتُ الحارِثِ بنِ سُوَيدِ بنِ عقفانَ التَّغلِبيَّةُ من الجزيرةِ، وهي من نصارى العَرَبِ، وقد ادَّعَت النبُوَّة، ومعها جنودٌ مِن قَومِها ومن التَفَّ بهم، وقد عزموا على غَزوِ أبي بكرٍ الصِّدِّيقِ، فلمَّا مَرَّت ببلادِ بني تميمٍ دَعَتْهم إلى أمرِها، فاستجاب لها عامَّتُهم، ثمَّ قَصَدَت بجنودِها اليمامةَ؛ لتأخُذَها مِن مُسَيلِمةَ بنِ حَبيبٍ الكَذَّابِ، فهابه قومُها، وقالوا: إنَّه قد استفحَلَ أمرُه وعَظُمَ، فلمَّا سَمِعَ بمَسيرِها إليه خافها على بلادِه، فبَعَث إليها يستأمِنُها ويضمَنُ لها أن يُعطيَها نِصفَ الأرضِ الذي كان لقُرَيشٍ لو عَدَلَتْ، وراسَلَها ليجتَمِعَ بها في طائفةٍ مِن قَوِمه، فركِبَ إليها في أربعينَ مِن قَومِه، وجاء إليها فاجتَمَعا في خيمةٍ، فلما خلا بها وعَرَض عليها ما عَرَض من نِصفِ الأرضِ، وقَبِلَت ذلك، ثمَّ انثَنَت راجعةً إلى بلادِها، وذلك حين بلَغَها دُنُوُّ خالدٍ مِن أرضِ اليمامةِ، فكَرَّت راجعةً إلى الجزيرةِ بَعدَما قَبَضَت من مُسَيلِمةَ نِصفَ خَراجِ أرضِه.

العام الهجري : 12 الشهر القمري : محرم العام الميلادي : 633
تفاصيل الحدث:


عَهِدَ أبو بكرٍ الصِّدِّيق رضِي الله عنه إلى زيدِ بن ثابتٍ بجَمْعِ نُصوصِ القُرآن وخاصّة بعدَ مَوت عددٍ كبيرٍ من حفظة القرآن في اليَمامةِ، وكان هذا الأمرُ غيرَ مقبول لدى الصَّحابة رضِي الله عنهم في البداية، ولكنَّ الله شرَح صُدورَهم له كما شرَح صدر أبي بكرٍ له، فكَلَّفَ أبو بكرٍ زيدَ بن ثابتٍ بمُهِمَّةِ الكِتابة، فقال لزيدٍ: إنَّك رجلٌ شابٌّ عاقل لا نَتَّهِمك, قد كُنتَ تكتبُ الوَحيَ لرسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّم, فتَتَبَّعْ القُرآن فاجْمَعْهُ. فقلتُ: كيف تفعلون شيئًا لم يفعلْهُ رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم؟! قال: هو -والله- خيرٌ. فلم يزل أبو بكرٍ يراجعني حتَّى شرَح الله صدري للذي شرَح له صدرَ أبي بكر وعُمرَ, فكنتُ أتتبَّعُ القُرآن أَجمعُه مِن الرِّقاع والأكتافِ والعُسُبِ وصُدورِ الرِّجالِ. وكان الأمْرُ شديدًا على زيدٍ لكنَّه قام بها خيرَ قِيامٍ، فكان هذا الأمْرُ أوَّلَ جمعٍ للقُرآن، وبَقِيَ المصحفُ عند أبي بكرٍ في خِلافتِه.

العام الهجري : 952 الشهر القمري : شعبان العام الميلادي : 1545
تفاصيل الحدث:

استولى العثمانيون على تلمسان بقيادة حسن بن خير الدين بربروسا، وذلك في أواسط شعبان، وأخرج منها الأمير أحمد ابن الأمير عبد الله ووزيره منصور بن أبي غانم ولَحِقا بدبدو، واستمرَّت تلمسان في يد العثمانيين إلى أواسط صدر المائة الثالثة عشرة.

العام الهجري : 688 الشهر القمري : شوال العام الميلادي : 1289
تفاصيل الحدث:

جرَّد السلطان قلاوون الأميرَ عِزُّ الدين أيبك الأفرم أمير جاندرا إلى بلاد النوبة، ومعه من الأمراء قبجاق المنصوري وبكتمر الجوكندار، وأيدمر والي قوص، وكثير من الأمراء، وسائرُ أجناد المراكز بالوجه القبلي، ونواب الولاة، ومن عُربان الوجهين القبلي والبحري عدة أربعين ألف راجل، ومعهم متمَلِّك النوبة وجريس، فساروا في ثامن شوال، وصَحِبَتهم خمسمائة مركب ما بين حراريق ومراكب كبار وصغار تحمِلُ الزاد والسلاح والأثقال، فلما وصلوا ثغر أسوان مات متمَلِّك النوبة ونائبه، فدُفِن بأسوان، فطالع الأميرُ عز الدين الأفرم السلطانَ بموته، فجَهَّزَ إليه من أولاد أخت الملك داود رجلًا كان بالقاهرة ليملِّكَه، فأدرك العسكرَ على خيل البريد بأسوان وسار معه، وقد انقسموا نصفين: أحدهما الأميرُ عز الدين الأفرم وقبجاق في نصف العسكرِ مِن الترك والعَرَب في البر الغربي، وسار الأمير أيدمر والي قوص والأمير بكتمر بالبقية على البر الشرقي، وتقَدَّمَهم جريس نائب ملك النوبة ومعه أولاد الكنز؛ ليؤمِّنَ أهل البلاد ويجهِّز الإقامات، فكان العسكرُ إذا قَدِمَ إلى بلد خرج إليه المشايخ والأعيان، وقَبَّلوا الأرض وأخذوا الأمان وعادوا، وذلك من بلد الدو إلى جزائر ميكائيل، وهي ولاية جريس، وأما ما عدا ذلك من البلاد التي لم يكن لجريس عليها ولاية، من جزائر ميكائيل إلى دنقلة، فإنَّ أهلَها جلوا عنها طاعة لمتمَلِّك النوبة، فنهبها العسكرُ وقَتَلوا من وجدوه بها، ورَعَوا الزروع وخرَّبوا السواقي إلى أن وصلوا مدينةَ دنقلة، فوجدوا المَلِكَ قد أخلاها حتى لم يبقى بها سوى شيخ وعجوز، فأخبر أنَّ المَلِكَ نزل بجزيرةٍ في بحر النيلِ بُعدُها عن دنقلة خمسة عشر يومًا، فتتبعه والي قوص، ولم يقدِرْ مركب على سلوك النيل هناك لتوعُّرِ النيل بالأحجارِ. وفي جمادى الأولى من عام 689 هـ وصل أيدمر والي قوص ممَّن معه إلى اتجاه الجزيرة التي بها سمامون ملك النوبة، فرأوا بها عدة من مراكب النوبة، فبعثوا إليه في الدخولِ في الطاعةِ وأمَّنوه فلم يقبَلْ، فأقام العسكرُ تجاهه ثلاثة أيام، فخاف سمامون من مجيءِ الحراريق والمراكبِ إليه، فانهزم إلى جهةِ الأبواب، وهي خارجةٌ عن مملكتِه، ففارقه السواكرة وهم الأمراء وفارقه الأسقُفُ والقُسوس، ومعهم الصليبُ الفِضَّة الذي كان يُحمَلُ على رأسِ الملك، وتاجُ الملك، وسألوا الأمان فأمَّنَهم أيدمر وخلَعَ على أكابِرِهم، وعادوا إلى مدينةِ دنقلة وهم جمعٌ كبير، وعند وصولهم عبر الأمير عزُّ الدين الأفرم وقبجاق إلى البر الشرقي، وأقام العسكرُ مكانه، واجتمع الأمراءُ بدنقلة، ولبس العسكرُ آلةَ الحرب وطلبوا من الجانبينِ، وزُيِّنَت الحراريق في البحر، ولعب الزرَّاقون بالنِّفاط، ومدَّ الأمراء السماط في كنيسةِ أسوس أكبَرِ كنائس دنقلة وأكلوا، ثم ملَّكوا الرجلَ الذي بعثه السلطانُ قلاوون وألبسوه التاجَ، وحلفوا وسائِرَ الأكابرِ، وعينوا طائفةً من العسكر تقيمُ عندهم وعليها بيبرس العزي مملوكُ الأمير عزِّ الدين، وعاد العسكرُ إلى أسوان بعدما غاب عنها ستة أشهر، وساروا إلى القاهرةِ في آخر جمادى الأولى بغنائِمَ كثيرة، وأما سمامون فإنَّه عاد إلى دنقلة مختفيًا، وصار بطريقِ باب كلِّ واحد من السواكرة ويستدعيه، فإذا خرج ورآه قَبَّلَ له الأرضَ وحلف له، فما طلع الفجرُ حتى ركِبَ معه سائرُ عَسكرِه، وزحف سمامون بعسكره على دار الملك، وأخرج بيبرس العزي ومَن معه إلى قوص، وقَبَض على الذي تمَلَّك مَوضِعَه وعرَّاه من ثيابه، وألبسه جلدَ ثورٍ كما ذُبِحَ ولَفَّها عليه، ثمَّ أقامه مع خشبةٍ وتركه حتى مات، وقُتِلَ جريس أيضًا، وكتب سمامون إلى السلطانِ يسأله العفو، وأنَّه يقوم بالمقرَّر وزيادة، وبعث رقيقًا وغيره تقدمةً فقَبِلَ منه، وأقرَّه السلطانُ بعد ذلك بالنوبةِ.

العام الهجري : 635 العام الميلادي : 1237
تفاصيل الحدث:

ورد الخَبَرُ باستيلاء الصالح نجم الدين أيوب بن الكامل على سنجار ونصيبين والخابور، وقدم رسول الخليفة بمالٍ إلى الملك الكامل، ليستخدِمَ به عسكرًا للخليفة، فإنَّه بلغه توجه التتر إلى بغداد، فقام الملك الكامل لَمَّا سلم إليه كتاب الخليفة، ووضعه على رأسه، وكان جملةُ ما حضر من المال مائة ألف دينار مصرية، فأمرَ الملك الكامل أن يخرج من بيت المال مائتا ألف دينار، ليستخدم بها العساكر، وأن يجرَّد من عساكر مصر والشام عشرة آلاف، نجدةً للخليفة، وأن يكون مُقَدَّم العساكر الناصر داود بن الملك المعظم، وألا يُصرَف مما حضر من المال شيء، بل يعاد بكمالِه إلى خزانة الخليفة، فتولى استخدامَ الأجناد الأميران ركن الدين الهيجاوي، وعمادُ الدين بن موسك، وأن يكونا مع الناصِرِ داود في خدمته، فاستخدم الناصرُ العسكر، وسار إلى بغداد، وهم نحو ثلاثة آلاف فارس.

العام الهجري : 713 العام الميلادي : 1313
تفاصيل الحدث:

توجَّهت تجريدة- خَيْلٌ لا رَجَّالة فيها- إلى مكَّة صحبة الأمير سيف الدين طقطاي الناصري والي قوص، وسيف الدين بيدوا، وعلاء الدين أيدغدي الخوارزمي، وصاروجا الحسامي، وتوجه دمشق سيف الدين بلبان البدري مع الركب، وأضيف إليهم عِدَّةٌ من الأجناد، وذلك بسَبَبِ الشريف حميضة بن أبي نمي، فإنَّه كَثُرَ ظُلمُه، ثم قَدِمَ الخبر من مكة بقَتلِ أبي الغيث في حَربٍ مع أخيه حميضة، وأنَّ العسكرَ المجرَّد إلى مكة الذي وصل إليها في رجب واقع حميضة وقَتَل عِدَّةً من أصحابه، فانهزم حميضة وسار يريد بلاد خربندا، فتلَقَّاه خدبندا وأكرمه، وأقام حميضة عنده شهرًا، وحَسَّن له إرسال طائفةٍ مِن المغول إلى بلاد الحجاز لِيَملِكَها، ويخطب له على منابرها، وكان السلطانُ الناصر قد أنعم على محمد بن مانع بإمرةِ مهنا، فشَنَّ حميضة الغارات على مكَّة وأخذ جمالَ مهنا وطرده، فسار مهنا أيضًا إلى خدبندا، فسُرَّ به وأنعم عليه.

العام الهجري : 918 العام الميلادي : 1512
تفاصيل الحدث:

اهتمت الدولة العثمانية بشمال أفريقيا خاصة بعد دخول الجزائر تحت نفوذها في عهد السلطان سليم الأول، وظهر في ساحة الجهاد في شمال أفريقيا قائدان تركيان عظيمان هما الأخوان عروج باشا، وخير الدين بربروسا باشا, ويظهر دور الأخوين المجاهدين بمحاولة تحرير بجاية من الحكم الإسباني سنة 918 (1512م)، وقد نَقلا لهذا الغرض قاعدة عملياتها ضد القوات الإسبانية في ميناء جيجل شرقي الجزائر بعد أن تمكَّنا من دخولها وقتل حماتها الجنوبيين سنة (1514م) لكي تكون محطة تقوية لتحرير بجاية من جهة، ولمحاولة مساعدة مسلمي الأندلس من جهة أخرى، ويبدو أن الأخوين قد واجها تحالفًا قويًّا نتج عنه العديد من المعارك النظامية، وهو أمر لم يتعاداه لكن أُجبرا عليه بفعل الاستقرار في حكم الجزائر، وزاد من حرج الموقف قتلُ عروج في إحدى المعارك سنة 924 (1518م) مما اضطر خير الدين للبحث عن تحالف يعينه على الاستقرار والمقاومة سواء لدورها البارز في ساحة البحر المتوسط، أو لأن القوى المحلية في الشمال الأفريقي كانت متعاطفة معها.

العام الهجري : 838 العام الميلادي : 1434
تفاصيل الحدث:

هو السلطان شهاب الدين أبو المغازي أحمد شاه بن أحمد بن حسين شاه بن مهمن شاه ملك كلبرجة من بلاد الهند، وكان من خير ملوك تلك البلاد عدلًا وفضلًا وسياسة، له مآثر بمكة معروفة، أقام في الملك أربع عشر سنة، ثم قام بعده ابنه أحمد الملقَّب ظفر شاه.

العام الهجري : 3 العام الميلادي : 624
تفاصيل الحدث:

كعبُ بنُ الأَشرفِ رجلٌ مِن طَيِّءٍ وأمُّهُ مِن يَهودِ بني النَّضيرِ. كان شاعرًا يَهجو النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم وأصحابَه ويُحرِّضُ عليهم ويُؤذيهِم، فلمَّا كانت وقعةُ بدرٍ كُبِتَ وذُلَّ وقال: بطنُ الأرضِ خيرٌ مِن ظَهرِها اليومَ. فخرج حتَّى قَدِمَ مكَّةَ فبَكى قَتلى قُريشٍ وحَرَّضهُم بالشِّعرِ، قال جابرُ بنُ عبدِ الله: قال: رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَن لِكعبِ بنِ الأَشرفِ؟ فإنَّه قد آذى الله ورسولَهُ». فقال محمَّدُ بنُ مَسلمةَ: يا رسولَ الله، أَتُحِبُّ أن أَقتُلَهُ؟ قال: «نعم». قال: ائْذَنْ لي فَلْأَقُلْ. قال: «قُلْ». فأَتاهُ فقال له، وذَكَر ما بينهما، وقال: إنَّ هذا الرَّجلَ قد أراد صَدقةً وقد عَنَّانا. فلمَّا سمِعَه قال: وأيضًا والله لَتَمَلُّنَّهُ. قال: إنَّا قد اتَّبعناهُ الآنَ، ونَكرهُ أن نَدعَهُ حتَّى ننظُرَ إلى أيِّ شيءٍ يَصيرُ أَمرُهُ. قال: وقد أردتُ أن تُسلِّفَني سَلفًا. قال: فما تَرْهَنُني؟ قال: ما تريدُ؟ قال: تَرهَنُني نِساءَكُم. قال: أنت أَجملُ العربِ، أَنَرهنُك نِساءَنا! قال له: تَرهَنُوني أولادَكُم. قال: يُسَبُّ ابنُ أَحدِنا، فيُقالُ: رُهِنَ في وَسَقَينِ مِن تمرٍ، ولكنْ نَرهَنُك اللَّأْمَةَ -يعني السِّلاحَ- قال: فنعم. وواعَدهُ أن يَأتِيَهُ بالحارثِ، وأبي عَبْسِ بنِ جَبْرٍ، وعبَّادِ بنِ بِشْرٍ، قال: فجاءوا فَدَعَوْهُ ليلًا فنزل إليهِم، قال سُفيانُ: قال غيرُ عَمرٍو: قالت له امرأتُه: إنِّي لأَسمَعُ صوتًا كأنَّه صوتُ دَمٍ. قال: إنَّما هذا محمَّدُ بنُ مَسلمةَ، ورَضيعُهُ، وأبو نائِلَةَ، إنَّ الكريمَ لو دُعِيَ إلى طَعنَةٍ ليلًا لأَجابَ. قال محمَّدٌ: إنِّي إذا جاء فسَوف أَمُدُّ يَدي إلى رأسِهِ، فإذا اسْتمكَنتُ منه فَدُونَكُم. قال: فلمَّا نزل نزل وهو مُتوَشِّحٌ، فقالوا: نَجِدُ منك ريحَ الطِّيبِ. قال: نعم تَحْتِي فُلانةُ هي أَعطرُ نِساءِ العربِ. قال: فتأذنُ لي أن أَشُمَّ منه، قال: نَعم فَشُمَّ. فتناوَل فَشَمَّ، ثمَّ قال: أَتأذنُ لي أن أَعودَ، قال: فاسْتمكَنَ مِن رأسِهِ، ثمَّ قال: دُونَكُم. قال: فقَتلوهُ". (....ثمَّ أَتَوْا النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم فأَخبَروهُ).

العام الهجري : 533 العام الميلادي : 1138
تفاصيل الحدث:

توجَّه عبدُ المؤمن لِمُلاقاةِ المرابطين، إلى جَبَل كرناطة، فنَزَل في أرضٍ صُلبة، بين شَجَر، ونزل تاشفين بنُ علي قُبالتَه، في الوطأةِ في أرضٍ لا نباتَ فيها، وكان الفَصلُ شاتيًا، فتوالت الأمطارُ أيامًا كثيرةً لا تُقلِعُ، فصارت الأرضُ التي فيها تاشفين وأصحابُه كثيرةَ الوحل، تسوخُ فيها قوائمُ الخيلِ إلى صُدورِها، ويَعجِزُ الرَّجُلُ عن المشيِ فيها، وتقَطَّعَت الطرقُ عنهم، فأوقدوا رماحَهم، وقرابيسَ سُروجِهم، وهلكوا جوعًا وبردًا وسوءَ حالٍ, وكان عبدُ المؤمن وأصحابُه في أرضٍ خَشنةٍ صُلبةٍ في الجَبَل، لا يبالونَ بشَيءٍ، والميرةُ مُتَّصِلةٌ إليهم، وفي ذلك الوقتِ سَيَّرَ عبدُ المؤمن جيشًا إلى وجرةَ مِن أعمالِ تلمسان، ومُقَدَّمُهم أبو عبد الله محمد بن رقو، فبلغ خبَرُهم إلى محمد بن يحيى بن فانوا، متولِّي تلمسان، فخرج في جيشٍ مِن الملثمين، فالتَقَوا بموضعٍ يُعرَفُ بخندق الخمر، فهَزَمَهم جيشُ عبد المؤمن، وقُتِلَ مُحمَّدُ بنُ يحيى وكثيرٌ من أصحابه، وغَنِموا ما معهم ورَجَعوا، فتوجَّهَ عبدُ المؤمن بجَميعِ جَيشِه إلى غمارة، فأطاعوه قبيلةً بعد قبيلةٍ، وأقام عندهم مُدَّةً. وما بَرِحَ يمشي في الجِبالِ، وتاشفين يُحاذيه في الصَّحاري، فلم يَزَل عبدُ المؤمن كذلك إلى سنةِ خَمس وثلاثين، فتوفِّيَ أميرُ المُسلِمينَ عليُّ بنُ يوسُفَ بمراكش ومَلَك بعدَه ابنُه تاشفين، فقَوِيَ طَمَعُ عبد المؤمن في البلاد، إلَّا أنَّه لم يَنزِل الصَّحراءَ.

العام الهجري : 1247 الشهر القمري : صفر العام الميلادي : 1831
تفاصيل الحدث:

حصل في السماء تغييرٌ عند طلوع الشمس وعند غروبها؛ ففي آخر صفر ليلة خمس وعشرين وست وعشرين منه، صار في السماء والأرض نورٌ قريبٌ من نور القمر، واستمَرَّ إلى آخر الشهر، فلما كان سابع ربيع الأول صار قَترٌ في السماء وتغيرت الشمسُ، وفي أول العشر الأواخر من هذا الشهر ظهرت الشمسُ مِن المشرق خضراءَ كأنَّها قطعةُ زجاج وصارت تلك الخُضرةُ في الجدران والأرض، وحسبها الناس كسوفًا! وفي هذا الشهر صار في الأُفقِ حُمرةٌ زائدة بعد غروب الشمس وقبل طلوعها، واستمَرَّ أيامًا، وشوهِدَ قبل انفلاق الصبح حمرةٌ بادية من جهة الشمال ليس من جهة الفجر نحو ثلاثة أيام، وفي النصف من هذا الشهر بعد صلاة المغرب ظهر من الأفق حمرةٌ عظيمة من جهة الجَدْي، ثم سارت إلى المغرب وأضاءت الأرض والجدران، واخضرَّت واحمَرَّت، حتى ظن الناسُ أن الشمس لم تغرب. وفي ربيعٍ الثاني في أوله اجتمع من السياراتِ خمسةٌ في برج الأسد (الشمس والقمر، والمريخ وزحل وعطارد).

العام الهجري : 313 العام الميلادي : 925
تفاصيل الحدث:

سار جيشُ صقلَّيةَ مع أميرهم سالمِ بنِ راشد وأرسل إليهم المهديُّ جيشًا من إفريقيَّة، فسار إلى أرضِ انكبردة، ففتحوا غيرانَ وأبرجة، وغَنِموا غنائِمَ كثيرةً، وعاد جيشُ صقلِّية، وساروا إلى أرض قلوريةَ، وقصدوا مدينةَ طارنت، فحصروها وفتحوها بالسَّيفِ في شهر رمضان ووصَلوا إلى مدينة أدرنت، فحصروها، وخرَّبوا منازِلَها، فأصاب المسلمينَ مرَضٌ شديدٌ كبيرٌ، فعادُوا ولم يزَلْ أهل صقلِّية يُغيرونَ على ما بأيدي الرومِ مِن جزيرة صقلِّية، وقلورية، ويَنهَبونَ ويُخَرِّبون.