الموسوعة التاريخية

عدد النتائج ( 1885 ). زمن البحث بالثانية ( 0.007 )

العام الهجري : 324 العام الميلادي : 935
تفاصيل الحدث:

هو عليُّ بنُ إسماعيلَ بنِ إسحاق بنِ سالم بن إسماعيلَ بنِ عبد الله بن موسى ابنِ أمير البصرةِ بلال بن أبي بُردة ابن صاحبِ رَسولِ اللهِ- صلَّى الله عليه وسلَّم- أبي موسى عبد الله بن قيس بن حضار الأشعري، اليماني، البصري. أبو الحسَن الأشعريُّ المتكلِّم المشهور، وُلِدَ بالبصرة سنة 260، وقيل: ولد سنة سبعين. كان عجبًا في الذَّكاء وقُوَّةِ الفَهمِ. يقولُ الذهبي: "لأبي الحسن ذكاءٌ مُفرِطٌ، وتبحُّرٌ في العِلمِ، وله أشياءُ حَسَنةٌ، وتصانيفُ جمَّة تقضي له بسَعةِ العلم" كان أوَّلَ أمرِه مع المعتزلةِ وتعَلَّم معهم، وعنهم أخذ حتى برع وصار إمامًا فيهم، حتى كان يتولَّى الجدلَ عن شيخِه الجُبَّائي، ولَمَّا برع في معرفةِ الاعتزال، كَرِه الجبَّائي وتبرَّأ منه، فأعلن رجوعَه عن الاعتزالِ وعمَّا كان يعتَقِدُه من معتقداتِهم، فمال إلى الفُقَهاءِ والمُحَدِّثين ثم أخذ يرُدُّ على المعتزلة، ويهتك عَوارَهم. قال الفقيه أبو بكر الصيرفي: "كانت المعتزلةُ قد رفعوا رؤوسَهم، حتى نشأ الأشعريُّ فحَجَرَهم في أقماعِ السِّمسِم" ولكنَّه لم يكُنْ كذلك على مِثلِ ما كان عليه المحَدِّثون من الاعتقادِ، فأصبح يشكِّلُ لنَفسِه مذهبًا مستقلًّا عُرِفَ إلى اليوم بالأشعريَّة، ثم بعد أن ظَلَّ فترةً على هذا المنوال مال بالكليَّة إلى مذهب المحَدِّثين كالإمام أحمد، والبربهاري، وغيرهم في الاعتقاد، ورجع عمَّا كان عليه, وألَّفَ لذلك كتابه الشهيرَ ((الإبانة عن أصول الدِّيانة))، فكانت مراحِلُه ثلاثة: الاعتزالُ، ثم الأشعريَّة، ثم رجع إلى أهل الحديثِ والأثَرِ، ومن مؤلَّفاتِه أيضًا: مقالات الإسلاميين، والرد على المجسمة وغيرها. قال زاهر بن أحمد السرخسي: "لَمَّا قَرُبَ حضورُ أجَلِ أبي الحسن الأشعري في دارِي ببغداد، دعاني فأتيتُه، فقال: اشهَدْ عليَّ أنِّي لا أكَفِّرُ أحدًا من أهل القِبلةِ؛ لأنَّ الكُلَّ يشيرونَ إلى معبودٍ واحدٍ، وإنَّما هذا كُلُّه اختلافُ العبارات" قلت- والكلام للذهبي-: "وبنحو هذا أدينُ، وكذا كان شيخُنا ابنُ تيميَّةَ في أواخِرِ أيَّامِه يقول: أنا لا أكَفِّرُ أحدًا مِن الأمَّةِ"

العام الهجري : 488 العام الميلادي : 1095
تفاصيل الحدث:

الإمامُ، القُدوَةُ، الأَثَرِيُّ المُتقِنُ، الحافِظُ، شَيخُ المُحَدِّثينَ، أبو عبدِ الله محمدُ بنُ أبي نَصرٍ فتوح بن عبدِ الله بن فتوحِ بن حُميدِ بن يصل الأزديُّ، الحُمَيدِيُّ، الأندلسيُّ؛ الميورقيُّ، الفَقِيهُ، الظاهِريُّ، مُؤَرِّخٌ ومُحَدِّثٌ أَندلسيٌّ من أَهلِ الجَزيرَةِ، صاحِبُ ابنِ حَزمٍ وتِلميذُه. وُلِدَ قبلَ سَنةِ 420هـ، بَدأَ بِطَلَبِ العِلمِ صَغيرًا قال عن نَفسِه: "كُنتُ أُحمَلُ للسَّماعِ على الكَتِفِ، وذلك في سَنةِ 425هـ، فأَوَّلُ ما سَمِعتُ مِن الفَقيهِ أَصبغَ بنِ راشِدٍ، وكُنتُ أَفهمُ ما يُقرأُ عليه، وكان قد تَفَقَّهَ على أبي محمدِ بن أبي زَيدٍ، وأَصلُ أبي من قُرطبة مِن مَحِلَّةٍ تُعرفُ بالرصافة، فتَحوَّل وسَكَنَ جَزيرةَ ميورقة، وميورقة جَزيرةٌ فيها بَلدَةٌ حَصينَةٌ تِجاهَ شَرقِ الأَندلسِ، فوُلِدتُ بها". رَحلَ إلى مكَّةَ ومصر والشامِ والعِراقِ واستَوطَنَ بغداد وفيها تُوفِّي، له تَصانيفٌ أَشهرُها: ((الجَمْعُ بين الصحيحين))، و((تاريخ الأندلس)) المُسَمَّى ((جذوة المقتبس في ذكر ولاة الأندلس)) و((الذهب المسبوك في وعظ الملوك)) وغَيرُها من المُصنَّفاتِ، قال يحيى بنُ إبراهيمَ السلماسيُّ: قال أبي: "لم تَرَ عَيناي مِثلَ الحُميديِّ في فَضلِه ونُبلِه، وغَزارَةِ عِلمِه، وحِرصِه على نَشرِ العِلمِ، وكان وَرِعًا تَقِيًّا، إمامًا في الحَديثِ وعِلَلِهِ ورُواتِه، مُتَحَقِّقًا بعِلمِ التَّحقيقِ والأُصولِ على مَذهبِ أَصحابِ الحَديثِ بمُوافَقَةِ الكِتابِ والسُّنَّةِ، فَصيحَ العِبارَةِ، مُتَبَحِّرًا في عِلمِ الأَدبِ والعَربيَّةِ والتَّرَسُّلِ" قال القاضي عِياض: "محمدُ بنُ أبي نَصرٍ الحُمَيدِيُّ الأَزديُّ الأَندلسيُّ، سَمِعَ بميورقة من ابنِ حَزمٍ قَديمًا، وكان يَتَعَصَّب له، ويَميلُ إلى قَولِه، وأَصابَتهُ فِيه فِتنَةٌ، ولمَّا شُدِّدَ على ابنِ حَزمٍ، خَرجَ الحُميدِيُّ إلى المَشرقِ" تُوفِّي الحُميديُّ: في سابع عشر ذي الحجَّةِ، عن 68 عامًا، وصَلَّى عليه أبو بكرٍ الشاشيُّ، ودُفِنَ بمَقبرَةِ بابِ أبرز، ثم إنهم نَقَلوهُ بعدَ سَنتَينِ إلى مَقبرَةِ بابِ حَربٍ، فدُفِنَ عندَ بِشْرٍ الحافي.  وقد اختُلِفَ في تاريخِ وَفاتِه؛ فقِيلَ: في هذه السَّنَةِ. وقِيلَ: 491هـ.

العام الهجري : 502 العام الميلادي : 1108
تفاصيل الحدث:

كان حِصنُ عرقة، وهو من أعمال طرابلس، بيد غلام للقاضي فخر الملك أبي علي بن علي بن عمار، صاحب طرابلس، وهو من الحصون المنيعة، فعجز غلام ابن عمار عن حمايته، فضاق به القوت وانقطعت عنه الميرة؛ لِطولِ مُكث الفرنج في نواحيه، فأرسل إلى أتابك طغتكين، صاحب دمشق، وقال له: أرسل من يتسلمُ هذا الحصن مني؛ قد عجزت عن حفظه، ولأن يأخذَه المسلمون خيرٌ لي دنيا وآخرة من أن يأخُذَه الفرنج. فبعث إليه طغتكين صاحبًا له اسمه إسرائيل في ثلاثمائة رجل، فتسلم الحصن، فلما نزل غلام ابن عمار منه رماه إسرائيل في الأخلاط بسهمٍ فقَتَله، وكان قصده بذلك ألَّا يَطَّلِعَ أتابك طغتكين على ما خلفه بالقلعة من المال، وأراد طغتكين قَصْدَ الحِصنِ للاطلاع عليه، وتقويته بالعساكر والأقوات وآلات الحرب، فنزل الغيث والثلج مدة شهرين ليلًا ونهارًا فمنعه، فلما زال ذلك سار في أربعة آلاف فارس ففتح حصونًا للفرنج، منها حصن الأكمة. فلما سمع السرداني الفرنجي ابن أخت صنجيل بمجيء طغتكين، وهو على حصار طرابلس، توجَّه في ثلاثمائة فارس، فلما أشرف أوائل أصحابه على عسكر طغتكين انهزموا، وخلوا ثقلهم ورحلهم ودوابَّهم للفرنج، فغنموا وقَوُوا به، وزاد في تجمُّلِهم، ووصل المسلمون إلى حمص على أقبح حال من التقطُّع، ولم يُقتَل منهم أحد لأنه لم تجرِ حربٌ، وقصد السرداني إلى عرقة، فلما نازلها طلب من كان بها الأمان، فأمنهم على نفوسهم، وتسلم الحصن، فلما خرج من فيه قبض على إسرائيل، وقال: لا أطلقه إلا بإطلاق فلان، وهو أسير كان بدمشق من الفرنج منذ سبع سنين، ففودي به وأُطلقا معًا، ولما وصل طغتكين إلى دمشق بعد الهزيمة أرسل إليه ملك القدس يقول له: لا تظن أنني أنقض الهدنة لِلَّذي تمَّ عليك من الهزيمة، فالملوك ينالهم أكثرُ مما نالك، ثم تعود أمورُهم إلى الانتظام والاستقامة، وكان طغتكين خائفًا أن يقصِدَه بعد هذه الكسرة فينالَ من بلده كلَّ ما أراد.

العام الهجري : 672 الشهر القمري : جمادى الآخرة العام الميلادي : 1274
تفاصيل الحدث:

هو جلال الدين محمد بن محمد بن حسين بهاء الدين البلخي البكري, وعرف أيضًا باسم مولانا جلال الدين الرومي شاعر، عالمٌ بفقه الحنفيَّة. من فحولِ شعراء الصوفية في الإسلام. وُلد ببلخ في 6 من ربيع الأول 604هـ (30 من سبتمبر 1207م) لأسرةٍ قيل: إن نسَبَها ينتهي إلى أبي بكر الصديقِ رضي الله عنه، وتحظى بمصاهرة البيت الحاكم في خوارزم، وأمُّه كانت ابنة خوارزم شاه علاء الدين محمد, وما كاد يبلغُ الثالثة من عمره حتى انتقل مع أبيه إلى بغداد سنة 607هـ (1210م) على إثر خلاف بين أبيه والوالي محمد قطب الدين خوارزم شاه, وفي بغداد نزل أبوه في المدرسة المستنصريَّة، ولكنه لم يستقِرَّ بها طويلًا؛ إذ قام برحلة واسعة ومعه ابنه جلال الدين زار خلالها دمشق ومكة وملطية وأرزبخان ولارند، ثم استَقَرَّ آخر الأمر في قونية في عام 632هـ (1226م) حيث وجَدَ أبوه الحماية والرعاية في كنف الأمير السلجوقي علاء الدين قبقباذ، واختير للتدريس في أربع مدارس بقونية حتى توفي سنة 628هـ (1231م)، فخلفه ابنه جلال الدين في التدريس بتلك المدارس. وقد عُرف جلال  الدين بالبراعة في الفقه إلا أنه لم يستمر كثيرًا في التدريس؛ فقد كان للقائه بالصوفي المعروف شمس الدين تبريزي أعظَمُ الأثر في حياته العقليَّة والأدبية، فمنذ أن التقى به حينما وفد على قونية في إحدى جولاته، تعلق به جلال الدين، وأصبح له سلطانٌ عظيمٌ عليه ومكانةٌ خاصة لديه. وانصرف جلال الدين بعد هذا اللقاء عن التدريس، وانقطع للتصوُّفِ ونظْمِ الأشعار وإنشادها، وأنشأ طريقةً صوفية عُرفت باسم المولويَّة نسبة إلى مولانا جلال الدين.اهتم جلال الدين الرومي بالرياضة وسماع الموسيقى، وجعل للموسيقى مكانةً خاصة في محافِلِ تلك الطريقة. توفِّي جلال الدين عن عمر بلغ نحو سبعين عامًا، ودُفن في ضريحه المعروف في "قونية" في تلك التكية التي أنشأها لتكون بيتًا للصوفيَّة.

العام الهجري : 748 الشهر القمري : ذي القعدة العام الميلادي : 1348
تفاصيل الحدث:

هو الشَّيخُ الإمامُ العلَّامة الحافِظُ شَمسُ الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الذهبي خاتمةُ الحُفَّاظ، كان من أسرة تُركمانيَّة الأصل، تنتهي بالولاءِ إلى بني تميم، سكنت مدينة ميافارقين من أشهَرِ مدن ديار بكر، ولِدَ في كفر بطنا قرب مدينة دمشق في شهرِ ربيع الآخر سنة 673, وهو حافِظٌ لا يُجارَى ولافِظٌ لا يُبارى، أتقَنَ عِلمَ الحديث ورجالَه، ونظَرَ عِلَلَه وأحوالَه، وعرف تراجم الناس وأزال الإبهام في تواريخهم, واشتهَرَ بالعِلمِ والورع؛ قال السيوطي: "حُكِيَ عن شيخ الإسلام أبي الفضلِ ابنِ حَجَر أنَّه قال: شَرِبتُ ماء زمزم لأصِلَ إلى مرتبة الذهبيِّ في الحفظِ, ثم قال السيوطي: والذي أقولُه: إن المحَدِّثين عيالٌ الآن في الرجالِ وغَيرِها من فنونِ الحديث على أربعةٍ: المِزِّي، والذَّهَبي، والعِراقي، وابن حجر" ومُصَنَّفاته كثيرةٌ جِدًّا تُنبِئ عن عِلمِه الزاخر في الحديث والرجال والتاريخ، فله كتب مشهورة، منها: كتاب تاريخ الإسلام وطبقات مشاهير الأعلام، وكتاب سير أعلام النبلاء، وله في الرجال كتب كثيرة أشهرها: ميزان الاعتدال في أحوال الرجال، وتذكرة الحُفَّاظ، وطبقات القُراء، وله تعليقات على المستدرك، وله كتاب الكبائر، والطب النبوي، وغيرها كثير يصعُب حَصرُه هنا، وقف الشيخ كمال الدين ابن الزملكاني على تاريخه الكبير المسمى بتاريخ الإسلام جزءًا بعد جزء إلى أن أنهاه مطالعةً وقال: "هذا كتابُ عَلَمٍ اجتمَعْتُ به وأخذتُ عنه وقرأتُ عليه كثيرًا من تصانيفه، ولم أجِدْ عنده جمودَ المحدِّثين، ولا كَودَنة النَّقلة، بل هو فقيهُ النَّظَر، له دُربة بأقوالِ النَّاسِ ومذاهِبِ الأئمة من السلف وأرباب المقالاتِ، وأعجبني منه ما يعانيه في تصانيفِه مِن أنه لا يتعدى حديثًا يورده حتى يبيِّنَ ما فيه من ضَعفِ مَتنٍ أو ظَلامِ إسنادٍ أو طَعنٍ في رواتِه، وهذا لم أرَ غَيرَه يراعي هذه الفائدةَ فيما يورده. توفي في ليلة الاثنين ثالث شهر ذي القعدة، وصُلِّيَ عليه يوم الاثنين صلاة الظهر في جامع دمشق ودُفِنَ بباب الصغير.

العام الهجري : 753 الشهر القمري : صفر العام الميلادي : 1352
تفاصيل الحدث:

في ليلة الاثنين سادس عشر صفر في هذه السنة وقَعَ حَريقٌ عظيم عند باب جيرون شرقيَّه فاحترق به دكان القفاعي الكبيرة المزخرفة وما حولها، واتَّسع اتساعًا عظيمًا، واتَّصَل الحريق بالباب الأصفر من النحاس، فبادر ديوان الجامع إليه فكَشَطوا ما عليه من النحاس ونقلوه من يومه إلى خزانة الحاصل، بمقصورة الحلبية، بمشهد علي، ثم عَدَوا عليه يكَسِّرون خشبه بالفؤوس الحداد، والسواعد الشداد، وإذا هو من خشب الصنوبر الذي في غاية ما يكونُ مِن القوة والثبات، وتأسَّفَ الناس عليه؛ لكونه كان من محاسِنِ البلد ومعالمه، وله في الوجودِ ما ينَيِّفُ عن أربعة آلاف سنة، وباب جيرون المشهور بدمشق هو باب سر في جامع دمشق لم يُرَ باب أوسع ولا أعلى منه، فيما يُعرَفُ من الأبنية في الدنيا، وله عَلَمان من نحاس أصفر بمسامير نحاس أصفر أيضًا بارزة، من عجائبِ الدنيا، ومحاسن دمشق ومعالِمها، وقد تم بناؤها، وقد ذكَرَته العَرَبُ في أشعارها والناس، وهو منسوب إلى ملك يقال له جيرون بن سعد بن عاد بن عوص بن إرم بن سام بن نوح، وهو الذي بناه، وكان بناؤه له قبل الخليلِ عليه السلام، بل قبل ثمود وهود أيضًا، على ما ذكره الحافِظُ ابن عساكر في تاريخه وكان فوقه حصنٌ عظيم، وقَصرٌ منيف، ويقال: بل هو منسوب إلى اسم المارد الذي بناه لسليمان عليه السلام، وكان اسمُ ذلك المارد جيرون، والأولُ أظهَرُ وأشهَرُ، فعلى الأول يكونُ لهذا الباب من المُدَد المتطاولة ما يقارب خمسة آلاف سنة، ثم كان انجعاف هذا الباب لا من تلقاء نفسِه بل بالأيدي العاديةِ عليه، بسبب ما ناله من شَوطِ الحريق، وذكر ابن كثير: "أن أبواب دمشق كانت سبعةً كُلٌّ منها يُتَّخَذُ عنده عيدٌ لهيكل من الهياكل السبعة، فبابُ القمر باب السلامة، وكانوا يسمونَه باب الفراديس الصغير، ولعطارد باب الفراديس الكبير، وللزهرة باب توما، وللشمس الباب الشرقي، وللمريخ باب الجابية، وللمشتري باب الجابية الصغير، ولزحل باب كيسان"

العام الهجري : 876 الشهر القمري : رمضان العام الميلادي : 1472
تفاصيل الحدث:

هو الأمير يحيى ابن الأمير الخير الفقيه يشبك المؤيدي سبط السلطان المؤيد شيخ، ولد في ربيع الأول سنة 842, وأمه الخوند آسية بنت السلطان شيخ كانت خيِّرة ديِّنة، عارفة بطرائق الخوندات، ولها شهرة وذكر. مات أبوها السلطان المؤيد وقد زادت على أربع سنين. فتزوجها أبوه الأمير الخير الفقيه يشبك وهو من موالى أبيها بعد موته، وكان لالتها - مربيها- نشأ يحي في عز, فقرأ القرآن واشتغل يسيرًا وجوَّد الكتابة عند البرهان الفرنوي وغيره، وتقدم فيها بحيث كتب بخطه أشياء بديعة، وكان مع ذلك متقدمًا في الفروسية بسائر أنواعها، كالرمح والسيف والدبوس والنشاب وسَوق الخيل، بحيث إنه ساق المحمل عدة سنين، مع حسن المحاضرة والشكالة ولطف العشرة والظرف وجودة الفهم ومزيد الإسراف على نفسه، وتزوج ابنة المحب بن الشحنة واستولدها ابنة ماتت في حياتهما ثم فارقها, وعظُمَ ميل أبيه إليه ومحبته فيه حتى إنه كان المستبدَّ بكثير من الأمور أيام مباشرته الدوادارية الكبرى مع شدة مبالغته في طواعية والده ومزيد خدمته له، وقد رقاه الظاهر خشقدم وأمره بعد سنطباي وغيره وصار أمير أربعين، وسافر في أيامه إلى الحجاز أمير الركب الأول وإلى البلاد الشامية لتقليد بعض النواب ورجع بمال كثير وابتدأ به التوعك من ثمَّ، بحيث أشرف على الموت وتحدَّث به الناس حتى بمكة, ونزل السلطان للسلام عليه وعالجه الأطباء خصوصًا المظفر محمود الأمشاطي حتى نجع ثم انتقض عليه بعد بمدة وتنوعت به الأمراض كالسل ونحوه، بل يقال إنه عرض له داء الأسد وأقام مدة واختلف الأطباء عليه وأكثروا له من الحقن إلى أن انتحل، وتخلى مما عسى أن يكون كل هذا سببًا للتكفير عنه. ومات يحيى وأبوه في دمياط وأمه تقالبه يوم الجمعة السادس عشر رمضان سنة ست وسبعين وصُلي عليه من الغد في جمع حافل جدًّا فيه السلطان، ودفن بالمؤيدية مدرسة جده، قال السخاوي: "بلغني عن المحب بن الشحنة أنه لم يخلف بعده في أبناء الترك مثله- سامحه الله وإيانا وعوضه وأبويه الجنة"

العام الهجري : 890 العام الميلادي : 1485
تفاصيل الحدث:

هو السلطان الغالب بالله أبو الحسن علي بن سعد بن محمد بن الأحمر الأرجواني، الأندلسي، الغرناطي، الأنصاري، المصري ملك الأندلس وصاحب غرناطة. ومولده قبيل سنة840. خرج على والده سعد واستولى على ملك غرناطة سنة 868 ونفا والده إلى المرية ومات من سنته، ومنذ البداية، دخل أبو الحسن في حروب مع أخويه، أبو الحجاج يوسف وأبو عبد الله محمد الزغل، اللذين نازعاه الملك، كل على حدة. ولما توفي أبو الحجاج بقي أبو عبد الله الزغل منازعًا لأخيه حتى إنه خرج إلى ملك قشتالة يستنصره على أخيه، ثم ثار عليه ولده محمد أبو عبد الله الصغير، ومع هذا الصراعات قام أبو الحسن أول أمره بتحصين الحصون وتنظيم شؤون البلاد، وتولى وزارته وزير أبيه أبو القاسم بن رضوان. كان ملكًا جليلًا عارفًا مدبِّرًا. لكنه في آخر أيامه اشتغل باللذات والانهماك في الشهوات واللهو بالنساء المطربات وركن إلى الراحة والغفلات, ومن ذلك افتتانه بجارية رومية نصرانية اسمها ثريا قيل إنها أسلمت وإنها ابنة القائد القشتالي سانشو خمينس دي سوليس، وولدت منه ولدين: سعدًا ونصرًا, وقد فضل أبو الحسن ثريا وولديها ونفى ابنة عمه عائشة الحرة وولديها في برج قمارش بقصر الحمراء, فثار به ولده محمد أبو عبد الله الصغير ابن عائشة الحرة، وجرت بينهما خطوب، وكان الوزير أبو القاسم بن رضوان يوافق الأمير أبا الحسن على إظهار الصلاح والعفاف للناس, وانصرف الأمير أبو الحسن عن تقوية عساكره فأهمل كل من فيه نجدة وشجاعة من الفرسان ولم يزل الأمير مستمرًّا على حاله والجيش في نقص والملك في ضعف إلى أن فقد أبو الحسن بصره، وتنازل بالحكم لابنه أبي عبد الله الصغير، فلما أسره الفرنج استدعى الأمير أبو الحسن أخاه أبا عبد الله الملقب بالزغل، وسلمه حكم غرناطة.

العام الهجري : 1191 العام الميلادي : 1777
تفاصيل الحدث:

أجمع أهلُ حرمة- وهي بلدة في المجمعة- الغدرَ بأميرهم عثمان بن عبد الله، وكان رئيسُهم في الغدر جويسرَ الحسيني الذي اتَّفَق مع سويد بن محمد صاحب جلاجل وأحمد بن عثمان أمير المجمعة على الغدر بأتباع الدعوة في بلدانِهم, فلمَّا أجمعوا على إنجازِ ما اتَّفَقوا عليه، أرسلوا إلى كبار أتباع الدعوةِ في المجمعة ليأتوا إلى حرمة؛ ليُعَلِّموا أهلَها، فلما جاء بعضُهم حرمة، كان أمير حرمة عثمان في نخلٍ له خارِجَ البلدةِ، فأرسل جويسر من يخبِرُه بقدوم ضيوفٍ مِن المجمعة، فلما رجع اجتمع عليه ستةُ رجال منهم أخوه خضير بن عبد الله، وابن عمه عثمان بن إبراهيم، فقَتَلوه، ثم بادروا لمن جاء من المجمعة فحَبَسوهم, ثم ساروا إلى المجمعة ليستولوا على قلعتِها وقَتل من فيها من أتباع الدعوة، لكِنَّ أهل المجمعة تنبَّهوا لهم فتحصَّنوا في القلعة، فلم يستطيعوا اقتحامَها، فرجعوا خائبين, ثم أرسلَ أهل المجمعة إلى عبد العزيز لإخبارِه بما وقع لهم على يدِ أهل حرمة, فأمرَ ابنَه سعودًا أن يسيرَ إلى حرمة، فسار معه جميعُ أهل البلدان من العارض، فنزل بالهضبة المحيطة بحرمة، وبقي يقاتل أهلَها ليلًا ونهارًا مدَّةَ أيام، وقُتِلَ من الفريقين رجالٌ, فلما أجهد الحصارُ أهل حرمة طلبوا الصلحَ مِن سعود فقَبِلَ بشرط أن يُطلِقوا الأسرى الذين عندهم من أهلِ المجمعة وأن يرحَلَ جويسر الحسيني عن البلدة, فأطلقوا سراح المحبوسين ورحل جويسر إلى بغداد، ثم انتقل إلى مكة بعد أن ظهر ابنُ سعود في نجدٍ وما حولها، وصار جويسر مدافعًا عن الشيخ محمد بن عبد الوهاب ودعوتِه عند شريفِ مكة. واستعمل عليهم الأميرَ ناصر بن إبراهيم.  ثم اتَّجه سعود إلى المجمعة واستلحق أحمدَ بن عثمان ورحل به وبعيالِه واستعمل على المجمعة أميرًا هو عثمان بن عثمان، ولما وصل جلاجل استلحقَ سويدًا بعياله، وأمر الجميع أن يقصدوا بلدَ القصب ثم نزلوا شقراء إلى أن أمَرَهم الإمام عبد العزيز أن ينزلوا جميعًا الدرعية بعيالهم.

العام الهجري : 2 الشهر القمري : رجب العام الميلادي : 624
تفاصيل الحدث:

أخرَجَ ابنُ عَساكِرَ عن الزُّهريِّ قال: "بَعَثَ رَسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سَريَّةً فيها سعدُ بنُ أبي وقَّاصٍ رَضي اللهُ عنه إلى جانِبٍ مِن الحِجازِ يُدعَى (رابِغ)، فانكَفَأ المُشرِكون على المسلمين، فجاءَهم سعدُ بن أبي وقَّاصٍ رَضي اللهُ عنه يومَئذٍ بسِهامِهِ، وكان أوَّلَ مَن رَمَى في سبيلِ الله، وكان هذا أوَّلَ قِتالٍ في الإسلامِ".

العام الهجري : 31 العام الميلادي : 651
تفاصيل الحدث:

بعدَ أن انتهى عبدُ الله بن أبي السَّرْحِ مِن قِتالِ الرُّومِ في المغربِ مع ابنِ الزُّبيرِ عاد إلى النُّوبةِ التي كانت هَدَّدَتْ مِصْرَ مِن الجَنوبِ فغَزاهُم مِن جديدٍ، بعدَ أن كان غَزاهُم قَبلَه عَمرُو بن العاصِ، فقاتَل أهلَها قِتالًا شديدًا؛ ولكنَّه لم يَتَمَكَّنَ مِن الفَتْحِ فَهَادَنَ أهلَها وعقَد معهم الصُّلْحَ، وكان فيها بعضُ المُبادلاتِ الاقتِصادِيَّة.

العام الهجري : 89 العام الميلادي : 707
تفاصيل الحدث:

وَجَّه موسى ابنَه عبدَ الله لِغَزْو جُزُر البِلْيار، فافْتَتَح مَيورْقَة ومَنورْقَة وإيبيزا وأَدْخَلَها تحتَ حُكْم الدَّولة الأُمَويَّة، كما أَرسَل حَمَلات لِغَزْو سِرْدانِيَة وصِقِلِّيَّة، عادَت مُحَمَّلَة بالغَنائِم. كما اسْتَطاع فَتْحَ طَنْجَة، ولم يُبْقِ بذلك في المَغرِب الأقصى سِوَى سَبْتَة التي كانت تحت حُكْم يُولْيان القُوطي, واسْتَعمَل مَولاهُ طارِقَ بن زِياد على طَنْجَة.

العام الهجري : 342 العام الميلادي : 953
تفاصيل الحدث:

كان أميرُ الحُجَّاج العراقيين الشَّريفان أبو الحسن محمد بن عبد الله، وأبو عبد الله أحمد بن عمر بن يحيى العلويان، فجرى بينهما وبين عساكِرِ المِصريِّين من أصحابِ ابنِ طغج حربٌ شديدة، وكان الظَّفَرُ لهما، فخطَبَ لمُعِزِّ الدولة بمكَّة، فلما خرجا من مكَّة لَحِقَهما عسكرُ مِصرَ، فقاتَلَهما، فظفرا به أيضًا.

العام الهجري : 683 العام الميلادي : 1284
تفاصيل الحدث:

بعد خروج ابن أبي عمارة على دولة الحفصيين بتونس خلع أميرَها إبراهيم بن زكريا الحفصي وبويع أبو حفص عمر الأول بن يحيى بن عبد الواحد الحفصي، أما أبو زكريا يحيى بن أبي إسحاق فقد استقَلَّ بمدينة بجاية وقسطينة وبونة، وأقام دولة لهم بالمغرب الأوسط واتخذَ مِن بجاية عاصمةً له.

العام الهجري : 713 العام الميلادي : 1313
تفاصيل الحدث:

ثار أبو سعيدٍ فَرَجُ بن إسماعيل بن يوسف بن نصر الأحمري صاحِبُ مالقة على ابنِ عَمِّه نصر بن محمد الثاني واستولى على المرية وبلش، وهزم قوات نصر؛ مما اضطر نصرًا إلى التنازل له عن العَرشِ والخروج من غرناطة إلى وادي آش ومبايعة أبي الوليد إسماعيل بن فرج من أسرة بني نصر خلفًا له.