الموسوعة التاريخية

عدد النتائج ( 1276 ). زمن البحث بالثانية ( 0.008 )

العام الهجري : 461 الشهر القمري : جمادى الآخرة العام الميلادي : 1069
تفاصيل الحدث:

هو المُعتَضِدُ بالله أبو عَمرٍو عَبَّادُ بن الظَّافرِ المُؤَيَّدِ بالله أبي القاسمِ محمد قاضي إشبيلية بن أبي الوَليدِ إسماعيلَ بن قُريشِ بن عَبَّادِ بن عَمرِو بن أَسلمَ بن عَمرِو بن عَطَّافِ بن نُعيمٍ، اللخميُّ، مِن وَلَدِ النُّعمانِ بن المُنذِر اللخميِّ، آخر مُلوكِ الحِيرَةِ, لمَّا تُوفِّي محمدٌ القاضي سَنةَ 433هـ قامَ مَقامَه وَلَدُه عَبَّادٌ، قال أبو الحسنِ عليُّ بن بَسَّامٍ في حَقِّهِ: " ثم أَفضَى الأَمرُ إلى عَبَّادٍ ابنِه سَنةَ ثلاثٍ وثلاثين, وتَسمَّى أَوَّلًا بِفَخرِ الدولةِ ثم المُعتَضِد، قُطْبُ رَحَى الفِتنَةِ، ومُنتَهى غايةِ المِحْنَةِ، مِن رَجُلٍ لم يَثبُت له قائمٌ ولا حَصيدٌ، ولا سَلَّمَ عليه قَريبٌ ولا بَعيدٌ، جَبَّارٌ، أَبرمَ الأُمورَ وهو مُتناقِض، وأسد فرس الطلى وهو رابض، مُتهَوِّرٌ تَتحاماهُ الدُّهاةُ، وجَبَّارٌ لا تَأمَنُه الكماو، مُتَعَسِّفٌ اهتدى، ومنبت قطع فما أَبقَى، ثارَ والناسُ حَرْبٌ، وكل شيءٍ عليه إلب، فكَفَى أَقرانَه وهُم غيرُ واحدٍ، وضبط شانه بين قائمٍ وقاعد، حتى طالت يَدُه، واتَّسعَ بَلدُه، وكَثُرَ عَديدُه وعَدَدُه؛ افتَتحَ أَمرَهُ بِقَتلِ وَزيرِ أَبيهِ حبيب المذكور، طَعنةً في ثَغرِ الأيامِ، مَلَكَ بها كَفَّهُ، وجَبَّارًا مِن جَبابِرَةِ الأنامِ، شُرِّدَ به مَن خَلْفَه، فاستمر يَفرِي ويُخلِق، وأَخَذَ يَجمَعُ ويُفَرِّق، له في كل ناحيةٍ مَيدان، وعلى كل رابِيَةٍ خُوان، حَرْبُه سُمٌّ لا يُبطِئ، وسَهْمٌ لا يُخطِئ، وسِلْمُه شَرٌّ غيرُ مَأمون، ومَتاعٌ إلى أدنى حين". ولم يَزل المُعتَضِدُ في عِزِّ سُلطانِه واغتِنامِ مَسارِّهِ، حتى أَصابَتهُ عِلَّةُ الذَّبْحَة، فلم تَطُل مُدَّتُها، وتُوفِّي يومَ الاثنينِ غُرَّةَ جُمادى الآخرة، ودُفِنَ ثاني يوم بمَدينةِ إشبيلية، وقام بالمَملَكةِ بَعدَه وَلَدُه المُعتَمِدُ على الله أبو القاسمِ محمدٌ.

العام الهجري : 473 الشهر القمري : ذي القعدة العام الميلادي : 1081
تفاصيل الحدث:

هو أبو الحَسنِ عليُّ بن محمدِ بن عليٍّ المُلقَّب بالصليحيِّ، كان أَبوهُ قاضِيًا باليَمنِ سُنِّيًّا، أمَّا الصليحيُّ فتَعلَّم العِلمَ وبَرعَ في أَشياءَ كَثيرةٍ من العُلومِ، وكان شِيعِيًّا على مَذهبِ القَرامِطَةِ، ثم كان يَدُلُّ بالحَجِيجِ مُدَّةَ خمس عشرة سَنَةً، استَحوذَ على بلادِ اليمنِ بكمالها بكاملها في أَقصرِ مُدَّةٍ، واستَوثقَ له المُلْكُ بها سَنةَ خمسٍ وخمسين وأربعمائة، وخَطبَ للمُستَنصِر العُبيديِّ صاحبِ مصر، وقد حَجَّ في سَنةِ 473هـ، واستَخلفَ مَكانَه وَلدَه المَلِكَ المُكرَّمَ أحمدَ. فلمَّا نَزلَ بظاهرِ المهجم وَثَبَ عليه جَيَّاشُ بن نَجاحٍ وأَخوهُ سَعيدٌ فقَتَلاهُ بأَبيهِما نَجاحٍ الذي سَمَّهُ الصُّليحيُّ بواسطةِ جاريةٍ كان قد أَهداهُ إيَّاها لهذا الغَرضِ، فانذَعرَ الناسُ، وكان الأَخَوانِ قد خَرَجا في سبعين راجِلًا بلا مَركوبٍ ولا سِلاحٍ بل مع كلِّ واحدٍ جَريدةٌ - سَعَفةٌ طويَلة تُقَشَّر من خُوصِها- في رَأسِها مِسمارُ حَديدٍ، وساروا نحوَ السَّاحلِ. وسَمِعَ بهم الصُّليحيُّ فسَيَّرَ خمسةَ آلافِ حَربةٍ مِن الحَبشَةِ الذين في رِكابِه لِقِتالِهم فاختَلَفوا في الطريقِ. ووَصلَ السبعون إلى طَرفِ مُخيَّمِ الصُّليحيِّ، وقد أَخذَ منهم التَّعَبُ والحَفَا، فظَنَّ الناسُ أنَّهم مِن جُملةِ عَبيدِ العَسكرِ، فتَمَكَّنا من قَتلِه وقَطْعِ رَأسِه, ثم أَرسلَ ابنُ نَجاحٍ إلى الخَمسةِ الآفٍ فقال: إنَّ الصُّليحيَّ قد قُتِلَ، وأنا رَجلٌ منكم، وقد أَخذتُ بثَأرِ أبي، فقَدِموا عليه وأَطاعُوهُ. فقَاتلَ بهم عَسكرَ الصُّليحيِّ، فاستَظهرَ عليهم قَتْلًا وأَسْرًا، ورَفعَ رَأسَ الصُّليحيِّ على رُمحٍ، وقَرأَ القارئُ: {قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممَّن تشاء} ورَجعَ ابنُ نَجاحٍ فمَلَكَ زبيد، وتهامة.

العام الهجري : 606 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 1210
تفاصيل الحدث:

هو مجد الدين أبو السعادات المبارك بن أبي الكرم محمد بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني، المعروف بابن الأثير الجزري كانت ولادته بجزيرة ابن عمر سنة 544 ونشأ بها، ثم انتقل إلى الموصل سنة خمس وستين, ثم عاد إلى الجزيرة، ثم الموصل، وتنقل في الولايات بها واتصل بخدمة الأمير مجاهد الدين قايماز بن عبد الله الخادم الزيني، فكتب له, ثمَّ اتصل بخدمة عز الدين مسعود بن مودود صاحب الموصل، وتولى ديوان رسائله وكتب له إلى أن توفي، ثم اتصل بولده نور الدين أرسلان شاه فحَظِيَ عنده، وتوفَّرت حرمتُه لديه، وكتب له مدة, ثم عرض له مرض كفَّ يديه ورجليه فمنعه من الكتابة مطلقًا، وأقام في داره يغشاه الأكابرُ والعلماء، وأنشأ رباطًا بقرية من قرى الموصل ووقفَ أملاكَه عليه وعلى داره التي كان يسكنها بالموصل، وقيل: إنه صنف كتبه كلَّها في مدة العطلة، وكان عنده جماعة يعينونه عليها في الاختيار والكتابة. كان ابن الأثير عالِمًا في عدة علوم مبرزًا فيها، منها: الفقه، والأصولان، والنحو، والحديث، واللغة، وله تصانيف مشهورة في التفسير والحديث، والنحو، والحساب، وغريب الحديث، وله رسائل مدوَّنة، وهو صاحب جامع الأصول في الحديث، وله كتاب غريب الحديث والأثر، وغيرها من المصنفات، وهو غير صاحب الكامل في التاريخ، فهذا أخوه. قال أبو البركات ابن المستوفي في تاريخ إربل في حقه: أشهر العلماء ذِكرًا، وأكبر النبلاء قدرًا، وأحد الأفاضل المشار إليهم، وفرْد الأماثل المعتمد في الأمور عليهم، أخذ النحوَ عن شيخه أبي محمد سعيد بن المبارك الدهان، وسمع الحديث متأخرًا، ولم تتقدَّم روايته. وله المصنَّفات البديعة والرسائل الوسيعة " توفي في آخر ذي الحجة.

العام الهجري : 1041 العام الميلادي : 1631
تفاصيل الحدث:

تاج محل بالهند هو مَعلَم معماري هندي يقع في آكرا، يعتبر من أكبر الشواهد على الفنون والعمارة في العهد المغولي. شُيِّد الضريح تخليدًا لذكرى أرجونمد بانو باكام، والتي اشتهرت بلقب ممتاز محل، وكانت هي الزوجة المحظية لدى السلطان شاه جهانكير, والتي توفيت سنة 1631م أثناء إحدى الحملات العسكرية ويقع ضريحها بالقرب من ضريح زوجها الذي توفي سنة 1666م، وتطلَّب تشييد هذا المعلم عشرين عامًا وتجنيد أكثر من عشرين ألف رجل، ويبلغ ارتفاع الضريح المبنى الرئيسي 73 مترًا، نقشت عليه آيات قرآنية، وبعض الرسومات البارزة والتي تعتبر مرجِعًا لدراسة فن الرسم في الهند أثناء العهد المغولي. ينتصب الضريح على منصة مربعة، وعلى كل جانب منها منارة دائرية. إلى يمينه شيِّد مسجد صغير، وإلى اليسار ينتصب مبنى يقال له جواب، أوجد لإحداث توازن (مع المسجد) في الشكل العام للضريح، ولا تقام فيه الصلوات لأنه ليس باتجاه القبلة، بينما تقام في المسجد الآخر الذي يقع في جهة اليسار. يتم الولوج إلى الضريح بعد العبور على الحدائق الواقعة داخل مساحة مطوقة تتخللها بوابة كبيرة. جمعت المساجد والأضرحة الأخرى- للزوجات الأقل حظًّا- بالقرب من المكان. يُوجد النُّصُبان التذكاريان لكل من ممتاز محل وشاه جهان في قاعة ثُمانية الأضلاع، أُنجزت النقوش التي توجد عليهما بطريقة متقنة، وتمت إحاطتهما بستائر مخرومة ومطعمة بالمرمر والأحجار الكريمة. لا يعرف بالضبط صاحب هذا العمل، إلا أنه يرجح أن يكون المهندس المعماري أستاذ عيسى (هو من أصول تركية أو فارسية) إلى جانب خان رومي الذي أشرف على أعمال بناء القبة، ورانمال الذي قام بتخطيط الحدائق.

العام الهجري : 1432 الشهر القمري : ربيع الأول العام الميلادي : 2011
تفاصيل الحدث:

تُوفِّي الشيخُ صالح بن عبد العزيز بن صالحٍ الراجحي، بسكتةٍ قلبيَّةٍ، في مستشفى الحبيبِ بمدينة الرِّياض عن عمرٍ ناهَزَ (88) عامًا، وصُلِّي عليه في جامِعِ الراجحي، وُلِد الشيخُ صالحٌ عامَ (1344هـ) في محافظة البكيرية بالقَصيم، وانتَقَل مع والِدِه إلى الرِّياض لطلبِ العلمِ والرِّزق، وكانت الرياضُ آنَذاك عامرةً بالحركةِ العِلميَّة والتُّجارية. وفي الرِّياض دَرَس على يدِ سَماحةِ الشيخِ محمد بن إبراهيم آل الشيخ مُفتي المملكةِ آنذاك، والشَّيخِ عبد اللطيف بن إبراهيم آل الشيخ؛ حيث كان يقرَأُ عليهما في منزلِهما، وكان مَحبوبًا بين مشايِخه وأقرانِه، وممَّن زامَلَهم الشيخُ عبد الله السديس، والشيخُ عبد الله الوابل. وقد بَدَأ أوَّلَ أعمالِهِ كتاجِرِ خردةٍ، ثم انتَقَل إلى الرياضِ وأصبَحَ مبدِّلًا للعُملةِ فيها، وعُرِف عن الشيخ الراجحيِّ ذَهابُه للمسجِدِ قبلَ رُبُعِ ساعةٍ من وَقتِ الصَّلاةِ منذ صِغَرِ سِنِّه وحتى أَقعَدَه المرض، وكان مع مُلازَمَتِه للعُلماءِ يُزاوِلُ التِّجارةَ منذ أن كان عمرُه (13) سنةً، وقد وَجَد نفسَه فيها حتى وَفَّقه الله عامَ (1366هـ) بافتِتاحِ أوَّلِ دُكَّان يُزاوِل فيه مهنةَ الصِّرافة التي نَمَت وتطوَّرت حتى أصبَحَت صَرحًا من صُروحِ الاقتِصادِ، وأصبح مَصرِفُ الراجحي أوَّلَ مصرِفٍ إسلاميٍّ في المملكة أسَّسَه مع إخوانِه. وتوسَّعَت أعمالَ الشيخ صالحٍ حتى لم يتركْ مجالًا من المجالاتِ التجاريَّة والعَقارية والزراعيَّة إلا وضَرَب فيه بسَهمٍ. وللرجلِ كثيرٌ من الأبناءِ والبناتِ، وفي آخِرِ سِنِي عمرِه عانَى من الهَرَم ورَقَد في مشفًى صغيرٍ في قصرِه في الرياض، ويُديرُ أموالَه مجلسُ وصايةٍ عيَّنَتْه المحكمةُ، ويُعرَف الرجلُ بأعمالِ الخير وكثرةِ عِمارتِه للمساجدِ وحِلَق القُرآنِ والوَقفِ الخيريِّ الكبيرِ الذي رَصَده لأعمال البِرِّ رحمه الله.

العام الهجري : 1438 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 2017
تفاصيل الحدث:

وُلِدَت حليمةُ يعقوب يومَ 23 أغسطس 1954 في سنغافورةَ، والدُها كان حارسًا، وهو مُسلِمٌ من أصلٍ هنديٍّ، وعانَت حليمةُ الفَقرَ في طُفولتِها؛ إذ تُوفِّيَ والدُها وهي في سنِّ الثامنةِ، واضطُرَّتْ في سنِّ العاشرةِ من عُمرِها إلى أنْ تُساعِدَ والدتَها العاملةَ في دُكَّانٍ لبيعِ الأطعمةِ، وفي عملياتِ التنظيفِ والغسيلِ، وفي توزيعِ الأكلِ على الزبائنِ! وبرَغمِ ظُروفِها الصعبةِ واصلَت دِراستَها حتى تخرَّجَت عامَ 1978 في جامعةِ سنغافورةَ الوطنيةِ، تزوَّجَت عامَ 1980 من محمد عبد الله الحبشي، وهو رجلُ أعمالٍ يَمنيٌّ، ولهما خَمسةُ أبناءٍ. حصلَت حليمةُ على شهادةِ بكالوريوس في القانونِ بدرجةِ شرَفٍ، وفي عامِ 2001 حصلت على شهادةِ ماجستير بالقانون، وفي عامِ 2016 مُنحت شهادةَ دكتوراه فَخريَّةٍ في القانونِ من نفسِ الجامعةِ، ثم اقتحمَت حليمةُ عالَمَ السياسةِ عامَ 2001 بطلَبٍ من رئيسِ الوزراءِ وقتَها غوه تشوك تونغ الذي أخبَرَها بأنها يُمكِنُ أنْ تلعَبَ دورًا كبيرًا في الحياةِ السياسيَّةِ بالبلادِ، وكان ذلك قبلَ الانتخاباتِ العامَّةِ. وانتُخِبَت بعد ذلك نائبةً في الدائرةِ الانتخابيَّةِ للتمثيلِ الجماعيِّ "جيورونغ"، وتدرَّجَت في المناصبِ حتى أصبحت في أعقابِ الانتخاباتِ العامَّةِ عامَ 2011 وزيرةً للدولةِ في وزارةِ التنميةِ المجتمعيَّةِ والشبابِ والرياضةِ، وبعد تعديلٍ وَزاريٍّ في نوفمبر 2012 أصبحت وزيرةَ دولةٍ في وزارةِ التنميةِ الاجتماعيَّةِ والأُسريَّةِ. وفي 14 يناير 2013 عُيِّنَت حليمةُ متحدثةً باسمِ البرلمانِ، وكانت أولَ امرأةٍ تَشغَلُ هذا المنصِبَ في تاريخِ البلادِ؛ لتتولَّى منصِبَ رئيسةِ البرلمان بين عامي 2013 و2017. وفي 6 أغسطس 2017 أعلنت حليمةُ أنَّها ستستقيلُ من منصِبِ متحدثةٍ باسم البرلمانِ؛ لخوضِ سِباقِ الانتخاباتِ الرئاسيَّةِ لعامِ 2017 لتفوزَ فيها بمنصبِ رئاسةِ الدولةِ لتصبحَ أوَّلَ رئيسةٍ لدولةِ سنغافورةَ.

العام الهجري : 407 العام الميلادي : 1016
تفاصيل الحدث:

احتَرَق مسجِدُ سامِرَّا المشهورُ بمِئذنتِه المُلتَوية، كما احتَرَق مَشهَدُ الحُسَينِ بنِ علي بكَربَلاءَ وأروقتُه، وكان سبَبُ ذلك أنَّ القومةَ أشعلوا شمعتينِ كَبيرتينِ، فمالتا في اللَّيلِ على التأزيرِ- الخشَبِ المُحيطِ بالشَّمعَتَينِ- ونَفِذَت النَّارُ منه إلى غيرِه حتى كان ما كان، ثمَّ بعد ذلك احتَرَقَت دارُ القطن ببغدادَ وأماكِنُ كثيرةٌ بباب البصرة، وفيها ورَدَ الخبَرُ بتشعيثِ الُّركنِ اليَمانيِّ من المسجِدِ الحرامِ، وسُقوطِ جِدارٍ بينَ يَدَي قَبرِ الرَّسولِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالمدينةِ، وأنَّه سَقَطَت القُبَّةُ الكبيرةُ على صَخرةِ بَيتِ المَقدِس، وهذا مِن أغرَبِ الاتِّفاقاتِ وأعجَبِها. العِبَر في خبَرِ مَن غَبَر (2/ 214)

العام الهجري : 13 الشهر القمري : جمادى الآخرة العام الميلادي : 634
تفاصيل الحدث:

هو أبو بكرٍ الصِّدِّيق عبدُ الله بن عُثمانَ بن عامرِ بن كعبِ بن سعدِ بن تَيْمِ بن مُرَّةَ بن كعبِ بن لُؤَيٍّ. وهو أحدُ العشرةِ المُبشَّرين بالجنَّةِ، وأوَّلُ الخُلفاءِ الرَّاشِدين، مِن أَوائلِ المُصَدِّقين للنَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم والمؤمنين به، بَقِيَ معه في مكَّة حتَّى هاجَر معه فكان صاحِبَه في ذلك، قَدَّمَهُ النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم للصَّلاةِ بالنَّاس في مَرَضِ مَوتِه، أَنفقَ في سبيلِ الله كُلَّ مالِه، كان وَزيرَ النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم وصاحِبَ مَشورَتِهِ، بايَعَهُ المسلمون على الخِلافَةِ بعدَ مَوْتِ النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم كما هو مَذكور، تُوفِّيَ أبو بكرٍ الصِّدِّيق بعدَ أن بَقِيَ خَليفةً مُدَّةَ سَنتين وثلاثةِ أَشهُر وعشرةِ أيَّام، تُوفِّيَ بعدَ أن مَرِضَ، وقد قام خِلالَ هذه المُدَّةِ القصيرةِ بِرَدِّ المُرْتَدِّين وحَرْبِهِم والتي شَمِلَتْ أجزاءَ الجزيرةِ كلَّها، ثمَّ كانت الحُروبُ مع الفُرْسِ والرُّومِ حيث أظهرت قُوَّةَ المسلمين وإمكاناتِهم القِتاليَّة التي لا يُستهان بها، دُفِنَ بجانِبِ النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم في حُجْرَةِ عائشةَ، فكان مع صاحِبِه كما كان معه في الدُّنيا، فجزاهُ الله عن الأُمَّةِ الإسلاميَّةِ خيرًا ورضِي الله عنه وأَرضاهُ.

العام الهجري : 1337 الشهر القمري : ذي القعدة العام الميلادي : 1919
تفاصيل الحدث:

كانت فارس مقسَّمةً إلى ثلاثة أقسام: قسم تحت النفوذ الروسي، وقسم تحت النفوذ البريطاني، وقسم محايد، ولما انتهى النفوذ الروسي في فارس بعد قيام الثورة الشيوعية، وتسلمها مقاليد الحكم في محرم 1336هـ / تشرين الأول 1917م وتنازلوا عن ديونهم على فارس، وأرادت إنجلترا أن تحُلَّ محلَّ روسيا فلم تتمكَّنْ، ولكنها رأت أن تجعل على الأقل سدًّا في وجه التوسع الشيوعي، فأسرعت في توقيع اتفاقية مع فارس بعد مباحثات لمدة سنة، فكان التوقيعُ على الاتفاقية المسمَّاة بـالمساعدة البريطانية من أجل تقدُّم فارس ورفاهيتها، واعترفت ظاهرًا باستقلال فارس، لكنها قيَّدتْها بقيود جعلتها تحت حمايتها؛ حيث جاء في الاتفاقية أن تستخدم فارس المستشارين البريطانيين في كلِّ مؤسَّساتها حتى الجيش، وألَّا تتسلَّح إلا من بريطانيا، وأن تكون بريطانيا هي من ينشئ فيها المواصلاتِ وكذلك تحديد الحدود، ثم أقرضَتْها دينًا قدره مليونا جنيه بفائدة سبعة بالمائة، ووقَّع الاتفاقية رئيس وزراء فارس "وثوق الدولة" والسفير البريطاني برسي كوكس، ورضي الشاه أحمد بالاتفاقية، ولكن الشعب ثار وحدثت انتفاضاتٌ في عدد من المناطق وأسست المعارضة حكوماتٍ مُستقلةً في تلك المناطق.

العام الهجري : 580 الشهر القمري : رجب العام الميلادي : 1184
تفاصيل الحدث:

هو السُّلطانُ الكبير، أبو يعقوبَ يوسفُ بن عبد المؤمن بن علي القيسي الكومي صاحب المغرب, تمَلَّك بعد أخيه المخلوع محمد بن علي؛ لطَيشِه، وشُربِه الخمر، فخُلِعَ بعد شهر ونصف، وبُويع أبو يعقوب، وكان شابًّا مليحًا، أبيض بحُمرة، مستديرَ الوجه، أفوَهَ، أعيَنَ، تامَّ القامة، حُلوَ الكلام، فصيحًا، حُلوَ المفاكهةِ، عارفا باللغة والأخبار والفِقه، متفنِّنًا، عاليَ الهمة، سخيًّا، جوادًا، مَهيبًا شجاعًا، خليقًا للمُلك. قال عبد الواحد بن علي التميمي: "صحَّ عندي أنَّه كان يحفَظُ أحد (الصحيحين)، أظنُّه البخاري", وكان فقيهًا، يتكلم في المذاهب، ويقول: قولُ فلان صواب، ودليلُه من الكتاب والسنة كذا وكذا. نظر في الطبِّ والفلسفة، وجمع كُتُب الفلاسفة، وتطَلَّبَها من الأقطار، وكان يصحَبُه أبو بكر محمد بن طفيل الفيلسوف، فكان لا يصبِرُ عنه. قال أبو الوليد بن رشد الأندلسي: "لما دخلتُ على أبي يعقوب وجدتُه هو وابن طفيل فقط, فأخذ ابنُ طفيل يطريني، فكان أوَّلَ ما فاتحني أن قال: ما رأيُهم في السماء؟ أقديمةٌ أم حادثة؟ فخِفتُ، وتعَلَّلتُ، وأنكرتُ الفلسفة، ففَهِمَ، فالتفَتُّ إلى ابنِ طفيل، وذكرَ قول أرسطو فيها، وأورد حُجَجَ أهل الإسلام، فرأيتُ منه غزارة حِفظٍ لم أكن أظنُّها في عالِم، ولم يَزَلْ يبسطني، حتى تكَلَّمتُ، ثم أمر لي بخِلعةٍ ومال ومركوب". قال عبد الواحد: "لما تجهَّز أبو يعقوب لغزوِ الروم، أمَرَ العلماء أن يجمعوا أحاديثَ في الجهاد تُملى على الجند، وكان هو يُملي بنفسه، وكبارُ الموحدين يكتبونَ في ألواحهم". وكان يَسهُلُ عليه بذل الأموال لسَعةِ الخراج، فقد كان يأتيه من إفريقيَّةَ في العام مائة وخمسون وقرَ بغل, كان سديد الملوكيَّة، بعيدَ الهمَّة، جوادًا، استغنى الناسُ في أيامه. وزر له أخوه عمر أيامًا، ثم رفَعَ منزلته عن الوزارة، وولى إدريسَ بنَ جامع، إلى أن استأصله، ثم وزر له ولده يعقوب الذي تولى السلطة بعده، وكان له مِن الولد ستة عشر ابنًا.  قال ابن خلكان: "كان يوسفُ فقيهًا حافظًا متقنًا؛ لأن أباه هَذَّبه وقرن به وبإخوتِه أكمَلَ رجال الحرب والمعارف، فنشؤوا في ظهور الخيل بين أبطال الفرسانِ، وفي قراءةِ العلم بين أفاضِلِ العلماء, وكان ميلُه إلى الحكمة والفلسفة أكثَرَ مِن ميله إلى الأدب وبقيَّة العلوم، وكان جمَّاعًا منَّاعًا ضابطًا لخراجِ مملكته عارفًا بسياسة رعيته، وكان ربما يحضُرُ حتى لا يكادُ يغيبُ، ويغيب حتى لا يكاد يحضر، وله في غيبته نُوَّاب وخلفاء وحكام قد فوَّضَ الأمور إليهم؛ لِمَا علم من صلاحِهم لذلك، والدنانير اليوسفية المغربية منسوبةٌ إليه. فلما مُهِّدَت له الأمورُ واستقَرَّت قواعِدُ مُلكِه، دخل إلى جزيرة الأندلس لكشف مصالحِ دولته وتَفقُّد أحوالها. ثم استرجاع بلاد المسلمين من أيدي الفرنج". دخل الأندلسَ في سنة سبع وستين للجهاد، وهو يضمِرُ الاستيلاء على باقي الجزيرة، فجهَّزَ الجيش إلى محمد بن سعد بن مردنيش صاحِبِ مرسية، فالتقوا بقرب مرسية، فانكسر محمَّد، ثم ضايقه الموحِّدون بمرسية مدة، فمات، وأخذ أبو يعقوب بلاده، ثم سار فنازل مدينةَ وبذى، فحاصر فيها الفرنجَ أشهُرًا، وكادوا أن يسلِّموها من العَطَشِ، ثم استُسقُوا فسُقُوا، وامتلأت صهاريجُهم، فرحل بعد أن هادَنَهم، وأقام بإشبيليَّةَ سنتين ونصفًا، ودانت له الأندلس، ثم رجع إلى السوس، وفي سنة خمس وسبعين سار حتى أتى مدينةَ قفصة، فحاصرها، وقبضَ على ابن الرند. وهادَنَ صاحب صقلية، على أن يحمِلَ كُلَّ سنة ضريبة على الفرنج، وفي سنة تسع وسبعين استنفَرَ أهلَ السهل والجبل والعرب، فعَبَرَ إلى الأندلس، وقصد شنترين بيد ابن الريقِ فحاصر فيها الفرنجَ مُدَّةً، وجاء البرد، فقال: غدًا نترحل. فكان أوَّلَ من قَوَّض مخيمَه عليُّ بن القاضي الخطيب، فلما رآه الناسُ، قوَّضوا أخبيتهم، فكَثُر ذلك، وعَبَرَ ليلتئذ العسكر النهر، وتقدموا خوف الازدحام، ولم يَدْرِ بذلك أبو يعقوب، وعَرَفَت الروم، فانتهزوا الفرصةَ، وبرزوا، فحَمَلوا على الناس، فكشفوهم، ووصلوا إلى مخيَّم السلطان، فقُتِلَ على بابه خلقٌ من الأبطال، وخُلِصَ إلى السلطان، فطُعِنَ تحت سُرَّتِه طعنةً مات بعد أيام منها، وتدارك الناسُ، فهزموا الرومَ إلى البلد، وهرب الخطيبُ، ودخل إلى صاحِبِ شنترين، فأكرمه، واحترمه، ثم أخذ يكاتِبُ المسلمين، ويدلُّ على عورة العدو، فأحرقوه. ولما طُعِنَ أبو يعقوب ساروا به ليلتين، ثم توفِّي، فصُلِّيَ عليه، وصُيِّرَ في تابوت، ثم بعث إلى تينمل، فدُفِنَ مع أبيه، وابن تومرت. مات في سابع رجب، وكانت مدَّة ملكه اثنتين وعشرين سنة وشهرًا، ومات عن غيرِ وصية بالمُلك لأحد من أولاده، فاتَّفَق رأي قواد الموحدين وأولاد عبد المؤمن على تمليكِ ولده أبي يوسف يعقوب بن يوسف بن عبد المؤمن فمَلَّكوه من الوقت الذي مات فيه أبوه؛ لئلا يكونوا بغيرِ مُلكٍ يَجمَعُ كَلِمتَهم لقُربِهم من العدُوِّ.

العام الهجري : 981 العام الميلادي : 1573
تفاصيل الحدث:

كان بقصبة مراكش جماعةٌ من أسارى النصارى من لدُن أيامِ أبي العباس الأعرج وأخيه أبي عبد الله الشيخ، فرأوا الجمعَ الغفير من أعيان المسلمين وأهلِ الدولة يحضرون كلَّ جمعة للصلاة مع السلطان بجامعِ المنصور من القصبة، فحدَّثَتهم أنفسُهم الشيطانية بأن يصنعوا مكيدةً يُهلكون بها السلطانَ ومن معه، فحفروا في خُفيةٍ تحت الجامع حفرةً مَلؤُوها من البارود ووضعوا فيها فتيلًا تسري فيه النارُ على مهلٍ كي ينقلبَ الجامِعُ بأهله وقتَ الصلاة فتسبب ذلك في سقوط القبَّة الواسعة من الجامع، وانشقَّ مناره شقًّا كبيرًا، وكان ذلك مبلغَ ضررِهم، وكفى الله المسلمين شَرَّ تلك المكيدة، ولم يتمكن لهم الحالُ على وَفقِ ما أرادوا.

العام الهجري : 1385 الشهر القمري : رمضان العام الميلادي : 1966
تفاصيل الحدث:

بعد أن أُوقِفَ إطلاقُ النارِ بين الهند وباكستان بقرارٍ من مجلس الأمن تمَّ اقتراحُ تدخُّل الاتحاد السوفيتي كوسيط؛ لفضِّ النزاعِ بين باكستان والهند حول قضية كشمير، وذلك في أعقاب حرب 1965م، فطَرَحت روسيا أن يجتَمِعَ الطرفان في "طشقند" قاعدةِ جمهورية أوزبكستان الإسلامية، فعُقِدَ مؤتمرٌ حَضَره رئيس وزراء الهند والرئيس الباكستاني، وكان الرئيس الروسي طوال المؤتمر في طشقند، وقد تمَّ التوصُّلُ إلى اتفاقٍ محدود يتضمَّنُ موافقةَ الطرفين على حلِّ المشاكل التي ترتَّبت على حرب 1965م، وتأجيلَ بحثِ ومناقشة قضيةِ كشمير إلى حينٍ آخَرَ، وصَدَرَ إعلانُ طشقند المتضَمِّنُ إعادةَ العلاقات السِّلمية بين البلدين، وسحْبَ القَّوات المسلحة.

العام الهجري : 1412 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 1992
تفاصيل الحدث:

في يوم الاثنينِ 29 يونيو 1992 في الساعة التاسعة صباحًا وصَلَ الرئيس إلى عنابة -مدينة ساحلية تقع شمال شرق الجزائر-، وفي أثناء إلقاء خطابِه انفجرت قُنبلةٌ يدويةٌ، ثم تمَّ إطلاق النار مباشرةً على الرئيس من خلفِ ظَهرِه، وفي نفس الوقتِ انفجرت قُنبلةٌ أُخرى كانت تحت مَقعَد الرئيس مُصيبةً بشظاياها كلَّ مَن كان جالسًا على المِنصَّة، لم تدُم الطلقات سوى ثوانٍ معدودةٍ، ورمى كل مَن كان واقفًا نفسَه على الأرض لتفادي الرَّصاص، واختبأَ مَن كان جالسًا بالقاعة خلفَ الكراسي، ونُقل الرئيس بوضياف في سيارة إسعاف إلى مستشفى ابن رشد الجامعي، وتبيَّن أنه فارَق الحياة في نفس اللحظة.

العام الهجري : 1440 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 2019
تفاصيل الحدث:

سيطرَ المجلسُ الانتقاليُّ الجنوبيُّ على عدنَ بقوَّةِ السلاحِ، وسقطَ عددٌ منَ القتْلى في مواجهةٍ بينَه وبينَ الحكومةِ المُعترَفِ بها دوليًّا والمدعومةِ من تحالُفِ دعمِ الشرعيَّةِ في اليمنِ، ودعَتِ السعوديَّةُ لاجتِماعٍ طارئٍ بمدينةِ الرياضِ لإنهاءِ هذه الأزمةِ.
صدرَ منه بيانٌ جاء فيه: رفضُ التطوُّراتِ في عدن، ودعوةُ كافَّةِ الأطرافِ والمكوِّناتِ لتحكيمِ العقلِ وتغليبِ المصلحةِ الوطنيَّةِ والعملِ مع الحكومةِ اليمنيَّةِ الشرعيَّةِ في تخطِّي المرحلةِ الحرِجةِ، ووقفٌ فوريٌّ لإطلاقِ النارِ، ودعوةُ كافَّةِ المكوِّناتِ والتَّشكيلاتِ العسكريَّةِ منَ الانتقاليِّ وقوَّاتِ الحزامِ الأمنيِّ إلى العَودةِ الفوريَّةِ لمواقعِها والانسِحابِ منَ المواقعِ التي استولَتْ عليها، وعدمِ المساسِ بالمُمتلكاتِ العامَّةِ والخاصَّةِ.

العام الهجري : 19 العام الميلادي : 639
تفاصيل الحدث:

حاصَر المسلمون عَيْنَ شَمْسٍ وارْتَقى الزُّبيرُ بن العَوَّام السُّورَ، فلمَّا أَحَسَّ أهلُها بذلك انْطَلَقوا بِاتِّجاهِ البابِ الآخَرِ الذي عليه عَمرُو بن العاصِ؛ ولكنَّ الزُّبيرَ كان قد اخْترقَ البابَ عَنْوَةً ووصَل إلى البابِ الذي عليه عَمرٌو؛ ولكنَّ أهلَ عَيْنِ شَمْسٍ كانوا قد سَبَقوه وصالحوا عَمرًا, وكتَب لهم عَمرٌو كِتابَ أَمانٍ: بسم الله الرحمن الرحيم، هذا ما أعطى عَمرُو بن العاصِ أهلَ مِصْرَ مِن الأمانِ على أَنفُسِهم، ومِلَّتِهِم، وأَموالِهِم، وكَنائِسِهم، وصُلُبِهِم، وبَرِّهِم، وبَحْرِهِم، لا يُدْخَلُ عليهم شيءٌ مِن ذلك، ولا يُنْتَقَصُ، ولا يُساكِنُهم النُّوبَةُ، وعلى أهلِ مِصْرَ أن يُعطوا الجِزيَةَ إذا اجتمعوا على هذا الصُّلْحِ، وانتهت زِيادَةُ نَهْرِهِم فعليهم خمسين ألف ألف، فإن أَبَى أحدٌ منهم أن يُجِيبَ رُفِعَ عنهم مِن الجَزاءِ بِقَدْرِهِم، وذِمَّتُنا ممَّن أَبَى بَريئَةٌ، وإن نَقَصَ نَهْرُهُم مِن غايَتِهِ رُفِعَ عنهم بِقَدْرِ ذلك، ومَن دخَل في صُلْحِهم مِن الرُّومِ والنُّوبَةِ فله مِثلُ ما لهم، وعليه مِثلُ ما عليهم، ومن أَبَى واخْتار الذِّهابَ فهو آمِن حتَّى يَبلُغَ مَأْمَنَهُ، أو يَخرُجَ مِن سُلْطانِنا، على ما في هذا الكِتابِ عَهْدُ الله، وذِمَّةُ رَسولِه، وذِمَّةُ الخَليفةِ أميرِ المؤمنين، وذِمَمُ المؤمنين، وعلى النُّوبَةِ الذين استجابوا أن يُعينوا بكذا وكذا رَأسًا، وكذا وكذا فَرَسًا، على أن لا يُغْزَوْا ولا يُمْنَعُوا مِن تِجارةٍ صادِرَةٍ ولا وارِدَةٍ.