الموسوعة التاريخية

عدد النتائج ( 1185 ). زمن البحث بالثانية ( 0.007 )

العام الهجري : 101 العام الميلادي : 719
تفاصيل الحدث:

كان يَزيدُ بن المُهَلَّب قد سُجِنَ أيَّام عُمَر بن عبدِ العزيز لِتَأْدِيَة المَظالِم التي عليه، فلمَّا عَلِمَ بِمَرَضِ عُمَر بن عبدِ العزيز هَرَب مِن السِّجْن خَوفًا مِن يَزيد بن عبدِ الملك، فلمَّا تَوَلَّى يَزيدُ بن عبدِ الملك سَجَنَ آلَ المُهَلَّب؛ لكنَّ يَزيد بن المُهَلَّب اسْتَطاع أن يَفُكَّهم وتَغَلَّبَ على البَصْرَة ثمَّ سَجَنَ أَميرَها وبَعَث عُمَّالَه إلى الأَهوازِ وفارِس، وأَرسَل أخاه إلى خُراسان، ونَزَل هو واسِط، ثمَّ أَرسَل يَزيدُ بن عبدِ الملك أخاه مَسلمَة لِقِتال ابنِ المُهَلَّب، ثمَّ دارت مَعركَة كان مِن نَتائِجِها قَتْلُ يَزيد بن المُهَلَّب وإخْوَتِه: حَبيب ومحمَّد. وكان اجْتِماع يَزيد بن المُهَلَّب ومَسلمَة بن عبدِ الملك بن مَرْوان ثَمانِيَة أيَّام مِن شَهرِ صَفَر سَنَة 102هـ.

العام الهجري : 196 العام الميلادي : 811
تفاصيل الحدث:

هو الحسَنُ بن هانئ بن صباح بن عبد الله، اشتهر بالشِّعرِ، ولكنَّه أدخل فيه ما يُستقذَرُ، حتى اتُّهِم، ذكروا له أمورًا كثيرة، ومُجونًا وأشعارًا مُنكَرة، وله في الخَمريَّات والقاذورات والتشبُّب بالمُردان والنِّسوان أشياءُ بِشَعةٌ شَنيعةٌ؛ فمِن النَّاسِ من يفَسِّقُه ويرميه بالفاحشةِ، ومنهم من يرميه بالزَّندقة، كان أبو نواس شاعِرَ الأمينِ بن الرشيد وأحدَ نُدَمائه، وقد قال في الأمين مدائِحَ حِسانًا، وقد وجده مسجونًا في حبسِ الرَّشيدِ مع الزَّنادقةِ، فأحضره وأطلقه وأطلق له مالًا، فجعله مِن نُدَمائه، ثمَّ حَبَسه مرَّةً أخرى في شُربِ الخَمرِ، وأطال حبسَه ثمَّ أطلَقَه وأخذ عليه العهدَ ألَّا يشرَبَ الخمرَ ولا يأتي الذُّكورَ من المردان، فامتثل ذلك، وكان لا يفعَلُ شيئًا من ذلك بعد ما استتابه الأمينُ، وتأدَّبَ على الكسائيِّ وقرأ عليه القرآنَ. كانت وفاته ببغداد، ودُفِنَ في مقابر الشونيزى في تل اليهود.

العام الهجري : 258 الشهر القمري : ربيع الآخر العام الميلادي : 872
تفاصيل الحدث:

عقد الخليفةُ المعتمِدُ لأخيه الموفَّق أبي أحمد ومفلح لقتال الزنج، فلما سارا إلى البصرة واجههم علي بن أبان المهلبي فجرى القتالُ بينهما، وكان نتيجته مقتل مفلح وكثيرٍ من أصحابه، ثمَّ إنَّ يحيى بن محمد البحراني- وهو من طرف الزنج- سار نحو نهر العباس فلَقِيَه عسكرُ أصعجور، عامل الأهواز بعد منصور، وقاتلهم، وكان أكثَرَ منهم عددًا، فنال ذلك العسكر من الزنج بالنشاب، وجرحوهم، فعبَرَ يحيى النهرَ إليهم، فانحازوا عنه، وغَنِم سفنًا كانت مع العسكر، فيها الميرةُ، وساروا بها إلى عسكر صاحب الزِّنج على غير الوجه الذي فيه علي بن أبان، لتحاسُدٍ كان بينه وبين يحيى، فلقيهم جيش الموفَّق ورشقوهم بالنشاب، فأصابوا يحيى الذي حاول الهرب، ولكنه قُبِضَ عليه وسُيِّرَ إلى سامرَّا فقُطِعَت يده ورِجلُه من خِلافٍ ثمَّ ذُبِح، ورجع جيشُ الموفَّق لوباءٍ حلَّ بالجند بالإضافة لحريقٍ حصل للجيش.

العام الهجري : 328 الشهر القمري : جمادى الأولى العام الميلادي : 940
تفاصيل الحدث:

هو العلَّامةُ الأديبُ الأخباريُّ، شهابُ الدين أبو عُمَر أحمدُ بنُ عبد ربه ابن حبيب بن حدير بن سالم المرواني القرطبي، مولى هشامِ بنِ عبد الرحمن بن معاوية بن هشام المعروف بابن عبد ربه الأندلسي. صاحِبُ كتاب (العِقد الفريد). ولد في رمضان سنة 246 كان موثَّقًا نبيلًا بليغًا شاعرًا, وكان من الفضلاء المُكثرين، والعُلَماء بأخبار الأوَّلين والمتأخرين، وكتابه العِقدُ يدُلُّ على فضائل جمة، وعلوم كثيرة مهمة، قال ابن كثير: "ويدلُّ كثيرٌ مِن كلامه على تشيُّعٍ فيه، ومَيلٍ إلى الحَطِّ على بني أميَّة، وهذا عجيبٌ منه؛ لأنَّه أحدُ مواليهم، وكان الأولى به أن يكونَ ممَّن يواليهم لا ممَّن يعاديهم"، له ديوانُ شِعرٍ حَسَنٍ، لكِنْ أورد منه أشعارًا في التغزُّلِ في المردانِ والنِّسوان. توفِّيَ بقرطبة يوم الأحد ثامن عشر جمادى الأولى عاش اثنتين وثمانين سنة.

العام الهجري : 340 الشهر القمري : شعبان العام الميلادي : 952
تفاصيل الحدث:

هو عُبيدُ الله بنُ الحسَنِ بنِ دلَّال بن دلهم، المعروفُ بأبي الحسَن الكَرخيِّ، أحدُ مشايخ الحنفيَّة المشهورين، ولد سنة 260 وسكن بغدادَ ودرَّسَ فِقهَ أبي حنيفة وانتَهَت إليه رئاسةُ أصحابه في البلاد، وكان متعبِّدًا صبورًا على الفقرِ عزوفًا عمَّا في أيدي الناس، ولكنه كان رأسًا في الاعتزالِ، وقد سمع الحديثَ مِن إسماعيلَ بنِ إسحاق القاضي، وروى عنه حَيوةُ وابنُ شاهين، وأصابه الفالج في آخر عمره، فاجتمع عنده بعضُ أصحابه وتشاوروا فيما بينهم أن يكتُبوا إلى سيفِ الدولة بن حمدان ليساعِدَه بشَيءٍ يستعينُ به في مرضه، فلمَّا عَلِمَ بذلك رفع رأسَه إلى السَّماءِ وقال: " اللهمَّ لا تجعَلْ رزقي إلَّا مِن حيثُ عَوَّدْتني ". فمات عَقِبَ ذلك قبل أن يصِلَ إليه ما أرسَلَ به سيفُ الدولة، وهو عشرةُ آلاف درهم، فتصَدَّقوا بها بعد وفاته، وقد توفِّيَ عن ثمانينَ سنة.

العام الهجري : 403 العام الميلادي : 1012
تفاصيل الحدث:

هو إيلك الخان عليُّ بنُ نصر أحدُ مُلوكِ الكرخانيين _ إيلك الخان: لَقَبُ ملوك الكرخانيِّين التركي- وكان أيلك خان خيِّرًا عادلًا محبًّا للدِّينِ وأهله. دخَلَت قبائِلُ الكرخانيِّينَ في الإسلامِ في نهاية القَرنِ الرَّابعِ، وقد تمكَّنَ إيلك الخان أن يأخُذَ بُخارى وسمرقند من السَّامانيِّين، ثمَّ حاول أن يتوسَّعَ في خُراسان، لكِنَّ السُّلطانَ محمودَ الغزنوي هَزَمَه في أكثَرَ مِن موقعة. توفِّيَ إيلك الخان وهو يتجهَّزُ للعَودِ إلى خراسان، ليأخُذَ بثأره من يمينِ الدَّولة الغزنويِّ، وكاتَبَ قدرخان وأخاه طغان خان ليُساعِداه على ذلك، فلمَّا توفِّيَ وَلِيَ بَعدَه أخوه طغان، فراسَلَ يَمينَ الدَّولة وصالَحَه، وقال له: المَصلحةُ للإسلامِ والمُسلِمينَ أن تشتَغِلَ أنت بغزوِ الهند، وأشتَغِلَ أنا بغزو التُّركِ، وأن يَترُكَ بَعضُنا بعضًا، فوافق ذلك هواه، فأجابه إليه، وزال الخِلافُ، واشتغلا بغَزوِ الكُفَّار.

العام الهجري : 492 العام الميلادي : 1098
تفاصيل الحدث:

هو السلطانُ إبراهيم بن مسعود بن محمود بن سبكتكين صاحب غزنة وغيرها من بلاد الهند. وكان ملِكًا عادلًا مُنصِفًا منقادًا إلى الخيرِ، كثير الصدقات، كريمًا مجاهدًا، عاقلًا شُجاعًا حازِمًا، حسنَ السيرة، ذا رأيٍ ودهاء متين. كان يقول: "لو كنتُ بعد وفاة جدي محمود لما ضعف مُلكُنا، ولكني الآن عاجِزٌ أن أستردَّ ما أُخِذَ منا من البلاد؛ لكثرة جيوشهم". كان لا يبني لنفسه مكانًا حتى يبنيَ لله مسجدًا أو مدرسة. قال الفقيه أبو الحسن الطبري: "أرسلني إليه بركيارق في رسالة، فرأيتُ في مملكته ما لا يتأتى وصفُه"، وقيل: كان يكتب بخطِّ يده كل سنة مصحفًا يرسِلُه مع الصدقات إلى مكة، ومات وقد جاوز السبعين. وأقام مَلِكًا ثنتين وأربعين سنة، ولما توفي خلفه ابنُه علاء الدولة أبو سعيد مسعود الثالث زوج بنت السلطان ملكشاه.

العام الهجري : 547 العام الميلادي : 1152
تفاصيل الحدث:

لَمَّا مَلَكَ عَبدُ المؤمِنِ بجايةَ تَجَمَّعَت صنهاجةُ في أُمَمٍ لا يُحصِيها إلَّا الله تعالى، وتقَدَّمَ عليهم رجلٌ اسمُه أبو قصبة، واجتمع معهم مِن كتامة ولواتة وغيرِهما خلقٌ كَثيرٌ، وقَصَدوا حَرْبَ عبد المؤمن، فأرسل إليهم جيشًا كبيرًا، ومُقَدَّمُهم أبو سعيد يخلف، فالتَقَوا في عرض الجَبَلِ شرقي بجاية، فانهزم أبو قصبة وقُتِلَ أكثَرُ مَن معه، ونُهِبَت أموالُهم، وسُبِيَت نساؤهم وذراريُّهم، ولَمَّا فَرَغوا من صنهاجة ساروا إلى قلعةِ بني حَمَّاد، وهي من أحصَنِ القلاعِ وأعلاها، لا تُرامُ، على رأسِ جَبَلٍ شاهِقٍ يكاد الطَّرْفُ لا يُحَقِّقُها لعُلُوِّها، ولكِنَّ القَدَرَ إذا جاء لا يَمنَعُ منه مَعقِلٌ ولا جيوشٌ، فلَمَّا رأى أهلُها عساكِرَ المُوحِّدينَ، هربوا منها في رؤوسِ الجبال، ومُلِكَت القَلعةُ، وأُخِذَ جَميعُ ما فيها من مالٍ وغَيرِه، وحُمِلَ إلى عبدِ المُؤمِنِ فقَسمَه.

العام الهجري : 737 العام الميلادي : 1336
تفاصيل الحدث:

بعد مَوتِ أبي سعيد تولى أربا كاؤن معز الدين لكنَّه لم يدُمْ سوى ثلاثة أشهر، حيث كان حَسَنُ بن حسين بن أقبغا بن هولاكو معتقَلًا في بلاد آسيا الصغرى، فأُطلِقَ سَراحُه بعد موت أبي سعيد فانطلق إلى بغداد فخلع أربا كاؤن هذا وجرت بينهم حروبٌ كثيرة كان نهايتها خلع أربا كاؤن وتنصيب محمد بن عنبرجي الإيلخاني، وتمكَّن حسن بن حسين من بغداد وتبريز وأسَّسَ الدولة الجلائرية، ثمَّ إنَّ حسن بن دمرداش سار من آسيا الصغرى فغلب على تبريز وقَتَل محمد بن عنبرجي، فسار حَسَنُ بن حسين الجلائري إلى بغداد واستقَرَّ بها، واستقر ابن دمرداش في تبريز ونَصب صاتبيك أختَ أبي سعيد سلطانةً على تبريز وزَوَّجَها أحد أسباط هولاكو واسمُه سليمان، ثم إنَّ أولاد جوبان الذي كان نائبًا لأبي سعيد استولَوا على أذربيجان وتبريز.

العام الهجري : 804 الشهر القمري : ربيع الأول العام الميلادي : 1401
تفاصيل الحدث:

هو سراج الدين أبو حفص عمر بن علي بن أحمد الأنصاري المشهور بابن الملقِّن، ولد بالقاهرة سنة 723 عُرِفَ ابن الملقن؛ لأن الذي كفَلَه بعد وفاة أبيه مُلَقِّن القرآن في الجامع الطولوني بالقاهرة، فعُرِفَ به، فصار يقال: ابنُ المُلَقِّن، وكان هو زوجَ أمِّه، وهو الذي ربَّاه، فأصبح من كبار علماء الحديث والفقه الشافعي، فتولى قضاء الشافعية، ثم التدريس والإفتاء، له مصنفات عديدة؛ منها: إكمال تهذيب الكمال، وله البدر المنير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير، وله تحفة المحتاج في أدلة المنهاج، وله التذكرة في علوم الحديث، وله طبقات الأولياء، وله الإعلام بفوائد عمدة الأحكام، وله غاية السول في خصائص الرسول، وغيرها كثير، وكانت له مكتبة عامرة، ولكنها احترقت؛ فأصابه بسبب ذلك ذهولٌ فحَجَبه ابنُه حتى توفِّي عن 81 عامًا.

العام الهجري : 1113 الشهر القمري : صفر العام الميلادي : 1701
تفاصيل الحدث:

هو القائد البحري العثماني الشهير ميزو مورتا حسين باشا حاكم جزائري عثماني، كان أحد قادة رياس البحر الكبار عندما تفاوض الداي بابا حسن- حاكم جزائري- مع الفرنسيين على أن يدفع لهم جزية كبيرة وإطلاق جميع الأسرى الفرنسيين في الجزائر لم يُعجِب طائفة رياس البحر، فقتلوا الداي بابا حسن, وعينوا حسين ميزو مورتو دايا مكانه، وبعد توليه الحكم أرسل خطابًا شديد اللهجة إلى قائد الحملة الفرنسية دوكين ينذره إلا أن دوكين كان مغترًّا بقوته فرفض الاستماع لتهديد الداي الجديد لكنه بعد ذلك خضع له وانسحب من الجزائر, ويعدُّ هذا الرجل من أهم قادة البحر الذين أنجبتهم الدولة العثمانية، وحقق انتصارات كبيرة في 8 معارك بحرية، وقد أدخل إصلاحات أساسية في القوات البحرية التركية. وقيل إن ميزو مورتا حسين توفي غرقًا أثناء نومه في سفينة القيادة.

العام الهجري : 1200 العام الميلادي : 1785
تفاصيل الحدث:

عَلِمت الدولةُ العثمانية أنَّ روسيا تريدُ الحربَ؛ لذا أرادت أن تبدأ هي بالحربِ قبل أن يستعِدَّ خصومُها؛ ولإيجاد سبب لذلك فقد طلبَت من السفير الروسي إبلاغَ حكومته عدَّة طلبات، وهي: تسليم حاكم الأفلاق الذي أعلن العصيان على الدولة العثمانية والتجأ إلى روسيا، التنازل عن حماية بلاد الكرج؛ لأنها تحت سيادة الدولةِ العثمانية، عزلُ القناصل الذين يثيرون السكانَ، وقَبولُ قناصِلَ عثمانيين في موانئ البحرِ الأسود، مِن حقِّ الدولة العثمانية تفتيشُ المراكب الروسية التجارية خوفًا من نقلها الأسلحة. وقد رفضت روسيا هذه الطلباتِ، فأعلنت الدولةُ العثمانية الحربَ عليها وطلب القائِدُ الروسي من الإمبراطورة كاترين الثانية الانسحابَ مِن بلاد القرم نتيجةَ عدَمِ الاستعداد، ولكنَّها رفضت ذلك، وأمرَتْه بالتقدُّمِ فامتثل وتمكَّنَ مِن أن يحتلَّ ميناء أوزي عام 1203هـ وأعلنت النمسا الحربَ على الدولةِ العثمانية تضامنًا مع روسيا.

العام الهجري : 1216 الشهر القمري : ذي القعدة العام الميلادي : 1802
تفاصيل الحدث:

بعد تصدِّي قبيلة الخزاعل الشيعية لبعضِ أتباع دولة الدرعية وقتلِها منهم حوالي 300 رجلٍ عام 1214هـ قُرْبَ النجف، احتَجَّ حكام الدرعية وطالبوا بديةِ القتلى، ولكِنْ لم يوافق الشيعة على ذلك، فتوجَّه الأمير سعود بجموعٍ كثيرة وقوَّة عظيمة إلى العراق، والتقى في كربلاء بجموعٍ كثيفة من الأعاجِمِ ورجال الشيعة الذين استماتوا في الدفاعِ عن معاقلهم الدينية، فانتصروا عليهم وأمَرَ الأمير سعود بهدمِ القباب والأضرحة والمزارات الشيعية، وهَدْم قبة قبر الحسين في كربلاء، وغَنِموا ما في القبة وما حولَها والنصيبة التي كانوا قد وضَعوها على القبر، وكانت مرصوفةً بالزمرد والياقوت والجواهر، وجميع ما وجَدوه من الأموال والسلاح واللِّباس والفُرُش والذهب والفضة وغيرها، ولم يلبثوا فيها إلَّا ضحوةً، وخرجوا منها قرب الظهر بجميعِ تلك الغنائم، فعَزَل سعود أخماسها وقسَّم باقيها للراجِلِ سهم وللفارس سهمان. ثم  ارتحل عائدًا إلى الدرعية.

العام الهجري : 1264 العام الميلادي : 1847
تفاصيل الحدث:

بادر الإمامُ فيصل بن تركي إلى عَزْلِ أمير عنيزة في هذه السنة؛ وذلك لاعتقاده بأنه أغرى شريفَ مكة محمد بن عون بغزوِ نجد، وفتح له أبوابَ بلدتِه. وأمَّر الإمامُ فيصل على عنيزة ناصرَ بن عبد الرحمن السحيمي. فناصَبَ آلُ سليم أسرةُ الأمير المعزول أسرةَ السحيمي الأميرِ الجديد العداءَ، وحاولوا بزعامةِ عبد الله بن يحيى بن سليم اغتيالَ السحيمي، والاستيلاءَ على قصرِ الإمارة، ولكِنَّ محاولتهم باءت بالفشلِ، فهربوا من عُنيزة واحتموا بأميرِ بُرَيدة، وألزمهم الإمام فيصل بن تركي بالقدومِ إليه في الرياض؛ ليرى فيهم، وقَتَل السحيمي أميرَ عنيزة السابق. وأمر الإمام فيصل بن تركي السحيمي بالحضورِ إليه ليحاكَمَ مع عبد الله بن يحيى بن سليم ومن معه عند قاضي الرياضِ.

العام الهجري : 1333 الشهر القمري : ذي القعدة العام الميلادي : 1915
تفاصيل الحدث:

قدم سالم بن مبارك ابن الصباح مع قوة صغيرة لنجدة الملك عبدالعزيز بعد هزيمته من العجمان إلا أنه انقلب على الملك عبدالعزيز واتفق مع العجمان وصالحهم وأعلن حمايتهم وهجر حليفه الملك عبدالعزيز، فكتب محمد بن عبدالرحمن إلى أخيه عبدالعزيز يستأذنه في الهجوم على العجمان وابن الصباح فأجابه: " لا تفعل كيف نكون حلفاء أول النهار وأعداء في آخره والناس لا يعرفون حقيقة الحال" ثم كتب إلى مبارك يشكو إليه خيانة ابنه سالم ويقول: " لم أقدم إكراما لك على تأديبه" فكتب له الشيخ يذكره بأنه بينه وبين العجمان صداقة قديمة فغضب الملك عبدالعزيز وزحف مسرعا يريد مهاجمة العجمان وابن الصباح ولكنه حين وصل إلى معسكر أخيه محمد جاءه خبر وفاة الشيخ مبارك فوقف مدهوشا محزونا وقال: إنا لله وإنا إليه راجعون مات الشيخ مبارك.