الموسوعة التاريخية

عدد النتائج ( 1740 ). زمن البحث بالثانية ( 0.006 )

العام الهجري : 1045 العام الميلادي : 1635
تفاصيل الحدث:

هو السلطان الوليد بن زيدان بن أحمد المنصور الذهبي ملك السعديين في المغرب الأقصى لما قُتل أخوه السلطان عبد الملك بن زيدان سنة 1044 بويع أخوه الوليد بن زيدان فلم يزل مقتصرًا على ما كان لأخيه وأبيه من قبله لم يجاوز سلطانه مراكش وأعمالها، وعظمت الفتن بفاس حتى عُطِّلت الجمعة والتراويح من جامع القرويين مدة ولم يصَلِّ به ليلةَ القدر إلا رجل واحد من شدة الهول والحروب التي كانت بين أهل المدينة؛ فقد اقتسم المغرب أيام أولاد زيدان طوائف، فكان حاله كحال الأندلس أيام ملوك الطوائف. كان الوليد بن زيدان متظاهرًا بالديانة لين الجانب حتى رضيته الخاصة والعامة، وكان مولَعًا بالسماع لا ينفكُّ عنه ليلًا ولا نهارًا إلا أنه كان يقتل الأشراف من إخوته وبني عمه حتى أفنى أكثرهم، وكان مع ذلك محبًّا للعلماء مائلًا إليهم بكليته متواضعًا لهم, وأما وفاته فسببها أن جنده من العلوج طالبوه بمرتبهم وأُعْطياتهم على العادة وقالوا له أعطنا ما نأكل، فقال لهم على طريق التهكم: كلوا قشر النارنج بالمسرة، فغضبوا لذلك وكمن له أربعة منهم فقتلوه غدرًا يوم الخميس الرابع عشر من رمضان من هذه السنة. قيل: "لما ولي الوليد قتل أخاه إسماعيل واثنين من أولاد أخيه عبد الملك، وسبعة من بني عمه، ولم يترك إلا أخاه الشيخ بن زيدان استصغارًا له إذ كان سنه يومئذ إحدى عشرة سنة، وكانت أمه تخاف عليه من الوليد، فكانت تحرسه منه حراسة شديدة، وأمرت نساء القصر بحراسته من أخيه الوليد" ثم إن رؤساء الدولة سئموا ملكته فاتفقوا مع نساء القصر على قتلِه وكان الوليد عازمًا على قتل أخيه الشيخ، فكان من قدر الله أنَّ العلوج قد عزموا على قتله، فكمنوا له في حجرة كان محبوسًا فيها الشيخ، فلما دخل الوليد إلى الحجرة التي فيها الشيخ فوجئ بالأعلاج كامنين له هناك، فلما رآهم فزع وقال ما لكم فرموه بالرصاص، ثم تناولوه بالخناجر حتى فاضت روحه. لما توفي الوليد قام أخوه محمد خلفًا له.

العام الهجري : 547 العام الميلادي : 1152
تفاصيل الحدث:

سارَ عبدُ المُؤمِنِ بنُ علي إلى بجاية ومَلَكَها، ومَلَك جميعَ مَمالِكِ بني حَمَّاد. وكان لَمَّا أراد قَصْدَها سار من مراكِشَ إلى سبتة سنة 546، فأقام مُدَّةً يَعمُر الأسطولَ، ويَجمَعُ العساكِرَ القَريبةَ منه، فكتَبَ لِمَن في طريقِه إلى بجاية ليتجَهَّزوا ويكونوا على الحَرَكةِ أيَّ وَقتٍ طَلَبَهم، والنَّاسُ يَظُنونَ أنَّه يريدُ العبور إلى الأندلُسِ، فأرسل في قَطعِ السَّابلةِ عَن بلادِ شَرقِ المَغرِبِ بَرًّا وبَحرًا، وسار مِن سبتة في صفر سنة 547، فأسرع السَّيرَ وطَوى المراحِلَ، والعساكِرُ تلقاه في طريقِه، فلم يَشعُرْ أهلُ بجاية إلَّا وهو في أعمالها، وكان مَلِكُها يحيى بن العزيز بن حماد آخرَ مُلوكِ بني حمَّاد، وكان مُولَعًا بالصَّيدِ واللَّهوِ، لا ينظُرُ في شَيءٍ مِن أمورِ مَملَكَتِه، فلَمَّا اتَّصَلَ الخبَرُ بميمون بن حمدون، جمَعَ العساكِرَ وسار عن بجاية نحوَ عبد المؤمن، فلَقِيَهم مُقَدِّمةُ عبد المؤمن، وهم يزيدون على عشرينَ ألف فارس، فانهزم أهلُ بجاية مِن غَيرِ قِتالٍ، ودخَلَت مُقَدِّمةُ عبد المؤمن بجاية قَبلَ وصول عبدِ المؤمِنِ بيومين، وتفَرَّقَ جَميعُ عَسكَرِ يحيى بن عبد العزيز، وهَرَبوا برًّا وبحرًا، وتحَصَّن يحيى بقلعةِ قسنطينة الهوى، وهَرَبَ أخواه الحارِثُ وعبد الله إلى صقليَّةَ، ودخل عبدُ المؤمن بجاية، ومَلَك جميعَ بلاد يحيى بن العزيز بغَيرِ قِتالٍ، ثمَّ إنَّ يحيى نَزَل إلى عبدِ المُؤمِنِ بالأمان، فأمَّنَه، ولَمَّا فَتَحَ عبدُ المؤمِنِ بجاية لم يتعَرَّضْ إلى مالِ أهلِها ولا غَيرِه، وسَبَبُ ذلك أن بني حمدون استأمنوا فوفَى بأمانِه، وكان يحيى قد فَرِحَ لَمَّا أُخِذَت بلادُ إفريقيَّةَ مِن الحَسَنِ بنِ عَليِّ بنِ يحيى بن تميم بن المعز بن باديس فرحًا ظَهَرَ عليه، فكان يَذُمُّه، ويَذكُرُ مَعايبَه، فلم تَطُلِ المدَّةُ حتى أُخِذَت بلادُه هو، فسُبحانَ مُقَلِّبِ الأمورِ! ووصل الحسَنُ بنُ علي إلى عبدِ المؤمِنِ في جزائر بني مزغنان، واجتَمَعا عنده، فأرسل عبدُ المؤمن يحيى بن العزيز إلى بلادِ المغرب، وأقام بها، وأجرى عليه شيئًا كثيرًا, وأمَّا الحَسَنُ بن علي فإنَّه أحسَنَ إليه، وألزَمَه صُحبَتَه، وأعلى مرتَبَتَه، فلَزِمَه إلى أنْ فَتَحَ عبد المؤمن المهديَّة فجَعَلَه فيها، وأمَرَ واليَها أن يقتَدِيَ برأيِه ويَرجِعَ إلى قَولِه.

العام الهجري : 642 الشهر القمري : جمادى الأولى العام الميلادي : 1244
تفاصيل الحدث:

جهَّزَ الملك الصالح نجمُ الدين أيوب عسكرًا من القاهرة عليه الأمير ركنُ الدين بيبرس، أحد مماليكِه الأخصَّاء الذين كانوا معه وهو محبوسٌ بالكرك، فسار إلى غزَّة، وانضم إلى الخوارزمية جماعةٌ من القميرية، كانوا قد قَدِموا معهم من الشرق، ثم خرج الأميرُ حسام الدين أبو علي بن محمد بن أبي علي الهذباني بعسكر، ليقيم على نابلس، وجهَّزَ الصالح إسماعيل عسكرًا من دمشق، عليه الملك المنصور صاحِبُ حمص، فسار المنصور جريدة إلى عكا، وأخذ الفرنجَ ليحاربوا معه عساكرَ مصر، وساروا إلى نحو غزة، وأتتهم نجدةُ الناصر داود بن الملك المعظَّم صاحب الكرك مع الظهيرِ بن سنقر الحلبي والوزيري، فالتَقَت العساكر المصرية مع الخوارزمية بظاهر غزة، وقد رفع الفرنجُ الصُّلبان على عسكر دمشق، وفوق رأسِ المنصور صاحِبِ حمص، وكان في الميمنة الفرنجُ، وفي الميسرة عسكر الكرك، وفي القلب المنصورُ صاحب حماة، فدارت بين الفريقين حربٌ شديدة، انكسر فيها الملك المنصور، وفَرَّ الوزيري، وقُبِضَ على الظهير وجُرح، وأحاط الخوارزمية بالفرنجِ، ووضعوا فيهم السيف حتى أتوا عليهم قتلًا وأسرًا، ولم يُفلِت منهم إلا من شَرَد، فكان عدة من أسر منهم ثمانمائة رجل، وقتل منهم ومن أهل الشام زيادةٌ على ثلاثين ألفًا، وحاز الخوارزميَّة من الأموال ما يجِلُّ وصفُه، ولحق المنصورُ بدمشق في نفرٍ يسير، وقَدِمَت البشارة إلى الملك الصالح نجم الدين بذلك في خامس عشر جمادى الأولى، فأمرَ بزينة القاهرة ومصر وظواهِرِهما، وقلعتي الجبل والروضة، فبالغ الناسُ في الزينة، وضربت البشائر عدَّةَ أيام، وقَدِمَت أسرى الفرنج ورؤوسُ القتلى، ومعهم الظهيرُ بن سنقر وعِدَّة من الأمراء والأعيان، وقد أركب الفرنجُ الجمالَ، ومن معهم من المقَدَّمين على الخيول، وشَقُّوا القاهرة، فكان دخولُهم يوما مشهودًا، وعُلِّقَت الرؤوس على أبواب القاهرة ومُلِئَت الحبوس بالأسرى، وسار الأميرُ بيبرس، والأميرُ ابن أبي علي بعساكِرِهما إلى عسقلان، ونازلاها فامتَنَعَت عليهم لحصانتِها، فسار ابن أبي علي إلى نابلس، وأقام بيبرس على عسقلان، واستولى نوابُ الملك الصالح نجم الدين على غزة والسواحل، والقدس والخليل، وبيت جبريل والأغوار، ولم يبقَ بيد الناصر داود بن الملك المعظَّم سوى الكرك والملقاء، والصلت وعجلون.

العام الهجري : 656 الشهر القمري : جمادى الآخرة العام الميلادي : 1258
تفاصيل الحدث:

هو الوزيرُ, المُدْبر، المُبير, وزيرُ العراق، أبو طالب مؤيد الدين محمد بن أحمد بن علي بن أبي طالب بن محمد العلقمي البغدادي،  وزير المستعصم بالله. كان عنده فضيلةٌ في الإنشاء والأدب، لكنه كان رافضيًّا شيعيًّا جَلْدًا خَبيثًا داهيةً- لَعَنه اللهُ- استوزره الخليفةُ المستعصِمُ بالله سنة 642 وكان مشؤومًا على نفسِه، وعلى أهل بغداد، ورديء الطويَّة على الإسلام وأهله،  ولم يُعصَم المستعصم في وزارته، فإنه لم يكن وزيرَ صِدقٍ ولا مرضيَّ الطريقة؛ فإنه هو الذي أعان على المسلمينَ في قضية هولاكو وجنوده في سقوط بغداد، وارتكاب مذبحة فيها- قبَّحه الله. وقد حصل له من التعظيم والوجاهة في أيام المستعصم ما لم يحصُلْ لِغَيرِه من الوزراء. ثم إنَّ ابنَ العلقمي عَمِلَ على ألَّا يُخطَب بالجوامِعِ، ولا تُصَلى الجماعة، وأن يبني مدرسةً على مذهب الشيعة، فلم يحصل له أمَلُه، وفُتِحَت الجوامع، وأُقِيمَت الجماعات. وقد رد كيدَه في نحرِه، وأذَلَّه بعد العزة القعساء، وصار ذليلًا عند التَّتارِ بعد ما كان وزيرًا للخُلَفاء! واكتسب إثمَ من قُتِلَ ببغداد من الرجال والنساء والأطفال، فالحُكمُ لله العليِّ الكبيرِ رَبِّ الأرض والسماء، وأراد الوزيرُ ابن العلقمي- قَبَّحه الله ولَعَنَه- أن يعَطِّلَ المساجد والمدارس والرُّبُطَ ببغداد، ويستَمِرَّ بالمَشاهد ومحالِّ الرفض، وأن يبني للرَّافضة مدرسةً هائلة ينشرون عِلمَهم بها وعليها، فلم يُقدِرْه الله تعالى على ذلك، بل أزال نعمتَه عنه وقَصَفَ عمره بعد شهورٍ يسيرةٍ مِن سقوط بغداد على أيدي المغولِ، فلم يمهِلْه اللهُ ولا أهمَلَه، بل أخذه أخذَ عزيزٍ مُقتَدِرٍ، في مستهلِّ جمادى الآخرةِ عن ثلاث وستين سنة، فمات جَهدًا وغَمًّا وحزنًا وندمًا، حيث كان يظنُّ أنَّ التَّتارَ ستُكرِمُه أكثَرَ مما كان مُكرَّمًا في بني العباس، فأخزاه الله فنَزَل من رتبةِ الوزارة إلى رتبةِ الخَدَمِ، وقد رأته يومًا امرأةٌ وهو يقادُ به وهو راكبٌ على بِرذَون، وكان قبل ذلك يسيرُ في موكبٍ وأبَّهةٍ، فقالت له: أهكذا كان يعامِلُك بنو العبَّاسِ؟!! فكانت هذه الكَلِمةُ سَببًا في زيادة كَمَدِه وغَمِّه، فوقعت كلمتُها في قلبه وانقطع في دارِه إلى أن مات كمدًا وغبينةً وضيقًا، وقِلَّة وذِلَّة، فلم يلبث بعدها يسيرًا حتى هلك- عامله اللهُ بما يستحِقُّ- ودفن في قبور الروافض، وقد سَمِعَ بأذنيه، ورأى بعينيه من الإهانةِ مِن التتارِ والمسلمينَ ما لا يُحَدُّ ولا يوصف. وكانت دولتُه أربع عشرة سنة.

العام الهجري : 256 العام الميلادي : 869
تفاصيل الحدث:

لَمَّا وليَ أحمد بن طولون مصرَ سكن مدينةَ العسكرِ على عادة أمراء مصرَ من قَبلِه، ثم أحَبَّ أن يبني له قصرًا، فبنى القطائع. والقطائِعُ قد زالت آثارها الآن مِن مصر، ولم يبق لها رَسمٌ يُعرف، وكان موضِعها من قبَّة الهواء، التي صار مكانها الآن قلعةُ الجبل، إلى جامع ابن طولون، وهو طول القطائع، وأمَّا عرضها فإنه كان من أول الرميلة من تحت القلعة إلى الموضع الذي يعرف الآن بالأرضِ الصفراء, وكانت مساحةُ القطائع ميلًا في ميل, وقبة الهواء كانت في السَّطحِ الذي عليه قلعةُ الجبل. وتحت قبة الهواء كان قصرُ ابن طولون. وموضع هذا القصر الميدانُ السلطاني الآن الذي تحت قلعة الجبل بالرميلة, وكان موضع سُوق الخيل والحمير والبغال والجمال بستانًا. يجاورها الميدانُ الذي يُعرَف اليوم بالقبيبات؟ فيصير الميدانُ فيما بين القصر والجامع الذي أنشأه أحمد بن طولون المعروف به. وبجوار الجامع دارُ الإمارة في جهته القبلية، ولها بابٌ من جدار الجامع يخرجُ منه إلى المقصورة المحيطة بمصلَّى الأمير إلى جوار المحراب، وهناك دار الحرم. والقطائع عدَّةُ قِطَع يسكنُ فيها عبيدُ الأمير أحمد بن طولون وعساكِرُه وغِلمانُه. وسبب بناء ابن طولون القصرَ والقطائع كثرةُ مماليكه وعبيدِه، فضاقت دارُ الإمارة عليهم، فركِبَ إلى سفح الجبل وأمرَ بحرث قبور اليهود والنصارى، واختطَّ موضعهما وبنى القصرَ والميدان، ثمَّ أمر أصحابَه وغلمانه أن يختطُّوا لأنفُسِهم حول قصره وميدانِه بيوتًا فاختطوا وبنوا حتى اتَّصل البناءُ بعمارة الفسطاط- مصر القديمة- ثم بُنِيَت القطائع، وسُميت كلُّ قطيعةٍ باسم من سكنها. فكان للنُّوبة قطيعة مفردة تُعرَف بهم، وللرُّوم قطيعة مُفردة تُعرف بهم، وللفرَّاشين قطيعة مفردة تُعرَف بهم، ولكلِّ صِنفٍ من الغِلمانِ قطيعةٌ مفردة تُعرفُ بهم، وبنى القُوَّادُ مَواضِعَ متفَرِّقة، وعُمِرَت القطائعُ عِمارةً حسنةً وتفَرَّقت فيها السِّكَكُ والأزِقَّة، وعُمِرَت فيها المساجد الحِسان والطواحين والحمَّامات، والأفران والحوانيت والشوارع, ولَمَّا بنى ابن طولون القصرَ والميدان، وعَظُمَ أمرُه زادت صدقاتُه ورواتبُه حتى بلغت صدقاتُه المرتَّبة في الشهر ألفي دينار، سوى ما كان يطرأ عليه من مصاريفَ أخرى، وكان يقول: هذه صدقات الشكر على تجديدِ النِّعَم، ثم جعل مطابخَ للفقراء والمساكين في كلِّ يوم، فكان يذبَحُ فيها البقر والغنم ويفرِّقُ للنَّاسِ في القدور الفخَّار والقصع، ولكل قصعةٍ أو قدر أربعةُ أرغفة: في اثنين منها فالوذج، والاثنان الآخران على القِدْر أو القصعة، وكان في الغالب يُعمَلُ سماطٌ عظيم وينادى في مصر: من أحبَّ أن يحضر سماطَ الأميرِ فلْيحضر، ويجلس هو بأعلى القصرِ ينظر ذلك ويأمرُ بفتح جميع أبواب الميدان ينظُرُهم وهم يأكلونَ ويَحمِلون فيسُّرُه ذلك، ويحمد اللهَ على نعمته. وجعل بالقُربِ مِن قَصرِه حُجرةً فيها رجالٌ سمَّاهم بالمكَبِّرين عِدَّتُهم اثنا عشر رجلًا، يبيت في كلِّ ليلةٍ منهم أربعة يتعاقبون بالليلِ نُوبًا، يكَبِّرون ويهَلِّلون ويسبِّحون ويقرؤونَ القرآنَ بطيبِ الألحان ويترسَّلون بقصائدَ زُهديَّة ويؤذنونَ أوقاتَ الأذانِ.

العام الهجري : 68 العام الميلادي : 687
تفاصيل الحدث:


هو حَبْرُ الأُمَّةِ، وهو أحدُ المُكْثِرين مِن الرِّوايَةِ عن النَّبِيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، شَهِدَ مع عَلِيٍّ الجَملَ وصِفِّينَ، وكان والِيًا له على الكوفَة، كُفَّ بَصَرُهُ في آخِرِ عُمُرهِ، وكان في مكَّة ثمَّ انْتَقل إلى الطَّائِف، وتُوفِّي فيها وهو ابنُ واحدٍ وسبعين سنة، ودُفِنَ فيها.

العام الهجري : 717 العام الميلادي : 1317
تفاصيل الحدث:

بعد قَتلِ مُدَّعي النُّصَيرية المهديَّة بساحل الشامِ رسم أن يُبنى بقرى النصيريَّة في كل قريةٍ مَسجِدٌ، وتُعمَل له أرضٌ لعمل مصالحه، وأن يُمنَعَ النُّصيريَّة من الخطابِ وهو أن الصبيَّ إذا بلغ الحُلُمَ عندهم عُمِلَت له وليمةٌ، فإذا اجتمع الناسُ وأكلوا وشَرِبوا حلَّفوا الصبيَّ أربعين يمينًا على كتمانِ ما يُودَعُ مِن المذهب، ثم يُعلِمونَه مذهَبَهم وهو إلهيَّةُ علي بن أبي طالب، وأن الخمر حلالٌ، وأن تناسخ الأرواحِ حَقٌّ، وأن العالمَ قديمٌ، والبعث بعد الموت باطل، وإنكار الجنَّة والنار، وأن الصَّلواتِ خَمسٌ، وهي إسماعيل وحسن وحسين ومحسن وفاطمة، ولا غُسلَ من جنابة، بل ذِكرُ هذه الخمسة يغني عن الغسل وعن الوضوء! وأن الصيام عبارة عن ثلاثين رجلًا وثلاثين امرأة ذَكَروهم في كتبهم، وأنَّ إلهَهم علي بن أبي طالب خلق السموات والأرض، وهو الربُّ، وأن محمدًا هو الحجاب، وسلمان هو الباب، إلى غير ذلك من عقائدهم الفاسدةِ المعروفة في كُتُبِهم وكُتُبِ غَيرِهم ممن كَشَف حقائقَهم!

العام الهجري : 1031 الشهر القمري : صفر العام الميلادي : 1622
تفاصيل الحدث:

هو الإمامُ العلَّامة زين الدين محمد عبد الرؤوف بن تاج العارفين بن علي بن زين العابدين الحدادي المناوي القاهري، ولد سنة 952 بمنى، وهي قرية من قرى مصر. كان أعلَمَ معاصريه بالحديث وأكثَرَهم فيه تصنيفًا وإجادةً وتحريرًا، أخذ التفسير والحديث عن النور علي بن غانم المقدسي، والنجم الغيطي، والشمس الرملي، وأخذ التصوُّفَ عن جماعة، منهم الشيخ منصور الغيطي، والشعراني، وغيرهما. قال عبد الحي الكتاني: "لم يخلُ من طاعنٍ وحاسدٍ حتى دسَّ عليه السمُّ؛ لكون أهل عصره كانوا لا يعرفون مرتبةَ عِلمِه ؛لانزوائه عنهم وانقطاعِه للتصنيف". برعَ في الحديث وله مصنَّفات عديدة، منها: فيض القدير في شرح الجامع الصغير, والفتح السماوي بتخريج أحاديث تفسير القاضي البيضاوي, والجامع الأزهر في حديث النبي الأنور, والإتحافات السَّنية بالأحاديث القدسية, والتوقيف على مهمات التعاريف, والكواكب الدُّرية في تراجم الصوفية, وغيرها من الكتب.

العام الهجري : 1072 الشهر القمري : ربيع الأول العام الميلادي : 1661
تفاصيل الحدث:

هو الصدر الأعظم محمد علي باشا كوبريلي، وهو أشهر رئيس وزراء للدولة العثمانية في أدرنة, وعلى الرغم من كبر سنه كان قوي الشخصية والإرادة، عظيم الهمة، يميل إلى الشدة والترهيب فيما يتصل بأمن الدولة وسلطانها، فانتظمت أمور الدولة الداخلية، وضرب على أيدي الانكشارية وأعادهم إلى احترام النظام والانشغال بعملهم، ومنعهم من التدخل فيما لا يعنيهم من شؤون السياسة. وفي الوقت نفسه حقق للدولة بعض الانتصارات الخارجية، فهزم البنادقةَ وأخذ منهم جزيرة لمنوس وجزرًا أخرى. وكان البنادقة قد استولوا على هذه الجزر واحتلوا مدخل مضيق الدردنيل، وفرضوا حصارًا بحريًّا على الدولة، ومنعوا دخول المُؤَن والغذاء إلى إستانبول، ولولا نجاح الصدر الأعظم كوبريلي محمد في فك هذا الحصار لتعرضت الدولة إلى خطر فادح. توفي عن عمر يناهز 83 عامًا، وبعد فترة رئاسة استمرت 5 سنوات، وخلفه في الوزارة ابنه زاده فاضل أحمد باشا كوبريلي.

العام الهجري : 1075 العام الميلادي : 1664
تفاصيل الحدث:

كان وجود الأشراف في المغرب قديمًا, لكن لم يتسنَّ لهم تسلم القيادة إلا في هذه الفترة التي مثَّل الشرفاء فيها سلالة السعديين، والتي جاءت من الجزيرة العربية أواخر القرن الثامن الهجري، وأول من وصل العرش منهم هو محمد المهدي القائم بأمر الله بن عبد الرحمن بن علي، وهو الذي أخرج الوطاسيين نهائيًّا من فاس، ومن جهة أخرى لم تنقطع الهجمات الصليبية من البرتغال والأسبان على السواحل، ومع ذلك استطاع السعديون الحسنيون أن ينشروا نفوذهم في جميع أنحاء المغرب مانعين العثمانيين من مدِّ نفوذهم إليها، ثم إن أمر الأسرة بدأ يضمحل، وخاصة بعد وفاة أحمد العباس بن عبد الملك سنة 1064هـ وكان هناك فرع آخر في المغرب من الأسرة نفسها أعلن دعواه في العرش، ثم إن ولدي محمد الثاني بن محمد الشريف، وهما الرشيد وأبو النصر إسماعيل، أنقذا المغرب من الفوضى وأعاد ثانيهما على الأخص سلطة الشرفاء إلى جميع البلاد بعد أن قضى على سلطات الحكام الصغار وعلى تمردات البربر.

العام الهجري : 1256 العام الميلادي : 1840
تفاصيل الحدث:

وقعت فلسطينُ تحت الاحتلال الفرنسي في عام 1799م/1214هـ حين توجَّه نابليون بونابرت على رأس جيشٍ فرنسي قوامه 13000 جندي بحملةٍ عسكرية نحو فلسطين, هدفُها احتلال فلسطين والشام وإخضاعها للسيطرة الفرنسية، ومِن ثمَّ القضاء على السلطنة والإمبراطورية العثمانية في اسطنبول, فاحتلَّ العديد من المدن الفلسطينية وارتكب نابليون مجزرةً؛ حيث قتل فيها أكثر من 12000 أسيرٍ عربيٍّ، ثم أصيب جيش نابليون بداءِ الطاعون، ورغم ذلك توجَّه نابليون بجيوشه نحو عكا، ولم يتمكَّنْ مِن فتحِها؛ بسبب صمودِ أهلِها,، وخلال القرن 19 شهدت فلسطين تطوراتٍ مهمَّةً، ومنها حملة محمد علي باشا إلى فلسطين 1831م وقامت في فلسطين ثوراتٌ كثيرة ضِدَّ نظام إبراهيم باشا بسبَبِ نظام الضرائب والتجنيد الإلزامي، غيرَ أن هذه الثورات لم تنجَحْ، وفي عام 1840م عُقِدَ مؤتمر في لندن أقرَّ انسحاب محمد علي من بلاد الشام ومصر.. ثم عادت فلسطينُ إلى أحضان الخلافةِ العثمانية.

العام الهجري : 1441 الشهر القمري : محرم العام الميلادي : 2019
تفاصيل الحدث:

يُعدُّ زَينُ العابِدينَ بنُ عليٍّ الرئيسَ الثانيَ لتونِسَ منذُ استِقلالِها عن فرنسا عامَ 1956م بعدَ الحبيبِ بورقيبةَ، وقد عُيِّن رئيسًا للوُزراءِ في أكتوبرَ 1987م ثم تولَّى الرئاسةَ بعدَها بشهرٍ في نوفَمبرَ 1987م في انقلابٍ؛ حيثُ أعلنَ أنَ الرئيسَ بورقيبةَ عاجزٌ عن تولِّي الرئاسةِ. وقد أُعيدَ انتِخابُه في كلِّ الانتِخاباتِ الرئاسيَّةِ التي جرتْ، وآخِرُها كان في 25 أكتوبرَ 2009م. وُلِدَ بنُ عليٍّ في مدينةِ حمام سوسةَ بتاريخ 3 سبتمبرَ 1936م. وعندما كان طالبًا في ثانويَّةِ سوسةَ انضمَّ إلى صفوفِ المقاوَمةِ الوطنيَّةِ ضدَّ الحُكمِ الفَرنسيِّ على تونِسَ كحَلْقةِ اتِّصالِ الحزبِ الحرِّ الدُّستوريِّ الجديدِ المحليِّ. وهو أوَّلُ رئيسٍ تونِسيٍّ يتِمُّ خَلعُه من مَنصبِه إثْرَ احتِجاجاتٍ شعبيَّةٍ ضدَّ نظامِه، غادرَ بعدَها فورًا إلى مدينةِ جُدَّةَ بالمملَكةِ العربيَّةِ السُّعوديَّةِ، وبقِيَ فيها حتَّى وافتْه المنِيَّةُ في إحدى مُسْتشفياتِ مدينةِ جُدَّةَ، في المملَكةِ العربيَّةِ السُّعوديَّةِ.

العام الهجري : 41 الشهر القمري : ربيع الأول العام الميلادي : 661
تفاصيل الحدث:

بعدَ أن تَنازَل الحسنُ بن عَلِيٍّ رضي الله عنه لمُعاوِيَة بالخِلافَة أصبح مُعاوِيَةُ هو الخَليفَةَ الشَّرعيَّ للمسلمين، فكان بذلك أوَّل بِدايَة الدَّولة الأُمويَّة التي كانت عاصمتُها دِمشقَ، ومِن المعلوم أنَّ هذه الدَّولة اسْتَمرَّت إحدى وتِسعين سنة.

العام الهجري : 731 الشهر القمري : ذي القعدة العام الميلادي : 1331
تفاصيل الحدث:

ملَكَ أبو الحَسَنِ علي بن أبي سعيد عثمان بن يعقوب بن عبد الحَقِّ المريني المنصور بالله مدينةَ فاس من بلادِ المغرب، بعد مَوتِ أبيه بعَهدٍ منه، وعُرِفَ بالسلطانِ الأكحَلِ لسُمرةِ لَونِه، فقد كانت أمُّه حَبشيَّةً.

العام الهجري : 998 الشهر القمري : جمادى الأولى العام الميلادي : 1590
تفاصيل الحدث:

عَقَدت الدولة العثمانية معاهدةَ إستانبول مع الدولة الصفوية في إيران، وكانت هذه المعاهدة قد أنهت الحربَ الشرسة بين الدولتين التي استمرت 12 عامًا، واعترفت إيران في هذه المعاهدة باحترام حرية المذهبِ السنيِّ، ووافقت على عَدَمِ سَبِّ الصحابة، وعلى مبادلة الأسرى بين الجانبين.