الموسوعة التاريخية

عدد النتائج ( 2032 ). زمن البحث بالثانية ( 0.007 )

العام الهجري : 422 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 1031
تفاصيل الحدث:

هو الخليفةُ أبو العَبَّاسِ أحمَدُ بنُ الأميرِ إسحاقَ بنِ المُقتَدِرِ جَعفرِ بنِ المُعتَضِدِ العباسيِّ البغداديِّ. ولِدَ سنة 336. وأمُّه اسمُها: تمني, ماتت في دولتِه، وكان أبيضَ كَثَّ اللِّحيةِ يَخضِبُ, دَيِّنًا عالِمًا متعَبِّدًا وقورًا، مِن جِلَّةِ الخُلفاءِ وأمثَلِهم. عَدَّه ابنُ الصَّلاحِ في الشَّافعيَّة؛ فقد تفَقَّه على أبي بشرٍ أحمَدُ بنُ محمَّدٍ الهَرَويِّ. قال الخطيبُ البغدادي: "كان القادِرُ باللهِ مِن السِّترِ والدِّيانةِ، وإدامةِ التهَجُّدِ باللَّيلِ وكثرةِ البِرِّ والصَّدَقات على صِفةٍ اشتُهِرَت عنه" وكان قد صَنَّفَ كِتابًا في الأصولِ ذكر فيه فضائِلَ الصَّحابةِ على ترتيبِ مَذهَبِ أهل الحديث, وأورد في كتابِه فضائِلَ عُمَرَ بنِ عبد العزيز، وإكفارَ المُعتَزِلة والقائلينَ بخَلقِ القُرآنِ, وكان الكِتابُ يُقرأُ كُلَّ جُمعةٍ في حلقةِ أصحابِ الحديث. قال شيخُ الإسلامِ ابنُ تيميَّةَ: "كان في أيَّامِ المتوكِّلِ قد عَزَّ الإسلامُ حتى ألزَمَ أهلَ الذِّمَّةِ بالشُّروطِ العُمَرِيَّة وألزموا الصِّغارَ، فعَزَّت السُّنَّة والجماعة, وقُمِعَت الجَهميَّةُ والرَّافِضةُ ونحوهم، وكذلك في أيَّامِ المُعتَضِد، والمُهتدي، والقادرِ بالله، وغيرِهم من الخُلفاِء الذين كانوا أحمَدَ سِيرةً وأحسَنَ طريقةً مِن غَيرِهم, وكان الإسلامُ في زَمَنِهم أعَزَّ، وكانت السُّنَّةُ بحَسَبِ ذلك" أمَرَ القادِرُ باللهِ بعَمَلِ مَحضَرٍ يتضَمَّنُ القَدحَ في نَسَبِ العُبَيديَّة، وأنَّهم منسوبونَ إلى ديصان بنِ سعيدٍ الخرَّميِّ، أخذَ عليه خُطوطَ العُلَماءِ والقُضاة والطَّالبيِّينَ، كما استتابَ فُقَهاءَ المُعتَزِلة، فأظهروا الرُّجوعَ وتبَرَّؤوا من الاعتزالِ والرَّفضِ والمقالاتِ المخالفةِ للإسلامِ. تُوفِّيَ القادِرُ بالله وكانت خلافتُه إحدى وأربعينَ سَنةً وثلاثةَ أشهُرٍ وعشرين يومًا، وكانت الخلافةُ قَبلَه قد طَمِعَ فيها الديلَمُ والأتراك، فلَمَّا وَلِيَها القادِرُ بالله أعاد جِدَّتَها، وجَدَّد ناموسَها، وألقى اللهُ هَيبَتَه في قلوبِ الخَلقِ، فأطاعوه أحسَنَ طاعةٍ وأتَمَّها، فلمَّا مات القادِرُ بالله جلَسَ ابنُه القائِمُ بأمرِ الله أبو جعفرٍ عبدُ الله، وجُدِّدَت له البيعةُ، وكان أبوه قد بايَعَ له بولايةِ العهدِ سنةَ 421، واستقَرَّت الخلافةُ له، وأوَّلُ مَن بايَعَه الشَّريفُ أبو القاسِمِ المرتضى، وأرسل القائِمُ بأمرِ اللهِ قاضيَ القُضاةِ أبا الحسَن الماوَرديَّ إلى المَلِك أبي كاليجار؛ ليَأخُذَ عليه البَيعةَ، ويَخطُبَ له في بلادِه، فأجابَ وبايَعَ، وخَطَب له في بلادِه.

العام الهجري : 489 العام الميلادي : 1095
تفاصيل الحدث:

في هذه السَّنَةِ مَلَكَ تَميمُ بنُ المُعِزِّ مَدينةَ قابس، وأَخرَجَ منها أَخاهُ عَمْرًا, وسَببُ ذلك أنه كان بها إنسانٌ يُقال له قاضي بن إبراهيمَ بن بلمونه فماتَ، فوَلَّى أَهلُها عليهم عَمرَو بنَ المُعِزِّ، فأَساءَ السِّيرَةَ، وكان قاضي بن إبراهيمَ عاصِيًا على تَميمٍ، وتَميمٌ يُعرِض عنه، فعَصَى عَمرٌو على أَخيهِ كقاضي بن إبراهيم، فأَخرجَ تَميمٌ العَساكِرَ إلى أَخيهِ عَمرٍو لِيَأخُذَ المَدينةَ منه، فقال بَعضُ أَصحابِه: يا مَولانا لمَّا كان فيها قاضي تَوانَيتَ عنه وتَركتَهُ، فلمَّا وَلِيَها أَخوكَ جَرَرتَ إليه العَساكِرَ! فقال: لمَّا كان فيها غُلامٌ مِن عَبيدِنا كان زَوالُه سَهلًا علينا، وأمَّا اليومَ، وابنُ المُعِزِّ بالمَهدِيَّةِ، وابنُ المُعِزِّ بقابس، فهذا ما لا يُمكِن السُّكوتُ عليه.

العام الهجري : 1225 الشهر القمري : ربيع الآخر العام الميلادي : 1810
تفاصيل الحدث:

سار الإمامُ سعود بجيوشِه التي استنفرها من جميعِ النواحي الحاضر والبادي من وادي الدواسر إلى مكة والمدينة، إلى جبلِ طيٍّ والجوف وما بين ذلك الدرعية، وقصد نقرة الشام المعروفة؛ لأنه بلغه الخبَرُ أنَّ بوادي الشام وعربانه من عنزة وبني صخر وغيرهم فيها, فلما وصل تلك الناحية لم يجِدْ فيها أحدًا منهم؛ إذ سبقه النذيرُ إليهم فاجتمعوا على دوخي بن سمير رئيس ولد علي من عنزة، وهو من وراء الجبَلِ المعروف بطويل الثلج قربَ نابلس نازلين عين القهوة من جبل حوران, ولما بلغ ابن سمير ومن معه إقبالُ سعود إليهم انهزم بمن معه من البوادي ونزلوا الغور من حوران, فسار سعود في تلك الناحية وأقبل فيها وأدبر واجتاز بالقرى التي حول المزيريب وبصرى، وكان أهلها قد هربوا عنها لَمَّا سمعوا بمسيره, ثم نزل عين البجَّة وروى منها المسلمون وشربت خيلهم وجيوشهم، ثم أقبل على قصر المزيريب، فظهر عليهم منهم خيلٌ، فحصل طرادٌ فانهزمت الخيل إلى القصر واحتصروا فيه, ثم ارتحل سعودٌ لأجل حصانته ونزل بصرى, وبات فيها ثم رجع قافلًا إلى وطنِه ومعه غنائمُ كثيرة من الخيل والمتاع والأثاث والطعام، وقُتِل من أهل الشام عِدَّةُ قتلى، وحصل في الشام رجفةٌ ورهبة عظيمة بهذه الغزوة في دمشقَ وغيرها من بلدانه وبواديه.

العام الهجري : 518 العام الميلادي : 1124
تفاصيل الحدث:

لَمَّا ملك الفرنجُ مدينة صور طمعوا وقَوِيَت نفوسهم، وتيقَّنوا الاستيلاءَ على بلاد الشام، واستكثروا من الجموع، ثم وصل إليهم دبيس بن صدقة، صاحب الحلة، فأطمعهم طمعًا ثانيًا، لا سيما في حلب، وقال لهم: إن أهلها شيعة، وهم يميلون إليَّ لأجل المذهب، فمتى رأوني سلموا البلد إلي، وبذل لهم على مساعدته بذولًا كثيرة، وقال: إنني أكون هاهنا نائبًا عنكم ومطيعًا لكم، فساروا معه إليها وحصروها، وقاتلوا قتالًا شديدًا، ووطَّنوا نفوسهم على المقام الطويل، وأنهم لا يفارقونها حتى يملكوها، وبَنَوا البيوت لأجل البرد والحر، فلما رأى أهلها ذلك ضَعُفت نفوسهم، وخافوا الهلاك، وظهر لهم من صاحِبِهم تمرتاش الوهنُ والعجزُ، وقَلَّت الأقوات عندهم، فلما رأوا ما دفعوا إليه من هذه الأسباب أعملوا الرأي في طريق يتخلَّصون به، فرأوا أنه ليس لهم غيرُ قسيم الدولة البرسقي، صاحب الموصل، فأرسلوا إليه يستنجدونه ويسألونه المجيءَ إليهم ليسلِّموا البلد إليه. فجمع عساكره وقصدهم، وأرسل إلى من بالبلد، وهو في الطريق، يقول: إنني لا أقدر على الوصول إليكم، والفرنج يقاتلونَكم، إلَّا إذا سلمتم القلعة إلى نوَّابي، وصار أصحابي فيها، فإنني لا أدري ما يُقَدِّرُه الله تعالى إذا أنا لقيتُ الفرنج، فإن انهزمنا منهم وليست حلب بيدِ أصحابي حتى أحتمي أنا وعسكري بها، لم يبقَ منا أحد، وحينئذ تؤخَذُ حلب وغيرها، فأجابوه إلى ذلك، وسلَّموا القلعة إلى نوابه، فلما استقروا فيها، واستولوا عليها، سار في العساكر التي معه، فلما أشرف عليها رحل الفرنجُ عنها، وهو يراهم، فأراد مَن في مقدمة عسكره أن يحمِلَ عليهم، فمنَعَهم هو بنفسه، وقال: قد كُفِينا شَرَّهم، وحَفِظْنا بلدنا منهم، والمصلحةُ تركُهم حتى يتقرَّر أمر حلب ونُصلِحَ حالها، ونُكثر ذخائرها، ثم حينئذ نقصِدُهم ونقاتِلُهم. فلما رحل الفرنجُ خرج أهل حلب ولقُوه، وفرحوا به، وأقام عندهم حتى أصلح الأمورَ وقَرَّرها.

العام الهجري : 281 الشهر القمري : ذي القعدة العام الميلادي : 895
تفاصيل الحدث:

خرج المعتضِدُ إلى المَوصِل، قاصدًا حَمدانَ بنَ حمدون التغلبيَّ؛ لأنَّه بلغه أنَّ حَمدانَ التَّغلِبيَّ مال إلى هارون الشاري الخارجي، ودعا له، فلمَّا بلغ الأعرابَ والأكرادَ مَسيرُ المعتَضِد تحالَفوا أنَّهم يُقاتِلونَ على دمٍ واحد، واجتمعوا وعَبَّوا عسكرَهم، وسار المعتضِدُ إليهم في خَيلِه، فأوقع بهم، وقتل منهم، وغرِقَ منهم في الزابِ خَلقٌ كثير. ثم تابع المعتَضِدُ سَيرَه إلى الموصل يريد قلعةَ ماردين، وكانت لحمدانَ بنِ حمدون، فهرب حمدانُ منها وخَلَّفَ ابنَه بها فنازلها المعتَضِد، وقاتل مَن فيها يومَه ذلك، فلما كان من الغدِ ركبَ المعتَضِدُ فصَعِد إلى باب القلعة، وصاح: يا ابنَ حَمدانَ, فأجابه، فقال له: افتَحِ الباب، ففَتَحه، فقعد المعتَضِدُ في الباب، وأمر بنقلِ ما في القلعةِ وهَدمِها، ثم وجه خلفَ ابنِ حمدون، وطُلِبَ أشدَّ الطَّلَبِ، وأُخِذَت أموالٌ له، ثم ظفرَ به المعتَضِد بعد عودتِه إلى بغدادَ.

العام الهجري : 148 العام الميلادي : 765
تفاصيل الحدث:

خرج حسان بن مجالد بن يحيى بن مالك بن الأجدع الهمداني، وكان خروجُه بنواحي الموصِل بقريةٍ تُسمَّى بَافَخَّارى، قريب من الموصل على دجلة، فخرج إليه عسكرُ الموصِل، وعليها الصقر بن نجدة، فالتقَوا واقتَتلوا وانهزم عسكرُ الموصِل على الجِسر، وأحرق الخوارجُ أصحابُ حسَّان السوقَ هناك ونهبوه. ثم إنَّ حسانَ سار إلى الرقَّةِ ومنها إلى البحر ودخل إلى بلد السِّند، وكانت الخوارجُ مِن أهل عمان يُدخِلونَهم ويَدَعونهم، فاستأذَنَهم في المصير إليهم، فلم يجيبوه، فعاد إلى الموصِل، فخرج إليه الصقرُ أيضًا والحسَنُ بن صالح بن حسان الهمداني وبلال القيسي، فالتقَوا فانهزم الصقرُ وأُسِرَ الحسنُ بن صالح وبلال، فقتَل حسانُ بلالًا واستبقى الحسنَ؛ لأنَّه من همدان، ففارقه بعضُ أصحابه لهذا، وكان حسانُ قد أخذ رأيَ الخوارج عن خالِه حفصَ بنِ أشيم، وكان من علماء الخوارجِ وفُقَهائِهم، ولَمَّا بلغ المنصورَ خروجُ حَسَّان، قال: خارجيٌّ مِن همدان؟ قالوا: إنَّه ابن أخت حفص بن أشيم. فقال: فمن هناك؟ وإنَّما أنكر المنصورُ ذلك؛ لأن عامَّة همدان شيعةٌ لعليٍّ، وعزمَ المنصورُ على إنفاذ الجيوش إلى الموصِل والفَتكِ بأهلها، فأحضرَ أبا حنيفة، وابنَ أبي ليلى، وابنَ شبرمة، وقال لهم: إنَّ أهل الموصل شَرَطوا إليَّ أنَّهم لا يَخرُجون عليَّ، فإن فعلوا حلَّت دماؤهم وأموالهم، وقد خرجوا. فسكتَ أبو حنيفة وتكلَّم الرجُلانِ وقالا: رعِيَّتُك، فإنْ عَفَوتَ فأهلُ ذلك أنت، وإن عاقبتَ فبما يستحقُّون. فقال لأبي حنيفة: أراك سكتَّ يا شيخُ؟ فقال: يا أميرَ المؤمنين، أباحوك ما لا يملِكونَ، أرأيتَ لو أنَّ امرأةً أباحَت فرجَها بغير عقدِ نكاحٍ ومِلكِ يمينٍ، أكان يجوزُ أن تُوطأَ؟! قال: لا! وكفَّ عن أهل الموصل، وأمرَ أبا حنيفةَ وصاحِبَيه بالعودة إلى الكوفةِ.

العام الهجري : 1108 الشهر القمري : محرم العام الميلادي : 1696
تفاصيل الحدث:

خاض الجيش العثماني معركة "أولاز" الشرسة ضد الجيش الألماني، والتي أسفرت عن مقتل 16 ألف ألماني، و1500 عثماني.

العام الهجري : 1211 الشهر القمري : رجب العام الميلادي : 1797
تفاصيل الحدث:

طلب الشريفُ غالب بن مساعد شريفُ مكة من الإمام عبد العزيز بن محمد أن يبعثَ إليه عالِمًا ليناظِرَ علماء الحرم الشريف في شيءٍ من أمور الدين، فبعثَ إليه الإمامُ عبد العزيز الشيخَ حمد بن ناصر بن معمر على رأسِ ركبٍ من العلماء، فلمَّا وصلوا إلى الحرم الشريف أناخوا رواحِلَهم أمام قصرِ الشريف غالب فاستقبلَهم بالحفاوة والإكرام، وأنزلهم منزلًا محترمًا يليقُ بهم، فلما طافوا وسعَوا للعمرة ونحروا الجَزورَ التي أرسلها معهم الأمير سعودُ بن عبد العزيز هدْيًا للحرم، واستراحوا أربعة أيام من عناء السَّفر- جمعَ الشريفُ غالب علماءَ الحرم الشريف من أربابِ مذاهِبِ الأئمة الأربعة ما عدا الحنابلة، فوقع بين علماء الحرم ومقَدَّمِهم يومئذ في الكلام الشيخ عبد الملك القلعي الحنفي، وبين الشيخ حمد بن ناصر بن معمر في مناظرةٍ عظيمة في مجالِسَ عديدة بحضرةِ والي مكة الشريف غالب، وبمشهدٍ عظيمٍ من أهل مكة، فظهر عليهم الشيخ حمد بن ناصر بن معمر بالحجَّة وقهَرهم بالحقِّ، فسَلَّموا له وأذعنوا، وقد سألهم ثلاثَ مسائِلَ: الأولى: ما قولُكم فيمن دعا نبيًّا أو وليًّا، واستغاث به في تفريجِ الكرباتِ كقوله: يا رسول الله، أو يا ابن عبَّاس، أو يا محجوب، أو غيرهم من الأولياء الصَّالحين؟. والثانية: من قال لا إلهَ إلا الله، محمدٌ رسُول الله، ولم يصَلِّ ولم يزَكِّ، هل يكون مؤمِنًا؟. والثالثة: هل يجوز البناءُ على القبور؟
 فعكس علماءُ الحرم هذه الأسئلةَ على الشيخ حمد، وطلبوا منه الإجابةَ عليها، فأجاب عنها بما يشفي الغليلَ، وأصَّلَ الإجابةَ وحرَّرها لهم في رسالةٍ سَمَّاها علماء الدرعية "الفواكهُ العِذاب في الردِّ على من لم يُحَكِّم السُّنَّة والكتاب" وهي رسالةٌ جليلةُ القدرِ عظيمةُ الفائدةِ.

العام الهجري : 863 الشهر القمري : رجب العام الميلادي : 1459
تفاصيل الحدث:

تعرَّض جماعة من المماليك الأجلاب للأمير زين الدين الأستادار، فهرب منهم فضربوه، ولا يختلف اثنان في قوة شوكة الأجلاب في هذه الأيام، حتى تجاوزت الحدَّ، وبطل أمر حكام الديار المصرية قاطبةً، وصار من كان له حقٌّ أو شِبهُ حق لا يشتكي غريمَه إلا عند الأجلاب، ففي الحال يخلص حقه من غريمه، إما على وجه الحقِّ أو غيره، فخافهم كل أحد، لا سيما التجَّار والبَيَعة من كل صنف، وترك غالب الناس معايشَهم؛ خوفًا على رأس مالهم، فعزَّ بسبب ذلك وجود أشياء كثيرة، ووقع الغلاء في جميع الأشياء، ثم في يوم الأحد السابع عشر رجب تعرَّض بعض المماليك الأجلاب للقاضي محب الدين ابن الشحنة كاتب السر، وهو طالِعٌ إلى الخدمة السلطانية، وضربه من غير أمرٍ يوجِبُ ضربه أو الكلام معه، وفي يوم الأحد تاسع شعبان ضرب السلطان مملوكينِ من مماليكه الأجلاب وحبَسَهما؛ لأجل قتلهما نانق الظاهري، ولم يقتُلْهما به كما أمر الله تعالى, ثم في يوم الجمعة الثاني عشر رمضان نهبت العبيد والمماليك الأجلاب النسوةَ اللاتي حضرن صلاة الجمعة بجامع عمرو بن العاص بمصر القديمة، وأفحشوا في ذلك إلى الغاية، وفي يوم الأحد الحادي والعشرين منه أغلقت المماليك الأجلاب باب القلعةِ، ومنعوا الأمراء والمباشرين من النزول إلى دورِهم؛ بسبب تعويق عليقِ خيولهم، وفعلوا ذلك أيضًا من الغدِ إلى أن رُسِمَ لهم عوضًا عن كل عليقة مائتا درهم!

العام الهجري : 1074 الشهر القمري : ذي القعدة العام الميلادي : 1664
تفاصيل الحدث:

تمكن العثمانيون من الاستيلاء على قلعة "يني قلعة" الحصينة داخل الحدود الألمانية، والتي تسبب تشييدها في نشوب الحرب بين الجانبين في إبريل 1663م.

العام الهجري : 1401 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 1981
تفاصيل الحدث:

كان الدِّفاعُ عن العراق -والتي كانت في حالةِ حربٍ مع إيرانَ- موضعَ اتِّفاق أعضاءِ مجلس التعاوُن الخليجيِّ. وكانت سياسةُ الكويت التي استنَدَت لاتِّفاقيات مُبرَمةٍ في 1972، 1978، والتي نظَّمت تِجارة الترانزيت، والإمدادَ العسكريَّ مِن موانئِ "الشعيبة" و"الشويخ" الكويتيينِ إلى البصرةِ؛ تَعكِسُ دعمًا للعراقِ، وقد أدَّى هذ إلى ردِّ فِعلٍ عسكري إيرانيٍّ؛ ففي 10/ 8/ 1981 اعترَضَت البحريةُ الإيرانية عند مدخَل مَضيق هُرمز السفينةَ التجاريةَ (إل. أس. كت) وهي في طَريقِها إلى الكويتِ ثم إلى العراقِ، وسحبَتْها إلى مِيناء بندر عباس. ونتيجةً لاستمرارِ فاعلية موانئِ الكويت في إرسالِ حُمولات إستراتيجيةٍ للعراق، قامت المقاتلاتُ الإيرانية بقصْفِ آبار البترولِ الكويتيةِ في 16/ 10/ 1981.

العام الهجري : 695 العام الميلادي : 1295
تفاصيل الحدث:

استمَرَّ الحالُ على الغلاء في الأسعار بشكلٍ فاحشٍ جِدًّا وهلك معظَمُ الدوابِّ لعَدَمِ العَلَفِ، حتى لم توجَدْ دابة للكِراءِ، وهلكت الكلاب والقِطَطُ من الجوع، وانكشف حالُ كثيرٍ مِن الناس، وشَحَّت الأنفسُ حتى صار أكابِرُ الأمراء يمنعونَ مَن يدخُلُ عليهم من الأعيانِ عند مَدِّ أسمِطَتِهم، وكثُرَ تعزير محتَسِب القاهرة ومِصر لبيَّاعي لحوم الكلاب والمَيتات، ثمَّ تفاقم الأمر فأكل الناسُ الميتةَ مِن الكلابِ والمواشي وبني آدم، وأكل النِّساءُ أولادَهنَّ الموتى، ثم إن الأسعارَ انحَلَّت في شهرِ رَجَب ثم في شوال تزايد السِّعرُ وساءت ظنونُ الناس، وكثُرَ الشحُّ وضاقت الأرزاق ووَقَفَت الأحوال، واشتَدَّ البكاء وعَظُمَ ضجيجُ النَّاسِ في الأسواق من شِدَّةِ الغلاء، وتزايد الوباءُ بحيث كان يخرجُ مِن كل باب من أبواب القاهرةِ في كل يوم ما يزيدُ على سبعمائة ميت، ويُغَسَّل في الميضأة من الغرباءِ الطُّرَحاء في كلِّ يَومٍ نحوُ المائة والخمسين ميتًا، ولا يكاد يوجد باب أحدٍ من المستورين بالقاهرة ومصر إلَّا ويصبِحُ على بابه عِدَّةُ أمواتٍ قد طُرِحوا حتى يكَفِّنَهم، فيَشتَغِلَ نهارَه، ثم تزايد الأمر فصارت الأمواتُ تُدفَنُ بغير غسل ولا كفَنٍ، فإنه يدفَنُ الواحد في ثوبٍ ثم ساعة ما يوضع في حُفرتِه يؤخَذُ ثَوبُه حتى يُلبَسَ لميت آخرَ، فيكَفَّنُ في الثوب الواحد عدةُ أمواتٍ!! وعجز الناس عن مواراة الأموات في القبور لكثرتِهم وقِلَّة من يحفرُ لهم، فعملت حفائِرُ كِبارٌ ألقِيَت فيها الأمواتُ من الرجال والنساء والصبيان حتى تمتلئ الحفرةُ، ثم تطَمُّ بالترابِ، وانتُدِبَ أناسٌ لحَملِ الأموات ورَمْيهم في الحفر، فكانوا يأخذونَ عن كلِّ مَيتٍ نِصفَ درهم، فيحمِلُه الواحد منهم ويلقيه إمَّا في حفرة أو في النيلِ إن كان قريبًا منه، وصارت الولاةُ بالقاهرة ومصر تحمل الأموات في شباك على الجمال، ويعلِّقونَ الميِّتَ بيديه ورجليه من الجانبين، ويُرمى في الحفر بالكيمانِ مِن غير غُسلٍ ولا كفنٍ! ورُمِيَ كثيرٌ من الأموات في الآبار حتى تُملأَ ثمَّ تُردَم، ومات كثير من الناس بأطرافِ البلاد فبَقِيَ على الطرقات حتى أكلَته الكلابُ، وأكل كثيرًا منها بنو آدم أيضًا، وحُصِرَ في شَهرٍ واحد من هذه السنة عِدَّةُ مَن مات ممَّن قُدِرَ على معرفته، فبَلَغَت العدَّةُ مائة ألفٍ وسبعةً وعشرين ألف إنسان، وعَظُم الموتانُ في أعمال مصر كلِّها حتى خلت القرى، وتأخَّر المطرُ ببلاد الشام حتى دخل فصلُ الشتاء ليلة الخميسِ سادس صفر وهو سادس عشر ديسمبر ولم يقَعِ المطر، فتزايدت الأسعارُ في سائر بلاد الشام، وجَفَّت المياه، فكانت الدابةُ تُسقى بدرهمٍ شَربةً واحدةً، ويشرَبُ الرجُلُ برُبعِ دِرهمٍ شَربةً واحدة، ولم يبق عُشبٌ ولا مرعى، واشتد الغلاءُ بالحِجازِ!!

العام الهجري : 1380 الشهر القمري : محرم العام الميلادي : 1960
تفاصيل الحدث:

تنازلت بريطانيا إثرَ إلغاء الخلافة سنة 1342هـ عن منطقة جوبا السفلي أقصى جنوبي الصومال، لإيطاليا، وكانت مِن قَبلُ تتبع كينيا، وأعطت كينيا مقابِلَ ذلك الأراضي الصومالية الواقعة شرق بحيرة رودولف، ثم بعد الحرب العالمية الثانية كَثُرَ الجدل في الأمم المتحدة حولَ الوصاية على الصومال، ثم فازت إيطاليا بالوصاية على القسم الجنوبي من الصومال، وحُدِّدت بعشر سنوات تنتهي في جمادى الآخرة 1379هـ / ديسمبر 1959م، وأما القسم الشمالي فللإنجليز الذين رغبوا بضَمِّ الصومال الإيطالي لتتِمَّ السيطرة على القرن الإفريقي كاملًا، ولما انتهت مدة الوصاية طالب الشعبُ الصومالي بالاستقلالِ، وجرت الانتخاباتُ، وشاركت الأحزابُ الداعية إلى وحدة الصومال واستقلاله، واجتمع ممثِّلون عن المنطقتين في شوال 1379هـ / نيسان 1960م، واتفقوا على دَمْج جزأي الصومال في جمهورية مستقلة، ومَنْح الصومالِ الإنجليزي الاستقلالَ في مطلع عام 1380هـ / 26 حزيران، وأعلن عن قيام جمهورية الصومال المستقلة، وانتُخِب آدم عبد الله عثمان أوَّلَ رئيس للجمهورية الجديدة، وأصبح اسم الدولة جمهورية صوماليا.

العام الهجري : 986 الشهر القمري : رجب العام الميلادي : 1578
تفاصيل الحدث:

انتصر العثمانيون على الصفويين في معركة قويون كجيدي، والتي قُتِلَ فيها من الصفويين خمسة آلاف جندي، وهذا ما مهَّد السبيل لسيطرة العثمانيين على شيروان (أذربيجان حاليًّا).

العام الهجري : 1110 الشهر القمري : رجب العام الميلادي : 1699
تفاصيل الحدث:

انتصر العمانيون على البرتغاليين في موقعة ممبسة البحرية، والتي استمرت ثلاثة أيام، هبت خلالها ريح شديدة كانت سببًا في جعل الأسطول البرتغالي ينسحب من المعركة.