الموسوعة التاريخية

عدد النتائج ( 1003 ). زمن البحث بالثانية ( 0.005 )

العام الهجري : 539 الشهر القمري : جمادى الآخرة العام الميلادي : 1144
تفاصيل الحدث:

في سادس جمادى الآخرة، فتح أتابك عمادُ الدين زنكي بن آقسنقر مدينةَ الرَّها من الفرنج، وفتَحَ غَيرَها مِن حُصونِهم بالجزيرةِ أيضًا، وكان ضَرَرُهم قد عَمَّ بلادَ الجزيرة وشَرَّهم قد استطار فيها، ووصَلَت غاراتُهم إلى أدانيها وأقاصيها، وبلَغَت آمِدَ ونصيبين ورأسَ عَين والرقَّة، وكانت مملكَتُهم بهذه الديارِ مِن قَريبِ ماردين إلى الفُرات مثل الرَّها، وسروج، والبيرة، وسن ابن عطير، وحملين، والموزر، والقرادي، وغير ذلك. وكانت هذه الأعمالُ مع غيرِها ممَّا هو غَرْبَ الفرات لجوسلين، وكان صاحِبَ رأي الفرنجِ والمُقَدَّم على عساكِرِهم؛ لِما هو عليه من الشَّجاعةِ والمكرِ، وكان زنكي يَعلَمُ أنَّه متى قَصَد حَصْرَ الرَّها، اجتمع فيها مِن الفرنجِ مَن يَمنَعُها، فيتعَذَّر عليه مِلكُها لِما هي عليه من الحَصانةِ، فاشتغل بقِتالِ الملوك الأرتقيَّة بديارِ بَكرٍ ليُوهِمَ الفرنجَ أنَّه غيرُ مُتفَرِّغٍ لقَصدِ بلادِهم، فلمَّا رأَوْا أنَّه غيرُ قادر على تَرْكِ الملوك الأرتقيَّة وغيرِهم من ملوكِ ديارِ بَكرٍ، حيث إنَّه محارب لهم، اطمأنُّوا، وفارق جوسلين الرَّها وعبَرَ الفراتَ إلى بلاد الغربية، فجاءت عيونُ أتابك إليه فأخبَرَته فنادى العسكَرَ بالرحيلِ وألَّا يتخَلَّفَ عن الرَّها أحَدٌ مِن غَدِ يَومِه، وجمَعَ الأمراءَ عنده، وقال: قَدِّموا الطعامَ، وقال: لا يأكُلْ معي على مائدتي هذه إلَّا مَن يَطعنُ غدًا معي على بابِ الرَّها، فلم يتقَدَّمْ إليه غيرُ أميرٍ واحدٍ وصَبيٍّ لا يُعرَف؛ لِما يَعلَمونَ مِن إقدامِه وشجاعته، وأنَّ أحدًا لا يَقدِرُعلى مُجاراتِه في الحَربِ، فقال الأميرُ لذلك الصبي: ما أنت في هذا المقامِ؟ فقال أتابك: دَعْه فواللهِ إنِّي أرى وجهًا لا يتخَلَّفُ عني، وسار والعساكِرُ معه، ووصل إلى الرَّها، وكان هو أوَّلَ مَن حمل على الفرنجِ ومعه ذلك الصبيُّ، وحمَلَ فارِسٌ مِن خَيَّالة الفرنج على أتابك عرضًا، فاعتَرَضه ذلك الأميرُ فطَعَنَه فقَتَلَه، وسَلِمَ الشهيدُ، ونازل البَلَدَ، وقاتله ثمانيةً وعشرين يومًا، فزحَفَ إليه عِدَّةَ دَفعاتٍ، وقَدَّم النقَّابينَ فنَقَبوا سورَ البَلَدِ، وطَرَحوا فيه الحَطَب والنَّارَ فتهَدَّمَ، ودخلها فحاربهم، ولجَّ في قتالِه خَوفًا من اجتماعِ الفرنج والمسيرِ إليه واستنقاذِ البلد منه، فأخذ البَلَدَ عَنوةً وقهرًا، وحَصَرَ قلعةَ الرَّها فمَلَكها أيضًا, فنصَرَ اللهُ المُسلمينَ وغَنِموا غنائِمَ عَظيمةً، وخَلَّصوا أُسارى مُسلِمينَ يَزيدونَ على خمسِمئة. ونهب النَّاسُ الأموالَ وسَبَوا الذُّريَّةَ وقَتَلوا الرجالَ، فلمَّا رأى أتابك زنكي البلدَ أعجَبَه، ورأى أنَّ تَخريبَ مِثلِه لا يجوزُ في السِّياسة، فأمَرَ فنُودِيَ في العساكِرِ برَدِّ مَن أخذوه من الرِّجالِ والنِّساءِ والأطفالِ إلى بُيوتِهم، وإعادةِ ما غَنِموه من أثاثِهم وأمتِعَتِهم، فرَدُّوا الجميعَ عن آخِرِهم لم يُفقَدْ منهم أحَدٌ إلَّا الشَّاذُّ النَّادِرُ الذي أُخِذَ وفارَقَ مَن أخَذَه العَسكَرُ، فعاد البلدُ إلى حالِه الأوَّلِ، وجعَلَ فيه عسكرًا يَحفَظُه، وكان جمالُ الدين أبو المعالي فضلُ الله بن ماهان رئيسُ حرَّان هو الذي يحُثُّ أتابك في جميعِ الأوقاتِ على أخْذِ الرَّها، ويُسَهِّلُ عليه أمْرَها, ثمَّ رَحَل إلى سروجٍ ففَتَحَها، وهَرَب الفرنجُ منها، وتسَلَّمَ سائِرَ الأماكِنِ التي كانت بيَدِ الفِرنجِ شَرقيَّ الفُراتِ ما عدا البيرةَ؛ فإنَّها حصينةٌ مَنيعةٌ، وعلى شاطئِ الفُراتِ، فسار إليها وحاصَرَها، وكانوا قد أكثَروا مِيرتَها ورِجالَها، فبَقِيَ على حِصارِها إلى أن رحَلَ عنها عندما جاءَه الخبَرُ مِن المَوصِل أنَّ نَصيرَ الدِّينِ جقر نائبه بالموصِلِ قُتِلَ، فخاف عليها، وتَرَك البيرةَ بعد أن قارَبَ أخْذَها, وسار جِهةَ المَوصِلِ، ولَمَّا بلَغَ زنكي خبَرُ قَتْلِ مَن قَتَلَ جقر، سكَنَ جأشُه واطمأنَّ قَلبُه.

العام الهجري : 1436 الشهر القمري : ربيع الأول العام الميلادي : 2015
تفاصيل الحدث:

نفَّذت السُّلطاتُ البِنغاليَّةُ حُكمَ القتلِ بحَقِّ مساعِدِ الأمينِ العامِّ لحِزبِ الجَماعةِ الإسلاميَّةِ محمد قمر الزمان رحمه الله، والذي أَصدَرتْه محكمةُ جرائِمِ الحَربِ الدوليَّةِ، التي تأسَّسَت في بنغلاديش عامَ (2010م) للتَّحقيق بجرائمِ الحربِ إبَّانَ حربِ الاستقلالِ عامَ (1971م). وقد قُتِل قمرُ الزمان في السِّجن الذي كان مُعتَقلًا فيه.

العام الهجري : 1332 الشهر القمري : رمضان العام الميلادي : 1914
تفاصيل الحدث:

انقسم المعسكر الأوربي إلى قسمين؛ الأول: ضَمَّ دولَ المحور: ألمانيا، والنمسا، وبلغاريا، وانضمت لهم الدولةُ العثمانية بسبب تعاملها مع ألمانيا في المجال العسكري؛ حيث كانوا هم مدرِّبي الجيوش العثمانية، والقسم الثاني: دول الحلفاء، ضم: إنجلترا، وفرنسا، وروسيا، وإيطاليا، ورومانيا، واليونان، واليابان، و كانت تسمَّى بالحرب العظمى، وبعد قيام الحرب العالمية الثانية عُرِفَت بالحرب العالمية الأولى، بينما الأمريكان يسمونها بالحرب الأوروبية. استطاع الإنجليز بمراسلات مكماهون ممثل بريطانيا مع الشريف حسين أن يضمُّوا العرب لمعسكرهم، أعلنت الدولة العثمانية في بداية الحرب العالمية الأولى يوم 3 أغسطس 1914 حيادَها، وهو ما صرَّح به الصدرُ الأعظم للسفير البريطاني، رغم وجود بَعثة عسكرية بريطانية في استانبول لإعادة تنظيم القوات المسلحة للدولة على مستوى مشابِه للنَّسَق الألماني.

العام الهجري : 1387 الشهر القمري : جمادى الآخرة العام الميلادي : 1967
تفاصيل الحدث:

هو المشيرُ محمد عبد الحكيم بن علي عامر، وُلِدَ في 11 ديسمبر 1919م في قرية أسطال مركز سمالوط بمحافظة المنيا في أسرةٍ ثرية، وكان والِدُه عمدةَ القرية، ويُعدُّ المشير أحد رجال ثورة يوليو عام 1952م في مصر. وكان صديقًا مقربًا للرئيس جمال عبد الناصر، ورئيسِ المخابرات صلاح نصر، ووزيرِ الحربية شمس بدران حتى حرب 1967. وقائدًا عامًّا للقوات المسلحة المصرية، ونائِبَ رئيس الجمهورية. تخرَّج عامر من الكلية الحربية عام 1939، وشارك في حرب 1948 في نفس وَحدة جمال عبد الناصر. لعِبَ عامر دورًا كبيرًا في القيام بالثورة عام 1952, وفي العام التالي للثورة، وفي عام 1954 تولى وزارة الحربية، ثمَّ تمَّ ترقيتُه من رتبة صاغ (رائد) إلى رتبة لواء متخطيًا ثلاث رتب، وأصبح رئيسًا للأركان. وقاد القواتِ المصريَّةَ والمقاوَمةَ في حرب العدوان الثلاثي عام 1956، وبعد الوحدة مع سوريا عام 1958 أصبح القائِدَ الأعلى للقوات المشتركة. وفي عام 1964 أصبح نائبًا أوَّلَ لرئيس الجمهورية. فَسَدَت العلاقةُ بين الرئيس عبد الناصر والمشير عامر على نحوٍ سريع عقب حرب 1967 بعد إصدار الرئيس عبد الناصر قرارًا بتنحيةِ عبد الحكيم عامر عن قيادة الجيش، وتعيينه نائبًا لرئيس الجمهورية، وهو القرارُ الذي رفضه عامر بشدَّة، فوُضِعَ قَيدَ الإقامةِ الجبرية في منزله، حتى مات فيه، قيل مسمومًا وقيل منتحرًا.

العام الهجري : 1272 الشهر القمري : صفر العام الميلادي : 1855
تفاصيل الحدث:

انتصر القائدُ العثماني عمر باشا على الجيشِ الروسي في معركة "أنجير"، أثناءَ الحرب الروسية العثمانية المسمَّاة "حرب القرم".

العام الهجري : 1295 العام الميلادي : 1877
تفاصيل الحدث:

هي حربٌ وقعت بين إمارة أفغانستان وبريطانيا بين عامي 1878م و1880م وهي فترة حكم شير علي خان الذي ينتمي لعائلة البركزاية الحرب التي شنَّها الراج البريطاني لغزو أفغانستان، وقد انتهت الحرب بانتصار بريطاني ثم انسحابها من أفغانستان بعد معاهدة جاندماك؛ حيث احتفظ الأفغان بالسيادة في المناطق الداخلية لبلادهم في حين تخلَّوا للإنجليز عن المناطق الحدودية وإدارة العلاقات الخارجية للبلاد.

العام الهجري : 147 العام الميلادي : 764
تفاصيل الحدث:

فيها أغار أسترخان الخوارزمي في جمعٍ من التُّرك على المسلمين بناحية أرمينية، وسبى من المسلمين وأهلِ الذمَّة خلقًا، ودخلوا تفليس، وكان حربُ بن عبد الله مقيمًا بالموصِل في ألفينِ مِن الجند لمكان الخوارجِ الذين بالجزيرة، وسيَّرَ المنصور إلى محارَبة التُّرك جبرائيلَ بن يحيى وحَربَ بنَ عبد الله، فقاتلوهم، فهُزم جبرائيلُ وقُتِلَ حَربٌ، وقُتِل من أصحاب جبرائيلَ خلقٌ كثيرٌ.

العام الهجري : 1331 الشهر القمري : رجب العام الميلادي : 1913
تفاصيل الحدث:

نشبت حرب البلقان الثانية، وكان سببها هو رغبة بلغاريا في انتزاع إقليم مقدونيا الشمالية من صربيا، وقد انتهت هذه الحرب بعد 42 يومًا من اشتعالها، بمعاهدة "بوخارست" في أغسطس 1913م.كان الصرب والبلغار يأملون أن تساعدهم روسيا في المستقبل؛ لذلك تنصَّلوا من وعودهم للنمسا في عدم القيام بدعاية للجامعة الصربية والدولة السلافية الكبرى في داخل النمسا والمجر، وانتهى الأمر بتكوين العصبة البلقانية التي تضمُّ بلغاريا واليونان والصرب، وحذَّرت الدول الكبرى هذه العصبةَ مِن أي محاولة لتمزيق ممتلكات الدولة العثمانية في البلقان، غير أن الصربَ أعلنوا الحربَ على العثمانيين في (ذي القعدة 1330هـ/ أكتوبر 1912م) فاشتعلت الحربُ في البلقان، وفي ستة أسابيع انتزعت العصبة البلقانية جميعَ أراضي العثمانيين في أوروبا ما عدا القسطنطينية. وأثارت هذه الانتصارات النمسا التي دعت إلى عقد مؤتمر دولي، وكان أهمُّ غرض للنمسا هو حرمانَ الصرب من منفذٍ بحري مباشر على بحر الأدرياتيك، وأصبحت ألبانيا مركزًا للصراع الدبلوماسي الشديد بين النمسا وروسيا، لكِنَّ المشكلة سُوِّيت بإقامة دولة مستقلة في ألبانيا تحكمُها ألمانيا، ووقّعت معاهدة لندن التي حصرت الأملاك العثمانية في أوروبا في القسطنطينية وشبه جزيرة غاليبولي. ولم يكد مدادُ معاهدة لندن يجِفُّ حتى نشبت الحرب بين دول العصبة البلقانية الثلاث على مغانم الحرب، وتدخَّلت الدولة العثمانية ورومانيا في تلك الحرب، وتدخَّلت الدول الكبرى لتحقيق مصالحها، خاصةً روسيا والنمسا، وانتهت الحرب البلقانية الثانية بهزيمة بلغاريا وضعفها، وتنامي قوة صربيا، وتزعزُع مكانةِ النمسا الدولية؛ لذلك فكَّرت النمسا في سحق صربيا عسكريًّا لتفادي خطر تكوين دولة صربيا الكبرى، وبالتالي تسبَّبت الحروب البلقانية في زيادة التوتر داخل الكتلتين الأوروبيتين المتصارعتين: الحلف الثلاثي، والوفاق الثلاثي، والاستعداد لمواجهة عسكرية كبرى.

العام الهجري : 488 العام الميلادي : 1095
تفاصيل الحدث:

تَلَقَّى البابا أوربان الثاني نِداءً من الإمبراطورِ البِيزنطي إلكسيس كومنين يَطلُب منه العَوْنَ ضِدَّ السَّلاجِقَةِ الأَتراكِ، فيَعقِد البابا مَجْمَعًا كَنَسِيًّا في مَدينةِ كليرمون فران في فرنسا ويُعلِن الحَربَ الصَّليبيَّة الأُولى على الأَتراكِ، ويَدعُو إلى وَقْفِ الحَربِ بين المُلوكِ والأُمراءِ المَسيحِيِّينَ في أوربا، وتَوَجُّهِهِم بأَسلِحَتِهم لِحَربِ الكَفَرَةِ على حَدِّ تَعبيرِهِم، ويُعلِن أن كلَّ مَن يَشتَرِك في هذه الحَربِ تُغفَر له ذُنوبُه وتَتَوَلَّى الكَنيسةُ حِمايةَ مَمْلَكَتِه، وكان ريمون الرابع أَميرُ تولوز أَوَّلَ مَن لَبَّى النِّداءَ وتَوَلَّى قِيادةَ الحَملةِ الصَّليبيَّة الأُولى، كما طَلَبَ البابا من أَساقِفَةِ الكَنيسَةِ الكاثوليكيَّة الدَّعوةَ للحَربِ الصَّليبيَّة بين العامَّةِ، وكان أَبرزَ مَن تَوَلَّى الدَّعوةَ الأَسقفُ بُطرس النَّاسِك.

العام الهجري : 1392 الشهر القمري : جمادى الأولى العام الميلادي : 1972
تفاصيل الحدث:

بعدَ أنْ وضَعَت الحربُ الثالثةُ أوزارها بين الدولتينِ: الهند وباكِستان، وفي 17 جُمادى الأولى / 28 حُزيران، بدَأت محادثاتُ القِمة بين الرئيسِ الباكستاني ذي الفقار علي بوتو، ورئيسةِ وُزراء الهندِ أنديرا غاندي في مدينة سيملا الهِنديةِ، وذلك في مُحاولةٍ للتوصُّل إلى تَسوية المشكِلات المعلَّقة والناجمةِ عن حَرْب شوَّال 1391هـ / ديسمبر 1971م، وعن تَقسيمِ باكستانَ، وانفصال الجَناح الشَّرقي، وقِيام دَولة بنغلادش فيه، وتمَّ الاتفاق على: استعادة باكستانَ كلَّ الأقاليمِ التي فقدَتْها في الحرب، باستثناءِ التي تقَعُ في كشمير، انسحاب القُوَّات الهِنْدية إلى مَوقعها قبل الحرْب، إعادة باكستانَ الأراضي التي احتلَّتْها في قِطاع البنجابِ للهند، إعادة التواصُل بين الدولتينِ والتعاوُن الاقتصاديِّ والتِّجاري.

العام الهجري : 733 العام الميلادي : 1332
تفاصيل الحدث:

فيليب السَّادِسُ مَلِكُ فرنسا يُعلِنُ عَزمَه على القيامِ بحَملةٍ صَليبيَّةٍ جَديدةٍ، لكِنَّه ينثني عنها بدخولِه حِلفًا ضِدَّ الأتراك العُثمانيِّين واشتراك جيوشِه في الإغارة على أزمير سنة 735، ولكِنَّ نجاحَه في هذه المعركة أعاد له العزمَ على مشروع الحَربِ الصَّليبيَّة، ولكِنْ لم يلبث أن أغارت إنكلترا عليه فانصرَفَ نهائيًّا عن فِكرةِ الحرب الصليبيَّة؛ لدوام حربه مع إنكلترا بما يُعرَفُ اليوم بحرب المائة عامٍ.

العام الهجري : 870 العام الميلادي : 1465
تفاصيل الحدث:

بدأ البابا بالدعوة إلى حرب صليبية فشجَّع إسكندر بك ملك ألبانيا على نقض العهدِ الذي أبرَمَه مع العثمانيين سابقًا، داعيًا ملوك أوربا وأمراءها لمساندته، غير أن البابا هلك فجأةً ولم تقم تلك الحرب المزعومة، ولكنَّ إسكندر بك نقض عهده وحارب العثمانيين، فكانت الحرب بينهم سِجالًا إلى أن توفي إسكندر بك بعد حُمَّى شديدة أصابته في مدينة السيو، واستطاع العثمانيون أن يضمُّوا ألبانيا إليهم.

العام الهجري : 1388 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 1969
تفاصيل الحدث:

حربُ الاستنزاف تعبيرٌ أطلقه الرئيس جمال عبد الناصر على العمليَّات العسكرية التي كانت تدور بين القوَّات المصرية شَرقَ قناة السويس والقوات الإسرائيلية المحتلَّة لمنطقة سيناء عَقِبَ حربِ الأيام الستة (نكسة حزيران 67) والتي احتلَّت فيها إسرائيلُ الأرضَ العربيةَ في كلٍّ مِن الضَّفَّة الغربية، وقطاع غزة، وهضبة الجولان، وسيناء. وانتهت حربُ الاستنزاف بموافقة عبد الناصر على مبادرة وزير الخارجية الأمريكي روجرز لوقفِ إطلاق النار في 8 أغسطس 1970م. تضمَّنت حربُ الاستنزاف هجماتٍ مُتعدِّدةً ضِدَّ الاحتلال في سيناء وحتى في مناطِقَ خارجَ منطقة الصراع تمامًا، مثل عملية تفجير حفَّار إسرائيلي في المحيط الأطلنطي، ومن أهمِّ عمليات حرب الاستنزاف: عمليةُ ايلات التي تمَّ خلالها الهجومُ على ميناء أم الرشراش الذي أسمَتْه إسرائيل إيلات بعد احتلالِه؛ حيث تمَّ تلغيمُ الميناء، وقَتْلُ عددٍ مِن العسكريين، وإغراقُ بارجة إسرائيلية من قِبَل المصريين بالتعاون مع القوات الأردنية والعراقية ومنظمة التحرير الفلسطينية.

العام الهجري : 1 ق هـ الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 622
تفاصيل الحدث:

عن جابرٍ قال: (مكث رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بمكَّةَ عشرَ سِنينَ يَتْبَعُ النَّاسَ في منازلِهم بعُكاظٍ ومَجَنَّةَ، وفي المَواسمِ بمِنًى، يقول: مَن يُؤْوِيني؟ مَن يَنصُرني حتَّى أُبَلِّغَ رسالةَ رَبِّي وله الجَنَّةُ. حتَّى إنَّ الرَّجلَ لَيخرُجُ مِنَ اليمنِ أو مِن مُضَرَ، فيأتيه قومُه فيقولون: احْذرْ غُلامَ قُريشٍ لا يَفْتِنُكَ. ويمشي بين رجالِهم وهُم يُشيرون إليه بالأصابعِ حتَّى بعثنا الله إليه مِن يَثْرِبَ فآوَيناهُ وصدَّقناهُ، فيخرُج الرَّجلُ مِنَّا فيُؤمِنُ به ويُقرِئُهُ القُرآنَ فيَنقلِبُ إلى أهلهِ فيُسلِمون بإسلامهِ، حتَّى لمْ يَبْقَ دارٌ مِن دورِ الأنصارِ إلَّا وفيها رَهطٌ مِنَ المسلمين يُظهِرون الإسلامَ، ثمَّ ائْتَمروا جميعًا فقُلنا: حتَّى متى نَترُك رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّم يُطْرَدُ في جبالِ مكَّةَ ويخافُ. فرحل إليه مِنَّا سبعون رجلًا حتَّى قَدِموا عليه في المَوسمِ فَواعَدناهُ شِعْبَ العَقبةِ، فاجتمَعنا عليه مِن رجلٍ ورَجُلَينِ حتَّى تَوافَينا فقُلنا: يا رسولَ الله، نُبايِعُك. قال: تُبايِعوني على السَّمعِ والطَّاعةِ في النَّشاطِ والكَسلِ، والنَّفقةِ في العُسرِ واليُسرِ، وعلى الأمرِ بالمعروفِ والنَّهيِ عن المُنكرِ، وأن تقولوا في الله لا تخافون في الله لَوْمَةَ لائمٍ، وعلى أن تَنصُروني فتَمنَعوني إذا قَدِمتُ عليكم ممَّا تمنَعون منه أنفسَكُم وأَزواجَكُم وأبناءَكُم ولكم الجنَّةُ. قال فقُمنا إليه فبايَعناهُ، وأخذ بيدِهِ أَسعدُ بنُ زُرارةَ وهو مِن أَصغرِهم، فقال: رُويدًا يا أهلَ يَثْرِبَ، فإنَّا لمْ نَضرِبْ أَكبادَ الإبلِ إلَّا ونحن نعلمُ أنَّه رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم، وإنَّ إخراجَهُ اليومَ مُفارقةُ العربِ كافَّةً، وقَتْلُ خِيارِكُم، وأنْ تَعَضَّكُم السُّيوفُ، فإمَّا أنتم قومٌ تَصبِرون على ذلك وأَجرُكم على الله، وإمَّا أنتم قومٌ تخافون مِن أَنفُسِكُم جَبِينَةً فَبَيِّنوا ذلك فهو عُذْرٌ لكم عند الله. قالوا أَمِطْ عنَّا يا أَسعدُ، فَوَالله لا نَدَعُ هذه البَيعةَ أبدًا، ولا نَسْلُبُها أبدًا. قال فقُمنا إليه فبايَعناهُ فأخذ علينا وشَرَطَ ويُعطينا على ذلك الجنَّةَ)

العام الهجري : 538 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 1144
تفاصيل الحدث:

هو العلَّامةُ كَبيرُ المُعتَزِلةِ: أبو القاسِمِ محمودُ بنُ عُمَرَ بنِ مُحمَّدِ بنِ عُمَرَ الزَّمخشريُّ الخوارزميُّ النَّحويُّ اللُّغَويُّ الحَنَفيُّ المتكَلِّمُ المُفَسِّر, وزمخشَرُ: قَريةٌ مِن قُرى خوارِزمَ، ومَولِدُه بها في رجَبٍ سنة 457، صاحِبُ الكَشَّاف في التفسير، والمُفصَّل في النَّحوِ، وله الفائِقُ في غريبِ الحديثِ، وأساسُ البلاغةِ في اللُّغةِ، وشَرحُ لاميَّةِ العَرَب للشَّنفَرَى، وشَرحُ أبياتِ كتابِ سِيبويهِ، ومناقِبُ أبي حنيفةَ النُّعمانِ، وغيرُها، وكان يُقالُ له: جارُ اللهِ؛ لأنَّه جاوَرَ بمكَّةَ المُشَرَّفةِ زمانًا، قال ابنُ خَلِّكان: "سَمِعتُ مِن بَعضِ المشايخِ أنَّ إحدى رِجلَيه كانت ساقِطةً، وأنَّه كان يمشي في جاون خَشَبٍ، وكان سَبَبُ سُقوطِها أنَّه كان في بعضِ أسفارِه ببلاد خوارزمَ أصابَه ثلجٌ كثيرٌ وبَردٌ شَديدٌ في الطريقِ فسَقَطَت منه رِجلُه، وأنَّه كان بِيَدِه مَحضَرٌ فيه شهادةُ خَلقٍ كثيرٍ مِمَّن اطَّلَعوا على حقيقةِ ذلك؛ خوفًا من أن يَظُنَّ مَن لم يعلَمْ صُورةَ الحالِ أنَّها قُطِعَت لرِيبةٍ". قَدِمَ الزمخشريُّ بغداد وسَمِعَ الحديثَ وتفَقَّهَ وبرَعَ في فنونٍ، وصار إمامَ عَصرِه في عِدَّةِ عُلومٍ، وكان رأسًا في البلاغةِ والعربيَّةِ والمعاني والبَيانِ، وله نَظمٌ جَيِّدٌ, وكان يُظهِرُ مَذهَبَ الاعتزالِ ويُصَرِّحُ بذلك في تفسيرِه، ويناظِرُ عليه. قال ابنُ خَلِّكان: "كان الزمخشريُّ مُعتزليَّ الاعتقادِ مُتظاهِرًا به، حتى نُقِلَ عنه أنَّه كان إذا قصَدَ صاحبًا له واستأذنَ عليه في الدُّخولِ يقولُ لِمَن يأخُذُ له الإذنَ: قُل له: أبو القاسِمِ المُعتَزليُّ بالبابِ، وأوَّلَ ما صَنَّفَ كِتابَ "الكَشَّاف" كتب استفتاحَ الخُطبةِ "الحمدُ لله الذي خلق القُرآنَ " فيقالُ: إنه قيل له: متى تركْتَه على هذه الهيئةِ هَجَره الناسُ ولا يرغَبُ أحَدٌ فيه، فغَيَّرَه بقولِه: "الحمدُ لله الذي جعل القُرآنَ" وجعَلَ عندهم بمعنى خَلَق، ورأيتُ في كثيرٍ مِن النُّسَخِ" الحمدُ لله الذي أنزلَ القُرآنَ" وهذا إصلاحُ النَّاسِ لا إصلاحُ المُصَنِّفِ". قال الذهبي: "كان داعيةً إلى الاعتزالِ، اللهُ يُسامِحُه" روى عنه بالإجازة: أبو طاهرٍ السلفيُّ، وزينب بنت الشعري. كانت وفاته بخوارزم ليلةَ عرفةَ منها، عن سِتٍّ وسبعينَ سنة.