الموسوعة التاريخية

عدد النتائج ( 1740 ). زمن البحث بالثانية ( 0.007 )

العام الهجري : 122 العام الميلادي : 739
تفاصيل الحدث:


لمَّا أَخَذ زَيدُ بن عَلِيٍّ زين العابدين بن الحُسينِ البَيْعَةَ ممَّن بايَعهُ مِن أَهلِ الكوفَة، أَمرَهم في أوَّلِ هذه السَّنَة بالخُروجِ والتَّأَهُّبِ له، فشَرَعوا في أَخذِ الأُهْبَةِ لذلك. فانطَلَق رَجلٌ يُقالُ له: سُليمان بن سُراقَة. إلى يُوسُف بن عُمَر الثَّقَفي نائِب العِراق فأَخبَره - وهو بالحِيرَةِ يَومَئذٍ - خَبَرَ زَيدِ بن عَلِيٍّ هذا ومَن معه مِن أَهلِ الكوفَة، فبَعَث يُوسُف بن عُمَر يَتَطلَّبه ويُلِحُّ في طَلَبِه، فلمَّا عَلِمَت الشِّيعَةُ ذلك اجْتَمعوا عند زَيدِ بن عَلِيٍّ فقالوا له: ما قَولُك -يَرحمُك الله- في أبي بَكرٍ وعُمَر؟ فقال: غَفَر اللهُ لهما، ما سَمِعتُ أَحدًا مِن أَهلِ بَيتِي تَبَرَّأَ منهما، وأنا لا أَقولُ فيها إلَّا خَيرًا، قالوا: فلِمَ تَطلُب إذًا بِدَمِ أَهلِ البَيت؟ فقال: إنَّا كُنَّا أَحَقَّ النَّاس بهذا الأَمرِ، ولكنَّ القَومَ اسْتَأثَروا علينا به ودَفَعونا عنه، ولم يَبلُغ ذلك عندنا بِهم كُفرًا، قد وُلُّوا فعَدَلوا، وعَمِلوا بالكِتابِ والسُّنَّة. قالوا: فلِمَ تُقاتِل هؤلاء إذًا؟ قال: إنَّ هؤلاء لَيسوا كأُولئِك، إنَّ هؤلاء ظَلَموا النَّاسَ وظَلَموا أَنفُسَهم، وإنِّي أَدعو إلى كِتابِ الله وسُنَّةِ نَبِيِّهِ صلَّى الله عليه وسلَّم، وإحياءِ السُّنَنِ وإماتَةِ البِدَع، فإنْ تَسمَعوا يكُن خَيرًا لكم وَلِي، وإنْ تَأْبَوا فلَستُ عليكم بِوَكيل فَرَفضوه وانصَرَفوا عنه، ونَقَضوا بَيْعَتَه وتَرَكوه، فلهذا سُمُّوا الرَّافِضَة مِن يَومِئذ، ومَن تابَعَه مِن النَّاس على قَولِه سُمُّوا الزَّيْدِيَّة ثمَّ إنَّ زَيدًا عَزَم على الخُروجِ بِمَن بَقِيَ معه مِن أَصحابِه، فَوَاعَدَهم لَيلةَ الأَربعاء مِن مُسْتَهَلِّ صَفَر، فبَلَغ ذلك يُوسُف فأَمَر عامِلَه بأن يَحبِس النَّاسَ في المَسجِد لَيلَتها حتَّى لا يَخرجوا إليه، ثمَّ خَرَج زَيدٌ مع الذين اجتمعوا معه فسار إليه نائِبُ الكوفَة الحَكَمُ وسار إليه يُوسُف بن عُمَر في جَيشٍ، وحَصل قِتالٌ في عِدَّةِ أَماكن بينهم حتَّى أُصيبَ زَيدٌ بِسَهم في جَبهَتِه ثمَّ دُفِن، ثمَّ جاء يُوسُف وأَخرَجَه وصَلَبَه، وقِيلَ: بَقِيَ كذلك طَويلًا ثمَّ أُنزِلَ وحُرِق، فما حصل لزيد بن علي هو نفس ما حصل للحسين بن علي رضي الله عنه في كربلاء.

العام الهجري : 583 الشهر القمري : رجب العام الميلادي : 1187
تفاصيل الحدث:

لَمَّا فَرَغ صلاحُ الدين مِن أمر عَسقلان وما جاورها من البلاد، أرسل إلى مِصرَ؛ لطَلَبِ الأسطول الذي بها في جمَع ٍمن المُقاتِلة، ومُقَدَّمُهم حسامُ الدين لؤلؤ الحاجب، فأقاموا في البَحرِ يقطعون الطريقَ على الفرنجِ، كُلَّما رأوا لهم مركبًا غَنِموه، وشانيًا أخَذوه، فحين وصلَ الأسطول وخلا سِرُّه من تلك الناحية سار عن عسقلان إلى بيت المقدس، وكان به البُطرُك المعظَّم عندهم، وهو أعظَمُ شأنًا من مَلِكِهم، وبه أيضًا باليان بن بيرزان، صاحِبُ الرملة، وكانت مرتبتُه عندهم تقارِبُ مرتبة الملك، وبه أيضًا مَن خَلَص من فُرسانِهم مِن حِطِّين، وقد جمعوا وحشدوا، واجتمع أهل تلك النواحي- عسقلان وغيرها- فاجتمع به كثيرٌ مِن الخلق، وحَصَّنوه ونَصَبوا المجانيقَ على أسواره، ولَمَّا قرب صلاحُ الدين وساروا حتى نزلوا على القُدسِ مُنتصَفَ رجب، فلما نَزَلوا عليه رأى المُسلِمون على سُورِه من الرجال ما هالهم، وسَمِعوا لأهله من الجَلَبةِ والضَّجيجِ مِن وسط المدينة ما استدَلُّوا به على كثرة الجمع، وبقي صلاحُ الدين خمسةَ أيام يطوف حولَ المدينة لينظُرَ مِن أين يقاتلُه؛ لأنَّه في غاية الحَصانةِ والامتناعِ، فلم يجِدْ عليه موضِعَ قتالٍ إلَّا من جهة الشَّمالِ نحو باب عمودا، وكنيسة صهيون، فانتقل إلى هذه الناحيةِ في العشرين من رجب ونزلها، ونصَبَ تلك الليلة المجانيقَ، فأصبح من الغَدِ وقد فُرِغَ مِن نصبها، ورمى بها، ونَصَب الفرنجُ على سور البلد مجانيقَ ورَمَوا بها، وقوتلوا أشَدَّ قتال رآه أحَدٌ مِن الناس، وكان خيَّالة الفرنج كلَّ يوم يخرجون إلى ظاهِرِ البلد يقاتِلونَ ويُبارِزونَ، فيُقتَلُ من الفريقين، ثم وصل المسلمون إلى الخندق، فجاوزوه والتصقوا بالسور فنَقَبوه، وزحف الرماةُ يحمونَهم، والمجانيقُ تُوالي الرميَّ لتكشِفَ الفرنجَ عن الأسوار ليتمَكَّنَ المسلمون من النَّقبِ، فلمَّا نقَبوه حَشَوه بما جرت به العادةُ، فلما رأى الفرنج شِدَّةَ قتال المسلمين، وتحكُّمَ المجانيق بالرمي المتدارِك، وتمكُّن النقَّابين من النَّقبِ، وأنهم قد أشرَفوا على الهلاكِ- اجتَمعَ مُقَدَّموهم يتشاورون فيما يأتونَ ويَذَرونَ، فاتَّفَق رأيُهم على طَلَبِ الأمان، وتسليم ِبيتِ المَقدِسِ إلى صلاحِ الدين، فأرسلوا جماعةً مِن كُبَرائِهم وأعيانِهم في طلب الأمان، فلمَّا ذكروا ذلك للسلطان امتنَعَ من إجابتِهم، وقال: لا أفعَلُ بكم إلَّا كما فعلتُم بأهلِه حين ملَكْتُموه سنة 491؛ مِن القَتلِ والسَّبيِ وجزاءُ السِّيِّئةِ بمِثلِها. فلما رجع الرسُلُ خائبين محرومين، أرسل باليان بن بيرزان وطلَبَ الأمان لنَفسِه ليَحضُرَ عند صلاح الدين في هذا الأمرِ وتحريره، فأُجيبَ إلى ذلك، وحضر عنده، ورَغِبَ في الأمان، وسأل فيه، فلم يُجِبْه إلى ذلك، واستعطَفَه فلم يَعطِفْ عليه، واسترَحَمه فلم يرحَمْه، فلمَّا أيِسَ مِن ذلك هدَّد بقَتلِ أنفُسِهم وتخريبِ المسجِدِ والصَّخرةِ وكُلِّ شَيءٍ، فاستشار صلاحُ الدين أصحابَه، فأجمعوا على إجابتِهم إلى الأمان، وألَّا يُخرَجوا ويُحمَلوا على ركوبِ ما لا يُدرى عاقبةُ الأمر فيه عن أيِّ شَيءٍ تنجلي، ونحسَبُ أنَّهم أسارى بأيدينا، فنبيعُهم نفوسَهم بما يستقِرُّ بيننا وبينهم، فأجاب صلاحُ الدين حينئذ إلى بذلِ الأمان للفرنج، فاستقَرَّ أن يَزِنَ الرجُلُ عشرةَ دنانير يستوي فيه الغنيُّ والفقير، ويَزِن الطفلُ من الذكور والبنات دينارين، وتَزِن المرأة خمسة دنانير، فمن أدَّى ذلك إلى أربعين يومًا فقد نجا، ومن انقَضَت الأربعونَ يومًا عنه ولم يؤَدِّ ما عليه فقد صار مملوكًا، فبذل باليان بن بيرزان عن الفُقَراء ثلاثين ألف دينار، فأُجيبَ إلى ذلك، وسُلِّمَت المدينةُ يوم الجمعة السابع والعشرين من رجَبٍ، وكان يومًا مشهودًا، ورَفَّت الأعلامُ الإسلاميَّةُ على أسوارِها، وكان على رأسِ قُبَّة الصخرةِ صَليبٌ كبيرٌ مُذهَبٌ. فلما دخل المسلمونَ البلد يومَ الجمعة تسَلَّقَ جماعةٌ منهم إلى أعلى القبة ليقلَعوا الصليبَ، فلمَّا فعلوا وسقط صاح النَّاسُ كُلُّهم صوتًا واحدًا من البَلَدِ ومِن ظاهِرِه، المُسلِمونَ والفرنج: أمَّا المسلمون فكَبَّرُوا فرحًا، وأمَّا الفرنجُ فصاحوا تفجُّعًا وتوجُّعًا، فلما ملك البلد وفارقه الكُفَّارُ، أمر صلاح الدين بإعادة الأبنيةِ إلى حالها القديمِ، وأمر بتطهيرِ المسجِدِ والصخرةِ مِن الأقذارِ والأنجاسِ، ففُعِلَ ذلك أجمَعُ، ولما كان الجمعة الأخرى، رابع شعبان، صلى المسلمونَ فيه الجمعة، ومعهم صلاحُ الدين، وصلَّى في قبة صلاح الدين خَطيبًا وإمامًا برَسمِ الصَّلواتِ الخمس، وأمَرَ أن يُعمَلَ له مِنبَرٌ، فقيل له: إنَّ نور الدين محمودًا كان قد عَمِلَ بحَلَبٍ مِنبَرًا أمَرَ الصُّناعَ بالمبالغة في تحسينِه وإتقانه، وقال: هذا قد عَمِلْناه ليُنصَب ببيتِ المَقدِسِ! فعَمِلَه النجَّارون في عِدَّةِ سنين لم يُعمَلْ في الإسلام مثله، فأمر بإحضارِه، فحُمِلَ من حَلَب ونُصِبَ بالقدس، وكان بين عَمَلِ المنبر وحَملِه ما يزيد على عشرينَ سنة، وكان هذا من كراماتِ نور الدين وحُسنِ مقاصِدِه! رحمه الله، ولَمَّا فرغ صلاح الدين من صلاة الجمعةِ تقَدَّمَ بعِمارةِ المسجد الأقصى واستنفاد الوُسعِ في تحسينِه وترصيفِه، وتدقيقِ نُقوشِه، فأحضَروا من الرُّخامِ الذي لا يُوجَدُ مِثلُه، ومِن الفص المُذهَب القسطنطيني وغير ذلك مما يحتاجون إليه، قد ادخر على طول السنين، فشَرَعوا في عمارته، ومحَوا ما كان في تلك الأبنية من الصُّورِ، فعاد الإسلامُ هناك غضًّا طريًّا، وهذه المَكرُمةُ مِن فتح بيتِ المَقدِسِ لم يفعَلْها بعدَ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ- رضي الله عنه- غيرُ صلاحِ الدين- رحمه الله- وكَفَاه ذلك فَخرًا وشَرَفًا!

العام الهجري : 1278 الشهر القمري : رمضان العام الميلادي : 1862
تفاصيل الحدث:

هو أحمدُ الباي سلطان تونس، وكان قد حاول أن يقيمَ بتونس نهضةً إصلاحية محاولًا الاستفادةَ من تجربة محمد علي باشا بمصرَ.

العام الهجري : 8 العام الميلادي : 629
تفاصيل الحدث:

هي زينبُ بنتُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، وأَكبرُ أَخواتِها، تَزوَّجَها في حياةِ أمِّها ابنُ خالتِها أبو العاصِ بنُ الرَّبيعِ، فوَلدتْ له أُمامَةَ التي تَزوَّجَ بها عليُّ بنُ أبي طالبٍ بعدَ فاطمةَ، ووَلدتْ له عليَّ بنَ أبي العاصِ، أَسلمتْ زَينبُ وهاجرتْ قبلَ إسلامِ زَوجِها بسِتِّ سنين، قالت أمُّ عَطيَّةَ: لمَّا ماتتْ زَينبُ بنتُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم قال لنا رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم: «اغْسِلْنَها وِترًا ثلاثًا، أو خمسًا، واجْعَلْنَ في الخامسةِ كافورًا، أو شيئًا مِن كافورٍ، فإذا غَسَّلْتُنَّها، فأَعْلِمْنَني». قالت: فأَعلَمْناهُ، فأعطانا حِقْوَهُ وقال «أَشْعِرْنَها إيَّاهُ».

العام الهجري : 355 الشهر القمري : محرم العام الميلادي : 966
تفاصيل الحدث:

بعد أن تولى عليُّ بنُ الإخشيد حُكمَ مِصرَ بعد موت أخيه أنوجور، فسَدَ ما بينه وبين مدبِّر مملكته كافور الإخشيدي، فمنع كافور النَّاسَ مِن الاجتماعِ بعَليِّ بنِ الإخشيد حتى اعتَلَّ بعِلَّةِ أخيه أنوجور ومات لإحدى عشرة خَلَت من المحَرَّم وحُمِلَ إلى المقدس ودفن عند أبيه الإخشيد وأخيه أنوجور، وبَقِيَت مصر من بعده أيامًا بغير أميرٍ، وكافور يدبِّرُ أمرَها على عادته في أيَّامِ أولاد الإخشيد ومعه أبو الفضل جعفرُ بنُ الفرات. ثم وليَ كافور إمرةَ مصرَ باتِّفاقِ أعيان الدِّيارِ المِصريَّة وجُندِها، وكانت مُدَّة سلطنةِ علي بن الإخشيد المذكور على مصر خمس سنين وشهرين ويومين.

العام الهجري : 502 العام الميلادي : 1108
تفاصيل الحدث:

تطلَّع علي بن يوسف بن تاشفين إلى القضاء على مقاومة النصارى وخاصة ألفونسو السادس صاحب طليطلة الذي أصبح يُغيرُ على أطراف بلاد المسلمين في الأندلس بعد وفاة يوسف بن تاشفين، فولى أخاه تميمًا على غرناطة وجعله قائد جيش المرابطين في الأندلس، ثم قام تميم بمحاربة ألفونسو في معركة أقليش التي تعتبر من أكبر المعارك بعد الزلاقة، واستطاع تميم أن ينتصر على ألفونسو الذي قُتِل ابنه في هذه المعركة، كما قُتِل قائدُ جيشه ومُعظَمُ من كان معه من الأمراء ونحوُ عشرة آلاف من الجنود، وهذا الانتصار قوَّى من عزيمة علي للمسير إلى الأندلس للقضاء على شأفة النصارى فيها، حتى سار في السنة التالية وافتتح ثمانية وعشرين حصنًا.

العام الهجري : 1169 الشهر القمري : محرم العام الميلادي : 1755
تفاصيل الحدث:

كان السلطان عثمان الثالث بعد توليه الخلافة قد عيَّن في منصب الصدارة العظمى نشانجي علي باشا بدلًا من محمد سعيد باشا, فاعتمد علي باشا هذا على ميلِ السلطان إليه, فسار في طريقٍ غيرِ حميدٍ، حتى أهاج ضِدَّه الأهالي أجمعين، ولكون السلطان كان من عادته المرور ليلًا في الشوارع والأزقة متنكرًا لتفَقُّدِ أحوال الرعية والوقوف على حقيقة أحوالِهم، سمع أثناء تَجوالِه بما يرتكبه وزيرُه من أنواع المظالم والمغارم، وبعد أن تحقَّق ما نُسِب إليه بنفسِه، أمر بقَتلِه جزاءً له, ثم وضع رأسه في صحنٍ من الفضة على باب السراي عبرةً لغيره. قُتِلَ الوزيرُ  في 16 محرم, وعُيِّن مكانَه مصطفى باشا.

العام الهجري : 1400 الشهر القمري : ربيع الأول العام الميلادي : 1980
تفاصيل الحدث:

اختار الخُميني أبا الحسنِ بني صدر (وهو الذي كان يُرافِق الخُميني عندما رجَعَ إلى إيرانَ مِن فرنسا، وهو طَبيبٌ إيرانيٌّ متجنِّس بالجِنسيةِ الأمريكية) رئيسًا لِجُمهوريةِ إيرانَ الإسلامية، فرَشَّح نفْسَه يوم 8 ربيعٍ الأول 1400هـ، فحصَلَ على نِسبةٍ عاليةٍ من الأصواتِ، فأصبَحَ أوَّلَ رئيسِ جُمهوريةٍ في إيرانَ، وبقِي هو المشرِفَ على شُؤون الدولة والموجِّهَ لِإدارتها وللرَّعية، وكَلِمتُه هي المسموعةَ، وبيَدِه القوَّةُ الحقيقية، وكذلك أعطى الخُميني رئيسَ جُمهوريته منصبَ القائدِ العامِّ للقوات المسلَّحة، وكان أبو الحسن بني صدر يَعتمِدُ في قُوَّته على (مُجاهدي خلْق)، وعلى جَريدتِه التي تنطِقُ باسمِه (الثورة الإسلامية)، وعلى بعض ضُباط الجيشِ.

العام الهجري : 1432 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 2011
تفاصيل الحدث:

وقَّع الرئيسُ اليمنيُّ علي عبد الله صالح على المُبادرةِ الخليجيَّةِ في الرياض؛ والمُبادرَة الخليجيَّة: هي مشروعُ اتفاقيَّةٍ سياسيَّةٍ أعلَنَتْها دولُ الخليجُ لإخراجِ اليمن من مَغبَّةِ الوُصولِ إلى انفجارِ الوضعِ، وحُصولِ حربٍ أهليَّةٍ داخِلَ البلدِ نتيجةَ تمسُّكِ الرئيسِ اليمنيِّ علي عبد الله صالح بالسُّلطة ورَفضِه التنحِّيَ عن الحكمِ بعد خُروجِ ملايِين اليمنِيِّين من الشَّبابِ وطلبةِ الجامعات ومُختلَف الشرائحِ الاجتماعيَّة إلى الشوارِعِ للمُطالَبة بتنحِّيه عن الحُكمِ، وأدَّى تمسُّكُ الرئيسِ صالح بالسُّلطة إلى تهديدِ السِّلم الاجتماعيِّ في اليمن وسُقوطِ مئاتِ القتلى بسببِ إفراطِ القوَّاتِ المسلَّحة وغيرِها في استخدامِ القوَّةِ ضدَّ المتظاهِرين في السَّاحات.

العام الهجري : 36 الشهر القمري : جمادى الأولى العام الميلادي : 656
تفاصيل الحدث:


أبو محمَّدٍ طَلحةُ بن عُبيدِ الله بن عُثمانَ بن عَمرِو بن كعبِ بن سعدِ بن تَيْمِ بن مُرَّةَ بن كعبِ بن لُؤَيٍّ، أُمُّهُ: الصَّعْبَةُ بنتُ الحَضرميِّ، أُختُ العَلاءِ، أَسلمَت وأَسلَم طَلحةُ قديمًا، هو أحدُ العشرةِ المُبَشَّرين بالجنَّةِ، مِن السَّابقين الأوَّلين إلى الإسلامِ، دَعاهُ أبو بكرٍ الصِّدِّيقُ إلى الإسلامِ، آخَى رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم بين طَلحةَ وبين أبي أيُّوبَ الأنصاريِّ، أَبْلَى يومَ أُحُدٍ بَلاءًا عظيمًا، ووَقَى رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّم بِنَفْسهِ فاتَّقَى طَلحةُ بيَدِه عن وَجْهِ رسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّم فأصاب خِنْصَره فَشُلَّتْ، فقال النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: (أَوْجَبَ طَلحةُ). وفيه قال النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: (هذا ممَّن قَضى نَحْبَهُ). وقال أيضًا: (مَن سَرَّهُ أن يَنظُرَ إلى رجلٍ يَمشي على الأرضِ قد قَضى نَحْبَهُ فَلْيَنظُرْ إلى طَلحةَ). قُتل يوم الجمل فلمَّا وجَدَهُ عَلِيٌّ بعدَ المعركةِ في القَتْلَى أَجْلَسَهُ ومسَح التُّرابَ عن وَجهِه وقال: عَزيزٌ عَلَيَّ أن أراك مُجَدَّلًا تحت نُجومِ السَّماءِ أبا محمَّدٍ. ثمَّ بكى عَلِيٌّ وقال: وَدِدْتُ أنِّي مِتُّ قبلَ هذا بعشرين سَنةً.

العام الهجري : 427 الشهر القمري : شعبان العام الميلادي : 1036
تفاصيل الحدث:

هو الظاهِرُ لإعزازِ دينِ الله أبو الحَسَن عليُّ بن أبي علي المنصور الحاكم الفاطمي العُبيدي الإسماعيليُّ الباطنيُّ, أمُّه أم ولد تدعى رقية، وُلِدَ بالقاهرة سنة 395، وبويع بالحُكمِ بعد أبيه في يوم عيد الأضحى سنة 411، وله من العمرِ 16 سنة و3 أشهر، وكان له مِصرُ، والشام، والخطبة له بإفريقيَّة، وكان جميلَ السِّيرةِ، حَسَن السياسةِ، مُنصِفًا للرعية، إلَّا أنَّه مُشتَغِلٌ بلذَّاته محِبٌّ للدَّعَة والراحة، قد فوَّض الأمورَ إلى وزيره أبي القاسِمِ عليِّ بنِ أحمد الجرجرائي- وكان مقطوعَ اليدينِ مِن المِرفَقينِ-  لِمَعرفته بكفايته وأمانته، في سنة ثماني عشرة، فاستمَرَّ في الوزارة مدةَ ولايةِ الظاهر، ثمَّ لوَلَده المُستنصِر، توفِّي الظاهِرُ في منتصف شعبان بمصر وكان عمُره ثلاثًا وثلاثين سنة، وكانت مُدَّة حُكمِه خَمسَ عشرة سنة وتسعةَ أشهر وسبعة عشر يومًا، ولَمَّا مات الظاهِرُ ولِيَ بعده ابنُه تميم معد، ولقب المستنصر بالله، وتكَفَّل بأعباء المملكة بين يديه الأفضَلُ أميرُ الجيوش، واسمُه بدر بن عبد الله الجمالي، وكان عمرُ المستنصرِ يومَ نُصِّبَ حاكِمًا سبعَ سنينَ وعِدَّة أشهر، وبقي حاكمًا أكثَرَ مِن ستين سنةً.

العام الهجري : 1181 الشهر القمري : صفر العام الميلادي : 1767
تفاصيل الحدث:

هو الشيخُ الإمام الثبت العلامة الفقيهُ المحدِّث الشيخ عمر بن علي بن يحيى بن مصطفى الطحلاوي المالكي الأزهري، تفقه على الشيخ سالم النفراوي وحضر دروس الشيخ منصور المنوفي، والشهاب ابن الفقيه، والشيخ محمد الصغير الورزازي، وغيرهم، وسمع الحديثَ عن الشهابين أحمد البابلي والشيخ أحمد العماوي، وأبي الحسن علي بن أحمد الحريشي الفاسي، وتمهَّر في الفنون ودرَّس بالجامع الأزهر وبالمشهد الحُسيني، واشتهر أمرُه وطار صيته، وأشير إليه بالتقدُّمِ في العلوم، وتوجَّه إلى دار السلطنة في قضاء مهمة لأمراء مصر، فقوبل بالإجابة وألقى هناك دروسًا في الحديث في آيا صوفيا، وتلقى عنه أكابرُ العلماء هناك في ذلك الوقت، وصُرف معزَّزًا مقضيًّا حوائجه، وذلك سنة 1147. ولما تمم عثمان كتخدا القزدغلي بناء مسجده بالأزبكية في تلك السنة عيَّن الطحلاوي للتدريس فيه، وذلك قبل سفره إلى الديار الرومية، وكان مشهورًا في حسن التقرير وعذوبة البيان وجودة الإلقاء، وقرأ الموطأ وغيرَه بالمشهد الحسيني، وأفاد وأجاز الأشياخ, وكان للناس فيه اعتقادٌ حسنٌ، وعليه هيبةٌ ووقار وسكونٌ، ولكلامه وقْعٌ في القلوب. توفي ليلة الخميس حادي عشر صفر من هذه السنة، وصُلي عليه في الأزهر في مشهد حافل.

العام الهجري : 1228 العام الميلادي : 1812
تفاصيل الحدث:

بعد أن هُزم طوسون في وقعة وادي الصفراء بين المدينة والقصيم سنة1227 طلب المساعدةَ من والده، فجهَّز جيشَه وأخذ معه الأموال للمساعدة. قرر محمد علي باشا أن يسير بنفسِه إلى الحجاز لمتابعة القتال وبسْطِ نفوذه في شبه الجزيرة العربية، فغادر مصر على رأس جيش آخَرَ، ونزل في جدة، ثم غادرها إلى مكة وهاجم معاقِلَ السعوديين إلَّا أنه فَشِلَ في توسيع رقعة انتشاره، فأخلى القنفذةَ بعد أن كان قد دخَلَها، وانهزم ابنه طوسون في تَرَبة مرة أخرى. إلا أنَّ وفاة الإمام سعود في هذه الفترة وتولِّي إمارة الدرعية عبد الله بن سعود الذي لم يكُنْ في كفاءة والده في القيادة العسكرية؛ أدى إلى ضعف القوات السعودية، فتمكَّن محمد علي باشا من التغلُّبِ على الجيش السعودي في معركة بسل، وسيطر على تَرَبة، ودخل ميناء القنفذة، في حين سيطر طوسون على القِسمِ الشمالي من نجدٍ. عند هذه المرحلة من تطوُّر الأحداث اضطر محمد علي باشا أن يغادِرَ شبه الجزيرة العربية ويعود إلى مصر للقضاءِ على حركة تمرُّدِ استهدفت حُكمه، وبعد القضاء على هذه الحركة استأنف حربه ضدَّ الدولة السعودية، فأرسل حملةً عسكرية أخرى إلى شبه الجزيرة بقيادةِ ابنه إبراهيم باشا في 5 سبتمبر سنة 1816م

العام الهجري : 1437 الشهر القمري : شعبان العام الميلادي : 2016
تفاصيل الحدث:

وُلِدَ محمد علي كِلاي في 17 يناير 1942م في مدينةِ لويفيل بولايةِ كنتاكي، مِن عائلةٍ أمريكيَّةٍ سوداءَ مِن الطبَقةِ المتوسِّطةِ، واعتنَقَ الإسلامَ في عامِ 1964م، وكان اسمُه قبلَ إسلامِه (كاسيوس مارسيلوس كلاي جونيور) فغيَّرَه إلى مُحمَّد علي، واختار الانتماءَ في بادئِ أمرِه إلى جماعةِ أمَّةِ الإسلامِ، ولم يستمرَّ انضمامُه إليهم طويلًا؛ إذ كان يختلِفُ مع الكثيرِ مِن أفكارِهم، فاعتنَقَ الإسلامَ السُّنِّيَّ، ثم أنشأ أعمالَه الخيريَّةَ والدَّعَويَّة مُحاولًا تصحيحَ الصُّورة الخاطئة التي رسَخَت في أذهانِ الغَربِ عن الإسلامِ والمُسلمين، ورفض أنْ يَخدمَ في جيشِ الولاياتِ المُتَّحِدة في حربِه على فيتنام عامَ 1966م، وعَدَّ نفسَه مُعارِضًا للحَربِ، معلِّلًا بأنَّ هذه الحربَ ضِدُّ تعاليم القرآنِ. فاز كلاي ببطولةِ العالَم للوزنِ الثقيلِ ثلاثَ مرَّاتٍ على مدى عشرينَ عامًا، وأصيبَ في عامِ 1984 بداءِ باركنسون (الشلل الرَّعاشي). وفي عامِ 1999 تُوِّجَ بلقب "رياضيِّ القَرنِ". وفي عامِ 2005 مُنِحَ وسامَ الحرِّيَّة الرئاسيَّ -وهو أرفَعُ وسامٍ مَدَنيٍّ في الولاياتِ المُتَّحِدة الأمريكية- وقد تُوفِّيَ مُحمَّد علي -رحِمَه الله- في مستشفى فينيكس بولايةِ أريزونا عن عمرٍ ناهَزَ 74 عامًا. ودُفِنَ في مَسقطِ رأسِه؛ في مدينةِ لويفيل بولايةِ كنتاكي الأمريكيَّةِ.

العام الهجري : 845 الشهر القمري : رمضان العام الميلادي : 1442
تفاصيل الحدث:

هو الشيخ الإمام العالم المحدِّث المفنن، عمدة المؤرخين، ورأس المحدثين: تقي الدين أحمد بن علي بن عبد القادر بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن تميم بن عبد الصمد البعلبكي الأصل, المصري المولد والوفاة، المقريزي الحنفي ثم الشافعي، ولد في القاهرة 764 نشأ بالقاهرة، وتفقه على مذهب الحنفية، وهو مذهب جده العلامة شمس الدين محمد بن الصائغ، ثم تحول شافعيًّا بعد مدة طويلة. تفقه وبرع، وصنف التصانيف المفيدة النافعة الجامعة لكل علم، وكان ضابطًا مؤرخًا، مفننًا، محدِّثًا، معظَّمًا في الدول. وَلِيَ حسبة القاهرة غيرَ مرة، أوَّلُ ولاياته مِن قِبَل السلطان برقوق في الحادي والعشرين رجب سنة 801 عوضًا عن شمس الدين محمد النجانسي، وولي عدة وظائف دينية، مثل القضاء والحِسبة، وعُرِضَ عليه قضاء دمشق في أوائل الدولة الناصرية، فرَدَّ وأبى أن يَقبَل ذلك، وكان إمامًا مفننًا، كتب الكثير بخطه، وانتقى أشياء، وحصَّل الفوائد، واشتهر ذكره في حياته وبعد موته في التاريخ وغيره، حتى صار به يُضرَبُ المَثَل، وكان له محاسن شتى، ومحاضرة جيدة إلى الغاية لا سيما في ذكر السلف من العلماء والملوك وغير ذلك، وكان منقطعًا في داره، ملازمًا للعبادة والخلوة، قلَّ أن يتردد إلى أحد إلا لضرورة، قال ابن تغري بردي الحنفي: "قرأت عليه كثيرًا من مصنَّفاته، وكان يرجِعُ إلى قولي فيما أذكره له من الصواب، ويغيِّرُ ما كتبه أولًا في مصنفاته، وأجاز لي جميع ما يجوز له وعنه روايته من إجازة وتصنيف وغير ذلك، وسمعت عليه كتاب فضل الخيل للحافظ شرف الدين الدمياطي بكماله في عدة مجالس". وقال عنه ابن تغري في كتابه النجوم الزاهرة: "أملى علي نسبَ المقريزي الناصري محمد ابن أخيه بعد وفاته، إلى أن رفعه إلى علي بن أبي طالب من طريق الخلفاء الفاطميين". وهذا يفسِّرُ سِرَّ الدفاع الشديد من المقريزي عن نسب الفاطميين ويصحِّحُ نَسَبَهم, قال ابن حجر العسقلاني: "والعجب أن صاحبنا المقريزي كان يُفرِطُ في تعظيم ابن خلدون؛ لكونه كان يجزم بصحة نسب بني عُبيد -الذين كانوا خلفاء بمصر، وشُهِروا بالفاطميين- إلى عليٍّ، ويخالف غيرَه في ذلك، ويدفع ما نقل عن الأئمة في الطعن في نَسَبِهم، ويقول: إنما كتبوا ذلك المحضرَ مراعاة للخليفة العباسي. وكان المقريزي ينتمي إلى الفاطميين فأحبَّ ابن خلدون؛ لكونه أثبت نِسبَتَهم، وغفل عن مراد ابن خلدون؛ فإنه كان لانحرافه عن آل علي يُثبِتُ نسبة الفاطميين إليهم، لما اشتهر من سوء معتقد الفاطميين، وكون بعضهم نُسِب إلى الزندقة، وادعى الألوهية كالحاكم، وبعضُهم في الغاية من التعصب لمذهب الرفض، حتى قُتِلَ في زمانهم جمعٌ من أهل السنة, وكانوا يصرِّحون بسب الصحابة في جوامعهم ومجامعهم، فإذا كانوا بهذه المثابة وصحَّ أنهم من آل علي حقيقة، التصق بآل عليٍّ العيبُ، وكان ذلك من أسباب النفرة عنهم، والله المستعان". له عدة مصنفات في التاريخ، أشهرها: السلوك في معرفة دول الملوك, وله كتاب الخطط المشهور، واسمه المواعظ والاعتبار في ذكر الخطط والآثار، يَذكُرُ فيه ما بمصر من الآثار، وله كتاب اتعاظ الحنفاء في تاريخ الفاطميين الخلفاء، وله الدرر المضيئة في التاريخ، وله إمتاع الأسماع بما للرسول من الأبناء والأحوال والحفدة والمتاع، وغيرها من الكتب. كانت وفاته في يوم الخميس السادس عشر رمضان، ودفن من الغد بمقابر الصوفية خارج باب النصر.