الموسوعة التاريخية

عدد النتائج ( 1885 ). زمن البحث بالثانية ( 0.007 )

العام الهجري : 574 العام الميلادي : 1178
تفاصيل الحدث:

عصى شمسُ الدين محمد بن عبد الملك المقَدَّم على صلاح الدين ببعلبك، وكانت له قد سَلَّمَها إليه صلاحُ الدين لَمَّا فَتَحَها جزاءً له حيث سَلَّمَ إليه ابن المقدم دمشق، فلم تَزَلْ بيده إلى الآن، فطلب شمسُ الدولة بن أيوب أخو صلاح الدين منه بعلبك، وألحَّ عليه في طلبها، فلم يتمكَّنْ صلاح الدين من مخالفته، فأمر شمس الدين بتسليمِها إلى أخيه ليعَوِّضَه عنها، فلم يُجِبْ إلى ذلك، وذَكَّرَه العهود التي له، وما اعتمده معه من تسليمِ البلاد، فلم يُصْغِ إليه ولجَّ عليه في أخذها، وسار ابنُ المقدم إليها، واعتصم بها، فتوجَّه إليه صلاح الدين، وحَصَره بها مدة، ثم رحل عنها من غيرِ أن يأخذها، وتَرَك عليه عسكرًا يحصره، فلما طال عليه الحصارُ أرسل إلى صلاح الدين يطلبُ العِوَضَ عنها ليسَلِّمَها إليه، فعَوَّضَه عنها وسَلَّمَها، فأقطعها صلاح الدين أخاه شمسَ الدولة.

العام الهجري : 681 العام الميلادي : 1282
تفاصيل الحدث:

قام سانشو بن ملك قشتالة بالخروج على أبيه لينتزع منه الملك، فاستنجد الملك ألفونسو بأبي يوسف يعقوب بن عبد الحق سلطان بني مرين بالمغرب فأنجده بمال يستعين به على حشد الجنود، كما اجتاز السلطان بنفسِه البحر إلى الأندلس فأغار على أراضي قشتالة وحاصر قرطبة وغزا طليطلة، أمَّا أمير غرناطة أبو عبد الله محمد بن نصر بن الأحمر فأراد أن يصانع سانشو فزحف على المنكب التي كانت تحتلها قوات بني مرين؛ مما اضطر السلطان المريني أن يتخلى عن مؤازرة ألفونسو وعاد ليستردَّ المنكب وكادت أن تقع بينه وبين ابن نصر ملك غرناطة فتنة تفاداها ابن نصر بالتفاهم معه والتخلي له عن المنكب، وعاد السلطانُ المريني إلى المغرب وقد مكنت عودته وانسحابه من إنجاد ألفونسو أن تغلب سانشو على أبيه وهَزَمَه فأصبح طريدًا إلى أن توفي بعد سنتين.

العام الهجري : 740 الشهر القمري : شعبان العام الميلادي : 1340
تفاصيل الحدث:

هو الخليفةُ المستكفي بالله أبو الربيع سليمان ابن الخليفة الحاكِمُ بأمر الله أبو العباس أحمد بن الحسن بن أبي بكر بن أبي علي بن الحسن العباسي، توفِّيَ بمدينة قوص في منفاه، عن ست وخمسين سنة وستة أشهر وأحد عشر يومًا، في خامِس شعبان، وكانت خلافتُه تسعًا وثلاثين سنة وشهرين وثلاثة عشر يومًا، ثم خُطِبَ للخليفة الواثق بالله إبراهيم بن محمد المستمسك بن أحمد الحاكم بأمر الله، وذلك أنَّ الخبَرَ قَدِمَ في يوم الجمعة ثاني عشر شعبان بموت الخليفة المستكفي بالله أبي الربيع سليمانَ بقَوصٍ بعد موتِ ابنه صدقة بقليلٍ، وأنه اشتَدَّ جزعه عليه، وأنه قد عَهِدَ لولده أحمد بشهادةِ أربعين عَدلًا وأثبَتَ قاضي قوص ذلك، فلم يُمضِ السُّلطانُ عَهدَه.

العام الهجري : 763 الشهر القمري : جمادى الأولى العام الميلادي : 1362
تفاصيل الحدث:

هو الخليفةُ المُعتَضِد بالله أبو الفتح، واسمُه أبو بكر بن المستكفي بالله أبي الربيع سليمان بن الحاكم بأمر الله أبي العباس أحمد بن الحسن بن أبي بكر بن أبي علي بن الحسن بن الخليفة الراشد بن المسترشد، توفِّيَ يوم الثلاثاء عاشر جمادى الأولى ومدة خلافتِه عشرة أعوام، وعهد إلى ابنه محمد قبل وفاته بقليل، فاستدعي أبو عبد الله محمد ابن الخليفة المعتضد بالله أبي بكر، في يوم الخميس ثاني عشر جمادى الأولى إلى قلعة الجبل، وجلس مع السلطانِ بالقصر، وقد حضر الأمراءُ فأقيمَ في الخلافةِ بعد وفاة أبيه، ولقِّبَ بالمتوكل على الله، وخُلِعَ عليه، وفُوِّضَ له نظَرُ المشهَدِ النَّفيسي؛ ليستعينَ بما يُحمَلُ إليه من النُّذورِ على حالِه، وركِبَ إلى منزله، وهنَّأَه الناسُ بالخلافةِ.

العام الهجري : 802 الشهر القمري : جمادى الأولى العام الميلادي : 1400
تفاصيل الحدث:

لما قَدِمَ المهتار عبدالرحمن الكرك أظهر كتبًا إلى الأمير سودون الظريف نائب الكرك باستعدادِه لحرب الأمير أيتمش، فاختلف أهلُ الكرك وافترقوا فرقتين: قيسية، ويمانية؛ فرأسَ قيسًا قاضي الكرك شرف الدين موسى ابن قاضي القضاة عماد الدين أحمد الكركي. ورأَسَ اليمن الحاجبُ شعبان بن أبي العباس. ووقعت فتنةٌ نُهِب فيها رحل المهتار عبد الرحمن والخِلعة التي أحضرها إلى النائب، وامتدَّت إلى الغور فنُهب، ورحل أهله وفَرَّ عبد الرحمن إلى جهة مصر. وكانت بين الطائفتين مقتلةٌ قُتِل فيها سِتَّةٌ، وجُرِح نحوُ المائة. وانتصر ابنُ أبي العباس ممَّن معه من يمن؛ لِمَيل النائب معهم على قيس، وقُبِض على القاضي شرف الدين موسى وأخيه جمال الدين عبد الله، وذُبِحا ومعهما ثمانيةٌ من أصحابهما، وأُلقوا في بئر من غير غسل ولا كفن، وأُخِذَت أموالُهم كُلُّها.

العام الهجري : 969 الشهر القمري : صفر العام الميلادي : 1561
تفاصيل الحدث:

لما توفِّيَ الأمير أبو الحسن علي بن موسى بن راشد مختطُّ مدينة شفشاون في شمال المغرب، وبقِيَت بيد أولاده يتولَّون رياستها ولم يزالوا فيها بين سِلمٍ وحرب إلى أن حاصرهم بها الوزير أبو عبد الله محمد بن عبد القادر ابن السلطان محمد الشيخ السعدي بجيوشِ عَمِّه السلطان أبي محمد عبد الله الغالب بالله، وصاحب شفشاون يومئذ الأمير الفاضل أبو عبد الله محمد ابن الأمير أبي الحسن علي بن موسى بن راشد، فلمَّا اشتَدَّ عليه الحصارُ خرج فيمن إليه من أهله وولده وقرابته، وصعدوا الجبلَ المطِلَّ على شفشاون، وذلك ليلة الجمعة الثاني من صفر من هذه السنة، وساروا إلى ترغة، فركبوا منها البحر يوم الجمعة تاسِعَ من هذا الشهر واستقَرَّ الأمير أبو عبد الله بالمدينة النبوية إلى أن مات بها.

العام الهجري : 1276 الشهر القمري : صفر العام الميلادي : 1859
تفاصيل الحدث:

قام بنو عَمِّ عبد العزيز المحمد أبو العليان، وهم: حسن العبد المحسن، وأخوه عبد الله، ومحمد الغانم، وأخوه عبد الله، وقتلوا عبدَ الله بن عبد العزيز بن عدوان، أميرَ بُريدة من قِبَل الإمام فيصل، فلما بلغَ الإمامَ الخبَرُ جعل محمد الغانم أبو العليان أميرًا على بريدة، وبعد مدَّةٍ قليلة أطلق الإمامُ سراحَ عبد العزيز المحمد وأمره أن يرجِعَ أميرًا على بَلَدِه، وأبقى ابنَه عبد الله في الرياض كرهينةٍ؛ لأنَّ هذا الإطلاق لم يكُنْ عن رِضًا، ولكن رأى أنَّ البلد لا يستقيمُ فيها أميرٌ بسَبَبِ آل ابن عليان، وكان عبدُ الله الفيصل لا يرى رأيَ والده في عبد العزيز ويوَدُّ التخلُّصَ منه بأيِّ وجهٍ من الوجوه، ولكِن الإمامُ فيصل يغلِبُ عليه الحِلمُ والصَّفحُ.

العام الهجري : 1324 الشهر القمري : صفر العام الميلادي : 1906
تفاصيل الحدث:

هو الأمير عبد العزيز بن متعب بن عبد الله العلي الرشيد مِن الجعفر من قبيلة شمر من أمراء آل رشيد أصحاب حائل وما حولها بنجد. وَلِيَها بعد وفاة عمه محمد بن عبد الله الرشيد سنة 1315هـ، كان من أشجع العرب في عصره، وأصلَبِهم عودًا. بدأ حكمه في ظل قبولٍ تامٍّ له من قِبَل الأهالي وأفراد أسرته، وكان ذا ميول عسكرية وتوسُّعية، فاهتمَّ كثيرًا بالشأنِ العسكريِّ وكوَّن جيشًا عَزَّز به جميعَ مناطق نفوذه. له وقائِعُ وغاراتٌ كثيرة مع مبارك بن صباح صاحب الكويت، والملك عبد العزيز بن سعود، وأمير المنتفق. وفي أيامه استرجع منه الملك عبد العزيز مدينةَ الرياض سنة 1319هـ، وظلَّ ابن رشيد يصاوِلُ خصومَه، ويقابِلُ الغارات بمثلها، إلى أن قُتِلَ في روضة المهنا بالقصيم. خَلَفَه في إمارة حائل بعد مقتله ابنُه متعب.

العام الهجري : 1357 الشهر القمري : صفر العام الميلادي : 1938
تفاصيل الحدث:

هو محمد إقبال ابنُ الشيخ نور محمد؛ الشاعر المعروف، ولِدَ في سيالكوت إحدى مدن البنجاب الغربية في الثالث من ذي القعدة 1294هـ الموافق 9 من نوفمبر 1877م. ينتمي محمد إقبال إلى أسرة هندوكية من البراهمة، وهي جماعةٌ لها شأنٌ كبير في الهند رغم أنَّها تعبُدُ الأصنامَ وتقَدِّسُ التماثيل، لكِنَّ أسرة محمد إقبال تنازلت عن كلِّ هذه العظمة؛ لتدخُلَ في دين الإسلام في عهدِ السلطان زين العابدين بادشاه 1421 - 1473م، فاعتنق الجدُّ الأكبر لمحمد إقبال واسمه (بنديت) بعد أن هداه الله على يدِ أحدِ رجالِ الإسلامِ في كشمير، ففَضَّل بنديت الإسلامَ مع الفقرِ على عبادة الأصنام مع الغِنى والعظمة، ثمَّ أنجبت أسرتُه -التي كانت بالأمس القريب تعبدُ الأصنامَ وتحتَقِرُ الآخرينَ- محمد إقبال: فيلسوفَ الإسلامِ الكبيرَ وشاعِرَه. بدأ محمد إقبال تعليمَه في سن مبكرةٍ على يد أبيه، ثم التحق بأحَدِ مكاتب التعليم في سيالكوت، وفي السنة الرابعة من تعليمِه رأى أبوه أن يتفرَّغَ للِعلمِ الديني، ولكِنَّ أحد أصدقاء والده وهو الأستاذ مير حسن لم يوافِقْ، وقال: هذا الصبيُّ ليس لتعليم المساجِدِ، وسيبقى في المدرسة، وانتقل إقبال إلى الثانوية؛ حيث كان أستاذُه مير حسن يدَرِّسُ الآداب العربية والفارسية، وكان قد كرَّس حياتَه للدراسات الإسلامية. وبدأ إقبال في كتابةِ الشعر في هذه المرحلة المبكرة، وشجَّعه على ذلك أستاذه مير حسن، فكان يَنظِمُ الشعر في بداية حياته بالبنجابية، ولكِنَّ السيد مير حَسن وجَّهَه إلى النَّظْمِ بلغة الأردو، وكان إقبال يرسِلُ قصائده إلى ميرزا داغ دهلوي الشاعر البارز في الشعر الأردو حتى يبديَ رأيه فيها، وينصَحَه بشأنها وينقِّحها، ولم يمضِ إلا فترة بسيطة حتى قرَّر داغ دهلوي أنَّ أشعار إقبال في غنى تام عن التنقيح، وأتم إقبال دراستَه الأولية في سيالكوت، ثم بدأ دراسته الجامعية باجتياز الامتحان العام الأول بجامعة البنجاب 1891م، التي تخرَّج فيها وحصل منها على إجازة الآداب 1897م، ثمَّ حصل على درجة الماجستير 1899م، وتلقَّى إقبال دراساتِه الفلسفيةَ في هذه الكلية على يدِ الأستاذ توماس آرنولد، وكان أستاذًا في الفلسفة الحديثة، أجاد محمد إقبال الكثيرَ مِن اللغات؛ كالأوردية، والفارسية، والإنجليزية، والألمانية، وكان يَعرِفُ العربية. بعد أن أنهى (محمد إقبال) دراستَه الجامعية بلاهور عُيِّن أستاذًا للتاريخ والفلسفة والسياسة المدنية بالكلية الشرقية بلاهور، ثم أستاذًا للفلسفة واللغة الإنجليزية في الكلية الحكومية التي تخرَّج فيها، لكِنَّه كان طموحًا يريد مزيدًا من العلم، ويتمنى أن يرى البلاد الأوربية وحضارتها، فسافر إلى أوروبا سنة 1323هـ/1905م؛ حيث نال درجةً في الفلسفة من جامعة (كمبردج) ودرجةً في القانون من كلية لندن للعلوم السياسية، وعَمِلَ أستاذًا للغة العربية في جامعة لندن، كما حصل على درجة الدكتوراه في الفلسفة من جامعة (ميونيخ) بألمانيا، وعاد مرةً أخرى إلى لندن، فنال شهادةَ المحاماة من جامعة لندن. وهناك في بلاد الغرب كان محمد إقبال يدعو إلى دين الإسلام، ويدافِعُ عنه دفاعًا صادقًا من خلال المقالات التي كان ينشرُها والقصائد الشعرية التي كان يُبدِعُها، وكان دائمًا يفخَرُ بالإسلام الذي حرَّر الرؤوس، وطهَّر النفوس، وأصلح الأرضَ، وحصَّن العِرْض، ولم يعجِبْه الفِسقُ والكفر الذي يعيش فيه الأوربيون، وقال لهم محذِّرًا: (يا أهل الغربِ، إنَّ أرض الله ليست دارَ تجارة، ولسوف تنتحِرُ حضارتكم بخِنْجَرها؛ لأنَّها كالعش الذي بُني على غُصنٍ ضَعيفٍ لا قوة له). رجع إقبال إلى لاهور عام 1908م بعد رحلة استغرقت ثلاث سنوات، وبدأ العمَلَ بالمحاماة، يدافِعُ عن المظلومين، وعُرِفَ عنه في أثناء عمله بها أنَّه لا يقبل إلا قضايا الحق، كما عُرِفَ عنه أيضًا اقتدارُه في مهنته، وكان مؤهَّلا لبلوغ أعلى الدرجات فيها، لكنَّه ترك المحاماة وعمل أستاذًا للفلسفة واللغة الإنجليزية في الكلية الإسلامية بلاهور، ثم استقال من منصب الأستاذية، واشتغل بالسياسة، فانتُخِبَ عام 1926م في الجمعية التشريعية في بنجاب، وعَمِلَ في حزب الرابطة الإسلامية، ورأَسَ المؤتمر السنوي لها في "إله آباد" سنة 1930م، واشترك إقبال في مؤتمر المائدة المستديرة عام 1931م، 1932م في لندن؛ للنظر في وضع دستور للهند. وقد كان إقبال يحلُمُ بإنشاء دولة إسلامية لمسلِمي الهند، وسَخِرَ منه الناس حينئذ، ولكِنْ تحققت فكرتُه بقيام دولة باكستان الإسلامية، زار إقبال كثيرًا من الدول الإسلامية، فزار مصر، وأفغانستان، كما زار قرطبة، وصلَّى في مسجد قرطبة الشهير، وظَلَّ طيلة حياته المجيدة يدافِعُ عن الإسلام والمسلمين في المحافِلِ الدولية والمؤتمرات الإسلامية، والكتب والأشعار التي أبدعها، ويحاوِلُ قَدرَ طاقته إيقاظ المسلمين من غفلتهم، ومساعدة الأمة الإسلامية على النهوض، وكان إقبال دائمًا يعطِفُ على الفقراء والمساكين؛ يجلس معهم، ويهتمُّ بأمرهم، ويخالطهم في الطعام والشراب. كما كان يدعو المسلمين إلى المشاركة في حركة الحضارة والتقَدُّم، وكان له موقِفٌ أصيل من التصوف يقوم على رفض التصوُّفِ الذي يخالِفُ الكتاب والسنَّة، ويتأثر بفلسفات وَثَنية، كما رفض التصوفَ الذي يجعلُ من المسلم سلبيًّا لا يشارِكُ في خدمة مجتمعه، ومقاومة الظلم والدفاع عن المسلمين، وكان يسمِّي هذا اللون من التصوف بالتصوف الأعجمي، وكان إقبال في كل أسفاره يعمَلُ على نشر الإسلام، وأثَّر بشِعرِه وأسلوبه في كثير من الأوروبيين، ثم اجتمع المرضُ على إقبال في السنوات الأخيرة من عمره، فضَعُف بصره لدرجة أنه لم يستطع التعَرُّفَ على أصدقائه بسهولةٍ، وكان يعاني من آلام وأزمات شديدة في الحلق؛ مما أدى إلى التهاب حلقه، وأدى بالتالي إلى خفوت صوته، ممَّا اضطره إلى اعتزال مهنة المحاماة، وفكَّر في أن يقصِدَ فيينا طلبًا للعلاج إلا أن حالاته المادية لم تسمَحْ بذلك، وفي 21 من إبريل من هذا العام في تمام الساعة الخامسة صباحًا كانت وفاته رحمه الله. يقول الشيخ أبو الحسن الندوي عنه: ومن دواعي العجَبِ أنَّ كُلَّ هذا النجاح حصل لهذا النابغة، وهو لم يتجاوز اثنين وثلاثين عامًا من عُمُرِه!!

العام الهجري : 552 العام الميلادي : 1157
تفاصيل الحدث:

تَحالَفَ بودان الثالثُ مَلِكُ بَيتِ المَقدِس مع الإمبراطورِ البِيزنطيِّ مانويل كومنين ضِدَّ نورِ الدينِ مَحمودٍ مُقابِلَ إطلاقِ يَدِ الإمبراطورِ البِيزنطي في أنطاكية, وزَواجِ بودان الثالثِ من تيودورا ابنَةِ أخي الإمبراطور.

العام الهجري : 364 الشهر القمري : محرم العام الميلادي : 974
تفاصيل الحدث:

أبو القاسمِ الفَضلُ ابنُ المُقتَدر جعفر بن المعتضد أحمد بن الموفق الخليفة العباسي. ولدَ سنة 301 وبويع بالخلافةِ بعد خَلعِ المُستكفي نفسَه سنة 334، وأمُّه اسمُها مشغلة أمُّ ولد. كان مقهورًا مع نائب العراقِ ابنِ بُوَيه مُعِزِّ الدولة الذي قرَّرَ له في اليومِ مائة دينار فقط. ولَمَّا اشتَدَّ الغَلاءُ المُفرطُ ببغداد، اشتري المطيعُ لله لمعِزِّ الدولةِ كر دقيقٍ بعشرين ألف درهم, وفي سنة 360 فُلِجَ المُطيعُ، وبطَلَ نِصفُه، وتمَلَّكَ في أيَّامِه بنو عُبَيدٍ مِصرَ والشَّام، وأذَّنُوا بدمشق " بحيَّ على خير العمل "، وغلت البلادُ بالرَّفضِ شرقًا وغربًا، وخَفِيَت السنَّةُ قَليلًا، واستباحت الرومُ نصيبين وغيرَها، فلا حولَ ولا قوَّةَ إلا بالله، ولَمَّا تحكَّم الفالِجُ في المطيعِ دعاه سبكتكين الحاجِبُ التركيُّ إلى عزلِ نَفسِه، وتسليمِ الخلافةِ إلى ابنِه الطائِعِ لله، ففعل ذلك في ثالثَ عشر من ذي القعدة سنة 363, ولَمَّا استفحل بلاءُ اللُّصوصِ ببغداد، ورَكِبوا الخيل، وأخذوا الخفارةَ، وتلقَّبوا بالقُوَّاد. خرج المطيعُ وولده الخليفةُ الطائِعُ لله إلى واسط فمات المطيعُ هناك في المحرم سنة 364 بعد ثلاثة أشهر من عزلِه. وعمره 63 سنة، فكانت خلافته ثلاثين سنة سوى أشهر. وفي أيَّامه سنة 316 تلقَّب عبد الرحمن الناصر صاحبُ الأندلس بأمير المؤمنين. وقال: أنا أحقُّ بهذا اللقبِ مِن خليفةٍ تحت يدِ بني بُوَيه. قال الذهبي: " وصدق النَّاصِرُ؛ فإنَّه كان بطلًا شُجاعًا سائسًا مَهيبًا، له غَزَواتٌ مَشهودةٌ، وكان خليقًا للخلافةِ"

العام الهجري : 584 الشهر القمري : شوال العام الميلادي : 1188
تفاصيل الحدث:

هو الشاعِرُ الكبير رئيسُ الشعراء، أبو الفتحِ مُحمَّدُ بنُ عبيد الله نشتكين بن عبد الله. الكاتِبُ المعروف بسبط ابن التعاويذي، الشاعِرُ المشهور، كان والده عبيدُ الله من غلمان بني المظفر، وكان اسمُه نشتكين فسَمَّاه ابنه أبو الفتح عبيد الله, وهو سبط أبي محمد المبارك بن علي بن نصر السراج الجوهري الزاهد المعروف بابن التعاويذي- نسبة إلى كتابته التعاويذ وهي الحروز- وإنما نُسِبَ إلى جَدِّه؛ لأنه كفله صغيرًا، ونشأ في حجره فنسب إليه. كانت ولادة أبي الفتح في العاشر من رجب يوم الجمعة سنة 519, وهو أحدُ فحول شعراء العربية، وشاعِرُ العراق في عصره. ومن أهل بغداد، وقد وُلِدَ وتوفِّيَ فيها. وَلِيَ بها الكتابةَ في ديوان المقاطعات. اشتهر بالمديح وبرع فيه. قال ابن خلكان: "كان أبو الفتح شاعر وقته، لم يكُنْ فيه مثلُه، جمع شِعرُه بين جزالة الألفاظ وعذوبتِها، ورِقَّة المعاني ودقَّتها، وهو في غاية الحُسنِ والحلاوة، وفيما أعتَقِدُ لم يكن قبله بمائتين سنة من يضاهيه، ولا يؤاخِذُني من يقف على هذا الفَصلِ؛ فإن ذلك يختَلِفُ بميل الطباع، ولله القائلُ: وللنَّاسِ فيما يَعشَقونَ مذاهِبُ" عمِيَ أبو الفتح في آخر عمره سنة 579، وله في عماه أشعارٌ كثيرة يرثي بها زمان شبابه، وكان قد جمع ديوان شعره بنفسه، ورتَّبه على أربعة فصول قبل العمى، وعَمِلَ له خطبة طريفة. توفي في ثاني شوال سنة أربع، وقيل ثلاث وثمانين وخمسمائة ببغداد، ودُفِنَ في باب أبرز ببغداد عاش خمسًا وستين سنة.

العام الهجري : 686 الشهر القمري : جمادى الآخرة العام الميلادي : 1287
تفاصيل الحدث:

توجَّه الأميرُ حُسام الدين طرنطاي نائبُ السُّلطة على عسكرٍ كثيرٍ لقتالِ الأمير شمسِ الدين سنقر الأشقر بصهيون، وسَبَبُ ذلك أنَّ السُّلطانَ لَمَّا نازَل المرقب وهي بالقربِ من صهيون، لم يحضُرْ إليه سنقر الأشقر، وبعث إليه ابنَه ناصرَ الدين صمغار، فأسَرَّها السلطانُ في نفسِه، ولم يمكِّنْ صمغار من العودِ إلى أبيه وحَمَله معه إلى مصر، واستمَرَّ الحالُ على ذلك حتى هذه السنة، فسار طرنطاي ونازل صهيونَ حتى بعث الأشقر يطلُبُ الأمانَ فأمَّنَه، ونزل سنقر إليه ليسَلِّمَ الحصن، فخرج طرنطاي إلى لقائِه ماشيًا، فنزل سنقر عندما رآه وتعانقا، وسار سنقر إلى مخيم طرنطاي، وقد خلع طرنطاي قباءَه وفَرَشه على الأرض ليمشيَ عليه سنقر، فرفع سنقر القباءَ عن الأرض وقَبَّله ثمَّ لَبِسَه، فأعظم طرنطاي ذلك من فِعلِ سنقر، وشَقَّ عليه وخَجِلَ، وأخذ يعامل سنقر من الخدمة بأتمِّ ما يكون، وتسَلَّمَ طرنطاي حصن صهيون، ورتَّبَ فيه نائبًا وواليًا وأقام به رجالًا، بعد ما أنفق في تلك المدَّة أربعَمائة ألف درهم في العسكر الذي معه، فعتب عليه السلطانُ، ثم سار طرنطاي إلى مصر ومعه سنقر الأشقر حتى قَرُب من القاهرة، فنزل السلطان من قلعة الجبل، وهو وابنُه الملك الصالح علي، وابنُه الملك الأشرف خليل، وأولاد الملك الظاهر، في جميعِ العساكر إلى لقاءِ سنقر الأشقر، وعاد به إلى القلعةِ، وبعث إليه الخِلَع والثيابَ وحوائِصَ الذَّهَب والتُّحَف والخيولَ، وأنعم عليه بإمرةِ مائة فارس وقَدَّمَه على ألف، فلازم سنقر الخِدمةَ مع الأمراءِ إلى سابع عِشْرِي شهر رجب، وخرج السلطان من قلعة الجبل سائرًا إلى الشام، فأقام بتل العجول ظاهِرَ غَزَّة.

العام الهجري : 802 الشهر القمري : ذي القعدة العام الميلادي : 1400
تفاصيل الحدث:

في ثاني ذي القعدة ورد البريدُ من حلب ودمشق بأن ألقان أحمد بن أويس صاحب بغداد، لما توجه إلى بغداد واستولى عليها، كان لقرا يوسف في مساعدته أثر كبير؛ فعندما تمكَّن قَبَض على كثير من أمراء دولته وقتَلَهم، وأكثَرَ من مصادرات أهل بغداد وأخذ أموالهم، فثار عليه من بقي من الأمراء، وأخرجوه منها، وكاتبوا صاحب شيراز أن يحضرَ إليهم، فلحق ابن أويس بقرا يوسف بن قرا محمد التركماني صاحب الموصل، واستنجد به، فسار معه إليها، فخرج أهل بغداد وكسروهما بعد حروب، فانهزما إلى شاطئ الفرات، وبعثا يسألان نائب حلب أن يستأذن السلطان في نزولهما بالشام، وأن الأمير دمرداش استدعى الأمير دقماق نائب حماة إلى حلب، وخرجا في عسكر جريدة يبلغ عددهم الألف، وكبسا ابن أويس وقرا يوسف، وهما في نحو سبعة آلاف فارس، فاقتتلا قتالًا شديدًا في يوم الجمعة رابع عشرين شوال، قتل فيه الأمير جاني بلث اليحياوي أتابك حلب، وأُسِر دقماق نائب حماة، وانهزم دمرداش نائب حلب، وصار إلى حلب ولحقه بعد أن افتَكَّ نفسه بمائة ألف درهم وَعَدَ بها، وأن سودون بن واده -القادم من مصر إلى حلب بالبشارة بقدوم السلطان إلى مصر سالِمًا- بعث المائة ألف إليهما مبعثًا إليه: إنَّا لم نأت محاربين وإنما جئنا مستجيرين، ومستنجدين بسلطان مصر، فحاربنا هؤلاء فدفَعْنا عن أنفسنا، فكتب إلى نائب الشام بمسير عساكر الشام جميعًا، وأخذ ابن أويس وقرا يوسف وإرسالهما إلى مصر.

العام الهجري : 820 الشهر القمري : ربيع الآخر العام الميلادي : 1417
تفاصيل الحدث:

أخذ الأميرُ صارم الدين إبراهيم بن رمضان طرسوس, وصيَّرها في طاعة السلطان المؤيد، ولكنه لم يسلِّمْها، بل جعل الخطبة للسلطان، وفي هذه السنة قدم الأمير إبراهيم بن رمضان، وابن عمه حمزة بن أحمد بن رمضان، وسائر أمراء التركمان الأوحقية، في جمع كبير، ومعهم أم إبراهيم بن رمضان، وأولاده الصغار في خمسمائة من أمرائه وأقاربه وأزلامه، فقام السلطان لهم، وخلع على إبراهيم وعلى أخيه، وحلف التركمان على الطاعة، وخلع عليهم نحوًا من مائتي خِلعة، وألبس إبراهيم بن رمضان الكلوتة، وأنعم عليه، وعلى جماعته، ثم تقرر الحال على أن الأمير قجقار نائب حلب يتوجَّه بمن معه إلى مدينة طرسوس، ويسير السلطان على جهة مرعش إلى الأبلستين، ويتوجه مصلح الدين إلى ابن قرمان بجوابه، ويعود في مستهل جمادى الأولى بتسليم طرسوس، فسار مصلح الدين صحبة نائب حلب إلى طرسوس، وكان الأمير قجقار نائب حلب لما توجه إلى طرسوس، قدم بين يديه إليها الأمير شاهين الأيدكاري متولي نيابة السلطة بها، وقد بعث ابن قرمان نجدة إلى نائبه بطرسوس الأمير مقبل القرماني، فلما بلغ مقبل مسير عساكر السلطان إليه، رحل من طرسوس وبعث إلى شاهين الأيدكاري يخبره برحيله، فدخل شاهين طرسوس وقد امتنع مقبل بقلعتها، فنزل الأمير قجقار والأمير شاهين عليها، وكتب إلى السلطان بذلك، ثم في شهر رجب في السادس والعشرين كملت عمارة القصر بقلعة حلب، وجلس فيه السلطان واستدعى مقبل القرماني ورفاقه، وضربه ضربًا مبَرِّحًا، ثم صُلِبَ هو ومن معه.