تعرَّضت تركيا وسوريا لزلزالٍ قويٍّ، بلغت شِدَّتُه أكثَرَ من 7 درجاتٍ على مقياسِ رِختَر، وكان مركزُه في جنوبِ شرقِ تركيا قُربَ الحُدودِ السُّوريَّةِ. وأسفر الزِّلزالُ عن مقتَلِ آلافِ الأشخاصِ وإصابةِ الكثيرِ، وانهيارِ العديدِ من المباني والمنازِلِ. وقد أعلنت الحكومتانِ حالةَ الطَّوارئِ، وطلبتا المساعدةَ الدَّوليَّةَ.
اتَّفَقت السُّعوديَّةُ وإيرانُ على استئنافِ العَلاقاتِ الدُّبلوماسيَّةِ بينهما، وإعادةِ فتحِ سِفارَتَيهما وممثِّلياتِهما. وجاء هذا الاتِّفاقُ بعدَ مُباحثاتٍ جرت في بكِّين مع الرَّئيسِ الصِّينيِّ (شي جين بينغ)، والتي تضمَّنت تفعيلَ اتِّفاقيةِ التَّعاوُنِ الأمنيِّ، والالتزامَ بعَدَمِ التَّدخُّلِ في الشُّؤونِ الدَّاخليَّةِ. ويُؤملُ أن يفتحَ هذا الاتِّفاقُ البابَ لحَلِّ الملفَّاتِ العالقةِ في المِنطَقةِ، مِثلُ الأمنِ البَحريِّ، وأمنِ الطَّاقةِ، والمليشيَّاتِ، وحزبِ اللهِ في لبنانَ، والحوثيِّ في اليَمَنِ.
فوزُ الرَّئيسِ التُّركيِّ رَجَب طيِّب أردوغان في الانتخاباتِ الرِّئاسيَّةِ، ممَّا يجعَلُه يستمِرُّ في قيادةِ تركيا لخَمسِ سنَواتٍ أخرى، وتكونُ له صلاحياتٌ أكبَرُ بعدَ تغييرِ النِّظامِ الدُّستوريِّ من برلمانيٍّ إلى رئاسيٍّ. وقد شَهِدَت منافسةً قويَّةً بينَ الرَّئيسِ رَجَب طَيِّب أردوغان، وزعيمِ حِزبِ الشَّعبِ الجُمهوريِّ كمال كليجدار أوغلو، انتَهَت في الجولةِ الثَّانيةِ لصالحِ أردوغانَ.
وُلِد الشَّيخُ عبدُ العزيزِ بنُ عبدِ الفتاحِ بنِ عبدِ الرَّحيمِ القارئِ في مكَّـةَ المكَرَّمـةِ سنةَ 1365هـ.
ودَرَس في المعهدِ العِلمـيِّ بالرِّياضِ (1375- 1380هـ)، وتخرَّجَ من كليَّةِ الشَّريعةِ في الجامعةِ الإسلاميَّةِ سنةَ 1389هـ. وحصل على درجةِ الماجستيرِ من كُلِّيَّةِ الشَّريعةِ والقانونِ في جامعةِ الأزهَرِ سَنةَ 1393هـ. ونال درَجةَ الدُّكتوراه في فِقهِ السِّياسةِ الشَّرعيَّةِ سنةَ 1399هـ.
تولَّى عمادةَ كُلِّيـَّةِ القرآنِ الكريـمِ والدِّراسـاتِ الإسـلاميـَّةِ في الجامعةِ الإسلاميَّةِ بالمدينةِ المنوَّرةِ سنةَ 1401هـ، ورئاسةَ لجنةِ تصحيحِ مُصحَفِ المدينـةِ النَّبَويَّـِة الذي طُبِـعَ بمجمَعِ الملكِ فهدٍ لِطِباعةِ المُصـحَفِ الشَّـريفِ بالمدينةِ المنوَّرةِ. كما عُيِّن إمامًا وخطيـبًا لمسـجدِ قُباءٍ ما بينَ سَنَتي 1405 و1414هـ.
توفِّي بالمدينةِ المنوَّرةِ وصُلِّي عليه في المسجِدِ النَّبَويِّ ودُفِن في البقيعِ.
الشَّيخُ عبدُ الوهَّابِ بنُ إبراهيمَ أبو سليمانَ وُلِد في مكَّةَ المكرَّمةِ سنةَ 1356هـ الموافق 1935م، وتلقَّى تعليمَه بها إلى أن تخرَّج في كُلِّيَّةِ الشَّريعةِ بجامعةِ أمِّ القرى عام 1377هـ، ثمَّ حصل على الدُّكتوراه من جامعةِ لَنْدن قِسمِ القانونِ المقارنِ عامَ 1390هـ، تقلَّد عددًا من المناصِبِ؛ منها: عميدُ كُلِّيَّةِ الشَّريعةِ والدِّراساتِ الإسلاميَّةِ بجامعةِ المَلِكِ عبدِ العزيزِ، وعَمِل أستاذًا وباحثًا في كُلِّيَّةِ الحقوقِ بجامعةِ هارفرد بالولاياتِ المتَّحِدةِ عامَ 1397هـ، وكان يُلقي فيها محاضَراتٍ في الفِقهِ الإسلاميِّ، ومحاضَراتٍ في القانونِ الإسلاميِّ في جامعةِ بُوسطن ومركَزِ الأديانِ بجامعةِ هارْفَرْد، وتمَّ انتدابُه أستاذًا زائرًا في جامعةِ ديوك في نورث كارولاينا عام 1401هـ، وأستاذًا زائرًا بالجامعةِ الإسلاميَّةِ العالميَّةِ بماليزيا، وأستاذًا زائرًا في الإماراتِ في كُلِّيَّةِ الدِّراساتِ العَرَبيَّةِ الإسلاميَّةِ بدُبَي، وجامعِة الشَّيخِ زايدٍ بأبو ظبي، وجامعةِ الإماراتِ بالعَينِ، ومركزِ جامعةِ الماجِدِ للبُحوثِ والدِّراساتِ الإسلاميَّةِ .ثمَّ عُيِّن عُضوًا في هيئةِ كِبارِ العُلَماءِ بالمملكةِ العرَبيَّةِ السُّعوديَّةِ عامَ 1413هـ.
له عددٌ من المؤلَّفاتِ أغلَبُها في الفِقهِ الإسلاميِّ، منها: (فقهُ الضَّرورةِ وتطبيقاتُه المعاصِرةُ)، و (عقدُ الإجارةِ مَصدَرٌ من مصادِرِ التَّمويلِ الإسلاميَّةِ)، و (البطاقاتُ البنكيَّةُ - دراسةٌ فقهيَّةٌ قانونيَّةٌ اقتصاديَّةٌ تحليليَّةٌ).
توفِّيَ -رحمه اللهُ- عن عُمرٍ ناهز الـ 88 عامًا.
عليُّ بنُ الشَّيخِ أحمد علي السَّالوس، عالمٌ مصريٌّ في علمِ الاقتصادِ الإسلاميِّ، عَمِل في مجالِ التَّدريسِ بكليَّةِ الشَّريعةِ في جامعةِ قَطَر منذُ 1401هـ.
كان خبيرًا في الفِقهِ والاقتصادِ الإسلاميِّ، وشارَك في العديدِ من المؤتمَراتِ والنَّدَواتِ.
وله عديدٌ من الكُتُبِ والأبحاثِ في الفقهِ الإسلاميِّ والاقتصادِ الإسلاميِّ، منها "حُكمُ ودائعِ البنوكِ وشهاداتِ الاستثمارِ في الفقهِ الإسلاميِّ" و "معاملاتُ البنوكِ الحديثةُ في ضوءِ الإسلامِ".
توفِّيَ عن عُمرٍ يناهِزُ 89 عامًا في مدينةِ الدَّوحةِ بقَطَر.
بعدَ إثارةِ عدَدٍ من التَّوتُّراتِ السِّياسيَّةِ والاقتصاديَّةِ في البلادِ، وقيامِ احتجاجاتٍ ومطالباتٍ بالإصلاحاتِ، قام الحَرَسُ الرِّئاسيُّ باحتجازِ الرَّئيسِ محمد بازوم في القَصرِ الرِّئاسيِّ. وأعلَن قائدُ الحَرَسِ الرِّئاسيِّ الجِنرالُ عبدُ الرَّحمنِ تشياني نفسَه قائدًا للمَجلِسِ العَسكريِّ الجديدِ.
وأغلَقَت قوَّاتُ الحَرَسِ الرِّئاسيِّ حدودَ البلادِ، وعلَّقت مؤسَّساتِ الدَّولةِ، وأُعلِن حَظرُ التَّجوُّلِ.
بعدَ شَهرٍ من انقلابِ النَّيجَرِ أعلَن عَدَدٌ من ضبَّاطِ الجيشِ عن سيطرتِهم على السُّلطةِ وإنهاءِ حُكمِ الرَّئيسِ علي بونغو أونديمبا. وذلك بعد مدَّةٍ قصيرةٍ من إعلانِ لجنةِ الانتخاباتِ فوزَ بونغو بولايةٍ ثالثةٍ.
وأعلَن الضُّباطُ في بيانِ مُتلفَزٍ إلغاءَ نتائجِ الانتخاباتِ، وحَلَّ جميعِ مُؤَسَّساتِ الدَّولةِ، وإغلاقَ الحدودِ الدَّوليَّةِ. ووضَعوا الرَّئيسَ علي بونغو قَيدَ الإقامةِ الجَبريَّةِ في منزلِه مع أسرتِه.
في هذا التَّاريخِ أعلنَت مالي والنَّيجَر وبوركينا فاسو عن تشكيلِ تحالفٍ عَسكريٍّ ثلاثيٍّ يُعرَفُ باسمِ "تحالُف دُوَلِ السَّاحِلِ"، ويَهدفُ هذا التَّحالفُ إلى تعزيزِ التَّعاونِ الأمنيِّ والدِّفاعيِّ بينَ الدُّوَلِ الثَّلاثِ، ثمَّ وقَّعت الدُّوَلُ الثَّلاثُ معاهدةَ "اتِّحاد كونفدرالي" في نيامي عاصِمةِ النَّيجَرِ.
شَنَّت الفَصائِلُ المُسلَّحةُ الفِلَسطينيَّةُ بقيادةِ (حركة حماس) عمليَّةً عسكريَّةً مباغِتةً وواسِعةً تحتَ اسمِ عمليَّةِ "طوفان الأقصى" اختَرَقت فيها السِّياجَ الحُدوديَّ، وهاجمَت من عِدَّةِ نِقاطٍ المُستوطَناتِ والثُّكْناتِ الإسرائيليَّةَ في مِنطَقةِ غِلافِ غَزَّةَ، واحتجزَت عَدَدًا من المُستوطنينَ والجنودِ رهائِنَ مِن أجلِ عَمَليَّاتِ تبادُلِ الأسرى؛ قامت بعَدهَا دَولةُ الاحتلالِ الإسرائيليِّ -وبِدَعمٍ أمريكيٍّ وغَربيٍّ واسِعٍ- بإعلانِ الحَربِ على قِطاعِ غَزَّةَ، وتنفيذِ هَجَماتٍ عَنيفةٍ ووَحشيَّةٍ استمَرَّت مدَّةً زمنيَّةً طويلةً مارست خِلالَها جرائِمَ حَربٍ عديدةً، وقَطْعًا لإمداداتِ المياهِ والغذاءِ والدَّواءِ، وأدَّت إلى إبادةٍ جماعيَّةٍ لسُكَّانِ غَزَّةَ، وقَتلِ النِّساءِ والأطفالِ، ودمارِ المساجِدِ والمدارِسِ والمُستَشفياتِ، وهَدَمِ المنازِلِ على ساكِنيها من المدنيِّينَ، وجُوبِهَت بمقاوَمةٍ شَرِسةٍ مِن الفَصائِلِ المُسلَّحةِ الفِلَسطينيَّةِ
الأميرُ ممدوح هو الابنُ التَّاسِعُ والعِشرون للمَلِكِ المؤَسِّسِ عبدِ العزيزِ رحمه اللهُ. وقد شَغَل عدَّةَ مناصِبَ سياسيَّةٍ، منها أميرُ مِنطَقةِ تَبوكَ، ورئيسُ مركزِ الدِّراساتِ الإستراتيجيَّةِ.
حَصَل على شهادةِ ماجستير في التَّاريخِ من جامعةِ الملِكِ عبدِ العزيزِ بجُدَّةَ، ثمَّ شهادةِ الدُّكتواره من جامعةِ الإسكندريَّةِ في الدِّراساتِ الدَّوليَّةِ، وكان الرَّئيسَ الفَخريَّ لمعهدِ الدِّراساتِ القرآنيَّةِ للبناتِ بمكَّةَ المكرَّمةِ.
تُوفِّي رحمه اللهُ عن عُمرٍ ناهز 84 عامًا، وصُلِّيَ عليه بعدَ صلاةِ العَصرِ في المسجِدِ الحرامِ بمكَّةَ المكَرَّمةِ.
الشَّيخُ نَوَّاف الأحمد الجابِر الصباح أميرُ دولةِ الكُويتِ السَّابِقُ، وهو الأميرُ السَّادِسَ عَشَرَ من آلِ الصباحِ.
وُلِد الشَّيخُ نوَّاف الأحمد في وَسَطِ مدينةِ الكُوَيتِ، ونشأ في قَصرِ دسمان، وهو بيتُ الحُكمِ في الكُوَيتِ، وتلقَّى تعليمَه في مدارِسِ الكُوَيتِ المختَلِفةِ، تولَّى الحُكمَ في 11 صفر 1442هـ، تُوفِّي رحمه اللهُ عن عُمرٍ ناهَز السَّادِسةَ والثَّمانينَ.
بشيرو جمعة فاي سياسيٌّ سنغاليٌّ، ومُفَتِّشُ ضرائِبَ سابقٌ، والأمينُ العامُّ السَّابقُ لحزبِ "الوطنيُّون من أجلِ العَمَلِ والأخلاقِ والأخُوَّةِ"، سُجِن في الثَّالِثِ من شوَّالٍ عامَ 1444هـ، وقضى في السِّجنِ عامًا واحدًا؛ حيث أُطلِق سَراحُه في الخامِسِ من رمضانَ عامَ 1445هـ، وبعدَ يومٍ واحدٍ من إطلاقِ سَراحِ بشير فاي من السِّجنِ جمَع مئاتِ المؤيِّدينَ في أوَّلِ ظُهورٍ عَلَنيٍّ له كمنافِسٍ رئاسيٍّ.
وخلالَ حملتِه الرِّئاسيَّةِ وَعَد بتوفيرِ فُرَصِ العَمَلِ، وقام بحَملةٍ قويَّةٍ ضِدَّ الفسادِ، وتعهَّد بإعادةِ النَّظَرِ في عُقودِ الطَّاقةِ.
أُجرِيَت في هذا التَّاريخِ الانتِخاباتُ الرِّئاسيَّةُ، وفاز فيها بشيرو جمعة فاي رئيسًا ليَحُلَّ محَلَّ عثمان سونكو.
الشَّيخُ عبدُ المَجيدِ الزِّندانيُّ مُؤَسِّسُ كُلٍّ مِن جامعةِ الإيمانِ باليَمَنِ، والهيئةِ العالميَّةِ للإعجازِ العِلميِّ في القرآنِ والسُّنةِ في مكَّةَ المكَرَّمةِ، كان -رحمه اللهُ- رئيسَ مجلِسِ شُورى حزبِ التَّجمُّعِ اليَمَنيِّ للإصلاحِ، تُوفِّي في إسطنبول، عن عُمرٍ ناهَز اثنين وثمانين عامًا، ودُفِن في إسطنبول بعدَ الصَّلاةِ عليه في مَسجِدِ السُّلطانِ محمَّد الفاتِح بحُضورِ الرَّئيسِ التُّركيِّ رَجَب طَيِّب أردوغان وعَدَدٍ مِنَ السِّياسيِّينَ والعُلَماءِ المُسلِمين، وجموعٍ مِنَ المُصَلِّين من مختَلِفِ الجِنسيَّاتِ.
تُوفِّي الرَّئيسُ الإيرانيُّ إبراهيم رئيسي بعد أن تحطَّمت مِروحيَّةٌ كانت تُقِلُّه في محافظةِ أذربيجانَ الشَّرقيَّةِ شَمالَ غَرَبِ إيرانَ. وكان برُفقتِه وزيرُ الخارجيَّةِ حُسَين أمير عبد اللهيان، وعَدَدٌ مِنَ المسؤولينَ الآخرينَ الذين كانوا على مَتنِ المِروحيَّةِ.