الموسوعة التاريخية

عدد النتائج ( 3066 ). زمن البحث بالثانية ( 0.007 )

العام الهجري : 1 الشهر القمري : شعبان العام الميلادي : 623
تفاصيل الحدث:

بَعَث النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عُبيدةَ بنَ الحارِثِ بن عبد المطلب في سريَّةٍ إلي بطنِ رابِغٍ -هيَ ميقاتُ أهلِ الشامِ ومِصرَ وتركيا ومَن سَلَك طَريقَهم- في شعبان على رأسِ ثمانيةِ أشهُرٍ من الهجرةِ، وعَقَد له لواءً أبيضَ، وحَمَله مِسْطَحُ بن أُثاثةَ بن المطلبِ بن عبد مَنافٍ، وكانوا في ستِّين من المُهاجِرين ليس فيهم أنصاريٌّ، فلَقيَ أبا سُفيانَ بنَ حربٍ، وهو في مائتينِ على بطنِ رابِغٍ، على عشرةِ أميالٍ من الجُحفةِ، وكان بينهم الرَّميُ، ولم يَسُلُّوا السُّيوفَ، ولم يَصطَفُّوا للقتالِ، وإنَّما كانت مُناوشةً، وكان سعدُ بن أبي وقَّاصٍ فيهم، وهو أوَّلُ مَن رَمَى بسهمٍ في سبيل الله، ثم انصَرَف الفريقانِ إلى حاميَتِهم.

العام الهجري : 169 العام الميلادي : 785
تفاصيل الحدث:

هو الإمامُ حَبرُ القرآنِ: نافع بن عبدالرحمن بن أبي نعيم، أحدُ القُرَّاء السبعة، أصلُه من أصبهان، ولد بالمدينة سنة 70 وقيل 71هـ في خلافة عبدالملك بن مروان, وكان أسودَ اللونِ حالكًا صبيحَ الوجهِ حسَنَ الخُلُق، فيه دُعابة، أخذ القراءةَ عَرضًا عن جماعةٍ مِن تابعي أهلِ المدينة، أقرأَ النَّاسَ دهرًا طويلًا؛ نيفًا عن سبعين سنة، وانتهت إليه رياسةُ القراءة بالمدينة، قيل: إنه كان يُشَمُّ منه رائحةُ المِسكِ حين يقرأُ القرآن، وكان زاهدًا جوادًا، صلى في مسجد النبيِّ صلَّى الله عليه وسلم ستينَ سنةً، وكان الإمامُ أحمَدُ يُقَدِّمُ قراءتَه على قراءةِ عاصم، توفِّيَ في المدينةِ.

العام الهجري : 1430 الشهر القمري : جمادى الآخرة العام الميلادي : 2009
تفاصيل الحدث:

اعتقَلَت السُّلطاتُ الأمنيةُ المِصريةُ المتشيِّعَ حسن شحاتة، الخطيبَ الأسبقَ لمسجد كوبري جامعة بالقاهرة، ومعه (306) من المتشيِّعين من أتْباعِه، وقد وُجِّهَت إليهم تهمةُ زعزعةِ الأمنِ القوميِّ المِصرِيِّ وازدراءِ الأديان، وحسن شحاتة هو أحدُ غُلاةِ المتشيِّعين المعروفين في مصر، والمعروفُ بخُطَبه التي يسبُّ فيها صحابَةَ النبي صلَّى الله عليه وسلَّم وأُمَّ المؤمنين عائشةَ رضي الله عنها بألفاظٍ بذيئةٍ، وكان على صلةٍ بإيرانَ، وزارَها مرَّتَين، كما كَشَفت السُّلطاتُ المصريةُ عن خليةِ "حزب الله" بقيادةِ اللُّبنانيِّ سامي شهاب، والتي اتهمَتْها بالتخطيطِ لتنفيذِ اعتداءاتٍ داخِلَ الأراضي المصريةِ، واستِهدافِ السفنِ الأجنبيَّةِ المارَّةِ بقناة السُّويس.

العام الهجري : 1434 الشهر القمري : ربيع الآخر العام الميلادي : 2013
تفاصيل الحدث:

استنَكَرت الهيئةُ العالميَّةُ للعُلَماء المسلِمين في رابطةِ العالمِ الإسلاميِّ بشدةٍ عَزْمَ شركةٍ سينمائية إيرانيةٍ إنتاجَ فيلمٍ يجسِّد شخصيَّةَ الرَّسولِ محمد صلى الله عليه وسلم. ودَعَت الهيئةُ في بيانٍ لها الحكومةَ الإيرانيةَ إلى إيقافِ تصويرِ هذا الفيلم ومنعِ عرضِ أيِّ جُزءٍ منه؛ فهي مسؤولة عمَّا يتمُّ في أراضيها، وعليها أن تمنعَ تجسيدَ شُخوصِ الأنبياءِ والرُّسل عليهم السلام، وخاتَمِهم محمدٍ صلوات الله وسلامه عليه؛ لِمَا في هذا العملِ من تَجرُّؤٍ على مقامِ النُّبوَّةِ لا يليق بشخصِ النبيِّ عليه الصلاة والسلام ويتعارَضُ مع توقيرِه: {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ} [الفتح: 8، 9].

العام الهجري : 145 العام الميلادي : 762
تفاصيل الحدث:

كان على المدينةِ عبد الله بن الربيع مِن قِبَل المنصور، وكان جندُه قد استفحل أمرُهم مع التجَّار بالظُّلم، فكانوا يأخذون ما شاءوا بدون ثمنٍ أحيانًا، وكل ذلك وابن الربيع لا يغيِّرُ شيئًا ولا يكلِّمُ جندَه، فاستفحل أمرُهم حتى كان يومُ جمعة قتَلَ أحدُ الجزَّارين جنديًّا، ثم تنادى الجندُ وتنادى السودان (العبيد) ونفخوا في بوقٍ لهم، فلم يبقَ في المدينة أسودُ إلَّا جاء، وتأمر عليهم وثيق الزنجي، فثاروا على الجند ونهبوا أموالَ الأميرِ وهرب ابنُ الربيع خارج المدينة، ثم إنَّ أبا بكر بن أبي سبرة خرج من السجنِ ونصح النَّاسَ أن يعودوا للطاعة، وإلا كانت مهلكتُهم وخاصةً بعد أن كانت حادثةُ النَّفس الزكية، فاستجابوا له ورَدُّوا ما كانوا نهبوه, ثم أمسك وثيق الزنجي وقيد, وعاد ابن الربيع للمدينة.

العام الهجري : 254 العام الميلادي : 867
تفاصيل الحدث:

خرج الأميرُ محمد بن عبدالرحمن بن الحكم إلى ماردة بعد أن أظهَروا التمرُّد, وكانوا قد اجتمع أمرُهم في الخروج على أبيه من قبلُ، فأظهرَ أنَّ استعدادَه لطُلَيطِلة، فلما فصَلَ من قرطبةَ، وتقدَّمَ بالمحلاتِ إلى طريق طُليطِلة، نكبَ إلى ماردة، وهم في أمنٍ وغفلة، فتحَصَّنوا في المدينة أيامًا. ثم ناهض القنطرةَ، فوقع القتال، واشتدَّت الحرب حتى غُلِبوا عليها، فأمر الأميرُ بتخريب رِجلٍ من القنطرة، فكان ذلك سببًا في إذعان أهل ماردة، فطاعوا على أن يخرجَ فُرسانُهم، وهم يومئذ عبد الرحمن بن مروان، وابن شاكر، ومكحول، وغير هؤلاء، وكانوا أهلَ بأس ونجدة وبسالةٍ مشهورة. فخرج المذكورونَ ومن هو مثلهم إلى قرطبةَ بعيالهم وذراريِّهم. وولَّى عليها سعيدَ بن عباس القُرَشي، وأمرَ بهدم سورها؛ ولم تبقَ إلَّا قَصَبتُها لِمَن يَرِدُ من العُمَّال.

العام الهجري : 1375 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 1956
تفاصيل الحدث:

كان أوَّلُ عمل رسميٍّ قام به جمال عبد الناصر بعد فوزِه برئاسة الجمهورية المصرية هو تأميم قناة السويس (أي نقل ملكيتها للحكومة من القطاع الخاص للعام)؛ ففي يوم 18 ذي الحجة /26 تموز 1956م وكان هذا الفعل منه ردًّا على وزير خارجية أمريكا جون فوستر دلاس في قولِه: إنَّ الاقتصاد المصري منهارٌ، ثم وضعت مصرُ يَدَها على أموال الشركة في البنك العثماني وقيمتها خمسة ملايين جنيه، وجمَّدت إنجلترا الحسابَ الجاري لمصر، وفرضت الحماية على أموال الشركة في لندن، وجمَّدَت فرنسا أرصدةَ مصر في البنوك الفرنسية، وكذلك جمَّدت أمريكا أرصدةَ مصر في بنوكها، كما رفضت فرنسا وإنجلترا دفعَ رسوم على سفُنِها التي تمرُّ في القناة وكانت من قَبلُ تدفع الرسوم للشركة القديمة في لندن وباريس.

العام الهجري : 368 الشهر القمري : محرم العام الميلادي : 978
تفاصيل الحدث:

لَمَّا ذهب أفتكين إلى ديارِ مِصرَ نهَضَ رجلٌ مِن أهل دمشق يقال له قسَّام الجُبَيلي التَّرَّاب وهو من بني الحارثِ بنِ كعبٍ مِن اليَمَن. كان ابتداءُ أمْرِه أنَّه انتمى إلى رجلٍ مِن أحداثِ أهلِ دِمشقَ يقال له أحمد بن المسطان، فكان مِن حِزبِه، وكان أفتكين يقَرِّبُه ويُدنيه، ويأمَنُه على أسراره، فاستحوذ على دمشقَ وطاوعَه أهلُها، وغلب على الوُلاةِ والأمراءِ، وقصَدَته عساكِرُ العزيز من مصرَ فحاصروه فلم يتمَكَّنوا منه، وجاء أبو تغلبَ بنُ ناصر الدولة بن حمدان فحاصره فلم يقدِرْ أن يدخُلَ دمشق، فانصرف عنه خائبًا إلى طبرية، فوقَعَ بينه وبين بني عقيلٍ وغَيرِهم من العرب حروبٌ طويلة، آل الحالُ إلى أن قُتِلَ أبو تغلِبَ، وغلب قسَّامٌ على الوُلاةِ والأمراء إلى أن قَدِمَ بلكتكين التركي من مِصرَ في يوم الخميسِ السابع عشر من المحرم سنة 376، فأخذها منه واختفى قسَّام التَّرَّاب مدة ثم ظهر، فأخذه أسيرًا وأرسله مقيَّدًا إلى الديار المصرية، فأُطلِقَ وأُحسِنَ إليه وأقام بها مكَرَّمًا، وأما قسَّامُ التراب هذا فإنه أقام بالشامِ فسَدَّ خلَلَها وقام بمصالِحِها مدة سنين عديدة، وكان مجلِسُه بالجامع يجتَمِعُ الناس إليه فيأمُرُهم وينهاهم فيمتَثِلونَ ما يأمرُ به.

العام الهجري : 579 الشهر القمري : محرم العام الميلادي : 1183
تفاصيل الحدث:

سار صَلاحُ الدين من عين تاب إلى حلب، فنزل عليها، في الميدان الأخضر، وأقام به عدَّة أيام، ثم انتقل إلى جبل جوشن فنزل بأعلاه، وأظهَرَ أنه يريد أن يبنيَ مساكِنَ له ولأصحابه وعساكِرِه، وأقام عليها أيامًا والقتالُ بين العسكرين كل َّيوم، وكان صاحِبُ حلب عماد الدين زنكي بن مودود بن زنكي، ومعه العسكرُ النوري، وهم مجِدُّون في القتال، فلما رأى كثرةَ الخرجِ، كأنَّه شَحَّ بالمال، فحضر يومًا عنده بعضُ أجناده، وطلبوا منه شيئًا، فاعتذر بقلة المال عنده، فقال له بعضُهم: من يريدُ أن يحفَظَ مثل حلَب يُخرِجُ الأموالَ، ولو باع حُلِيَّ نسائه، فمال حينئذٍ إلى تسليمِ حَلَب وأخْذِ العِوَض منها، وأرسل مع الأميرِ طمان الياروقي، وكان يميلُ إلى صلاح الدين وهواه معه، فلهذا أرسَلَه فقرر قاعدةَ الصُّلحِ على أن يُسَلِّمَ عماد الدين حَلَب إلى صلاح الدين ويأخذ عِوَضَها سنجار، ونصيبين، والخابور، والرقة وسروج، وأخَذَ عِوَضَها قرى ومزارع، فنزل عنها عشر صفر، وتسلَّمَها صلاح الدين.

العام الهجري : 1356 العام الميلادي : 1937
تفاصيل الحدث:

بعد أن قامت الثورةُ الفلسطينية الكبرى عام 1936م وعَمَّت كلَّ أرجاء فلسطين وتكَبَّد البريطانيون من ورائِها خسائرَ فادحةً: أرادوا أن يستغلُّوا هذه النقطةَ لصالِحِهم، فقاموا بتشكيلِ لجنةٍ برئاسة بيل، وهي ما تسمى باللجنة الملكية البريطانية؛ لدراسة أسباب الثورة، وكأن أسبابَها غامضةٌ تحتاج إلى دراسة، وكان الغرضُ الرئيس من هذه اللجنة وغيرها من اللجان امتصاصَ الثورة بظهور بريطانيا أمام العالم أنها مهتمَّةٌ بقضايا الشعب الفلسطيني التي هي مُنتدَبةٌ عليه، بالإضافة إلى المكسب الإعلامي، فقامت هذه اللجنةُ في تقريرها المقَدَّم إلى الحكومة البريطانية في السابع من يوليو 1937م بتقسيمِ فلسطين بين العرب وبين اليهود، وتضَمَّن التقريرُ مطالِبَ الشعب الفلسطيني حيالَ نوايا اليهودِ مِن إنشاءِ الوطن القومي اليهودي في فلسطينَ بمساعدةِ الحكومة البريطانية، وأوصت اللجنة أيضًا بضرورة إبدال نظام الانتداب بنظام المعاهداتِ التي اتبعَتْه بريطانيا في العراق، والتي اتَّبَعَتْه فرنسا في سوريا، وأيَّدت الحكومة البريطانية بشدةٍ التوصيةَ التي جاءت بها لجنة بيل حول تقسيم فلسطين، ورأت أنه الحَلُّ الأمثل للقضية الفلسطينية!!

العام الهجري : 791 الشهر القمري : جمادى الآخرة العام الميلادي : 1389
تفاصيل الحدث:

هو السُّلطانُ الغازي أبو الفتح غيَّاث الدنيا والدين: مراد الأول بن أورخان بن عثمان القايوي المعروف بغازي خداوندكار، التُركماني، ولِدَ سنة 726 (1326م). لَمَّا توفِّيَ والده الغازي أورخان سنة 761 جلس على سرير السلطنة, ووُلِدَ ابنُه السلطان يلدرم بايزيد خان عقيب جلوسِه على سرير السلطنة, ولما استَقَرَّ على سرير الملك كان الغزاةُ في روم إيلي منتظرينَ قُدومَه إليهم، فسار وجاوز البحر فاحتَلَّ مدينة أنقرة مقَرَّ سلطنة القرمان، ثم افتتح مدينة أدرنه في أوروبا في هذه السنة، ونقل إليها عاصمته واستمَرَّت عاصمة للدولة العثمانية إلى أن فتح محمد الفاتح مدينة القُسطنطينية سنة 853 (1453م) وفتح أيضًا مراد الأول مدينةَ فيلبه عاصمة الرومللي الشرقية، وفتح القائد أفرينوس بك مدينتي وردار وكلجمينا باسم سلطان العثمانيين، وبذلك صارت مدينة القسطنطينية محاطةً مِن جهة أوروبا بأملاك آلِ عُثمان منذ عَهْدِ مراد الأول, وصارت الدولة العَليَّة متاخمةً لإمارات الصرب والبلغار وألبانيا المستقلة, ولَمَّا دخل الربيع في شعبان سنة 791 خرج السلطان مراد الأول بجيشٍ عَرَمرم فالتقى في أول شهر رمضان بالصِّربِ، وانتصر عليهم, فبينما كان السلطان يتفرج بين القتلى مع أصحابه إذ نهض من بين الصرعى رجلٌ من الصرب، وكان من أمرائِهم، فقصد السلطان، فهَمَّ الحواشي أن يمنَعُوه فنهاهم السلطانُ فجاء كأنَّه يُظهِرُ الطاعة، فضربه بخنجر كان قد خبَّأه في كمِّه فجَرحَه جُرحًا مُنكرًا فلَحِقَ القوم ذلك الصربي فقَتَلوه، ثم خَيَّموا على السلطان طاقةً، فأنزلوه فيها، فلم يمض عليه يوم حتى توفي, فتكون مدةُ سلطنته إحدى وثلاثون سنة، وعمره خمس وستون. وكان قد بنى لنفسِه تربة في قرب جامعه بقبلوجه، فحملوه إلى بروسا –بورصة- مع تابوت ابنه يعقوب جلبي، فدفنوهما في تلك القبَّة، وبنيت قبة في موضع شهادته. قال حاجي خليفة: "كان مرادُ الأول من أجلِّ الملوك قَدْرًا ودِينًا، وكان دائِمَ الغَزوِ بحيث أفنى عمُرَه في الجهاد، وكان منصورًا في حروبه كثيرَ الخير، مواظِبًا على الجماعات في الصَّلَواتِ" ثم جلس على سرير السلطنة بعده ابنُه السلطان بايزيد الأول.

العام الهجري : 1399 الشهر القمري : جمادى الأولى العام الميلادي : 1979
تفاصيل الحدث:

هو الرئيس ذو الفقَّار علي بوتو بن شاهنواز سياسيٌّ باكستانيٌّ شِيعيٌّ، تقلَّب في مناصبَ عديدةٍ حتى أصبح رئيسًا لباكستان. وُلِد بوتو في 5 كانون الثاني في بَلْدة لاركانا في مقاطعة السِّنْد، والده شاهنواز من مُلَّاك الأراضي في المنطقة ومن أعْيانها، عُرِف والدُهُ بمقارعته للاستِعْمار البريطاني وبمُطالبتِهِ بإنشاء دَوْلة باكستان. وأُمُّه خورشيد هُندوسيَّة الأصل، تشيَّعت قبل الزَّواج بها. درس تعليمَه الأوَّلي في المدرسة العليا لكاتدرائية بُومباي، ثم في جامعتَيْ كاليفورنيا وبيركلي في الولايات المتحدة، وتابع دراستَه في القانون في جامعة أوكسفورد في بريطانيا. وَرِث بوتو مكانةَ أبيه عند وفاته 1949م، وتزوَّج للمرة الثانية من إيرانيَّةٍ سنة 1950م بعد زواجِهِ الأول من ابنةِ عمِّه، ورُزِق من زواجه الثاني بأربعةِ أطفالٍ، كانت بناظير الثانيةَ فيهم. مارس بوتو المُحاماة في بريطانيا، كما حاضَرَ في جامعة ساوثمبتون في جنوب إنجلترا قبل عَودتِهِ إلى كراتشي 1953م؛ حيث تابع مُزاولةَ المُحاماة إلى أن انتقل لعددٍ من الوظائف، كان آخِرَها أن صار عضوَ وَفدِ بلادِهِ إلى الأُمَم المتحدة 1957م. دخَلَ بوتو الحياةَ السياسيةَ عندما اختاره الجنرال أيُّوب خان (سني) رئيسُ الجمهورية وزيرًا للإشراف على تطوير مصادر الطاقة الطبيعيَّة والمَحْروقات 1958م. ترَكَ ذو الفقار علي بوتو الحكومةَ عام 1966م بعد أن تفاقمتِ الخلافاتُ بينه وبين الرئيس محمد أيُّوب خان بشأن اتفاقيَّة طشقند وأسَّس عام 1967م حزبَ الشَّعْب الباكستاني، واختُير أمينًا عامًّا له، وتولَّى رئاسةَ باكستان بعد هزيمة باكستان في حَرْبها أمام الهِنْد التي كان من أبرَزِ نتائجها انفصالُ باكستان الشرقية، وقيام دولة بنغلاديش، ولم يستطِعْ الرئيس أغا محمد يحيى خان (شيعي) تحمُّل تَبِعات الهزيمة؛ فقَدَّم استقالتَهُ سنة 1973م؛ ليتولَّى الحُكم من بعده ذو الفقَّار علي بوتو. كان بوتو يُؤمِن بالاشتراكية الإسلاميَّة تارةً، والاشتراكيَّة الديمقراطيَّة تارةً أخرى. وارتدى لباسًا يُشبه الزِّيَّ الذي كان يرتديه القادة الاشتراكيُّون في الصين. ظلَّ بوتو رئيسًا لباكستان إلى أن قاد الجنرال ضياء الحق انقلابًا عسكريًّا ضدَّه في ٥ يوليو ١٩٧٧، وألقى القبضَ عليه وأودَعَهُ السجنَ، وفى ٤ أبريل ١٩٧٩ نُفِّذ فيه حكمُ القتل.

العام الهجري : 832 الشهر القمري : شوال العام الميلادي : 1429
تفاصيل الحدث:

سار عسكر المماليك من القاهرة لأخذ قلعة خرت برت، وقد مات متوليها، ونازلها عسكرُ قرا يلك صاحب آمد، فلما وصلوا إلى مدينة حلب ورد إليهم الخبر بأخذ قرا يلك قلعة خرت برت وتحصينها، وتسليمها لولده، فتوجه العسكر وقد انضم إليه الأمير سودن بن عبد الرحمن نائب الشام، وجميع نواب المماليك الشامية، ومضوا بأجمعهم إلى الرها، فأتاهم بالبيرة كتابُ أهل الرها بطلب الأمان، وقد رَغِبوا في الطاعة، فأمَّنوهم وكتبوا لهم به كتابًا، وساروا من البيرة، وبين أيديهم مائتا فارس من عرب الطاعة كشَّافة، فوصلت الكشافة إلى الرها في التاسع عشر من شوال، فإذا الأمير هابيل بن قرا يلك قد وصل إليها من قِبَل أبيه الأمير عثمان بن طور علي، المعروف بقرا يلك صاحب آمد، وحَصَّنها وجمع فيها عامة أهل الضِّياع بمواشيهم وعيالهم وأموالهم، فناولوها وهم يرمونهم بالنشاب من فوق الأسوار، ثم برز إليهم الأمير هابيل في عسكر نحو ثلاثمائة فارس، وقاتلهم، وقتل منهم جماعة، وعلق رؤوسهم على قلعة الرها، فأدركهم العسكر، ونزلوا على ظاهر الرها في يوم الجمعة العشرين من شوال، وقد ركب الرجال السور ورموا بالحجارة، فتراجع العسكر المصري والشامي عنهم، ثم ركبوا بأجمعهم بعد نصف النهار وأرسلوا إلى أهل قلعة الرها بتأمينهم، وإن لم تكفُّوا عن القتال وإلا أخربنا المدينة، فجعلوا الجوابَ رميهم بالنشاب، فزحف العسكر وأخذوا المدينة في لحظة، وامتنع الأكابر وأهل القوة بالقلعة، فانتشر العسكر وأتباعهم في المدينة ينهبون ما وجدوا، ويأسِرون من ظفروا به، فما تركوا قبيحًا حتى أتوه ولا أمرًا مستشنعًا إلا فعلوه! وكان فعلهم هذا كفعل أصحاب تيمورلنك لَمَّا أخذوا بلاد الشام! وأصبحوا يوم السبت محاصرين القلعة، وبعثوا إلى من فيها بالأمان فلم يقبلوا، ورموا بالنشاب والحجارة، حتى لم يقدر أحد على أن يدنوَ منها، وباتوا ليلة الأحد في أعمال النقوب على القلعة، وقاتلوا من الغد يوم الأحد حتى اشتد الضحى، فلم يثبت من بالقلعة، وصاحوا: الأمانَ، فكفوا عن قتالهم حتى أتت رسلهم الأمير نائب الشام، وقدم مُقَدَّم العساكر، فحلف لهم -هو والأمير قصروه نائب حلب- على أنهم لا يؤذونهم ولا يقتلون أحدًا منهم، فركنوا إلى أيمانهم، ونزل الأمير هابيل بن قرا يلك ومعه تسعة من أعيان دولته عند دخول وقت الظهر من يوم الأحد، فتسلمه الأمير أركماس الدوادار، وتقدَّم نواب المماليك إلى القلعة ليتسلموها، فوجدوا المماليك السلطانية قد وقفوا على باب القلعة ليدخلوا إليها، فمنعوهم فأفحشوا في الرد على النواب، وهمُّوا بمقاتلتهم، وهجموا على القلعة، فلم تُطِقِ النواب منعهم، ورجعوا إلى مخيماتهم، فمد المماليك أيديهم ومن تبعهم من التركمان والعربان والغلمان، ونهبوا جميع ما كان بها، وأسروا النساء والصبيان، وألقوا فيها النار، فأحرقوها بعد ما أخلَوها من كل صامت وناطق، وبعد ما أسرفوا في قتل من كان بها وبالمدينة حتى تجاوزوا الحد، وخربوا المدينة، وفَجَروا بالنساء علنًا من غير خوف لا من الله ولا من الناس!! وألقوا النار فيها فاحترقت، ثم رحلوا من الغد يوم الاثنين الثالث والعشرين، وأيديهم قد امتلأت بالنهوب والسبي، فتقطعت منهم عدة نساء من التعب، فمِتنَ عطشًا، وبِيعَت منهن بحلب وغيرها عدة، وكانت هذه الكائنة من مصائب الدهر!!

العام الهجري : 350 الشهر القمري : شوال العام الميلادي : 961
تفاصيل الحدث:

هو عبدُ المَلِك بنُ نوحٍ الساماني صاحِبُ خُراسان وغزنة وما وراءَ النَّهرِ. تولَّى حُكْمَ الدَّولةَ السامانيَّةَ بعد والده, وكان في العاشرةِ مِن عُمُرِه، وكان ضعيفَ الهيبةِ ولم يَقُم بشَيءٍ للمُحافظة على وَحدةِ دَولتِهم، وكان سبَبُ مَوتِه أنَّه سقط عن فَرَسِه فوقع ميتًا وافتُتِنَت خراسان بعده، فقام بالأمرِ مِن بعده أخوه منصورُ بنُ نوح الساماني. وفي عهدِ منصور بدأت الدَّولةُ في الضَّعفِ بسبَبِ خروجِ بَعضِ القادة عن طاعتِه، وازداد نفوذُ البُويهيِّين الذين امتلكوا أهمَّ أقاليم الدَّولة السامانيَّة.

العام الهجري : 1335 الشهر القمري : رجب العام الميلادي : 1917
تفاصيل الحدث:

اتحد الزُّعماءُ المسلمون الذين يؤيدون الاشتراكيين الثوريين والديمقراطيين الدستوريين، وشكَّلوا لجنة إسلامية نشأت عنها الجبهةُ الوطنية التتارية، ونظمت لجان العمال التي انضمَّ بعضُها إلى بعض تحت اسمِ اللجان الاشتراكية الإسلامية، فلم تلبث أن أصبحت تسيرُ في خطِّ البلاشفة، وأصدرت صحيفة "قيزل بيرق" (العلم الأحمر)، ورغم بُعدِها عن الشيوعية وكرههم للاشتراكيين ومبادئهم الإلحادية، إلا أنهم اتفقوا معهم على إنهاء الحرب وتقسيم الأرض وتحويل السلطة إلى السوفيت (مجلس العمال).
عقد الأعضاء المسلمون في المجلس النيابي (الدوما) الرابع مؤتمرًا في بيتروغراد، ودعوا أناسًا من غير النواب، وقرروا إنشاء مكتب مؤقت للمسلمين في الإمبراطورية الروسية، وتولى أحمد تساليكوف القفقاسي المنشفيكي إدارته، وقرَّروا عدم التعاون مع الأحزاب الروسية، وفي طليعتها الحزب الديمقراطي الدستوري؛ لخيانته المسلمين، وبجهودِ هذا المؤتمر عُقِدَ مؤتمرُ موسكو في الثامن من رجب من هذا العام، وعمل على التوفيق بين الإسلام والاشتراكية، ولم يقاطع المؤتمرَ من المسلمين سوى بعض البلاشفة، وطالب المؤتمرُ الحكومةَ المؤقتة بالمساواة في الحقوق المدنية مع الروس، والاستقلالَ بالأمور الدينية، وأن يكون المفتي منتخَبًا من قِبَل المسلمين وليس مُعَيَّنًا من قِبَل الحكومة، وإنهاء الاستعمار الريفي، وحصْر الأراضي بالسكَّان الأصليين، وكان أيضًا من جملة المطالبات إلغاءُ الملكية الشخصية، ومساواة الرجل بالمرأة، ومنع تعدد الزوجات، وإنشاء مديرية للشؤون الإسلامية في أوفا عاصمة الكيان الفدرالي الروسي، والمحافظة على الوحدة الإسلامية. يقول محمود شاكر: "كان المسلمون في آخرِ أيام روسيا القيصرية على درجةٍ من السذاجة والغباء لا تُوصَفُ؛ فقد استُغِلُّوا بأبسط الشعارات، وخُدِعوا بأقَلِّ الكلمات، ومع تمسُّكِهم بدينهم وكُرهِهم للروس، فقد انجرفوا معهم وساروا مع هذه المجموعة من الأحرار، ومع تلك من الاشتراكيين، ومع أخرى من البيض، ومع رابعة من الثوريين، ومع البرجوازيين!!".