الموسوعة التاريخية

عدد النتائج ( 1885 ). زمن البحث بالثانية ( 0.005 )

العام الهجري : 969 العام الميلادي : 1561
تفاصيل الحدث:

هو الأمير بايزيد (بالتركية شاهزاده بايزيد) بن سليمان بن سليم الأول بن بايزيد الثاني بن محمد الفاتح, هو الابنُ الرابع من أبناء سليمان القانوني، والابن الثالث من زوجته الثانية روكسلان. قاد جيشًا متمردًا على الدولة اعتراضًا على ولاية العهد لأخيه سليم الثاني الذي يصغُرُه بسنة ونصف، فهُزم في معركة قونية الميدان سنة 966, فاضطرَّ بايزيد أن يلجأ لإيران عند شاه, ولكن بموجب المعاهدة بين الطرفين قام الشاه طهماسب الصفوي بتسليم بايزيد وأبنائه مقابل مال دُفع له أيضًا، فقام سليمان القانوني بقتل ولده بايزيد وقَتَل معه أبناءَه الخمسة في قزوين, وكان بايزيد يبلُغُ من العمر سبعًا وثلاثين سنة!!

العام الهجري : 1290 الشهر القمري : جمادى الآخرة العام الميلادي : 1873
تفاصيل الحدث:

هو الشيخُ عثمان بن عبد الله بن عثمان بن أحمد بن بشر, من الحراقيص من قبيلة بني زيد، النجدي مسكنًا، الحنبلي مذهبًا، السلفي اعتقادًا، من رؤساء بني زيد القبيلة المعروفة المشهورة أهل شقراء وغيرها، والمعروف باسم ابن بِشر، وهو مؤرخ وأديب عاصرَ الدولة السعودية الأولى والثانية، ودوَّن أحداثهما في كتابه: (عنوان المجد في تاريخ نجد). ولِدَ ابن بشر في جلاجل سنة 1194هـ ونشأ فيها يتيمًا، وتعلم القراءة والكتابة، وحفظ القرآن، وكان شغوفًا بالعلم محبًّا للعلماء، وتنقل في سدير والوشم والرياض؛ طلبًا للعلم، ثم انتقل إلى الدرعية عام 1224هـ، وفيها تلقى العلمَ عن علمائها، ثم عاد إلى جلاجل وتوفي فيها.

العام الهجري : 1433 الشهر القمري : جمادى الأولى العام الميلادي : 2012
تفاصيل الحدث:

تُوفِّي في الجزائرِ أوَّلُ رئيسٍ عرفَتْه البلادُ بعد مرحلةِ الاستقلالِ أحمدُ بن بلَّة، وذلك عن عمر ناهز (96) سنة. وُلد ابن بلَّة لأُسرةٍ من الفلَّاحين في الخامسِ والعشرينِ من ديسمبر (1916)، ونشأ في غربيِّ البلادِ قُربَ الحدودِ مع المغرِبِ، ويُعَدُّ من أبرزِ الشَّخصيات في حربِ الاستقلال ضدَّ الاستعمار الفرنسيِّ بعدَ الحرب العالميَّة الثانية، وقَضَى عدةَ سنواتٍ في السُّجون الفرنسية. وفي (27 سبتمبر 1962) أصبح ابنُ بلَّة رئيسَ المَجلسِ الوطنيِّ للثَّورةِ الجزائريَّة ورئيسَ الحُكومةِ، وفي الخامِسَ عشرَ من سبتمبر عامَ (1963) انتُخِب رئيسًا للجُمهورية ورئيسًا للحكومة، وفي عام (1965) انقَلَب عليه وزيرُ الدفاع هواري بومدين وأطاح به في انقلابٍ عسكريٍّ، وزَجَّ به في السِّجن.

العام الهجري : 919 العام الميلادي : 1513
تفاصيل الحدث:

عيَّن السلطان سليم الأول ابنَه سليمان حاكمًا على إستانبول؛ ليتفرغ لأموره، فانتقل إلى أدرنة، فعقد معاهدات مع البندقية والمجر وموسكو ومماليك مصر.

العام الهجري : 432 العام الميلادي : 1040
تفاصيل الحدث:


كان مَلِكُ الرومِ قد هادنَه المُستَنصِرُ بالله الفاطميُّ صاحِبُ مصر، ثمَّ أخذ يراسِلُ ابنَ صالحِ بن مرداس ويستميلُه، وراسله قبله صالحٌ ليتقَوَّى به على الدزبري صاحب دمشق للفاطميين؛ خوفًا أن يأخُذَ منه الرقَّةَ، فبلغ ذلك الدزبري فتهَدَّد ابنَ صالح فاعتذر وجَحَد، ثمَّ إنَّ جمعًا من بني جعفرِ بنِ كلاب دخلوا ولايةَ أفامية، فعاثوا فيها، ونهَبوا عدَّةَ قُرًى، فخرج عليهم جمعٌ مِن الروم فقاتَلوهم وأوقعوا بهم، ونكَّلوا فيهم، وأزالوهم عن بلادِهم، وبلغ ذلك الناظِرَ بحَلَب، فأخرج مَن بها من تجَّار الفرنج، وأرسلَ إلى المتولِّي بأنطاكيةَ يأمُرُه بإخراجِ مَن عِندَهم مِن تجَّار المسلمين، فأغلظ للرَّسولِ، وأراد قتْلَه، ثمَّ ترَكَه، فأرسل الناظِرُ بحَلَب إلى الدزبري يعَرِّفُه الحال، وأنَّ القومَ على التجهُّزِ لقصد البلاد، فجَهَّزَ الدزبري جيشًا وسيَّرَه على مقَدِّمته، فاتَّفَق أنَّهم لقُوا جيشًا للرُّوم وقد خرجوا لِمثلِ ما خرج إليه هؤلاء، والتقى الفريقانِ بين مدينة حماة وأفامية، واشتَدَّ القتالُ بينهم، ثمَّ إنَّ الله نصرَ المسلمينَ، وأذلَّ الكافرين، فانهزموا وقُتِلَ منهم عِدَّةٌ كثيرة، وأُسِرَ ابنُ عمٍّ للمَلِك، بذلوا في فدائِه مالًا جزيلًا، وعِدَّةً وافرةً مِن أسرى المسلمين، وانكَفَّ الرومُ عن الأذى بعدها.

العام الهجري : 473 العام الميلادي : 1080
تفاصيل الحدث:

مَلَكَ شَرفُ الدولةِ مُسلمُ بن قُريشٍ العقيليُّ، صاحبُ المَوصِل، مَدينةَ حَلَب؛ وسَببُ ذلك أنَّ تاجَ الدولةِ تتش بن ألب أرسلان حَصرَها مَرَّةً بعدَ أُخرى، فاشتَدَّ الحِصارُ بأَهلِها، وكان شَرفُ الدولةِ يُواصِلُهم بالغَلَّاتِ وغَيرِها. ثم إنَّ تتش حَصرَها هذه السَّنَةَ، وأَقامَ عليها أيامًا ورَحلَ عنها ومَلَكَ بزاعة والبيرة، وأَحرقَ ربض عزاز، وعادَ إلى دِمشقَ. فلمَّا رَحلَ عنها تاجُ الدولةِ استَدعَى أَهلُها شَرفَ الدولة لِيُسلِّموها إليه، فلمَّا قارَبَها امتَنَعوا من ذلك، وكان مُقدِّمُهم يُعرفُ بابنِ الحتيتي العباسيِّ، فاتَّفقَ أنَّ وَلَدَهُ خَرجَ يَتصيَّد بِضَيْعَةٍ له، فأَسَرَهُ أَحدُ التُّركمان، وهو صاحبُ حِصنٍ بنواحي حَلَب، وأَرسلَه إلى شَرفِ الدولةِ، فقَرَّرَ معه أن يُسلِّم البلدَ إليه إذا أَطلقَه، فأَجابَ إلى ذلك، فأَطلَقَه، فعادَ إلى حَلَب، واجتَمعَ بأَبيهِ، وعَرَّفَه ما أَقَرَّ به لشَرفِ الدولةِ، فأَذعَن إلى تَسليمِ البلدِ، ونادَى بشِعارِ شَرفِ الدولةِ، وسَلَّمَ البلدَ إليه، فدَخلَه سَنةَ 473هـ، وحَصرَ القَلعةَ، واستَنزلَ منها سابقًا ووَثَّابًا ابني محمودِ بن مرداس، فلمَّا مَلَكَ البلدَ أَرسلَ وَلدَه -وهو ابنُ عَمَّةِ السُّلطانِ- إلى السُّلطانِ يُخبِرُه بمُلْكِ البلدِ، وأَنفذَ معه شَهادةً فيها خُطوطُ المعدلين بحَلَب بضَمانِها، وسألَ أن يُقرِّر عليه الضَّمانَ، فأَجابهُ السُّلطانُ إلى ما طَلَبَ، وأَقطعَ ابنَ عَمَّتِه مَدينةَ بالس.

العام الهجري : 610 الشهر القمري : شعبان العام الميلادي : 1214
تفاصيل الحدث:

هو السلطانُ أبو عبد الله الملك الناصر محمد بن يعقوب المنصور بالله يوسف بن عبد المؤمن بن علي القيسي, أميرُ الموحدين، وأمُّه رومية اسمها زهر. بويعَ له بعد أبيه سنة 595 بعهدٍ من أبيه، وكان أشقَرَ أشهَلَ أسيل الخَدِّ مليح الشكل، كثير الصمتِ والإطراق، شجاعًا مَهيبًا بعيدَ الغور، حليمًا عفيفًا عن الدماء، وفي لسانه لثغةٌ، وكان بخيلًا، وله عِدَّة أولاد. استوزر أبا زيد بن يوجان، ثم عزله، واستوزر الأمير إبراهيم أخاه، وكتب سرَّه ابن عياش، وابن يخلفتن الفازازي، وولي قضاءَه غير واحد. وكان قد استرد تونس والمهدية وما كان استولى عليه عليُّ بن غانية من إفريقيا، كما استولى على طرابلس الغرب وانتزعها من الأميرِ بهاء الدين قراقوش قائد الأيوبيين المصري، كما انتزع جزيرة ميورقة وما حولها من الجزر جزر الباليار من بني غانية، وكانوا نواب المرابطين فيها، وقاتل الأسبان فهزموه في وقعة العقاب عام 609, ولما عاد الناصرُ إلى مراكش أخذ البيعة لولده يوسف الملقب بالمستنصر بالله، ثمَّ احتجب في قصره إلى أن مات في هذا العامِ بعد أن أصيب بمرضٍ أيامًا، ومات في شعبانَ مِن هذه السنة، وكانت أيامُه خمسة عشر عامًا، وقام بعده ابنه المستنصرُ يوسف عشرة أعوام.

العام الهجري : 986 الشهر القمري : جمادى الآخرة العام الميلادي : 1578
تفاصيل الحدث:

هو السلطان أبو مروان عبد الملك ابن السلطان محمد الشيخ السعدي ملك السعديين، تولى حكم المغرب بعد أن انتزعَه من ابن أخيه محمد الثاني، الذي أعلن من بداية حكمِه العداءَ لأعمامه أبي مروان وأبي العباس، فاستعانا بالعثمانيين، فقَدَّموا لهما الدعم حيث تمكن عبد الملك من حكم المغربِ وأخوه أبو العباس ساعِدُه الأيمن. كان أبو مروان خلافَ أخيه الغالب بالله وابنه محمد الثاني في التعاون مع الإسبان والبرتغال ضِدَّ الدولة العثمانية؛ فقد دخل عبد الملك في حلف مع العثمانيين الذين قدَّموا له الدعم العسكري في حربه مع الإسبان. توفي في أرض المعركة؛ معركةِ وادي المخازن، فخلفه أخوه المنصور أحمد أبو العباس المعروف بالذهبي، واستمَرَّ أحمد المنصور على منهج أخيه في بناء المؤسسَّات، واقتناء ما وصلت إليه الكشوفاتُ العلمية، وتطويرِ الإدارةِ والقضاء والجيشِ، وترتيبِ الأقاليم وتنظيمها، وكان أحمد المنصور يتابِعُ وزراءه وكبار موظفيه ويحاسِبُهم على عدم المحافظة على أوقات العمل الرسمية، أو التأخير في الردِّ على المراسلات الإدارية والسياسية، وأحدث حروفًا لرموز خاصة بكتابة المراسلات السرية، حتى لا يعرِفَ فحواها إذا وقعت في يد عدوٍّ، وهذا يدل على اهتمامِه الشخصي بجهاز الأمن والاستخبارات التي تحمي به الدولة من الأخطار الداخلية والخارجية.

العام الهجري : 1226 العام الميلادي : 1811
تفاصيل الحدث:

لما بدأ الإصلاح ودعوة التوحيد الصحيح ينتشران في أرض نجد والحجاز حتى دخل الحرمان تحت حكم الدولة السعودية- كان بدهيًّا أن يوجد معارِضون لهذه الدعوة والدولة على اختلاف مشاربِهم وأهدافهم، وكان من بين هؤلاء الدولةُ العثمانية الني انزعَجَت مِن امتداد سلطان دولة آل سعود إلى الحجاز وأطراف العراق والشام، وكذلك واليها في مصر محمد علي باشا الذي له أطماع وطموحات شخصية، وبعض الدول الأوربية التي أزعجها وصولُ هذه الدولة الناشئة إلى الممرَّات البحرية في الخليج والبحر الأحمر، وخاصة إنكلترا، فسعت بما لها من تأثيرٍ على الدولةِ العثمانية وعلى محمد علي باشا لتُوقِفَ هذا المد في نجد، حيث قبل والي مصر تكليفَ السلطان العثماني القيامَ بمهمة قتال هذه الدولة الناشئة واستعادة الحرمين، وقبل بدء أي عمل قام بقتل المماليك المنافِسين له خشيةَ غَدرِهم حيث دعاهم بمناسبةِ إرسال ابنه طوسون على رأس جيش إلى الجزيرة العربية، فقتلهم في هذه المناسبة. وتمثَّلت جهود محمد على في إرسال ثلاث حملات رئيسة لحرب الدولة السعودية؛ قاد الأولى ابنه طوسون، وتولى هو الحملة الثانية، والحملة الأخيرة كانت بقيادة ابنه إبراهيم التي انتهت بالقضاءِ على الدولة السعودية الأولى وتدمير عاصمتِها الدرعية واستباحة أهلها الذين وقعوا بين القَتلِ والأسر والتشريدِ. وذلك عام 1233هـ.

العام الهجري : 1267 العام الميلادي : 1850
تفاصيل الحدث:

وكان أهلُ البحرين حين نزل الإمامُ فيصل بن تركي في ناحيتِهم أرسلوا إلى سعيدِ بن طحنون رئيسِ بلدان أبو ظبي في ناحية عُمان يستنجدون به أن يفزعَ لهم، وكان ذو قوةٍ مِن الأموال والرجال والسفن، ففزع لهم وأقبل في عددٍ مِن السفن المملوءة من الرجال، فلما أقبل على الجهةِ التي نزل فيها الإمامُ فيصل ناحيةَ قطر، داخل ابن طحنون الفشَلَ والوجَلَ، وأرسل إلى الإمامِ يطلب منه أن يتصالحَ مع أهل البحرين، فأجابه الإمامُ بقوله: إنه لا ينتظم بيننا وبين هؤلاء الأقوامِ كلامٌ ولا مصالحةٌ إلَّا بقدومك إلينا والجلوس بين أيدينا، فقال ابن طحنون: أعطِني الأمانَ على يد الأمير أحمد السديري، فأرسل إليه الأمان مع أحمد السديري، وأقبل معه ابن طحنون بهدايا كثيرة من السلاحِ وغيره، فلما جلس بين يدى الإمام أوقع اللهُ في قلبه هيبةَ الإمامِ وأقَرَّ بأنَّ مَن نابذه وخالفه لم يحصُلْ له سوى الخيبة، وتودَّد إليه في عقد المصالحة بينه وبين أهل البحرين، فأجابه على أنَّهم يؤدون الخَراجَ السابق واللاحِقَ، وعلى ما ضُرِبَ عليهم بسبب ما صدر منهم من المخالفةِ في الأقوال والأفعال، فصبر أهلُ البحرين ورضُوا بما قال، ودفعوا تلك الأموالَ، وأُطفئت نارُ الحرب وزال عن الخائف الكَربُ.

العام الهجري : 180 العام الميلادي : 796
تفاصيل الحدث:

بعد أن هدمَ الرَّشيدُ سُورَ الموصِل بسبَبِ العطاف بن سفيان الأزدي، مضى إلى الرقَّةِ فاتَّخَذها وَطنًا، واستنابَ على بغدادَ ابنَه الأمينَ محمَّدًا، وولاه العِراقَينِ.

العام الهجري : 81 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 701
تفاصيل الحدث:

لمَّا بُعِثَ عبدُ الرَّحمن بن محمَّد بن الأشعث على الجيشِ إلى بِلادِ رتبيل فدَخَلها وأَخَذ منها الغَنائِمَ والحُصونَ كَتَب إلى الحَجَّاج يُعَرِّفُه ذلك، وأنَّ رَأْيَه أن يَتْرُكوا التَّوَغُّلَ في بِلادِ رتبيل حتَّى يَعرِفوا طَريقَها ويَجْبُوا خَراجَها، فكَتَب إليه الحَجَّاجُ أن يَتَوَغَّلَ ويَسْتَمِرَّ في الحَربِ؛ ولكنَّ ذلك لم يَرُق لِعبدِ الرَّحمن، فحَرَّضَ النَّاسَ وبَيَّنَ لهم خُطورَة التَّوَغُّلِ، وأنَّ الحَجَّاج إنَّما يُريد أن يُقاتِلَ بِهِما مهما كانت النَّتائِج، فَرَضوا بِقَوْلِ ابنِ الأشعثِ وثاروا معه ضِدَّ الحَجَّاجِ، فصَالَح رتبيل على أنَّه إن اسْتَطاع أن يُزيلَ الحَجَّاج فليس على رتبيل شيءٌ مِن الخَراجِ، وإن هُزِمَ فعليه مَنْعُه، فسار ابنُ الأشعث بالجُنودِ الذين معه مُقْبِلًا مِن سجستان إلى الحَجَّاج لِيُقاتِلَه ويَأخُذ منه العِراقَ.

العام الهجري : 234 العام الميلادي : 848
تفاصيل الحدث:

خرج محمَّدُ بنُ البعيث بن حلبس عن الطاعةِ في بلاده أذربيجان، وأظهر أن المتوكِّلَ قد مات، والتفَّ عليه جماعةٌ مِن أهلِ تلك الرساتيق، ولجأ إلى مدينةِ مرند فحصَّنَها، وجاءته البعوثُ مِن كلِّ جانبٍ، وأرسل إليه المتوكِّلُ جيوشًا يَتبَعُ بَعضُها بعضًا، فنصبوا على بلده المجانيقَ مِن كلِّ جانب، وحاصروه محاصرةً عظيمةً جِدًّا، وقاتلهم مُقاتلةً هائلة، وصبَرَ هو وأصحابُه صبرًا بليغًا، وقَدِمَ بغا الشرابي لمحاصرتِه، فلم يزَلْ به حتى أسَرَه واستباح أموالَه وحريمَه، وقتل خَلقًا مِن رؤوسِ أصحابِه، وأسَرَ سائِرَهم وانحَسَمت مادةُ ابن البعيث، وأُرسِلَ ابنُ البعيث إلى سامِرَّا وحُبِسَ، ثم شُفعَ له عند المتوكِّل، فلم يقتُلْه، ولكنه مات بعد شهر في سامرَّا.

العام الهجري : 347 الشهر القمري : صفر العام الميلادي : 958
تفاصيل الحدث:

هو أبو مُحمَّد عبد الله بن جعفر بن دُرُسْتوَيه بن المرزبان أبو محمَّد الفارسي الفسوي النحوي. ولد سنة 258، بفَسا ثم انتقلَ في صباه إلى بغداد, واستوطنها, وبرع في العربية، وصنَّف التصانيفَ, ورُزِقَ الإسنادَ العاليَ, وكان ثِقةً. كان أبوه من كبارِ المحَدِّثين وأعيانِهم. ودُرُسْتُويه: بضم الدال والراء وسكون السين، وضم التاء، وقيل: بفتح الدال والراء والواو، كان عالِمًا فاضلًا أخذ فَنَّ الأدب عن عبَّاسِ الدوريِّ وابنِ قتيبة والمبَرِّد، وأخذ عنه جماعةٌ من الأفاضِلِ كالدارقطني وغيرِه مِن الحُفَّاظ، وأثنى عليه غيرُ واحدٍ، منهم أبو عبد الله بن مَنْدَه. وذكَرَ له ابنُ خَلِّكانَ مُصَنَّفاتٍ كثيرةً مُفيدةً فيما يتعَلَّقُ باللغةِ والنحو وغيرِهما.

العام الهجري : 582 الشهر القمري : شوال العام الميلادي : 1187
تفاصيل الحدث:

هو الإمامُ العلَّامة اللُّغوي الكبيرُ، الحُجَّة الثقة أبو محمد عبد الله بن بري بن عبد الجبار، المقدسي الأصل، المصري، ابن أبي الوحش، المعروف بابن بري، من علماءِ العربية النابهين، وُلد بمصر سنة 499 وتعلم بها, وبرز في علوم اللغة، ودرس في جامع عمرِو بن العاص. اشتغل عليه جماعةٌ كثيرة وانتفعوا به، ومن جُملتهم أبو موسى الجزولي، صاحب المقدِّمة الجزولية في النحو، ووليَ رياسة الديوان المصري, وكان كثيرَ الاطلاع عالِمًا بشأن الرسائل، مُطَّرِحًا للتكلُّف في كلامِه، لا يلتَفِتُ ولا يُعَرِّجُ على الإعراب فيه إذا خاطب النَّاسَ، وله التصانيفُ المفيدة، توفِّيَ وقد جاوز الثمانين بثلاث سنين، له مؤلفات كثيرة من أشهرها "حواشي ابن بري على معجم الصحاحِ للجوهري".