أصبحت القوةُ العسكريةُ الأمريكيةُ-الأوروبيةُ هي التي تُباشرُ مهامَّ العملِ العسكري لأفغانستانَ، وأطلقوا عليها اسمَ "قوة المساعدة الأمنية الدولية (ISAF)"، وتتكوَّنُ قوة الإيساف من 32 ألفَ جنديٍّ، ينتمون إلى 37 بلدًا، ثم تسلَّمَ حلف الناتو قيادة قوة المساعدة، وأصبحت هذه القوةُ مسؤولةً بالكامل عن الأمن في جنوب أفغانستانَ، ثم أُضيفت منطقة شرق أفغانستانَ إلى مسؤوليات قواتِ الناتو.
وأصدرَ مجلسُ الأمن الدولي العديد من القراراتِ الدوليةِ على نحوٍ أدَّى إلى توسيع صلاحيَّات قوات الإيساف وهياكلها، بما يُساعدُ على تملُّص القوات الأمريكية تدريجيًّا عن المسؤولية، وذلك حتى أصبحت كلُّها تقريبًا في يد حلف الناتو.
انسحَبَت قواتُ الحكومة الصومالية من مدينة بورهكبا 190 كم غربَ العاصمة مقديشو، بعدَ استيلائها عليها بمسانَدة قواتٍ إثيوبيةٍ، فيما أعلنت المحاكمُ الإسلاميةُ الجهادَ داعيةً الشعب الصومالي إلى تلبية نداء الجهادِ ضدَّ القوات الإثيوبية الغازية، والتي اعتدت على ترابِ الصومال، واتهمت إثيوبيا بشنِّ هجومٍ على الصومال، مؤكدةً أنَّ أكثرَ من 30 ألفَ جنديٍّ قد توَغَّلوا داخلَ الصومال خلالَ الفترة الأخيرة، واستَوْلَوْا على عدد من المدن، والقُرى، آخرُها مدينة بورهكبا، واعتُبِرت هذه الخطوةُ بمثابةِ إعلانِ الحرب من جانب أديس أبابا، وناشَدَت الأسرة الدولية، والأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، والاتحاد الإفريقي للضغطِ على أديس أبابا لسحب قواتها من الصومال، وأعلنَ الشيخُ شريف الشيخ أحمد رئيس اللجنة التنفيذية للمحاكمِ الإسلاميةِ الجهادَ داعيًا الشعبَ الصوماليَّ إلى تلبية نداءِ اللهِ، والجهادِ ضدَّ القواتِ التي اعتدَتْ على ترابِ الصومال.
أحكمَت قواتُ اتحاد المحاكم الإسلامية في الصومال سيطرتَها الكاملةَ على مدينة كيسمايو الإستراتيجية الواقعة جنوبيَّ البلاد دونَ قتالٍ، بعدَ فرارِ زعماءِ تحالُفِ المليشيا التي كانت تُسيطرُ على المدينة، والمنطقة الجنوبية، وقد أكَّدَ رئيس مجلس اتحاد المحاكم الإسلامية في الصومال شريف شيخ أحمد أنَّ كيسمايو انضمَّت إلى المحاكم طوعًا، وأنَّ قوات المحاكم توجَّهت إلى المدينة بطلب من الأهالي.
صفي الرحمن بن عبد الله بن محمد أكبر المباركفوري الأعظمي، وُلد في 6 يونيو 1943م بقرية من ضواحي مباركفور، وهي معروفة الآنَ بشرية حسين آباد، تعلَّم في صباه القرآنَ الكريمَ، كما حصَلَ على الشهادة المعروفة بشهادة «مولوي» في فبراير سنة 1959م، ثم حصَلَ على شهادة «عالم» في فبراير سنة 1960م من هيئة الاختبارات للعلوم الشرقية في مدينة الله أباد بالهند، ثم حصَلَ على شَهادةِ الفَضيلة في الأدبِ العربيِّ في فبراير سنةَ 1976م، وبعدَ تخرُّجِه من كلية فيض عام اشتغَلَ بالتدريسِ والخَطابةِ، وإلقاء المحاضَراتِ، والدعوة إلى اللهِ في مقاطَعةِ «الله آباد» وناغبور، وقام الشيخ بتأليف كتاب «الرحيق المختوم»، ونال به الجائزةَ الأُولى من رابطة العالمِ الإسلاميِّ، وانتقَلَ إلى الجامعة الإسلاميَّة بالمدينة النبويَّة ليعمَلَ باحثًا في مركزِ خِدمةِ السُّنة والسيرة النبوية عامَ 1409ه، وعمِلَ فيه إلى نهاية شهرِ شَعبانَ 1418هـ، ثم انتقَلَ إلى مكتبة دارِ السلام بالرياضِ، وعمِلَ فيها مُشرفًا على قسم البحث والتحقيق العلميِّ إلى أنْ توفَّاه اللهُ عزَّ وجلَّ، ومن مؤلَّفاته أيضًا: ((سنة المنعم في شرح صحيح مسلم))، و((إتحاف الكرام في شرح بلوغ المرام))، و((بهجة النظر في مصطلح أهل الأثر))، و((المصباح المنير في تهذيب تفسير ابن كثير))، وغيرها، تُوفيَ الشيخ عقِبَ صلاةِ الجمُعة في موطِنِه مباركفور أعظم كر- بالهند، بعد مرضٍ ألَمَّ به، رحمَه اللهُ تعالى.
بعد أنْ تمَّ القبضُ على الرئيس العراقي صدَّام حُسين من قِبَل القوات الأمريكية، وبَقيَ في السجن وعُقدت له عدةُ جلَسات محاكمةٍ، دامت قُرابةَ الثلاث سنواتٍ، كان نهايتُها هو الحكم عليه بالإعدام شنقًا، وقد اختارت القيادةُ العراقية الجديدة التي يتزعمُها الشيعة يومَ عيد الأضْحى لتنفيذ حُكم الإعدامِ، فكان يومُ السبت في العاشر من ذي الحِجة 1427هـ هو يومُ تنفيذ الحُكم الموافق 30 ديسمبر، وتمَّ تنفيذ حكم الإعدام بصدَّام حُسين شنقًا في مَقَرِّ مديرية الاستخبارات العسكرية في الكاظمية، وبث تلفزيون (العراقية) صورًا ومشاهدَ عن تنفيذ عملية الإعدام، وصورًا لجُثَّة صدَّام بعد تنفيذ الحكم.
تعهَّد قادةُ حركَتَيْ حماس وفتح الفِلَسْطينيَّتينِ في مكَّة المكرَّمة بحقن الدماء الفِلَسْطينية، وتشكيل حكومة وَحْدة وطنيَّة، وَسْطَ تأكيدات بضرورة الوصول إلى اتفاقٍ، وقال الرئيس الفِلَسْطيني محمود عباس مُفتَتِحًا الجلسةَ: "لن نخرُجَ من هذا المكان المقدَّس إلَّا ونحن مُتَّفِقون"، ومن جانبِه قال رئيسُ المكتَب السياسي لحماس خالد مشعل في كلمة ألقاها بعد الرئيس الفلسطيني: "جئنا لنتَّفِق، ولن نغادرَ هذا المكان إلَّا مُتَّفِقين"، وأضاف أنَّ على المجتمع الدولي أنْ يحترمَ اتفاق الفِلَسْطينيِّين، ويَعترِفَ بواقعِهم، "ويتعاملَ معه بجِدِّيَّة"، داعيًا المجتمِعينَ إلى "حوارٍ على قاعدة الانفتاحِ والأُخوَّة والمحبَّة"، وحضرَ الاجتماعَ رئيسُ الحكومة الفِلَسْطينية إسماعيل هنية الذي دعا من جهته "إلى الاتفاق على ميثاق شرفٍ يُحرِّمُ الاقتتال، ويُعزِّزُ الوَحْدةَ الوطنية"، وأضاف: "نُريدُ اتِّفاقًا شاملًا، وليس فقط اتِّفاقًا جزئيًّا يُنْهي حالةَ الاحتقان"، وأكَّد عباس أنَّه اتَّفق مع مِشعل على برنامج للمُحادَثات يَتمحورُ حولَ "تشكيل حكومة الوَحْدة الوطنية"، وتعزيز "أُسس الشراكة"، و"إعادة بناءِ وتأهيل مُنظَّمة التحرير الفِلَسْطينية"، و"تعميق الوِفاق الوطني"، وفي ختام الجلسة الافتتاحية دَعا مشعل مناصري وناشطي حركَتَيْ حماس وفتح إلى أنْ يَلتَزِموا، ويَنضَبِطوا انضباطًا كاملًا دونَ أيِّ تجاوُزاتٍ في الشارع الفِلَسْطيني؛ من أجْل إعطاء فُرصة لنجاح الحوارِ، علمًا أنَّ الداعيَ لهذه القمة هو خادمُ الحرمَينِ الشريفَينِ الملك عبد الله بن عبد العزيز رحمَه اللهُ.
قامت الجرَّافاتُ الإسرائيليةُ بمباشَرة عمليةِ هدمٍ في الطريق التاريخيةِ المؤديةِ إلى باب المغاربة، وذلك بهدف إجراءِ تَغْييراتٍ جِذْريةٍ في محيطِ المسجدِ الأقْصى المبارَكِ؛ لإعداد المنطقة لبناء الهيكل المزعومِ، وقامَت الجرَّافات بهدم غُرفتَينِ محاذِيَتَينِ لحائط البُراقِ، الأمر الذي يمكِّنُ من اقتحامِ مسجدِ البُراقِ، وتَحويلِه إلى كنيسةٍ، وحينَها قامت قواتٌ كبيرةٌ من الشرطة، والجيش، والقوات الخاصة الإسرائيليَّة بإحكامِ الإغلاق على مدينة القُدسِ القديمةِ، ومنَعَت حركةَ الناس، فيما قامت بإغلاق كلِّ المنافِذِ المؤديةِ إلى المسجِدِ الأقْصى المبارَك.
بدأت المرحلةُ الرابعة للصراعِ اليَمَني الحوثي بقيادة "عبد الملك"، أحد أبناء "الحوثي"، والذي كان يتمركَزُ معَ أنصارِه في محافظة صعدة ذات الأغلبية الشيعية، وهي منطقةٌ جبليةٌ مناسبةٌ للاحتماء بها، وتعوقُ القواتِ الحكوميةَ من استهدافِهم، كما أنَّهم يحمِلونَ السلاحَ بشكلٍ كبيرٍ جدًّا من خلال انتشاره في القبائل اليَمَنية، وما تمُدُّهم به إيرانُ الموالونَ لها.
برعايةٍ سُعوديةٍ وقَّع الرئيسان السوداني عمر حسن البشير، والتشادي إدريس ديبي اتفاقًا للمُصالَحة بين البلدَينِ، وذلك في ختام قمةٍ حضَرَها الملك عبد الله بن عبد العزيز في قصره بالجنادرية على بعد 40 كم شمال شرقيَّ الرياض.
وُلد الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز سنةَ 1362هـ، 1943م في الرياض، ونشأ في رعايةِ والدِه، وتلقَّى تعليمَه الأوليَّ على يد الشيخ عبد الله بن عبد الغني خياط، وتعلَّم منه القرآنَ الكريمَ، ومبادئَ العلوم الدينية، ثم انتقَلَ إلى مدرسة الأنجال في الرياض، فدرسَ المرحلة المتوسطة، ثم التحَقَ بالقوات البحْرية السعودية عامَ 1374هـ، وسافَرَ إلى بريطانيا للدراسة.
تولَّى إمارة تبوكَ سنةَ 1400هـ، وعندما تُوفيَ أميرُ المدينة المنورة عبد المحسن بن عبد العزيز، صدر الأمرُ بتَعْيينِه أميرًا للمدينة خلَفًا له سنةَ 1406هـ، وعُيِّنَ أميرًا لمنطقة مكَّة المكرَّمة في 16/8/1420هـ بمرتبة وزيرٍ.
أُعلن عن وَفاتِه -رحمَه الله- رسميًّا في يوم السبت 18/4/1428هـ 5 مايو 2007م في الولايات المتحدة الأمريكية إثْرَ مرض اللوكيميا (ابيضاض الدم) عن عمرٍ يُناهزُ خمسةً وستينً عامًا، وصُلِّيَ عليه يوم الاثنين بعد صلاة الظهر في جامع الإمام تركي بن عبد الله، ثم بعد ذلك نُقلَ جُثمانُه إلى مقابر العود، وتولَّى بعده إمارةَ مكَّةَ الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز.
ضربَ إعصارُ "جونو" المداري العنيفُ سواحلَ سَلْطنة عُمانَ المطلةَ على بحر العرب، وبلغَت شدةُ رياحه 200 كيلومترٍ فى الساعة، ووصل ارتفاعُ الأمواج إلى 12 مترًا، وبدأت الأمطار بالهطول على جزيرة "مصيرة"، ومنطقة "رأس الحد" بشرق البلاد قبلَ وصولِ الإعصار.
قامت معاركُ في "مخيَّم نهر البارد" بين الجيش اللُّبناني وقوى الأمن الداخلي من جهة، ومجموعات "فتح الإسلام" من جهة ثانيةٍ، ويتزعَّمُ حركة "فتح الإسلام" شاكر العَبْسي، وهو مسلَّح فِلَسْطيني معروفٌ، وقد حُكم على العَبْسي في الأردُنِّ بالقتل غيابيًّا بسبب قتله الدبلوماسي الأمريكي لورانس فولي، في العاصمة عمانَ عامَ 2002م، وشهِدَت الأحداث تصعيدًا عاليًا للمواجَهة المسلَّحة عندَما بدأ الجيشُ اللُّبنانيُّ المحاصِرُ للمُخيَّم بقيادة ميشال سليمان هجومًا شاملًا، وانتهت المعاركُ في 20 شعبان 1428هـ بهزيمة رجال "فتح الإسلام"، وبلغ عددُ المقتولين والمتضررين من "فتح الإسلام"، واللاجئين الفِلَسْطينيِّين ما يزيدُ عن 1000 قتيلٍ ومصابٍ، في حين بلغت خسائرُ جيش لُبنان حوالَيْ 165 قتيلًا.
تلقَّت الحكومةُ اليَمَنية بيانًا موَقَّعًا من عبد الملك الحوثي القائد الميداني لجماعة الحوثي، يؤكِّدُ فيه قَبولَه دعوة الرئيس علي عبد الله صالح إلى وقف العنف، والاقتتال حقنًا للدماء، وكذلك إعلانُه الالتزامَ بالنظام الجمهوري، ودستور البلاد، وبذلك توقَّف صراعٌ استمر لمدة ثلاث سنواتٍ، وسقط فيه المئاتُ من الجانبَينِ.
نظَّمت الجماعاتُ الإسلامية في باكستانَ احتجاجاتٍ ضدَّ قرارِ بريطانيا مَنْحَ لقبِ فارسٍ إلى الكاتب سلمان رشدي، وكانت هذه المظاهرات في العاصمة إسلام أباد، وميناء كراتشي، ومدينة لاهور، كما قامت مظاهراتٌ في القطاع الذي تُديرُه الهند من كشمير، وردَّد المتظاهرون هُتافاتٍ مثلَ: "ملعون رشدي"، و"تسقط بريطانيا". وكانت رواية سلمان رشدي "آيات شيطانية" التي صدرت عام 1988م، قد تعرَّضت للاستنكار والإدانة من بعض الدول الإسلامية، واعتبرت أنها توجِّهُ إهاناتٍ لشخصيةِ النبي محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ودعا البرلمان الباكستاني بريطانيا إلى سحب تكريمها لسلمان رشدي، لكنَّ بريطانيا دافعَت عن قرارها بتكريم رشدي قائلةً: إنها تلتزمُ بحرية التعبير، وترغَبُ في تكريم المسلمين في بريطانيا.