الموسوعة التاريخية

عدد النتائج ( 1276 ). زمن البحث بالثانية ( 0.005 )

العام الهجري : 358 العام الميلادي : 968
تفاصيل الحدث:

لَمَّا استقَرَّ جوهر بمصر، وثبت قدَمُه، سيَّرَ جَعفرُ بنُ فلاح الكتامي إلى الشامِ في جمع كبيرٍ، فبلغ الرملة، وبها أبو محمَّد الحسن بن عبد الله بن طغج، فقاتله وجَرَت بينهما حروبٌ كان الظَّفَرُ فيها لجعفرِ بنِ فلاح، وأسَرَ ابنَ طغج وغيرَه من القوَّادِ فسَيَّرَهم إلى جوهر، وسيَّرَهم جوهر إلى المُعِزِّ بإفريقيَّة، ودخل ابنُ فلاح البلد عَنوةً، فقتَلَ كثيرًا من أهلِه، ثمَّ أمَّنَ مَن بَقِيَ، وجبى الخراجَ وسار إلى طبريَّة، فرأى ابنَ مُلهم قد أقام الدَّعوةَ للمُعِزِّ لدين الله، فسار عنها إلى دمشق، فقاتله أهلُها، فظَفِرَ بهم ومَلَك البلد، ونهب بعضَه وكَفَّ عن الباقي، وأقام الخُطبةَ للمُعِزِّ يوم الجمعة لأيَّامٍ خَلَت من المحَرَّم سنة تسعٍ وخمسين وقُطِعَت الخطبةُ العباسيَّة.

العام الهجري : 359 العام الميلادي : 969
تفاصيل الحدث:

اختَطَّ جوهرُ الصِّقليُّ القائِدُ الفاطميُّ القصرَ وحفَرَ أساسَه في أوَّلِ ليلةِ نُزولِه القاهرة، وأدخل فيه ديرَ العظام، وبنى مكانها مَسجِدًا من داخل السور، وأدخل أيضًا قصرَ الشَّوك في القصر المذكور، وجعل للقَصرِ أبوابًا، وقيل دخل جوهر مِصرَ بعَسكرٍ عظيمٍ ومعه ألفُ حمل مال، ومن السِّلاح والعُدَد والخيل ما لا يُوصَف. فلما انتظم حالُه ومَلَك مِصرَ ضاقت بالجُندِ والرعيَّة، واختَطَّ سورَ القاهرة وبنى بها القُصورَ، وسمَّاها المنصوريَّة، فلمَّا قَدِمَ المُعِزُّ العُبيدي من القيروان غيَّرَ اسمَها وسمَّاها القاهرة، وقيل سبَبُ تسميتِها بالقاهرةِ عائِدٌ لطالِعِ المنَجِّمينَ فيها وأنَّ الأتراك سيَملِكونَها، واتَّفَقَ ذلك في طلوعِ كوكَبِ المريخِ، وهو يُسمَّى عندهم القاهِرَ، فسُمِّيَت بذلك، وقيل: بل لأنَّ فيها قُبَّةً كانت تُعرَفُ بقُبَّة القاهر فسُمِّيَت بها.

العام الهجري : 502 الشهر القمري : جمادى الآخرة العام الميلادي : 1109
تفاصيل الحدث:

هو إمام اللغة أبو زكريا يحيى بن علي بن محمد، المعروف بالخطيب التبريزي، أحد أعلام اللغة والأدب في القرن الخامس الهجري، وصاحب الشروح المعروفة لعدد من المجموعات الشعرية، مثل: المعلَّقات، والمُفَضَّليات، والحماسة. وكان أصله من تبريز، ونشأ ببغداد ورحل إلى بلاد الشام، فقرأ "تهذيب اللغة" للأزهري، على أبي العلاء المعري، قيل: أتاه يحمل نسخة "التهذيب" في مِخْلاة على ظهره، وقد بلَّلَها عرقُه حتى ليظُنُّ من يراها أنها غريقة، ودخل مصر، ثم عاد إلى بغداد، فقام على خزانة الكتب في المدرسة النظامية إلى أن توفي. ومن كتبه: "شرح ديوان الحماسة" لأبي تمام، و"تهذيب إصلاح المنطق" لابن السِّكِّيت، و"تهذيب الألفاظ" لابن السكيت. قال ابن نقطة: "ثقة في علمه، مخلِّط في دينه، وقيل: إنه تاب".

العام الهجري : 557 العام الميلادي : 1161
تفاصيل الحدث:

وصل الحُجَّاج إلى منى، ولم يتمَّ الحجُّ لأكثر الناس؛ لصَدِّهم عن دخول مكة والطواف والسعي، فمن دخل يومَ النحر مكَّةَ وطاف وسعى كَمُل حجه، ومن تأخر عن ذلك مُنِعَ دخولَ مكَّةَ؛ لفتنةٍ جرت بين أمير الحاجِّ وأمير مكة، كان سببُها أن جماعة من عبيد مكَّةَ أفسدوا في الحاجِّ بمنى، فنفَرَ عليهم بعضُ أصحاب أمير الحاج، فقتلوا منهم جماعة، ورجعَ مَن سلم إلى مكة، وجمعوا جمعًا وأغاروا على جمالِ الحاجِّ، وأخذوا منها قريبًا من ألفِ جمل، فنادى أمير الحاج في جُندِه، فركبوا بسلاحِهم، ووقع القتالُ بينهم، فقُتِلَ جماعة، ونُهِبَ جماعةٌ من الحاجِّ وأهل مكة، فرجع أميرُ الحاج ولم يدخل مكة، ولم يُقِم بالزاهر غيرَ يوم واحد، وعاد كثيرٌ من الناس رجَّالة؛ لقلة الجمال، ولَقُوا شِدَّة.

العام الهجري : 584 الشهر القمري : جمادى الأولى العام الميلادي : 1188
تفاصيل الحدث:

لما فرغ صلاح الدين من أمر جبلة، سار عنها إلى اللاذقية، فوصل إليها في الرابعِ والعشرين من جمادى الأولى، فترك الفرنجُ المدينة لعَجزِهم عن حِفظِها، وصَعِدوا إلى حصنينِ لها على الجبل فامتنَعوا بهما، فدخل المسلمونَ المدينة وحصروا القلعتينِ اللتين فيهما الفرنجُ، وزحفوا إليهما، ونَقَّبوا السور ستين ذراعًا، وعَلِقوه- حازوه-  وعَظُمَ القتال، واشتد الأمرُ عند الوصول إلى السور، فلما أيقن الفرنجُ بالعَطَبِ، ودخل إليهم قاضي جبَلة فخَوَّفَهم من المسلمين؛ طَلَبوا الأمانَ فأمَّنَهم صلاح الدين، ورفع المسلمونَ الأعلامَ على الحصنين، وكان ذلك في اليومِ الثالث من النزول عليها، وكانت عمارةُ اللاذقية من أحسَنِ الأبنية وأكثَرِها زَخرفةً مملوءةً بالرخام على اختلافِ أنواعها، فسَلَّمَها صلاح الدين إلى ابن أخيه تقيِّ الدين عمر، فعَمَرَها، وحَصَّنَ قَلعتَها.

العام الهجري : 587 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 1192
تفاصيل الحدث:

سار صلاحُ الدين إلى بيت المقدس فيمن بَقِيَ معه من العساكر، فنزلوا جميعًا داخِلَ البلد، فاستراحوا مما كانوا فيه، ونَزَل هو بدار الأقسا مجاوِر بيعة قمامة، وقَدِمَ إليه عسكر من مصر مُقَدَّمُهم الأمير أبو الهيجاء السمين، فقَوِيَت نفوس المسلمين بالقُدس، وسار الفرنجُ من الرملة إلى النطرون ثالث ذي الحجة، على عزمِ قَصدِ القدس، فكانت بينهم وبين يزك- مقدِّمة جيش- المسلمينَ وقَعات، أَسَرَ المسلمون في وقعةٍ منها نيفًا وخمسينَ فارسًا من مشهوري الفرنجِ وشُجعانِهم، وكان صلاحُ الدين لَمَّا دخل القُدسَ أمَرَ بعمارة سوره، وتجديدِ ما رث منه، فأحكم الموضِعَ الذي مَلَك البلد منه، وأتقَنَه، وأمر بحفر خندقٍ خارِجَ الفَصيلِ، وسلَّمَ كُلَّ برج إلى أمير يتولى عمَلَه.

العام الهجري : 638 العام الميلادي : 1240
تفاصيل الحدث:

بعد أن بدأ الخلاف في البيت الأيوبي وخاف كل أميرٍ من الآخر، لم يجدوا سبيلًا إلا الاستنجاد بالكُفَّار على إخوانهم، وتعهدوا لهم بعهودٍ ومواثيق وتسليمِ للبلاد, فسَلَّم الملك الصالح إسماعيل صاحب دمشق حصن شقيف أرنون لصاحب صيدا الفرنجي وسلَّمه غيرها من المدن، فاشتد الإنكارُ عليه من الناس عامَّةً؛ بسبب ذلك، حتى إن الشيخ عز الدين بن عبد السلام خطيب البلد، والشيخ أبا عمرو بن الحاجب شيخ المالكية ندَّدا به وقطعا الخطبة له، فاعتقلهما مدةً ثم أطلقهما وألزمهما منازِلَهما، وولى الخطابةَ وتدريس الغزالية لعماد الدين داود بن عمر بن يوسف المقدسي خطيب بيت الأبار، ثم خرج الشيخان من دمشق، فقصد أبو عمرو الناصر داود بن الملك المعظَّم بالكرك، ودخل الشيخ عز الدين الديارَ المصريَّة.

العام الهجري : 661 الشهر القمري : جمادى الأولى العام الميلادي : 1263
تفاصيل الحدث:

ركب الظاهِرُ بيبرس من مصرَ في العساكر المنصورة قاصدًا ناحية بلاد الكرك، واستدعى صاحِبَها الملك المغيث عمر بن العادل أبي بكر بن الكامل، فلما قَدِمَ عليه بعد جهدٍ أرسله إلى مصر معتقَلًا، فكان آخر العهد به، وذلك أنَّه كاتب هولاكو وحَثَّه على القدوم إلى الشَّامِ مَرَّةً أخرى، وجاءته كتبُ التتار بالثَّباتِ ونيابة البلاد، وأنهم قادِمونَ عليه عشرون ألفًا لفتح الديارِ المصريَّة، وأخرج السلطانُ فتاوى الفقهاء بقَتلِه وعَرَضَ ذلك على القاضي ابن خَلِّكان، وكان قد استدعاه من دمشقَ، وعلى جماعةٍ مِن الأمراء، ثم سار فتسَلَّمَ الكرك يوم الجمعة ثالث عشر جمادى الأولى ودخلها يومئذٍ في أبهة المُلك، ثم عاد إلى مصرَ مُؤَيَّدًا منصورًا، وبه تنتهي الدولةُ الأيوبيَّةُ في بلاد الشام.

العام الهجري : 675 الشهر القمري : ربيع الأول العام الميلادي : 1276
تفاصيل الحدث:

هو أبو العباس أحمد بن علي بن إبراهيم بن محمد بن أبي بكر المقدسىُّ الأصل، الحسيني البدوي، يلقَّب بالسطوحي، والسيد صاحب الشهرة في الديار المصرية، الذي يَستغيثُ به كُفرًا وعُدوانًا كثيرٌ مِن المتصوفة اليوم، ويعتقدون فيه من النفع والضر ممَّا لا يملكه إلا الله، يُعرف بأبي اللثَّامين لملازمته اللثامَ صيفًا وشتاء، أصله من المغرب حيث وُلِدَ بفاس، سنة 596 طاف البلاد وأقام بمكة والمدينة، ودخل مصرَ في أيام الظاهر بيبرس، سافر إلى دمشقَ والعراق، عظُمَ شأنُه جدًّا في مصر حتى عدُّوه صاحب طريقة، ولقِّبَ بالسطوحي لأنه مكث على السطوح اثني عشر عامًا، نُسِبَت له كرامات، توفي في طنطا وبني عليه مسجد وقبره يزار من قبل الجَهَلة والمتصَوِّفة إلى اليوم!!!

العام الهجري : 796 العام الميلادي : 1393
تفاصيل الحدث:

قام تيمورلنك بإرسال رسُلٍ مع هدايا إلى السلطان الظاهر برقوق صاحب الديار المصرية، ولكِنَّ السلطان قتَلَهم، فلما بلغ تيمورلنك ما فعله السلطان قام بكتابة رسالة كلها تهديد ووعيد، فأجابه السلطان بما يناسب رسالته من قوة وعدم خوف، وأمر السلطان برقوق بتجهيز العساكر حتى أخذ من خزانة أموال اليتامى؛ لتجهيز العسكر، وخرج من مصر في الرابع عشر من ربيع الآخر، ثم رحل عن غزة في الثاني عشر من جمادى الأولى، وقدم إلى مدينة دمشق رسل طقتمش خان، صاحب كرسي أزبك خان ببلاد القبجاق، بأنَّه يكون عونًا مع السلطان على تيمورلنك، ثم في العشرين منه دخل السلطان إلى دمشق، ثم في السابع عشر من رجب برزت العساكِرُ من دمشق تريد حلب، ولكن قدم الخبر أن تيمورلنك قد عاد إلى بلادِه.

العام الهجري : 923 الشهر القمري : صفر العام الميلادي : 1517
تفاصيل الحدث:

لَمَّا دخل السلطانُ سليم الأول القاهرةَ وقتَلَ السلطان المملوكيَّ طومان باي آخِرَ سلاطين دولة المماليك وتنازلَ الخليفة العباسي له بالخلافةِ كُرهًا- على ما قيل- وجاءه أيضًا أشراف الحجاز مع أمير مكة الشريف محمد أبا نمي بن بركات ليَدينوا له بالطاعة وسَلَّموا له مفاتيح الكعبة، فولى السلطان الشريف محمد أبا نمي ولاية الحجاز، ثمَّ بعد أن أقام شهرًا في مصر بعد أن وطَّد فيها دعائم الحُكم ملحِقًا حكم مصر بالشام لنائِبِها، وعين نائبًا له بمصر هو خيري بك، وفرض المذهب الحنفيَّ دون سائر المذاهب في الحكم والقضاء، ثم عاد إلى إستانبول آخذًا معه الخليفة العباسي المتنازل عن الخلافة وآخذًا معه أيضًا مفاتيح الحرمين الشريفين، فأصبح هو بذلك خليفةَ المسلمين وتلقَّب بخادم الحرمين الشريفين.

العام الهجري : 956 الشهر القمري : محرم العام الميلادي : 1549
تفاصيل الحدث:

لما غلب السلطانُ محمد الشيخ السعدي على أخيه أبي العباس أحمد الأعرج، واستولى على مراكش، طَمِحَت نفسه للتوغل في بلاد المغرب وقراه، فتفرغ لحرب بني وطاس ونكَثَ ما كان بينه وبينهم من الصلح، وردَّد إليهم البعوث والسرايا وأكثَرَ فيهم من شَنِّ الغارات، وصار يستلبُهم البلادَ شيئًا فشيئًا إلى أن استولى عليها، وكان أولُ ما ملك من أمصار المغرب مكناسة الزيتون افتتحها العام الماضي, ثم تقدَّم إلى فاس فألح عليها بالقتال وضايقها بالحصار مدةً قريبة من السنة، ثم استولى عليها بعد أن أسَرَ سلطانها أبا العباس أحمد الوطاسي وصار في قبضته، ولَمَّا دخلها قبض على الوطاسيين جميعًا وبعث بهم مُصَفَّدين إلى مراكش، عدا أبا حسون أخا أبي العباس الوطاسي المخلوع؛ فإنه فرَّ إلى الجزائر.

العام الهجري : 1004 العام الميلادي : 1595
تفاصيل الحدث:

لما هُزِمَ الجيش العثماني الإنكشاري أمام النمسا والمجر عام 1001 أعلن أمراءُ الأفلاق والبغدان وترانسلفانيا التمَرُّدَ على الدولة العثمانية، وانضمُّوا إلى النمسا في حربها ضِدَّ العثمانيين، فسار السلطانُ محمد الثالث ومعه سنان باشا إلى بلغراد، ومنها إلى ميادين الوغى والجهاد، وبمجرَّد خروجه دبَّت في جيش السلطان الحميَّة الدينية والغَيرة العسكريَّة، ففتحوا قلعةَ أرلو الحصينة التي عجز السلطانُ سليمان عن فتحِها سنة 1556م, ودمَّروا جيوشَ المجر والنمسا في معركةِ كرزت بالقرب من قلعة أرلو، حتى شُبِّهت هذه الموقعة بواقعة (موهاكز) التي انتصر فيها السلطان سليمان سنة 1526م، ودخل بخارست عاصِمة الأفلاق، لكنَّ أميرَها قام برَدِّ فعلٍ استطاع فيه أن يحرِزَ نصرًا اضطرَّ العثمانيين أن ينهزموا إلى ما بعد نهر الدانوب.

العام الهجري : 1197 العام الميلادي : 1782
تفاصيل الحدث:

هو الأميرُ زيد بن زامل بن عثمان الديلمي من عائذ من الصقر من عبيدة من قحطان، أمير الخرج، أعلن عداءَه لدعوة الشيخ ودولة الدرعية من بداية الدعوةِ، وخاض معها عدةَ معاركَ، وشارك في عدةِ أحلافٍ تشكَّلت ضِدَّ الدرعية, وقد دخل في صلحٍ مع أميرِ الدرعية وبايع الشيخَ والأميرَ عِدَّةَ مراتٍ، لكنه سرعان ما ينقُضُ العهدَ ويرجِعُ عن بيعتِه لهم. إلى أن كانت نهايتُه  كقاطع طريقٍ، عندما أغار على عربان سبيع وأخذ من إبِلِهم, فأمر الإمامُ عبد العزيز بن محمد بالقبضِ عليه لقطعِه الطريقَ، فتمكَّنت فرقة بقيادة سليمان بن عفيصان مِن قَتلِ زيدِ بنِ زامل أثناء عودتِه مِن غزو قبيلة سبيع, وخَلَفه في إمارةِ الخرج ابنُه براك بن زيد.

العام الهجري : 1250 الشهر القمري : محرم العام الميلادي : 1834
تفاصيل الحدث:

لما بلغ فيصلًا خَبَرُ مقتل والده، جمع الأمراء والرؤساء الذين معه في الغزو، وهم رئيس جبل شمر: عبد الله بن علي بن رشيد، ورئيس بريدة: عبد العزيز بن محمد، ورئيس الحريق: تركي الهزاني، وحمد بن يحي أمير بلدان سدير، وغيرهم من الرؤساء والرجال، ورؤساء العربان، أخبَرَهم بمقتل والده فوعَظَهم وذكَّرَهم، فبايعوه جميعًا على السمعِ والطاعةِ، ثم رحل مِن الأحساء بجنوده وأمرائِه إلى الرياض فدخلها وحاصَرَ مشاري في قصرِ الرياضِ، حتى تمكَّن من قَتلِه بعد أن تخاذَلَ عنه كثيرٌ مِن أهل الرياض، فلمَّا قُتِلَ مشاري دخل فيصل القصرَ وجلس على سريرِ المُلكِ، فوفد عليه أمراء البلدان ورؤساء العربان من كلِّ جهةٍ، فبايعوه، وأقر القضاةَ على أعمالِهم في بلدانهم.