الموسوعة التاريخية

عدد النتائج ( 895 ). زمن البحث بالثانية ( 0.005 )

العام الهجري : 599 الشهر القمري : شعبان العام الميلادي : 1203
تفاصيل الحدث:

أخذَ الظاهِرُ غازي قلعةَ نجمٍ مِن أخيه الأفضل، وكانت في جملةِ ما أخذ من العادِلِ لَمَّا صالَحَه سنة سبع وتسعين، فلما كان هذه السَّنة أخذ العادِلُ من الأفضل سروج وحملين ورأس عين، وبَقِيَ بيده سميساط، وقلعة نجم، فأرسل الظاهِرُ إليه يطلُبُ منه قلعةَ نجم، وضَمِنَ له أنه يشفَعَ إلى عَمِّه العادل في إعادةِ ما أخذ منه، فلم يعُطِه، فتهَدَّدَه بأن يكون إلبًا عليه، ولم تَزَلِ الرسُلُ تترَدَّدُ حتى سَلَّمَها إليه في شعبان، وطلب منه أن يعَوِّضَه قُرًى أو مالًا، فلم يفعَلْ، ولما رأى الأفضَلُ عَمَّه وأخاه قد أخذا ما كان بيده أرسل إلى رُكنِ الدين سليمان بن قلج أرسلان، صاحِب ملطية وقونية، وما بينهما من البلادِ، يَبذُلُ له الطاعةَ، وأن يكون في خِدمتِه، ويخطُبُ له ببلده، ويَضرِب السكَّة باسمه، فأجابه ركن الدين إلى ذلك، وأرسل له خِلعةً فَلِبَسها الأفضَلُ، وخَطَب له بسميساط في سنة ستمائة وصار في جملتِه.

العام الهجري : 821 الشهر القمري : جمادى الآخرة العام الميلادي : 1418
تفاصيل الحدث:

هو شهاب الدين أبو العباس أحمد بن علي بن أحمد الفزاري القلقشندي, ولد سنة 765 بقلقشند إحدى قرى القليوبية قرب القاهرة، وبرع القلقشندي بالعربية والإنشاء، وكان عالِمًا بالأنساب، عَمِلَ بديوان الإنشاء في عهد السلطان المملوكي الظاهر برقوق الشركسي ويعتبر كتابه صبح الأعشى في صناعة الإنشاء من أهم كتبه، بل يعتبر من أهم الكتب التي جمعت عدة معارف يحتاج إليها الكاتب: من الخط، والقلم، والمِداد، والجغرافية، والتاريخ، والأنساب، والبلاغة، والأدب، وفيه يصِفُ ويُعَرِّف بكثير من الأشياء بمصر سواء بالأماكن أو المصطلحات المستخدمة وقتها، وله كتاب: نهاية الأرب في معرفة قبائل العرب، وله قلائد الجمان في التعريف بقبائل عرب الزمان، وغيرها، توفي ليلة السبت عاشر جمادى الآخرة عن خمس وستين سنة.

العام الهجري : 850 العام الميلادي : 1446
تفاصيل الحدث:

كان الأمير مانع المريدي الجدُّ الأعلى لأسرة آل سعود يقطُنُ ببلدة الدروع من أعمال القَطيف بشرق الجزيرة العربية، وكان يربطُه بابن درع رئيسِ حجر اليمامة صلةُ نسب، فدعا ابنُ درع مانعًا وأقطعه من أملاكه مرتَفعًا في وادي حنيفة يشتمل على قريتي المليبيد وغصيبة- تبعد 12 ميلًا عن الرياض- فاستقر مانع مع صحبِه وأهله في هذه المنطقة، وبنوا مساكنَهم وسَمَّوها الدرعية، على اسم بلدتهم الأولى في القطيف. كان ذلك في سنة 850هـ ثم توالى أبناءُ مانع وأحفادُه على إمارة الدرعية والقرى التي حولها, ولم يتجاوزوها إلى مناطقَ أخرى إلى أن آلت الإمارةُ إلى محمد بن سعود بن محمد بن مقرن بن مرخان سنة 1139هـ /1727م. وبعد أن تمَّت المعاهدة التاريخية بينه وبين الإمام محمد بن عبد الوهَّاب سنة 1157، وبدأت بذلك الدولةُ السعودية الأولى.

العام الهجري : 851 الشهر القمري : ذي القعدة العام الميلادي : 1448
تفاصيل الحدث:

هو العلامة الشيخ تقي الدين أبو بكر بن أحمد بن محمد بن عمر الدمشقي الشافعي، المعروف بابن قاضي شهبة نسبةً إلى جده عمر الذي كان قاضيًا بشهبة من قرى حوران. ولد أبو بكر سنة 779، انتهت إليه الرئاسة في فقه مذهبه وفروعه، وكان وليَ قضاء دمشق وخطب في واقعة الجكمي للملك العزيز يوسف، فحقَدَ عليه الملك الظاهر جقمق ذلك، وعزله، إلى أن مات، بعد أن تصدى للإفتاء والتدريس سنين كثيرة، وانتفع به غالبُ طلبة العلم بدمشق، وصنَّف التصانيف المفيدة، من أشهَرِها تاريخه المشهور باسم الإعلام بتاريخ أهل الإسلام، وله طبقات الشافعية، وبه مناقب الشافعي، وله الكواكب الدرية وهو في سيرة نور الدين الشهيد الزنكي، وله طبقات الحنفية، وله طبقات النحاة واللغويين، وله ذيل على تاريخ ابن كثير. توفي في ذي القعدة بدمشق فجأة.

العام الهجري : 913 العام الميلادي : 1507
تفاصيل الحدث:

بعد أن استطاع البرتغاليون إغلاق البحر الأحمر بوجه التجارة العربية أرادوا السيطرة على الخليج العربي، وكان أول همهم جزيرة هرمز لمركزها الهام، فبدأت الحملة على الخليج العربي فهاجموا السفن العربية، فأحرقوا في رأس الحد قوارب الصيد، ثم توجهوا إلى قلهات، ومنها إلى قريات التي أبدت مقاومة بطولية، لكن البرتغاليون قتلوهم دون رحمة، فلم يتركوا طفلًا ولا امرأة ولا رجلًا إلا قتلوه، ثم هاجموا مسقط، ذات الموقع المهم فضربوها بالمدافع وأحرقوا أبنيتها ومساجدها وجميع السفن التي كانت راسية على الميناء، مع ما رافق هذا من قتل وانتهاك للحرمات وأُطلق العِنان للجنود البرتغاليين ليسيحوا في مسقط فسادًا، فلم يتركوا أحدًا إلا قتلوه كعادتهم لا طفلًا ولا امرأة، ثم دمروا المدينة بأكملها وأحرقوها، ثم انطلقوا إلى طول الساحل العماني حتى وصلوا إلى خورفكان التي حصل لها ما حصل لسابقتها، ثم إلى رأس مسندم ثم وصلوا هرمز.

العام الهجري : 1004 الشهر القمري : جمادى الأولى العام الميلادي : 1596
تفاصيل الحدث:

هو شمسُ الدين محمد بن أحمد بن حمزة الرملي الشافعي، نسبةً إلى الرملة من قرى المنوفية بمصر، ولِدَ بالقاهرة سنة 919, وهو فقيهُ الديار المصرية في عصره، برع في الفقهِ الشافعيِّ حتى قيل عنه الشافعيُّ الصغير. قال عنه الشوكاني: "لم أقفْ له على ترجمةٍ مبسوطة، لكن قال العصامي في وصفه: إمامُ الحرمين وشيخُ المصريين، من كانت العلماء تكتبُ عنه ما يُملي؛ مولانا شمس الدين محمد بن أحمد بن حمزة الرملي، فاتح أقفال مشكلات العلوم، ومحيي ما اندرس منها من الآثار والرسوم، أستاذ الأستاذين, وأحد علماء الدين، علامة المحققين على الإطلاق، وفهامة المدقِّقين بالاتفاق" له مصنَّفات أشهرها: نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج في الفقه الشافعي، وله غاية المرام في شرح شروط المأموم والإمام، وله عمدة الرابح في الفقه أيضًا، وغيرها من المصنَّفات، توفي في القاهرة.

العام الهجري : 1205 العام الميلادي : 1790
تفاصيل الحدث:

لَمَّا أخفقت حملة الشريف عبد العزيز في تحقيقِ أيِّ نصر على دولة الدرعية، جهَّز الشريف غالب بن مساعد شريف مكة جنودًا عظيمةً من مكة وغيرها ومعه سبعة مدافِعَ، فقصد هو بنفسِه أخاه عبد العزيز، ثم رحل الشريف غالب وأخوه عبد العزيز بجنودِهما الهائلة، ونزلوا قصر الشعراء، وهي قرية معروفة بأعالي نجدٍ، وحاصروها وضربوها بالمدافِعِ، وكادوا لها بأنواعِ القتالِ، وساقوا عليها الأبطالَ، وأقام الشريفُ غالب يحاصِرُها أكثَرَ من شهر، فرحل منها على فشَلٍ، وقُتل من قومه أكثَرُ من 50 رجلًا ورجع منها إلى أوطانِه، وتفرَّقت عنه جموعُه وعُربانه, ثم أرسل الأميرُ سعود خلفَهم محمد بن معيقل بقوَّةٍ معه يتبعُ أثر الشريف غالب ويُغيرُ عليه من الخَلفِ، فأغار على فريقٍ مِن قحطان وحصل جلادٌ بينهم وغَنِموا منهم إبلًا كثيرةً وخمسة عشر من الخيل الأصايل.

العام الهجري : 1217 العام الميلادي : 1802
تفاصيل الحدث:

في هذه السنةِ نقَضَ الشريفُ غالب شريفُ مكَّةَ الصلحَ مع الإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود، ففارقه وزيرُه وزوج أخته عثمانُ بن عبد الرحمن المضايفي الذي خرجَ مِن مكة وترك الشريفَ غالبًا ونابَذَه، ووَفد المضايفي على الإمامِ عبد العزيز وبايعه على دينِ اللهِ ورَسولِه والسَّمعِ والطاعةِ، فعَيَّنه أميرًا على الطائف والحجازِ، وزَوَّده برسائِلَ إلى مشائخ القبائل يُعلِمُهم بهذا التعيين، ويطلُبُ منهم طاعتَه ومساعدته واعطاء الولاء لدولةِ الدرعيةِ، فكان لانشقاقِ المضايفي أثرٌ كبير في إضعافِ كِفَّة الأشراف, فبعدَ إعلانه الانشقاقَ ونزوله قرية العبيلا, انضمَّت إليه كثير من قبائل الحجاز وأعلنت خروجَها على الأشراف، فسار الشريفُ غالب بالعساكر والجموع ونازل المضايفي في العبيلا، ووقع قتالٌ، ولم يحصُل الشريفُ على طائِلٍ ورحَل عنه ودخَلَ الطَّائِفَ.

العام الهجري : 1258 العام الميلادي : 1842
تفاصيل الحدث:

دعمت فرنسا الموارنةَ في لبنان على حين دعَمَت إنكلترا الدروز، فاعتدى الدروزُ على الموارنة في عام 1257هـ ودخلوا ديرَ القمر وارتكبوا أبشَعَ الأعمال، وكرَّروا الاعتداء عام 1261هـ، فعزل الخليفةُ العثماني الأميرَ بشير الشهابي ووضع واليًا عثمانيًّا مكانه، وحَرَم الجبل مما كان له من امتيازات، ولم تقبل الدولُ الأوربية بذلك فاضطرَّ أن يعيد للجبل امتيازاتِه، وأن يعيِّنَ قائمينِ درزي وآخر ماروني، وذلك في عام 1258هـ، ولكن الأمر لم يستقِمْ لاختلاط الطوائِفِ في القرى، فرأى الخليفة ضمَّ شمال الجبل -أي منطقة الموارنة- إلى ولاية طرابلس، فاحتَجَّ الموارنة فأرسل من يدرس الموضوعَ ويقَدِّمُ الحلول، فلم يفد ذلك شيئًا، وأصر الدروز أن يبقى الموارنة تحت سلطانِهم، وفَضَّل الموارنة بعدئذ أن يتَّبِعوا ولاية أخرى من أن يكونوا تحت سلطانِ الدروز، فاستحسن الخليفةُ الرأيَ.

العام الهجري : 1274 الشهر القمري : جمادى الأولى العام الميلادي : 1858
تفاصيل الحدث:

هو مصطفى رشيد باشا الكبير، الصَّدرُ الأعظم ورئيس الوزراء في الدولة العثمانية. ولِدَ باستانبول سنة 1800 م ويعدُّ رشيد باشا أحدَ كبار رؤساء الوزارة في التاريخ التركي، وأحدَ عمالقة الدبلوماسية العثمانية خاصةً في عهد التنظيمات، وكان من دعاة التغريبِ؛ ولذلك كثيرٌ من تنظيماته كانت مقتَبَسةً من النظم الغربية التي تتعارض مع الشريعةِ الإسلامية؛ ولذلك لما أصدر أوَّلَ دستور للبلاد سمَّاه (خطا شريفا) جمع بين الشريعة والقوانين الأوروبيَّةِ، أعلن العلماءُ استنكارهم وتكفيرَهم لمصطفى رشيد باشا، واعتَبَروا الخط الشريف منافيًا للقرآنِ الكريم، وقد تولَّى الوزارة ستَّ مرات في عهد السلطان عبد المجيد الأول، كصدر أعظم، كما عمل وزيرًا للخارجية أربع مرَّاتٍ، وواليًا لأدرنه، وسفيرًا في لندن ثم باريس. توفي مصطفى رشيد باشا عن عمر يناهز السابعة والخمسين عامًا.

العام الهجري : 1335 الشهر القمري : محرم العام الميلادي : 1916
تفاصيل الحدث:

هو السلطانُ علي دينار ابن السلطان زكريا بن محمد فضل الكيراوي. ولِدَ في قرية "شوية" بدارفور سنة 1856م، وهو آخر سلاطين الفور من السلالة الكيراوية في سلطنة دارفور بالسودان. أعلن توحيدَ جهود المسلمين ضِدَّ الغزو الصليبي الأوروبي في أفريقيا، ويعَدُّ السلطان علي دينار من أشهرِ السلاطين الذين حكَموا إقليم دارفور ووقفوا مع الثورة المهدية في دحر المستعمِر، كما قام السلطانُ بنشر الدعوة المهديَّة في عهد الخليفة عبد الله التعايشي خليفة مهدي السودان. أقام علي دينار في مدينة الفاشر عاصمة دارفور، وأقام مصنعًا لصناعة كسوة الكعبة، وظَلَّ طوال عشرين عامًا تقريبًا يرسِلُ كسوة الكعبة إلى مكة المكرمة، وينسب إليه حفرُ أبيار علي -ميقاتِ أهل المدينة للإحرام بالحج والعمرة- وتجديد مسجد ذي الحُليفة. اغتاله الإنجليز.

العام الهجري : 1409 الشهر القمري : ربيع الآخر العام الميلادي : 1988
تفاصيل الحدث:

وُلد الشيخُ عبد الباسط بن محمد بن عبد الصمد بن سليم القارئُ المشهورُ سنةَ 1927م، بقرية المراعزة من عائلة كُرديَّة، بأرمنت-قنا بجنوبي صعيد مصر، حفِظ القرآنَ الكريم على يد الشيخ محمد الأمير شيخ كُتَّاب قريته، وأخذ القراءات على يد الشيخ المتقِن محمد سليم حمادة، دخل الإذاعة المصرية سنةَ 1951م، وكانت أول تلاواته من سورة فاطر، عُيِّن قارئًا لمسجد الإمام الشافعي سنةَ 1952م، ثم لمسجد الإمام الحُسين سنةَ 1985م خلفًا للشيخ محمود علي البنا، وترك للإذاعة ثروةً من التسجيلات إلى جانب المصحَفَيْنِ المرتَّلِ والمجَوَّدِ، وجاب بلاد العالَم سفيرًا لكتاب الله، وكان أوَّلَ نقيبٍ لقرَّاء مصر سنةَ 1984م، تُوفيَ -رحمه الله- في يوم الأربعاء 21 من ربيع الآخر سنةَ 1409م.

العام الهجري : 1425 الشهر القمري : ربيع الآخر العام الميلادي : 2004
تفاصيل الحدث:

تُوفي الشيخ رزق خليل حبَّة شيخُ عمومِ المقارئِ المصريةِ سابقًا، وقد وُلد بقرية كفر سليمان البحري بمحافظة دمياط شماليَّ مصرَ سنةَ 1918م
استمع إلى الشيخ أبي العينين شعيشع، وكان لا يزال فتًى صغيرًا، فأثَّرَ فيه تأثيرًا كبيرًا، فعزم على حفظ القرآنِ، وحفِظَه على الشيخ حسن سعيدة شيخ قريته، انتسب الشيخ رزق إلى الأزهر، ودرس فيه، ونال شهادةَ تخصُّص القراءات من كلية اللغة العربية، وعمِل مدرسًا بمعهد القراءات الثانوي بالخازندار (وكيل الخزانة)، ثم مفتشًا على مستوى الجمهورية من 1969م، حتى 1979م، ثم عُيِّنَ شيخًا للمقارئ المصرية سنةَ 1981م لشؤون المقرئين والمحفِّظين، ثم شيخًا لعمومِ المقارئِ المصرية سنةَ 1989م خلَفًا للشيخ عامر السيد عثمان، وكان الشيخ عضوًا بلجان تصحيح المصاحف، ولجنة اختبار القُرَّاء بالإذاعة.

العام الهجري : 1429 الشهر القمري : رمضان العام الميلادي : 2008
تفاصيل الحدث:

عبدُ الله الحبشيُّ الضالُّ زعيم فِرقةِ الأحباش، اسمُه عبدُ الله بن محمد من هرر بالحبشةِ، نَزَح من الحبشةِ إلى الشام بضَلالَتِه، وتنقَّل فيها حتى استقرَّ به المُقامُ في لُبنانَ، وأخَذ يدعو النَّاسَ إلى طريقَتِه، ويتعصَّب لها ويُناظِر من أجلِها، ويطبَعُ الكتبَ والصُّحُفَ الداعيةَ إليها؛ فانتشَرَ أَتباعُه وراجَت أفكارُه وهي أخلاطٌ من اعتقاداتِ الجهميةِ والمعتزِلَةِ والصوفيَّةِ القُبوريَّةِ، مع الوُقوعِ في بعضِ الصَّحابةِ والفتاوى الشاذَّة، وذلك بعد أنْ أثار الفِتنَ ضدَّ المسلمين في بلدِه؛ حيث تعاوَن مع حاكِمِ إندراجي صهر هيلاسيلاسي ضدَّ الجمعياتِ الإسلاميَّةِ لتحفيظ القرآن بمدينة هرر سنة (1367هـ)‍ الموافق (1940م) فيما عُرف بفتنةِ بلاد كُلُب فتسبَّب في إغلاقِها، وكذلك تسبَّب في التضيِيقِ على الدُّعاةِ والمشايِخِ وسَجنِهم ونَفيِهم، حتى فرَّ الكثيرون منهم؛ ولذلك أطلَق عليه الناسُ هناك صفةَ (الفتَّان) أو (شيخ الفتنة).

العام الهجري : 703 الشهر القمري : شوال العام الميلادي : 1304
تفاصيل الحدث:

هو المَلِكُ محمود غازان ويقال (قازان) بن القان أرغون بن أبغا بن هولاكو بن تولي بن جنكزخان المغولي ملك التتار العراقين وخراسان وفارس وأذربيجان والروم؛ ولد سنة 670. كان شابًّا عاقلًا شجاعًا مهيبًا مليحَ الشكلِ، وكان جلوسه على تخت الملك سنة 693. ذكر الذهبي إسلامَه فقال: "دخل قازان الإسلامَ بوساطة نوروز التركي وزيرِه ونائِبِه ومدبِّر مملكته وزَوجِ عَمَّتِه. أسلم في شعبان سنة694 بخراسان على يد الشيخ الكبير المحدث صدر الدين إبراهيم بن الشيخ سعد الدين بن حمويه الجويني. وذلك بقُربِ الري بعد خروجه من الحمام، وجلس مجلسًا عامًّا فتلَفَّظ بشهادة الحق وهو يبتَسِمُ ووجهه يستنير ويتهَلَّل, وكان شابًّا أشقر مليحا، له إذ ذاك بضعٌ وعشرون سنة. وضج المسلمون حوله عندما أسلم ضجَّةً عَظيمةً مِن المغول والعجم وغيرهم، ونثر على الخلق الذهب واللؤلؤ. وكان يومًا مشهودًا. وفشا الإسلامُ في جيشه بحصر نوروز؛ فإنَّه كان مسلمًا خَيِّرًا صحيح الإسلام، يحفظُ كثيرًا من القرآن والرقائق والأذكار, ثم شرع نوروز يلقِّن الملك غازان شيئًا من القرآن ويجتهد عليه. ودخل رمضان فصامه، ولولا هذا القَدرُ الذي حصل له من الإسلام وإلَّا كان قد استباح الشامَ لَمَّا غلب عليه، فلله الحمد والمنَّة" كان لقازان خبرةٌ بسياسة الأمور وتدبير الملك، وكان قد التحق في أفعالِه بجَدِّه الأكبر هولاكو، لكِنْ كانت هيبته قويَّةً ورعيتُه في زمانه آمنةً، أظهر غازان العدل، وتسمى بمحمود، ومَلَك العراقين وخراسان وفارس والجزيرة والروم، وتسمَّى بالقان، وأفرد نفسَه بالذِّكرِ في الخطبة، وضرب السكَّة، ولم يسبِقْه أحد من آبائه إلى هذا، فاقتدى به من جاء بعده، وكان من أجَلِّ ملوك بيت هولاكو، إلَّا أنه كان يبخَلُ بالنسبة إليهم, وطرد نائِبَه نوروز من بلادِه ثمَّ أمر بقَتلِه. مات بقرب همذان، ولم يتكَهَّل، ونقل إلى تبريز، ودفن بتربته، ويقال إنه مات مسمومًا، واشتهر أنَّه سُمَّ في منديل تمسَّحَ به بعد الجِماعِ، فتعلَّ ومات, ثم قام في المُلكِ بعده أخوه خدبندا محمد بن أرغون، وخُطِبَ له على منابر العراق وخراسان وتلك البلاد، وتلقَّب بغياث الدين محمد، وكتب إلى السلطان بجلوسِه، وطلبه للصُّلحِ وإخماد الفتنة، وسَيَّرَ إليه رسله.