الموسوعة التاريخية

عدد النتائج ( 6153 ). زمن البحث بالثانية ( 0.003 )

العام الهجري : 1417 الشهر القمري : ربيع الأول العام الميلادي : 1996
تفاصيل الحدث:

كتطبيعٍ للعَلاقاتِ بين دُوَيْلات البوسنة وافقت كرواتيا تحتَ ضغوطٍ أمريكيةٍ على تصفيةِ دُوَيْلة كرواتِ البوسنةِ، ودمجِها في دولة الاتحاد الفيدرالي، كما أَعلن كُرواتُ البوسنةِ موافقتَهم على تسويةٍ معَ المسلمينَ والاتحادِ الأوروبي، كذلك تمَّ الاتفاقُ على تشكيلِ حكومةٍ محليةٍ في موستار.

العام الهجري : 1417 الشهر القمري : ربيع الآخر العام الميلادي : 1996
تفاصيل الحدث:

عندما أعْيَت المقاومةُ الشيشانيةُ القواتِ الروسيةَ، لجأ الرئيس الروسي بوريس يلتسين إلى جنراله ألكسندر ليبيد من أجْلِ التوصُّلِ لتسويةٍ سياسيةٍ، تُنْهي عَجَلة الحرب هناك بأقلِّ خسائرَ ممكنةٍ، ففي يوم 31 أغسطس 1996م، وبعد مفاوضاتٍ معَ ألكسندر ليبيد، سكرتير مجلس الأمن الروسي السابق، وقَّع أصلان مسخادوف ما يُعرف باتفاقياتِ "خسف يورت"، التي كان يُفترَض أنْ توقِفَ القتالَ ضدَّ القوات الروسية، وتَبِعَت ذلك اتفاقيةٌ على المبادئ المنظِّمة للعلاقات بين جمهورية روسيا الاتحادية، وجمهورية الشيشان، وقَّعَها مسخادوف يوم 23 نوفمبر 1996م.

العام الهجري : 1417 الشهر القمري : جمادى الأولى العام الميلادي : 1996
تفاصيل الحدث:

انتُخِب علي عزت بيجوفيتش أوَّلَ رئيسِ جمهوريةٍ للبوسنةِ والهرسكِ، بعد انتهاء الحرب الرهيبة في البوسنة، وُلد في مدينة بوسانا كروبا البوسنيةِ، لأسرةٍ بُسنويةٍ عريقةٍ في الإسلامِ بمدينةِ "بوسانسكي شاماتس"، واسمُ عائلته يمتدُّ إلى أيام الوجود التركي بالبوسنةِ، فالمقطع (بيج) في اسم عائلته هو النطق المحلي للقب (بك) العثماني، ولقبُه (عزت بيجوفيتش) يعني ابن عزت بك.
تعلَّم في مدارس مدينة سراييفو، وتخرَّج في جامعتِها في القانون، عمِل مستشارًا قانونيًّا خلال 25 سنةً، ثم اعتزلَ وتفرَّغ للبحث والكِتابة.
نشأ علي عزت بيجوفيتش في وقت كانت البوسنةُ والهرسكُ جزءًا من مملكةٍ تحكمُها أسرةٌ ليبراليةٌ، ولم يكن التعليمُ الديني جزءًا من المناهج الدراسية، فاتَّفَق هو وبعض زملائه في المدرسة أن يُنشِئوا ناديًا مدرسيًّا للمناقَشات الدينية سمَّوْه (ملادي مسلماني)، أي (الشبان المسلمين) التي تطوَّرت فيما بعدُ فلم تقتصرْ في نشاطها على الاجتماعات والنِّقاشات، وإنَّما امتدَّت إلى أعمال اجتماعية وخيريَّة، وأنشأ بها قسمًا خاصًّا بالفتيات المسلمات، واستطاعت هذه الجمعية أثناءَ الحرب العالمية الثانية أنْ تقدِّمَ خِدْماتٍ في مجال إيواء اللاجئين، ورعاية الأيتام، والتخفيف من وَيْلات الحرب.

العام الهجري : 1417 الشهر القمري : جمادى الأولى العام الميلادي : 1996
تفاصيل الحدث:

سَيْطَرت حركةُ طالبان على العاصمة الأفغانية كابولَ، بعدَ مواجهاتٍ عنيفةٍ، وقتلت الحركةُ الرئيسَ نجيب الله في مَقَرِّ الأممِ المتحدةِ، وفرَضَت تطبيقَ الشريعة الإسلامية على البلاد.

العام الهجري : 1417 الشهر القمري : جمادى الآخرة العام الميلادي : 1996
تفاصيل الحدث:

قام الرئيسُ الباكستانيُّ فاروق ليغاري بعزلِ بناظير بوتو رئيسةِ الوزراء الباكستانية، وذلك بسبب اتِّهامها بالفساد وعدم الأهليَّة، وقام أيضًا بحلِّ الجمعية الوطنية، وعَيَّن مالك مراج خالد رئيس المجلس الوطني الأسبق على رأس حكومةٍ انتقاليَّةٍ، حتى يحينَ مَوعدُ الانتخابات الجديدة.

العام الهجري : 1417 الشهر القمري : شوال العام الميلادي : 1997
تفاصيل الحدث:

كان أصْلان مسخادوف عضوًا بارزًا في المفاوضات التي دارت بينَ القادةِ الشيشانِ والمسؤولينَ الروسِ تمهيدًا لاستقلال الشيشانِ عن جمهوريةِ روسيا الاتحاديةِ، وذلك في مدينة جروزني خلالَ صيفِ عامِ 1995م، حينَ وُقَّعَ عن الجانبِ الشيشاني اتِّفاقًا معَ الروس حولَ المسائلِ العسكريةِ.
وانتهى النزاعُ الأولُ في العام 1996م، حيث شاركَ مسخادوف في المفاوضات التي دارت معَ ممثِّلي الحكومة الفيدرالية الروسية في مدينة نزران في يونيه 1996م، وفي مدينة نوفيي أتاجي خلالَ الفترة من 28 يونيه، وحتى 4 يوليه 1996م، ثم انتُخب أصْلان مسخادوف رئيسًا للشيشانِ.

العام الهجري : 1417 الشهر القمري : شوال العام الميلادي : 1997
تفاصيل الحدث:

أَعْلن السوريون الإضرابَ الشامل في قرى ومدن الجولانِ؛ وذلك احتجاجًا منهم على فرض القانون الإسرائيليِّ على الجولانِ السورية المحتلَّةِ.
ويرجِعُ هذا القانون إلى تاريخ 14/12/1981م، حيث أقرَّت الكنيست الإسرائيلية تطبيقَ القانون الإسرائيلي على الجولانِ المحتلِّ، واعتبار سكانه مواطنينَ إسرائيليِّينَ، وسُمِّيَ القانون آنذاك بـ"قانون الجولان"، وقد قوبلَ هذا القانونُ بالرفض من قِبَل الأمم المتحدة، واعتبرَتْه قانونًا غيرَ شرعي.

العام الهجري : 1418 الشهر القمري : محرم العام الميلادي : 1997
تفاصيل الحدث:

وُلد محمد خاتمي في مدينة أردكان في إيرانَ، نشأ خاتمي في كنَف أسرةٍ تُركمانيةٍ مُتديِّنةٍ، ودخلَ مدرسةَ قُمَّ الدينيةَ عامَ 1961م، بعد إنهائه دراستَه الابتدائية، ودرس الفلسفةَ، وحصلَ على إجازة البكالوريوس في الفلسفة من جامعة أصفهانَ، واستكملَ دراستَه الدينيةَ بعد ذلك في معهد قُمَّ، وفي العام 1970م عاد ليدرسَ العلوم التربوية في جامعة طهرانَ، وعاد بعدَها إلى قُمَّ لدراسة علم الاجتهاد.
في عهد الشاه كان لخاتمي نشاطاتٌ سياسيةٌ معارضةٌ، فشارَكَ في نشر البيانات الصادرة عن مؤسس الجمهورية الإيرانية آية الله الخُميني، كان عضوًا ناشطًا في اتحاد الطلبة في الجامعة، كما أنَّه كان قريبًا من محمد منتظري وأحمد الخُميني، كما أنه ترَأَّس مركزَ هامبورج الإسلامي في ألمانيا في المدةِ التي سبَقَت انتصار الثورة في إيرانَ عامَ 1979م.
وتمَّ انتخابُ خاتمي ليكونَ خامسَ رئيسٍ للجمهورية.

العام الهجري : 1418 الشهر القمري : صفر العام الميلادي : 1997
تفاصيل الحدث:

تقدَّمت وزارة الخارجية الأمريكية بمشروعٍ لتخصيص 100 مليون دولار، وذلك لنقلِ السفارة الأمريكية في إسرائيلَ إلى القُدسِ، وذلك بعد موافَقةِ مجلسِ النوَّابِ الأمريكي على الاعترافِ بالقُدسِ عاصمةً موَحَّدةً لإسرائيلَ، بأغلبية عُظْمى.

العام الهجري : 1418 الشهر القمري : ربيع الآخر العام الميلادي : 1997
تفاصيل الحدث:

نشأ محمود شاكر في بيتِ عِلمٍ؛ فأبوه كان شيخًا لعُلماء الإسكندرية، وتولَّى منصبَ وكيلِ الأزهر لمدة خمس سنواتٍ (1909م-1913م)، واشتغل بالعملِ الوطني، وكان من خُطباءِ ثورةِ 1919م، وأخوه العلَّامةُ أحمد شاكر واحدٌ من كِبار مُحَدِّثي العصر، وله مؤلَّفاتٌ وتحقيقاتٌ مشهورةٌ ومُتداوَلة.
انصرف محمود شاكر -وهو أصغرُ إخوتِه- إلى التعليم المدَني، فالتحق بالمدارس الابتدائية والثانوية، وكان شغوفًا بتعلُّمِ الإنجليزية والرياضيات، ثم تعلَّق بدراسة الأدب وقراءة عيونِه، وحفِظَ وهو فتًى صغيرٌ ديوانَ المتنبي كاملًا، وحضَرَ دروسَ الأدب التي كان يُلْقيها الشيخ المَرْصَفيُّ في جامعِ السلطانِ برقوق، وقرأ عليه في بيته: الكاملَ للمُبَرِّد، والحماسةَ لأبي تمَّامٍ، وبعد حصوله على شهادة البكالوريا (الثانوية العامة) من القسم العِلمي سنةَ 1925م فضَّلَ أنْ يَدرُسَ العربية في كلية الآدابِ.
وفي الجامعة استمعَ شاكرٌ لمحاضرات طه حسين عن الشِّعرِ الجاهلي، وهى التي عُرفت بكتاب "في الشِّعر الجاهلي"، وكم كانت صدمتُه حينَ ادَّعى طه حسين أن الشِّعرَ الجاهلي مُنتَحَلٌ، وأنه كذبٌ مُلفَّق، وضاعَف من شدَّةِ هذه الصدمة أنَّ ما سمِعَه من المحاضر الكبير سبَقَ له أنْ قرأه بحذافيره في مَجلَّة استشراقيةٍ بقلم المستشرِق الإنجليزي مرجليوث؛ فترك الجامعةَ غيرَ آسفٍ عليها وهو في السَّنة الثانية، ولم تُفلحِ المحاولاتُ التي بذلها أساتذتُه وأهلُه في إقناعه بالرُّجوع، وسافَرَ إلى الحجاز سنةَ 1928م مُهاجرًا، وأنشأ هناك مدرسةً ابتدائيةً عمِلَ مديرًا لها، حتى استدعاه والدُه الشيخ، فعاد إلى القاهرة.
وبعد عودته سنةَ 1929م، انصرفَ إلى قراءة الأدب ومطالعةِ دواوينِ شُعراءِ العربية على اختلافِ عصورهم، حتى صارتْ له مَلَكةٌ في تذوق الشعرِ، والتفرِقة بين نَظْمه وأساليبه، وبدأ ينشُرُ بعض قصائده الرومانسية في مَجلتَيِ "الفتح" و"الزهراء" لمحب الدِّين الخطيب، واتصل بأحمد تيمور، وأحمد زكي باشا، والخضر حسين، ومصطفى صادق الرافعي الذي ارتبط بصداقةٍ خاصةٍ معه، ولم يكُنْ شاكرٌ معروفًا بين الناس قبلَ تأليفه كتابه "المتنبي".
وفي ندواته الفِكرية في بيته كان يُعارضُ عبد الناصر عَلانيةً، ويسخَرُ من رجالات الثورة، ويستنكِرُ ما يحدُث للأبرياء في السجون من تعذيبٍ وإيذاءٍ، وكان يفعَل ذلك أمام زوَّاره، ومن بينهم مَن يشغَل منصب الوزارة، ونتيجةً لذلك لم يسلَمْ شاكرٌ من بطشِ السُّلْطة، فألقت القبضَ عليه سنةَ 1959م، وبَقيَ رَهنَ السجن 9 أشهرٍ، حتى تدخَّلت شخصياتٌ عربية، فأُفرج عنه، وعاد لمواصَلة نشاطه في تحقيق كتاب تفسير الطبريِّ الذي بدأ في نَشرِه من قبلُ، وانتظمت ندوته مرةً أُخرى، ثم أُلقيَ به في غياهبِ السجن سنتينِ وأربعةَ أشهرٍ من آخِرِ شهرِ أغسطس سنةَ 1965م، حتى آخرِ شهر ديسمبر سنةَ 1967م.
وفي أُخْريات عُمرِه نال جائزةَ الدولة التقديريَّة في الأدب سنةَ 1981م، ثم جائزةَ الملكِ فَيْصلٍ في الأدب العربي عامَ 1984م، وفي أثناء ذلك اختير عضوًا في مجمَع اللُّغة العربية بدِمَشقَ، ثم بالقاهرة، وتُوفيَ يومَ الخميس الموافِقِ 3 من ربيعٍ الآخِرِ 1418ه.

العام الهجري : 1418 الشهر القمري : ربيع الآخر العام الميلادي : 1997
تفاصيل الحدث:

قام التحالفُ الشماليُّ المعارضُ لحركة طالبان بتعيينِ بُرهان الدين ربَّاني رئيسًا لأفغانستانَ، وهو ثاني رئيس في كابولَ بعد سقوطِ الحكم الشيوعي فيها في إبريل 1992م، وكان قد خرج من كابول في 26 سبتمبر 1996م، على يد حركة طالبان، وظلَّ ينتقلُ في ولايات الشمال التابعةِ له. ويُعَدُّ ربَّاني أحدَ أبرز زعماء تحالُف المعارَضة الشمالي السياسيِّين، والمعارِض لطالبان.
ربَّاني من مواليد 1940م في مدينة فيض آباد مركز ولاية بدخشان، يَنتمي إلى قبيلةِ اليفتليين ذاتِ العِرقية الطاجيكية السُّنية، التحقَ بـمدرسة أبي حنيفة بكابول، وبعد تخرُّجه من المدرسة انضمَّ إلى جامعة "كابول" في كلية الشريعة عام 1960م، وتخرَّج فيها عامَ 1963م، وعُيِّن مدرسًا بها في عام 1966م، والتحق بجامعة الأزهر، وحصل منها على درجة الماجستير في الفلسفة الإسلامية، وعاد بها إلى جامعة كابول ليدرسَ الشريعة الإسلامية، واختارته الجمعية الإسلامية ليكونَ رئيسًا لها عام 1972م، وفي عام 1974م، حاوَلَت الشرطة الأفغانية اعتقالَه من داخل الحرم الجامعي، ولكنْ نجح في الهروب إلى الريف بمساعدة الطلبة.
لم يحظَ ربَّاني بآراء الناخِبينَ لقيادة الحركة الإسلامية في الانتخابات التي أُجْريت خارجَ أفغانستانَ عامَ 1977م، وهو ما أدَّى إلى انشقاق في الحركة الإسلامية التي انقسَمَت إلى حِزْبينِ: "الحزب الإسلامي" الذي كان يقودُه حكمتيار، و"الجمعية الإسلامية" التي كان يقودُها ربَّاني.

العام الهجري : 1418 الشهر القمري : رمضان العام الميلادي : 1998
تفاصيل الحدث:

وُلد أبو الحسن النِّدْوي بقرية تكية، مديرية رائي بريلي، بالهندِ عام 1332هـ/ 1913م، وتعلَّم في دار العلومِ بالهندِ (ندوة العلماء)، والتحق بمدرسة الشيخ أحمد علي في لاهور، حيث تخصَّص في علم التفسير، كان الشيخ ماتُريديًّا نشيطًا للعمل الإسلامي، سواءٌ في الهند، أو خارجَها، وقد شارَكَ -رحمه الله- في عدد من المؤسَّسات والجمعيات الإسلامية، ومنها تأسيسُ المجمَع العِلمي بالهندِ، وتأسيس رابطة الأدب الإسلامي، كما أنَّه عضوُ مجمَع اللغة العربية بدِمَشق، وعضوُ المجلس التنفيذي لمعهد ديوبند، ورئيس مجلس أمناء مركز أوكسفورد للدراسات الإسلامية، ويُعَدُّ من أشهَرِ العُلماء المسلمينَ في الهندِ، وله كتاباتٌ وإسهاماتٌ عديدةٌ في الفكر الإسلامي، فله من الكتب: ((موقف الإسلام من الحضارة الغربية))، ((السيرة النبوية))، ((من روائع إقبال))، ((نظرات في الأدب))، ((من رجالات الدعوة))، ((قصص النبي صلى الله عليه وسلم للأطفال))، وبلغ مجموع مؤلَّفاته وتَرْجماته 700 عنوانًا، منها 177 عنوانًا بالعربية، وقد تُرجم عددٌ من مؤلَّفاته إلى الإنجليزية، والفرنسية، والتركية، والبنغالية، والإندونيسية، وغيرها من لغات الشعوب الإسلامية الأخرى، وكانت وَفاتُه -رحمه الله- يومَ الجمُعة في شهر رمضانَ المبارك أثناءَ اعتكافِه بمسجِدِ قَريتِه "تكية" بمديرية "راي باريلي" في شمال الهندِ، وجرى دَفنُه مساءَ نفس اليوم في مَقبرةِ أُسرته بالقرية في حضورِ الأقاربِ، والأهالي، وبعض مسؤولي ندوة العلماء التي ظلَّ مرتبِطًا بها طيلةَ حياتِه الحافلة بالدعوة طوالَ 86 عامًا.

العام الهجري : 1419 العام الميلادي : 1998
تفاصيل الحدث:

وقَّعه عرفات ونتنياهو في 23 أكتوبر، وتضمَّن الانسحابَ الإسرائيليَّ من 13% من أراضي الضفة، وإطلاق سَراح بِضعِ مئات من أصل 3000 مُعتَقَل سياسي فِلَسْطيني، والسماح بتشغيل مطار غزَّةَ، والسماح بطريق آمِنٍ بين الضفة والقطاع، واتخذ هذا الاتفاق شكلًا أمنيًّا أكثرَ تشددًا؛ إذ كان شرط تنفيذه أن يُصَعِّد الطرفُ الفِلَسْطيني جهودَه ضدَّ المعارَضة الفِلَسْطينية، ويُصادرَ الأسلحة بناءً على خُطة أمنية مجدوَلة، بإشراف المخابرات الأمريكية، وفي نوفمبر 1998م انسحَبَ اليهودُ من 34 بلدةً، وأُفرج عن 250 مُعتَقَلًا، وأُوقِف تنفيذُ الاتفاقية في 20 ديسمبر 1998.

العام الهجري : 1419 العام الميلادي : 1998
تفاصيل الحدث:

قامت القواتُ والميليشيات الصربيةُ والكُرواتيةُ بعمليات وَحشيةٍ ضدَّ مُسلِمي البوسنة والهرسك وكوسوفو، باسم التطهير العِرقي، حيث اجتاحَ الصربُ أراضيَ البوسنة ومدنَها؛ لتنفيذ خُطتهم، للاستيلاء على أراضي هذه الجمهورية، وطرد المسلِمينَ منها، حتى تكون خالصةً فقطْ للصربِ، ومن أجْل ذلك ارتكَبَ الصربيونَ صُنوفًا من أبشعِ الجرائمِ التي لم يشهَدْ لها تاريخُ أوروبا مثيلًا منَ القتلِ والظلم، والدمار، والاغتصاب، فقَتَلوا أكثَرَ من 300 ألفِ شخصٍ من مسلِمي البوسنة، وطَرَدوا وشرَّدوا أكثَرَ من ثلاثةِ ملايينِ مسلمٍ، هَرَبوا إلى دول مجاوِرةٍ في النمسا، والمجر، وكرواتيا، وسلوفينيا، وألمانيا، تاركينَ أراضيَهم وأموالَهم وأهاليَهم، كما هَدَموا بالمدافع والطائرات الكثيرَ من مدنِ المسلمين وقُراهم، مُستهدِفين إزالةَ كلِّ الآثار والمعالم التاريخية، التي تُثبِتُ الهُويَّةَ الإسلامية لهذه البلاد وأهلها عبرَ التاريخ، فهَدَموا المساجدَ، وحَرَقوا عددًا من المكتبات، منها مكتبةُ سيراييفو التي كانت تضمُّ مخطوطاتٍ تاريخيةٍ ترجِعُ إلى العهد العثماني، ومكتبة خسرو بك، والتي تحوي أكثر من 9000 مخطوطةٍ إسلاميةٍ، إضافةً إلى 3000 وثيقةٍ تركيةٍ، وأكثَرَ من 10.000 كتابٍ.
وفوقَ كلِّ ذلك مارست الحكومةُ الكرواتيةُ ضُغوطًا على مئاتِ الآلاف من اللاجِئين المسلِمين، لكي يُهاجِروا منها إلى بُلدانٍ إسلاميةٍ مثلِ باكستانَ وماليزيا، كما منَعَ الصِّربُ قوافلَ الإغاثة من دُخولها، ومن دخول كوسوفو.

العام الهجري : 1419 الشهر القمري : صفر العام الميلادي : 1998
تفاصيل الحدث:

وُلد الشيخ محمد متولي الشعراوي في 15 إبريل عامَ 1911م بقرية دقادوسَ مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، وحفِظَ القرآنَ الكريمَ في الحاديةَ عَشْرةَ من عُمرِه. وفي عام 1916م التحَقَ بمعهدِ الزقازيق الابتدائي الأزهري، وأظهَرَ نبوغًا منذُ الصغَرِ في حِفظِه للشعرِ والمأثورِ من القول والحِكَم، ثم حصَلَ على الشهادة الابتدائية الأزهرية سنةَ 1923م، ودخَلَ المعهدَ الثانوي، وزاد اهتمامُه بالشعرِ والأدَبِ، وحَظِيَ بمكانةٍ خاصَّةٍ بينَ زملائه، فاختاروه رئيسًا لاتحاد الطلبةِ، ورئيسًا لجمعية الأدباءِ بالزقازيق، التحَقَ الشعراوي بكلية اللغة العربية سنةَ 1937م، وانشغَلَ بالحركة الوطنية، والحركة الأزهرية، فثورةُ سنةِ 1919م اندلَعت من الأزهر، ومن الأزهرِ خرَجَت المنشوراتُ التي تُعبِّرُ عن سُخطِ المصريين ضدَّ الإنجليز المحتلِّين، فكان الشيخ يزحَفُ هو وزملاؤُه إلى ساحاتِ الأزهرِ وأرْوِقَتِه، ويُلْقي بالخُطَب ممَّا عرَّضه للاعتقال أكثرَ من مرةٍ، وكان وقتَها رئيسًا لاتحاد الطلبةِ، تخرَّجَ الشيخُ عامَ 1940م، وحصل على العالِميَّةِ معَ إجازةِ التدريس عامَ 1943م. بعد تخرُّجِه عُيِّنَ الشعراوي في المعهد الديني بطنطا، ثم انتقلَ بعد ذلك إلى المعهدِ الديني بالزقازيق، ثم المعهدِ الديني بالإسكندريةِ، ثم انتقلَ إلى العمل في السعودية عامَ 1950م؛ ليعمَلَ أستاذًا للشريعة بجامعة أُمِّ القُرى، ثم عُيِّنَ بعد ذلك في القاهرة مديرًا لمكتب شيخ الأزهر الشيخ حسن مأمون، ثم سافَرَ بعد ذلك الشيخ الشعراوي إلى الجزائر رئيسًا لبَعثة الأزهر هناك، ومكَثَ بالجزائر حوالَيْ سبعِ سَنواتٍ قضاها في التدريس، وأثناءَ وُجوده في الجزائر حدَثت نكسةُ يونيو 1967م، ثم عاد الشيخ الشعراوي إلى القاهرة، وعُيِّنَ مديرًا لأوقاف محافظة الغربية فترةً، ثم وكيلًا للدعوة والفِكر، ثم وكيلًا للأزهر، ثم عاد ثانيةً إلى المملكة العربية السعودية، حيث قام بالتدريس في جامعة الملك عبد العزيز، وفي نوفمبر 1976م اختار السيد ممدوح سالم رئيس الوزراء آنَذاكَ أعضاءَ وزارتِه، وأسنَدَ إلى الشيخ الشعراوي وزارةَ الأوقاف وشؤون الأزهر، فظلَّ في الوزارة حتى أكتوبر عام 1978م. وفي سنةِ 1987م اختير عضوًا بمجمَع اللغة العربية (مجمَع الخالدينَ)، واختارته رابطةُ العالَم الإسلامي بمكَّة المكرَّمة عضوًا بالهيئة التأسيسية لمؤتمر الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، والسُّنة النبوية.