الموسوعة التاريخية

عدد النتائج ( 3066 ). زمن البحث بالثانية ( 0.006 )

العام الهجري : 1426 الشهر القمري : رجب العام الميلادي : 2005
تفاصيل الحدث:

تُوفيَ الداعيةُ الإسلاميُّ الشهيرُ أحمد ديدات، بعد أنْ قَضى سنواتٍ عديدةً على فراش المرضِ، في مدينة (ديربان)، وكان قد قدَّم خِدْماتٍ جليلةً للإسلام في مجال الدعوة إلى الله، واشتَهَر بمناظراتِه للنصارى، ومحاضراتِه حولَ تناقُض الإنجيل (الموجود حاليًّا بين أيدي النصارى)، ممَّا أدَّى إلى إسلام عدد كبيرٍ على يدَيْه، وأُصيب الشيخ ديدات بمرض عُضالٍ منذُ عام 1996م، أجبره على لزوم الفراش، وقد أحدث دويًّا هائلًا في الغرب بمناظراتِه الشهيرةِ التي ذاعت منذُ منتصف الثمانينيَّات مع القِسِّ جيمي سوكرت عامَ 1981م، وما زال صداها يتردَّدُ حتى اليوم، ممَّا دفع الكنيسةَ ومراكزَ الدراسات التابعة لها، والعديدَ من الجامعات في الغرب لتخصيص قسم خاصٍّ من مكتباتها لمناظرات ديدات، وكتبه، وإخضاعها للبحث والدراسة، ورغم إصابة الداعية الكبير بشلل تامٍّ في كلِّ جسدِه -عدا دماغه- ولزومه الفراش منذُ عام 1996م، فإنَّ ديدات واصَلَ دعوتَه من خلال الرسائل، والتي تتدفَّق عليه يوميًّا من جميع أنحاء العالمِ، ويصِلُ في المتوسط إلى 500 رسالةٍ يوميةٍ، سواءٌ بالهاتف، أو الفاكس، أو عبرَ الإنترنت، والبريد، وأسَّس الشيخُ المركزَ العالميَّ للدعوة الإسلامية في ديربان، ووزَّع من خلاله أكثرَ من 20 مليونِ نُسخةٍ من كتبه، وأشرطتِه السمعية مجانًا، وقد دخل في الإسلام المئات من أبناء بلده جنوب أفريقيا، بينهم عددٌ كبيرٌ من المُنَصِّرين بفضلِ اللهِ تعالى، ثم بفضلِ مجهوداته في مجال الدعوة، ومن أهمِّ كُتبِه: ((الاختيار بين الإسلام والمسيحية))، وكتاب ((هل الكتاب المقدَّس كلام الله؟))، و((القرآن معجزة المعجزات))، و((ماذا يقول الكتاب المقدَّس عن محمد؟))، و((مسألة صلب المسيح بين الحقيقة والافتراء)).

العام الهجري : 1389 الشهر القمري : جمادى الآخرة العام الميلادي : 1969
تفاصيل الحدث:

إنَّ مِن أهدافِ اليهود إزالةَ المسجد الأقصى ومسجد الصَّخرة؛ لإقامةِ هيكلِ سليمانَ المزعومِ الذي يدَّعون زُورًا وبهتانًا أنَّه كان مُقامًا في نفسِ مكان المسجد، وأنَّ بناءه هو السَّبيلُ لظهور مسيحِهم المنتظَرِ الذي يدَّعون أنَّهم سيقتلون العالَم أجمعَ معه، فكان من تخطيطِهم إحراقُ المسجدِ مِن أجْلِ هَدمِه؛ فقامت السُّلطاتُ اليهودية ُبهدمِ العقاراتِ الملاصقة للمسجد الأقصى، ثم قامت بنَسفِ جميع المباني العربية المجاوِرة، واحتلَّت بقوةٍ بابَ المغاربة وسَمَحت لليهود بإقامةِ صَلَواتهم في المسجد، ثمَّ قامت بعد ذلك بتدريبِ بعض الأفراد وزوَّدتهم بما يلزم لافتعالِ حريق في المسجد الأقصى، فقام في 7 جمادى الآخرة / 21 آب (أغسطس) بعضُ اليهود المجرمين بإضرامِ النار في داخِلِ المسجد الأقصى وسَطْحِه وعِدَّة مناطق منه، وتظاهرت السلطاتُ اليهوديةُ في البداية أنَّها لا علاقةَ لها بالأمر، فتباطأت بشكلٍ ظاهرٍ في عمليات الإطفاء، وهَبَّ الفلسطينيون لإطفاءِ الحريق وجاءت سياراتُ الإطفاء من رام الله والخليل للإطفاء، وقَطَعت شركةُ كهرباء القُدس التيَّارَ حتى لا يتفاقمَ الأمرُ حتى استطاع الأهالي إطفاء الحريق، وأعلن الشيخ حلمي المحتسب رئيسُ الهيئة الإسلامية بالقدس أنَّ الاعتداءَ كان من قِبَلِ السلطات اليهودية، ونُشِرَ تقريرٌ مفصَّل في القدس عن الحريق وافتعاله.

العام الهجري : 89 العام الميلادي : 707
تفاصيل الحدث:

لمَّا وَصَل موسى إلى أفريقيا وبها صالِحٌ الذي اسْتَخْلَفَه حَسَّانُ على أفريقيا، وكان البَرْبَر قد طَمِعوا في البِلاد بعدَ مَسير حَسَّان عنها، فلمَّا وَصَل موسى عَزَل صالِحًا، وبَلَغَه أنَّ بأَطْرافِ البِلادِ قومًا خارجِين عن الطَّاعَة، فوَجَّه إليه ابنَه عبدَ الله فقاتَلَهم فظَفَر بهم، وسَبَى منهم ألفَ رَأسٍ، وسَيَّرَه في البَحرِ إلى جَزيرَة مَيُورْقَة، فنَهَبَها وغَنِمَ منها ما لا يُحْصَى وعاد سالِمًا، فوَجَّه ابنَه هارونَ إلى طائِفَة أُخرى فظَفَر بهم وسَبَى منهم نحوَ ذلك، وتَوَجَّه هو بِنَفسِه إلى طائِفَة أُخرى فغَنِمَ نحوَ ذلك، فبَلَغ الخُمُسُ سِتِّين ألف رَأسٍ مِن السَّبْيِ، ولم يَذكُر أَحَدٌ أنَّه سَمِعَ بِسَبْيٍ أَعظَم مِن هذا. ثمَّ قام موسى بن نُصَير بإخْلاءِ ما تَبَقَّى مِن قَواعِد للبِيزَنطيِّين على شَواطِئ تُونُس كما اسْتَعاد المَناطِق التي كان البَرْبَر قد انْتَزَعوها من المسلمين بعدَ فَتْحِها أوَّلَ مَرَّةَ، واهْتَمَّ موسى بِنَشرِ الإسلام بين البَرْبَر ومُسالَمَتِهم واسْتِمالَة رُؤوسِهم، لِيَضْمَن ألَّا يَنْزَعوا للثَّوْرَةِ مُجدَّدًا، فانْضَمَّ إلى جَيشِه الآلافُ منهم بعدَ إسلامِهِم.

العام الهجري : 340 الشهر القمري : شعبان العام الميلادي : 952
تفاصيل الحدث:

هو عُبيدُ الله بنُ الحسَنِ بنِ دلَّال بن دلهم، المعروفُ بأبي الحسَن الكَرخيِّ، أحدُ مشايخ الحنفيَّة المشهورين، ولد سنة 260 وسكن بغدادَ ودرَّسَ فِقهَ أبي حنيفة وانتَهَت إليه رئاسةُ أصحابه في البلاد، وكان متعبِّدًا صبورًا على الفقرِ عزوفًا عمَّا في أيدي الناس، ولكنه كان رأسًا في الاعتزالِ، وقد سمع الحديثَ مِن إسماعيلَ بنِ إسحاق القاضي، وروى عنه حَيوةُ وابنُ شاهين، وأصابه الفالج في آخر عمره، فاجتمع عنده بعضُ أصحابه وتشاوروا فيما بينهم أن يكتُبوا إلى سيفِ الدولة بن حمدان ليساعِدَه بشَيءٍ يستعينُ به في مرضه، فلمَّا عَلِمَ بذلك رفع رأسَه إلى السَّماءِ وقال: " اللهمَّ لا تجعَلْ رزقي إلَّا مِن حيثُ عَوَّدْتني ". فمات عَقِبَ ذلك قبل أن يصِلَ إليه ما أرسَلَ به سيفُ الدولة، وهو عشرةُ آلاف درهم، فتصَدَّقوا بها بعد وفاته، وقد توفِّيَ عن ثمانينَ سنة.

العام الهجري : 1391 العام الميلادي : 1971
تفاصيل الحدث:

بدَأ العملُ في بِناء السَّدِّ العالي في 10 / 7 / 1379هـ / 9 يناير1960م، وتَمَّ الانتهاءُ مِن تنفيذ المرحلةِ الأولى في 16 مايو 1964م، وانتهى تَنفيذ المرحلةِ الثانية في 15 يناير 1971م، والسَّدُّ العالي: هو سَدٌّ مائيٌّ على نَهر النِّيل في جَنوب مصرَ، أُنشِئَ في عهد جمالِ عبد الناصرِ، وشارك السُّوفيتُ في بِنائه. وقد ساعَد كثيرًا في التحكُّم في تدفُّقِ المياهِ، والتخفيفِ مِن آثار فَيضانِ النِّيل. ويُستخدَمُ لتوليدِ الكهرباء في مصرَ. ويَبلُغ طولُ السَّدِّ 3600 متر، وعرْضُ القاعدةِ 980 مترًا، وعرْضُ القمَّة 40 مترًا، والارتفاعُ 111 مترًا، وحجْمُ جِسم السَّدِّ 43 مليون متر مكعَّب مِن إسمنت وحديدٍ وموادَّ أُخرى، ويمكِن أن يَمُر خلالَ السدِّ تدفُّقٌ مائيٌّ يصِل إلى 11000 متر مكعَّب من الماء في الثانية الواحدةِ.

العام الهجري : 1415 الشهر القمري : جمادى الأولى العام الميلادي : 1994
تفاصيل الحدث:

بعدَ أنْ أَعلنت إيرانُ رسميًّا سيادتَها على جُزُر الإمارات في 16 يونيو 1993م، قامت مرةً أُخرى بإعلانها أنَّ جزرَ الإمارات ملكٌ لها إلى الأبدِ، ورفضت قرارَ المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية بإنهاء الوجودِ الإيراني في هذه الجزرِ، وهذه الجزر محلُّ النزاعِ هي: أبو موسى، وطنب الكبرى، وطنب الصغرى.

العام الهجري : 296 العام الميلادي : 908
تفاصيل الحدث:

كان آخِرَ مَن تولَّى من أمراء الأغالبةِ زيادةُ الله الثالثُ الذي قتل أباه وتولى بعده عام 290، لكنَّه كان منصرفًا إلى اللَّهوِ والمُجون، فقويَ أمرُ أبي عبدالله الشيعي الحُسَين بن أحمد بن زكريَّا الصنعاني الذي رحل إلى المغربِ بعد أن مهَّدَ له الطريقَ والدَّعوةَ فيها رجلانِ قبله، وكان بينه وبين بني الأغلَبِ حروبٌ، وكان الأحولُ بنُ إبراهيم الثاني الأغلبي- عمُّ زيادةِ الله- لأبي عبدالله الشيعي بالمرصاد, ولكِنَّ زيادةَ اللهِ قتَلَ عَمَّه الأحول، فقَوِيَ أمرُ أبي عبدالله الشيعي أكثَرَ، وجهرَ بالدَّعوةِ إلى المهدي، فلما أحس زيادةُ الله بالضَّعفِ آثَرَ الهروبَ، فجمع الأموالَ وهرب إلى مصرَ، ثم حاول دخولَ بغداد فلم يُؤذَنْ له، فرجع إلى مصر ووعدوه بأن يجمَعوا له الرجالَ والمالَ ليعودَ فيأخُذَ بثأره، فلما طال انتظارُه رحل إلى بيت المقدِسِ وسكن الرملة وتوفِّيَ فيها، فكانت مدَّةُ دولةِ الأغالبة مائةً واثنتي عشرة سنة.

العام الهجري : 305 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 918
تفاصيل الحدث:

هو سُليمانُ بنُ مُحمَّد بن أحمد أبو موسى النحوي الكوفيُّ المعروفُ بالحامضِ، وقد صَحِبَ ثعلبًا أربعين سنةً وخَلَفَه في حلقتِه, وكان أوحَدَ النَّاسِ في البيانِ واللُّغةِ والشِّعرِ، وكان قد أخذ عن البصريِّينَ وكان حسَنَ الوراقةِ في الضَّبطِ وكان يتعصَّبُ على البصريِّينَ فيما أخذَ عنهم، وإنما قيل له الحامِضُ؛ لشَراسةِ أخلاقِه، وأوصى بكتُبه لأبي فاتك المقتدري بخلًا بها أن تصيرَ إلى أحدٍ مِن أهل العلمِ، وصنَّف "غريبَ الحديثِ" و"خلق الإنسان" و"الوحوش" و"النبات" وكان ديِّنًا صالِحًا، روى عنه أبو عُمَرَ الزَّاهِدُ، وتوفي ببغداد، ودُفِن بباب التبن.

العام الهجري : 1024 الشهر القمري : شعبان العام الميلادي : 1615
تفاصيل الحدث:

هو محدِّث حلب شيخ الإسلام عمر بن عبد الوهاب العرضي، أوحدُ وقته في فنون الحديث والفقه والأدب، أخذ عن محمود البيلوني، ورضي الدين الحنبلي، وبه تخرج، ومن أفخر أسانيدِه روايتُه عن والده عبد الوهاب عن زكرياء عن ابن حجر، ومن أعظم مؤلفاته "شرح الشفاء" في أربعة أسفار ضخامٍ، سماه "فتح الغفار بما أكرم الله به نبيه المختار" اشتغل به نحو اثنتي عشرة سنة، وله "مناهج الوفا فيما تضمنه من الفوائد اسم المصطفى"، وله معجم كبير، وشرحٌ على ألفية السيوطي في الاصطلاح. كانت وفاته بحلب 16 شعبان.

العام الهجري : 1417 الشهر القمري : صفر العام الميلادي : 1996
تفاصيل الحدث:

حدَثَ إنفجارُ ضخم في مجمَّعِ الإسْكانِ بمدينة الخبر بالمملكة العربية السعودية الذي يَأْوي القواتِ العسكريةَ الأمريكيةَ العاملةَ في قاعدة الظهرانِ العسكريةِ الجويةِ، وقد نفَّذ الانفجارُ مجموعة من الشيعة الموالين لإيران بواسطة شاحنةٍ لنقلِ النفطِ مُفَخَّخة، ذهبَ ضحيته عَشَراتُ الأمريكيِّينَ.

العام الهجري : 1300 الشهر القمري : رجب العام الميلادي : 1883
تفاصيل الحدث:

هو الأميرُ عبدُ القادر ناصِرُ الدين بن محيي الدين الحسني المعروف بعبد القادر الجزائري, اشتهرَ بمناهضته للاحتلالِ الفرنسيِّ للجزائر. وُلِدَ في 23 رجب 1222هـ / مايو 1807م، بقرية "القيطنة" بوادي الحمام من منطقة معسكر "المغرب الأوسط" بالجزائر، ثم انتقل والِدُه إلى مدينة وهران. كان لوالِدِه محيي الدين صِدامٌ مع الحاكِمِ العثماني لمدينة "وهران"، وأدَّى هذا إلى تحديدِ إقامة الوالد في بيته، فاختار أن يخرُجَ من الجزائر كلها في رحلةٍ طويلة. وكان الإذنُ له بالخروج لفريضةِ الحَجِّ عام 1241هـ/ 1825م، فخرج مصطحبًا ابنَه عبدالقادر معه، وفي رحلتِهم للحجِّ تعَرَّفوا على الطريقة الشاذلية والقادرية، فالتَقَوا في دمشق وبغداد ببعض شيوخِ الطريقتين وقرؤوا كتُبَهم، ثمَّ عادوا إلى الجزائِرِ عام 1244هـ/ 1828م، فلمَّا تعَرَّضت الجزائرُ لحَملةٍ عسكرية فرنسية شرسة، وتمكَّنَت من احتلال العاصمة. بحث أهالي وعلماء "غريس" عن زعيمٍ يأخذ اللواء ويبايعونه على الجهادِ تحت قيادته، استقَرَّ الرأيُ على "محيي الدين الحسني" والدِ عبد القادر، وعَرَضوا عليه الأمر، ولكِنَّ الرجل اعتذر عن الإمارة وقَبِلَ قيادة الجهاد، فأرسلوا إلى صاحبِ المغرب الأقصى ليكونوا تحت إمارته، فقَبِلَ السلطان "عبد الرحمن بن هشام" سلطان المغرب، وأرسل ابنَ عمه "علي بن سليمان" ليكونَ أميرًا على وهران، وقبل أن تستقِرَّ الأمور تدخَّلَت فرنسا مهَدِّدةً سلطان المغرب بالحرب، فانسحَبَ السلطان واستدعى ابنَ عَمِّه فعاد، ولَمَّا كان محيي الدين قد رضِيَ بمسؤولية القيادة العسكرية، والتفَّتْ حوله الجموعُ مِن جديد، وخاصةً أنَّه حقَّق عدَّةَ انتصاراتٍ على العدوِّ، وكان عبد القادر على رأس الجيشِ في كثير من هذه الانتصارات، اقترح الوالِدُ أن يتقدم "عبد القادر" لهذا المنصِبِ، فقَبِلَ الحاضرون، وقبل الشابُّ ذلك، وتمت البيعةُ، ولقبه والده بـ "ناصر الدين" واقترحوا عليه أن يكون "سلطانًا" ولكنه اختار لقب "الأمير"، وبذلك خرج إلى الوجود "الأمير عبد القادر ناصر الدين بن محيي الدين الحسني"، وكان ذلك في 13 رجب 1248هـ الموافق 20 نوفمبر 1832. فلمَّا بايعه الجزائريون وولَّوه القيامَ بأمرِ الجهاد، نهَضَ بهم، وقاتَلَ الفرنسيين خمسةَ عشر عامًا، ضرب في أثنائها نقودًا سَمَّاها " المحمَّدية " وأنشأ معامِلَ للأسلحة والأدوات الحربية وملابِسِ الجند. وعَقَدت فرنسا اتفاقيةَ هدنة معه، وهي اتفاقية "دي ميشيل" في عام 1834، وبهذه الاتفاقية اعترفت فرنسا بدولة الأميرِ عبد القادر، وبذلك بدأ الأميرُ يتَّجِهُ إلى أحوال البلاد وتنظيم شؤونها. وقبل أن يمُرَّ عام على الاتفاقية نقضَ القائد الفرنسي الهدنةَ، وناصره في هذه المرة بعضُ القبائل في مواجهةِ الأمير عبد القادر، ونادى الأميرُ في قومِه بالجهادِ ونَظَّم الجميعُ صُفوفَ القتال، حتى نجح في إحراز النصر؛ مما أجبر الفرنسيين على عقد معاهدةِ هُدنةٍ جديدة عُرفت باسم "معاهد تافنة" في عام 1837م. وعاد الأميرُ لإصلاح حال بلاده وترميم ما أحدَثَته المعارك بالحصون والقلاع، وتنظيم شؤون البلاد، ثمَّ كرر الفرنسيون نقضَ المعاهدة في عام 1839م، ورأى بعد حينٍ أنَّ من الصواب الجنوحَ للسِّلمِ، وشاور أعيانَ المجاهِدينَ في ذلك، لكِنَّ الفرنسيين أسَرُوه سنة 1263هـ/1847م وأنهَوا دورَه القياديَّ، توفي رحمه الله ليلة 19 رجب عام 1300هـ، 1883م عن عمر يناهز 76 عامًا. 

العام الهجري : 1359 الشهر القمري : رمضان العام الميلادي : 1940
تفاصيل الحدث:

اندلعت نارُ الحرب العالمية الثانية في 17 رجب 1358هـ، ودخلت إيطاليا إلى جانب ألمانيا واليابان مقابِلَ إنجلترا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، ومعنى ذلك أن أرضَ ليبيا ستكون ساحةَ صراع بين الأطراف المتخاصِمة؛ فأرضُها مُحتلَّة من قِبَل إيطاليا، بينما إنجلترا محتَّلةٌ الأراضي التي تحدُّها من الشَّرقِ، وهي مصر. وفرنسا تحتَلُّ الأراضي التي تحدُّها من الغرب والجنوب، وهي: تونس والجزائر وتشاد والنيجر، وكان الأسطول الإنجليزي له قوَّتُه في البحر المتوسط، ثم يأتي بعده الأسطول الفرنسي، وإيطاليا لها سواحِلُ ممتدة في وسط البحر، فلما انتصر الألمانُ على فرنسا واستطاعوا احتلالَها وسيطروا على معظَمِ أوربا حاولوا النزول إلى إنجلترا ففشلوا، فأرادوا نقلَ المعركة إلى البحر المتوسط لضرب مواقع الإنجليز المهمَّة واحتلالها، وهي: جبل طارق ومالطة وقبرص والإسكندرية، فالتقى هتلر الألماني مع موسوليني الإيطالي في برينير في رمضان 1359هـ / أكتوبر 1940م وأعلمه بنقلِ المعركة إلى البحر المتوسط، فبدأ الطليان الهجومَ على مصرَ مِن ليبيا، واستطاعوا دخولها ولم يمضِ أكثَرُ من شهرين حتى وصلوا إلى موقع سيدي براني، وبعد شهرين آخرين قام الإنجليز ومعهم الأستراليون بهجوم كاسح والتقوا بالإيطاليين حتى بنغازي غيرَ أن الألمان والطليان بقيادة رومل قاموا بهجومٍ معاكِسٍ أجبروا فيه الإنجليزَ على الرجوع إلى حدود مصر في عام 1360هـ / حزيران 1941م ثم تابع سيرَه إلى الإسكندرية غيرَ أنه توقف في موقع العلمين، وبذلك وصل الألمان والطليان إلى ذِروةِ تفوُّقِهم.

العام الهجري : 1338 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 1920
تفاصيل الحدث:

أعلن المؤتمرُ الوطني في تركيا بعد الهزيمة في الحرب العالمية الأولى"الميثاق الوطني" الذي تضمَّن عِدَّةَ مبادئ تشمل: حقَّ تقرير المصير. تأمينَ القسطنطينية، فتحَ المضايق، حقوقَ الأقليَّات. إلغاءَ الامتيازات الأجنبية. وقد يلاحَظُ أنَّه يحتوي على الحد الأدنى من شروط السلام التي وافقت عليها تركيا في معاهدة السلام التي ستنتهي بها الحربُ العالمية الأولى. ومن بين القراراتِ التي خرجت من الاجتماع وخاصة اعتماد الميثاق الوطني "التذكار الوطني" الذي أعِدَّ مِن قِبَل مصطفي كمال أتاتورك مسبقًا في جلسة سرية بجهود مكثَّفة لنواب أعضاء جمعية قانون الدفاع في يناير 1920م، ثم أُعلِنَت الجمهورية في فبراير، وقد شكَّلت حدود تركيا وفقًا لمبادئ الميثاق الوطني إلى حدٍّ كبير.

العام الهجري : 1351 العام الميلادي : 1932
تفاصيل الحدث:

في الثالث من أكتوبر تمَّ إعلانُ استقلال العراق ودخولُه عصبة الأمم بموجِبِ المعاهدة البريطانية العراقية 1922م، التي تم تصديقها 1924م، ثم تعديلها عام 1927م، وتصديقُها من قِبَل مجلس الوزراء سنة 1930م إلا أنَّ الاستقلال لم يكن مكتَمِلًا؛ لأنَّ المعاهدة التي وُضِعَت له كان الغرضُ منها وضْعَ صيغة بديلة عن صَكِّ الانتداب، وقد واجهت معارضةً من الشعب العراقي ومقاومةً مسلحة. بموجِبِ هذه المعاهدة يعتبر العراقُ أوَّلَ دولة عربية مُنِحَت الاستقلال عن دولة الانتداب إلَّا أن هذا الاستقلال شكليٌّ وغيرُ مكتمل لاستمرار بريطانيا في فَرضِ سيطرتها على العراق بشكلٍ غيرِ مباشرٍ سواء عن طريق بنود المعاهدة البديلة عن الانتداب، أو عن طريق الصراع السياسي بين الطبقات الاجتماعية السياسية والعسكرية.

العام الهجري : 1374 الشهر القمري : رجب العام الميلادي : 1955
تفاصيل الحدث:

اقترحت أمريكا على إنجلترا أن تشكِّلَ أحلافًا عسكرية من الدوَلِ المحيطة بروسيا على أن تكونَ إنجلترا وأمريكا أعضاءً فيها؛ ليتمَكَّنوا من التدخُّلِ وقتما شاؤوا، واقترحت إنجلترا أن يكون المكانُ بغدادَ، فبدأت ولادة حلف بغداد، ودُعِيت له عدةُ دول غيرَ أنَّ بَعضَها رفض الحلف، وأخذ السياسيون ورجال التخطيط والمخابرات يتردَّدون على بغداد؛ من أجل الحلف وترتيباته اللازمة، وأخذوا يتَّصِلون بمن يقَعُ عليهم الاختيار. ووقَفَت سوريا ومصر والسعودية موقِفَ المعارض، ثم انضَمَّت بريطانيا للحِلفِ ثم باكستان ثم إيران، فعُزِل العراق بذلك عن بقية الدول العربية؛ مما أدى إلى توجيه النقد من قِبَلِ أحزاب المعارضة لحكومة نوري السعيد الذي كان وقتها رئيس الوزراء للحكومة العراقية.