الموسوعة التاريخية

عدد النتائج ( 1185 ). زمن البحث بالثانية ( 0.005 )

العام الهجري : 1399 الشهر القمري : محرم العام الميلادي : 1978
تفاصيل الحدث:

هو محمد إبراهيم بوخروبة، المعروفُ باسم هواري بومدين زعيم أمازيغي رئيسُ الجزائر. وهو ابنُ فلاحٍ بسيطٍ من عائلة كبيرةِ العددِ ومتواضعة الحال تَنتمي إلى عرش بني فوغال التي نزحت من ولاية جيجل عندَ بداية الاحتلال الفرنسيِّ، وُلد سنة 1932في دوَّار بني عدي (العرعرة) على بُعد بضعةِ كيلومترات غرب قرية "قالمة" من قرى الشرقِ الجزائريِّ، وتعلَّم بها وبقسنطينةَ، والتحقَ في تلك الحِقبة بجامع الزيتونةِ الذي كان يقصِدُه العديدُ من الطلبة الجزائريين، وهو من أبرزِ رجالاتِ السياسةِ بالجزائر في النصف الثاني من القرن العشرين، أصبحَ أحدَ رموز حركة عدم الانحيازِ، ولعِبَ دورًا هامًّا على الساحةِ الإفريقية والعربية، وكان أول رئيسٍ من العالم الثالث تحدَّث في الأمم المتحدة عن نظام دوليٍّ جديدٍ، وقد رفض هواري بومدين خدمة العلَمِ الفرنسيِّ وفرَّ إلى تونس سنة 1949م. ومن تونسَ انتقل إلى القاهرةِ سنة 1950م حيث التحق بجامع الأزهر ودرس فيه وتفوَّق في دراسته. تولَّى بومدين الحكم في الجزائرِ بعد انقلابٍ عسكريٍّ من 19 يونيو 1965م إلى غاية ديسمبر 1978م. فتميَّزت فترة حكمِه بالازدهارِ في الجانب الزراعي، كما قام بتأميمِ المحروقاتِ الجزائرية (البترول)، وأقام أيضًا قواعدَ صناعيةً كبرى ما زالت تعمل إلى حد الساعةِ. وكان في أول الأمرِ رئيسًا لمجلس التصحيح الثوريِّ، تم انتخابه رئيسًا للجمهوريةِ الجزائريةِ عام 1975. مات بعد أن أصيب بمرض عضال في صباح الأربعاء 27 ديسمبر.

العام الهجري : 1439 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 2018
تفاصيل الحدث:

أبو بَكرٍ جابرُ بنُ موسى بنِ عبدِ القادرِ بنِ جابرٍ المعروفُ بـ (أبو بكرٍ الجَزائريُّ). ولِدَ في قريةِ ليوة القريبةِ من طولقةَ، التي تقعُ اليومَ في ولايةِ بسكرةَ جنوب بلادِ الجزائرِ عامَ 1921م، وفي بلدتِه نشأَ وتلقَّى علومَه الأوليَّةَ، وبدأ بحِفظِ القرآنِ الكريمِ وبعضِ المتونِ في اللغةِ والفقهِ المالكيِّ، ثم انتقَلَ إلى مدينةِ بسكرةَ، ودرَس على مشايخِها جملةً من العلومِ النقليَّةِ والعقليَّةِ التي أهَّلَتْه للتدريسِ في إحدى المدارسِ الأهليَّةِ، ثمَّ ارتحَلَ مع أسرَتِه إلى المدينةِ المنورةِ، وفي المسجدِ النبويِّ الشريفِ استأنفَ طريقَه العِلْميَّ بالجلوسِ إلى حَلَقاتِ العلماءِ والمشايخِ؛ إذ حصَلَ بعدها على إجازةٍ من رئاسةِ القضاءِ بمكةَ المكرمةِ للتدريسِ في المسجدِ النَّبويِّ. فأصبحت له حَلْقةٌ يُدرِّسُ فيها تفسيرَ القرآنِ الكريم، والحديثَ الشريفَ، وغيرَ ذلك. عَمِلَ مُدرِّسًا في بعضِ مدارسِ وزارةِ المعارفِ، وفي دارِ الحديثِ في المدينةِ المُنوَّرةِ، وعندما فَتَحت الجامعةُ الإسلاميةُ أبوابَها عامَ 1380هـ كان من أوائلِ أساتذتِها والمدرِّسين فيها، وبقِيَ فيها حتى أحيلَ إلى التقاعدِ عامَ 1406هـ. له جهودٌ دَعْويَّةٌ في الكثيرِ من البلادِ التي زارها. تُوفِّيَ الشيخُ أبو بكرٍ الجزائريُّ عن عمرٍ ناهز 97 عامًا، وصُلِّي عليه صلاةَ الجنازةِ بعد ظهرِ يومِ وفاتِه في المسجِدِ النبويِّ الشريفِ، ووُورِيَ جُثمانُه في مقبرةِ البَقيعِ.
من أشهَرِ مُصنَّفاتِه: ((مِنهاجُ المُسلمِ))، و((أيسَرُ التفاسيرِ لكلامِ العليِّ الكبيرِ))، و((هذا الحبيبُ يا مُحِبُّ)).

العام الهجري : 16 الشهر القمري : صفر العام الميلادي : 637
تفاصيل الحدث:

كان انتِصارُ المسلمين في القادِسيَّة دافعًا لهم للاستمرار في زَحْفِهم نحو المدائنِ عاصِمَةِ الفُرْسِ، وسار سعدٌ بجُنودِه حتَّى وصَل إلى بَهُرَسِيرَ "المدائن الغَربيَّة" وكانت إحدى حواضِر فارِسَ، فنزَل سعدٌ قريبًا منها، وأرسَل مجموعةً مِن جُنودِه لاستِطلاعِ المَوقِف، وعاد الجُنودُ وهُم يَسوقون أَمامَهم آلافَ الفَلَّاحين، مِن أهلِ تلك المدينةِ. وحينما عَلِمَ شيرزارُ دَهْقانُ -أمير- ساباط بالأَمْرِ أرسَل إلى سعدِ يَطلُب منه إطلاقَ سَراحِ هؤلاء الفَلَّاحين، ويُخبِره أنَّهم ليسوا مُقاتِلين، وإنَّما هُم مُجرَّد مُزارِعين أُجَراء، وأنَّهم لم يُقاتلوا جُنودَه؛ فكتب سعدٌ إلى عُمَر يَعرِض عليه المَوقِف ويَسألُه المَشورةَ: إِنَّا وَرَدْنا بَهُرَسِيرَ بعدَ الذي لَقِينا فيما بين القادِسيَّة وبَهُرَسِيرَ، فلم يأتِ أحدٌ لِقِتالٍ، فبَثَثْتُ الخُيولَ، فجمعتُ الفَلَّاحين مِن القُرى والآجامِ. فأجابه عُمَر: إنَّ مَن أتاكُم مِن الفَلَّاحين إذا كانوا مُقيمين لم يُعينوا عليكم فهو أَمانُهم، ومَن هرَب فأَدركْتُموهُ فشَأنُكم به. فلمَّا جاءهُ خِطابُ عُمَر خَلَّى سعدٌ سَبيلَهُم. وأرسَل سعدٌ إلى الدَّهاقين - رُؤساء المُدُن والأقاليم- يَدعوهُم إلى الإسلامِ، على أن يكونَ لهم ما هُم عليه مِن الإمارةِ والحُكْمِ، أو الجِزْيَة ولهم الذِّمَّةُ والمَنَعَةُ، فدخَل كثيرٌ منهم الإسلامَ لِما وَجدوه مِن سَماحةِ المسلمين وعَدْلِهم مع ما هُم عليه مِن بأسٍ وقُوَّةٍ، ولكنَّ بَهُرَسِيرَ امتنَعَت عنه، وظَنَّ أهلُها أنَّ حُصونَها تَحولُ دون فَتحِ المسلمين لها، فحاصَرها سعدٌ بِجُنودِه طُوالَ شَهرينِ يَرمونَها بالمجانيق، ويَدُكُّونها بالدَّباباتِ التي صنعوها مِن الجُلودِ والأخشابِ، ولكنَّ المدينةَ كانت مُحَصَّنةً فنصَب سعدٌ حولَها عِشرين مَنْجَنيقًا في أماكنَ مُتفرِّقةٍ لِيَشْغَلَهُم ويُصرِفَهم عن مُلاحظَةِ تَقَدُّمِ فِرْسانِه نحو المدينةِ لاقتِحامِها، وأَحَسَّ الفُرْسُ بمُحاولَةِ المسلمين اقْتِحامَ المدينة؛ فخرَج إليهم عددٌ كبيرٌ مِن الجُنودِ الفُرْس لِيُقاتِلوهم ويمنعوهم مِن دُخولِ المدينةِ، وضرَب المسلمون أَرْوَعَ الأمثلةِ في البُطولةِ والفِداءِ، وقُوَّةِ التَّحَمُّلِ والحِرصِ على الشَّهادةِ، وكان القائدُ زُهْرَةُ بن الجويّة واحدًا مِن أولئك الأبطالِ الشُّجْعانِ، استطاع أن يَصِلَ إلى قائدِ الفُرْسِ شهْربَرَاز، فضرَبه بِسَيفِه فقتَله، وما إن رأى جُنودُ الفُرْسِ قائِدَهم يَسقُط على الأرضِ مُضْرَجًا في دِمائِه حتَّى تَمَلَّكَهُم الهَلَعُ والذُّعْرُ، وتَفرَّق جمعُهم، وتتَشتَّت فِرْسانُهم، وظَلَّ المسلمون يُحاصِرون بَهُرَسِيرَ بعدَ أن فَرَّ الجُنودُ والْتَحَقوا بالفَيافِي والجِبالِ، واشْتَدَّ حِصارُ المسلمين على المدينةِ؛ حتَّى اضْطَرَّ أهلُها إلى أكلِ الكِلابِ والقِطَطِ، فأرسَل مَلِكُهم إلى المسلمين يَعرِض الصُّلْحَ على أن يكونَ للمسلمين ما فَتحوهُ إلى دِجْلَة، ولكنَّ المسلمين رَفَضوا وظَلُّوا يُحاصِرون المدينةَ، ويَضرِبونَها بالمجانيق، واسْتَمرَّ الحالُ على ذلك فَترةً مِن الوقتِ، وبَدَتْ المدينةُ هادِئةً يُخَيِّمُ عليها الصَّمتُ والسُّكونُ، وكأنَّهُ لا أثَرَ للحياةِ فيها، فحمَل المسلمون عليها ليلًا، وتَسَلَّقوا أَسوارَها وفَتحوها، ولكنَّ أحدًا لم يَعتَرِضْهُم مِن الجُنودِ، ودخَل المسلمون بَهُرَسِيرَ "المدائن الغَربيَّة" فاتحين بعد أن حاصروها زمنًا طويلًا.

العام الهجري : 66 العام الميلادي : 685
تفاصيل الحدث:

هو المُختارُ بن أبي عُبيدٍ الثَّقفيُّ، وكان في الكوفَة، وكان يَدعو إلى إمامةِ المَهْدِيِّ محمَّدِ بن عَلِيٍّ المعروف بابنِ الحَنَفِيَّةِ، فسارت وَراءَهُ جَماعةٌ منها جَماعةٌ كانت مع سُليمان بن صُرَدٍ رضي الله عنه، الذين لَقَّبُوا أَنفُسَهم بالتَّوَّابِينَ، لِيُكَفِّرُوا عن خُذْلانِهم للحُسينِ بن عَلِيٍّ رضي الله عنه في كَرْبَلاء, ولكنَّ ابنَ الحَنفيَّة لم يكُن يَعلَم بأَمرِهِم فضلًا عن أن يَرْضى بِفعلِهم.

العام الهجري : 478 العام الميلادي : 1085
تفاصيل الحدث:

تُوفِّي أبو بكرٍ محمدُ بن عبدِالعزيز بنِ المنصورِ بن أبي عامرٍ أَميرُ بلنسية، واستُخلِفَ بعدَه ابنُه عُثمانُ أبو عَمرٍو، ولكنَّ القادِرَ بن ذي النونِ الذي انتَهَت دَولتُه في طُليطلة على يَدِ ألفونسو يَمُدُّهُ ألفونسو نَفسُه ويُساعِدُه على الاستِيلاءِ على بلنسية فيُسَيِّرُ له سَرِيَّةً قَويَّةً فيقومُ باستِخلاصِ بلنسية من عُثمانَ ويُقيمُ فيها دَولةَ بني ذي النون.

العام الهجري : 669 الشهر القمري : ربيع الأول العام الميلادي : 1270
تفاصيل الحدث:

قام ملك فرنسا لويس التاسع بتجهيز حملة صليبيةٍ هي في التعداد الثامنة، وقصد بها تونسَ ليجعَلَها طريقه إلى مصر، لكنَّ قواتِ أمير تونس أبي عبد الله محمد بن أبي زكريا الحفصي تصَدَّت لها وساعد أيضًا على فشلها انتشار الأوبئة بينهم مع حرارةِ الجو وكان ممَّن توفي في تونس من الصليبيين الملك نفسُه لويس التاسع، غير الكثير من أفراد جيشه.

العام الهجري : 735 العام الميلادي : 1334
تفاصيل الحدث:

رجع جيشُ حلب إلى مدينة حلب بعد غَزوِهم بلادَ أذنة وطرسوس وإياس، وكان عَدَدُهم عشرةَ آلاف سوى من تَبِعَهم من التركمان، وقد خَرَّبوا وقَتَلوا خلقًا كثيرًا، ولم يعدم منهم سوى رجلٍ واحد غَرِقَ بنهر جاهان، ولكِنْ كان قَتْلُ الكُفَّار مَن كان عندهم من المسلمينَ في تلك البلاد نحوًا من ألف رجل، يوم عيد الفطرِ، فإنَّا لله وإنَّا إليه راجعونَ.

العام الهجري : 954 العام الميلادي : 1547
تفاصيل الحدث:

وجَّه الخليفة العثماني سليمان القانوني حملةً بحرية بقيادة محيي الدين بيري، مهمتُها طرد البرتغاليين من الخليج العربي، فحاصر هرمزَ التي كانت بيدِ البرتغاليين، لكنَّه فَشِلَ في الاستيلاء عليها بعد أن تكبَّد خسائر فادحة، فتوجَّه إلى البصرة ومعه ثلاث سفُنٍ فقط، وبقيَ فيها بعضَ الوقتِ، ثمَّ ذهب إلى مصر، ولَمَّا علم الخليفةُ سليمان به أمرَ بالقبض عليه وقُتل بعد ذلك في عام 961هـ.

العام الهجري : 1130 العام الميلادي : 1717
تفاصيل الحدث:

بعد أن انتصرت النمسا على العثمانيين وجاء الصدر الأعظم الجديد خليل باشا الذي جاء مددًا للعثمانيين، فهُزم أيضًا أمام النمسا وسقطت بلغراد عام 1129هـ ثم جرى الصلح، ووقعت معاهدة بساروفتس بجهود إنكلترا، فأخذت بموجبها النمسا مدينة بلغراد وأكثر بلاد الصرب وجزءًا من الأفلاق، ولكن تبقى سواحل دالماسيا للبندقية، وترجع بلاد المورة للعثمانيين.

العام الهجري : 1188 العام الميلادي : 1774
تفاصيل الحدث:

بعد أن استطاع أبو الذهب محمد بك أن يقضيَ على فتنة علي بك ومَن معه من الروس، وكان ظاهر العمر من شركاء علي بك، لكنه كان في عكا متملكًا لها، فأمر السلطانُ عبد الحميد واليَه أبا الذهب محمد بك بملاحقة ظاهر العمر والقضاء عليه فهرب ظاهر إلى صفد فارًّا من محمد بك الذي بقي محاصِرًا له في جبال صفد إلى أن استطاع أن يقتُلَه في هذا العام.

العام الهجري : 1222 الشهر القمري : محرم العام الميلادي : 1807
تفاصيل الحدث:

كان لفشل الإنجليز في السيطرة على مضيق الدردنيل سنة 1220 أثرُه في جعل القائد الإنجليزي يعمل لمحوِ ما فشِلَ فيه، فأرسل حملةً بقيادة فريزر إلى الإسكندرية واحتلَّها في مطلع هذا العام، وأرسل فرقة إلى ثغر رشيد لكنها هُزِمَت وأعاد الكَرَّة بعد أشهر فكان مصيرُه كالمرة السابقة، وجاء محمد علي للدفاع عنها واضطرَّ الإنجليز للرحيل عن مصرَ بعد دخولهم بستة أشهر.

العام الهجري : 1429 الشهر القمري : جمادى الأولى العام الميلادي : 2008
تفاصيل الحدث:

سعد العبد الله السالم الصباح أميرُ دولةِ الكويت الرابعَ عَشَرَ، أصبح أميرًا على الكويت في عام 2006م، وذلك بعد وفاةِ الأمير جابر الأحمد الجابر الصباح، ولكنَّ ظروفَه الصحيَّةَ لم تمكِّنْه من تحمُّلِ تَبِعاتِ الحُكم والإمارة، وبعد اجتماعاتٍ بين أبناء الأسرةِ الحاكمةِ، تمَّ عزلُه بعد تولِّيه بأيامٍ، وتمَّ إسنادُ الإمارة إلى الشيخ صباح الأحمد الصباح.

العام الهجري : 381 الشهر القمري : ذي القعدة العام الميلادي : 992
تفاصيل الحدث:

هو الأميرُ الكبيرُ, قائِدُ الجُيوشِ, أبو الحسَنِ جَوهرُ بنُ عبد الله الروميُّ الصقلِّيُّ، قائد المعِزِّ الفاطميِّ, مِن نُجَباء الموالي. كان عاليَ الهِمَّة, نافِذَ الأمر. فتح مِصرَ للفاطميِّينَ فأنهى الحُكمَ الإخشيديَّ عليها لَمَّا تهيَّأَ له أخذُ البلاد بمُكاتبةٍ مِن أمراء مصر, عندما قَلَّت عليهم الأموالُ, اختَطَّ القاهِرةَ في اللَّيلةِ التي دخل فيها مِصرَ, والجامِعَ الأزهَرَ، كُلُّ ذلك قبلَ مجيءِ المعِزِّ الفاطميِّ إليها، ثمَّ لَمَّا تَمَلَّك العزيزُ أرسَلَه إلى فتح دمشق، لكنَّه انسحب لاستنجادِهم بالقرامِطةِ، فعُزِلَ عن القيادةِ إلى أن توفِّيَ. قال الذهبي: "كان جوهرٌ حسَنَ السيرةِ في الرَّعايا, عاقِلًا أديبًا, شُجاعًا مَهيبًا, لكِنَّه على نِحلةِ بَني عُبَيدٍ، التي ظاهِرُها الرَّفضُ, وباطِنُها الانحلالُ. وعُمومُ جُيوشِهم من البربَرِ، وأهلُ زعارةٍ وشَرٍّ لا سيَّما مَن تَزَندقَ منهم, فكانوا في معنى الكَفَرةِ, فكم ذاقَ المُسلِمونَ منهم من القَتلِ والنَّهبِ وسَبيِ الحريمِ، ولا سيَّما في أوائِلِ دَولتِهم, حتى إنَّ أهلَ صور استنجدوا بنصارى الرُّومِ لَمَّا لَحِقَهم من المغاربةِ مِن الظُّلمِ والجَورِ وأخْذِ الحَريمِ مِن الحَمَّامات والطُّرُقِ أمرٌ كبيرٌ"، فقاموا عليهم, وقَتَلوا فيهم فهربوا. توفِّيَ جَوهرٌ في هذه السَّنةِ في القاهرةِ، ودفن في الجامعِ الأزهر.

العام الهجري : 1226 الشهر القمري : صفر العام الميلادي : 1811
تفاصيل الحدث:

عندما وصل محمد علي باشا لسُدَّة الحكم في مصر، أخذ في التخلُّص من كل القوى المنافِسة له، حتى تلك التي وقَفَت بجانبه وساعدته في الحصول على هذا المنصِبِ الخطير، مثل العلماء ومشايخ الأزهر، والحامية الألبانية الذي هو واحِدٌ من أفرادها، ولكِنْ كان أقوى خصومِ محمد علي وأشدهم تهديدًا له هم المماليك، ولقد حاول محمد علي التخلصَ منهم عدة مرات، ولكنه فَشِل لكثرتِهم وتخوُّفِهم منه واتِّباعهم لأسلوب الكرِّ والفر، وكان محمد علي داهيةً شديد الذكاء، لا يُبالي بأيِّ وسيلة تحقِّق هدفه؛ لذلك لجأ إلى المكيدة حيث استغَلَّ مناسبة خروج طوسون باشا ولده على رأس حملة كبيرة للقضاءِ على دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب بنجدٍ والحجاز، وأعدَّ وليمةً كبيرة دعا لها قادةَ المماليك وكبراءَهم وفرسانَهم وأبطالهم، وذلك بالقلعة الشهيرة بالقاهرة، وذلك يوم الجمعة الموافق 5 صفر 1226هـ 1 مارس 1811م. ولَمَّا اكتمل دخولهم للقلعة انهال عليهم الرَّصاصُ من كل مكان، فقُتِلوا جميعًا ما عدا أمين بك الذي قفز بفَرَسِه من على سور القلعة فنجا وهرب، ثم انطلق الجنودُ بعد ذلك إلى بيوت المماليك وأحيائِهم يَقتُلون من يجدونَه، وهكذا استطاع محمد علي أن يتخَلَّصَ من المماليك.

العام الهجري : 1399 الشهر القمري : شوال العام الميلادي : 1979
تفاصيل الحدث:

تولَّى نور مُحمَّد تراقي الشُّيوعيُّ رئاسةَ الدَّوْلة بعد انقلابِهِ على مُحمَّد داود؛ من أجْلِ أن يُطبِّقَ النِّظام الماركسيَّ في البلاد، فعقدتْ روسيا معه مُعاهدةَ صداقةٍ ثُنائيَّة في 5 ديسمبر؛ لدَعمِهِ اقتصاديًّا وعسكريًّا، ولكن سادتِ البلادَ مَوْجةُ غضبٍ من الأوضاعِ السياسيَّةِ الجديدةِ والغريبةِ على الشعب, فقد سعى تراقي إلى تطبيقِ الماركسيَّةِ على كُلِّ الأصعدة دون اعتبار للتقاليد والأعْراف التي نشَأَ عليها الشَّعْب، فجَرَّ تراقي البلادَ إلى مشارف حَرْبٍ أهليَّةٍ، ولم تُنقِذْهُ معاهدةُ 5 ديسمبر، فوقَعَ خِلافٌ بين الرئيس نور مُحمَّد تراقي وبين رئيس وُزرائِهِ حفيظ الله أمين حول الحُكم، وعندما سافَرَ نور مُحمَّد لحُضور مُؤتمَر عدم الانحياز في هافانا عاصِمة كوبا مرَّ بموسكو، فطُلِبَ منه هناك قَتْلُ حفيظ الله أمين، ثم اجتَمَعَ السَّفير الرُّوسيُّ مع الرئيس نور مُحمَّد وأرسلا وراء حفيظ الله ليقتلوه، لكنَّ حفيظ الله نجا من مُحاولة اغتيالٍ، وفي 22 شوال 1399هـ / 14 أيلول 1979م اعتُقِل نور مُحمَّد تراقي؛ حيث تم اغتيالُهُ على يَدِ رفيقِ دَربِهِ حفيظ الله أمين الذي تولَّى رئاسةَ الجمهورية إضافةً إلى رئاسةِ الوُزراء، ثم بعد شَهرٍ أُعلِنَ عن وَفاةِ الرئيس نور مُحمَّد تراقي.