الموسوعة التاريخية

عدد النتائج ( 6153 ). زمن البحث بالثانية ( 0.003 )

العام الهجري : 1391 الشهر القمري : محرم العام الميلادي : 1971
تفاصيل الحدث:

عادَت العَلاقات الدُّبلوماسيةُ بين السُّعودية والجُمهورية اليمنيةِ، وقام رَئيس وُزراء الجُمهورية العربيَّة اليَمَنيةِ عبد الله الحجريُّ بزِيارة الرياضِ. ونصَّ بلاغٌ سُعودي يَمَنيٌّ مشترَك على أنَّ الحُدودَ بين البلدينِ ثابتةٌ ونهائيةٌ، كما نصَّت عليها معاهدةُ الطائفِ عام 1353هـ / 1934م. وأدَّى تقارُب صَنعاءَ مع الرِّياضِ إلى تَحسين عَلاقات اليمنِ الشماليِّ بالولايات المتحِدةِ وبريطانيا وألمانيا الغربيةِ، وإلى إضْعاف روابطِ التعاوُنِ مع البُلدانِ الاشتراكيةِ.

العام الهجري : 1391 الشهر القمري : صفر العام الميلادي : 1971
تفاصيل الحدث:

عمِلَت الثورة اللِّيبيةُ على إقامة اتِّحاد الجُمهوريات العربيَّة المتحِدة الذي تألَّف مِن مصرَ وسُوريا ولِيبيا، وكانت طرابلسُ مَقرَّ المباحثاتِ التي دارت لإقامةِ هذا الاتِّحاد، ووُقِّع الميثاقُ في بَنغازي ووُقِّع بعدها الاتِّفاقُ على الوَحدةِ الاندماجيةِ مع مصرَ، وتمَّ حلُّ هذا الاتِّحادِ في آذار 1977 مع بِداية المفاوَضات بين الساداتِ وإسرائيلَ، وقد عانى الاتِّحاد مُنذ خُطواته الأولى من الكثيرِ من المشاكلِ الناشئة عن تَوالي الأحداثِ في المنطقةِ العربيَّة، وفي دُوَل الاتِّحاد ذاتِها، وكان أبرَزَها الخلافاتُ الدَّائمة بين دُولِ الاتِّحاد، ثم الحربُ العربيَّة الإسرائيليَّة في تِشرين الأوَّل عام 1973، كما جاءت رُدود فِعلِ الحكومة العراقيةِ بسَبب الإعلانِ عن الاتِّحاد دونَ تَوجيهِ الدعوةِ لها بالانضمامِ إليه؛ كونَها أحدَ الأطرافِ الرئيسة التي لها دَورٌ أساسيٌّ في العملِ العربي المشترَكِ، ولأنَّ العراقَ قد طرَح مشروعًا بديلًا لذلك الاتِّحاد، هو مَشروعُ الوَحدةِ المقاتِلة عام 1972، موجِّهًا الدعوةَ لكلٍّ مِن سورية ومصرَ بالانسحابِ من اتِّحاد الجُمهوريات العربيَّة المتحِدةِ، والانضمامِ إلى مَشروعه الجديدِ؛ لكونِه يلبِّي طُموحات المرحلة، والقَبولِ بمَشروعه كبديلٍ إستراتيجيٍّ لمواجهة الأخطارِ التي كانت تُواجِه الأمة العربيَّةَ، ولكن مَشروع العراقِ لم يَلْقَ الاستجابةَ من مِصرَ وسُورية.

العام الهجري : 1391 الشهر القمري : جمادى الأولى العام الميلادي : 1971
تفاصيل الحدث:

انقسَمَ الشُّيوعيون في السودانِ إلى قِسمينِ: قسمٌ يَرى تطبيقَ الشُّيوعيةِ وإعلانَ الحُكْمِ الشُّيوعي، وقسمٌ يَرى الإفادة مِن الحُكْم القائمِ إلى أنْ يَتهيَّأ الجوُّ المناسِبُ؛ إذ لا يمكِنُ حمْل الناس على الشُّيوعية وغالبُهم يَرفُضها، واستطاع أصحابُ هذا الرأيِ إبعادَ الرأي الآخَرِ عن مجلس قِيادةِ الثَّورة، وابتدَأ جَعفرٌ النميري يُهاجِم الحزْب الشُّيوعي الجِناح المعارِضَ الذي أبعَدَ بعضَ أعضائه، وكانت حُكومةُ السُّودان قد عَزَمت على الدُّخول مع مصرَ وليبيا في اتِّحادٍ عربيٍّ، ولكنَّ الشيوعيين عارَضوا ذلك، ثم تحرَّكت بعضُ القطاعات العسكريةِ بإمْرة الرائد هاشم العطا (من رُؤوس الشيوعية المُبعَدين) وسيطَرَت على الوضعِ، واعتقَلَت اللِّواء جَعفرًا النميريَّ في 26 جُمادى الأولى 1391هـ / 19 تموز، غيرَ أنها لم تَستطِعِ السيطرةَ على الحكم لأكثرَ مِن ثلاثة أيامٍ؛ حيث قامت القطاعاتُ الموالية لِلنميريِّ -بدَعْمٍ من القوات المصريةِ، بالإضافة إلى الطَّيرانِ المصري- بإنهاء الانقلابِ، ولَمَّا فَرَّ زُعماء الانقلابِ بطائرةٍ إلى لَندن أجْبَرتها لِيبيا على الهبوطِ، ثم سلَّمتهم إلى النميريِّ. وبعد فشَلِ الانقلابِ تمَّت محاكَمة هشام العطا وقادةِ الحزْبِ الشُّيوعي فيما يُعرف بـ"محاكمة الشَّجرة"، التي ترأَّسَها الرئيسُ جَعفرٌ النميري. وتمَّ الحكمُ على جميعِ قادة الانقلابِ بالقتل رميًا بالرصاصِ.

العام الهجري : 1391 الشهر القمري : جمادى الآخرة العام الميلادي : 1971
تفاصيل الحدث:

فرضت بريطانيا حمايتها على البحرين منذ سنةَ 1820م، فكانت البحرين تقَعُ تحتَ الاستعمارِ البريطانيِّ، وكانت قِيادة الشؤون الخارجيةِ بيَدِ البريطانيينَ، حتى أضْحَت البحرينُ القاعدةَ البريطانية الأساسيةَ في الخليجِ العربي، وانتقَلَ المقرُّ السِّياسي البريطاني مِن "بوشهر" إليها، ثم إنَّ الشَّعب البحرينيَّ بدَأ يتحرَّك لِنَيل بعضِ الحقوقِ، ومنها إصدارُ العُمْلة الخاصَّة به، وكانت لإيرانَ أطماعٌ في البحرين، فقامَت الأُمَم المتحِدة بإرسالِ ممثِّليها إلى البحرينِ لإجراءِ استفتاءٍ عامَ 1970م، فوجَدوا أن الأكثريةَ تَطلُب الاستقلالَ التامَّ، فأعلَنت البحرينُ استقلالَها وألْغَت في اليومِ التالي مُعاهداتها مع البريطانيينَ، ودخَلت الجامعةَ العربيَّةَ في نفْس العام، وكذلك في الأُمَم المتحِدة.

العام الهجري : 1391 الشهر القمري : رجب العام الميلادي : 1971
تفاصيل الحدث:

كانت قَطَر قد تخلَّى عنها العُثمانيون بعدَ أن وقَّع الشيخ جاسمٌ اتفاقيةً معهم، ثم في سنةِ 1916م عقَد البِريطانيون معاهدةَ حِمايةٍ، فأضْحَت تابعةً للضابط البِريطاني في البحرينِ، وبقِيَت كذلك إلى أنِ استقلَّت 12 رجَب 1391هـ / 3 أيلول (سبتمبر)، ونشَرَت دُستورًا لها فورَ استقلالِها، ودخَلت الجامعة العربيَّة، والأُمَم المتحِدةَ، ومنظَّمةَ "الأوبك".

العام الهجري : 1391 الشهر القمري : شوال العام الميلادي : 1971
تفاصيل الحدث:

بدَأت المطالَبةُ في باكستانَ بتَقسيم باكستانَ الشرقيةِ (بنغلادش حاليًّا) عن باكستانَ الغربيةِ (باكستان الحالية)، وكان شَيخ مُجيب الرحمن (مُيوله اشتراكيةٌ) في باكستانَ الشرقيةِ هو الداعيَ إلى هذا الانفصالِ، وكان مِن المؤيِّدين أيضًا لهذا الانفصالِ ذو الفقار علي بوتو الشِّيعي، وأيَّد الأمريكانُ هذا التَّيار بمِثل ما أيَّدوا به مُجيب الرحمن، إضافةً إلى أنَّ الرئيسَ يحيى خان الشِّيعي أوعَز للشِّيعة بتَأْييد ذي الفقارِ هذا، وكان هذا الانفصالُ لصالِح الهندِ بالدَّرجة الأولى؛ لأن باكستانَ الدَّولةُ الوحيدةُ القادرة على التَّصدِّي لها في المنطقةِ، تفجَّر العصيانَ المسلَّح في باكستانَ الشرقيةِ، وارتُكِبت أبشعُ الجرائمِ، وسُلِبت المحلاتُ التِّجارية، وحُرِّق الناسُ وهم أحياءٌ، وهُتِكت الأعراضُ! فبدَأت الحربُ الثالثةُ بين باكستانَ والهندِ على طُول الجبهات في الشَّرْق والغرب، وكانت الهندُ قد عقَدت حِلفًا مع رُوسيا؛ لضَمان عدَمِ تدخُّل الصينِ، وكان على الهندِ أن تَرمِيَ بكلِّ ثقلِها على الجبهةِ الشرقيةِ؛ لتَنْتهي منها، فدفَعت باثنتيْ عشْرةَ فرقةً من المشاةِ وعِدَّةِ ألويةٍ مِن المدرَّعات؛ لتَقتحِمَ حُدود باكستانَ الشرقيةِ، وكان عددُ الجنود يَزيد على 240 ألف جُنديٍّ، ومعهم دبَّابات رُوسية ذاتُ مدافعَ ثقيلةٍ، بالإضافة للطائراتِ الرُّوسية، وهكذا تقدَّمت الهِند في الجبْهة الشرقيةِ برًّا وبحرًا، وكان في المقابلِ الدفاعُ الباكستانيُّ يَزيد عن ثمانينَ ألف مُقاتِل بدون طيرانٍ، ومع عدَم وُصول الإمدادات وانحصارِها من أكثرَ مِن جهةٍ، اندَحَرت القوات الباكستانيةُ، ثم استسْلَمت باكستانُ الشرقيةُ، وبدَأت الإبادةُ الجماعيةُ والمذابحُ الرهيبةُ؛ فقُتِل العلماءُ والناسُ، ومَثَّلوا بالجُثَث، وأُعلِنَ عن قِيام دَولة بنغلادش، فتسلَّم رئاسةَ الدولة نصرُ الإسلام، وغدا الجيشُ الباكستاني في الجناح الشرقيِّ كلِّه أسيرًا، ووقَّع قائدُه الجنرال نيازي وَثيقةَ الاستسلام، وأعلَنَ مَندوب بنغلاديش في بَيروت جلال الدين أحمد أنَّ دَولتَه ستَقوم على أساسٍ عَلْماني، وأمَّا على الجبهة الغربيةِ فلم تَستطِع الهندُ تحقيقَ الكثيرِ، ثم خرَج قرارٌ من الجمعية العُمومية بوقْفِ إطلاق النارِ ورَغم مُوافَقة باكستانَ على القرارِ، استمرَّت الهندُ في العُدوان إلى أن توقَّف القِتالُ في 29 شوَّال 1391هـ / 17 ديسمبر 1971م.

العام الهجري : 1391 الشهر القمري : شوال العام الميلادي : 1971
تفاصيل الحدث:

كان البريطانيُّون يُعانون مِن "القواسمِ" في إمارة الشارقةِ، الذين تأثَّروا بدَعوة الشيخ محمَّد بن عبد الوهَّابِ، وأخَذوا يعمَلون على نشْرِها في سواحل الإماراتِ، وفرْضِ سِيادتِهم على تلك السواحلِ، ولكن الإنجليزَ -وبمُساعدةٍ مِن سُلْطان مسْقطَ- استطاعوا القضاءَ على حَركة القواسمِ وتَدمير أساطيلِهم، وإخضاعِ السواحلِ التابعة لتلك المناطقِ لِلْحمايةِ البريطانية، حتى أقامت قاعدةً عَسكريةً واسعةً في مَشيخة الشارقةِ؛ لتَحلَّ مَحلَّ عَدن كقاعدةٍ أساسية في المنطقةِ، وكانت بِريطانيا تُمارِسُ سياسةً استعمارية واضحةً، ثم أعلَنَت بِريطانيا سنة 1968م أنها ستَنسحِب من الخليجِ العربي عام 1971م، فاجتمَع حاكِمَا أبي ظبي ودُبي، فعَقَدا اتفاقيةَ دُبي في شباط 1968م، نصَّت على تأْسيسِ مجلسٍ أعلى للاتِّحاد ودُستورٍ دائمٍ يَتناوب فيه حُكَّام الإماراتِ على رِئاسته، ثم في 2 ديسمبر 1971م أُعلِنَ رَسميًّا قيامُ دولةِ الإمارات العربيَّة المتحِدةِ مؤلَّفة مِن سِتِّ إماراتٍ، لم تَلبَث أن أصبَحت سبعًا بانضمامِ رأسِ الخيمة إليها في شُباط 1972م، وقد اختِيرَ لرئاسةِ الاتِّحاد الشيخُ زايدُ بن سلطان آل نَهيان، حاكمُ أبي ظبي، بيْنما تسلَّم رِئاسةَ الوزراءِ الشيخُ راشد بن سعيد آل مكتومٍ حاكِمُ دُبي.

العام الهجري : 1391 الشهر القمري : شوال العام الميلادي : 1971
تفاصيل الحدث:

في تِشرين الثاني (نوفمبر) 1971 عُقِدت اتِّفاقيةٌ بين إيرانَ وإمارةِ الشارقة، ملَكَت إيرانُ بمُوجِبها عمليًّا جزيرةَ "أبو موسى" التي ظلَّت من الناحية الشَّكلية جُزءًا من إمارة الشارقةِ، وحصَلت إيرانُ على حقِّ إقامة قاعدةٍ عسكرية في الجزيرةِ، على أنْ تَدفَع مُقابِلَ ذلك لشيخ الشارقةِ 1.5 مليون جنيه إسترليني سَنويًّا، ويَستمرُّ الدفْع لحين بُلوغ دخْلِ الشيخ من النِّفط 3 ملايين جنيه إسترليني سنويًّا، وقد أخفَقَت مُحاولاتُ إيرانَ لحمْل شيخ رأس الخيمةِ على التخلِّي عن حُقوقه في جزيرتى طمب الكُبرى وطمب الصُّغرى الهامَّتينِ إستراتيجيًّا والواقعتينِ في مَضيق هُرْمز عند مَدخل الخليجِ. وحينما أعلَنَت بِريطانيا في 30 تشرين الثاني (نوفمبر) 1971 أنها لم تَعُدْ تتحمَّل مسؤوليةَ الدِّفاع عن إمارات ساحلِ الصلح البحري، أدخَلَت إيرانُ قواتها إلى هاتينِ الجزيرتينِ، كما هي الحالُ بالنِّسبة لجزيرةِ "أبو موسى"، ويبْدو أن طهرانَ ولَندن توصَّلَتا إلى اتِّفاق حيالَ هذه العملياتِ. وانتقامًا مِن بريطانيا لِمُساندتها إيرانَ في احتلال الجُزر، أمَّمت لِيبيا مُمتلكات "شركة النِّفط البريطانية"، وسحَبَت ودائعَها من البُنوك البريطانية. واتَّهَم العراقُ بريطانيا بتواطُئِها مع إيرانَ عند احتلالِها للجُزر، فقطَعت العَلاقاتِ الدُّبلوماسيةَ معهما. كما ندَّدت الكويتُ وسوريا باحتلالِ إيرانَ الجُزرَ. وفى الأوَّل من دِيسمبر (كانون الأول) 1971 طالَبَت مصرُ بسحْب القواتِ الإيرانية من الجُزر الثلاث.

العام الهجري : 1391 الشهر القمري : ذي القعدة العام الميلادي : 1972
تفاصيل الحدث:

ظهَرت شخصيةُ عيدي أمين كقائدٍ للجيش سنة 1384هـ، وهو ضابطٌ مسلِم تدرَّب في إسرائيلَ، وهو ذو طبيعةٍ استبدادية، تأثَّر بشَخصيَّة عبد الناصر، فقام بانقلابٍ ضدَّ ميلتون أوبوتي، وتسلَّم على إثْره الحكْمَ، وفَرَّ أبوتي إلى تَنزانيا التي رفضَت الاعترافَ بحُكْم عيدي أمين، قام عيدي أمين بعدَّةِ إجراءاتٍ، كان من شأْنِها إثارةُ القوى الصَّليبية والصُّهيونية ضِدَّه؛ فقد قام بطَرْد البَعثة الإسرائيلية مِن أوغندا وسجَن بعضَ أفرادها؛ إذ كانت تَتصرَّف بحُرِّية متناهيةٍ، وقامت إسرائيلُ بعمَلية نوعيةٍ أنقَذَت لها أفرادَ بَعثتها الموقوفينَ في مطار عنتيبي، وقام عيدي أمين بالحدِّ مِن نشاط الإرساليات النَّصرانية، وأعدَم أحد القساوسةِ، واتَّجه لنشْر الدعوة الإسلاميَّةِ، فزاد تَعدادُ المسلمين في أيامه، وأعلَن عيدي أمين انضمامَ أوغندا لمنظَّمة المؤتمر الإسلاميِّ.

العام الهجري : 1391 الشهر القمري : ذي القعدة العام الميلادي : 1972
تفاصيل الحدث:

بعدَ أنِ انتهَت الحربُ الباكستانية الهِنْدية الثالثة التي لم تَستمِرَّ إلا أسبوعينِ، وانتهَت بهزيمة الجيشِ الباكستاني هَزيمة مُنكَرةً، أُسِر فيها 93 ألفَ جُنديٍّ باكستاني. كما أدَّت إلى انفصال القِسم الشرقيِّ من باكستانَ وقِيام دولة بنغلاديش، فخرَجَت مُظاهراتٌ في باكستانَ تطالِبُ باستمرار الحرْب، وتقديمِ الرئيسِ يحيى خان للمُحاكَمة بسبب تَقصيرِه، فاسْتَدعى الرئيسُ يحيى خان من نيويورك ذا الفقار علي بوتو (الذي كان هناك يَعرض قضيَّة بِلاده على هيئة الأُمَم)، فسلَّمه السُّلطة في 3 من ذي القعدة / 20 ديسمبر؛ ليصبحَ رئيسًا لباكستان، وغادر يحيى خان البلادَ إلى إيرانَ، لكنه لم يَلبَثْ طويلًا فعاد، وبقِيَ تحت الإقامة الجَبْرية في بَيته.

العام الهجري : 1391 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 1972
تفاصيل الحدث:

وُقِّعت في 14 شباط (فبراير) في طَهرانَ اتِّفاقيةٌ بين البلدان الخليجيةِ الأعضاءِ في "أوبك" وشَركات النِّفط، منَحَت عَمَليًّا البلدانَ المصَدِّرة للنِّفط حقَّ الإشراف على الأسعار القياسيةِ، وبهذا يكون أعضاءُ "أوبك" قد حقَّقوا الأهدافَ المطروحةَ عام 1960. ولكن ظلَّت مُعلَّقةً مسألةُ مساهمةِ حُكومات البلدان المصدِّرة للنِّفط في ممْتلكات ونشاط الشَّركات، وفي 21 كانون الثاني (يناير) 1972 بدَأت مُفاوضاتٌ بهذا الخصوص بين "أوبك" وشركات النِّفطِ.

العام الهجري : 1392 الشهر القمري : جمادى الأولى العام الميلادي : 1972
تفاصيل الحدث:

بعدَ أنْ وضَعَت الحربُ الثالثةُ أوزارها بين الدولتينِ: الهند وباكِستان، وفي 17 جُمادى الأولى / 28 حُزيران، بدَأت محادثاتُ القِمة بين الرئيسِ الباكستاني ذي الفقار علي بوتو، ورئيسةِ وُزراء الهندِ أنديرا غاندي في مدينة سيملا الهِنديةِ، وذلك في مُحاولةٍ للتوصُّل إلى تَسوية المشكِلات المعلَّقة والناجمةِ عن حَرْب شوَّال 1391هـ / ديسمبر 1971م، وعن تَقسيمِ باكستانَ، وانفصال الجَناح الشَّرقي، وقِيام دَولة بنغلادش فيه، وتمَّ الاتفاق على: استعادة باكستانَ كلَّ الأقاليمِ التي فقدَتْها في الحرب، باستثناءِ التي تقَعُ في كشمير، انسحاب القُوَّات الهِنْدية إلى مَوقعها قبل الحرْب، إعادة باكستانَ الأراضي التي احتلَّتْها في قِطاع البنجابِ للهند، إعادة التواصُل بين الدولتينِ والتعاوُن الاقتصاديِّ والتِّجاري.

العام الهجري : 1392 الشهر القمري : رجب العام الميلادي : 1972
تفاصيل الحدث:

في سنةِ 1391هـ وقعَت مُحاولةٌ لاغتيالِ الملِك الحسن الثاني في القصْر، وهو في حَفلة عِيد ميلادِه الـ(42)، ولكنها فشَلت، وفي 7 رجب / 16 آب من هذا العامِ عندما كان الملك عائدًا من فرنسا على متْن طائرةٍ، وقعَت مُحاولةٌ ثانية لاغتيالِه بتَدْبيرٍ من اللِّواء محمَّد أوفقير؛ حيث انطلَقَت 6 طائراتٍ هُجومية مِن قاعدة القُنَيطرة المغربيةِ، وبدَأت بضَرْبِ طائرة الملِك، ونَفِدت ذَخائرُ طائرتينِ، وأما طائرةُ قائد الهجومِ فقد اختَلَّ مَدْفَعه فاضطرَّ للهبوطِ المِظَلِّي بنفْسِه، وقد قُبِضَ عليه هو واللِّواء كويرة، واستطاعت طائرةُ الملِكِ أنْ تَهبِطَ سالمةً في مطار سلا بالرِّباط، على الرَّغم مِن تعرُّضها لإصاباتٍ خطيرة، ولمَّا عَلِم المتمرِّدون بنَجاةِ الملِك هاجموا المطارَ لمدَّة ساعةٍ، وهاجموا القصْر الملكيِّ، لكنهم فَشَلوا أيضًا في اغتيالِه، وقُبِض على المتمرِّدين، وعُرِف أن قائِدَهم هو اللِّواء محمَّد أوفقير الذي أنقَذ الملِكَ من الاغتيالِ في السَّنة الماضية، وقد تمَّ قتل أوفقير بخمْسِ رُصاصاتٍ في مساءِ يوم مُحاوَلةِ الاغتيال في القصْر الملكي.

العام الهجري : 1392 الشهر القمري : رجب العام الميلادي : 1972
تفاصيل الحدث:

لمَّا تولَّى محمَّد سياد بري رئاسةَ الصُّومال عام 1390هـ بعد انقلابٍ عَسْكري، أعلَن أنَّ الصُّومال دَولةَ اشتراكيةٌ، وفي هذا العامِ قام بري بتَنْفيذ حملةِ قتل، فتوجَّه نحوَ العُلَماء والتنظيماتِ الإسلاميَّة، وقد أذاع الرئيسُ محمَّد سياد بري بَدْء تَطبيق الاشتراكيةِ في الصُّومال، والتي أسَّسها كارل ماركِس، وطبَّقها لينين، وفي رَمضان / تشرين الأول، وفي يومِ الذِّكرى الثالثة للثَّورة؛ أعلَن بري إلغاءَ اللُّغة العربيَّةِ، واستخدامَ الحُروف اللاتينيةِ.

العام الهجري : 1392 الشهر القمري : ذي القعدة العام الميلادي : 1972
تفاصيل الحدث:

بعدَ الهزائم التي مُنِيت بها "الجبْهة الشَّعبية" في ثَورة ظَفار، توجَّهت إلى التخطيطِ للقيامِ بانقلابٍ ضدَّ السُّلطان قابوس ونِظام حُكْمِه في السَّلْطنة، وقد تمَّ التخطيطُ للانقلابِ في العراقِ في أكتوبر 1972م عن طَريق بعض العناصرِ التي أوفَدَتْها الجبهةُ إلى هناك، بالإضافة إلى بَعض أعضاءِ المكتبِ السِّياسي في اليَمَنِ الجنوبيِّ، وقد تمَّ تحديدُ موعدِ الانقلابِ في 31 ديسمبر 1972م. غيرَ أنَّ هذه المحاولةَ انتهَت بالفشَلِ الذَّريع، وتمَّ القبْض على العديدِ من عناصرِ الجبْهة، وقد قامت السَّلْطَنة إثرَ هذه المحاولة الانقلابيةِ بَحَركة اعتقالاتٍ شمِلَت عشراتِ المُنْتَمين للجبْهة، قُدِّموا للمحاكمة وصدَرت أحكامُ القتل على 10 منهم، بينما صدَرت أحكامٌ بالسَّجْن المؤبَّد أو لِمُدَد مختلفةٍ بالنِّسبة لبقيَّة المتَّهمينَ.