الموسوعة التاريخية

عدد النتائج ( 6153 ). زمن البحث بالثانية ( 0.003 )

العام الهجري : 1388 الشهر القمري : ربيع الآخر العام الميلادي : 1968
تفاصيل الحدث:

في عام 1964م أصدر المجلسُ الوطني الفلسطيني -(وكان اسمه المؤتمر العربي الفلسطيني) في دورته الأولى التي عُقِدَت في القدس- الميثاقَ القوميَّ الفلسطينيَّ المبنيَّ على قرارات المؤتمرات السابقة, وأعلن قيامَ منظمة التحرير الفلسطينية. وفي الدورة الرابعة للمجلس الوطني الفلسطيني المنعقد في القاهرة في 10/7/1968م أقرَّت تسميتَه الميثاق الوطني الفلسطيني, وصار الميثاقُ هو البرنامجَ الاستراتيجيَّ لتحرير فلسطين. وتضمَّن ثلاثًا وثلاثين مادة، لا يُعَدَّل هذا الميثاقُ إلا بأكثرية ثُلُثَي مجموع أعضاء المجلس الوطني في منظمة التحرير الفلسطينية، وفي جلسةٍ خاصة يُدعى إليها من أجْلِ هذا الغرض.

العام الهجري : 1388 الشهر القمري : ربيع الآخر العام الميلادي : 1968
تفاصيل الحدث:

لما انتُخِبَ عبد الرحمن عارف رئيسًا للجمهورية كان لمدةٍ سنة واحدة فقط مع إمكان تجديدِها، وكان من المفترض تعديلُ الدستور، ولكِنَّ العدوانَ اليهوديَّ على مصر والأردن وسوريا ومساهمة العراق بالمساعدة أخَّر ذلك، ومع ذلك وقبل انتهاء فترة حُكمِ الرئيس حدث انقلابٌ أطاح بعبد الرحمن عارف؛ فقد قام تنظيمٌ سري باسم (الثوريون العرب) حرَّكه مديرُ الاستخبارات العسكرية وتمكَّن من التواصُلِ مع رئيس الحرس الجمهوري، وتعاونوا مع الجناحِ المعتدل من حِزبِ البعثِ الذي يمثِّلُه أحمد حسن البكر وجماعته، ولما شعروا بالاستعداد قاموا بتحريكِ الدَّبَّابات باتجاه القصر الجمهوري ولم يُبدِ رئيسُ الحرس الجمهوري أيَّ مساعدة للحكم، وبعد عِدَّة طلقات استسلم الفريقُ عبد الرحمن عارف وألقيَ القبضُ عليه وأُذيع نبأُ الانقلاب، وأُعلِنَ عن تشكيل مجلس لقيادة الثورة، واختير أحمد حسن البكر رئيسًا للجمهورية، وأُعلِنَ أن الهدف من الحركة هو الوحدة الوطنية، وأحيل عبدُ الرحمن عارف إلى التقاعُدِ ونُفيَ خارجَ البلد إلى لندن. وبعد ثلاثة عشر يومًا فقط من الانقلاب انفرد البعثيُّون بالسُّلطة، وأُبعِدَ رئيس الحكومة فغادر إلى لندن، كما أُبعدَ أعوانُه.

العام الهجري : 1388 الشهر القمري : شعبان العام الميلادي : 1968
تفاصيل الحدث:

بعد أن استقلَّت جُزُرُ المالديف سنة 1385هـ وبعد ثلاث سنوات جرى استفتاءٌ شعبي، فوافق الشعبُ على إقامة النظام الجمهوري في الحُكمِ كبديلٍ لنظام السَّلْطنة الذي كان قائمًا، وأُعلِنَ النظام الجمهوري في 20 شعبان 1388هـ / 11 تشرين الثاني، وتسلَّم إبراهيم ناصر رئاسةَ الجمهورية، وكان قبل ذلك يَشغَلُ مَنصِبَ رئاسة الوزراء، وكانت البلاد تُعرَف باسم جُزُر المالديف، ثم أُطلِقَ عليها عام 1389هـ / 1969م اسمَ جمهورية المالديف.

العام الهجري : 1388 الشهر القمري : شعبان العام الميلادي : 1968
تفاصيل الحدث:

قاد الملازمُ أول موسى تراوري انقلابًا عسكريًّا في مالي ضِدَّ نظام الرئيس موديبو كيتا الذي كان يومَها يتنزَّهُ بقاربه الشِّراعي في نهر النيجر، وعند عودتِه إلى الشاطئ ألقِيَ القَبضُ عليه من قِبَل الانقلابيين، وتولَّى الحكمَ لجنةٌ عسكريةٌ تضُمُّ أربعة عشر ضابطًا، ثم نَصَب موسى تراوري نفسه رئيسًا للجمهورية.

العام الهجري : 1388 الشهر القمري : ذي القعدة العام الميلادي : 1969
تفاصيل الحدث:

هو الشيخُ محمد فؤاد بن عبد الباقي، باحثٌ ومؤلِّفٌ متخَصِّصٌ في الحديث النبوي، وعالمٌ بتنسيق الأحاديث النبوية ووَضْع الفهارس لها ولآيات القرآن الكريم، وهو مترجِمٌ باللغتين الفرنسية والإنجليزية لكتُبِ المستشرقين في معاجمِ الحديث والقرآن. ولِدَ في إحدى قرى القليوبية في جمادى الأولى 1299هـ / مارس 1882م، ونشأ في القاهرة، وفي سنة 1317 هـ / 1899م عَمِل بمركز تلا التابع لمحافظة المنوفية مدرسًا للُّغة العربية في مدرسة جمعية المساعي المشكورة، وبعد فترة عَمِلَ ناظرًا لإحدى المدارس في قرى الوجه البحري، وظلَّ في هذه الوظيفة سنتين ونصفًا. ولما أعلن البنكُ الزراعي عن وظيفة مترجِم تقدَّم لها وعُيِّن بالبنك في 3 ذي القعدة 1323هـ / 30 ديسمبر 1905م، وقد هيأ له استقرارُه في هذه الوظيفة أن ينصَرِفَ إلى القراءة ومُطالعة أمَّهات كتب الأدب في العربية والفرنسية، وأن يرتبطَ بصداقات مع أعلام عَصرِه. وكان ممن ارتبط بهم بصداقةٍ وتَلمَذة الشيخُ محمد رشيد رضا, فلازمه إلى وفاتِه، ونهل من علمه، وفتح له آفاقًا واسعةً في علوم السنة، فانطلق يخدمُ السنةَ النبوية، سواءٌ فيما يتَّصِلُ بتحقيق أمهاتها، أو التأليف فيها، أو تخريج أحاديثها، ومن أعظَمِ جهودِ عبد الباقي التي خَدَم بها سنة المصطفى صلَّى الله عليه وسلَّم ترجمتُه لكتاب ((مفتاح كنوز السنة)) لفنسك أستاذ اللُّغات الشرقية بجامعة لندن، ومن مؤلفاته أيضًا في خدمة السنة: ((اللؤلؤ والمرجان فيما اتَّفَق عليه الشيخان)). توفي رحمه الله بالقاهرة عن عمر ناهز التسعين.

العام الهجري : 1388 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 1969
تفاصيل الحدث:

حربُ الاستنزاف تعبيرٌ أطلقه الرئيس جمال عبد الناصر على العمليَّات العسكرية التي كانت تدور بين القوَّات المصرية شَرقَ قناة السويس والقوات الإسرائيلية المحتلَّة لمنطقة سيناء عَقِبَ حربِ الأيام الستة (نكسة حزيران 67) والتي احتلَّت فيها إسرائيلُ الأرضَ العربيةَ في كلٍّ مِن الضَّفَّة الغربية، وقطاع غزة، وهضبة الجولان، وسيناء. وانتهت حربُ الاستنزاف بموافقة عبد الناصر على مبادرة وزير الخارجية الأمريكي روجرز لوقفِ إطلاق النار في 8 أغسطس 1970م. تضمَّنت حربُ الاستنزاف هجماتٍ مُتعدِّدةً ضِدَّ الاحتلال في سيناء وحتى في مناطِقَ خارجَ منطقة الصراع تمامًا، مثل عملية تفجير حفَّار إسرائيلي في المحيط الأطلنطي، ومن أهمِّ عمليات حرب الاستنزاف: عمليةُ ايلات التي تمَّ خلالها الهجومُ على ميناء أم الرشراش الذي أسمَتْه إسرائيل إيلات بعد احتلالِه؛ حيث تمَّ تلغيمُ الميناء، وقَتْلُ عددٍ مِن العسكريين، وإغراقُ بارجة إسرائيلية من قِبَل المصريين بالتعاون مع القوات الأردنية والعراقية ومنظمة التحرير الفلسطينية.

العام الهجري : 1388 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 1969
تفاصيل الحدث:

هو سعودُ بن عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود: مَلِكُ المملكة العربية السعوديَّة، وهو أوَّلُ ملك للبلادِ بعد أبيه المؤسِّسِ الملك عبد العزيز رحمهما الله. وُلِدَ سعود في الكويت سنة 1319هـ العام الذي استعاد فيه الملك عبد العزيز الرياض، ونشأ سعود في الرياض. وقرأ على بعض مشايخها. وقام برحلاتٍ إلى الخارج. وقاد المعاركَ في حروب أبيه. وتولى العرشَ السعودي عام (1373هـ / 1953) فور وفاة أبيه، وبعهدٍ منه، وزار مصر واليمن، وفي سنة (1384 / 1964) اجتمع أعيانُ آل سعود وعُلماء الرياض فأصدروا بيانًا بتنحية الملك سعود ومبايعة الأمير فيصل. فرحل سعودٌ بأهله وبعض أبنائه ونزل بالعاصمة اليونانية أثينا للعلاجِ والإقامة في فندق قريبٍ منها. وقد كانت وفاتُه -رحمه الله- بأثينا، ونقلته طائرةٌ سعودية من أثينا إلى جدة؛ حيث صلَّى عليه أخوه الملك فيصل بمكَّةَ وحملته الطائرة إلى مدافِنِ الأسرة في الرياض.

العام الهجري : 1389 الشهر القمري : محرم العام الميلادي : 1969
تفاصيل الحدث:

تأزَّم الأمرُ في باكستان كثيرًا -وخاصةً بعد الحربِ مع الهند- وزادت المعارَضةُ، وبدأت المطالَبةُ بتقسيم باكستان إلى إقليمين، وفُصِلَ الإقليمُ الشرقي، وزادت الاضطراباتُ، وكانت مكانةُ أيوب خان (سُنِّي) في باكستان بدأت تَضعُفُ؛ بسَبَبِ ازدياد المعارِضين لسياسته، وزاد من قوَّتِها انتقادُ وزير الخارجية ذي الفقار علي بوتو (شيعي) للمعاهدة، وفي هذه الأوضاع تأسَّس حزبُ الشعب الاشتراكي بهدف إقصاءِ أيوب خان عن السلطة، وتكَوَّنت أحزابٌ سياسيَّةٌ أخرى اجتمعت كلُّها على إسقاط حكومة أيوب خان، وأخذت شعبيَّةُ أيوب خان في الانهيارِ عندما أحسَّت قطاعاتٌ عريضةٌ من الشعب الباكستاني بفشلِه في الحُصولِ على تأييد عددٍ مِن الدول الإسلامية ذاتِ الثِّقلِ الدولي، وتدهور الموقِفُ السياسي الداخلي بسبب اشتدادِ المعارضة واندلاع المظاهراتِ الطُّلَّابية الحاشدة، فلم يجِدِ الرئيسُ أيوب خان بدًّا من اعتزالِ الحكم، فتركه وسلَّمه إلى رئيسِ هيئة أركان الحرب في الجيش الباكستاني الجنرال يحيى خان الذي تسلَّم السلطة، فشَكَّل حكومةً عَسكريةً، وفرَضَ الأحكامَ العُرفية، وحَلَّ الهيئاتِ النيابيَّة، ومَنَع الإضراباتِ والمظاهراتِ.

العام الهجري : 1389 الشهر القمري : ربيع الأول العام الميلادي : 1969
تفاصيل الحدث:

كان جعفر محمد النميري قد أُرسِلَ إلى أمريكا للحصول على رتبةِ أركان حرب، ورجع بعد أقل من سنتين ورُفِع إلى رتبة عقيد، وكان قد عُيِّن كقائدٍ ثان في مدرسة المشاة في جبيت، وفي 9 ربيع الأول 1389هـ / 25 أيار قام بانقلابٍ عسكريٍّ واستولى على الحُكم، وأزاح وزارةَ محمد أحمد محجوب، وشكَّل مجلِسًا للثَّورة والحكومة، وأعاد عددًا من الضبَّاط الذين كانوا قد أُقيلوا سابقًا، وكان الانقلابُ العسكريُّ قد استهدف الجبهةَ الإسلاميَّةَ قبل غيرها؛ إذ اعتَقَل أعضاءَها قبل أن يعتَقِلَ أعضاءَ الحكومة، وحَمَل الانقلابُ عنوانًا اشتراكيًّا، وضَمَّ عناصرَ مختَلِفةً مِن شيوعيَّة واشتراكيَّة مع عملهم بالوقتِ نفسِه بخَطِّ الرأسمالية، وبدأت الحركةُ بتطبيق الاشتراكية في بعض القطاعاتِ، وانقسمت البلادُ إلى قسمين: الحكومةُ وأنصارُها من جهةٍ، وجبهةُ المقاومةِ الشَّعبيةِ مِن جهةٍ أخرى.

العام الهجري : 1389 الشهر القمري : ربيع الآخر العام الميلادي : 1969
تفاصيل الحدث:

كانت منطقة "سيدي إفني" التي تقع جنوبَ مدينة أغادير بالمغرب على المحيطِ الأطلسي بحُكمِ مَوقِعِها الاستراتيجي: محطَّ أطماعٍ استعماريَّةٍ، وهدفًا سَعَت قواتُ الاحتلال الإسباني إلى تحقيقِه باعتبارها بوابةً بحريةً مؤهِّلةً للإنزال العسكري والعمليَّات الحربية؛ ولطبيعةِ سيدي إفني وأرضيتها الصالحة لهُبوط الطائرات وتضاريسها التي تجعل منها حِصنًا يُطِلُّ على امتداداتٍ شاسعةٍ مِن عُمقِ تراب آيت باعمران (وهو نطاق اتحاد قبائِلَ مغربيَّة) والأقاليم الجنوبية عمومًا. وهكذا حطَّت جيوشُ الاحتلال بكل ثِقلِها في المنطقة منذ سنة 1934م، وعزَّزت وجودَها بكثافةٍ. وظَلَّ المغربُ مع ذلك متمسكًا بمطالبه في تحرير أراضيه، وظل أبناءُ الصحراء يقاومون الاحتلالَ الإسباني، واستطاع المغربُ من جديدٍ أن يحقِّق خطوةً كبيرة على دربِ استكمال التحرير، وعلى الرَّغمِ من تراجُع جيش التحرير وبقاء "سيدي إفني" محاصرةً إلَّا أن إسبانيا سلَّمتها للمغربِ في 30 يونيو 1969.

العام الهجري : 1389 الشهر القمري : ربيع الآخر العام الميلادي : 1969
تفاصيل الحدث:

هو المقرئُ الشيخ محمد صديق المنشاوي، أحدُ رُوَّادِ التلاوة بمصر، تميَّز بأسلوبٍ مُمَيَّز وحزين في تلاواتِه. وُلِدَ بقرية البوري بمحافظة سوهاج بمصر، وأتمَّ حِفظَ القرآن وهو في الثامنة؛ حيث نشأ في أسرةٍ تهتَمُّ بالقرآن حفظًا وتلاوةً؛ فأبوه الشيخ صديق هو الذي علَّمه فنَّ قراءة القرآن الكريم، ذاع صِيتُ محمد ولَقِيَ قَبولًا حسنًا لعُذوبةِ صَوتِه وجماله وانفرادِه بذلك، كان متقِنًا لمقاماتِ القراءة والانفعال العميقِ مع معاني وألفاظ القرآن, ويُعدُّ المنشاوي من أشهَرِ القرَّاء في العالم الإسلامي. أصيب الشَّيخُ في آخر أيامِه بمرض دوالي المريء، ورَغمَ مَرضِه ظلَّ يقرأ القرآن حتى وافته المنية -رحمه الله- يوم الجمعة 5 ربيع الثاني من هذا العام.

العام الهجري : 1389 الشهر القمري : جمادى الآخرة العام الميلادي : 1969
تفاصيل الحدث:

زادت نِقمةُ النَّاسِ على النِّظامِ الحاكم في ليبيا، وكانت تزدادُ كُلَّما ازداد التودُّدُ للإيطاليين الذين كانوا بالأمسِ محتلِّين وأذاقوا الناسَ الويل، وأيضًا لعدَمِ مقاطعتهم لإسرائيل رغمَ صدور قرار المقاطعة من الجامعة العربية، ثمَّ ازدياد النفوذ الأمريكي في المنطقة، وغيرها من الأمور التي ولَّدت الحِقدَ الشعبيَّ، وظهرت المعارضةُ. وفي 19 جمادى الآخرة 1389هـ / 2 أيلول (سبتمبر) تحرَّك الجيشُ بقيادةِ العقيد معمَّر القذافي، وقضى على الوَضعِ القائم الذي وَجَدَه هشًّا؛ إذ نِقمةُ الشَّعبِ كانت عارمةً على النظام الملكي، وتشكَّل المجلسُ الأعلى لقيادة الثورة، وتشكَّلت حكومةٌ جديدة من عسكريِّين ومَدَنيين، وعلى إثر ذلك انسحبت أمريكا وانجلترا من ليبيا، فأصبح لهذه الثورةِ مكانتُها في أعُينِ النَّاسِ، ثمَّ مِن الناحية الإسلاميَّة أصدرت الثورةُ قانونًا بمنع تعاطي الخُمورِ في ليبيا، وطبَّقت الزكاةَ، وأصدرت مجموعةَ قوانين تدور حولَ هذا الفَلَك الإسلامي! ثم أبدى القذافيُّ قائدُ الثورة بعد وفاة جمال عبد الناصر أنَّه الوريثُ للزعامة العربية! وعَمِلَ على إقامة اتحادِ الجُمهوريات العربية المتَّحَدة بين ليبيا ومصر وسوريا.

العام الهجري : 1389 الشهر القمري : جمادى الآخرة العام الميلادي : 1969
تفاصيل الحدث:

إنَّ مِن أهدافِ اليهود إزالةَ المسجد الأقصى ومسجد الصَّخرة؛ لإقامةِ هيكلِ سليمانَ المزعومِ الذي يدَّعون زُورًا وبهتانًا أنَّه كان مُقامًا في نفسِ مكان المسجد، وأنَّ بناءه هو السَّبيلُ لظهور مسيحِهم المنتظَرِ الذي يدَّعون أنَّهم سيقتلون العالَم أجمعَ معه، فكان من تخطيطِهم إحراقُ المسجدِ مِن أجْلِ هَدمِه؛ فقامت السُّلطاتُ اليهودية ُبهدمِ العقاراتِ الملاصقة للمسجد الأقصى، ثم قامت بنَسفِ جميع المباني العربية المجاوِرة، واحتلَّت بقوةٍ بابَ المغاربة وسَمَحت لليهود بإقامةِ صَلَواتهم في المسجد، ثمَّ قامت بعد ذلك بتدريبِ بعض الأفراد وزوَّدتهم بما يلزم لافتعالِ حريق في المسجد الأقصى، فقام في 7 جمادى الآخرة / 21 آب (أغسطس) بعضُ اليهود المجرمين بإضرامِ النار في داخِلِ المسجد الأقصى وسَطْحِه وعِدَّة مناطق منه، وتظاهرت السلطاتُ اليهوديةُ في البداية أنَّها لا علاقةَ لها بالأمر، فتباطأت بشكلٍ ظاهرٍ في عمليات الإطفاء، وهَبَّ الفلسطينيون لإطفاءِ الحريق وجاءت سياراتُ الإطفاء من رام الله والخليل للإطفاء، وقَطَعت شركةُ كهرباء القُدس التيَّارَ حتى لا يتفاقمَ الأمرُ حتى استطاع الأهالي إطفاء الحريق، وأعلن الشيخ حلمي المحتسب رئيسُ الهيئة الإسلامية بالقدس أنَّ الاعتداءَ كان من قِبَلِ السلطات اليهودية، ونُشِرَ تقريرٌ مفصَّل في القدس عن الحريق وافتعاله.

العام الهجري : 1389 الشهر القمري : رجب العام الميلادي : 1969
تفاصيل الحدث:

بعد أن أقدم اليهودُ على إحراقِ المسجِدِ الأقصى، واستاء العالمُ الإسلامي جميعًا من هذا الفعلِ المُجرِم، بادر الملِكُ الحسن الثاني مَلِكُ المغرب بتوجيهِ دعوةٍ إلى رؤساء العالم الإسلامي للاجتماعِ في الرِّباطِ عاصمةِ المغرب؛ للاتفاقِ على خِطَّةِ عَمَلٍ إسلامية موحَّدة تهدف إلى الدِّفاعِ عن القدس الشريف، وحمايةِ البِقاع المقَدَّسة ومعالمه الحضارية؛ فعُقِدَ بالفعلِ أوَّلُ مؤتمر قمة إسلامي في الرباط في الفترة من 9 إلى 12 رجب سنة 1389هـ / 22 إلى 15 أيلول، دُعِيَ إليه 35 بلدًا إسلاميًّا, بَيْدَ أن 25 بلدًا فقط أرسلت وفودَها, علمًا بأنَّ عشرة بلدان فحسب مثَّلت برؤساءِ دُوَلِها، وحضرته منظمةُ التحرير الفلسطينية بصفةِ مراقب، وأعلن المؤتمَرُ في ختامه إدانةَ العملِ الإجرامي، والمطالبةَ بانسحاب إسرائيل من جميع الأراضي العربية التي احتلَّتْها إسرائيلُ في حرب 1967م، وتأكيدَ عودةِ القدس إلى وَضعِها السَّابقِ قبل حرب حزيران 1967م، وتأكيدَ تضامُنِ الدول الإسلامية مع الدول العربية في صراعِها مع العدُوِّ الإسرائيلي، ومساندةَ المؤتمر وتأييدَه الكامل للشعب الفلسطيني؛ من أجلِ استعادة حقوقِه المغتَصَبة، وتحرير أرضه من براثنِ الصهيونية. وقرَّر المؤتمِرون ضرورةَ عقد اجتماعٍ لوزراء خارجية الدُّوَل المشاركة بجدة في شهر مارس 1970م؛ وذلك لبحثِ نتائج العَمَل المشترك الذي قامت به الدُّوَل المشاركة على الصعيد الدولي في موضوعِ القرارات الواردةِ في إعلان مؤتمر القِمَّة الإسلامي بالرباط، وإقامة أمانة دائمة يكونُ من جملة واجباتها الاتصالُ مع الحكومات الممثلة في المؤتمر والتنسيق بين أعمالها، وبعد حرب 1973 أخذ يتزايدُ في المؤتمرات الإسلامية الاهتمامُ بقضايا التعاوُن الاقتصادي والإجراءات المشتركة ضِدَّ أعمال إسرائيل التوسُّعية العدوانية, ودعْم حقوقِ الشعب العربي الفلسطيني.

العام الهجري : 1389 الشهر القمري : شعبان العام الميلادي : 1969
تفاصيل الحدث:

اغتال أحدُ أفراد شرطة الصومال رئيسَ الجُمهورية عبد الرشيد علي شيرمارك في 4 شعبان 1389هـ / 15 تشرين الأول، وبعد ستةِ أيام سيطر الجيشُ بانقلابٍ عسكريٍّ على الحُكمِ عَشيَّةَ اليوم الذي كان مقررًا فيه إجراءُ انتخاب رئاسي، واستولى على السلطةِ قائِدُ الجيش والقوَّات المسلحة محمد سياد بري الذي حلَّ المجلِسَ الوطني، وألغى الأحزابَ السياسيَّةَ، وشكَّل حُكومةً جديدة من قِبَل المجلِسِ الثوري الأعلى الذي يرأسه، وأعلن جمهوريةَ الصومال الديمقراطية، وفي شعبان 1390هـ / تشرين الأول 1970م أعلن محمد سياد بري دولةَ الصومال الاشتراكية.