هو علي عدنان إرتكين مندريس المعروف بعدنان مندريس رئيس وزراء تركيا، ولِدَ في مدينة أيدين سنة 1317هـ، وهو سياسيٌّ حقوقي، ورجل دولة تركي ومن دهاة الأتراك, شارك في تأسيسِ رابع حزب معارِض معتَرَف به في تركيا، كما أنه يعتبَرُ أوَّلَ رئيس وزراء منتَخَب ديمقراطيًّا في تركيا عام 1385هـ, دخل الانتخاباتِ مُرشَّحًا للحزب الديموقراطي سنة 1950م ببرنامج توقَّعَت له كلُّ الدراسات الفشَلَ المطلق، فمع أنَّه خرج من حزب أتاتورك العلماني بعد أن انشقَّ عنهم، فقد كان من ضمن تعهُّداتِه التي أطلقها للأتراك في حملته الانتخابية أنَّه إذا نجح في الانتخابات برئاسة الوزراء يتعَهَّدُ بعودة الأذان باللغة العربية، والسماح للأتراك بالحَجِّ، وإعادة إنشاء المساجد، وتدريس الدين بالمدارس، وإلغاء تدخُّل الدولة في لباس المرأة، فكانت نتيجة الانتخابات حصولَ حزب أتاتورك العلماني على 32 مقعدًا، بينما حصل حزب مندريس الديموقراطي على 318 مقعدًا! وتسَلَّم عدنان مندريس منصِبَ أوَّلِ رئيس منتخب للوزراء، وجلال بايار رئيس الحزب رئيسًا للجمهورية، وقد عمل مندريس منذ فوزِ حِزبِه في الانتخابات على استعادة هويَّة تركيا الإسلامية التي صادرها كمال أتاتورك، فشرع بتنفيذِ وُعودِه التي أعلنها أثناء العملية الانتخابية؛ فعقد أول جلسة لمجلس الوزراء في غرة رمضان تيمُّنًا بالشهر الكريم، وسَمَح بالأذان باللغة العربية، وأطلق حريةَ لباس المرأة، وحرية تدريس الدين، وبدأ بتعمير آلافِ المساجد بعد أن كانت ممنوعةً من البناء، وأخلى المساجِدَ التي كانت الحكومةُ السابقة تستعمِلُها مخازن للحبوب، وأعادها لتكونَ أماكن للعبادة، كما سمح بتعليم اللغة العربية، وقراءة القرآن الكريم وتدريسه في جميع المدارس حتى الثانوية، وأنشأ أكثَرَ من عشرين معهدًا لتخريج الوعَّاظ والخطباء وأساتذة الدين، وسمح بإصدار المجلات والكتب التي تدعو إلى التمسك بالإسلام، وتقارَبَ مع العرب ضِدَّ إسرائيل، وفرض الرقابةَ على الأدوية والبضائع التي تُصنَعُ في إسرائيل، بل طَرَد السفير الإسرائيلي سنة 1956م، فتآمر عليه الأعداءُ في الداخل والخارج، فانقلب عليه جنرالات الجيش، وتم قتله -رحمه الله- شنقًا مع اثنين من وزرائه بعد محاكمةٍ صورية!
قام رئيسُ الأركان جمال غورسيل بانقلاب عسكري على الحزبُ الحاكم الديمقراطي برئاسة محمود جلال بايار فقُبِضَ على عدنان مندريس رئيس الوزراء، وأعدِمَ مع اثنين من وزرائه، وأمَّا رئيس الجمهورية محمود جلال بايار فخُفِّفَ عنه حكم القتل لكِبَر سنه، فسُجِنَ سَجنًا مؤبَّدًا حتى قضى نحبه فيه عام 1391هـ، وأصبح جمال غورسيل رئيسًا للجمهورية في عام 1381هـ بعد إجراء انخابات صورية.
في نهايةِ القرن الثالث عشر الهجري وصل الفرنسيُّون إلى الغابون، فاشتَرَوا قطعة من الأرض، وأقاموا عليها مستعمرةً صغيرة وبعد مضي عشر سنوات أقاموا مركزًا لتجارة الرقيق قُربَ الساحل، ثم امتَدَّ نفوذهم إلى داخل الغابون، وضَمُّوها إلى الكنغو الفرنسي، ثم فُصِلَت الجابون لتصبِحَ مُستعمَرةً قائمة بذاتها، وفي هذا العام نالت الغابون استقلالَها، وفي ظِلِّ الاستقلال هاجر العديدُ من المسلمين من مالي، وبنين، والسنغال إلى الجابون، وفي سنة 1973هـ / 1393م اعتنق رئيسُ الجمهورية (البرت برنارد بونجو) الإسلامَ وسُمِّي (عمر بونجو) وأسلمت معه أسرتُه ومعظم أفراد قبيلة البونجوي، ويوجد عددٌ كبير من الوزراء المسلمين بالجابون.
تنازلت بريطانيا إثرَ إلغاء الخلافة سنة 1342هـ عن منطقة جوبا السفلي أقصى جنوبي الصومال، لإيطاليا، وكانت مِن قَبلُ تتبع كينيا، وأعطت كينيا مقابِلَ ذلك الأراضي الصومالية الواقعة شرق بحيرة رودولف، ثم بعد الحرب العالمية الثانية كَثُرَ الجدل في الأمم المتحدة حولَ الوصاية على الصومال، ثم فازت إيطاليا بالوصاية على القسم الجنوبي من الصومال، وحُدِّدت بعشر سنوات تنتهي في جمادى الآخرة 1379هـ / ديسمبر 1959م، وأما القسم الشمالي فللإنجليز الذين رغبوا بضَمِّ الصومال الإيطالي لتتِمَّ السيطرة على القرن الإفريقي كاملًا، ولما انتهت مدة الوصاية طالب الشعبُ الصومالي بالاستقلالِ، وجرت الانتخاباتُ، وشاركت الأحزابُ الداعية إلى وحدة الصومال واستقلاله، واجتمع ممثِّلون عن المنطقتين في شوال 1379هـ / نيسان 1960م، واتفقوا على دَمْج جزأي الصومال في جمهورية مستقلة، ومَنْح الصومالِ الإنجليزي الاستقلالَ في مطلع عام 1380هـ / 26 حزيران، وأعلن عن قيام جمهورية الصومال المستقلة، وانتُخِب آدم عبد الله عثمان أوَّلَ رئيس للجمهورية الجديدة، وأصبح اسم الدولة جمهورية صوماليا.
بعد الحَربِ العالمية الثانية أصبحت دولةُ ساحل العاج ضِمنَ الاتحاد الفرنسي، وانتُخِبَت أول جمعية وطنية عام 1366هـ / 1947م وبعد عشر سنوات تشكَّلَت فيها أوَّلُ حكومة تتمَتَّعُ بالاستقلال الذاتي، ثم وافقت على دستور ديغول المعروف، فحصلت على الاستقلال الداخلي في 1378هـ / 1958م فأُعلِنَت الجمهوريةُ ضِمنَ مجموعة الشعوب الفرنسية، ثم مع الحزب الديمقراطي لساحل العاج حصلَ على الاستقلال التام في 14 صفر 1380هت / 7 آب، وانتُخِبَ زعيم الحزب فيلكس هوفويه بوانييه رئيسًا للجمهورية. ومع أنَّ أكثر السكان من المسلمين إلَّا أن الوظائف كانت من اختصاصِ النصارى، ولم يكن يُسمَح بتعليم اللغة العربية حتى في الكتاتيب المُلحَقة بالمساجد، واستأنفت الدولةُ علاقاتها مع اليهود في فلسطين، وأعلن الرئيسُ العاجي عام 1406هـ رغبةَ البلاد بأن تُعرَفَ دوليًّا باسمها الفرنسي "كوت دي فوار" وليس بالترجمة العربية، وقد قُبِلَ هذا الطلب فيما بعدُ لدى الأمم المتحدة، وبنى الرئيس على نفقته كاتدرائية ضخمة في ياموسوكرو.
كانت تشاد تحت الاستعمار الفرنسي الذي كان قد قضى على إمارة رابح الإسلامية، حتى عُدَّت تشاد عام 1363هـ / 1944م جزءًا من الجمهورية الفرنسية فيما وراء البحار؛ بسبب وقوف حكَّامِها آنذاك مع حكومة ديغول الحرة التي قامت بعد هزيمة فرنسا أمام ألمانيا أثناء الحرب العالمية الثانية، وبالتالي شارك سكان تشاد في الحرب بجانب الفرنسيين، ووافقت فرنسا على تأسيس الأحزاب السياسية فيها بما أنَّها من الدولة الفرنسية، وأصبحت تشاد ذاتَ استقلال ذاتي عام 1378هـ / 1959م، وحصلت على الاستقلال التام عام 1380هـ بعد أن مكثت تحت الاستعمار الفرنسي قرابة ستين عامًا، وأصبح فرانسوا تمبالباي رئيسًا للجمهورية مع احتفاظه برئاسة الوزراء، وأصبحت اللغةُ الفرنسية هي اللغةَ الرسمية.
كان المُستعمِرون قد قَسَّموا البلاد في غرب أفريقيا إلى أقسام، وأزالوا من الخارطة اسم فولتا العليا (بوركينافاسو حاليًّا)، ثم بعد الحرب العالمية الثانية وفي عام1366هـ / 1947م أعيدت الدولةُ بنفس الحدود السابقة، وجرت انتخابات واختار السكان جمعيةً وطنية بقيت تحت إشراف فرنسا بشكلٍ تام قرابةَ العشر سنوات، ثم أقيمت أوَّلُ حكومة للحكم الذاتي في 19 شوال 1376هـ / 18 أيار 1957م، وجاء بعدها ديغول وطرح دستوره المعروفَ، ووافقت عليه فولتا العليا فأصبحت في جمادى الأولى 1378هـ / ديسمبر 1958م عضوًا في الجماعة الفرنسية، ووُضِع دستور للبلاد واختير موريس ياميغو رئيسًا للجمهورية، وتولى بنفسه رئاسةَ الوزراء، وأعلن عن قيامِ فولتا العليا واستقلالِها في 12 صفر 1380هـ / 5 آب 1960م.
كانت داهومي (بنين حاليًّا) تحت الاستعمار الفرنسي، ورُسِمَت الحدود بين نيجيريا وداهومي بشكلٍ دقيق بعد اتفاقية بين بريطانيا وفرنسا وُقِّعَت عام 1316هـ / 1898م، ثم رُسِمَت الحدود مع التوغو بعد اتفاقية مع ألمانيا عام 1330هـ / 1912م وأخذت داهومي شكلها الحاليَّ تقريبًا، ثم ركَّزت جهودَها التنصيرية أكثَرَ مِن أي منطقة أخرى، ثم تشَكَّلت حكومةٌ شبه مستقلة في الداهومي بعد الحرب عام 1366هـ / 1947م، وبعد عشر سنوات حصلت على الاستقلال الذاتي وأصبحت ضمنَ المجموعة الفرنسية، ووضعت دستورًا لنفسها، وجرت الانتخابات لاختيار مجلس تشريعي، وفي 8 صفر 1380هـ / آب أعلنت داهومي استقلالَها التامَّ وأصبح هيوبرت ماغا رئيسًا للدولة.
اتفقت إنجلترا وفرنسا عام 1308هـ / 1890م على تعيين الحدود واقتسام مناطق النفوذ بينهما في منطقة وسط أفريقيا، وكانت منطقة النيجر من نصيبِ فرنسا، وتمكَّنَت من السيطرة التامة على النيجر كاملةً عام 1341هـ / 1923م وأخذت تطَبِّقُ سياسَتَها الاستعمارية، ثم بعد الحرب العالمية الثانية قَبِلَت النيجر بدستور ديغول وحصَلَت على الاستقلال الداخلي، وأعلنت الجمهورية ضِمنَ المجموعة الفرنسية، ثم أخذت بالمطالبة بالخروج من المجموعة والاستقلال التام، وحصلت عليه في 10 صفر 1380هـ / 3 آب وتولى هاماني ديوري زعيمُ الحزب النيجري التقدمي رئاسةَ الجمهورية.
انضَمَّت السنغال إلى السودان الفرنسي ليؤلِّفَا معًا اتحادَ مالي في شوال 1378هـ / نيسان 1959م، وبعد أقل من عام أصبح اتحادُ مالي مستقلًّا وانحلَّ الاتحاد وأصبحت السنغال جمهوريةً مستقلة في 27 صفر 1380هـ / 20 آب 1960م، ثم استقلت رسميًّا عن فرنسا في 14 ربيع الأول 1380هـ / 5 أيلول، وكانت تحت حُكمِ حزب الاتحاد التقدمي السنغالي، ورئيسه هو رئيس الجمهورية ليوبولد سنجور.
درست الحكومةُ السعودية دراسةً دقيقة سوقَ النفط في العالم, وبدأت تدرِكُ مدى الأرباح الطائلة التي تحصل عليها شركات النفط خارجَ السعودية, مع وجود مبدأ "المناصفة"، وفي نيسان (أبريل) 1959 عُقِد أول مؤتمر نِفطي عربي حضره ممثِّلون عن السعودية، وبدأت البلدان المصدِّرة للنفط تُدرِكُ ضرورةَ القيام بنشاطات جماعية. وقد أثار بالغ القلق لدى هذه البلدان انخفاض الأسعار القياسية. ففي الفترة من سنة 1957 حتى سنة 1960 انخفض السعرُ القياسي للنفط؛ مما أدى إلى تقلُّص كبير في عائدات البلدان المصدِّرة للنفط، وفي أيلول (سبتمبر) عام 1960 أُسِّسَت في بغداد منظمة البلدان المصدِّرة للنفط (أوبك) ضَمَّت العراق، وإيران، والكويت، والسعودية، وفنزويلا. وفيما بعد انضَمَّت إليها أبو ظبي، وقطر، وليبيا، والجزائر، وأندونيسيا، ونيجيريا، والأكوادور، والغابون. وكان الهدف الرئيسي لأوبك إجراء مشاورات بين أعضاء أوبك والشركات حينما تظهر حاجةٌ لتغيير الأسعار, ومراقبة حجم الإنتاج عند الضرورة.
كانت مالي تقع ضمن بلاد السودان الفرنسي تحت سيطرة الاحتلال الفرنسي، وعندما طُرِحَ دستور ديغول قَبِلَته مالي، فتكوَّنَت جمهورية مالي ذاتُ الاستقلال الذاتي ضِمنَ مجموعة الشعوب الفرنسية، وأُلغِيَت وظيفةُ الحاكم الفرنسي العام، ثم في شهر شوال 1378هـ / نيسان 1959م تمَّ اتحاد بين السودان الفرنسي والسنغال حَمَل اسم مالي رمزًا لمملكة مالي القديمة، وحصل الاتحاد على الاستقلال ضِمنَ المجموعة الفرنسية عام 1379هـ / 1960م، لكِنَّ هذا الاتحاد لم يلبَثْ أكثَرَ من ثلاثة أشهر، فأَعلَنَ السودان الغربي نفسَه جمهوريةً مُستقِلَّةً استقلالًا تامًّا في ذي الحجة 1379هـ / 1960م مع الاحتفاظِ باسم مالي، وتم الإعلانُ عن جمهورية مالي بدلًا من اتحاد مالي في غرة ربيع الثاني 1380هـ / 22 أيلول، وانتُخِبَ موديبو كيتا رئيسًا للجمهورية بالإجماعِ، وهو من أسرة كيتا التي أسَّست إمبراطورية مالي قديمًا.
بعد انتهاءِ الحرب العالمية الثانية بدأت الأحزابُ تدعو إلى الاستقلال، وفي عام 1378هـ / 1958م أصبحت موريتانيا ضِمنَ الشعوب الفرنسية التي تتمتَّعُ بالاستقلال الداخلي مع بقاء السلطاتِ بيَدِ الحاكم العام الفرنسي، وبقيت الأحزابُ تُطالِبُ بالاستقلال، ثم جرت الانتخاباتُ وتشَكَّلت الجمعية التأسيسية، وقُدِّم الدستور إلى الجمعية الوطنية فوافقت عليه في رمضان 1378هـ / آذار 1959م، وجاء فيه أنَّ اسم البلاد هو الجمهورية الإسلامية الموريتانية، والدين هو الإسلام، واللغة الوطنية: العربية، والرسمية: الفرنسية، والشريعة المدنية: الفقه الإسلامي، وكانت المغرب تطالِبُ بضم موريتانيا إليها، وعُرِضَت القضية على الأمم المتحدة فقَرَّرت الجمعية السياسية للأمم المتحدة منح موريتانيا الاستقلالَ بتاريخ 7 جمادى الآخرة 1380هـ / 26 نوفمبر، وبعد يومين نالت موريتانيا الاستقلالَ، وتأخَّرت الدول العربية بالاعتراف؛ لأن هذا يعتبر فصلًا لدولة عربية وتقسيمها إلى أجزاء.
مؤتمر برازافيل (مؤتمر اتحاد الدول الأفريقية والملاجاشية) عُقد في الفترة من 15 إلى 19 ديسمبر 1960م. وكان الهَدفُ منه تحقيقَ تعاون بين بعض الدول الأفريقية الواقعة تحت الاستعمار الفرنسي وترغب في الاستقلال، وترفُضُ الانضمامَ إلى المجموعة الفرنسية. وقد بذلت هذه الدولُ جهودًا كبيرةً في إنشاء تجمُّع أفريقي غيرِ مرتبط بأيِّ دولة أوروبية. عُقِدَ أوَّلُ مؤتمر في مدينة أبيدجان، عاصمة ساحل العاج من 3 إلى 7 أكتوبر عام 1960م، وحضر هذا المؤتمر: السنغال، وأفريقيا الوسطى، والكونغو، وبرازافيل، وموريتانيا، وداهومي، وساحل العاج، والنيجر، والكاميرون، وغينيا. وكان الهدفُ من المؤتمر تنظيم التعاون بين هذه الدول. كما اتفقوا على مداومة الاجتماعات والمؤتمرات؛ لزيادة التعاون. عُقد المؤتمر الآخر في برازافيل من 15 - 19 ديسمبر، وحضرته الدولُ التسع التي سبق لها حضور المؤتمر الأول في أبيدجان، إضافة إلى الكنغو ليوبولدفيل (زائير والكنغو الديمقراطية حاليًّا)، وتشاد. (أكثر هذه الدول غالبية سكانها مسلمون) وتوصَّل هذا المؤتمر إلى وضع مشروع منظمة أفريقية تضُمُّ إليها مالاجاش، وسمُيِّت هذه المنظَّمةُ بمجموعة برازافيل، نسبةً إلى المكان الذي انعقد فيه هذا المؤتمر، وتقَرَّر فيه إقامةُ هذه المنظمة. اتَّفَقَت هذه الدُّولُ على مجموعة من المبادئ تحكُمُ علاقاتِها المتبادلة، والعلاقات بينها وبين الدول الأفريقية. وكان أهمها:1. العمل الدائم من أجل السلام، ويتمثَّلُ ذلك في عدم الدخول في أي تحالفٍ يُعَدُّ موجَّهًا ضِدَّ أي دولة من دول المنظمة، وعدم اللجوء إلى الحرب. 2. عدم التدخُّل في الشؤون الداخلية، وذلك بعدم قيام أي دولة بتأييد حكومةٍ في المنفى، مع تعهُّد كل دولة بتحريم كل أنواع النشاط الهدَّام.3. التعاون الاقتصادي والثقافي بين الدول الأفريقية على أساس المساواة. 4. التعاون الدبلوماسي بين دول الفرانكوفون، والعمل في إطار سياسة دولية محايِدة.